الجهود لإزالة البلغم المزعج من الحلق، تسبب لهم بحة في الصوت وحتى ألما في الحلق. فهل هناك شيء أسمه علاج البلغم؟
التشخيص المهني من أجل علاج البلغم
العديد من المرضى يتجهون الى الطبيب ويشتكون من البلغم المزعج الذي يربك حياتهم. هذا البلغم يسبب لهم سعالا مزعجا يضطرهم الى الانشغال بحلقهم طوال اليوم. الجهود لإزالة البلغم المزعج من الحلق، تسبب لهم بحة في الصوت وحتى ألم في الحلق. فهل هناك شيء أسمه علاج البلغم ؟
للأسف بالذات هذه المشكلة الشائعة جدا والتي تسبب ضررا كبيرا لنوعية حياتنا لا يفهمها أي طبيب تقريبا. على الرغم من أن العديد من المرضى كل يوم يتوجهون لطلب المساعدة، فالطبيب العادي لا يعرف ما هو البلغم، وكيف يمكن تشخيص أسبابه وأي علاج للبلغم يجب عليه اعطائه لأولئك الذين يعانون منه.
لذلك غالبا ما يقترح الأطباء على مرضاهم أخذ الأدوية المضادة للحساسية و / أو الأدوية التي تحتوي على "المواد الموكوليتيه" الحالة للبلغم (حال للميوسين - mucolytic)، المواد التي تخفف اللعاب والمخاط، مثل أقراص السولبكس أو السيران، على الرغم من عدم وجود صلة بين هذه الأدوية ومشكلة وعلاج البلغم.
عندما لا تساعد زيارة الطبيب، يتوجه المرضى للبحث عن علاج البلغم في كل صوب، وفي هذه الحالة يتوجه للخرافات والكثير من المشعوذين الذين يقترحون عليهم مجموعة مختلفة من علاجات البلغم الغريبة والبعيدة عن الواقع والتي تفتقر إلى أي قيمة حقيقية، مثل الحمية الغذائية الخالية من منتجات الألبان والجرع المثلية. الفوضى في هذا الموضوع عارمة، بحيث أنه حتى معظم الأطباء وليس فقط المرضى، لا يعرفون أن المشكلة تنتمي إلى مجال طب الأذن والأنف والحنجرة.
ولا يمكن البدء في التحقق من هذا الأمر من دون طبيب مختص في هذا المجال. طبيب الأنف، الأذن والحنجرة هو الطبيب الوحيد الذي يمكنه فحص المريض الذي يعاني من البلغم. وذلك لأنه هو الوحيد الذي يمكنه أن يرى بأم عينيه، بواسطة الأجهزة المتقدمة، البلعوم والحلق، مشاهدة أعماق أنفه، وفحص الجيوب الأنفية لديه، والتي لا يمكن رؤيتها من دون هذه الأجهزة التي تحتوي على ألياف بصرية مصممة لهذا الغرض. كذلك هو أيضا الوحيد الذي يملك المعرفة والخبرة لإجراء التشخيص السليم وملائمة علاج البلغم المناسب للمريض لحل المشكلة. حقيقة أن هذا المجال مغلق أمام أي طبيب من مجال اخر، تؤدي لزيادة الأفكار والخرافات الكاذبة لدى المرضى والأشخاص الذين يسعون للاستفادة من ذلك.
ما هو البلغم؟
البلغم هو الشعور بوجود إفرازات في أسفل العنق أي في البلعوم أو الحنجرة. كما ويصف بعض المرضى تسرب إفرازات من فتحات الأنف الخلفية الى أسفل، أي تسرب خلف أنفي يسمى post-nasal drip.
يجب التعامل بحذر مع كلمة البلغم وبحسب ما يشكو منه المرضى، لأنهم يمكن تقسيمهم إلى مجموعتين فرعيتين. مجموعة فرعية أولى تضم جميع من يدعي أن لديه إفرازات في حلقه، لكن عند فحص حلقه لا يتم العثور على شيء وهذا هو مجرد شعور حتى ولو كان مقتنعا تماما.
