مجموعة من أمراض فقر الدم، فمتى يكون فقر الدم وراثيًا؟ وما هي أنواع فقر الدم الوراثي المختلفة؟
فقر الدم قد يكون له عدة أسباب مختلفة، كما أنه يأتي بعدة أنواع مختلفة كذلك، فهناك فقر الدم الناتج عن نقص الحديد مثلًا وهناك فقر الدم الوراثي، فما أنواعه؟
أنواع فقر الدم الوراثي
فيما يأتي سوف نستعرض أهم أنواعه:
1. فقر الدم المنجلي
يعجز الجسم لدى المصابين بفقر الدم المنجلي عن تصنيع هيموغلوبين الدم بشكل طبيعي، الأمر الذي يتسبب في إنتاج خلايا دم حمراء منجلية الشكل، بينما الشكل الطبيعي قرصي، وهو مرض يسبب آلامًا شديدة للمريض وقد يسبب الجلطات والنوبات القلبية.
بسبب الشكل المنجلي الناتج لخلايا الدم الحمراء؛ فإن انتقال هذه الخلايا عبر الأوعية الدموية يصبح صعبًا، الأمر الذي قد يسبب انسدادات في الأوعية الدموية والعديد من المضاعفات اللاحقة، مثل: تلف أعضاء الجسم.
تموت الخلايا المنجلية أسرع من خلايا الدم الطبيعية، الأمر الذي يصعب على الجسم تعويض النقص الحاصل لديه في الدم، وبالتالي يصاب المريض بفقر الدم.
هذه بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم الوراثي:
شحوب البشرة.
الصداع.
آلام الصدر.
الدوخة والدوار.
انقطاع النفس.
برودة الأطراف.
التعب المستمر.
2. فقر الدم الخبيث
يعد هذا النوع من فقر الدم الوراثي نوعًا نادرًا وغير شائع، وعادة ما يرافق هذا المرض الشخص منذ الولادة، حيث يكون جسمه عاجزًا عن إنتاج بروتين خاص في المعدة اسمه العامل المعدي (Intrinsic factor)، وهو بروتين يساعد الجسم على امتصاص فيتامين ب12.
إذ يحتاج الجسم عامة وجهاز الدوران خاصة فيتامين ب12، حتى يتمكن من إنتاج خلايا دم حمراء سليمة بعدد كاف، لذا فإن نقصه قد يسبب فقر الدم.
وهذه بعض الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم:
مشاكل في الذاكرة.
تضخم في الكبد.
تلف ومشاكل في الأعصاب.
ضعف عام وإرهاق.
إمساك.
فقدان الوزن.
التشنجات.
الاكتئاب.
3. الثلاسيميا
المشكلة لدى مرضى الثلاسيميا تكمن في عجز أجسامهم عن إنتاج هيموغلوبين الدم وخلايا الدم الحمراء الطبيعية بالشكل والكميات الكافية، الأمر الذي يقلل من وصول الأكسجين لأجزاء الجسم المختلفة، إذ أن مهمة الهيموغلوبين الرئيسية هي نقل الأكسجين.
قد يكون الثلاسيميا مرضًا شبه عديم الأعراض لدى البعض لدرجة أنه قد لا يتم اكتشافه إلا عندما يصبح المريض في الخمسينات أو الستينات من عمره، بينما هناك فئة تظهر عليهم أعراض متوسطة أو شديدة الحدة.
وهذه بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم الوراثي:
التعب والإرهاق.
مشاكل في النمو.
يرقان.
تضخم الطحال.
تأخر في البلوغ.
مشاكل في العظام.
فقدان الشهية.
4. فقر الدم الفانكوني (Fanconi anemia)
في هذا النوع النادر من فقر الدم الوراثي يكون نخاع العظم غير قادر على إنتاج خلايا الدم الحمراء الجديدة بشكل طبيعي، وهو مرض قد يتسبب بالإصابة باللوكيميا لاحقًا.
يتسبب فقر الدم هذا بالعديد من المضاعفات المختلفة، فمثلًا يصبح الجسم أكثر عرضة للالتهابات والتقاط العدوى.
وهذه بعض الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع:
مشاكل وأمراض الكلى.
عيوب ومشاكل في القلب.
مشاكل في الجهاز الهضمي.
تشوهات ملحوظة في الجهاز الهيكلي ومشاكل في النمو.
إرهاق وتعب.
المرض والالتهابات المتكررة، والتي تشير لضعف مناعة الجسم.
سهولة التعرض للكدمات.
نزيف الأنف.
صغر حجم الرأس أو اليدين أو الأعضاء التناسلية الخارجية لدى الذكور.
5. كثرة الكريات الحمراء الكروية الوراثي (Hereditary spherocytosis)
هذا النوع من فقر الدم الوراثي هو مرض يتجسد في نوع خاص من كريات الدم الحمراء، والتي لا تستطيع تغيير شكلها لتمر من خلال أعضاء الجسم المختلفة، لذا فإنها غالبًا ما تبقى عالقة في الطحال حيث يتم تدميرها هناك.
نتيجة موت وتدمير هذه الخلايا الدموية، يصاب المريض بفقر الدم والذي غالبًا ما يكون متوسط الحدة أو خفيفًا، ولكن الأعراض الأخرى التي قد ترافق المرض هي ما قد تسبب أضرارًا أشد للجسم.
وهذه بعض الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم الوراثي:
اليرقان.
مشاكل في نخاع العظم.
شحوب البشرة.
تضخم الطحال.
تكوّن الحصوات.
<<
اغلاق
|
|
|
الأعراض تعرف عليها في هذا المقال.
قد تعاني من مستوى منخفض من الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، مما يسبب لك فقر الدم، فما هو نقص الهيموجلوبين، وأسبابه وطرق علاجه الممكنة.
ما هو نقص الهيموجلوبين؟
يعرف الهيموجلوبين (Hemoglobin) على أنه بروتين موجود في كريات الدم الحمراء المسؤولة عن حمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، ونقل ثاني أكسيد الكربون، ولكن قد تصاب بنقص في كميته مما يسبب لك الأنيميا (Anemia).
يحتاج الجسم إلى الحديد لتكوين الهيموجلوبين في الدم، لذلك إن إصابتك بنقص في الحديد (الأنيميا) يسبب خللًا في تكوين الهيموجلوبين، وبالتالي لا يستطيع الجسم الحصول على كمية أكسجين كافية.
وتكون مصابًا بالنقص في حال كانت كمية هيموجلوبين أقل من 13.5 جرام لكل ديسيلتر عند الرجال أو 12 جرام لكل ديسيلترعند النساء، غالبًا ما تصاب النساء بنقص الهيموجلوبين في فترة الحيض أو الحمل، وخاصة إذا كان النظام الغذائي الذي تتبعه خاليًا من الحديد أو تكون مصابة ببعض الأمراض المعوية التي تؤثر على امتصاص الحديد.
أسباب نقص الهيموجلوبين
يمكن أن تتسبب أشياء كثيرة في المعاناة من نقص الهيموجلوبين، مثل:
فقر الدم بسبب نقص الحديد.
الحمل (Pregnancy).
مشاكل في الكبد.
التهابات المسالك البولية (UTI).
قد تصاب بانخفاض في عدد الهيموجلوبين بشكل طبيعي دون أي سبب كامن، وقد لا تظهر عليك أي أعراض.
