تاريخ النشر 10 سبتمبر 2020     بواسطة الدكتور ماهر صالح المؤذن     المشاهدات 1

المؤتمر العربي الخامس للصحة الجنسية يناقش أحدث

الدراسات والتوصيات الخاصة بعلاج الضعف الجنسي عقدت الجمعية العربية للصحة الجنسية مؤتمرها الخامس بمدينه دبي بدوله الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من 18 – 20 ابريل بحضور نخبة من خبراء الصحة الجنسية العالميين، وأكد الاستاذ الدكتور طارق انيس رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية أن المؤتمر ناقش ا
كثر من ثمانين بحثاً فى مجال الصحة الجنسية للرجل والمرأة  منها  ما يتناول الاضطرابات الجنسية بصفة عامة ومنها ما يتناول الاضطرابات الجنسية في المنطقة العربية وأثرها على أمن المجتمع واستقرار الأسرة، وأوضح الدكتور أنيس أن من أهم الأبحاث التي تم مناقشتها في المؤتمر البحث المقدم من الأستاذ الدكتور توم لو رئيس قسم المسالك البولية بجامعة كاليفورنيا والمتعلق بإستخدام الخلايا الجذعية في علاج اضطرابات الانتصاب، كما ناقش المؤتمر البحث المقدم من الدكتور جون دين استشاري الصحة الجنسية بالمملكة المتحدة والرئيس السابق للجمعية العالمية للصحة الجنسية عن مدى فعالية وأمان عقار سيلدينافيل في علاج اضطرابات الانتصاب ومدى خطورة الأدوية المقلدة التي يتم الترويج لها مؤخراً في وسائل الإعلام، كما قدم الدكتور دين بحثاً آخراً عن أثر أدوية علاج القلب على الصحة الجنسية، فيما قدم الدكتور ماهر المؤذن من مدينة الملك فهد الطبية بالمملكة العربية السعودية بحثاً عن الوسائل العلاجية المستحدثة لعلاج الانتصاب.

وأشار الدكتور طارق انيس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المؤتمر الخامس للجمعية العربية للصحة الجنسية إلى أن إجمالي سوق أدوية الضعف الجنسي بالمملكة العربية السعودية يقدر بـ 64 مليون دولار وفقاً لإحصائيات عام 2012م، وأضاف لقد شهد السوق نمواً بواقع 17 بالمائة خلال عام 2012م مقارنة بعام 2011م كما بلغ مجموع عدد وحدات أدوية الضعف الجنسي التي تم بيعها في السوق السعودي عام 2012م حوالي 2 مليون وحدة، وأكد الدكتور أنيس أن مفاهيم علاج مرض الضعف الجنسي لدى الرجال شهدت تغيراً جذريا بعد ظهور عقار الفياجرا في عام 1998م والذي أحدث ثورة غير مسبوقة في هذا الإتجاه، كما أجريت عليه دراسات وأثبتت فعاليتها وأمانها التام لغالبية حالات المرضى، ومنذ ذلك الحين وخيارات العلاج تتسع وتتزايد بل وأصبحت أكثر يسراً وسهولة وملائمة من الناحية الإقتصادية للمريض، حيث يتوفر حالياً بجرعات (100 ملغم) وهي الأعلى على الإطلاق بين الأدوية الأخرى من نفس الفئة وبسعر تم تخفيضه مؤخراً ليصل إلى 92 ريال للعبوة ليصبح الأرخص والأكثر ملائمة تماشياً مع توجه المملكة بتوفير مختلف الأدوية للمرضى وبأسعار مناسبة.  

وعن الجديد في هذا المؤتمر يقول الدكتور أنيس  أن الصحة الجنسية للمرأة العربية تمثل احد المحاور الرئيسية للمؤتمر حيث تم مناقشة العديد من الأبحاث المتعلقه بالاضطرابات الجنسيه للمرأة بالمنطقة العربية مثل البحث المقدم من الدكتور وائل عو ض عن ا لصحه الجنسيه للسيدات السعوديات، وكذلك البحث المقدم من الدكتوره حيلمة رمضان من جامعة الملك سعود عن  الجو انب النفسية والإجتماعية للصحه الجنسيه للنساء في المملكة العربيه السعودي، وأيضاً البحث المقدم من الدكتورة طرفه المعمر الأخصائية  بمستشفى الملك فيصل التخصصي عن علاج التشنج المهبلي الذي يؤدي للكثير من حالات فشل العلاقه الزوجيه في بداية الزواج، و كذلك البحث المقدم من الدكتور ياسر الخياط الأستاذ  بجامعة القاهره عن الرغبة الجنسية للسيدات اللاتي يعانين من اضطرابات التبويض.

وأضاف الدكتور طارق أنيس أن الكثير من الأبحاث التي نوقشت في المؤتمر تتعلق بالتربية الجنسية والثقافة الجنسية في الوطن العربي مثل البحث المقدم من الدكتورة امبرين كامران عن المعرفة الجنسية للمراهقات السعوديات في مدارس مدينة الرياض، و كذلك البحث المقدم من الدكتورة حليمة رمضان عن مصادر المعرفة الجنسية للمراهقات في المدارس الخاصة في المنطقة الوسطى للمملكة العربية السعودية، والبحث المقدم من الدكتور ياسر الخياط عن دور التثقيف الجنسي في تغيير سلوك المراهقين المترديين على مستشفيات القاهرة، كما ناقش المؤتمر كذلك عدداً من وسائل التدخل الجراحي الحديثه سواءً المتعلقه بعلاج تدنى القدرة الجنسيه أو صغر حجم الاعضاء التناسليه او تليف أنسجة الجسم الكهفي بالقضيب.
 
وأختتم الدكتور أنيس حديثه بالتأكيد أن الصحة الجنسية تعتبر جزءً لا يتجزأ من الصحة العامة لأى شخص ولا يعتبر الشخص سليم صحياً أو يتمتع بصحة جيدة لمجرد أنه لا يعانى من أى من الأمراض العضو ية مثل ارتفاع ضغط الدم أو زياد ة نسبة الدهون، أو الإصابة بمرض السكرى أو تصلب الشرايين أو غيرها من الأمراض العضوية، بل يعتبر الشخص سليماً صحياً تبعاً لتعريف منظمة الصحة العالمية فى حالة أنه لا يعانى من خلل فى الناحية العضوية للجسم والناحية النفسية، وكذلك الناحية الاجتماعية التي تعكس تفاعل الشخص مع الآخرين كنتاج لسلامة الصحة العضوية ولذلك فإن الاهتمام  بالصحة الجنسية فى المجتمع العربي يجب أن تأخذ الرعاية الكافية لاسيما مع التقدم الكبير في وسائل تشخيص الاضطرابات الجنسية وتوافر الأدوية الفعالة والآمنة لعلاجها


أخبار مرتبطة