تاريخ النشر 29 يونيو 2023     بواسطة الدكتور المنذر عبدالله هرشان     المشاهدات 1

مفهوم علم الأحياء الدقيقة الطبي

يعرف علم الأحياء الدقيقة الطبي (بالإنجليزية: Medical Microbiology) بأنه فرع من فروع علم الأحياء الدقيقة الذي يهتم بدراسة الكائنات الحية الدقيقة القادرة على التسبب بالأمراض وانتشار العدوى بين البشر، وتشمل الكائنات الحية الدقيقة مثل الفطريات، والبكتيريا، والطفيليات، والفيروسات وغيرها من الكائنات
الحية الدقيقة.[١] تاريخ علم الأحياء الدقيقة الطبي بدأ اكتشاف الكائنات الحية الدقيقة منذ تطوير المجهر، ويعد أنتونيو فان ليفنهوك أول من قدم توثيقًا مناسبًا، حيث وصف فيه ورسم الكائنات الدقيقة التي تمكن من رؤيتها من خلال عدسةٍ مكبرةٍ ذات جودة عالية أنتجها بنفسه،[٢]وفي منتصف عام 1670م، نقل ليفنهوك النتائج التي توصل إليها إلى الجمعية الملكية البريطانية، على الرغم من أن ملاحظاته أثارت اهتمامًا كبيرًا إلا أنه لم يقم أحد بتكرار التجربة للتأكد منها، وفي القرن الثامن عشر، بدأ الاهتمام بالأحياء الدقيقة الطبية ومحاولة اكتشافها.[٢] أنواع الأحياء الدقيقة الطبية يوجد أنواع عديدة من الأحياء الدقيقة الطبية المسببة للأمراض والعدوى، ويمكن التعرف على المجموعات الرئيسية على النحو الآتي: البكتيريا تعد البكتيريا من الكائنات الحية الدقيقة بدائية النواة، أي أنها كائنات وحيدة الخلية، ويكون الحمض النووي فيها كخيطٍ طويل مطويًا في أي مكانٍ داخل الخلية، وتختلف البكتيريا فيما بينها من حيث الخصائص والوظيفة والشكل، ويتراوح عرض الخلايا بشكل عام من (0.5 إلى 5 ميكروميتر)،[٢]كما تمتلك بعض أنواع البكتيريا أسواطًا خارجية تعمل على دفع الكائنات الحية داخل السوائل، وبعضها يمتلك كبسولةً خارجية، وبعضها يمتلك أبواغًا يستخدمها للتكاثر، وعلى الرغم من أن خلاياها أحادية الخلية إلا أنها تتواجد بالغالب على شكل أزواجٍ أو سلاسل أو عناقيد.[٢] يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من البكتيريا وهي:[٢] البكتيريا المكورة. البكتيريا العصوية. البكتيريا الحلزونية. الفطريات تعد الفطريات من الكائنات الحية حقيقة النواة، حيث تمتلك الفطريات عضياتٍ تساعدها على أداء وظائف محددةٍ مثل إنتاج الطاقة ونقل البروتين، وتتكون خلايا الفطريات من طبقتين، جدار خلوي خارجي وجدار خلوي داخلي، وتتشابه هاتان الطبقتان مع الخلايا الحيوانية أكثر من تشابهها مع الخلية النباتية،[٣]وتوجد في الطبيعة أنواع كثيرة من الفطريات، ومن أهم أنواعها:[٣] فطر المشروم الكمأ الخمائر الصدأ عفن الخبز العفن الطفيليات تعيش الطفيليات داخل كائنٍ حيٍ آخر يسمى المضيف، ولا يمكن للطفيليات العيش من دون مضيف، حيث تتغذى على المأكولات التي يتناولها المضيف لاستمرار حياتها، كما أن معظم أنواع الطفيليات لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة مثل الملاريا، والبعض الآخر مثل الديدان يبلغ طولها حوالي 30م، ولا تعتبر الطفيليلات مرضًا بحد ذاتها ولكنها تتسبب بالعديد من الأمراض تبعًا لنوعها.[٤] الفيروسات الفيروس عبارة عن مجموعة صغيرة من الشيفرات الجينية المحاطة بغلافٍ بروتيني، ولا يمكن للفيروسات أن تتكاثر بمفردها، فيجب أن تصيب الفيروسات الخلايا الحية وتستخدم مكونات الخلية المضيفة لتتكاثر، وفي كثيرٍ من الأحيان تُقتل الخلية المضيفة في هذه العملية وينتج عن ذلك ضررٌ للكائن الحي، كما يقدر الباحثون أن عدد الفيروسات يفوق عدد البكتيريا بنسبة 10 إلى 1، وتتسبب الفيروسات بالعديد من الأمراض مثل الأيدز والحصبة والجدري.[٥] أهمية علم الأحياء الدقيقة الطبي تكمن الأهمية الكبرى لعلم الأحياء الدقيقة الطبي أنه يساعد في تحديد وعزل وتشخيص وعلاج الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، كما أنه ينتج كائناتٍ مفيدة مثل الخمائر وبعض المضادات الحيوية، كما يستخدم علماء الأحياء علم الأحياء الدقيقة الطبي لتطوير طرقٍ جديدة للوقاية من الأمراض، ويقوم علم الأحياء الدقيقة الطبي بتوفير المعلومات التي تستخدم بشكلٍ إضافي لإنشاء اللقاحات والعلاجات للأمراض المختلفة.[٦]


أخبار مرتبطة