أعراض نقص الهيموجلوبين
قد تكون أعراضه خفيفة في البداية ولا يمكن ملاحظتها، فمعظم الناس لا تعرف أنها مصابة بها، وتشمل أعراض نقص الهيموجلوبين الآتي:
التعب العام (Fatigue).
الجلد الشاحب.
ضيق في التنفس.
الدوخة.
الرغبة الشديدة في تناول أشياء ليست طعامًا، مثل؛ التراب أو الثلج.
الشعور بالوخز في الساقين.
تورم اللسان.
ضربات سريعة في القلب.
أظافر هشة.
الصداع.
العلاجات الممكنة لنقص الهيموجلوبين
الخطوة الأولى نحو رفع مستوى الهيموجلوبين هو البدء في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد أو الكالسيوم أو الفوليك وتشمل:
1. تناول الأطعمة الغنية بالحديد
هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على الحديد ومنها:
الكبد واللحوم.
المحار.
اللحم بقري.
البروكلي.
السبانخ.
الفاصوليا الخضراء.
الكرنب.
2. مكملات الحديد
إذا كنت بحاجة إلى رفع مستوى الهيموجلوبين لديك كثيرًا، فقد تحتاج إلى تناول مكملات الحديد الفموية، ولكن قد تؤدي إلى العديد من الأعراض الجانبية ومنها:
أمراض الكبد مثل تليف الكبد.
الإمساك.
الغثيان والقيء.
تشاور مع طبيبك لتحديد جرعة آمنة، وحاول تجنب أخذ أكثر من 25 ملليغرام في اليوم الواحد، حيث يوصي مكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية للصحة بأن يحصل الرجال على ما يصل إلى 8 ملغ من الحديد يوميًا، في حين يجب أن تتناول النساء 18 مجم يوميًا.
3. زيادة امتصاص الحديد
سواء كنت تزيد من كمية الحديد من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، فمن المهم أيضًا التأكد من أن جسمك يمكنه امتصاص الحديد الزائد الذي تتناوله، حاول تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج، حيث أنها تساعد على زيادة كمية الحديد التي يمتصها جسمك، قم بعصر بعض الليمون الطازج أو الفراولة أو الخضروات ذات الأوراق داكنة.
4. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ وبيتا كاروتين
حيث يمكن أن تساعد على زيادة في كمية الهيموجلوبين في الدم، إليك بعض الأطعمة الغنية بفيتامين أ:
الأسماك.
الفواكه والخضراوات الحمراء.
الجزر.
قرع الشتاء.
البطاطا الحلوة.
المانجو.
5. تجنب تناول الأطعمة عالية الكالسيوم
خاصة قبل أو بعد تناول مكملات الحديد، لأنها لا تساعد على امتصاصها بشكل جيد، ومن تلك الأطعمة:
الألبان.
فول الصويا.
البذور.
التين.
<<
اغلاق
|
|
|
ببعض الأمراض، مثل: سرطان الدم، وفقر الدم اللاتنسجي (Aplastic Anemia)، وقلة الصفيحات المناعية (Thrombocytopenia)، وبعض الأمراض الوراثية المختلفة كالثلاسيميا والورم النخاعي المتعدد (Multiple myeloma).
مخاطر إجراء العملية
يرتبط إجراء عملية زرع نخاع العظم ببعض المخاطر، مثل ما يأتي:
عدوى.
نزيف.
رفض الجهاز المناعي للعضو المزروع.
ما قبل إجراء العملية
يتم فحص تطابق الأنسجة بين المتبرع والمريض من خلال فحص دم بسيط، كما يتم إجراء بعض الفحوصات الأخرى للمريض، مثل: تعداد الدم الشامل، وتحليل كيمياء الدم، واختبارات التخثر، إضافة إلى فحوصات أداء الكبد والكلى، وفحص البول، وبعض الفحوص للتأكد من عدم وجود عدوى في الجسم، مثل: زراعة الدم، وزراعة البول.
يتم التخلص من الخلايا الجذعية المصابة من خلال إعطاء المريض أحد أنواع العلاجات الكيماوية والإشعاعية في بعض الأحيان قبل إجراء العملية.
أثناء إجراء العملي
يتضمن إجراء جراحة زرع نخاع العظم خطوتين أساسيتين، كما يأتي:
أخذ الخلايا الجذعية السليمة من المتبرع بواسطة إبرة خاصة، ويتم أخذها عادةً من نخاع العظم.
إدخال الخلايا الجذعية الجديدة إلى جسم المريض عن طريق القسطرة الوريدية، وتستغرق العملية مدة ربع ساعة، ولا حاجة للتخدير في معظم الأحيان، إذ إن العملية غير مؤلمة.
ما بعد إجراء العملية
يمكث المريض في المستشفى بعد العملية تحت المراقبة للتأكد من استقرار حالته، وغالبًا ما يشعر المريض ببعض الأعراض الناجمة عن العلاج الكيمياوي الذي يسبق العملية، مثل: التعب الشديد، وفقدان الشهية، والغثيان، والحاجة للتقيؤ.
يتم إعطاء المريض أدوية لمنع جهاز المناعة من مهاجمة الخلايا المزروعة، ويتم إعطاء هذه الأدوية للمريض لفترة طويلة يتم خلالها إجراء بعض الفحوصات لتجنب أية أعراض جانبية ناتجة عنها.
يمكن للمريض تناول مسكنات الألم حسب الحاجة، كما يجب عليه التوجه للطبيب مباشرة في حال ظهور بعض الأعراض، مثل: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وانخفاض ضغط الدم، وآلام شديدة، وضيق التنفس، والإسهال، والحكة، والطفح الجلدي، والنزيف.
<<
اغلاق
|
|
|
عن إنتاج خلايا الدم والتي تشمل نقي العظم والجهاز اللـِّمفي.
يبدأ هذا النوع من السرطان بالتكوّن عادةً في خلايا الدم البيضاء، حيث تتمتع كريات الدم البيضاء بقدرة على صدّ ومحاربة العدوى والالتهابات المختلفة.
تنمو هذه الخلايا بشكل عام بصورة سليمة للغاية وتنقسم حسب احتياجات الجسم، ولكن في حالة الإصابة بابيضاض الدم يُنتج نقي العظم في الجسم كمية كبيرة جدًا من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي لا يمكنها أن تقوم بوظائفها كما ينبغي.
سرطان الدم ليس مرضًا منتشرًا عند الأطفال فقط، فابيضاض الدم له أربعة أصناف رئيسة وتشكيلة واسعة من الأصناف الثانوية، جزء منها فقط منتشر لدى الأطفال.
إن تشخيص إصابة شخص بمرض ابيضاض الدم قد يثير مشاعر القلق والخوف الشديدين، فيما قد تكون مهمة علاج سرطان الدم مركبة ومعقدة طبقًا لنوع سرطان الدم وتبعًا لعوامل أخرى عديدة مختلفة، في المقابل هنالك طرق متنوعة وموارد كثيرة من شأنها مساعدة المريض في مواجهة اللوكيميا.
تصنيف مرض سرطان الدم
يصنف الأطباء سرطان الدم عادةً بطريقتين اثنتين، وهما:
1. حسب وتيرة التقدم
يعتمد التصنيف الأول على وتيرة تقدم المرض، ويشمل الآتي:
ابيضاض الدم الحاد أو الخطير
خلايا الدم الشاذة هي خلايا دم بدائية غير متطورة، هذه الخلايا غير قادرة على القيام بوظيفتها وتميل إلى الانقسام بوتيرة سريعة، لذا فإن المرض يتفاقم بسرعة، ويتطلب ابيضاض الدم الحاد معالجة قوية ومشددة يتوجب البدء بها على الفور.
