تاريخ النشر 5 فبراير 2017     بواسطة الدكتور اشرف زايد البنيان     المشاهدات 201

التشخيص المهني من أجل علاج البلغم

يسبب البلغم سعالا مزعجا يضطر البعض الى الانشغال بحلقهم طوال اليوم. الجهود لإزالة البلغم المزعج من الحلق، تسبب لهم بحة في الصوت وحتى ألما في الحلق. فهل هناك شيء أسمه علاج البلغم؟ التشخيص المهني من أجل علاج البلغم العديد من المرضى يتجهون الى الطبيب ويشتكون من البلغم المزعج الذي يربك حياتهم. هذا
 البلغم يسبب لهم سعالا مزعجا يضطرهم الى الانشغال بحلقهم طوال اليوم. الجهود لإزالة البلغم المزعج من الحلق، تسبب لهم بحة في الصوت وحتى ألم في الحلق. فهل هناك شيء أسمه علاج البلغم ؟
للأسف بالذات هذه المشكلة الشائعة جدا والتي تسبب ضررا كبيرا لنوعية حياتنا لا يفهمها أي طبيب تقريبا. على الرغم من أن العديد من المرضى كل يوم يتوجهون لطلب المساعدة، فالطبيب العادي لا يعرف ما هو البلغم، وكيف يمكن تشخيص أسبابه وأي علاج للبلغم يجب عليه اعطائه لأولئك الذين يعانون منه.
لذلك غالبا ما يقترح الأطباء على مرضاهم أخذ الأدوية المضادة للحساسية و / أو الأدوية التي تحتوي على "المواد الموكوليتيه" الحالة للبلغم (حال للميوسين - mucolytic)، المواد التي تخفف اللعاب والمخاط، مثل أقراص السولبكس أو السيران، على الرغم من عدم وجود صلة بين هذه الأدوية ومشكلة وعلاج البلغم.
عندما لا تساعد زيارة الطبيب، يتوجه المرضى للبحث عن علاج البلغم في كل صوب، وفي هذه الحالة يتوجه للخرافات والكثير من المشعوذين الذين يقترحون عليهم مجموعة مختلفة من علاجات البلغم الغريبة والبعيدة عن الواقع والتي تفتقر إلى أي قيمة حقيقية، مثل الحمية الغذائية الخالية من منتجات الألبان والجرع المثلية. الفوضى في هذا الموضوع عارمة، بحيث أنه حتى معظم الأطباء وليس فقط المرضى، لا يعرفون أن المشكلة تنتمي إلى مجال طب الأذن والأنف والحنجرة.
ولا يمكن البدء في التحقق من هذا الأمر من دون طبيب مختص في هذا المجال. طبيب الأنف، الأذن والحنجرة هو الطبيب الوحيد الذي يمكنه فحص المريض الذي يعاني من البلغم. وذلك لأنه هو الوحيد الذي يمكنه أن يرى بأم عينيه، بواسطة الأجهزة المتقدمة، البلعوم والحلق، مشاهدة أعماق أنفه، وفحص الجيوب الأنفية لديه، والتي لا يمكن رؤيتها من دون هذه الأجهزة التي تحتوي على ألياف بصرية مصممة لهذا الغرض. كذلك هو أيضا الوحيد الذي يملك المعرفة والخبرة لإجراء التشخيص السليم وملائمة علاج البلغم المناسب للمريض لحل المشكلة. حقيقة أن هذا المجال مغلق أمام أي طبيب من مجال اخر، تؤدي لزيادة الأفكار والخرافات الكاذبة لدى المرضى والأشخاص الذين يسعون للاستفادة من ذلك.
ما هو البلغم؟
البلغم هو الشعور بوجود إفرازات في أسفل العنق أي في البلعوم أو الحنجرة. كما ويصف بعض المرضى تسرب إفرازات من فتحات الأنف الخلفية الى أسفل، أي تسرب خلف أنفي يسمى post-nasal drip.
يجب التعامل بحذر مع كلمة البلغم وبحسب ما يشكو منه المرضى، لأنهم يمكن تقسيمهم إلى مجموعتين فرعيتين. مجموعة فرعية أولى تضم جميع من يدعي أن لديه إفرازات في حلقه، لكن عند فحص حلقه لا يتم العثور على شيء وهذا هو مجرد شعور حتى ولو كان مقتنعا تماما.
المجموعة الفرعية الثانية من المرضى هم الذين يوجد لديهم بالفعل افرازات في أسفل البلعوم أو عند مدخل الحلق. مصدر هذه الافرازات قد يكون من الأنف والجيوب الأنفية، وفي هذه الحالة هناك أنواع مختلفة من الأفرازات.
مصدر اخر للافرازات يمكن أن يكون أيضا بسبب تحفيز الأغشية المخاطية للبلعوم والحنجرة في هذه الحالة يكون مصدر الافراز من السائل الذي يصل من المريء. مصدر اخر للافرازات يمكن أن يكون من الرئتين. سبب تراكم الإفرازات قد يكون خللا في تصريفها على الرغم من أن وتيرة إنتاجها طبيعية. يمكن أن تحدث هذه المشكلة عندما يكون هناك شللا في الأوتار الصوتية.
كيفية اختيار علاج البلغم؟
في الملخص، المرضى الذين يعانون من البلغم، يعانون من عرض أسبابه عديدة ومختلفة. فقط بواسطة التشخيص المهني يمكن اعطائهم علاج البلغم الفعال والمناسب. هذا التشخيص لا يمكن أن يعطى إلا من قبل طبيب الأذن، الأنف والحنجرة الذي يعمل في هذا المجال ولديه الأدوات المناسبة حيث يمكنه أن يقدم حلا فعالا للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة.


أخبار مرتبطة