المجموعة الفرعية الثانية من المرضى هم الذين يوجد لديهم بالفعل افرازات في أسفل البلعوم أو عند مدخل الحلق. مصدر هذه الافرازات قد يكون من الأنف والجيوب الأنفية، وفي هذه الحالة هناك أنواع مختلفة من الأفرازات.
مصدر اخر للافرازات يمكن أن يكون أيضا بسبب تحفيز الأغشية المخاطية للبلعوم والحنجرة في هذه الحالة يكون مصدر الافراز من السائل الذي يصل من المريء. مصدر اخر للافرازات يمكن أن يكون من الرئتين. سبب تراكم الإفرازات قد يكون خللا في تصريفها على الرغم من أن وتيرة إنتاجها طبيعية. يمكن أن تحدث هذه المشكلة عندما يكون هناك شللا في الأوتار الصوتية.
كيفية اختيار علاج البلغم؟
في الملخص، المرضى الذين يعانون من البلغم، يعانون من عرض أسبابه عديدة ومختلفة. فقط بواسطة التشخيص المهني يمكن اعطائهم علاج البلغم الفعال والمناسب. هذا التشخيص لا يمكن أن يعطى إلا من قبل طبيب الأذن، الأنف والحنجرة الذي يعمل في هذا المجال ولديه الأدوات المناسبة حيث يمكنه أن يقدم حلا فعالا للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة.
<<
اغلاق
|
يصاب أحد أولادها بالتهاب الأذن الوسطى. التهاب الأذن هو مرض الأذن الأكثر شيوعا لدى الأطفال. في المقالة التالية سوف نقدم نصائح لمساعدتكم على علاج التهاب الأذن. يفضل أن تقرؤوها!
نصائح لعلاج التهاب الأذن!
تنقسم الأذن إلى ثلاثة مناطق رئيسية: الأذن الخارجية (External Ear), الأذن الوسطى (Middle Ear) والأذن الداخلية (Internal Ear).
الأذن الخارجية:
الأذن الخارجية تجمع الموجات الصوتية وتوجها الى الداخل. وهي تشمل الصيوان، قناة الأذن الخارجية وطبلة الأذن التي هي غشاء شبة شفاف وغير منفذ.
منطقة الأذن الوسطى:
منطقة الأذن الوسطى هي تجويف يمتد بين طبلة الأذن من جهة وحاجز الأذن الداخلية، من جهة أخرى. في داخل الأذن الوسطى يوجد جهاز المطرقة، السندان والركاب. هذا الجهاز يربط بين طبلة الأذن وحاجز الأذن الداخلية وينقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية. بالإضافة الى ذلك، فتجويف الأذن الداخلية يحظى بالتهوية ويرتبط بتجويف الحلق بواسطة القناة السمعية والتي تسمى أيضا قناة استاكي (Eustachian Tube).
الأذن الداخلية:
الأذن الداخلية هي جهاز معقد من القنوات المسئولة عن السمع والتوازن.
التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media)
التهاب الأذن الوسطى هو شائع جدا وخصوصا في مرحلة الطفولة. حوالي 30 ٪ من الأطفال حتى سن السادسة يعانون من هذا المرض. لدى الأطفال الصغار يكون محيط القناة السمعية أضيق وموجود بوضعية أكثر توازنا. انسداد القناة السمعية يمنع التهوية ويؤدي لتراكم السوائل والتلوث الفيروسي أو البكتيري في هذه المنطقة.
ما هي اسباب التهاب الأذن الوسطى؟
المبنى التشريحي للقنوات السمعية في مرحلة الطفولة.
مضاعفات لأمراض فيروسية وتلوثات بكتيرية.
الحساسية.
ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى؟
الشعور بالتورم والضغط في الأذن.
الام حادة مع وخز.
