هذه الأسئلة، والمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع تجدونها في المقال الآتي.
يعد تنظير القولون (Colonoscopy) اختبارًا يتيح لمقدم الرعاية الصحية تفحص الأمعاء الغليظة، وذلك باستخدام كاميرا مرنة تسمى بمنظار القولون، ويتم اللجوء إلى هذا الاختبار لعدة أسباب، من أهمها الكشف عن سرطان القولون أو الوقاية منه، لكن متى يجب عمل منظار للقولون؟
متى يجب عمل منظار للقولون: دواعي الاختبار
يتم اللجوء لتنظير القولون عادةً للكشف عن سرطان القولون، أو أورام القولون (Colon polyps)، وهي زوائد تتواجد على بطانة القولون، يمكن أن تكون سرطانية أحيانًا، أو قد تكون حميدة، لتتطور فيما بعد فتصبح سرطانية، وقد يرى مزود الرعاية الصحية أن الإجابة على سؤال "متى يجب عمل منظار للقولون؟" بفورًا، تكون عند ظهور الأعراض، أو الدواعي الآتية:
حدوث نزيف من المستقيم (Rectum).
وجود دم في البراز.
وجود قيح أو مخاط في البراز.
الشعور بآلام غير مبررة في البطن.
تغيرات في عمل الأمعاء وعاداتها، مثل الإسهال طويل الأمد غير المبرر.
فحص ومراقبة سرطان القولون والمستقيم.
البحث عن مزيد من الأورام الحميدة، وإزالتها إن وجدت إذا كان الشخص عانى بالفعل منها من قبل.
معالجة مشكلة ما، فقد يتم اللجوء إلى منظار القولون لأغراض علاجية، مثل وضع دعامة فيه، أو إزالة شيء منه.
متى يجب عمل منظار للقولون: العمر
يعتمد تحديد إجابة سؤال "متى يجب عمل منظار القولون؟" على وجود عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، لكن بشكل عام فإن معظم الخبراء يتفقون على أن الأشخاص الذين لا يعانون من أي مشكلات، وليست لديهم عوامل خطر يجب أن يبدؤوا بتنظير القولون الأساسي في سن الـ 50، وفي حال كانت النتائج طبيعية يتم عمل الفحص كل 10 سنوات بعدها.
وتوصي جمعية السرطان الأمريكية بعمل منظار للقولون في سن 45 أو قبل ذلك أيضًا، حتى وإن لم يكن هناك عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، ثم يقومون بالفحص كل 10 سنوات لغاية عمر 75، ثم يتم جدولة المواعيد بعد ذلك بناءً على رغبة المرضى، ليتوقف بعدها عند عمر 85.
وفيما يأتي بعض الاستثناءات:
مشاكل القولون والأمعاء
إذا كان الشخص يعاني من أمراض القولون أو الأمعاء، مثل: مرض كرون (Crohn''s disease)، أو التهاب الأمعاء التقرحي (Ulcerative colitis)، أو متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel disease)، فقد يقترح الطبيب البدء بعمل منظار للقولون قبل المدة المعتادة، كما وقد يتم تكراره أكثر من مرة في السنة.
تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون
في الحقيقة، فإنه ليس هناك مصطلح "مبكر جدًا" إذا تعلق الأمر بوجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون عند المريض، فكلما بدأ الشخص باكرًا في التنظير إذا كان لديه خطر أكبر، أو إذا تم تشخيصه بالفعل من قبل بسرطان الأمعاء، كان ذلك أفضل، ويوصي بعض الأطباء بالخضوع لتنظير القولون ابتداءً من سن 35 إذا كان أحد الوالدين مشخصًا من قبل بسرطان القولون والمستقيم.
بعد إزالة الأورام الحميدة
يوصي معظم الأطباء بإجراء تنظير القولون بعد 5 سنين على الأقل من استئصال الأورام الحميدة، وقد يحتاج الشخص إلى إجرائه كل سنتين أخريين إذا كان لديه خطر عالٍ للإصابة بالأورام الغدية (Adenomas).
الإصابة بالرتج (Diverticulosis)
يحتاج غالبًا المصابون بالرتج إلى إجراء تنظير القولون كل 5 - 8 سنوات، وذلك اعتمادًا على شدة الأعراض.
التهاب القولون التقرحي
قد يوصي الطبيب بإجراء تنظير القولون كل 2 - 5 سنوات في حال الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، إذ يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بعد حوالي 8 - 10 سنوات من التشخيص.
هل هناك أخطار متعلقة بعمل منظار للقولون؟
نعم، وقد تشمل الأخطار المحتملة أثناء تنظير القولون أو قبله أو بعده ما يأتي:
نزيف.
ثقب القولون أثناء الإجراء.
رد فعل تحسسي ضد المهدئ أو المنوم المُستخدم قبل التنظير.