ابيضاض الدم المزمن
ينشأ هذا النوع من سرطان الدم في خلايا الدم البالغة، والتي تنقسم وتتكاثر أو تتراكم ببطء أكثر، ولها قدرة اعتيادية على العمل طوال فترة زمن معينة، في بعض أصناف ابيضاض الدم المزمن لا تظهر أعراض معينة ويمكن أن يظل المرض خفيًّا وغير مشخص لبضع سنوات.
2. حسب نوع الخلايا المُصابَة
يعتمد التصنيف الثاني على نوع خلايا الدم المُصابة، في ما يأتي أنواعه:
ابْيِضاضُ اللِّمفاويَّات
يُهاجم هذا النوع من ابيضاض الدم الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن إنتاج النسيج اللـِّمفي، يوجد هذا النسيج في العديد من أجهزة الجسم التي تشمل الغدد أو العُقد اللمفاوية، أو الطحال، أو اللوزتين.
الابيضاض النقوي
يُهاجم هذا النوع الخلايا النقوية الموجودة في النخاع الشوكي، هذه الخلايا تشمل التي يُفتَرَض أن تتطور مستقبلًا إلى خلايا دم حمراء، وخلايا دم بيضاء، والخلايا المسؤولة عن إنتاج صفيحات الدم.
الأنواع الرئيسة لابيضاض الدم
أنواع ابيضاض الدم الرئيسة، وهي كالآتي:
ابيضاض الدم النقوي (النخاعي) الحاد
هو أكثر أنواع سرطان الدم انتشارًا، يظهر المرض عند الأولاد وعند الكبار ويسمى أيضًا ابيضاض الدم الحاد غير اللمفاوي.
ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد
هذا هو النوع الأكثر انتشارًا عند الأطفال الصغار، وهو مسؤول عن 75% من حالات الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال.
ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن
على الرغم من أن هذا النوع منتشر جدًا ويظهر لدى البالغين أساسًا، إلا أن المصاب به يمكنه التمتع بشعور جيد طوال عدة سنين دون الحاجة إلى أي علاج، وهو لا يظهر لدى الأطفال تقريبًا.
ابيضاض الدم النِقوي (النخاعي) المزمن
يظهر هذا النوع من اللوكيميا بالأساس عند البالغين، ويُعزى ظهوره إلى خلل في الكروموسوم المسؤول عن إحداث طـَفرة وراثية في الجين، هذا الجين ينتج بروتينًا غير سليم يسمّى تيروزين كيناز (Tyrosine kinase)، ويعتقد العلماء والأطباء بأنه هو الذي يمكّن خلايا السرطان من النشوء والتكاثر.
ثمة أنواع أخرى من سرطان الدم نادرة الظهور تشمل ابيضاض الخلايا الشعرية (Hairy cells leukemia) والابيضاض الوحيدي النقوي المزمن (Chronic myelomonocytic leukemia).
أعراض مرض سرطان الدم
تتنوع أعراض سرطان الدم وتختلف باختلاف نوع سرطان الدم، مع ذلك فالأعراض الشائعة لابيضاض الدم تشمل الآتي:
الحمى.
التعب الدائم والوهن.
العدوى المتكررة.
فـَقـْد الشهية أو انخفاض الوزن.
انتفاخ الغدد اللمفاوية.
تضخم الكبد أو الطحال.
سهولة النزف أو ظهور الكدمات.
ضيق النفس خلال النشاط البدني أو عند صعود الدرجات.
ظهور نقاط وبقع صغيرة حمراء اللون على الجلد.
فرط التعرّق وخاصةً في ساعات الليل.
أوجاع أو حساسية في العظام.
تتعلق حدة الأعراض بكمية خلايا الدم الشاذة وموقع تراكمها، وقد يتغاضى المرء عن العلامات والأعراض الأولية لمرض ابيضاض الدم لأنها تشبه علامات وأعراض الإنفلونزا أو أمراض شائعة أخرى.
أسباب وعوامل خطر مرض سرطان الدم
لا يعرف العلماء حتى الآن ما هي المسببات الحقيقية لمرض ابيضاض الدم، لكن يبدو أنه يتولد ويتطور نتيجة اجتماع عدة عوامل وراثية متنوعة وعوامل بيئيّة معًا.
يبدأ مرض ابيضاض الدم الحاد في خلية دم بيضاء واحدة أو في مجموعة صغيرة من الخلايا التي فقدت تسلسل الحمض النووي الريبوزي المنزوع الأكسجين التابع لها.
تبقى هذه الخلايا غير متطورة لكنها قادرة على التكاثر؛ ونظرًا لأنها غير متطورة بما فيه الكفاية كما يحدث للخلايا السليمة فإنها تتراكم وتعرقل العمل السليم للأعضاء الحيوية في الجسم.
يهاجم مرض ابيضاض الدم المزمن خلايا الدم الأكثر تطورًا، هذه الخلايا تتضاعف وتتراكم بصورة أبطأ، لذا فإن تقدم المرض يكون أبطأ أيضًا لكنه قد يكون قاتلًا، ولا يزال المختصون لا يعرفون تمامًا الأسباب الحقيقية لحدوث هذه العملية.
في المحصلة ينشأ نقص في خلايا الدم السليمة والصحية فيحصل الالتهاب والنّزف المفرط وفقر الدم (Anemia)، كما أن وجود عدد كبير جدًا من خلايا الدم البيضاء من شأنه أن يمس بوظيفة نسيج نقي العظم والتغلغل إلى أعضاء أخرى، وحين تؤدي مثل هذه الحالة إلى الموت فإنه يكون عادةً نتيجة لفقدان الدم بشكل حاد أو نتيجة للعدوى.
عوامل الخطر
العوامل الآتية قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع اللوكيميا:
معالجة مرض السرطان
الأشخاص الذين أخضعوا في السابق لأنواع معينة من طرق المعالجة الكيميائية أو المعالجة الإشعاعية معرضون للإصابة بأنواع معينة من ابيضاض الدم بعد سنوات عديدة من العلاج.
الوراثة
يبدو أن انحرافات وراثية معينة من شأنها أن تؤثر على ظهور مرض ابيضاض الدم، فقد اُكتشف أن أمراضًا وراثية معينة مثل متلازمة داون (Down syndrome) تزيد من احتمال الإصابة بابيضاض الدم.
التعرض إلى الإشعاعات أو إلى مواد كيماوية معينة
الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات عالية جدًا من الإشعاعات مثل: الناجين من انفجار ذرّي أو حادث مفاعل ذرّي معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بابيضاض الدم.
كما أن التعرض لأنواع معينة من المواد الكيميائية مثل البنزين الموجود في الوقود الخالي من الرصاص، وفي دخان التبغ من شأنه أيضًا زيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من ابيضاض الدم.
في كل الأحوال فإن غالبية الأشخاص المعرضين لعوامل الخطر هذه أو المنتمين إلى مجموعة خطر معينة للإصابة بابيضاض الدم لا يصابون به، وقسم كبير من الأشخاص المصابين بابيضاض الدم لم يكونوا من بين الذين تعرضوا لعوامل الخطر هذه.
عيوب مزمنة أخرى في الخلايا اللمفاوية
هذه المجموعة من الأمراض تسبب ظهور ابيضاض الدم المزمن، وذلك عن طريق إنتاج مفرط أو شحيح للخلايا اللمفاوية، هذه العيوب المزمنة في الخلايا اللمفاوية تشمل الآتي:
متلازمة خلل التنسّج النقوي.