حمى وقشعريرة: الأطفال يصابون بسرعة بالحمى الشديدة.
الشعور بالغثيان والقيء.
الأفرازات.
الانخفاض المؤقت بحدة السمع.
عدم الراحة، قلة النوم والعصبية، وخصوصا لدى الأطفال الصغار والرضع.
توصيات علاج التهاب الاذن
خلطة الأعشاب الطبية للأذن: ملعقة زيت زيتون, عصير سن طازجة من الثوم وست قطرات من الزيت العطري لنبات الضرم (باللاتينية: Lavandula) ومن أسمائه الخزام. اغمسوا قطعة من القطن في هذا الخليط وادخلوها برفق في الأذن الخارجية لمدة خمس دقائق. يوصى أيضا بتغطية الأذن. كرروا هذه العملية كل 4 ساعات في سبيل علاج التهاب الأذن بشكل ناجع.
إذا كان هناك صديد، فيمكن غسله بحقنة مليئة بمحلول 0.9 ٪ بيروكسيد الهيدروجين، يمسح ومن ثم يتم وضع القطرات.
شاي الزنجبيل هو مضاد حيوي طبيعي قد يساعد. اغلوا ملعقة كبيرة من جذور الزنجبيل مع كوب من الماء لمدة 10 دقائق. خففوا المستخلص بحسب الذوق واشربوه خلال اليوم، من أجل علاج التهاب الأذن.
يجدر بالذكر ان قطرات الأذن لا تخترق طبلة الأذن ولا تصل الى الأذن الوسطى. تأثيرها الكبير يتلخص في تليين طبلة الأذن وكمخدر موضعي خفيف. انتبهوا، لا تستخدموا أي قطرات من تلقاء انفسكم عندما يكون هناك ثقب في طبلة الأذن، وإنما وفقا لوصفة الطبيب وتحت إشرافه فقط!
نبات القنفذية Echinacea ونبات خاتم الذهب Hydrastis canadensis Golden Seal هي نباتات طبية ذات خصائص مضادة للالتهابات وناجعة في علاج التهاب الأذن. صبوا كوبا من الماء المغلي على خليط مجفف من ملعقتين من نبات القنفذية وخاتم الذهب. انقعوه لمدة خمس عشرة دقيقة واشربوه ثلاث مرات في اليوم. يمكن خلط هذه الخلطة مع مستخلص الزنجبيل.
تقوية الجهاز الهضمي من خلال اخذ البروبيوتيك لفترة طويلة. الجهاز الهضمي القوي هو ضمانة لقوة النظام المناعي.
ينصح للمرضعات بمواصلة الرضاعة الطبيعية لفترة أطول. الرضاعة الطبيعية تقوي نظام مناعة الطفل، وتحمي ضد التلوثات.
اتباع نظام غذائي خالي من مسببات الحساسية: حليب البقر ومنتجاته, البيض, البرتقال, الذرة والفول السوداني. تقليل استهلاك الطحين الأبيض والسكريات البسيطة, وتجنب الوجبات السريعة
اللبأ هو الحليب الأولي في الثدييات ويظهر في الساعات الأولى بعد الولادة. اللبأ يشكل الغذاء الأولي للمولود ويشغل نظام المناعة لديه. اللبأ يحتوي على الأجسام المضادة ضد الفيروسات والبكتيريا ويشكل مناعة طبيعية ضدها. يوصى به لتعزيز جهاز المناعة أيضا لدى الانسان، الأطفال والكبار على حد سواء.
التحاميل الهندية – تحاميل هوب. تخرج الصديد من الأذن بشكل مثير للدهشة. تستحق المحاولة، فهذا ليس معقدا. في بعض الأحيان يباع مع تحاميل الهوب أيضا شريط فيديو كدليل للمستخدم. اذا لم تحصلوا على الشريط، أطلبوا ببساطة من البائع ان يرشدكم حول كيفية استخدام هذه التحاميل في علاج التهاب الأذن.
