تاريخ النشر 2 سبتمبر 2015     بواسطة الدكتور ايمن البكري     المشاهدات 201

هل تعانى من المغص الكلوى او حصوات الكلى و المسالك

ما هى حصوات الكلى الحصوات هي عبارة عن بلورات صغيرة تنفصل من مكونات البول وتتجمع على الجدار الداخلي لأجزاء الجهاز البولي . يحتوي البول نفسه على مواد مضادة للتبلور تمنع تكون مثل هذه البلورات ولكن غياب هذه المضادات أو زيادة كم البلورات عن ما تستطيع هذه المضادات منعه هو ما يتسبب بحدوث الحصوات وقد
 تكون البلورات الزائدة صغيرة بما يكفي لنزولها مع البول دون ملاحظة .. أو قد تكون كبيرة بشكل يسهل معه ملاحظتها
من هم الاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بحصوات المسالك البولية
نسبة انتشار حصوات المسالك البولية تزيد في الرجال عن النساء بنسبة 2 : 1 .. كما تزيد في المناطق الحارة وفي الصيف عن الشتاء .. حيث ثبت أن الطقس الحار هو أحد عوامل تكوين الحصوات .. وتزيد أيضًا بالتزامن مع وجود مرض آخر أو خلل وراثي بالجهاز البولي .. كما أن نصف المصابين بالمرض معرضون لإصابة ثانية به خلال عشر سنوات من الإصابة الأولى .. ومن الطرائف أن حصوات المسالك البولية ليست مرضًا حديث الاكتشاف .. فقد تم اكتشاف حصوات في مومياء فرعونية عمرها سبعة آلاف عام .
ما اسباب تكون حصوات الكلى و المسالك البولية
تشمل حصوات المسالك البولية الحصوات التي توجد في الكلى أو الحالبين أو المثانة أو مجرى البول الخارجي أيضًا .. ومن أسباب تكون هذه الحصوات كلٌ مما يلي :
في حالات الجفاف أو نقص تناول المياه أو زيادة إفراز العرق بسبب الطقس الحار أو المجهود الشاق .. لأنه يؤدي إلى قلة حجم البول وبالتالي زيادة تركيزه .. فتزيد كمية البلورات القابلة للترسب وتكوين الحصوات ..
تغير وسط مجرى البول من حيث زيادة الحموضة أو القلوية فهناك بعض المأكولات تزيد من حموضة البول كاللحوم وهو ما يزيد من احتمالية تكوين حصوات حمضية مثل حصوات حمض البوليك أو حصوات أوكسالات الكالسيوم بينما هناك بعض المأكولات التي تزيد من قلوية البول كالخضراوات والموالح  وهو ما يزيد من احتمالية تكوين حصوات ذات طبيعة قلوية مثل حصوات البيكربونات أو الفوسفات
الأمراض الأخرى في الجهاز البولي .و التي تسبب الالتهابات الصديدية .. تؤدي أيضًا لزيادة كثافة البول .. ومن ثم تكوين الحصوات ..
قلة المواد المضادة للتبلور كما أسلفنا سابقًا ..
زيادة نسبة عنصر الكالسيوم في الدم .. بسبب زيادة إفراز الغدة الجار درقية .. وزيادة فيتامين ” د ” في الدم ..
زيادة نسبة عنصر الكالسيوم المفرزة في البول .. وذلك بسبب زيادته في الدم .. أو الزيادة الكبيرة في تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم كمنتجات الألبان مثلًا .. وتعالج هذه الحالات بالاعتدال في تناول مثل هذه الأطعمة وليس منعها بالكامل ..
زيادة تحلل الكالسيوم كما يحدث في حالات فقدان الوزن بشكل حاد .. أو ملازمة الفراش لفترات طويلة ..
زيادة إفراز أملاح الأوكسالات في البول .. وهو ما قد يحدث نتيجة لخلل وراثي يتسبب في زيادة إفرازها داخليًا بشكل زائد عن المطلوب .. مما يسبب تكون حصوات أوكسالات الكالسيوم التي تترسب في الكلى بكثرة مما قد ينتج عنه الإصابة بالفشل الكلوي .. وقد تكون هذه الحصوات صغيرة بشكل لا يلاحظه المريض لعدم تسببه في حدوث أعراض ملحوظة ..