اضطراب التكاثر النقوي.
كثرة الكريات الحمراء الأولية.
التليف النقوي.
مجموعة الحالات الطبية هذه يمكنها أن تؤدي في نهاية الأمر إلى ظهور ابيضاض الدم في النخاع الشوكي.
تشخيص مرض سرطان الدم
في أغلب الحالات يشخص الأطباء مرض الابيضاض خلال فحص دم اعتيادي قبل أن تكون قد ظهرت أي أعراض، إذا كان الوضع كذلك أو إذا كان الشخص يعاني من أعراض قد تدل على إصابته بابيضاض الدم فمن المحتمل أن يخضع لواحد أو أكثر من الفحوصات الآتية:
فحص جسدي.
فحوص دم.
فحص تكوّن الخلايا.
خزعة من نقي العظام.
ربما تكون هنالك حاجة إلى العديد من الفحوصات الأخرى لتأكيد التشخيص ولتحديد نوع ابيضاض الدم ودرجة انتشاره في الجسم، بعض أنواع سرطان الدم مصنفة إلى مستويات تشير إلى درجة خطورته ومدى تفشيه الجسم، تحديد تصنيف المرض وتدريجه يساعد الطبيب المعالج في وضع برنامج علاج سرطان الدم الأمثل والأكثر فعالية.
علاج مرض سرطان الدم
خلافًا لأنواع السرطان الأخرى فإن ابيضاض الدم لا يتكون من كتلة نسيجية صلبة يستطيع الطبيب استئصالها والتخلص منها بعملية جراحية، ولذلك فإن علاج سرطان الدم معقد جدًا.
يتعلق مدى التعقيد بعوامل أساسية هي: السن، والوضع الصحي، ونوع الابيضاض، وتفشي إلى أعضاء أخرى في الجسم، أما طرق علاج سرطان الدم المتبعة لمحاربة سرطان الدم فتشمل:
المعالجة الكيميائية (Chemotherapy).
مثبطات الكيناز (Kinase Inhibitors).
المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy).
زرع النقي (Bone Marrow Transplantation).
زرع خلايا جذعية (Stem Cells Transplantation).
الوقاية من مرض سرطان الدم
لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.
العلاجات البديلة
لا يوجد علاج لسرطان الدم بالأعشاب.
<<
اغلاق
|
|
|
أكثر على مكونات الدم ووظائفها فيما يلي:
ما هو الدم؟
الدم هو سائل يتدفق في الأوعية الدموية وجهاز الدوران ليصل إلى كافة أنحاء ومناطق الجسم. يتكون الدم من 4 فئات من الخلايا، يقوم كل منها بوظيفة معينة. وهذه هي مكونات الدم الرئيسية:
البلازما: هي المكون الرئيسي للدم البشري والذي يمنح الدم مظهره السائل، وتتكون من الماء ومن مجموعة من المواد المختلفة الأخرى.
خلايا الدم الحمراء: تمنح الدم لونه المميز وهي المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى الخلايا وتخليصها من ثاني أكسيد الكربون.
خلايا الدم البيضاء: تعمل هذه الخلايا كجزء من جهاز المناعة لتساعد على مكافحة الأمراض المختلفة.
الصفائح الدموية: مسؤولة بشكل رئيسي عن عمليات تخثر وتجلط الدم.
مكونات الدم
هذه هي مكونات الدم الأربعة بالتفصيل:
1- بلازما الدم
بلازما الدم كما سبق وذكرنا هي الجزء السائل من مكونات الدم، وتشكل ما نسبته 55% من الدم، أما النسبة المتبقية فهي لمكونات الدم الأخرى التي سوف نعددها لاحقًا.
تتكون بلازما الدم من:
92% من الماء.
7% من البروتينات الهامة.
1% من المعادن والأملاح والسكريات والهرمونات والفيتامينات.
وظيفة بلازما الدم
هذه هي الوظائف الرئيسية لبلازما الدم:
إبقاء مستويات ضغط الدم تحت السيطرة.
منح الدم حجمه الطبيعي.
الحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي (PH Balance) في مختلف أنحاء الجسم والذي يضمن قيام الخلايا بوظائفها دون خلل.
توفير البروتينات الضرورية لتخثر الدم والمناعة.
نقل المعادن والمواد الهامة إلى العضلات، مثل البوتاسيوم والصوديوم.
2- خلايا الدم الحمراء
خلايا الدم الحمراء هي عبارة عن خلايا تشكل ما نسبته 40-45% من سائل الدم، وتكون على شكل صفائح دائرية مقعرة الوجهين تتميز بمرونتها وقدرتها على تغيير شكلها، مما يسمح لها بالتنقل بحرية والمرور بسهولة في الأوعية الدموية.
تصنع خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم، وتحتاج ما يقارب 7 أيام حتى تصبح خلايا ناضجة وتنطلق من نخاع العظم إلى مجرى الدم.
وظيفة خلايا الدم الحمراء
تحتوي خلايا الدم الحمراء على نوع خاص من البروتينات، اسمه الهيموغلوبين، وهو الذي يمنح الدم لونه الأحمر المميز.
يعمل هذا البروتين على حمل الأكسجين ونقله من الرئتين إلى باقي مناطق الجسم، ويعود منها محملًا بثاني أكسيد الكربون الذي يتخلص الجسم منه بعد ذلك عبر الرئتين في عملية الزفير.
عادة ما يتم عمل فحص تعداد الدم الكامل لقياس نسبة الهيموغلوبين في الدم، وهو فحص يساعد على تشخيص العديد من الأمراض، مثل: الأنيميا، الجفاف، سوء التغذية، اللوكيميا.
3- خلايا الدم البيضاء
خلايا الدم البيضاء هي عبارة عن خلايا يتم تصنيعها في نخاع العظم، وتتواجد عادة في الدم وفي الأنسجة الليمفاوية، وهي جزء من جهاز المناعة.
تشكل خلايا الدم البيضاء ما نسبته 1% فقط تقريبًا من الدم، وتأتي بعدة أنواع مختلفة، وهي:
الخلية المحببة (Granulocytes): يندرج تحت هذا النوع 3 أنواع من خلايا الدم البيضاء، هي الخلايا القاعدية والخلايا الحمضية والعدلات.
اللمفاويات (Lymphocytes): يندرج تحت هذا النوع 3 أنواع من خلايا الدم البيضاء، هي خلايا ت وخلايا ب والخلايا القاتلة الطبيعية.
الخلايا الوحيدة أو الوحيدات (Monocytes): تشكل هذا الخلايا ما نسبته 2-8% من نسبة خلايا الدم البيضاء في الجسم.
وظيفة خلايا الدم البيضاء
تعمل خلايا الدم البيضاء على حماية الجسم من الأمراض عبر:
صناعة أجسام مضادة تقاوم الأمراض والعدوى.
مهاجمة الأورام والخلايا التي أصيب بفيروسات أو أمراض.
مهاجمة الفيروسات والبكتيريا وأي مهددات خارجية أخرى بشكل مباشر.
4- الصفائح الدموية
الصفائح الدموية هي ليست خلايا فعلية، بل مجرد قطع وأجزاء صغيرة من خلايا، وهي مسؤولة بشكل رئيسي عن تخثر الدم، لذا فإن أي ارتفاع في نسبتها قد يرفع من فرص حصول تخثر وتجلط في الدم، وهو أمر يسبب الجلطات والنوبات القلبية، بينما قد يسبب انخفاض نسبتها الإصابة بنزيف حاد.
