تاريخ النشر 15 ابريل 2016     بواسطة الدكتور عثمان هادي ايوب     المشاهدات 201

الوارفارين

ان المرضى المصابين بأمراض لها تأثير على الأوعية الدموية أو القلب يتعرضون أحياناً للإصابة بالجلطات الدموية. ومن الممكن أن تشكل الجلطات الدموية خطراً على بعض الأشخاص لأنها قد تسبب فقدان أحد الأطراف، أو سكتات، بل يمكن أن تسبب الوفاة أيضاً. ومن أجل تقليل مخاطر الجلطات الدموية الضارة، يمكن أن يطلب م
قدموا الرعاية الصحية من المرضى تناول دواء يُطلق عليه اسم مميع الدم أو مُرقق الدم. يستخدم ملايين المرضى مرققات الدم من أجل الوقاية من مضاعفات الجلطات الدموية الضارة. إن الوارفارين نوع شائع من أنواع مرققات الدم التي تعطى بموجب وصفة طبية. يقلل الوارفارين قدرة الجسم على تشكيل الجلطات. وهذا ما يقلل احتمال تشكل جلطات دموية ضارة في القلب والأوعية الدموية، أو حول الأجهزة الطبية المزروعة في الجسم، كالصمامات القلبية الميكانيكية على سبيل المثال. إن الوارفارين دواء آمن نسبياً إذا تناوله المريض بشكل صحيح. وعلى المريض أن يتفقد زمن البروثرومبين على نحو منتظم، وأن يحافظ على ثبات عاداته في الأكل والنشاط الجسدي، وأن يتواصل مع مقدم الرعاية الصحية عند الحاجة. إن معرفة فوائد الوارفارين ومخاطره أمر مهم أيضاً. وقد يقوم مقدم الرعاية الصحية بإحالة المريض إلى إحدى العيادات المختصة بمنع التجلط. إن لدى العاملين في هذه العيادات خبرات ومهارات طبية من أجل مراقبة المعالجة بالوارفارين. 
مقدمة
الوارفارين هو دواء مرقق للدم، أو مميع للدم. وهو يقلل قدرة الجسم على تشكيل جلطات دموية ضارة. يعطي مقدم الرعاية الصحية مريضه المقدار الكافي من الوارفارين من أجل ترقيق الدم من غير المبالغة في ترقيقه. إن ترقيق الدم أكثر مما يجب، أو أقل مما يجب، يمكن أن يسبب مشكلات لاحقة. تشرح هذه المعلومات الصحية الوارفارين. وهي تتناول كيفية تناول الوارفارين ومتى تكون استشارة مقدم الرعاية الصحية ضرورية. 
استخدام الوارفارين
إن على المريض دائماً أن يتناول جرعة الوارافارين التي وصفها له مقدم الرعاية الصحية في الوقت نفسه من كل يوم. يعطي مقدم الرعاية الصحية المريض المقدار الكافي من الوارفارين من أجل ترقيق الدم، من غير المبالغة في ترقيقه. وإذا لم يكن الدم رقيقاً بما فيه الكفاية، فإن الجلطات الدموية يمكن أن تتشكل في الأوعية الدموية والقلب. إذا كان الدم رقيقاً أكثر مما يجب، فإن المريض يتعرض لخطر النزف لمدة طويلة. ومن الممكن أن يؤدي النزف لمدة طويلة إلى فقدان كمية كبيرة من الدم إذا أصيب المريض في حادث. وقد يكون فقدان كمية كبيرة من الدم قاتلاً. على المريض أن يتناول كمية الوارفارين التي وصفها له مقدم الرعاية الصحية، وأن يفحص مدى ترقيق الدم لديه بشكل منتظم. 
تعليمات الاستخدام
حتى يحافظ المريض على مستوى ترقيق الدم لديه ضمن الحدود المطلوبة، فإن عليه أن يحافظ على انتظام عادات الأكل والنشاط الجسدي. على المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أي أدوية جديدة، وخاصة المضادات الحيوية والأدوية التي تباع من غير وصفة طبية. على المريض أن يخبر أي مقدم رعاية صحية جديد أنه يتناول الوارفارين، وخاصة إذا كان هنالك احتمالية لإجراء عملية جراحية أو إجراء حقن له. على المرأة أن تخبر مقدم الرعاية الصحية إذا كانت حاملاً أو إذا كان من الممكن أن تكون حاملاً. إذا نسي المرء تناول جرعة الوارفارين، فلا يجوز له أن يتناول قرصاً إضافياً من أجل تعويض ذلك. إن من المهم المحافظة على ثبات كمية فيتامين K في الطعام. وعلى المريض أن يتناول كمية ثابتة من الخضار الخضراء كل يوم. من المهم أن يفحص المريض زمن البروثرومبين لديه بشكل منتظم. ويحدد مقدم الرعاية الصحية للمريض مواعيد إجراء هذا الفحص. 
متى تكون استشارة مقدم الرعاية الصحية ضرورية
من الطبيعي ظهور بعض الآثار الجانبية للوارفارين. ومن هذه الآثار:
التطبل.
تغير مذاق الأشياء.
القشعريرة أو الشعور بالبرد.
غازات أو ألم في البطن.
تساقط الشعر.
إذا أصبحت هذه الآثار الجانبية شديدة، أو إذا لم تختف ، فيجب استشارة مقدم الرعاية الصحية. حتى إذا كان المريض يتناول الكمية الموصوفة له من الوارفارين، فإن النزف الداخلي الخطير، أو الجلطات الدموية، يمكن أن تحدث. وبالتالي فإن من المهم أن يبلغ المريض مقدم الرعاية الصحية عن أي علامات تشير إلى حدوث نزف داخلي أو جلطة دموية. يجب أن يقوم المريض، أو أحد أصدقائه أو أفراد عائلته، بالاتصال بمقدم الرعاية الصحية إذا تعرض المريض لسقوط خطير أو إذا أصاب رأسه، وخاصة إذا ظهر لديه صداع بعد ذلك، أو إذا شعر بالنعاس أو الضعف. إذا لاحظ المريض وجود أي دم في بوله أو برازه، أو إذا صار لون البول أو البراز داكناً جداً، فإن عليه أن يستشير مقدم الرعاية الصحية. إذا لاحظ المريض ظهور كدمات غير طبيعية، أو مناطق واسعة من التكدم، أو علامات زرقاء وسوداء على جلده، لأسباب غير معروفة، فإن عليه أن يبلغ مقدم الرعاية الصحية بذلك. فقد تشير هذه العلامات إلى وجود نزف تحت الجلد. إن الكدمات الصغيرة التي تحدث بسبب الحوادث البسيطة، كاصطدام الساق بالأثاث مثلاً، هي من الأشياء الطبيعية التي لا تستدعي الاتصال بمقدم الرعاية الصحية. على المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية إذا ظهر لديه ما يلي:
دوخة.
صعوبة في التنفس.
ألم أو ضغط في الصدر.
تعب أو ضعف أكثر من المعتاد.
من الممكن أن تشير هذه العلامات إلى فقدان الدم وفقر الدم. يجب أن يبلغ المريض مقدم الرعاية الصحية في حال حدوث نزف لا يتوقف بسبب جرح، أو من الأنف، إذا استمر هذا النزف أكثر من سبع دقائق. على المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية فوراً إذا ظهر لديه ما يلي:
طفح جلدي.
خشونة في الصوت.
شرى.
حكة.
مشكلات في البلع.
إذا ظهرت لدى المريض أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، فإن عليه أن يستشير مقدم الرعاية الصحية فوراً. وقد يكون من بين هذه الأعراض ما يلي:
إسهال.
غثيان.
تقيؤ.
على المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية فوراً إذا كان لديه:
عدوى.
فقدان شهية.
ألم في القسم العلوي الأيمن من البطن.
اصفرار العينين أو الجلد.

على المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية فوراً إذا لاحظ تورماً في:
العينين.
الوجه.
الحلق.
اللسان.
الشفتين.

وعليه أيضاً أن يستشير مقدم الرعاية الصحية إذا تورم كفاه أو قدماه أو كاحلاه أو أسفل ساقيه. يجب أن يتصل المريض بمقدم الرعاية الصحية إذا لاحظ نزفاً أكثر من المعتاد عندما يقوم بتنظيف أسنانه بالفرشاة أو بخيط الأسنان. إذا كانت المريضة في حالة الحيض، فإن عليها أن تخبر مقدم الرعاية الصحية إذا لاحظت حدوث نزف أكثر من المعتاد خلال الحيض. وعليها أيضاً أن تخبره إذا كان يحدث عندها نزف بين دورات الحيض. إذا كان المريض مصاباً بحمى مرتفعة أو بمرض يبدو أنه يتفاقم، فعليه إستشارة مقدم الرعاية الصحية. على المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية أيضاً إذا لاحظ وجود دم عندما يسعل أو يتقيأ، أو إذا كان برازه رخواً أو سائلاً، أو إذا أصيب بعدوى أدت إلى حمى مرتفعة وقشعريرة. 
الخلاصة
الوارفارين هو دواء مرقق للدم. وهو يقلل من قدرة الجسم على تشكيل الجلطات الدموية الضارة. يعطي مقدم الرعاية الصحية المريض المقدار الكافي من الوارفارين من أجل ترقيق الدم، من غير المبالغة في ترقيقه. وإذا لم يكن الدم رقيقاً بما فيه الكفاية، فإن الجلطات الدموية يمكن أن تتشكل في الأوعية الدموية والقلب. أما إذا كان ترقيق الدم أكثر مما يجب فإن المريض يكون معرضاً لخطر النزف لوقت أطول. إن من المهم المحافظة على كمية فيتامين K في طعام المريض ثابتة. وعلى المريض أن يتناول كمية ثابتة من الخضار الخضراء كل يوم. ومن المهم أيضاً أن يمارس النشاط الجسدي على نحو منتظم. حتى إذا كان المريض يتناول الكمية الموصوفة له من الوارفارين، فإن النزف الداخلي الخطير، أو الجلطات الدموية، يمكن أن تحدث. وبالتالي فإن من المهم أن يبلغ المريض مقدم الرعاية الصحية عن أي علامات تشير إلى حدوث نزف داخلي أو جلطة دموية. على المريض الاتصال بمقدم الرعاية الصحية إذا لاحظ أي نزف أو تكدم أو دوخة أو ألم صدري غير طبيعي. إن تواصل المريض مع مقدم الرعاية الصحية يمكن أن يكون مفيداً لمساعدته على استخدام الوارفارين بطريقة تعالج الجلطات الدموية بأفضل شكل ممكن. 


أخبار مرتبطة