تاريخ النشر 12 يناير 2015     بواسطة الدكتور شادي سالم محمد الخياط     المشاهدات 201

افتقار مراكز علاج السرطان في المملكة

أكد استشاريو علاج الأورام، أن الناجين من السرطان محرومون من الذرية، بحكم افتقار مراكز علاج السرطان في المملكة لتقنية الإخصاب. وأكد كلّ من الدكتور عبدالله الزهراني والدكتور خالد الصالح والدكتور شادي خياط والدكتور متعب الفهيدي و الدكتور هاني الهاشمي خلال مؤتمر أبحاث السرطان الذي أقيم مؤخراً بالد
مام، أنه رغم أن الحق الثالث من لائحة حقوق مرضى السرطان تنص على ضرورة حفظ حق المريض في الإنجاب كاحتياط لاحتمال تسبب علاجات السرطان الكيميائية والإشعاعية وزراعة نخاع العظم للمريض بالعقم، إلا أنه يصعب حفظ هذا الحق في ظل افتقار أغلب المستشفيات المعالجة للسرطان إلى مراكز للإخصاب المساعد بتقنية أطفال الأنابيب والحقن المجهري وتجميد الحيوانات المنوية، مؤكدين أن حدوث العقم هو أحد الأعراض الجانبية المحتملة لعلاجات الأورام ويتفاوت احتمال تسبب العلاج بالعقم بحسب حالة المريض ونوع العلاج المستخدم، ففي حالة استخدام طريقة زراعة نخاع العظم فإن احتمال إصابة المريض بالعقم تصل إلى 80% وهي نسبة مرتفعة، ويذكر الأطباء أن الطرق المستخدمة للحفاظ على الإنجاب تختلف بين المتزوج و غير المتزوج، ففي حال كان الفرد من الجنسين، متزوجاً ومصاباً بالسرطان، يتم إحالته لبرنامج الإخصاب المساعد لدى مختص بحيث تجمد له أجنة يمكن استخدامها بعد الشفاء من المرض، ويتم التخلص منها في حال وفاة أحد الزوجين، أما في حال كان المريض رجلاً غير متزوج فيتم تجميد حيواناته المنوية، وفي حال كانت البنت غير متزوجة فتعطى قبل أسبوعين من بدء العلاج دواء مثبطاً لنشاط المبيض «ويلفت الأطباء إلى أن الأولوية هي الحفاظ على حياة المريض ففي الحالات الطارئة يتم البدء بالعلاج فوراً بغض النظر عن موضوع الإنجاب».
ويقول الأطباء إنه في حال كان مريض السرطان طفلاً فإن إحدى طرق الحفاظ على حقه في الإنجاب فيما بعد والتي مازالت تحت البحث و الدراسة، هي تجميد جزء من نسيج المبيض للفتاة و نسيج الخصية للولد.
وأكدوا أن قلة من المستشفيات في المملكة توفر العلاج من السرطان، ولديها مراكز لمساعدة المريض على الإنجاب باتباع الطرق المذكورة سابقاً، ما يعطل حق الإنجاب ويعيق تنفيذه لكثيرين، خاصة أن فئة كبيرة من المصابين بالسرطان في المملكة هم من الشباب صغار السن ممن ما زالوا في فترة الخصوبة ويرغبون بالإنجاب ما يضاعف الحاجة للتوفيق بين خدمة العلاج من السرطان وخدمة الحفاظ على الحق في الإنجاب، خلاف الغرب الذين يصابون بالسرطان في سن متقدمة.
ويؤكد الأطباء أن من معيقات تنفيذ برنامج الإخصاب المساعد لمرضى السرطان المعتقدات المغلوطة لديهم حوله، من حيث تقنيات أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، حيث يعتقدون أنها محرمة أو أنها تسبب تشوه الأجنة، حتى إن بعض المريضات الشابات يفضلن تحمل إصابتهن بالعقم و يرفضن تجميد الأجنة الناتجة عن تقنيات الإخصاب المساعد.


أخبار مرتبطة