وظيفة الصفائح الدموية
تعمل الصفائح الدموية على تخثر الدم وتجلطه، وعملية التخثر هنا هي عملية هامة جدًا تمنع نزف الشخص حتى الموت بعد تعرضه لجرح أو إصابة ما، إذ تتجمع هذه الصفائح في موضع الجرح لتلتصق بالجدار الداخلي من الأوعية الدموية المتضررة وتعمل على إغلاقها تدريجيًا مانعة بذلك استمرار النزيف.
وتشكل هذه الخثرات الدموية قشرة صلبة تظهر على السطح الخارجي من الجرح، لتحمي المنطقة أسفلها من أي التهابات ولتساعد على تسريع عملية التعافي وتكوين أنسجة جديدة أسفل القشرة المتكونة.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى نقل خلايا سليمة لتستبدل الخلايا المريضة٬ وتستخدم لعلاج حالات تؤثر على خلايا الدم مثل الليوكيميا أو الليمفوما وهما من أنواع أورام الدم.
يتم الحصول على الخلايا السليمة من دم المتبرع في حالة زراعة الخلايا الجذعية من الدم peripheral blood stem cell transplant.
و يتم الحصول عليها من النخاع العظمي الموجود في تجويف بعض عظام الجسم في حالة زراعة النخاع العظمي bone marrow transplant (الموضح في الصورة التالية).
ثم نقل الخلايا الجذعية التي تم الحصول عليها من المتبرع إلى المريض عن طريق الحقن بالوريد٬ وبذلك تستطيع الخلايا الطبيعية الجديدة تكوين مكونات وخلايا دم سليمة
الخلايا الجذعية..
الخلايا الجذعية هي خلايا يتم تكوينها في النخاع العظمي لتقوم بانتاج مكونات الدم وخلاياه المختلفة٬ وهي:
- كريات الدم الحمراء و تحوي بروتين هيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين في الدم.
- كريات الدم البيضاء التي تدافع عن الجسم ضد الميكروبات والامراض
- الصفائح الدموية.
تتضمن زراعة الخلايا الجذعية تدمير كريات الدم الحمراء المريضة واستبدالها بالخلايا الجذعية التي يتم الحصول عليها من دم المتبرع السليم أو من النخاع العظمي.
<<
اغلاق
|
|
|
وفي توجيه تكون أنواع خلايا الجسم العديدة بما فيها الخلايا الجذعية التي تصلح الأنسجة البالغة، وهي طينة الجسد الحية التي ينحت منها الجسم ويرمم.
والخلايا الجذعية خلايا غير متخصصة وغير مكتملة الانقسام لا تشابه اي خلية متخصصة . ولكنها قادرة على تكوين خلية بالغة بعد ان تنقسم عدة انقسامات في ظروف مناسبة ، واهمية هذه الخلايا تأتي من كونها تستطيع تكوين اي نوع من الخلايا المتخصصة بعد ان تنمو وتتطور الى الخلايا المطلوبة . وهكذا فأن الخلايا الجذعية تعتمد بدورها على ما يسمى بـ«العمر الجنيني» للجسم.
– فهناك الخلايا الجذعية التي تولد بقدرة لصنع اي شيء
– هناك الخلايا الجذعية «الكلية القدرة» التي تستطيع صنع اكثر انواع الانسجة
– هناك الخلايا الجذعية البالغة التي تتكاثر لتصنع نسيجا خاصا للجسم، مثل الكبد او نخاع العظم او الجلد.. الخ. وهكذا
ومع كل خطوة نحو البلوغ، فان النجاحات التي تحققها الخلايا الجذعية تكون اضيق، اي انها تقود الى التخصص. وفي مرحلة البلوغ ، لا تولد خلايا الكبد الا خلايا كبد اخرى، وخلايا الجلد تولد خلايا جلد اخرى. ومع ذلك فان دلائل الابحاث الحديثة تشير الى انه يمكن التلاعب بالخلايا البالغة لارجاعها الى الوراء وتمكينها من انتاج مختلف الانسجة، مثل تحويل خلايا عظمية لانتاج انسجة العضلات.
أشكال الجذعية الجنينية
وتوجد الخلايا الجذعية الجنينية على شكلين هما :
اولا : الخلايا الجذعية الجنينية :
يتم الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية embryonic stem cells)) pluripotent stem cells من الجزء الداخلي للبلاستوسايت ( blastocyte ) ( والتي هي احدى مراحل انقسامات البويضة المخصبة بالحيوان المنوي ، حيث تكون البويضة عندما تلقح بالحيوان المنوي خلية واحدة قادرة على تكوين انسان كامل بمختلف اعضائه ، توصف بأنها خلية كاملة الفعالية ( totipotent ) تنقسم فيما بعد هذه الخلية عدة انقسامات لتعطي مرحلة تعرف بالبلاستوسايت ( blastocyte ) وتتكون البلاستولة من طبقة خارجية من الخلايا المسؤولة عن تكوين المشيمة والانسجة الداعمة الاخرى التي يحتاج اليها الجنين اثناء عملية التكوين في الرحم ، بينما الخلايا الداخلية يخلق الله منها انسجة جسم الكائن الحي المختلفة ) . ولهذا لا تستطيع تكوين جنين كامل لأنها غير قادرة على تكوين المشيمة والانسجة الداعمة الاخرى التي يحتاج اليها الجنين خلال عملية التكوين ، على الرغم من قدرة هذه الخلايا على تكوين اي نوع اخر من الخلايا الموجودة داخل الجسم . تخضع بعد ذلك الخلايا الجذعية للمزيد من التخصص لتكوين خلايا جذعية مسؤولة عن تكوين خلايا ذات وظائف محددة .
ثانيا : الخلايا الجذعية البالغة : Multipotent stem cells ( Adult stem cells )
هي خلايا جذعية توجد في الانسجة التي سبق وان أختصت كالعظام والدم الخ …
وتوجد في الاطفال والبالغيين على حد سواء . وهذه الخلايا مهمة لأمداد الانسجة بالخلايا التي تموت كنتيجة طبيعية لانتهاء عمرها المحدد في النسيج . لم يتم لحد الان اكتشاف جميع الخلايا الجذعية البالغة في جميع انواع الانسجة . ولكن هناك بعض المشاكل التي تواجه العلماء في الاستفادة من الخلايا الجذعية البالغة ، ومن هذه المشاكل وجودها بكميات قليلة مما يجعل من الصعب عزلها وتقنيتها ، كما ان عددها قد يقل مع تقدم العمر بالانسان . كما ان هذه الخلايا ليس لها نفس القدرة على التكاثر الموجودة في الخلايا الجنينية ، كما قد تحتوي على بعض العيوب نتيجة تعرضها لبعض المؤثرات كالسموم .
هناك بعض الفروق المهمة بين الخلايا الجذعية الجنينية والبالغة وهو ان الخلايا الجذعية الجنينية تنتج انزيم telomerase والذي يساعدها على الانقسام بأستمرار وبشكل نهائي ، بينما الخلايا الجذعية البالغة لاتنتج هذا الانزيم الابكميات قليلة او على فترات متباعدة مما يجعلها محدودة العمر . كما ان الخلايا الجذعية الجنينية قادرة على التحول الى جميع انواع الانسجة الموجودة في جسم الانسان ، بينما الخلايا الجذعية البالغة لا تتمتع بهذا القدرة الكبيرة على التحول . وهذا يجعل الخلايا الجذعية الجنينية افضل من الخلايا الجذعية البالغة .