ألم شديد في البطن.
وإذا تم ملاحظة بعض الأعراض بعد إجراء التنظير مثل: الدوار، أو الحرارة، أو نزيف غير متوقف من فتحة الشرج، يُرجى طلب الرعاية الصحية الفورية.
<<
اغلاق
|
|
|
ووظائفه، فما أهم أمراض الجهاز الهضمي الشائعة؟
يعتبر الجهاز الهضمي من أهم أجهزة الجسم التي يجب أن تحتفظ بصحتها لأن أي خلل فيه سيؤدي لمشكلات صحية عديدة، وقد يتعرض الجهاز الهضمي لبعض الأمراض التي تؤثر على وظائفه، ويرجع هذا لأسباب مختلفة، والتي يجب الانتباه إليها.
إليكم أهم أمراض الجهاز الهضمي وأكثرها شيوعًا:
أمراض الجهاز الهضمي
تتعدد أمراض الجهاز الهضمي التي من الممكن أن يعاني منها العديد من الأفراد، إليكم أبرز أمراض الجهاز الهضمي في ما يأتي:
1. الجزر الحامضي
عندما تتدفق أحماض المعدة إلى المريء يشعر المصاب بحرقان وآلام في الصدر، وتزداد هذه المشكلة في المساء وأثناء النوم على الفراش، وقد تساهم بعض الأطعمة في حدوثها، مثل: الأطعمة المضاف لها صلصة، والحمضيات، والمقليات، والسكريات.
2. التهاب الأمعاء
يؤدي التهاب الأمعاء إلى آلام في البطن وتغيرات في البراز، وينقسم التهاب الأمعاء إلى نوعين: مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، ويمكن أن تتفاقم الأعراض إلى فقدان الشهية والوزن، وغثيان وقيء، وإسهال.
3. الاضطرابات الهضمية
يتسبب عسر الهضم في الشعور بآلام شديدة في البطن والإمساك، بالإضافة إلى الغازات والانتفاخات، ويمكن أن يحدث بسبب تناول أطعمة دسمة وغير صحية، وينصح بالإكثار من شرب الماء وتناول الخضروات والفاكهة والأطعمة التي تحتوي على ألياف لتقليل حدوث الاضطرابات الهضمية.
4. متلازمة القولون العصبي
يعتبر من الأمراض المزمنة التي تسبب آلام شديدة في المعدة، حيث يحدث التهابات في القولون، وتزداد الآلام مع التوتر والقلق، وقد يعاني مريض القولون العصبي من انتفاخ البطن والغازات، بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى التي تختلف من شخص لآخر، مثل: الإمساك، أو الإسهال.
5. التهاب الزائدة الدودية
يُعد من المشكلات الصحية الشائعة في البطن والتي غالبًا ما تحتاج إلى استئصالها للتغلب عليها، فيحدث التهاب يصيب الزائدة الدودية، وهي غدة مرتبطة بالقولون وتُسبب آلام شديدة وغير محتملة في منطقة أسفل البطن إلى جهة اليمين وتسبب صعوبة الحركة أحيانًا.
6. قرحة المعدة
هو تقرح في الغشاء المخاطي بالمعدة، وتؤدي إلى الشعور بآلام شديدة في البطن خاصةً عند تناول الطعام مع وجود غثيان وقيء، ويعتبر الإكثار من تناول أدوية مضادات الالتهابات والمسكنات من أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة بقرحة المعدة.
طرق الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي
تساعد بعض الطرق في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي الشائعة، وتشمل:
تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة: أي الدهون غير الصحية حيث تُسبب رفع نسبة الكوليسترول الضار بالدم، ويجب عدم الإكثار من الأطعمة الحارة التي تسبب التهابات المعدة والأمعاء.
اتباع نمط غذائي صحي: فهذا يضمن الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وعدم الإصابة بأي مشكلات وآلام في المعدة، ويكون هذا من خلال تناول الوجبات الثلاثة الرئيسة، وبينهم وجبات خفيفة وصحية.
ممارسة الرياضة: من الأمور التي تسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وذلك لأن الرياضة تحسن من أداء كافة وظائف الجسم.
عدم تأخير التبرز: فهذا من الأسباب الأساسية لآلام البطن والإصابة بالغازات والانتفاخات والإمساك، وإن كان هناك آلام عند التبرز فيجب مراجعة الطبيب.
تجنب الإفراط في تناول الأدوية: حيث أنها من المسببات الرئيسة لمشكلات الجهاز الهضمي خاصةً المسكنات ومضادات الالتهاب، فيجب أن يكون الدواء بوصف من الطبيب والالتزام بالجرعة المحددة.
<<
اغلاق
|
|
|
المعدة (Stomach flu) ولكنه في الحقيقة لا يُشبه الإنفلونزا.