نقاط الضغط التي قد تخفف من المعاناة التي يسببها التهاب الأذن.
يجب تجنب التعرض للرياح والجلوس أمام المكيفات.
نقط الوخز بالإبر والتدليك:
تدليك نقطة الوخز على ميريديان المرارة 2 (Gb 2 ).
افتحوا فمكم وحددوا مكان الحفرة المتكونة بجانب مركز الأذن, اغلقوا فمكم وقوموا بتدليك هذه المنطقة.
قوموا بتدليك نقطة الوخز على مرديان القولون ( Li4 ).
اضغطوا في المنطقة الوسطى بين الإبهام والسبابة. فالتدليك في هذه النقطة يخفف ليس فقط أوجاع الأذن وإنما كل أنواع الألم في منطقة الرأس.
علاج التهاب الأذن الخارجية
عادة ما يرتبط التهاب الأذن الخارجية بجلد قناة الأذن. يمكن أن يحدث ذلك بسبب الأكزيما الملوثة بالفطر أو البكتيريا. حك وتنظيف الأذن بواسطة الة حادة قد يؤدي أيضا إلى حدوث التلوث. يجب الحفاظ على نظافة الأذن. إذا كان هناك صديد، فيمكن غسلها بواسطة محلول بيروكسيد 0.9 ٪ وتجفيفها.
كثرة شمع الأذن
لشمع الأذن دور مهم في حماية الأذن. يمكن تنظيفها بلطف بواسطة عيدان القطن. ممنوع ادخال العود لعمق كبير جدا. في حالات الشمع الزائد، يمكن غسلها بواسطة محلول البيروكسيد أو التوجه الى طبيب الأنف-الأذن والحنجرة لتلقي علاج التهاب الأذن.
<<
اغلاق
|
والتي تتكون من كتل من خلايا أنسجة ليمفاوية تقع في الجدران الجانبية.
خلافاً للإعتقاد السائد فإن اللوزتين لا تحميان الجسم من الأمراض.
قد لا تتسببان في حصول أية مشاكل صحية، لكن في الوقت نفسه باستطاعة اللوزتين التسبب بأمراض عديدة ومتنوعة. تعتبر عملية استئصال اللوزتين من أكثر العمليات الجراحية شيوعاً في العالم وحتى الان لم يتم الإبلاغ عن أية أمراض نجمت عن استئصال اللوزتين.
بما يخّص الحنجرة فإن الهدف من العملية الجراحية هو منع تكرار حدوث التهاب اللوزتين، الذي يسبب الشعور بعدم الإرتياح، الشعور بالألم عند البلع، ارتفاع درجة الحرارة وبالاضافة الى ذلك قد تسبب أمراضاً أخرى مثل التهاب المفاصل، القلب، الكلى وغيرها.
من الأهداف الأخرى لعملية استئصال اللوزتين، التنفس السليم خلال اليوم وأثناء النوم.
أسباب أخرى للقيام بهذه العملية هي: الضغط على اللسان من قبل اللوزتين، في حال حصول خلل عند نشوء عظام الوجه وبسبب صدور رائحة فم كريهة. يتم استئصال اللوزتين في حالة حدوث خراج حول اللوزة (peritonsillar abscess).
يظهر الخراج بين اللوزتين وجدار الحنجرة وقد ينجم عن التهاب في اللوزتين أو قد يكون ظاهرة بحّد ذاتها. يوصي البعض بالقيام بعملية استئصال اللوزتين كعلاج وقائي لمنع الإلتهابات المتكررة عند حدوث ستة حالات من الالتهاب على الأقل في السنة. في الواقع يتم القيام بهذه العملية حتى إذا كان عدد الإلتهابات أقل من المطلوب في حال كانت هذه الالتهابات تسبب مرضاً شديداً. بالإضافة الى الإلتهابات، قد تؤدي اللوزتين إلى حدوث اضطرابات في التنفس كالتنفس المزعج والذي يتطلّب مجهوداّ أثناء الاستيقاظ، الشخير وانقطاع النفس النومي، في هذه الحالات يوصى باستئصال اللوزتين أيضاً.