صورة توضح مجموعة من الانسجة التي نتجت عن تمايز بعض الخلايا الجنينية ؛ وتوضح الصورة التي هي مجموعة من الخلايا الجنينية التي حصل عليها بطريقة الدكتور ثومسون التمايز بين الخلايا لأنواع مختلفة من الانسجة :
A – أمعاء
B – خلايا عصبية
C– خلايا نقي عظمي
D – غضاريف
E – عضلات
F – خلايا كلوية
طرق الحصول على الخلايا الجذعية :
يتم تكوين الخطوط الخلوية لهذه الخلايا البشرية بأحدى الطرق الاتية :
1. طريقة الدكتور جيمس طومسون :
حيث عزل الخلايا الجذعية الجنينية ( pluripotent ) مباشرة من كتلة الخلايا الداخلية للاجنة البشرية في مرحلة البلاستوسايت ( blastocyte ) . وبعد ذلك تم عزل هذه الخلايا ، ثم القيام بتنميتها في مزارع خلوية منتجا خطوطا خلوية من الخلايا الجذعية الجنينية ، وفعلا تحول بعض هذه الخلايا الى انواع من الانسجة المختلفة .
2. طريقة الدكتور جيرهارت :
حيث عزل هذه الخلايا من الانسجة الجنينية التي حصل عليها من الاجنة المجهضة (قام العالم بأخذ الخلايا من المنطقة التي تكون الخصي والمبايض في الجنين لاحقا ” الخلايا الجرثومية الجنينية embryonic germ cells ” ) .
الطريقة التي اتبعها ثومسون وجيرهارت في الحصول على الخلايا الجنينية
3. طريقة الاستنساخ العلاجي :
طريقة تعتمد على نقل نوى الخلايا الجسدية somatic cell nuclear transfer ، حيث قام العلماء بأخذ بويضة حيوان طبيعية وأزالوا النواة منها ، وبعد ذلك وعن طريق ظروف معملية خاصة اخذت نواة من خلية جسدية ( غير البويضة والحيوان المنوي ) ، ودمجت مع البويضة ( منزوعة النواة ) فكونت خلية جديدة تتميز بأنها ذات قدرة كاملة على تكوين كائن حي كامل ، وعليه فهي خلايا كاملة الفعالية ( totipotent ) . ان هذه الخلايا سوف تنمو الى طور البلاستوسايت ( blastocyte ) وخلايا الكتلة الداخلية يمكن ان تكون مصدرا للخطوط الخلوية . وهذه الطريقة تتبع تقنية الاستنساخ المعروفة نفسها ، الا ان الهدف من هذه الطريقة ليس انتاج كائن حي كامل ، وانما الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية لأستخدامها في العلاج . وتمتاز هذه الطريقة بأن الخلايا الجذعية الناتجة متطابقة جنينيا مع الفرد الذي أخذت منه النواة وزرعت في البويضة مما يحل مشكلة رفض الانسجة من قبل الجهاز المناعي . كما تعتبر البويضة المخصبة من الخلايا الجذعية الاكثر بدائية والاكثر قدرة، اذ ان لديها القدرة على تكوين اي نوع من الانسجة داخل الجسم.
4. تم الحصول على الخلايا الجذعية البالغة من المشيمة .
5. تم الحصول على الخلايا الجذعية البالغة من خلايا أنسجة البالغين كنخاع العظم و الخلايا الدهنية .
تطبيقات واستخدامات الخلايا الجذعية :
1. استخدام الخلايا الجذعية فيما يعرف بالعلاج الخلوي ( cell therapy ) ، حيث ان هناك العديد من الامراض والاعتلالات التي يكون سببها الرئيسي هو تعطل الوظائف الخلوية وتحطم أنسجة الجسم . مما يوفر علاجا لعدد كبير من الامراض المستعصية ، مثل الزهايمر ومرض باركسون واصابات الحبل الشوكي وامراض القلب والسكري والتهاب المفاصل والحروق
2. المساعدة في معرفة وتحديد الاسباب الاساسية ومواقع الخطأ التي تتسبب عادة في امراض مميتة مثل السرطان والعيوب الخلقية التي تحدث نتيجة لأنقسام الخلايا وتخصصها غير الطبيعيين .
3. في المجال الصيدلاني : سوف تساعد ابحاث الخلايا الجذعية البشرية في تكوين وتطوير العقاقير الطبية واختبار اثارها ومدى تأثيرها .
4. فهم الاحداث المعقدة التي تتخلل عملية تكون الانسان .
5. التغلب على الرفض المناعي .
الفائدة الاقتصادية :
عندما ينضج هذا الميدان العلمي، ستكون الفوائد الاقتصادية هائلة، اذ ان امراض العته الدماغي والسكتة الدماغية وامراض القلب والسرطان والامراض المزمنة الاخرى يمكن علاجها بالخلايا بدلا من العقاقير. وان صح ذلك، فان التوفير في تكاليف العلاج، وتقليل اضاعة العاملين لاوقاتهم بسبب الاجازات المرضية، سيكون هائلا حقا.
اخر التطورات في الخلايا الجذعية :
o خلايا جذعية للمرة الأولى لمعالجة مريض بالقلب :
اعلن باحثون استراليون استخدام خلايا جذعية المنشأ للمرة الاولى لمعالجة شخص مريض القلب . وكان المريض قد اجرى ثلاث عمليات جراحية في القلب حين قرر الاطباء علاجه بواسطة زراعة الخلايا الجذعية . واوضح طبيب القلب المسؤول ان هذه اول تجربة في هذا المجاال من العلاج وان نجحت فستمكن من مساعدة حوالي ثلث المصابين بامراض القلب في مراحلها الاخيرة.وحذر من ان هذه العملية لا تجرى الا للمرضى الميئوس من شفائهم. وشرح الطبيب انه تم استخراج الخلايا الجذعية من النخاع العظمي لورك المريض وحقنها في عضلة القلب. وان نجحت التجربة ، فستبدأ الخلايا بافراز مواد تشجع نمو شرايين القلب. وهذه التجربة يمكن تطبيقها على المرضى الذين لم يعد من الممكن معالجة شرايين قلبهم بالوسائل التقليدية مثل توسيع الشرايين والتمييل .
o استخدام الخلايا الجذعية في تجارب علاج الامراض القلبية :
بينت سلسلة من التجارب المختبرية على الحيوانات انه يمكن اصلاح الخلل الذي يحدث بعد احتشاء العضلة القلبية بواسطة زراعة خلايا جذعية او اصلية جديدة، فقد استطاع الاطباء تحويل الخلايا الجذعية الى خلايا قلبية في الفئران. ويتوقع الاطباء ان يصبح هذا الاسلوب العلاجي ممكنا لدى الانسان بعد ثلاث سنوات تقريبا من الآن. وفي تجارب اجراها العلماء استطاعوا عزل خلايا اصلية من نخاع عظام فأر ذكر، ثم حقنوا هذه الخلايا في قلوب ثلاثين فأرا تعاني من الفشل القلبي. ووجد الاطباء خلال متابعة تلك الفئران ان الخلايا الاصلية تحولت الى خلايا قلبية في 64 في المائة من الفئران. وقد راقب الاطباء تطور تلك الخلايا من خلال ربط الخلايا الاصلية المستخدمة في التجربة بمادة واضحة مشعة. ووجد ايضا ان حقن الخلايا الاصلية المأخوذة من نخاع العظام في ذيول الفئران يؤدي الى النتائج نفسها، حيث وجد ان الخلايا الاصلية لديها القدرة على ان تهاجر من الذيل الى القلب لتستقر فيه، اذ تبدأ بالتحول الى خلايا قلبية هناك.
