تاريخ النشر 23 مايو 2016     بواسطة الدكتورة علياء علي ابوطالب     المشاهدات 201

داء هودجكيِن

يعدُّ داءُ هودجكين Hodgkin lymphoma أحدَ أنواع السرطانات غير الشائعة التي تصيب الجهازَ اللمفي Lymphatic system، وهو شبكةٌ من الأوعية والعقد المُنتشرة في أنحاء الجسم. والجهازُ اللمفي هو جزءٌ من الجهاز المناعي. حيث يجري السائلُ اللمفي عبر الأوعية اللمفية، وهو سائلٌ رائق يحتوي على خلايا دم بيضاء
قادرة على مكافحة العدوى تُعرف باسم الخلايا اللمفيَّة (اللمفاويَّات) Lymphocytes.
عندَ الإصابة بداء هودجكين، تبدأ الخلايا اللمفية (اللمفاويات) البائيَّة B-lymphocytes (إحدى أنواع الخلايا اللمفاوية) بالتكاثر بطريقة غير طبيعيَّة، وتبدأ بالتجمُّعِ في أجزاءٍ مُعيَّنة من الجهاز اللمفي، مثل العقد اللمفيَّة Lymph nodes. وتفقدُ الخلايا اللمفاويَّة (اللمفاويات) المُصابة خصائصَها المُكافحة للعدوى، ممَّا يجعل الشخصَ أكثرَ عُرضةً للإصابة بالعدوى. 
أعراض الإصابة بداء هودجكن
العَرَضُ الأكثرُ شيوعاً للإصابة بداء هودجكين هو حدوث تورُّمٍ في الرقبة أو تحت الإبط أو في المنطقة الأربيَّة (منطقة أعلى الفخذ). ويكون هذا التَّورُّمُ غيرَ مؤلمٍ عادةً، رغمَ أنَّ بعضَ الأشخاص يجدونه مؤلماً.
ينجم التَّورُّمُ عن وجود الكثير من الخلايا اللمفيَّة (اللمفاويَّات) المُصابة المُتجمِّعةُ في العقدة اللمفية. فالعقد اللمفية هي كتلٌ نسيجية بحجم حبَّة البازلاَّء تنتشر في جميع أنحاء الجسم. وتحتوي هذه العقدُ على خلايا الدم البيضاء التي تُفيدُ في مكافحة العدوى.
إلاَّ أنَّ تورُّمَ العُقَد اللمفيَّة وحدَه نادراً ما يشير إلى الإصابة بداء هودجكين؛ فكثيراً ما تتورَّم هذه العقدُ كردَّة فعلٍ على الإصابة بالعدوى.
أعراضٌ أخرى
تظهر عندَ بعض الأشخاص المُصابين بداء هودجكين أعراضٌ أخرى أكثر شيوعاً. وقد تشتمل هذه الأعراضُ على ما يلي:
تعرُّق ليلي.
نقص غير مُبرَّر للوزن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم (حمَّى).
إرهاق مستمر أو تعب.
صعوبة الشفاء من حالات العدوى أو تكرار الإصابة بحالات العدوى.
السعال المستمر أو الشعور بعُسر التنفُّس.
حكَّة جلديَّة مستمرَّة في جميع أنحاء الجسم.
قد تظهرُ أعراضٌ أخرى بناءً على مكان العقدة اللمفية المتضخِّمة؛ فعلى سبيل المثال، قد يُعاني الشخصُ من ألمٍ بطني أو من عُسر الهضم إذا تضخَّمت العقد اللمفية في البطن. 
تظهر لدى عددٍ قليلٍ من الأشخاص المُصابينَ بداء هودجكين خلايا غير طبيعيَّة في نِقيِّ العِظام. وقد يُقلِّل هذا من عددِ الخلايا السليمة في الدم مُسبِّباً ظهورَ بعض الأعراض المذكورة سابقاً. كما قد يُسبِّبُ نزفاً حادَّاً أيضاً، مثل الرُّعاف والنزف الدَّم الغزير عند الحيض وظهور بقع دمويَّة تحت الجلد.
متى ينبغي طلب المشورة الطبيَّة
يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أيٍّ من الأعراض المذكورة سابقاً، وخصوصاً عند وجود تورُّمٍ مستمرٍّ في العقد اللمفية مع عدم وجود علاماتٍ أخرى للإصابة بالعدوى.
وعلى الرغم من ضعف احتمال أن تكون تلك الأعراض ناجمة عن داء هودجكين، إلا أنه من الأفضل تحرّي الموضوع بشكل دقيق.