عندما يعاني الطفل من الأعراض التالية فإنه يكون بحاجة لاستئصال اللوزتين في حال كانتا مسؤولتين عن هذه الأعراض والتي تشمل: الشخير أثناء النوم، نوم الطفل ورأسه ممدود للخلف، التحرك كثيراً خلال النوم، الشخير غير المنتظم ويتوقف عن التنفس أحياناً، يعاني من الاستيقاظ الليلي، الأرق واضطرابات في التركيز اثناء اليوم، يجد صعوبة عند الإستيقاظ في الصباح أو حتى التبوّل اللا إرادي.
عند القيام بعملية استئصال اللوزتين لدى البالغين الذين يعانون من الشخير أو انقطاع النفس النومي، أحياناً يتم تقصير الحنك وشّد الأغشية المخاطية للحنجرة بالإضافة الى استئصال اللوزتين من أجل الحصول على نتيجة أفضل في التنفس.
التحضير للعملية الجراحية:
يقوم طبيب أخصائي أنف أذن وحنجرة باجراء عملية استئصال اللوزتين، يستحسن أن يكون ملماّ بتفاصيل المريض وأن يقوم بعمل فحص دقيق له. يشمل الفحص أحياناً فحصاً بالمنظار للأنف، الأذن والحنجرة. من أجل تفادي التوتّر لدى الأطفال الذي قد يسبب الخوف لديهم من الأطباء من المستحسن القيام بفحص الأشعة السينية إذا لزم الأمر. لكن العملية الجراحية تتّم تحت تأثير التخدير العام. عند الأطفال لا توجد حاجة بالقيام بالعديد من الفحوصات، باستثناء فحص العد الدموي الشامل (الصيغة الدموية) واختبارات التخثر من أجل التأكد من أن الطفل لا يعاني من اضطرابات التخثر التي قد تؤدي الى حدوث نزيف خلال العملية أو حتى في الأيام التي تَلي العملية أثناء مكوث الطفل في البيت.
لدى البالغين يتطلب القيام بهذه العملية اجراء فحوصات دم إضافية تشمل اختبار كيمياء الدم ولدى المرضى الذين يبلغون أكثر من اربعين سنة يجب القيام بفحص الأشعة السينية وعمل تخطيط للقلب وفحوصات أخرى وفقاً للحاجة.
يجب مراجعة الطبيب بما يتعلق بالأدوية التي على المريض التوقف عن تناولها قبل العملية مثل الأسبيرين (Aspirin). بالإضافة الى ذلك على المريض أن يصوم لمدة 6 ساعات قبل موعد العملية الجراحية.
مجرى العملية الجراحية:
يقوم المريض بالإستلقاء على سرير العملية الجراحية بشكل يكون فيه رأسه مائلاً قليلاً، ويتم تثبيت الفم حتى يبقى مفتوحاً بواسطة جهاز ملائم خاص. تعتمد تقنية العملية الجراحية التقليدية على أجهزة بواسطتها يتم إزالة اللوزتين بشكل تام من الأنسجة التي حولها. قد تتسبب اصابة بالعضلات بحدوث نزيف يتطلب ايقافه حرقاً كهربائياً، مما يؤدي لجعل الألم الذي يشعر به المريض بعد العملية أكثر شدة.
هنالك تقنيات أخرى للقيام باستئصال اللوزتين لكنها لا تستوفي الشروط الزمنية المطلوبة.