o إنتاج خلايا الدم من الخلايا الجذعية الجنينية :
نجح باحثون للمرة الاولى في ان انتاج خلايا الدم انطلاقا من الخلايا الجذعية للاجنة البشرية مما يفتح الباب امام اقامة بنوك للدم . ونجح العلماء في حمل الخلايا الجنينية على انتاج مستعمرات من الكريات الحمراء، والكريات البيضاء والصفائح المتشابهة التي تتشكل طبيعيا من النخاع العظمي. وقد شملت الدراسات الحديثة خلايا جذعية بالغة مأخوذة من نقي العظام. وتعتبر الخلايا الجذعية اللبنة الأساسية لبناء مختلف أنسجة الجسم. وفي السنوات الأخيرة بينت الأبحاث أن الخلايا الجذعية تملك مقدرة ملحوظة على التكيف وإصلاح الأذيات الناجمة عن الأمراض. ويقول أحد الخبراء ان هذه الدراسة أظهرت المرونة الكبيرة التي يتمتع بها الجسم البشري في الاستجابة للأمراض والأذيات.
o حفظ دم الحبل السري للوليد بغية معالجته به ضد السرطان عند البلوغ :
تأسست في المانيا اول شركة لحفظ دماء الحبل السري بغية استخدامه لاحقا في علاج الانسان عند البلوغ ضد الامراض المستعصية. وتشير الشركة الى انها تقوم بحفظ دم الحبل السري للجنين بموافقة والديه كي يستخدم في علاجه شخصيا في وقت لاحق . وحسب المعلومات يتلقى الوالدان تجهيزات لسحب الدم وحفظه بعد ان يوقعا على اتفاق لحفظ دم الحبل السري لوليدهما مقابل 2900 مارك ولفترة 20 عاما. ويساعد الاطباء الوالدين، قبل قطع الحبل السري وحدوث الولادة بثوان، على سحب الدم من اوردة الحبل السري بحجم 80 ملليترا، حيث يجري في الحال نقله بواسطة حافظات خاصة ليجري تجميده خلال 24 ساعة من لحظة سحبه. ويتم تجميد هذا الدم الحاوي على الخلايا الجذعية وفق شروط دقيقة بدرجة 196 مئوية تحت الصفر، وفي النتروجين السائل. وقد اوصى الصليب الاخضر الالماني (منظمة بيئية) ، كافة العوائل باتخاذ هذا الاجراء الاحترازي المهم، وقالت انه لا ينطوي على أي مجازفة بالوليد أو بحياة الام . ويضيف التقرير ان الدم الذي يسري في الحبل السري للجنين يحتوي على خلايا جذعية تشبه تلك التي توجد لاحقا في نخاع العظام . وهي خلايا تعين الانسان على انتاج خلايا العظام والغضاريف والعضلات اضافة الى خلايا الكبد والخلايا التي تشكل بطانة الاوعية الدموية. والمهم في الامر ان لحفظ دم الحبل السري فوائد مستقبلية كبيرة رغم ان العلماء لا يزالون في بداية ابحاثهم حول الموضوع ، لكن هناك شيئا مؤكدا واحدا، هو ان الخلايا الجذعية المستمدة من دماء الحبل السري يمكن استخدامها بنجاح حيثما تطلب الامر تدخل الاطباء لمعالجة صاحب الدم من الامراض المستعصية مثل : مختلف انواع سرطان الدم، وسرطان الصدر، وسرطان الرئتين، وسرطان الرحم وامراض المناعة الذاتية كالروماتيزم. كذلك ان الخلايا الجذعية المستمدة من الحبل السري قادرة ايضا على انتاج خلايا عضلات القلب ويمكن ان تشكل بديلا ناجحا في المستقبل لعمليات زراعة القلب. وقد ثبت ان هذه الخلايا تختلف عن الخلايا المأخوذة من المشايم أو من الاجنة المجهضة، كما ثبت انها تتمتع بقابلية على مقاومة ظروف التجميد لسنين طويلة. ويمكن معالجة الانسان المصاب بالسرطان عن طريق زرق هذه الخلايا اليه قبل ان يلجأ الطب الى معالجته بواسطة الكيميائيات والاشعة النووية. كما ان توفر الخلايا الجذعية يوفر على المريض تدخل الاطباء جراحيا لاستخراج هذه الخلايا من نخاع العظام. وحسب التقديرات فإن الخلايا الجذعية المتوفرة في دم الحبل السري تكفي لعلاج صاحبها ( بافتراض انه يزن 116 كيلوجراما ) مستقبلا لمرة واحدة فقط ضد الامراض المستعصية. ولهذا ينكب الاطباء والباحثون على تطوير تقنيات تكثير هذه الخلايا مختبريا ويتوقعون ان يحققوا نتائج ايجابية خلال 3 إلى 4 سنوات. والايجابي في هذه العملية انها تخلص المريض من مشكلة لفظ أو رفض الاجزاء المزروعة المأخوذة من متبرع غريب لأنها ليست ملوثة بالفيروسات وسهلة الاستحصال . . وقد عولجت طفلة اميركية (4 سنوات) تعاني من ورم ارومة العصبي Neuroblastoma بواسطة الخلايا الجذعية المستمدة من الدم في حبل ولادتها السري قبل سنة وشفيت من مرضها الآن تماما. كما عولجت الطفلة الاميركية مولي ناشي بالحبل السري لاخيها المولود في انابيب الاختبار. وهذا ما جرى في جامعة مينيسوتا من خلال بحث العلماء عن علاج للطفلة مولي (6 سنوات) من مرض فقر دم فرانكوني Franconi anaemia، وهو مرض وراثي نادر، لا يمكن انقاذ الطفلة منه إلا بواسطة عملية زرع نخاع العظم عند الطفلة. وقدر العلماء ان العملية ستنجح بنسبة %85 اذا تلقت النخاع من اقارب الدرجة الاولى وبنسبة 40 ـ 50% في حالة تلقيها النخاع من غريب، وهنا لجأ العلماء الى عملية فريدة، إذ اجروا تلقيحا جنسيا للوالدين، وهما يحملان المرض وراثيا (متنحيا) لكنهما لم يصابا به، بواسطة خلايا جنسية لا تحمل المرض. وقد ولد الطفل (ذكر) سالما من المرض قبل فترة قصيرة بعد ان نجح الوالدان في سحب الدم من الحبل السري لاستخدامه في علاج مولي. وينتظر العلماء نجاح عمليتهم بعد ان زرقوا الخلايا الجذعية المستمدة من الوليد الجديد في نخاع عظام مولي.
o تحويل خلايا جذعية بالغة الى انسجة واعصاب جديدة :
اعلن باحثون استراليون امس الخميس انهم قد يكونون حققوا انجازا علميا يتيح علاج الاضرار التي تصيب الدماغ والاعصاب والنخاع الشوكي مع نجاحهم في عزل خلايا جذعية عصبية بالغة ، نمت مع انسجة وظيفية اخرى. وقال الباحثون ان مرضى الزهايمر وباركنسون يمكن ان يستفيدوا من هذه التقنية.
