تاريخ النشر 30 ابريل 2023     بواسطة الدكتور فيصل نصار     المشاهدات 1

التهاب المسالك البولية المتكررة .

التهاب المسالك البولية المتكرر حالة مرضية واسعة الانتشار خصوصًا لدى النساء، حيث تتعرض نحو 30% من مجمل النساء لحالة واحدة على الأقل من التهاب المسالك البولية خلال حياتهن، ولدى 20% منهن تعود الحالة للحدوث مجددًا، كما تصاب 20% من النساء اللاتي أصبن بالتهاب المثانة البولية بالتهاب المسالك البولية ا
لعلوية.
الفرق بين الالتهاب الحاد والالتهاب المتكرر
يشمل الفرق ما يأتي:
1. الالتهاب الحاد
يتم تعريف الالتهاب الحاد على أنه إصابة جديدة بالعدوى في الإحليل، أو المثانة، أو الكليتين ويختفي هذا الالتهاب خلال فترة قصيرة من العلاج.
2. الالتهاب المتكرر في المسالك البولية
هو العدوى التي تحصل بعد حالة من الالتهاب الحاد والناتجة عن نفس نوع البكتيريا التي سببت الالتهاب الأول أو حتى بسبب نوع آخر من الجراثيم، في هذه المجموعة تُصاب 80% ممن أصبن بالتهاب المسالك البولية مرة أخرى خلال السنة ونصف التالية. 
أعراض التهاب المسالك البولية المتكررة
تشمل أعراض التهاب المسالك البولية المتكرر:
    ألم في المنطقة السفلى من البطن الذي يظهر خلال التبول أو دون التبول.
    ألم وحرقة خلال التبول.
    الإلحاح البولي.
    التبول المتكرر وآلام في الخاصرة.
    ارتفاع بدرجة الحرارة.
اعراض التهاب المسالك البولية المتكررة
من المهم الإشارة إلى أنه خلال فترة الحمل يكون هنالك احتمال أكبر للإصابة بالتهاب المسالك البولية ويكون هذا الالتهاب أكثر خطورة كذلك تحصل الإصابة بالتهاب الكلى بوتيرة أعلى، لذلك، فإن وجود الجراثيم والفيروسات في البول خلال فترة الحمل حتى ولو كان بتركيز منخفض جدًا يستدعي العلاج الفوري.
أسباب وعوامل خطر التهاب المسالك البولية المتكررة
في الآتي توضيح لأبرز الأسباب وعوامل الخطر:
1. أسباب التهاب المسالك البولية المتكررة
لدى النساء اللاتي يملن للإصابة بشكل متكرر بعدوى والتهاب المسالك البولية تكون عملية ارتباط الجراثيم بالغشاء المخاطي في المهبل أكثر سهولة، حيث تفترض إحدى النظريات الرائدة في هذا المجال والمتعلقة بأسباب تكرر الالتهاب أن سبب الميل لتكرار الإصابة بالعدوى هو سبب وراثي.
في غالبية الحالات يكون السبب وراء وجود التهاب المسالك البولية هو البكتيريا المعوية التي تتكاثر بالقرب من الإحليل وتسبب العدوى حيث تصعد هذه البكتيريا من الإحليل إلى المثانة وحتى للكلى.
أما أهم صفات هذه الجراثيم التي تسبب التهاب البول فهي قدرتها على الالتصاق بالغشاء المخاطي في المسالك البولية، حيث أن هذه الصفة تميز أكثر الجراثيم المسببة للعدوى في المسالك البولية وهي الجرثومة الإشريكية القولونية (Escherichia coli) المتورطة بنحو 85% من حالات العدوى والتهاب المسالك البولية.
2. عوامل خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية
تشمل عوامل الخطورة التي قد تؤدي للإصابة المتكررة بالتهاب المسالك البولية ما يأتي:
    انخفاض النشاط الهورموني في سن اليأس.
    السكري.
    خلل في أداء جهاز المناعة.
    اضطرابات بتدفق البول حيث يحصل اضطراب بتدفق البول المنتظم من الكلى إلى المثانة ومنها إلى الخارج. 
    ممارسة الجنس.
    التاريخ السابق لالتهاب المسالك البولية.
    استخدام العازل الأنثوي أثناء ممارسة الجنس.
    استخدام موانع الحمل الفموية.
    استخدام مبيدات النطاف.
    التغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث.
مضاعفات التهاب المسالك البولية المتكررة
إذا بقيت عدوى المثانة دون علاج يمكن أن تنتشر العدوى إلى الكلى وتؤدي إلى تلف دائم في الكلى وهو أمر أكثر خطورة، حيث إذا كان الشخص مصابًا بعدوى في الكلى فقد يحتاج إلى العلاج في المستشفى.
نادرًا ما تسبب عدوى المسالك البولية المزمنة تعفن الدم إذا تركت دون علاج، مما قد يهدد الحياة.
تشخيص التهاب المسالك البولية المتكررة
يتم تشخيص التهاب المسالك البولية اعتمادًا على الشكاوى المميزة التي تصاحبه، واعتمادًا على الفحص البدني وفحص عينات من البول.
تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
    اختبار زراعة البول: يتحقق هذا من وجود بكتيريا في البول.
    التصوير المقطعي المحوسب للمسالك البولية: يسمح هذا للطبيب برؤية المسالك البولية بمزيد من التفاصيل.
علاج التهاب المسالك البولية المتكررة
يعتمد علاج التهاب المسالك البولية المتكرر على المضادات الحيوية (Antibiotics) المضادة للجراثيم المسببة للالتهاب، حيث عند اختيار نوع العلاج يتم الاهتمام بعدة عوامل منها:
    عمر المصاب.
    الأمراض الأخرى التي أصيب بها.
    العيوب في المسالك البولية.
    أداء الكلى.
    الحمل.
    الحساسية للمضادات الحيوية.
    حدّة الالتهاب.
    نوع الجراثيم وحساسيتها للأدوية.
يتم اختيار نوع المضاد الحيوي اعتمادًا على كل ما ذكر أعلاه، وعادةً ما تكون مدة العلاج قصيرة ويتم العلاج عن طريق الفم أو بالحقن الوريدي.
الوقاية من التهاب المسالك البولية المتكررة
اكتشف أن عصير التوت البري (Cranberry) أو عصيره المركّز يؤثر تأثيرًا إيجابيًا ويُساهم بمنع الإصابة المتكررة بالتهاب المسالك البولية، حيث تشمل طرق الوقاية الأخرى ما يأتي:
    التبول قبل ممارسة الجنس وبعده مباشرة.
    تنظيف المناطق التناسلية والشرجية قبل وبعد ممارسة الجنس.
    شرب الكثير من الماء لطرد البكتيريا من المثانة.
    إيجاد بدائل للأغشية أو مبيد النطاف لتحديد النسل.
    ارتداء الملابس الداخلية القطنية والملابس الفضفاضة.
    المسح من الأمام إلى الخلف بعد الذهاب إلى المرحاض.
    تجنب غسول الجسم المعطر أو الدش المهبلي.


أخبار مرتبطة