الأشخاصُ المُعرَّضون للإصابة بهذا الدَّاء
يمكن أن تحدثَ الإصابةُ بداء هودجكين في أيِّ سنّ، ولكنَّها غالباً ما تُصيبُ الشبابَ في العشرينيَّات من عمرهم وكبار السنِّ الذين تجاوزت أعمارهم السبعين عاماً. وتكون نسبة إصابة الذكور أكبر من نسبة إصابة الإناث بقليل.
أسباب الإصابة بداء هودجكين
لا يزال السببُ الدقيق للإصابة بداء هودجكين غير معروف. ولكن خطر الإصابة يزداد إذا كان الشخص يُعاني من حالةٍ تُضعِفُ جهازَ المناعة أو إذا كان يستعملُ أدويةً مُثبِّطة للمناعة أو كان قد تعرَّضَ سابقاً للإصابة بفيروسٍ شائعٍ يُطلَق عليه اسم فيروس إبشتاين – بار  Epstein-Barr والذي يُسبِّبُ الحمَّى الغُدِّيَّة Glandular fever.
أو كان قد أُصيبَ سابقاً بلمفوما لا هودجكينيَّة Non-Hodgkin lymphoma، التي قد تنجم عن الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
كما إن إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بداء هودجكن (أب، أم، شقيق، ولد) يعني زيادة احتمال إصابة الشخص بهذا الداء.
وينجمُ داء هودجكين عن حدوث طفرة Mutation في الحمض النووي DNA في أحد أنواع خلايا الدم البيضاء والمُسمَّاة باللمفاويَّات البائيَّة  B Lymphocytes، رغمَ أنَّ السبب الحقيقي لحدوث هذا التَّغيُّر غير معروف.
يُزوِّدُ الحمض النووي الخلايا بالمجموعة الأساسيَّة من التعليمات، كتعليمات النُّمو والتَّكاثر (الاستنساخ). وتُغيِّرُ الطفرة التي تُصيبُ الحمضَ النَّوويَّ هذه التعليمات بحيث تستمرُّ هذه الخلايا بالنُّمو والتكاثر، وإنما بطريقة غيرَ مُسيطرٍ عليها.
تبدأ الخلايا اللمفيَّة (اللمفاويَّات) الشاذَّة بالتكاثر عادةً في واحدةٍ أو أكثر من العقد اللمفية في منطقةٍ مُحدَّدة من الجسم. مثل الرقبة أو أعلى الفخذ. ومع مرور الوقت، يُحتَملُ أن تنتشرَ اللمفاويَّات الشاذَّة إلى أجزاءٍ أُخرى من الجسم، مثل نِقيّ العظام والطِّحال والكبد والجلد والرئتين.
الأشخاص المُعرَّضون لخطر أكبر للإصابة بداء هودجكين
يُعَدُّ داءُ هودجكين من الحالات غير المُعدية، ولا يُعتَقَدُ أنَّه ينتقل وراثيَّاً. ورغم ارتفاع خطر الإصابة إذا ما حدثت إصابةٌ سابقة لأحد أقارب الدرجة الأولى (الأبوان أو الأخوة أو الأطفال) بهذا الدَّاء، فمن غير الواضح ما إذا كان سببُ حدوث الإصابة هو خطأ جينيٌّ موروثٌ أو عواملَ مرتبطةٍ بنمط الحياة.
يمكن أن تحدثَ الإصابةُ بداء هودجكين في أيِّ عمر، رغم أنَّه جرى تشخيصُ معظم الحالات عند أشخاصٍ في العقد الثالث أو الثامن من أعمارهم. وتكون نسبة إصابة الرجال بهذه الحالة أكبر منها عند النساء.
العلاج والمآل
داءُ هودجكين هو سرطانٌ عدوانيٌّ نسبيَّاً، ويمكن أن ينتشرَ بشكلٍ سريعٍ في الجسم. وبالرغم من هذا، فهو يُعَدُّ أحدَ أنواع السرطان الأسهل علاجاً أيضاً.
تعتمد خطَّةُ العلاج على الصحَّة العامة للشخص وعلى عمره، لأنَّ الكثيرَ من العلاجات قد تُشكِّل عبئاً كبيراً على الجسم. كما تساهم درجةُ انتشار الداء في الجسم في تحديد العلاج الأفضل أيضاً.
الخطَّةُ العلاجية المتَّبعة هي إمَّا العلاجُ الكيميائي الذي يتلوه العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي بمفرده. ولا تُستَعمل الجراحةُ في علاج هذه الحالة عادةً.