ينطوي استئصال اللوزتين بواسطة كاوٍ كهربائي (electrocautery) أو بواسطة أشعة الليزر على نسب أقل من احتمالات حدوث نزيف مع ذلك، تسبب هذه التقنيات ألما شديداً بعد العملية وتكون عملية التماثل للشفاء أشد صعوبة كما أنها تؤدي لحصول مضاعفات مثل الشعور بعدم الراحة في الحنجرة أو البلغم لفترات مطولة. التقنيات التي تعتمد على سبيل المثال على جهاز الموجات الترددية ثنائي القطبية (Coblation) تسبب الضرر للأنسجة المجاورة للوزتين مما يجعل عملية التماثل للشفاء أكثر تعقيداُ.
بخلاف التقنية التقليدية والتي لا تسبب ضرراً للأنسجة وبالتالي تكون عملية التماثل للشفاء مثالية أكثر. يتم خياطة الأوعية الدموية أو الجرح بواسطة غرز تذوب وبالتالي لا حاجة لإزالتها.
ينصح البعض باستئصال جزئي للوزتين أو استئصالهما داخل الكبسولة التي تتواجدان فيها (Intra-capsular).
هذه التقنية تسهل العمل كثيراً على الجرّاح. مع ذلك يجب الأخذ بعين الإعتبار أن بإمكان أنسجة قليلة من اللوزتين أن تسبب المرض تماماً مثل الأنسجة الكثيرة. المريض الذي يقوم بعملية استئصال اللوزتين تحت التخدير العام والذي يرقد في المشفى ومن ثم يخرج لفترة نقاهة قد تتبقى لديه أنسجة من اللوزتين، هذه الأنسجة قادرة على التسبب بالعديد من الأمراض. بالرغم من ذلك فإن استئصال اللوزتين بشكل تام يمنع العديد من الأمراض التي تسببها اللوزتين. كما أنه بالإمكان القيام بخياطة الأنسجة المجاورة وإقفال الجيوب التي كانت تحمل اللوزتين. مما يحسن عملية التنفس أثناء النوم.
مضاعفات العملية الجراحية:
المضاعفات العامة للعمليات الجراحية:
نزيف – قد يحدث أثناء العملية الجراحية أو مباشرة بعدها أيضاً. عندما يكون الجرّاح خبيراً فإنه من النادر حدوث نزيف في يوم العملية. مع ذلك قد يتأخر النزيف في الظهور حيث قد يظهر من يوم الى 7 أيام يعد العملية الجراحية. وفي حالات نادرة قد يظهر بعد فترة أطول. قد يظهر أحياناً قبل النزيف تدفق دم ينبأ بحدوث النزيف وفي أحيان أخرى قد يحدث النزيف بشكل مفاجئ. عند ظهور علامات النزيف أو النزيف نفسه على المريض التوجه مباشرة الى أقرب غرفة طوارئ. في معظم الحالات يكون إعطاء مادة مخثرة عن طريق الوريد كافياً. أحياناً يتطلب إيقاف النزيف ربط الأوعية الدموية التي تنزف في غرفة العمليات تحت تأثير التخدير العام. تّم الإبلاغ عن حالات وفاة نجمت عن النزيف بعد العملية إلا انه وفي دراسة أجريت وجد أن نسبة حالات الوفاة نادرة، كما أنه يجب أن نتذكر بأن تداعيات أمراض اللوزتين قد تكون ذات أهمية كبيرة بحيث أنها قد تسبب الموت.
مضاعفات التخدير – مشابهة لتلك الناجمة عن أية عملية جراحية وخلافاً لما يعتقد فأنها نادرة جداً ومعظمها سهل.
المضاعفات الناجمة عن عملية استئصال اللوزتين:
التسبب بضرر لحاسة الطعم نادر جداً. التسبب بالضرر للقدرة على الكلام مما يؤدي الى جعله أنفياً أيضاً يعتبر نادراً ولا يجدر به الحدوث في حالة القيام بالعملية الجراحية كما يجب. الشعور بعدم الراحة في الحنجرة والحاجة للسعال هما أيضاً من المضاعفات النادرة الحدوث.
