تاريخ النشر 17 يونيو 2023     بواسطة الدكتور نايف الشريف     المشاهدات 1

جرثومة الدم: أسباب وعلاجات وطرق الوقاية

تؤدي جرثومة الدم لمشكلات صحية عديدة، ولذلك يجب التعرف على أسباب حدوثها لتفاديها، وفي حالة الشعور بأعراضها ينبغي التوجه إلى الطبيب على الفور للبدء في العلاج. تحدث جرثومة الدم (Bacteremia) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية في الدم، وهي مشكلة خطيرة ولها تأثيرات ضارة على الصحة، وتحتاج إلى علاج في وقت مب
كر، كافة التفاصيل حولها في هذا المقال:
تعريف جرثومة الدم
جرثومة الدم هو وجود بكتيريا في مجرى الدم، قد تحدث هذه المشكلة عند استخدام القسطرة البولية أو الوريدية، أو في حال الإصابة بالتهاب الأنسجة، أو بعد إجراءات الأسنان أو الجهاز البولي أو الهضمي أو التناسلي أو العناية بالجروح أو غيرها من الإجراءات.
يصاب بعض الأشخاص بالجرثومة بدون ظهور أي أعرض، ويصاب آخرون بأعراض شديدة، ويجدر التنويه أن هذه المشكلة تحتاج للعلاج الفوري لتجنب حدوث المضاعفات.
أسباب جرثومة الدم
هناك مجموعة متنوعة من البكتيريا تسبب تجرثم الدم، مثل: المكورات العنقودية (Staphylococcus aureus)، والإشريكية القولونية (Escherichia coli)، أما أسباب انتقالها للدم فتشمل:
    إجراءات الأسنان الروتينية، مثل: تنظيف الأسنان، أو قلع الأسنان.
    تركيب الأجهزة الطبية، مثل: القسطرة، وأنابيب التنفس.
    التهابات شديدة تنتشر من جزء في الجسم للدم، مثل: التهاب في المعدة، والالتهاب الرئوي، والتهابات الكلى، والتهابات المسالك البولية.
    الإصابات الشديدة والحروق.
عوامل خطر جرثومة الدم
تزداد فرص الإصابة بتجرثم الدم لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وهم:
    الأشخاص المصابون بضعف المناعة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المناعية، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية، أو سرطان الدم.
    الأطفال وكبار السن.
    الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.
    الأشخاص الذين يستخدمون القسطرة البولية أو الوريدية.
    الأشخاص الذين يعملون في بيئة مليئة بالبكتيريا والفيروسات.
    الأشخاص الذين قاموا بإجراء عملية جراحية ولديهم جروح في الجسم.
أعراض جرثومة الدم
إليكم أهم التفاصيل حول الأعراض فيما يأتي:
1. أعراض أولية لجرثومة الدم
عادةً ما تظهر مجموعة من الأعراض الأولية فور الإصابة بالجرثومة، وهي:
    ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة.
    فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن.
    الغثيان المستمر والرغبة في التقيؤ.
    صعوبة في التنفس.
    سرعة نبضات القلب.
    الشعور بالدوخة وعدم الاتزان.
    الضعف العام والشعور بالتعب الشديد.
2. أعراض متقدمة لجرثومة الدم
أما الأعراض الأكثر حدة والتي تظهر في المراحل المتقدمة للمرض دون بدء العلاج، تتمثل في الآتي:
    عدم القدرة على التركيز أو التفكير بوضوح.
    ظهور طفح جلدي وبقع حمراء على الجلد.
    كثرة التقيؤ.
علاج جرثومة الدم
يجب بدء العلاج الفوري للجرثومة في حال اكتشافها؛ لأن العدوى يمكن أن تنتشر بسرعة إلى الأنسجة أو صمامات القلب، وتتمثل خيارات العلاج في الآتي:
    تناول المضاد الحيوي: وذلك في حالة اكتشاف المرض مبكرًا، فيمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم.
    العلاج بالوريد: إذا وصلت حالة المريض لمرحلة متقدمة فسيتم علاجه بالمضادات الحيوية والسوائل عن طريق الوريد في المستشفى للحفاظ على ضغط الدم ومنع تجلط الدم.
    العلاج بالأكسجين: في بعض الأحيان يحتاج المريض إلى إمدادات الأكسجين بواسطة جهاز التنفس الصناعي، وذلك في حالة إصابته بصعوبة في التنفس.
    الجراحة: إن التسمم الشديد في الدم قد يتطلب إجراء عملية جراحية للتخلص من الكتل الجرثومية، أو القيام بغسيل الكلى في حالة تأثير الجرثومة عليها.
طرق الوقاية من جرثومة الدم
تكمن الوقاية من حالات تجرثم الدم في تفادي الأمور التي تؤدي لحدوثها، وذلك عن طريق بعض الإجراءات الوقائية، وهي كالآتي:
    الحفاظ على نظافة الجروح
في حالة وجود جرح مفتوح يجب الاهتمام بتنظيفه وتطهيره جيدًا، وعدم التواجد في مكان غير نظيف ويحتوي على بكتيريا.
    تناول المضادات الحيوية للوقاية من العدوى
وذلك عند القيام بإجراء عملية جراحية يمكن أن تؤدي للإصابة بجرثومة الدم.
    الابتعاد عن الأماكن الملوثة
ينصح بتجنب التواجد في أي مكان غير نظيف ويحتوي على بكتيريا وفيروسات وفطريات، والحرص على تنظيف وتطهير المنزل جيدًا.
    اتباع نمط غذائي متوازن
تساعد الأغذية الصحية في تعزيز الجهاز المناعي وقيامه بوظائفه بصورة أفضل والوقاية من البكتيريا والجراثيم.
وينصح بالإكثار من الفاكهة والخضروات الغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات الهامة لصحة الجسم.
    غسل اليدين بانتظام
يمكن أن تتسبب اليدين في نقل البكتيريا والجراثيم إلى الجسم، ولذلك يجب التأكد من غسلهما جيدًا باستمرار.
مضاعفات جرثومة الدم
هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حالة إهمال علاج هذه الحالة، وتشمل الآتي:
1. تعفن الدم
يؤدي تعفن الدم إلى حدوث التهاب في جميع أنحاء الجسم، وتزداد فرص الإصابة بتعفن الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة نتيجة ضعف المناعة لديهم.
2. انخفاض شديد في ضغط الدم
تتسبب السموم الناتجة عن الجرثومة في انخفاض تدفق الدم بصورة كبيرة، مما يسبب تلف الأعضاء والأنسجة.
3. متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
هي حالة تهدد الحياة، وتنتج عن عدم تدفق الدم والأكسجين إلى الرئتين بصورة طبيعية، ويمكن أن تسبب ضرر دائم في الرئة ومشكلات في الذاكرة.
4. الجلطات الدموية
يسبب الإصابة بتعفن الدم الشديد ثم علاجه إصابة المريض بجلطات الدم على المدى الطويل.


أخبار مرتبطة