وقال الاطباء الذين نشروا نتائج بحثهم في مجلة «نيتشر» انهم نجحوا في عزل اعداد كبيرة من خلايا الجذعية العصبية القادرة على النمو لتشكيل انسجة جديدة واعصاب وعضلات. وقالوا ان الانجاز قد يتيح انهاء الجدل القائم بشأن الابحاث الجارية على الاستنساخ العلاجي الذي يقوم على اخذ خلايا جذعية من اجنة بشرية مستنسخة يتم تدميرها لاحقا. وقال الباحثون الاستراليون انهم كانوا اول من عزل خلايا جذعية عصبية من فئران يمكن للباحثين ان يجروا تجارب للتأكد من قدرتها على النمو لتشكيل انسجة مختلفة. وقال احد الباحثين ان الخلايا العصبية الماخوذة من الدماغ كانت نقية بنسبة 80 في المائة. واضاف قمنا بمزج هذه الخلايا بخلايا عضلية في انبوب الاختبار، وخلال ثلاثة الى اربعة ايام تحول معظم هذه الخلايا الى خلايا عضلية . وقال ان الهدف هو وضع دواء يقوم بتحفيز نمو هذه الخلايا بدون الحاجة الى تدخل جراحي او الى زرع خلايا جذعية من أجنة مستنسخة.
o خلايا جذعية مزروعة تمكن حيوانات مشلولة من السير :
في تجربة جديدة مكنت الخلايا الجذعية المزروعة حيوانات المختبرات المشلولة من السير مجددا، مما يعني انها المرة الاولى التي توفر هذه التقنية مثل هذا العلاج .
o تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية لمعالجة أمراض الدماغ :
اشار احدث بحثين علميين نشرا في العدد الاخير من مجلة «ساينس» العلمية الى امكانيات تطور الخلايا الجذعية ، وهي الخلايا الاصيلة غير المتخصصة، المستخلصة من نخاع العظم، الى خلايا عصبية بعد زرعها داخل ادمغة الحيوانات. وقد اثبتت الابحاث، حتى الآن، امكانية حدوث تحول في الخلايا الجذعية الى خلايا قريبة من الخلايا العصبية، لدى زراعتها في الظروف المختبرية . وقد ظلت هذه الخلايا الاصيلة تحير العلماء لسنوات، خصوصا في امكانات توظيفها لعلاج امراض الدماغ. وقد اقترح بعضهم زرعها داخل المخ والسماح لها بالتجول عبره للتحول الى خلايا متخصصة.
ونجح فريقان علميان منفصلان الآن في اثبات ان الخلايا الجذعية المستخلصة من نخاع العظام التي زرعت في الفئران، انتقلت نحو ادمغتها وتحولت على ما بدا للعلماء على انها خلايا عصبية. وتطرح هذه الابحاث آفاقا واسعة لاحتمال توظيف الخلايا الجذعية كمصدر جاهز للخلايا العصبية، في علاج امراض عصبية مثل مرض باركنسون والامراض الناجمة عن اصابة الدماغ. وتوصل البحثان اللذان نفذا بطريقتين مختلفتين، وبشكل منفصل، الى نفس النتيجة. فقد زرع الفريق الاول خلايا جذعية من نخاع العظام من فأر ذكر داخل انثى فأر ولدت لتوها لا تمتلك اي خلايا دم بيضاء خاصة بها. وقد تمكن الباحثون من التعرف على نخاع العظام الذكري داخل انثى الفأر بواسطة الكروموسوم «واي» الذكري الذي اصبح دليلا ومرشدا لهم في بحثهم لتمييز الخلايا المزروعة عن خلايا انثى الفأر. وزرعت الخلايا الجذعية داخل سبع من اناث الفئران الوليدة، مما سمح بمقارنة خلايا ادمغتها مع خلايا ادمغة مجموعة ثانية من شقيقاتها من اناث الفأر الوليدات اللواتي لم تزرع لديهن هذه الخلايا. وتأكد العلماء من ظهور علامات فارقة بين خلايا الدماغ للمجموعتين بعد اربعة اشهر من زرع الخلايا الجذعية. وظهرت الخلايا الاصيلة المزروعة وكأنها تحولت الى خلايا عصبية رصدت في مختلف مناطق الدماغ . وقد قام الفريق الثاني بزرع خلايا جذعية مأخوذة من نخاع العظام لفأر بالغ توجد فيها علامة تسمى «البروتين الفلورسنتي الاخضر»، داخل جسم فأر بالغ آخر قضي على كل نخاعه العظمي بواسطة الاشعاع. واظهر البحث ان الخلايا المزروعة انتقلت الى عدة مواقع داخل الدماغ، وانها قد استجابت لبيئة منطقتها وقامت بتنفيذ اعمال الخلايا العصبية . وصرح كبار الخبراء الاميركيين الذين تابعوا هذين البحثين ان نتائجهما تبشر بآفاق واسعة لعلاج امراض الدماغ. الا ان خبراء آخرين اشاروا الى ان اسئلة كثيرة لا تزال تنتظر اجاباتها قبل اختبارها فعلا على الانسان، واهم هذه الاسئلة العوامل التي تقود الى نمو وتطور الخلايا الجذعية الى نوع من الخلايا العصبية.
o الخلايا الجذعية الجنينية لعلاج داء باركنسون :
اكد العلماء انهم الان اقرب من اي وقت مضى لايجاد علاج شاف لداء باركنسون باستخدام خلايا رئيسية مستخلصة من الاجنة. حيث اثبت التجارب التي اجريت على الفئران المخبرية بأستخدم الخلايا الجذعية الجنينية التي تستطيع ان تتخصص الى اي نوع من انسجة الجسم, والتي يمكن ان يتم استنباتها بأعداد كبيرة. واستخدم العلماء هذه الخلايا حتى تنتج مادة (الدوبامين) عندما تزرع في ادمغة الفئران.
o الخلايا النخاعية لعلاج سرطان الكلى :
بدأ علاج تجريبي للسرطان يحصل خلاله المريض على خلايا نخاع عظمي من اخ او اخت بالاضافة الى عقاقير تثبط الجهاز المناعي يظهر نتائج واعدة فيما يتعلق بعلاج سرطان الكلى الذي لا شفاء منه حتى الان . حيث ان بعض خلايا الدم التي تعرف بالخلايا الجذعية غالبا ما تشن هجوما على الجسم بشكل عام وعلى الخلايا السرطانية بشكل خاص عند نقلها الى المصابين بأورام سرطانية. ولكن من خلال اضعاف جهاز المناعة بصورة مؤقتة وحقن الخلايا الجذعية من احد اشقاء المريض فانه يمكن تدريب بعض الخلايا الجذعية الجديدة على مهاجمة الورم . وقد اجريت التجربة على 19 مريضا ولكن تسعة من 19 مريضا لم يستجيبوا على الاطلاق للعلاج في حين قتلت اثاره الجانبية اثنين . وقد حذر الباحثون من انه مازال في مراحله التجريبية. ولكن عشرة من 19 مريضا استجابوا للعلاج. وفي ثلاث من الحالات اختفت الاورام وكانت النتيجة مذهلة اذ بينت التحاليل فيما بعد انكماش حجم الاورام كان مذهلا ، كما ان اثنين فقط من الذين تحسنت حالاتهم انتكسوا مرة اخرى .
o الخلايا الجذعية لعلاج مرضى الكبد :
ومن ناحية أخرى توصل العلماء الى اكتشاف جديد يفتح أبواب الأمل لمرضى الكبد وذلك باستخدام خلايا الدم الأولية الموجو |