التماثل للشفاء بعد العملية الجراحية:
عادة يرقد المريض في المشفى حتى صباح اليوم التالي من يوم العملية الجراحية، وفقاً لتوصيات رابطة الأطباء المختصون بأنف أذن وحنجرة والتي تم الموافقة عليها من قبل وزارة الصحة.
بعد العملية قد يشعر المريض بأوجاع عند البلع. عند القيام بالعملية الجراحية كما يجب فإن المريض يتماثل للشفاء بشكل تام خلال اسبوع. عادة تكون الآلام محتملة ولتخفيفها يكفي تناول المسكنات. اذا كان الألم شديداً بحيث أن المريض لا يستطيع البلع، عليه أن يتوجه للمشفى من أجل تلقي السوائل عن طريق الوريد. تعتبر هذه الظاهرة نادرة جداً في حال تم اجراء العملية الجراحية كما يجب وبدون حرق كهربائي مبالغ فيه.
يوصى كل المرضى بتناول طعام رخو، يكون فاتراً أو بارداً لمدة أسبوع بعد استئصال اللوزتين.
عندما يعاني المريض من آلام لا تزول حتى عند تناول مسكنات الألم أو نزيف، ضيق في التنفس، ارتفاع في درجة الحرارة أو إفرازات قيحية من الفم، يجب التوجه مباشرة للطبيب.
<<
اغلاق
|
التهاب في منطقة البلعوم (Pharynx)، أو في الحنجرة (Larynx) لفترة طويلة، مما يجعل الصوت يُسمع مبحوحاً وأجشّ.
وقد يستمر التهاب البلعوم بشكل عام، لفترة زمنية قصيرة أو قد يستمر لفترة طويلة (التهاب مزمن). في أغلب الحالات، يظهر الالتهاب بشكل سريع ويستمر لفترة لا تتعدى الأسبوعين.
الأعراض المزمنة هي تلك التي تظهر لفترات زمنية تزيد عن الأسبوعين. في حال استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، ينبغي استشارة الطبيب المعالج، لان التهاب البلعوم قد ينجم، أيضا، عن أمراض أخرى أشد خطورة.
أسئلة وأجوبة
الام في الرقبة وتضخم خفيف في الغدة
التهاب البلعوم بسبب البكتيريا او الالتهاب الفيروسي
الأعراض المميزة لعدوى البكتيريا العقدية
ما هو علاج نزلات البرد او علاج البرد؟ | ويب طب
تناول ألتروكسين، أومفردكس،تسيفرلكس، أوميغا 3 والحديد
أعراض التهاب البلعوم الحاد
أكثر أعراض التهاب البلعوم شيوعا هو الألم في الحنجرة وبُحة الصوت. فالصوت يصبح أجشّ وخشنا أكثر من العادي، وقد يفقد المريض صوته تماما، في بعض الأحيان. وبالإضافة إلى ذلك، هنالك أعراض أخرى تشمل: جفاف الحلق، أوجاع حادة في الحلق، سعال وصعوبة في البلع.
أما ظهور أعراض أكثر حدة وخطورة فقد يشكل مؤشرا على وجود مرض أكثر خطورة. وإذا كان الطفل يعاني من آلام حادة كالإلعاب (إفراز اللعاب) المفرط ومن صعوبة في التنفس، فقد يكون مصاباً بالتهاب لسان المزمار (Epiglottitis)، والذي يعتبر حالة طبية خطيرة يتحتم فيها تقديم العلاج الطبي بشكل فوري. ومن الممكن أن يعاني البالغون أيضاً من التهاب لسان المزمار، لكن هذا الالتهاب أكثر شيوعا عند الأطفال.
أسباب وعوامل خطر التهاب البلعوم الحاد
العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب في البلعوم تشمل:
البَرْد والنّزلة/ النزلة الوافدة (إنفلونزا– Influenza) - هي العوامل الأكثر شيوعا التي تسبب التهاب البلعوم.
