هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال بالإضافة إلى العديد من النصائح الواجب معرفتها.
إن أورام الدماغ الحميدة تنمو ببطء في الدماغ وتميل للبقاء في مكان واحد ولا تنتشر، وفي هذا المقال سنتعرف على أبرز التفاصيل حول طرق علاج ورم الدماغ الحميد:
علاج ورم الدماغ الحميد
يعتمد العلاج على نوع وحجم الورم وموقعه في الدماغ ومعدل نمو الورم والحالة الصحية للمريض، وفيما يأتي أهم طرق علاج ورم الدماغ الحميد:
1. الجراحة
تُستخدم لإزالة أكبر قدر من أورام الدماغ الحميدة بأمان دون إتلاف أنسجة الدماغ المحيطة بالورم، وإذا لم يتمكن الأطباء من إزالة الورم بالكامل فقد تحتاج إلى العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
ومن المهم معرفة أن هذه الأروام لا تعود بعد إزالتها ولكن في بعض الأحيان تنمو مرة أخرى أو تصبح أورامًا سرطانية.
2. العلاج الإشعاعي
توجد بعض أورام الدماغ الحميدة في عمق الدماغ ويصعب إزالتها دون أحداث ضرر بالأنسجة المحيطة، وفي هذه الحالة يتم اللجوء لاستخدام نوع خاص من العلاج الإشعاعي يُسمى بالجراحة الإشعاعية التجسيمية (Stereotactic Radiosurgery) حيث يعمل على توجيه حزم صغيرة من الأشعة عالية الطاقة لقتل الأورام الحميدة، ويتم العلاج خلال جلسة واحدة ويكون التعافي سريعًا حيث يستطيع المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
3. العلاج الكيميائي
يُستخدم العلاج الكيميائي للتقليص من ورم الدماغ الحميد أو قتل أي خلايا تُترك بعد إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الورم، ونادرًا ما يلجأ الأطباء لاستخدامه في علاج الأورام الحميدة.
4. الاستئصال الحراري بالليزر
تُعد من التقنيات الحديثة المستخدمة لعلاج الأورام الحميدة صغيرة الحجم والتي يصعب الوصول إليها عن طريق الجراحة، ولكن لم يتم إثبات فعالية هذه الطريقة على المدى الطويل.
علاج أعراض ورم الدماغ الحميد
يلجأ الأطباء لاستخدام أدوية للمساعدة في العلاج والتخفيف من بعض أعراض ورم الدماغ الحميد سواء قبل أو بعد الجراحة، وتشمل الآتي:
مضادات الاختلاج لمنع نوبات الصرع.
الستيرويدات وتستخدم لتقليل التورم حول الورم.
مسكنات لعلاج الصداع.
أدوية لمنع القيء.
تشخيص ورم الدماغ الحميد
بعد التعرف على طُرق علاج ورم الدماغ الحميد والتخفيف من أعراضه، إليك طُرق التشخيص المتبعة للكشف عن ورم الدماغ الحميد:
1. تقنيات التصوير
تساعد طرق التصوير في تحديد أورام الدماغ باستخدام أدوات تشخيص التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي حيث يتم استخدام التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Spectroscopy) لفحص المظهر الكيميائي للورم، ويساعد التصويرالمقطعي بالإصدار البوزيتروني (Positron Emission Tomography) في الكشف عن أورام الدماغ المتكررة.
2. الخزعة
يقوم جَراح الأعصاب بإجراء الخزعة ويقوم أخصائي علم الأمراض بإجراء التشخيص النهائي لتحديد إذا ما كان الورم خبيث أو حميد.
4. الفحص العصبي
يشمل فحصًا للرؤية والسمع والتوازن والقوة وردود الأفعال؛ لتقييم إذا ما كان هناك أورام بالدماغ بشكل عام ثم يلجأ الطبيب بعد ذلك لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد نوع وخصائص الورم.
نصائح عند علاج ورم الدماغ الحميد
فيما يأتي قائمة بأبرز النصائح الواجب اتباعها عند علاج ورم الدماغ الحميد:
الالتزام بجميع مواعيد المراجعة لدى طبيبك المختص لتقييم مدى التحسن.
تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بالجرعات والأوقات المحددة.
ممارسة الرياضية والقيام بالأنشطة البدنية للعودة إلى نظام الحياة الأساسية الذي كنت تتبعه، ولكن يجدر الانتباه بتجنب القيام بالنشاطات البدنية التي تتطلب بذل مجهود عالي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي صحي وقضاء الوقت في القيام بالهوايات المفضلة للتقليل من التوتر والإجهاد.
<<
اغلاق
|
على أهم أعراض الشلل الرعاشي المبكرة في هذا المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أعراض الشلل الرعاشي المبكرة، أو ما يُعرف بمرض باركنسون (Parkinson’s disease-PD) إضافةً لنصيحة هامة:
أعراض الشلل الرعاشي المبكرة
مرض الشلل الرعاشي هو خلل في التحريك العصبي يبدأ مع المريض في الخلايا العصبية في الدماغ (Neurons).
تعمل الخلايا سابقة الذكر عادةً على إنتاج مادة تسمى الدوبامين (Dopamine)، وعندما تموت هذه الخلايا وتهبط مستويات الدوبامين في الجسم ينشأ هذا المرض والذي يؤثر على حركة الجسم.
في ما يأتي أهم أعراض الشلل الرعاشي المبكرة:
1. الكتابة بخط أصغر من المعتاد
إن التغير المفاجئ في حجم الخط الذي تكتبه على الورق قد يكون إنذارًا مبكرًا بالإصابة، فمرضى الشلل الرعاشي يبدؤون بفقدان السيطرة على حركة الجسم بسبب التغييرات التي تطرأ على الدماغ، ما يجعل حتى الحركات البسيطة والآلية أصعب من المعتاد.
عادةً تتميز الكتابة التي ينتجها مرضى الشلل الرعاشي بأنها:
الأحرف حجمها أصغر من المعتاد.
المسافة الفاصلة بين كل كلمة والتي تليها تكون صغيرة جدًا.
قد يبدأ الأمر في المراحل المبكرة من المرض بحرف واحد أصغر من المعتاد أثناء الكتابة، ليزداد عدد الأحرف الصغيرة الحجم تدريجيًا مع تطور مراحل المرض.
2. الشعور بالرعشة أو الرجفة
الرجفة هي غالبًا أكثر أعراض الشلل الرعاشي المبكرة شيوعًا، وقد تظهر على هيئة رجفة خفيفة في إحدى الأصابع أو في اليد كاملة أو في القدم.
لكن في مراحل المرض الأولى غالبًا ستكون هذه الرجفة خفيفة إلى درجة أن لا أحد غير المصاب بها سيلاحظها، وخاصةً عندما يكون الجسم في وضعية راحة، لكنها تزداد حدة مع تطور مراحل المرض.
3. التعرض لمشكلات واضطرابات في النوم
مع أن اضطرابات النوم والأرق والتقلب المستمر هي أمور يتعرض لها الكثير من الناس في حياتهم دون أن يكون هذا بالضرورة مؤشرًا على الإصابة، إلا أن اضطرابات النوم تتخذ بعدًا آخر عند مرضى الشلل الرعاشي.
فاضطرابات النوم هنا قد تشمل العديد من الحركات غير القابلة للسيطرة وبشكل منتظم، مثل:
الركل.
التلويح بالذراعين.
السقوط من السرير.
4. المعاناة من جمود وبطء الحركة
أحد أعراض الشلل الرعاشي المبكرة هي الجمود والبطء بالحركة، حيث يُصيب المرض غالبًا البالغين الذين تجاوز عمرهم 60 عامًا، ومع أن العديد من غير المصابين بالمرض قد يعانون من صعوبات صباحية وبطء الحركة بسبب نقص النشاط صباحًا، إلا أن الأمر يختلف لدى مرضى الشلل الرعاشي.
إذ أن البطء في الحركة لدى المرضى هنا لا يتلاشى مع مضي اليوم، بل يستمر، والمصاب بالمرض مع الوقت سيبدأ بملاحظة تشنجات حركية كما سوف يلاحظ أنه قد بدأ بالتحرك في مسارات منظمة وبشكل منتظم أكثر من السابق.