عند حدوث التهاب المعدة والأمعاء يحدث التهاب بهما وغالبًا ما يكون بسبب فيروس، أو بكتيريا، أو طفيل معين.
يُعد التهاب المعدة والأمعاء الفيروس ثاني مسبب للأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية.
يكمن الخطر بالتهاب المعدة والأمعاء بتعرّض المريض للجفاف نظرًا لعدم تعويض السوائل المفقودة من خلال الإسهال والاستفراغ، وتُصيب هذه الحالة الأطفال، وكبار السن، وأصحاب المناعة المنخفضة بشكل خاص.
أعراض التهاب المعدة والأمعاء
من أبرز أعراض التهاب المعدة والأمعاء ما يأتي:
1. أعراض التهاب المعدة والأمعاء العامة
أبرز أعراض التهاب المعدة والأمعاء ما يأتي:
الإسهال: يُعد الإسهال العرض الأبرز لالتهاب المعدة والأمعاء، كما قد يمنع الفيروس إعادة امتصاص السوائل مما يُسبب البراز الرخو.
سوء الامتصاص: يحدث بسبب تدمر خلايا الأمعاء التي تُسمى الخلايا المعوية.
آلام في المعدة: قد تحدث تقلصات وآلام في المعدة مصاحبة للإسهال.
غثيان واستفراغ: يُعد الاستفراغ من العلامات الشهيرة للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء.
ارتفاع درجة الحرارة: يحدث ارتفاع درجة الحرارة بسبب التقاط العدوى المسببة للمرض.
2. أعراض تُشير لحدوث الجفاف الناتج عن التهاب المعدة والأمعاء
كما ذكرنا سابقًا قد يُصاب البعض بالجفاف بسبب الإسهال والاستفراغ، إليكم في الآتي أبرز علامات الجفاف:
الشعور بالعطش الشديد.
خروج كمية أقل من البول عن المعتاد.
اللون الغامق للبول.
العيون، أو الخدود الغارقة.
وجع رأس ودوار عند الوقوف.
تعب وإعياء عام.
أسباب وعوامل خطر التهاب المعدة والأمعاء
هناك العديد من المسببات والعوامل والطرق التي تُسبب التهاب المعدة والأمعاء، لنتعرّف على ذلك في الآتي:
1. أسباب التهاب المعدة والأمعاء
من أبرز المسببات لالتهاب المعدة والأمعاء الجراثيم الآتية:
نوروفيروس (Norovirus)
يُؤثر الفيروس على الأطفال والبالغين على حد سواء، وهو السبب الأكثر شيوعًا للأمراض المنقولة عبر الأغذية في العالم.
ينتقل الفيروس من خلال الماء والطعام الملوث، وينتشر المرض بسرعة في الأماكن المزدحمة.
عادةً تستمر الأعراض من 1 - 3 أيام.
الفيروس العجلي (Rotavirus)
يُعد الفيروس العجلي السبب الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي عند الأطفال، وغالبًا ما يُصيب الأطفال في عمر 3 - 15 شهرًا.
تنتهي الأعراض خلال 3 - 7 يوم، ولكن الأعراض تكون أقل خطورة عند البالغين.
مع ظهور مطعوم الفيروس العجلي قلت نسبة الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي بنسبة 80%.
الفيروسات الغدانية (Adinovirus)
تُصيب الفيروسات الغدانية الأطفال تحت سن العامين.
تنتهي الأعراض خلال 5 - 12 يوم.
الفيروس النجمي (Astrovirus)
يُصيب الفيروس الأطفال الرضع والأطفال الصغار بشكل أكبر، ولكنه يُمكن أن يُصيب أي شخص.
عادةً ينتقل الفيروس عن طريق البراز الفموي، وتستمر الأعراض بين 3 - 4 أيام.
البكتيريا
رغم أن الفيروسات هي المسبب الرئيسي للمرض إلا أن البكتيريا قد تُسبب التهاب المعدة والأمعاء ومن أبرز أنواع البكتيريا المسببة للمرض:
سالمونيلا (Salmonella).
الشغيلا (Shigella).
عدوى المطثية العسيرة (Clostridium difficile).
الإشريكية القولونية (Escherichia coli).
الطفيليات
تحدث معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء الطفيلية بسبب الجيرديا (giardia)، أو الطفيليات خفية الأبواغ (cryptosporidium) عن طريق شرب الماء الملوث، أو السباحة في مياه ملوثة.
أسباب أخرى
يُمكن أن تُؤدي بعض الأدوية، أو السموم الكيميائية، مثل: المعادن، أو المواد النباتية إلى التهاب المعدة والأمعاء.
2. عوامل الخطر
من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء:
الرضع والأطفال الصغار: يكون جهاز المناعة لم يكتمل بعد، لذلك يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء.
كبار السن: يُصبح جهاز المناعة أضعف مع تقدم السن.
