تاريخ النشر 2 يوليو 2015     بواسطة الدكتور سعيد محمد العمودي     المشاهدات 201

العمودي نقص الدم عائد إلى ندرة بعض الفصائل

أكد استشاري أمراض الدم ومدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في محافظة جدة، الدكتور سعيد العمودي، أن نقص الدم في المستشفيات عائد إلى ندرة بعض الفصائل مثل»ab» و»b» السالب والموجب، ويقول: «لو استطعنا جمع ألف وحدة دم يومياً، تبقى فصيلة (o) سالب نادرة ومهمة، فهي تعطى في الحالات الحرجة كالحوادث، لإنقاذ ح
ياة المصابين، ويمكن إعطاؤها للمريض دون عمل اختبارات الفصائل والمطابقة.
وأشار الدكتور العمودي إلى أنهم عملوا على وضع قائمة بأصحاب الفصائل النادرة للتبرع، وأطلق عليها اسم «أصدقاء المرضى»، يمكن الاتصال بهم وقت الحاجة، مشيراً إلى أنهم يجدون تعاوناً كبيراً من هذه المجموعة، موضحاً أن المتبرع لا يستطيع التبرع بالدم إلا كل أربعة أشهر، أي ما يعادل ثلاث مرات في العام الواحد، وأضاف أنه تم إنشاء بنك دم في المختبر الإقليمي، سيساعد في تأمين وحدات دم خاصة في الفترات الموسمية.
فيما أشار مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود، إلى عدم وجود نقص في الدم في جميع المستشفيات، مشيراً إلى أن طلب المستشفيات من أقارب المصابين التبرع بالدم يتم من باب تشجيعهم على التبرع، وذكر أن المتبرعين هم المصدر الوحيد لتوفير الدم، فالبنوك لا تستطيع إبقاء مخزونها طويلاً، حيث يتم التخلص منه بمجرد انتهاء مدة صلاحيته. ولفت إلى أن التبرع بالدم فيه إنقاذ لحياة الآخرين، وفي الوقت ذاته مفيد صحياً للمتبرع.
وأكد الدكتور باداود دعم الإدارة للمعرض السعودي الدولي للخدمات الطبية والمؤتمر العالمي للرعاية الصحية الأولية «ميد اكسبو»، الذي وصفه بأحد أهم المعارض الصحية في العالم لاستقطابه مجموعة كبيرة من الشركات ومقدمي الخدمات الطبية في العالم، ما يسهم في نقل جميع التقنيات والخدمات الطبية الحديثة من مختلف دول العالم إلى الأطباء وجميع العاملين في القطاعات الصحية السعودية.
من جانبه، أوضح استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام، الدكتور عبدالرحيم قاري، أن عملية توفير الدم تتم عن طريق الطلب من الناس، أو من خلال بعض المراكز في حال العمليات البسيطة التي تحتمل الانتظار، كما يتم عن طريق الطلب من أقارب المريض وأصدقائه، أما في حال العمليات المفاجئة التي لا تحتمل الانتظار، فيتم توفير الدم من خلال بنك الدم، أو من قبل المستشفى المعالج للمريض.
وقال الدكتور قاري إن من الأسباب التي تستدعي توفير الدم من قِبل أقارب المصابين، توقف عملية استيراد الدم من الخارج منذ 1985م، وعدم تغطية احتياج الدم بشكل كافٍ حتى مع توفير بعض الحوافز كالمكافآت المالية والمعنوية والإجازات من العمل.
ولفت قاري إلى أن الدم، له تاريخ صلاحية ولكن لا يتم حساب مدته على مجمل مكوناته، فالدم يحتوي على مكونات عديدة يتم فصلها على شكل كريات دم حمراء، وصفائح دموية، وبلازما، ولكل نوع تاريخ محدد، فكريات الدم الحمراء مدتها ستة أسابيع تحت أربع درجات مئوية، والصفائح الدموية لخمسة أيام في حرارة الغرفة وفي حالة اهتزاز دائم، والبلازما لسنة وتحتاج لتجمد سريع في 80 درجة لمدة 24 ساعة ثم في 30 درجة.


أخبار مرتبطة