زيادة نسبة حامض البوليك في الدم .. وهو ما يمكن أن يكون نتيجة للزيادة المفرطة في تناول الأغذية المحتوية على هذا الحمض .. أو خلل في تمثيل مادة البيورين .. أو حتى زيادة إفراز حمض البوليك بشكل غير طبيعي كما يحدث في أورام الدم والأجهزة الليمفاوية ..
التهابات الجهاز البولي .. حيث تتسبب في تكوين حصوات أيضًا .. وقد تكون هذه الحصوات كبيرة الحجم مقارنة بنظيراتها في الأسباب الأخرى ..
أمراض الكلى الأساسية مثل تكيس الكليتين وأمراض الكلى الوراثية تنتج زيادة عالية في نسبة تكوين الحصوات ..
أنواع الحصوات ونسبة الإصابة بها :
أكثر أنواع الحصوات التى تصيب الكلى و المسالك البولية و اكثرهم من حيث معدل الإصابة بها حي حصوات أوكسالات الكالسيوم .. وتأتي في المقدمة بنسبة تقارب 65 % من إجمالي المرضى المصابين بحصوات في الجهاز البولي .. ثم حصوات فوسفات الكالسيوم بنسبة تبلغ 15% .. ثم حصوات فوسفات الماغنسيوم وفوسفات الألمونيوم بنسبة 10 % تقريبًا .. وحصوات حمض البوليك التي تبلغ نسبتها 5 % تقريبًا ..
أعراض الإصابة بحصوات المسالك البولية :
تختلف الاعراض نوعا ما طبقا لمكان وجود الحصوة كما يلى .
حصوات الكلى
المغص الكلوى
ألم الجنب هو الشكوى الرئيسية للمريض .. وقد يصحبه غثيان وقيء مما قد يسبب تعامل المريض مع الألم باعتباره متعلقًا بمعدته أو جهازه الهضمي عمومًا .. مع أن هذا الألم يزول تلقائيًا بمجرد علاج سببه الأصلي وهو الحصوات .. وقد يسبب الألم مشية مائلة بعض الشيء بحيث يكون التقوس تجاه الكلية المصابة و قد يظهر الألم في الكلية المقابلة السليمة كنوع من انعكاس الألم للكلية المصابة .. وقد يظهر الألم أيضًا في المثانة حيث يتسبب في احتباس البول لفترات طويلة
يزداد ألم المغص الكلوى مع النشاط وزيادة معدل حركة الجسم المسببة لحركة الحصوة مسببة ألمًا إضافيًا .. خصوصًا إذا كانت الحصوة صغيرة الحجم سهلة الحركة وسهلة الاحتكاك بالأغشية المخاطية وإذا كانت ذات سطح خشن .. حيث أن زيادة خشونتها يؤدي لتجريح الأغشية المخاطية المبطنة للكلى مسببة مزيدًا من الالتهابات ومزيدًا من الألم .. وإذا تواجدت في مكان متسع لحركتها بشكل أكبر  .
علاج المغص الكلوى : يكون ذلك اولا باجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من انه مغص كلوى و ليس شىء اخر متشابه معه كالتهاب الزائدة الدودية مثلا و بعد التأكد من دقة التشخيص يكون العلاج عبارة عن اعطاء مسكنات قوية بصورة عاجلة مع اعطاء العلاجات الاخرى التى تهدف الى اذابة الحصوات و التخلص منها عن طريق الاقراص او الفوارات . مع ملاحظة انه من الخطأ الشائع الحرض على تركيب محاليل وريدية اثناء علاج المغص الكلوى و هذا الامر ليس له دليل علمى بل أن البعض يعتقد انه قد يضر بالمريض خاصة فى حال وجود الحصوات فى الحالب .
وجود دم في البول
وتتنوع نسبته من كمية ضئيلة لا ترى إلا بالميكروسكوب وحتى الكميات الكبيرة التي تسبب تحول لون البول إلى اللون الأحمر بدرجاته طبقًا لكم الدم الموجود .
