تاريخ النشر 19 اغسطس 2005     بواسطة البروفيسور فهد زامل الشريف     المشاهدات 1

عقار جديد يوقف انتشار الاورام السرطانية

أكد الدكتور فهد الشريف استشاري أمراض الدم وزراعة النخاع العظمي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن العلاجات الحديثة لمرضى السرطان قد أثبتت نجاحها بعد تجربتها على مرضى سعوديين خاصة مرضى سرطان خلايا البلازما المناعية، الذي يصيب أجهزة دفاعية في الدم، تجعله غير قادر على مقاومة الخلايا الس
رطانية، حيث تعمل تلك العقاقير على عدم تكسير مجموعة من البروتينات التي تتحكم في دورة حياة الخلية السرطانية ويؤدي الخلل في تكسير هذه البروتينات إلى حدوث أورام.

وأشار الدكتور الشريف إلى أن عقار (فيلكيد) الجديد تمت إجازته من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA ) كخط علاج ثانٍ لمرضى سرطان خلايا البلازما المناعية، ويتوقع إجازته كخط علاج أول بعد عام، مشيراً إلى أن هذا العقار، وهو عبارة عن حقن، أحدث نقلة نوعية في علاج مرضى ما يسمى الورم النقوي المتعدد ويعمل على وقف نشاط الخلايا السرطانية التي يهاجمها مباشرة وله القدرة على التأثير بفاعلية كبيرة على الخلايا السرطانية دون تأثير يذكر على الخلايا السليمة.

وحول توافر العقار في المستشفيات السعودية، أوضح الدكتور فهد الشريف أن العقار لا يتوافر حالياً سوى في التخصصي، المستشفى العسكري بالرياض ومستشفيات الحرس الوطني ومركز الملك عبدالعزيز لعلاج الأورام في جدة ومستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى وعدت بتوفير كميات إضافية منه، خاصة أن المرضى الذين تم تقديم العلاج لهم قد استجابوا له وأوقف انتشار الورم لديهم بنسبة 40 في المائة، مضيفاً أن المستشفى يستقبل سنوياً من 10 إلى 20 حالة جديدة من المصابين بهذا المرض من داخل البلاد. وتصل أعداد المصابين الذين يتم تشخيصهم سنوياً 26 ألف حالة سنوياً في أوروبا و 30 ألف حالة في الولايات المتحدة، وحوالي 30 في المائة من المرضى فقط يعيشون مدة أطول من خمس سنوات، حيث أظهرت دراسة على المرضى الذين تم علاجهم بفيلكيد كعلاج ثان أنه قلل نسبة الوفاة بمعدل 55 في المائة مقارنة بالعلاج التقليدي ديكساميثازون (أحد أنواع الكورتيزونات)، كما تجري حالياً أكثر من 80 دراسة وبحث علمي على استخدام العقار في كل من أوروبا وأمريكا، وتم تسجيله في أكثر من 50 بلداً حول العالم.


أخبار مرتبطة