التواجد في الأماكن المكتظة: مثل: المدارس، والحضانات، ودور رعاية المسنين.
أصحاب المناعة المنخفضة: يُعد الأشخاص المصابين بأمراض تُضعف المناعة، مثل: الإيدز أكثر عرضة لالتهاب المعدة والأمعاء.
3. طرق انتقال المرض
من أبرز طرق انتقال التهاب المعدة والأمعاء بين الأشخاص:
تناول طعام ملوث، أو طعام خام غير مطبوخ.
شرب مياه ملوثة.
التواصل المباشر مع أشخاص مصابين.
استخدام إناء متسخ.
مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء
من أبرز مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء ما يأتي:
الجفاف وسوء الامتصاص.
مقاومة اللاكتوز.
الإسهال المزمن.
انتقال العدوى لأجهزة الجسم الأخرى، مثل: الالتهاب السحايا، والتهاب المفاصل، والالتهاب الرئوي.
إنتان الدم.
تشخيص التهاب المعدة والأمعاء
عادةً يستطيع الطبيب تشخيص المرض بالاعتماد على الأعراض، ولكن قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد الأمراض الأخرى المتشابهة بالأعراض، ومن أبرز الفحوصات المجراة:
1. فحص البراز
يتم إجراء التحليل للكشف عن وجود البكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات في البراز.
2. تنظير القولون السيني (Sigmoidoscopy)
هو فحص يقوم الطبيب من خلاله بإدخال أنبوب رفيع مرن يحتوي على كاميرا للنظر إلى داخل الأمعاء، يستطيع الطبيب من خلاله الكشف عن وجود مرض التهاب الأمعاء.
يستغرق التحليل 15 دقيقة تقريبًا.
علاج التهاب المعدة والأمعاء
يتم علاج التهاب المعدة والأمعاء على النحو الآتي:
1. العلاج الدوائي لالتهاب المعدة والأمعاء
غالبًا يتم علاج التهاب المعدة والأمعاء من تلقاء نفسه خصوصًا حين يكون المسبب فيروسي ولا يستدعي ذلك لتناول أي دواء.
في حال كان المسبب بكتيري عندها يتم إعطاء المريض مضاد حيوي مناسب حسب نوع البكتيريا الموجودة لديه.
كما يجب الذكر أنه لا يتم استخدام أي مضاد للإسهال، لأن ذلك يزيد من مدة الإصابة بالعدوى.
2. العلاج المنزلي لالتهاب المعدة والأمعاء
يتم العلاج عادةً باستخدام الطرق المنزلية الآتية:
ترك المعدة تهدأ
يجب أخذ استراحة لعدة ساعات من تناول الأطعمة الصلبة في كل مرة قد يُخفف من مشاكل المعدة.
تجنب تناول بعض أنواع الأطعمة
يجب تجنب تناول بعض الأطعمة المهيجة للمعدة، مثل: الكافيين، والكحول، ومشتقات الألبان، والدهون، والأطعمة الحارة.
تناول طعام خفيف
تناول الأطعمة التي تعمل على تهدئة المعدة، مثل: التوست، والموز، والبطاطا، والرز، والدجاج.
شرب الكثير من السوائل
يجب الحرص على شرب الكثير من السوائل لتفادي حدوث الجفاف.
قد يحتاج بعض الأطفال إلى تناول المحلول المحلي الخاص بالجفاف، كما أن في حال إصابة الطفل الرضيع بالتهاب المعدة والأمعاء يجب إرضاعه كالمعتاد.
أخذ قسط من الراحة
يجب على المريض أخذ قسط من الراحة والنوم جيدًا عن الإصابة بالمرض.
الوقاية من التهاب المعدة والأمعاء
تتم الوقاية من التهاب المعدة والأمعاء عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
1. أخذ مطعوم فيروس العجلي
قد يُساعد أخذ مطعوم الفيروس العجلي في الحد من الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء، ولكن لا يقضي عليه نهائيًا وذلك بسبب وجود عوامل أخرى مسببًا للمرض.
2. الحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين جيدًا
بما أن المرض ينتقل عن طريق البراز الفموي يجب الحرص على غسل اليدين بعد لمس أي سطح، أو تغيير حفاض الطفل، أو لمس شخص مصاب.
3. مراقبة نوعية الغذاء المتناول
يجب الحرص على تناول غذاء نضيف وخفيف على المعدة، ومن أبرز النصائح التي عليك الأخذ بها:
تنظيف أسطح المطبخ جيدًا.
تجنب تناول الطعام الخام دون طبخ.
تناول الألبان المبسترة، وعصير التفاح.
غسل الخضار والفواكه جيدًا.
شرب الكثير من السوائل.
تجنب الطبخ عند الشعور بأعراض المرض مدة يومين.
<<
اغلاق
|
|
|
من الأنواع، دعنا نعرفك على مرض الكبد وأعراض التهاب الكبد الوبائي.
