تاريخ النشر 15 ابريل 2021     بواسطة الدكتور صالح صقر العمري     المشاهدات 1

انحراف الوتيرة: حالة مزعجة تصيب الأنف

انحراف الوتيرة هي حالة طبية يحصل فيها انحراف للحاجز الأنفي الذي يفصل بين الجهة اليمنى واليسرى من الأنف. إليك التفاصيل حول هذه الحالة الغريبة. ما هي حالة انحراف الوتيرة؟ حالة انحراف الوتيرة هي حالة تحصل فيها إزاحة للجدار الذي يفصل بين جانبي الأنف، وهو جدار يقع في المنتصف تماماً ويتميز بمرونت
ه، ويكتسي عادة بطبقة من الجلد الغنية بالأوعية الدموية.

تواجد هذا الجدار في منتصف الأنف يمنح الأنف مظهره الذي تتساوى فيه فتحتي الأنف في الحجم والشكل، لكنه وفي كثير من الحالات قد يكون منحرفاً بشكل بسيط عن المنتصف، انحرافاً لا يكاد يذكر ومن الصعب ملاحظته.
ولكن في حالة انحراف الوتيرة فإن الانحراف الحاصل يكون شديداً، بحيث يكون اختلاف الحجم بين فتحتي الأنف كبيراً وملحوظًاً. ولا يقتصر الأمر على الشكل فحسب، بل إن تدفق الهواء بشكل غير متساوي عبر فتحتي الأنف قد يتسبب بمضاعفات عديدة، مثل الإصابة بالتهاب الجيوب والرعاف.

أعراض انحراف الوتيرة
هذه هي الأعراض التي قد تظهر على المصاب بانحراف الوتيرة:

احتقان الأنف في جهة واحدة من الأنف أو في الجهتين.
مشاكل وصعوبات في التنفس.
الرعاف أو نزيف الأنف المتكرر.
ألم في الوجه مصحوب بصداع.
شخير أو صوت تنفس عالي خلال النوم على غير العادة.
التهاب الجيوب الأنفية بشكل متكرر.
انقطاع النفس النومي.
جفاف ملحوظ في إحدى جانبي الأنف أو في كليهما.
في بعض الأحيان قد تظهر هذه الأعراض على المصاب فقط عند إصابته بزكام أو بانفلونزا وتزول حال التعافي من هذه الأمراض.

أسباب انحراف الوتيرة
هناك العديد من الأمور والعوامل التي قد تكون هي سبب الإصابة، وهذه بعضها:

عيوب خلقية: غالبية الحالات تكون ناتجة عن عيب خلقي ينشأ أثناء تكون الجنين في الرحم، ليولد الطفل مصاباً من الأصل، والسبب عادة ما يكون وراثياً في العادة.
الإصابات والحوادث: قد تتسبب ضربة قوية على الأنف نتيجة لحادثة ما بانحراف الوتيرة في أي مرحلة عمرية.
حدوث مشكلة أثناء الولادة: في بعض الحالات قد ينشأ انحراف الوتيرة نتجة خلل أو مشكلة ما أثناء ولادة الطفل، خاصة إذا كان وزن المولود كبيراً نسبياً.
التشخيص والعلاج
عادة ما يتم الوصول للتشخيص بعد الحصول على التاريخ الطبي الكامل للمرض وبعد تفحص الحاجز الأنفي عن كثب بأداة خاصة.

وهذه هي الخيارات العلاجية المتاحة التي قد يلجأ إليها الطبيب بعد الوصول للتشخيص:

في حال لم يكن هناك أي أعراض ظاهرة، يتم فقط اتباع أسلوب المراقبة عن كثب والفحوصات الدورية.
الخيارات الجراحية، مثل جراحة رأب الوتيرة.
الأدوية، مثل: مضادات الاحتقان، مضادات الهيستامين، بخاخ الأنف.
مضاعفات ومخاطر
في حال لم يتم احتواء حالة انحراف الوتيرة والحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، فإن هذا قد يتسبب بظهور مجموعة من المضاعفات والأعراض، مثل البدء بالاعتماد على الفم للتنفس، خاصة في ساعات الليل، ما قد يفاقم أمراض النوم المختلفة.

ولكن حتى لو تم الخضوع للعلاج، فإن بعض الخيارات العلاجية المتاحة (خاصة عملية رأب الوتيرة) قد تتسبب بظهور مضاعفات خطيرة، مثل:

التهابات ونزيف أنفي.
عمل فجوة بين جانبي الأنف.
تغييرات ملحوظة في الشكل الخارجي للأنف.
خدر عام وتنميل في الأنف ومنطقة الشفة العليا.


أخبار مرتبطة