5. التعرض لتغيرات في الصوت
يؤثر مرض باركنسون على الحركة بأنواعها المختلفة، بما في ذلك طريقة الحديث.
ومع أن هذا الأمر يظهر بشكل أكثر حدة على المصابين في المراحل المتقدمة، إلا أن بعض التغييرات الطفيفة على الصوت وطريقة الكلام تبدأ بالظهور في مراحل المرض الأولى وقد لا تكون هذه واضحة جدًا حتى للمصاب بها.
تبدأ هذه التغييرات عادةً على هيئة صوت بدأت نبرته بالانخفاض ليتطور الأمر في المراحل المتقدمة من المرض، وقد يصبح صوت المريض همسًا لا أكثر.
6. الإصابة بتغيرات في الوجه
أحد أعراض الشلل الرعاشي المبكرة أنه يؤثر على تعابير الوجه، فالكثير من مرضى الشلل الرعاشي تبدو تعابير وجههم حيادية لا تشي بالكثير من المشاعر (Blank stare).
ذلك لأن المرض يجعل التحكم بعضلات الوجه الصغيرة صعبًا بعض الشيء، كما أن مرضى الشلل الرعاشي قد يميلون للرمش بوتيرة أقل من المعتاد.
7. الإصابة بتغيرات في وضعية الجسد أثناء الوقوف
لا يصيب المرض الفرد بهيئته الحادة فجأة أو دون مقدمات، بل تبدأ أعراض الشلل الرعاشي المبكرة بالظهور تدريجيًا، بما في ذلك تغييرات في وضعية الجسم أثناء الوقوف والتي تبدأ بشكل طفيف في البداية لتزداد سوءًا مع الوقت.
إن بعض الانحناء في وضعية الجسم أثناء الوقوف قد يكون من أعراض المرض الأولى، ويعود هذا إلى فقدان المريض للسيطرة على قدرته على تنسيق حركاته مع خلل في التوازن يتطور ويزداد سوءًا بشكل تدريجي.
ومع أن الانحناء في القامة قد ينشأ بسبب إصابة معينة تعرض لها المريض في ظهره مثلًا، إلا أن المريض غالبًا سيستعيد استقامة قامته حال تعافيه، الأمر الذي يختلف عن مريض الشلل الرعاشي، والذي غالبًا لن يستطيع استعادة السيطرة على امتداد واستقامة قامته.
نصيحة هامة للكشف المبكر عن المرض
بعض الإشارات والدلالات الأولية لمرض الشلل الرعاشي قد تكون صعبة الملاحظة وذات حدة خفيفة إلى درجة إهمالها، وخاصةً إذا اقتصر الأمر على ظهور عرض واحد فقط للمرض وبشكل خفيف الحديدة، لذا يُنصح بالآتي:
إجراء فحوصات دورية للجسم.
استشارة الطبيب فورًا حال ملاحظة ظهور أي أعراض الشلل الرعاشي المبكرة.
<<
اغلاق
|
تكون غير محسوسة وغير مرئيّة في إحدى اليدين، وبينما يعد ظهور الرجفة السّمة المميّزة الأكثر وضوحًا لمرض باركنسون تؤدّي المتلازمة بشكل عام إلى إبطاء أو تجميد الحركة أيضًا، ويستطيع الأصدقاء وأفراد العائلة ملاحظة الجمود في ملامح الوجه العاجزة عن التعبير وعدم تحرّك الذراعين في جانبي الجسم عند المشي كما يصبح الكلام غالبًا أكثر رخاوة تتخلله التمتمة.
تزداد أعراض مرض باركنسون سوءًا كلما تقدّم المرض أكثر، وعلى الرغم من عدم إمكانيّة الشّفاء من مرض الباركنسون إلّا أنّ الأنواع العديدة من الأدوية من أجل علاج المرض يمكن أن تساعد في التخفيف من حدّة الأعراض وقد تستدعي الحاجة في حالات معيّنة اللجوء إلى علاجات جراحيّة.
أعراض مرض باركنسون
تختلف الأعراض التي تصاحب مرض باركنسون من شخص إلى آخر، وقد تكون الأعراض الأولية ضمنيّة فحسب دون أن يكون بالإمكان ملاحظتها طوال أشهر عديدة بل وحتّى سنوات عديدة، تبدأ الأعراض بالظهور أولًا في جانب واحد من الجسم وتكون على الدوام أكثر حدة وخطورة في هذا الجانب نفسه في المستقبل.