تكون حالات التهاب الكبد نتيجة التهاب فيروسي أو أضرار ناتجة عن شرب الكحول.
هناك عدة أنواع من مرض الكبد، يمرّ بعضها دون مشاكل خطيرة، أما بعضها الآخر فيكون طويل الأمد ( مزمن ) قد تسبب تليف في الكبد وفقدان وظائفه، ستتعرف عليها في مقالنا الآتي.
ما هي أعراض أمراض الكبد وأعراض الكبد الوبائي؟
على المدى القريب قد لا توجد لديك أعراض ظاهرة للمرض، فبالتالي قد لا تعلم بأنك مصاب به، ولكن في بعض الحالات قد تتطور الأعراض ويتعرض المريض الى المضاعفات التالية:
1. آلام العضلات والمفاصل.
2. ارتفاع في درجة الحرارة ( حمى ) حيث أنها قد تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.
3. الإحساس والشعور بالمرض والتعب غير المعتاد في كل وقت.
4. فقدان الشهية.
5. ألم في البطن.
6. يصبح لون البول داكن.
7. يصبح لون البراز شاحب ورمادي اللون.
8. حكة في الجلد.
9. اصفرار الجلد والعينين ( يرقان ) .
عليك مراجعة طبيبك إذا ظهرت لديك أي أعراض مستمرة ومزعجة قد تعتقد أنها ناجمة عن التهاب الكبد، بحيث أن مرض الكبد والتهابه على المدى الطويل قد لا تكون لديه أعراض واضحة حتى يتوقف الكبد عن العمل بشكل صحيح ويحدث ما يسمى بـ( فشل الكبد ).
أنواع التهاب الكبد وسبل الوقاية منها
التهاب الكبد A
يحدث هذا الالتهاب نتيجة فيروس الكبد A، اذ أنه ينتقل عادة عن طريق استهلاك الطعام والشراب الملوث مع براز الشخص المصاب، وهو أكثر شيوعا وانتشارا في البلدان الفقيرة .
التهاب الكبد من نوع A عادة يمر في غضون بضعة أشهر، وقد لا يبقى هناك أعراض بعيدة المدى، ولكن على الرغم من ذلك الا انه يمكنه أن يكون شديد ومهدد للحياة في بعض الحالات.
لا يوجد له علاج محدد عدا عن المسكنات التي توصف لتخفيف الأعراض مثل الألم والحكة والغثيان مثل: Paracetamol أو Ibuprofen.
يوصى بالتطعيم ضد التهاب الكبد من نوع A إذا كنت:
مسافراً إلى منطقة يكون فيها الفيروس منتشراً وشائعاً، مثل شبه القارة الهندية وأفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية.
التهاب الكبد B
يصاب به الشخص نتيجة فيروس الكبد B الذي ينتشر في الدم عند الشخص المصاب، حيث أنها عدوى منتشرة في جميع أنحاء العالم، وعادة ما ينتشر من الأمهات الحوامل الى أطفالهن، في حالات نادرة يمكن ان ينتقل عن طريق ممارسة الجنس دون وقاية أو عن طريق الحقن.
معظم البالغين المصابين بالتهاب الكبد من نوع B قادرين على محاربة الفيروس والتعافي من الإصابة في غضون بضعة أشهر.
على الرغم من ذلك الأشخاص المصابين بفيروس الكبد B وهم أطفال قادرين على تطوير العدوى على المدى البعيد حيث أنه يمكن أن يؤدي الى تليف الكبد وسرطان الكبد.
يوصى بالتطعيم ضد التهاب الكبد B للأشخاص في المجموعات المعرضة للخطر، مثل:
العاملين في مجال الرعاية الصحية
الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن
الأشخاص الذين يسافرون الى أجزاء من العالم حيث تكون الإصابة بها أكثر شيوعاً.
التهاب الكبد C
يكون نتيجة فيروس الكبد C وهو النوع الأكثر شيوعا حيث ينتقل عن طريق اتصال الدم بدم الشخص المصاب وأيضا عن طريق تبادل الإبر المستخدمة لحقن المخدرات والممارسات الصحية السيئة والحقن الطبية الغير آمنه.
التهاب الكبد C غالبا لا يسبب أية أعراض ملحوظة أو أعراضه تكون شبيهة بأعراض الأنفلونزا لذلك كثير من الأشخاص لا يدركون أنهم مصابين به، حوالي شخص واحد من كل أربعة أشخاص يقوم بمحاربة الفيروس ويشفى من العدوى، أما في الحالات المتبقية قد تبقى في الجسم لسنوات عديدة لذلك عرف باسم التهاب الكبد الوبائي المزمن .
التهاب الكبد الوبائي المزمن يمكن علاجه بالأدوية المضادة للفيروسات، ولكن حتى الآن لا يوجد أي لقاح متوفر له.
