تاريخ النشر 9 يناير 2022     بواسطة الدكتور وليد لطفي بخاري     المشاهدات 1

السمنة المفرطة: المخاطر والحلول

ترتبط السمنة المفرطة مع زيادة احتمالية خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض الخطيرة، دعنا نعرفك على مخاطر السمنة المفرطة وكيفية التخلص منها في ما يأتي السمنة هي أكثر من مجرد زيادة في الوزن، فهي تعني وجود نسبة عالية من الدهون في الجسم وحول أعضائه المختلفة، والتي تشكل ضغطًا على العظام وأعضاءه الداخلية
، وترتبط بعدد كبير من المشكلات الصحية الخطيرة.
تعرف على مخاطر السمنة المفرطة وأضرارها على الصحة والحلول المتاحة للتخلص من السمنة في ما يأتي:
ما هي مخاطر السمنة المفرطة؟
ترتبط السمنة عادة والوزن الزائد بمجموعة من المخاطر الصحية، فهي بالإضافة إلى كونها قد تكون معيقة للشخص في ممارسة حياته اليومية وحركته بشكل طبيعي قد تكون مرتبطة برفع خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة والخطيرة المهددة للحياة، وتتزايد مخاطر السمنة المفرطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم لتشمل الاتي:
    تعد السبب الرئيس لداء السكري من النوع 2.
    ترفع خطر الإصابة بالالتهابات وضعف المناعة.
    ترفع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان خاصة السرطانات المرتبطة بالجهاز الهضمي كسرطان القولون، بالإضافة إلى سرطان الثدي.
    تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي ترفع خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع.
    ترفع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
    تسبب أمراض المرارة.
    تسبب ارتفاع مستوى الدهنيات الثلاثية ومستويات الكولسترول في الدم.
    تزيد خطر الإصابة بدهون الكبد.
    تزيد خطر الإصابة بالتهابات المفاصل والنقرس.
    تسبب توقف التنفس أثناء النوم ومشكلات التنفس الأخرى.
    تسبب تأخر الحمل والعقم وهذه من مخاطر السمنة المفرطة الشائعة جدًا عند السيدات.
كيف يتم علاج السمنة المفرطة؟
إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة فبكل تأكيد أنك لن تكون قادرًا على فقدان الوزن بنفسك وبمجرد اتباع أي حمية غذائية عشوائية، لذا يجب أن تتوجه إلى طلب المساعدة الطبية.
قد تكون الخطوة الأولى باستشارة طبيب العائلة أو طبيب عام ليوجهك إلى الحلول المتوفرة ويرشدك إلى أخصائي التغذية الذي قد يساعدك.
في حالات السمنة المفرطة قد يتطلب العمل مع فريق من المختصين للتخلص منها، ويشمل هذا الفريق الطبيب العام وأخصائي التغذية ومدرب اللياقة البدنية، ليتم اجراء التغيرات المطلوبة على نمط حياتك، بالإضافة إلى إرشادك إلى الطرق الأخرى المتوفرة للتخلص من الوزن الزائد كالأدوية أو الجراحات.
تكون الخطة العلاجية للتخلص من السمنة قبل تطور مخاطر السمنة المفرطة من خلال ما يأتي:
1. تغييرات نمط الحياة والسلوك
عادة ما يساعدك أخصائي التغذية في إجراء التغييرات الأكبر على كل من الاتي:
    نمط حياتك وسلوكياتك وتعديلها للتخلص من الوزن الزائد.
    تثقيفك حول أفضل الخيارات الغذائية.
    المساعدة على وضع نظام غذائي مناسب لك.
إلى جانب النظام الغذائي أنت بحاجة إلى ممارسة نشاط بدني منتظم بما لا يقل عن 300 دقيقة في الأسبوع، إذ إن ذلك سيساعدك على الاتي:
    خسارة الدهون.
    زيادة القدرة على التحمل.
    تسريع التمثيل الغذائي.
في بعض الأحيان قد يحتاج أصحاب السمنة المفرطة إلى استشارة مختص نفسي قد يساعدهم في التعامل مع بعض المشكلات المتعلقة بالاكتئاب والقلق أو مشكلات الأكل العاطفي.
2. اتباع الحميات قليلة السعرات الحرارية
في أحيان كثيرة قد تكون الحميات قليلة السعرات الحرارية هي الحل الأمثل للمصابين بالسمنة الزائدة، والذين يتطلب لهم خسارة الوزن بفترة زمنية سريعة للوقاية من مضاعفات ومخاطر السمنة المفرطة المحتملة.
وتعتمد هذه الحميات على بدائل الوجبات الصحية، مثل: شيك البروتين، أو ألواح البروتينات، أو الحبوب الكاملة، وقد ينصح خلال بعض هذه الحميات بتناول مكملات غذائية معينة بالإضافة إلى وجبات غذائية صغيرة الحجم وقليلة بالسعرات.
3. تناول أدوية فقدان الوزن
قد يصف لك الطبيب أحيانًا بعض الأدوية المخصصة لفقدان الوزن والتي يتم عادة تناولها إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني.
تتواجد العديد من الأدوية المتخصصة بخسارة الوزن، وبالطبع يجب أن تكون هذه الأدوية من القائمة الموافق عليها من قبل المنظمات العالمية والمختصين، وأن يتم تناولها بوصفة طبية.
يوجد نوعان من أدوية فقدان الوزن بحسب الية عملها:
    الأدوية التي تعمل على منع امتصاص الدهون.
    أدوية قمع الشهية.
وهذه الأدوية يمكن أن يكون لها اثار جانبية غير مرغوبة، مثل: الغازات، والتلبكات المعوية، وسوء الامتصاص لبعض العناصر الغذائية، وغيرها.
4. الخضوع لجراحات التخلص من السمنة
أحد الحلول التي قد يلجأ لها البعض هو جراحات السمنة، مثل: جراحة تكميم المعدة أو تصغيرها، والتي قد تعد أحد أسرع الحلول لخسارة الوزن بشكل سريع، إلا أنها قد تحمل إلى جانب ذلك العديد من المخاطر الصحية، وقد لا تكون نتائجها دائمة إلى الأبد إن لم يغير الشخص من سلوكياته وعادته ونمط حياته.


أخبار مرتبطة