وبشكلٍ عام، سوف يعيش أكثر من 80% من الأشخاص الذين يُعانون من داء هودجكين خمس سنواتٍ على الأقلّ بإذن الله، ويتعافى معظمُهم بشكلٍ كامل؛ إلاَّ أنَّ هناك خطراً لحدوث مشاكلَ طويلة الأمد بعدَ استعمال العلاج، والتي منها الإصابةُ بالعقم وازدياد خطر ظهور نوعٍ آخرَ من السرطان مستقبلاً.
العلاج الكيميائي
يمكن استعمال العلاج الكيميائي بعدَّة طُرقٍ مختلفة بناءً على المرحلة التي وصل إليها المرض.
وعندما يعتقدُ الطبيب بأنَّ إصابة الشخص بداء هودجكن قابلةٌ للشفاء، فسوف يوصي عادةً باستعمال العلاج الكيميائي من خلال التنقيط المباشر في الوريد (العلاج الكيميائي الوريدي Intravenous chemotherapy). أما إذا كان شفاء الحالة مُستبعداً، فسوف يصف الطبيب أقراصاً فموية للمساعدة على تخفيف الأعراض وحسب.
يجري إعطاء العلاج الكيميائي للمريض على مدى عدَّة أشهر في العيادات الخارجيَّة، ما يعني أنَّه لا يتطلب إقامة المريض في المستشفى. ولكن قد يمرّ المريض بفترات تتفاقم فيها الأعراضُ أو الآثار الجانبيَّة للعلاج بشكلٍ كبيرٍ، ممَّا قد يتطلَّب الإقامة في المستشفى لبعض الوقت.
قد يترافق العلاج الكيميائي مع الكثير من الآثار الجانبيَّة، ويُعَدُّ احتمال حدوث ضررٍ في نقيِّ العظم أكثرها أهميَّةً، لأنَّه قد يتداخلُ مع إنتاج خلايا دمويَّة سليمة متسبَّباً بحدوث المشاكل التالية:
الإرهاق.
عُسر التَّنفُّس.
تكرار الإصابة بالعدوى.
حدوث النَّزف والكدمات بسهولةٍ أكبر.
إذا عانى الشخصُ من هذه المشاكل، فقد يكون من الضروري تأخير تقديم العلاج حتى يتمكَّن الجسمُ من إنتاج المزيد من خلايا الدم السليمة. ويمكن لأدوية عوامل النمو Growth factor medicines أن تُنشِّطَ إنتاج خلايا الدمويَّة أيضاً.
تتضمَّنُ الآثارُ الجانبيَّة المُحتملة الأخرى للعلاج الكيميائي ما يلي:
الغثيان والقيء.
الإسهال.
نقص الشهيَّة.
تقرُّحات الفم.
التَّعب.
الطفح الجلديَّ.
تساقط الشعر.
العُقم، والذي قد يكون مؤقَّتاً أو دائماً.
يُفترَض أن تزولَ معظم الآثار الجانبيَّة بمجرَّد الانتهاء من استعمال العلاج. ويجب على المريض إبلاغ فريق الرعاية الصحيَّة إذا ما أصبحت الآثار الجانبيَّة مزعجةً بشكلٍ واضح، حيث تتوفَّر علاجاتٌ تساعدُ على التَّخلُّص من هذه الآثار الجانبيَّة.
- الجرعة العالية من العلاج الكيميائي
إذا كانت المعالجةُ الكيميائيَّة الاعتيادية غيرَ فعَّالة أو إذا نكست الإصابةُ بداء هودجكن بعد العلاج؛ فقد يكون من الضروري استعمال شوطٍ من العلاج الكيميائي ولكن بجرعةٍ مرتفعة.
إلاَّ أنَّ هذه المعالجةَ الكيميائيَّة المُكثَّفة سوف تُخرِّبُ نِقيَّ العظام، وتؤدِّي إلى حدوث الآثار الجانبية المذكورة آنفاً. وسوف يحتاج المريضُ إلى زرع الخلايا الجذعيَّة أو نقيِّ العظام للتعويض عن نِقيِّ العظم المُتضرِّر.
- العلاج الإشعاعي
يُستَعملُ العلاجُ الإشعاعي Radiotherapy في معظم الأحيان في علاج المرحلة المبكِّرة من داء هودجكين، حيث تكون الإصابةُ في جزءٍ واحدٍ من الجسم فقط.