التهاب الكبد D
يكون نتيجة فيروس الكبد D حيث أنه يؤثر فقط على الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد B ليكون قادرا على البقاء على قيد الحياة في الجسم، بالعادة ينتشر عن طريق اتصال الدم بالدم أو عن طريق الاتصال الجنسي.
الإصابة طويلة الأمد من هذا النوع من التهاب الكبد يمكن أن تؤدي الى مشاكل خطيرة مثل تليف الكبد .
لا يوجد لقاح محدد لفيروس التهاب الكبد C ولكن لقاح فيروس التهاب الكبد B يمكن أن يساعدك في الوقاية من الإصابة به .
التهاب الكبد E
يصاب الشخص به نتيجة فيروس الكبد E حيث أنه ينتج بسبب تناول طعام او شراب ملوث ببراز شخص مصاب، بالعموم هذا النوع من التهاب الكبد تكون عدوى خفيفة وقصيرة الأجل لا تتطلب أي علاج، لكنها قد تصبح مزمنة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الأشخاص الذين قاموا بزراعة الأعضاء.
بشكل عام يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد بكافة أنواعه عن طريق الممارسات الصحية الصحيحة وذلك بالابتعاد عن الأطعمة الملوثة والمكشوفة والأطعمة مجهولة المصدر، وأيضا الابتعاد عن تعاطي المخدرات خصوصا التي تؤخذ عن طريق الحقن، كما أنه يجب على العاملين في القطاعات الصحية والأشخاص الذين يسافرون الى البلدان الفقيرة أخذ اللقاحات اللازمة.
<<
اغلاق
|
|
|
القولون سليمًا ويعمل بشكل صحيح.
لكنه قد يصاب ببعض الأمراض الهضمية التي قد تنتج عن النظام الغذائي، أو التوتر والضغط العصبي، أو تناول بعض الأدوية، وفيما يلي سيتم تفصيل أكثر 7 مشاكل تصيب القولون شيوعًا:
1. متلازمة القولون العصبي
تعد متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome – IBS) مشكلة شائعة تؤثر على الأمعاء الغليظة.
على الرغم من أن القولون العصبي يمكن أن يسبب قدرًا كبيرًا من عدم الارتياح، إلا أنه لا يضر الأمعاء،وتعتبر هذه المتلازمة أكثر شيوعًا لدى النساء بمعدل الضعف، ولدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا.
الأعراض الأكثر شيوعًا
من أبرز أعراض متلازمة القولون العصبي:
تقلصات في البطن وانتفاخًا وتغييرًا في السلوك العام للأمعاء.
الإمساك أو الإسهال، أو كليهما على هيئة نوبات متبادلة بينهما.
طرق التشخيص
بما أنه لا يعرف بعد المسبب الأساسي لهذه المتلازمة، لذا فإنه لا يوجد فحص محدد لها.
قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات الدم والأشعة السينية والتنظير السيني أو تنظير القولون، وأخذ عينات من البراز، للتأكد من أنك لا تعاني من أمراض أخرى.
العلاج
يمكن التحكم في أعراض هذه المتلازمة في معظم الحالات من خلال النظام الغذائي وإدارة التوتر واستخدام البروبيوتك والأدوية.
2. داء الرتوج (Diverticulosis)
وهو عبارة عن تكون أكياس صغيرة متضخمة تسمى الرتج، والتي تبرز من خلال بطانة القولون.
يصبح هذا المرض أكثر شيوعًا مع تقدم العمر، ويعتقد أن اتباع نظام غذائي منخفض الألياف هو المسبب الرئيسي له.
الأعراض الأكثر شيوعًا
معظم المصابين به لا يعانون من أي أعراض، وإن تواجدت فهي تشمل تقلصات خفيفة أو انتفاخ البطن أو إمساك.
طرق التشخيص
غالبًا ما يتم اكتشافه من خلال الاختبارات المطلوبة لسبب اخر، فعلى سبيل المثال قد يكتشف أثناء تنظير القولون لفحص السرطان.
العلاج
يتم تخفيف حدة الأعراض باتباع نظام غذائي غني بالألياف واستخدام مسكنات الألم.
3. التهاب الرتوج (diverticulitis)
في الحالة السابقة إذا أصبحت الأكياس ملتهبة أو أصابتها عدوى، فتتحول الحالة إلى التهاب الرتوج.
أعراض التهاب الرتوج
تعرف على الأعراض الأكثر شيوعًا:
الام البطن، التي عادةً ما تكون على الجانب الأيسر.
الحمى والقشعريرة.
الغثيان والقيء.
التقلصات والإمساك.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى النزيف أو الانسداد.
طرق التشخيص
يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني واختبارات تصوير لتشخيصه.
العلاج
قد يكون العلاج باستخدام المضادات الحيوية ومسكنات الألم واتباع نظام غذائي معتمد على السوائل.
