تاريخ النشر 16 سبتمبر 2020     بواسطة البروفيسور باسم بن تحسين البيروتي     المشاهدات 1

ما نصرفه على البحث العلمي

قامت الولايات المتحدة ولم تقعد لأن الكونجرس الأمريكي خفض ميزانية البحث العلمي بمبلغ 105 ملايين دولار مما جعل أحد أعضاء الكونجرس يصرح بأن «هذا القرار ينبئ عن عدم اكتراث خطير لمستقبل أمتنا في الوقت الذي يتفوق فيه الطلبة في دول أخرى على طلبتنا في الرياضة والعلوم» .. أما في المملكة العربية السعو
دية فقد صرح نائب رئيس مدينة الملك عبداالعزيز للعلوم والتقنية الدكتورعبدالله بن أحمد الرشيد بأنه قد اتضح «من خلال الدراسات التي قامت بها المدينة ووزارة الاقتصاد والتخطيط عند إعداد الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية ان الانفاق على البحث العلمي في المملكة الذي يعد حلقة أساسية في التقدم العلمي والتقني لا يتعدى 0,25٪ بينما المعدل العالمي يتراوح بين 1,6٪ و2٪ حيث يتكفل القطاع الخاص في الدول المتقدمة بما نسبته 80٪ من دعم الأبحاث وفي المملكة الدولة هي الداعم االرئيسي للبحث العلمي » ..

وفي نفس الوقت أعلن الدكتور باسم بن تحسين البيروتي الأستاذ المساعد ورئيس قسم علم أمراض الدم في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز أنه كانت هناك فكرة لإنشاء وحدة علاج باستخدام الخلايا الجذعية عرض على مدير المستشفى الجامعي بحيث يشترك القطاع الخاص في إنشاء كرسي للعلاج باستخدام الخلايا الجذعية غير إن إدارة المستشفى اعتذرت للتكاليف الباهظة التي يكلفها المشروع والتي تصل إلى 50 مليون ريال «ومعلوم أن الخلايا الجذعية ستغني في المستقبل عن زراعة الأعضاء» .. والحقيقة أنه من المؤسف أن شركات كبيرة لدينا تربح البلايين مثل أرامكو وسابك وشركة الاتصالات والبنوك لا تدرك أهمية البحث العلمي ولو أن هناك بادرة طيبة تتمثل في قيام البنك الأهلي بدعم الأنشطة والبرامج العلمية لمركز جدة للعلوم والتكنولوجيا، وأن هذا الدعم استمرار للمساندة التي يقدمها البنك للمركز منذ 1995، وهذا يجعلنا نأمل في أن تحذو الشركات والبنوك الأخرى حذو البنك الأهلي الأمر الذي لن يرهقها، فعل تفعل؟


أخبار مرتبطة