يُقدَّم العلاجُ في جلساتٍ يوميَّةٍ قصيرةٍ عادةً، على مدى عدَّة أسابيع بمعدَّل خمس جلسات علاجية في الأسبوع الواحد. ولا حاجة للإقامة في المستشفى في الفترات الفاصلة بين المواعيد.
لا يكون العلاجُ الإشعاعي مؤلماً بحدِّ ذاته، ولكن قد تكون له بعض الآثار الجانبيَّة التي تتفاوت من شخص لآخر، ولكنَّها ترتبط مباشرة بجزء الجسم الذي يجري علاجُه؛ فمثلاً، قد يؤدِّي علاجُ الحلق إلى حدوث التهابٍ فيه، بينما قد يؤدِّي علاج الرأس إلى تساقط الشعر.
كما توجد آثارٌ جانبيَّة شائعةٌ أخرى مثل:
التعب.
الغثيان والقيء.
جفاف الفم.
نقص الشهيَّة.
تكون معظمُ الآثار الجانبيَّة مؤقَّتة، إلا أنَّها قد تكون بعيدة المدى أحياناً، فتؤدي مثلاً إلى حدوث العقم وتحوُّل لون الجلد إلى الدَّاكن في منطقة العلاج.
- الأدوية الستيرويديَّة
تُستَعملُ الأدويةُ الستيرويديَّة أحياناً بالتشارك مع العلاج الكيميائي كخيار أكثر فعَّالية للحالات المُتقدِّمة من داء هودجكين، أو عندما يكون العلاج الأوَّلي غيرَ فعَّال.
يُقَدَّمُ الدواءُ الستيرويدي عن طريق الوريد بالتَّزامن مع تقديم العلاج الكيميائي.
تشتمل الآثارُ الجانبيَّة الشائعة للدواء الستيرويدي على ما يلي:
زيادة الشهيَّة، والتي قد تؤدِّي إلى زيادة الوزن.
عُسر الهضم.
مشاكل النَّوم.
الشُّعور بالتَّهيُّج.
تأخذ الآثارُ الجَّانبيَّة للأدوية الستيرويديَّة بالتلاشي عادةً بمجرَّد انتهاء العلاج.
- ريتوكسيماب
هناك نوعٌ نادر من داء هودجكين يُسمَّى داء هودجكين بسيطرة اللمفاويَّات Lymphocyte-predominant Hodgkin lymphoma، ويتطلَّب علاجُه كيميائياً بالمشاركة مع دواءٍ يُسمَّى ريتوكسيماب Retoximab.
يُعَدُّ ريتوكسيماب علاجاً بيولوجياً، حيث إنَّه يُلصِقُ نفسه بسطح الخلايا السرطانيَّة ويَحُثُّ الجهاز المناعي على مهاجمتها وقتلها.
يُستَعملُ الدواءُ من خلال التنقيط المباشر في الوريد، وذلك ضمن شوطٍ علاجي يستمر لبضع ساعات.
قد تشتملُ الآثار الجانبيَّة للدواء على ما يلي:
المعاناة من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل الصُّداع والحمَّى والألم العضلي.
التَّعب.
الغثيان.
الإسهال.
قد يكون من الضروري استعمالُ دواءٍ إضافي للحدِّ من الآثار الجانبيَّة أو منعها. كما أنَّه من المفترض أن تزول الآثارٍ الجانبيَّة بمرور الوقت وذلك ريثما يعتاد الجسم على الدواء.

المُتابعة
وبعدَ انتهاء الشوط العلاجي، سوف يكون من الضروري الحصول على مواعيد مُنتظمة للمُتابعة ومراقبة تطوُّر الشفاء والتَّحقُّق من ظهور أيَّة علاماتٍ تدلُّ على عودة الإصابة بالسرطان.
ينبغي أن تبدأَ هذه المواعيدُ وتستمرَّ بفواصل زمنيَّة تتراوح بين بضعةَ أسابيع أو أشهر، ولكنَّها ستصبحُ أقلَّ تكراراً بالتَّدريج مع مرور الوقت.
مُضاعفات الإصابة بداء هودجكن
تشير التقاريرُ إلى أن بعضَ الأشخاص الذين عُولجوا من داء هودجكين قد عانوا من مشاكل صحيَّة طويلة الأجل، حتى بعدَ انتهاء علاجهم.
وفيما يلي عرضٌ لبعضٌ المُضاعفات الرئيسيَّة لداء هودجكين:
ضُعف الجهاز المناعي
يُعَدُّ حدوثُ ضُعفٍ في الجهاز المناعي من المُضاعفات الشائعة للإصابة بداء هودجكين، وقد يتفاقمُ هذا الضَّعفُ خلال فترة العلاج.