حصوات الحالب
يكون ألم حصوات الحالب شديدًا .. وهو من الآلام التي تستلزم العلاج بمسكن قوي .. وقد ينقطع الألم فجأة وهو ما يعني نزول الحصوة إلى المثانة ..
تناقص كمية البول : حيث يحدث نقص في كمية البول أثناء هذا الألم .. أو قد يصل إلى انقطاع البول تمامًا .. ثم يعقبه تدفق غزير للبول المحتبس بعد زوال الألم .
حصوة المثانة
ألم في المثانة أو مجرى البول بشكل عام وخصوصًا على طرف العضو الذكري ..
وجود دم في البول ..
ارتفاع حساسية المثانة .. ويكون في صورة إفراغ للبول على فترات كثيرة متتالية .. كما أن المثانة قد لا تستطيع الاحتفاظ بالبول لفترات طويلة كالمعتاد .. فينزل رغمًا عن المريض في شكل نقط ..
انسداد البول بشكل دائم أو مؤقت .. وهو ما يعالج بوضع قسطرة معدنية لتصريف البول أو تحريك الحصوة بعيدًا عن مجرى البول .. هذا إذا كان الانسداد بشكل دائم .. أما إن كان على فترات فيكتفى بتغيير وضعية المريض .. وهو ما يؤدي إلى تحريكها وبالتالي نزول البول ..
حصوة مجرى البول
انسداد مجرى البول بشكل كلي أو جزئي ..
بول دموي بسبب دفع الحصوة من قبل البول ..
الإحساس بعدم الراحة أثناء التبول ..
تغير شكل البول الخارج من فتحة العضو الذكري .. حيث يتحول إلى رذاذ أو حتى ينقسم إلى فرعين ..
خروج بعض الإفرازات الناتجة عن جرح الغشاء المخاطي المبطن لمجرى البول والذي تجرحه الحصوات أثناء تحركها ..
إحساس المريض بمكان الحصوة إذا كانت في الجزء الأمامي من مجرى البول ..
عند إدخال موسع مجرى البول المعدني في فتحة البول الخارجية .. فيمكن سماع صوت ارتطام الحصوات مع السطح المعدني للموسع .
كيفية الوقاية من حصوات الكلى و المسالك البولية
الإكثار من شرب الماء .. بشكل يغطي احتياجات الجسم المعوضة لما يفرزه من سوائل في البول والعرق .
الاعتدال في تناول الأطعمة المحتوية على الأملاح .
إزالة الغدة الدرقية في حالة تضخمها .
علاج الالتهابات الموجودة في أي مكان في الجسم .
الالتزام بنظام غذائي صارم .. وخاصة لمن سبقت لهم الإصابة بالحصوات .. والمتابعة المستمرة مع طبيب متخصص .
سرعة العلاج بالنسبة للمريض حتى لا تتفاقم الحالة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة .
علاج حصوات الكلى و المسالك البولية :
علاج دوائي : ويكون ذلك باستعمال الأدوية التي تغير من وسط البول .. فتستخدم الأدوية القلوية مع الحصوات الحامضية والعكس .. والأدوية المانعة لترسب الحصوات .. ويتم ذلك عن طريق الحقن الوريدي أو عن طريق مجرى البول في حالات حصوات الحالب والمثانة ومجرى البول .. أو حتى حقنها في الكلى مباشرة في حصوات الكلى إن تطلبت الحالة 
علاج جراحي : باستخدام الجراحات العادية .. وهو ما يتطلب عمل جرح والبقاء بالمستشفى واستخدام الكثير من المضادات الحيوية .. ولم يعد هذا النوع منتشرًا بكثرة .. حيث أنه من الصعب تكراره في نفس المكان حال تكون حصوات أخرى ..
علاج باستخدام المناظير الجراحية .
استعمال الموجات الصوتية لتفتيت الحصوات و هو الأحدث على الاطلاق و يستخدم فى حالات معينة .


أخبار مرتبطة