الارتجاع الحمضي، الذي يسمى "الجَزر المَعِديّ المريئيّ" (GERD - Gastroesophageal reflux disease). هذا النوع من الالتهاب يسمى أيضاً "التهاب البلعوم الناجم عن ارتجاع المريء".
الاستخدام المفرط للأوتار الصوتية. عند تشجيع الفرق الرياضية، مثلا.
التنبيه (Stimulation)، بسبب الأرجية (الحساسية – Allergy) أو التدخين، مثلا.
تشكل متلازمة الجزر المعديّ المريئيّ أحد المسببات الأكثر انتشارا لظهور التهاب البلعوم بشكل مزمن. مع ذلك، قد ينتج التهاب البلعوم المزمن عن مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل: تلف في الأعصاب، جروح في البلعوم، سلائل (بوليبات - Polypi) أو ظهور كتل خشنة (ثاّليل - Verrucae) على الأوتار الصوتية.
الأوتار الصوتية هي عبارة عن مجموعة من الأربطة المرنة في قاع البلعوم وهي المسؤولة عن إصدار الأصوات القادمة من الحنجرة عندما يتكلم الإنسان.
بعض ظواهر البحة في الصوت تظهر بشكل طبيعي مع التقدم في السن، حيث تفقد الأوتار الصوتية ليونتها وتصبح أرقّ.
تشخيص التهاب البلعوم الحاد
باستطاعة طبيب الأذن، الأنف والحنجرة تشخيص التهاب البلعوم من خلال فحص جسماني بسيط يشمل فحص العنق عن طريق اللمس لتحديد مكان الألم بشكل دقيق أو لتحديد مكان الكتل في حال وجودها، وفحص التجويف الأنفي، الفم والحنجرة من أجل تحديد مكان الالتهاب.
يقوم الطبيب المعالج بتوجيه بعض الأسئلة، مثل: هل هنالك ألم في الحلق عند التكلم، أو في أي وقت آخر؟ متى بدأت تظهر المشكلة في الصوت؟ هل ظهرت مع ظهور مرض آخر؟ ويستطيع الطبيب، من خلال فحص مظهر الأوتار الصوتية والإصغاء إلى الصوت الخارج من الحنجرة، تحديد ما إذا كان المريض قادرا على التعافي من التهاب الحنجرة تلقائيا أو أنه يحتاج إلى علاج طبي.
وإذا كان المريض يعاني من مشاكل وبحة في الصوت بدون أي سبب ظاهر للعيان لمدة تزيد عن أسبوعين، فقد يوصي بالتوجه إلى اختصاصي الأنف، الأذن والحنجرة. وقد يقوم الطبيب الاختصاصي بفحص الأوتار الصوتية بواسطة مرآة أو كاميرا (آلة تصوير) خاصة
علاج التهاب البلعوم الحاد
ان علاج التهاب البلعوم الحاد ضروري ومهم. فإذا كان التهاب البلعوم ناجما عن طريقة التكلم أو الغناء، فقد يحتاج المريض إلى إرشاد وتدريب من أخصائي/ة علاج النطق واللغة (speech - language therapist). فمثل هذا الإرشاد يمكن أن يساعده على تغيير عاداته التي تتسبب بالتهاب البلعوم. كما يساعد هذا الإرشاد في شفاء لسان المزمار (Glottis).
وربما يحتاج المريض إلى الخضوع لعملية جراحية في حال حصول ضرر غير قابل للتغيير للأوتار الصوتية، بسبب ظهور جروح، ثاّليل أو سلائل.
أما كل ما تحتاجه حالات التهاب البلعوم العادي، في معظم الحالات، هو المعالجة بوسائل بيتية، تشمل: إراحة الأوتار الصوتية وتجنب الكلام، زيادة نسبة الرطوبة في هواء المنزل (بمساعدة جهاز مُرَطّب - Humidifier)، شرب كميات كبيرة من السوائل، الامتناع عن التدخين وتجنب الجلوس مع أشخاص يدخنون.
<<
اغلاق
|