تشمل أعراض داء باركنسون:
1. الارتعاش أو الارتجاف
الرجفة أو الرعشة المميزة التي تصاحب داء الباركنسون تبدأ غالبًا في إحدى اليدين، وهي تظهر على شكل فرك إصبع الإبهام بإصبع السبّابة بحركة متواترة إلى الأمام وإلى الخلف تُسمّى أيضًا رُعاشُ لَفِّ الأَقْراص، وهذا هو العَرَض الأكثر انتشارًا ولكن لدى نسبة كبيرة من مرضى الباركنسون لا تظهر رجفة قوية يمكن ملاحظتها.
2. بُطء الحركة
قد يحدّ داء باركنسون مع الوقت من قدرة المريض على تنفيذ الحركات والأعمال الإراديّة الأمر الذي قد يجعل الفعاليّات اليوميّة الأكثر سهولة وبساطةً مهمات معقّدة وتحتاج إلى فترة زمنيّة أطول، وعند المشي قد تصبح خطوات المريض أقصر ومتثاقلة يجرّ قدميه جرًّا أو قد تتجمّد القدمان في مكانهما الأمر الذي يجعل من الصعب عليه البدء بالخطوة الأولى.
3. تيبّس العضلات
يظهر تيبس العضلات غالبًا في الأطراف وفي منطقة مؤخرة الرقبة، وقد يكون أحيانًا شديدًا جدًّا إلى حدّ أنه يقيّد مجال الحركة ويكون مصحوبًا بآلام شديدة.
4. القامة غير المنتصبة وانعدام التوازن
قد تصبح قامة مريض الباركنسون محدّبة نتيجة المرض، كما قد يعاني من انعدام التوازن وهو عرض شائع لدى مرضى باركنسون رغم أنه يكون معتدلًا بشكل عام حتّى المراحل الأكثر تقدمًا من المرض.
5. فَقْدان الحركة اللاإراديّة
طَرْف العين، الابتسامة وتحريك اليدين عند المشي هي حركات لاإراديّة وهي جزء لا يتجزّأ من كون الإنسان إنسانًا، ولكن هذه الحركات تظهر لدى مرضى الباركنسون بوتيرة أقلّ بل إنها تختفي على الإطلاق في بعض الأحيان، وقد يكون بعض مرضى الباركنسون ذوي نظرة متجمّدة دون القدرة على الرّمش بينما قد يظهر آخرون دون أية حركات تعبيرية أو قد يبدون متصنّعين السمع عندما يتحدثون.
6. تغيرات في الكلام
القسم الأكبر من مرضى الباركنسون يعانون من صعوبة في التكلم، قد يصبح كلام مريض الباركنسون أكثر ليونة، أحاديّ الوتيرة، أحادي النبرة وقد يبتلع جزءًا من الكلمات بين الفينة والأخرى أو قد يكرّر كلمات قالها من قبل أو قد يُصبح مترددًا عندما يريد الكلام.
7. الخَرَف
في مراحل المرض المتقدّمة يعاني بعض مرضى الباركنسون من مشاكل في الذاكرة ويفقدون بشكل جزئي صفاءهم الذهني، وفي هذا المجال قد تُساعد الأدوية المستخدمة لمعالجة مرض الزهايمر على تقليص بعض هذه الأعراض إلى درجة أكثر اعتدالًا.
أسباب وعوامل خطر مرض باركنسون
أغلب أعراض مرض الباركنسون تنتج عن نقص في ناقل كيميائي في الدماغ يسمّى دوبامين (Dopamine)، هذا الأمر يحصل عندما تموت أو تضمر خلايا معيّنة في الدّماغ هي المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، إلّا أنّ الباحثين لا يعرفون بشكل مؤكد حتّى الآن العامل الأول والأساس الذي يسبب هذه السلسلة من العمليات، ويرى بعض الباحثين أن للتغييرات الجينيّة أو للسّموم البيئيّة تأثيرًا على ظهور داء الباركنسون.
عوامل الخطر للإصابة بداء البا |