تاريخ النشر 7 يونيو 2014     بواسطة البروفيسور احمد سالم باهمام     المشاهدات 201

عيادة الأمراض الصدرية والنوم

لدي مشكلة في النوم، لا أستطيع النوم لمدة ساعتين متواصلة، نومي خفيف جدًا نومي خفيف جدًا وأستيقظ بسرعة، أحيانًا أستيقظ وأجدني قد ضغطت على أسناني بكل قوتها.. وتبعًا لذلك أشعر بالصداع، لديّ أصلًا صداع مزمن "شقيقة"، شاكرة ومقدرة لجهودكم؟ - تقطع النوم قد يكون بسبب اضطراب يحدث خلال النوم مثل توقف
التنفس اثناء النوم أو الشخير أو حركة الأطراف أو صرير الأسنان. لذلك يفضل عمل تخطيط للنوم لمعرفة سبب تقطع النوم. بالنسبة لصرير الأسنان، فهل يحدث نتيجة لاحتكاك الأسنان ويدرك المصاب أنه مصاب بصرير الأسنان عندما يشاركه أحد في غرفة النوم أم عندما يكتشف ذلك طبيب الأسنان؟ حيث إن احتكاك الأسنان المزمن قد يؤدي إلى تآكلها بصورة كبيرة وخطيرة أحيانًا. وقد يشكو المصاب بصرير الأسنان من صداع أو ألم في مفصل الفك عند الاستيقاظ صباحًا. وهذا الاضطراب يصيب كلا الجنسين بصورة متساوية، وتزداد المشكلة عند صغار السن وتقل عند المتقدمين في السن، وقد يكون ذلك بسبب أن كثيرًا من كبار السن يستخدمون أسنانًا صناعية وتركيبات لا يحدث احتكاكها صوتًا كالصوت الذي تصدره الأسنان الطبيعية. وقد قدرت الأبحاث أن هذه المشكلة تحدث بصورة متكررة عند 14 إلى 20 في المئة من الأطفال وتستمر عند 35 في المئة منهم بصورة مزمنة حتى بعد أن يتقدم بهم العمر. ويبدو أن العامل الوراثي له دور في حدوث المشكلة؛ حيث إن المشكلة تزيد لدى الأطفال الذين يعاني أحد والديهم من المشكلة. وصرير الأسنان يحدث في أي مرحلة من مراحل النوم الأربع، ولكنه يزيد في المراحل الخفيفة (المرحلتان الأولى والثانية) ويقل في النوم العميق (المرحلتان الثالثة) ومرحلة الأحلام.
حساسية ربو
* عندي صيق في التنفس مع السعال وحرارة معدة وتوجهت لاقرب مستشفى وقال لي الدكتور معك حساسية ربو ما هو العلاج المناسب بحيث أتخلص من هذه المشكلة؟
- يتطلب علاج الربو تفهُّم التغيرات التي تحدث وتزيد من أعراض الربو. لذلك على الطبيب الحصول على معلومات مفصلة عن المرض من المريض. كما يجب البحث عن أسباب زيادة أعراض الربو كالتهاب الجيوب الأنفية أو توقف التنفس أو ارتداد الحمض إلى المريء والذي يسبب الحرقان كما تشتكي أنت وعلاجها. كما يجب جعل بيئة غرفة النوم مناسبة جدًا، حيث يفضل عدم استخدام السجاد (الموكيت) في غرف المصابين بالربو الليلي لأنه وسط مناسب جدًا لعيش عثة الغبار، كما يُنصح بتنظيف غرفة النوم والفراش بصورة منتظمة من الغبار وغسل الشراشف وأكياس المخدات بصورة منتظمة وعدم السماح للحيوانات الأليفة بدخول غرف النوم. وبخاخات الربو تتكون في الأساس من نوعين: النوع الأول موسّعات الشعب أو ما يعرف أيضًا بالأدوية المسعفة ومنها بخاخ الفينتولين وتأخذ عند اللزوم أو عند إحساس المريض بضيق في التنفس، والنوع الثاني الأدوية الواقية وتأخذ عادة بانتظام مرتين أو مرة باليوم حسب وصف الطبيب. أما البخاخ المسعف فعلى المريض تناوله في أي وقت احتاج إليه. والفكرة خلف استخدام الأدوية الواقية هو تغير فهم آلية مرض الربو، حيث ينظر الأطباء إلى الآن إلى مرض الربو على أنه التهاب يحدث في مجاري وقصبات الهواء ويحدث أعراض الربو. فآلية مرض الربو أكثر بكثير من مجرد انقباض العضلات في قصبات الهواء مما يحدث ضيقًا في مجرى التنفس. وتهدف الأدوية الواقية إلى وقف الالتهاب في قصبات الهواء، ويتم ذلك على عدة مستويات وبعدة أدوية؛ فالستيرويدات (الكورتيزون) المدعمة بموسّعات الشعب طويلة المدى تعمل على مستوى معين لوقف الالتهاب ومضادات الليوكوترايينز (سنجلويير) تعمل على مستوى آخر، وهكذا تستمر محاولات الأطباء والباحثين للوصول إلى أدوية واقية جديدة. وبفضل الله فإن النسبة العظمى من مرضى الربو يستجيبون للأدوية الواقية المتمثلة في البخاخات الواقية. وأطمئن القراء أن هذه الأدوية آمنة في الاستخدام إذا استخدمت حسب وصفات الطبيب المختص، وهناك خبرة طويلة للمعالجين مع هذه الأدوية تصل إلى عدد كبير من السنوات، كما أن هذه الأدوية آمنة الاستخدام أثناء فترة الحمل والرضاعة. وهناك اعتقاد لدى المرضى أن الربو يمكن علاجه بصفة قاطعة ونهائية بحيث تنقطع الأعراض تمامًا ولا ترجع مرة أخرى، لذلك من المهم أن يعرف أن الربو ليس له علاج قاطع ونهائي مثله في ذلك مثل مرض السكري والضغط وغيرهما، وذلك نظراً إلى وجود العاملين المهمين في تكوينه وهما الاستعداد الوراثي والمحسسات الخارجية، إلا إذا تم عزل الإنسان عن بيئته تمامًا، وهذا غير ممكن، ولكن بمحاولة تجنب المحسسات البيئية واستعمال الأدوية الفعالة يمكن للمصاب أن يعيش حياة طبيعية هادئة دون أزمات ربوية أو أعراض مزعجة. ومن الأخطاء الشائعة التوجه إلى استعمال مخلوطات عشبية غير مدروسة وغير معروفة وصرفها من قبل أشخاص غير مختصين في علم النبات والأعشاب وليس لديهم خلفية طبية جيدة. ومع توافر الأدوية الحديثة الفعالة والتي تعرف جرعتها ومدى تأثيرها وأعراضها الجانبية بالتفصيل فلا يُنصح باللجوء إلى علاجات عشبية غير مقننة وغير مدروسة وقد تكون مغشوشة أو ضارة أو غير مفيدة، وأقل ما فيها أنها قد تصرف المريض عن استعمال أدويته مما يسبب انتكاسة لحالتة.


أخبار مرتبطة