4. التهاب القولون
هو مجموعة من الحالات التي تسبب التهاب البطانة الداخلية للقولون، ويتضمن عدة أنواع من ضمنها:
التهاب القولون المعدي (تسببه عدوى تهاجم الأمعاء الغليظة).
التهاب القولون الإقفاري (الناجم عن عدم وجود كمية كافية من التغذية الدموية في القولون).
مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
أعراض التهاب القولون
إليك الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب القولون:
الإسهال.
نزيف المستقيم.
تقلصات في البطن.
الحاجة الملحة للذهاب إلى الحمام بشكل متكرر.
طرق التشخيص
يكون التشخيص عن طريق تنظير القولون والخزعة (أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر).
العلاج
اعتمادًا على نتيجة التشخيص يتم تحديد العلاج المناسب.
5. داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory Bowel Disease – IBD)
والذي يتميز بالتهاب مزمن في الجهاز الهضمي، والالتهاب لفترة طويلة يؤدي إلى إلحاق الضرر بالجهاز الهضمي.
بالرغم من أن المسبب الأساسي غير معروف، إلا أنه ناجم عن خلل في جهاز المناعة، وهو يعد مصطلح لوصف الحالتين الاتيتين:
مرض كرون (Crohn''s disease) الذي يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج، لكن غالبًا ما يصيب القولون والأمعاء.
التهاب القولون التقرحي الذي يصيب عادةً القولون والمستقيم.
الأعراض الأكثر شيوعًا
تتميز أعراضه وجود:
الإسهال المستمر.
الام في البطن.
البراز دموي.
فقدان الوزن.
الإعياء.
طرق التشخيص
يتم تشخيصه عن طريق التنظير واختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وأخذ عينات من البراز لفحصها.
العلاج
عند تشخيصه فقد يتم علاجه باستخدام الأمينوساليسيلات، والكورتيكوستيرويدات، وأدوية التعديل المناعي.
6. سلائل القولون (Colon polyps)
إن السلائل عبارة عن كتل صغيرة تنمو داخل أنسجة القولون، معظمها تعتبر أورام حميدة غير خطرة، ولكن بعضها قد يتحول إلى سرطان.
الأعراض الأكثر شيوعًا
معظمها لا تسبب أعراضًا، ولكن إن وجدت قد تتضمن دمًا على الملابس الداخلية أو على ورق التواليت بعد حركة الأمعاء، أو دم في البراز، أو إمساك أو إسهال يستمر لأكثر من أسبوع.
طرق التشخيص
يتم تشخيصه من خلال تنظير القولون، وأخذ خزعة، أو فحص عينات من البراز.
العلاج
يقوم الطبيب بإزالتها أثناء تنظير القولون.
7. سرطان القولون
يمكن أن يبدأ سرطان القولون على شكل أورام وسلائل صغيرة.
الأعراض الأكثر شيوعًا
تشمل أعراضه تغييرًا في سلوك الأمعاء أو النزيف، ولكن غالبًا لا تظهر أعراض.
طرق التشخيص
يمكن اكتشافه من خلال الفحص المنتظم، مثل تنظير القولون.
العلاج
مع الكشف المبكر، يمكن أن تكون الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي علاجًا فعالاً.
<<
اغلاق
|
|
|
الإصابةُ بها إلى حدوث انسداد في الرئتين والجهاز الهضمي بمخاطٍ سميك ولزج.
وقد يسبِّب ذلك حدوثَ مشاكل تنفسيَّة وهضمية في سنٍّ مبكر. ومع مرور السنوات، يزداد تضرُّرُ الرئتين، وقد تتوقَّفان عن العمل بشكلٍ كاملٍ في النهاية.
تُكتَشف معظمُ حالات التليُّف الكيسي حالياً من خلال اختبارات اتحرِّي التي تُجرى بعد الولادة مباشرةً.
تتوفر مجموعةٌ من المعالجات التي تساعد على تقليل المشاكل لناجمة عن الحالة. ولكن، للأسف، يوجد انخفاضٌ في معدَّل أعمار الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
الأعراض
تبدأ أعراضُ التليُّف الكيسي بالظهور في وقتٍ مبكرٍ من مرحلة الطفولة، حيث إنَّها قد تظهر بعدَ الولادة مباشرةً في بعض الأحيان، أو قد لا تتضح حتى مرحلة البلوغ.
وتنطوي بعضُ الأعراض الرئيسية للتليُّف الكيسي على ما يلي:
تكرُّر حالات العدوى الصدرية.
صعوبة حصول زيادة في الوزن.
سعال متكرِّر متبدِّل أو غير جاف.
الإسهال.
أزيز عندَ التنفُّس مع ضيق نَفَس أحياناً.