يُصبح الشخصُ أكثرَ عُرضةً للإصابة بحالات العدوى عندما يكون جهازه المناعيُّ ضعيفاً، كما يزداد لديه خطرُ حدوث مُضاعفاتٍ خطيرةٍ جرّاء حالات العدوى هذه. وقد يُنصَحُ المريضُ في بعض الحالات باستعمال جرعاتٍ مُنتظمة من المُضادَّات الحيويَّة للوقاية من الإصابة بالعدوى.
ومن الضروري أيضاً إبلاغُ الطبيب أو فريق الرعاية فورَ ظهور أيَّة أعراضٍ ناجمةٍ عن الإصابة بالعدوى، فقد يكون من الضروري تقديمِ علاج فوري لمنع حدوث مُضاعفاتٍ خطيرة.
تشملُ أعراضُ الإصابة بالعدوى على مايلي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمَّى).
الصُّداع.
الشعور بألم في العضلات.
الإسهال.
التَّعب.
كما ينبغي أن يحرِّضَ المريضُ على حصوله على جميع اللُّقاحات المطلوبة. ولكن من الضروري استشارة الطبيب أولاً، لأنَّ استعمالَ لقاحاتٍ "حيَّةٍ" قد يكون غيرَ آمنٍ حتى بعد مرور عدَّة أشهرٍ من انتهاء العلاج.
نذكر من هذه اللقاحات الحيَّة لقاحَ الهربس النِّطاقي Shingles vaccine ولقاح BCG (ضد السلّ) ولقاح MMR (الحصبة والنُّكاف والحصبة الألمانيَّة "الحُمَيراء").
العُقم.
قد يتسبَّبَ العلاجُ الكيميائي والإشعاعي لداء هودجكين بالإصابة بالعقم. وعلى الرغم من أنَّ هذه الإصابة غالباً ما تكون مؤقَّتةً، إلا أنها قد تكون دائمة في بعض الأحيان.
سيقوم فريقُ الرعاية الطبيَّة بتقييم خطر حدوث العقم وفقاً لحالة المريض الخاصة، ومن ثم إطلاعه على الخيارات المطروحة.
كما يمكن أن يقومَ الرجالُ في بعض الحالات بتخزين عيِّناتٍ من نطافهم، وأن تقومَ النساء بتخزين بيوضهنَّ قبل البدء بالعلاج بحيث يمكن استعمالُها عند محاولة الإنجاب فيما بعد.
إصابات سرطانيَّة أخرى
يواجه الأشخاصُ، الذين أصيبوا بداء هودجكن زيادةً في خطر إصابتهم بأشكال أخرى من السرطان في المستقبَل، مثل  الورم اللمفي (اللمفومة) Lymphoma أو ابيضاض الدَّم (لوكيميا) Leukaemia أو غيرها.كما يزيد العلاجَان الكيميائي والإشعاعي من هذا الخطر أيضاً.
كثيراً ما تحدث إصابة "بسرطان ثانوي" ، مثل سرطان الثدي أو سرطان الرئة، بعد مرور أكثر من عشرة أعوام على علاج داء هودجكين. وفي حالاتٍ نادرة، تظهر أنواعٌ أخرى من السرطان بعد مرور بضعة سنواتٍ فقط، مثل سرطان الدم أو الأورام اللمفيَّة.
يمكن التقليلُ من خطر الإصابة بالسَّرطانات الأُخرَى، وذلك من خلال اتِّباع أنماط حياة صحية، ويشمل ذلك الامتناعَ عن التَّدخين والحفاظ على الوزن الصحِّي مع الالتزام بنظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ، وممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام.
ينبغي إبلاغُ الطبيب في وقتٍ مُبكِّرٍ عن أيَّةِ أعراضٍ قد توحي بالإصابة بسرطانٍ آخر، والالتزام بحضور مواعيد التحرِّي عن السرطان التي يُدعى إليها المريض.
مشاكل صحيَّة أخرى
تزيد الإصابةُ بداء هودجكن من خطر الإصابة بحالات صحِّية أخرى في المستقبل، مثل الأمراض القلبيَّة الوعائيَّة والأمراض الرئويَّة.
ينبغي إبلاغُ الطبيب عن أيّة أعراض غير متوقَّعة، مثل ضيق التنفُّس المتزايد، وطلب استشارته


أخبار مرتبطة