كما قد يظهر عندَ الأشخاص المصابين بالحالة عددٌ من الحالات المرتبطة بها، مثل داء السكري diabetes وضعف العظام (هشاشة العظام osteoporosis) ومشاكل الكبد.
الأسباب
ينجم التليُّفُ الكيسي عن جينة معيبة faulty gene يرثها الطفلُ من كِلا والديه.
تعني هذه الجينة المعيبة أنَّ بعضَ الخلايا تعمل جاهدةً على نقل الملح والماء عبر الجدار الخلوي. وقد ينجم عن هذا، بالإضافة إلى تكرُّر الإصابة بالعدوى، تراكم مخاطٍ سميكٍ ولزجٍ في الأنابيب والمسالك في الجسم.
وحتى يُولدُ الشخصُ وهو مصابٌ بالتليُّف الكيسي، ينبغي أن يكون المولود قد حصلَ على نسختين من الجين المعيب - نسخةٌ من الأب ونسخةٌ من الأم. ولا يكون الأبوان مصابين بالحالة عادةً، لأنَّ كلاًّ منهما يحمل جيناً معيباً واحداً، بينما يعمل جينٌ سليمٌ آخر عند كلٍّ منهما بشكلٍ طبيعي.
وإذا كان كلاً من الأبوين يحملان جيناً معيباً، فسوف تكون فرصةُ ولادة طفلٍ مصابٍ بالتليُّف الكيسي هي 25%
التشخيص
تُكتَشف معظمُ حالات التليُّف الكيسي مباشرةً بعد الولادة، من خلال اختبار بقعة الدم عند حديثي الولادة newborn blood spot test حالياً.
وينطوي هذا الاختبارُ على جمع نقطةٍ من الدم من باطن قدم الرضيع وفحصها للتحرِّي عن النتائج غير الطبيعية التي قد تشير إلى التليُّف الكيسي.
وسوف يكون من الضروري إجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص، مثل:
اختبار العَرَق sweat test ، لقياس كمية الملح في العرق، وذلك لأنَّ مستوياتِ الملح عند الشخص المصاب بالتليُّف الكيسي تكون أعلى من المستوى الطبيعي.
الاختبار الوراثي genetic test ، حيث تُفحصُ عينةٌ من الدم أو اللعاب للتحرِّي عن الجين المعيب المسبِّب للتليُّف الكيسي.
كما يمكن إجراءُ هذه الاختبارات عند كبار الأطفال والبالغين الذين يُعانون من أعراض التليُّف الكيسي، والذين لم تُجرَ لهم اختبارات سابقاً.
إذا كان التاريخُ العائلي للشخص ينطوي على وجود إصابة بالتليُّف الكيسي، فيمكنه إجراء اختبار لتحديد ما إذا كان معرَّضاً لخطر إنجاب طفلٍ مصابٍ بهذه الحالة، وذلك من خلال التحرِّي عن "حمله" للجين المَعيب المُسبِّب للحالة.
المعالجة
ليس بالإمكان معالجةُ التليُّف الكيسي حالياً، ولكن يتوفر عدد من المعالجات التي تساعد على ضبط الأعراض، وتمنع حدوثَ المضاعفات، وتُسهِّل التعايش مع الحالة.
وتنطوي المعالجاتُ المحتملة على ما يلي:
المضادات الحيوية للوقاية ولمعالجة حالات عدوى الصدر.
أدوية مُميِّعة للمخاط الموجود في الرئتين، وذلك لتسهيل خروجه عندَ السعال.
أدوية لتوسيع المجاري الهوائية، ولتقليل شدة الالتهاب.
طرق وأجهزة خاصة للمساعدة على إزالة المخاط من الرئتين.
أدوية تساعد الشخصَ على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.
اتِّباع نظام غذائي خاص واستعمال المكمِّلات للوقاية من الإصابة بسوء تغذية.
قد يكون من الضروري إجراءُ زرع رئة إذا أمسى تضرر الرئتين كبيراً.
المآل
يُعدُّ التليفُ الكيسي من الحالات المتفاقِمة، ممَّا يعني أنها تميل إلى الترقِّي مع مرور الوقت.
قد تنتهي هذه الحالةُ بالموت إذا أدَّت إلى حدوث عدوى خطيرة، أو إذا توقَّفت الرئتان عن العمل بشكلٍ صحيح.
لقد تحسَّن مآلُ التليف الكيسي خلال السنوات الأخيرة كثيراً نتيجة تقدُّم العلاج، إلاَّ أنَّ معدَّلَ أعمار معظم الأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي يكون أقلَّ من المعدل الطبيعي.
يعيش حوالى 50% من الأشخاص المصابين بالتليف الرئوي أكثر من 40 عاماً حالياً بمشيئة الله تعالى. ومن الأرجح أن يحيا الأطفالُ المصابون بهذه الحالة منذ الولادة أكثر من هذه المدة.
<<
اغلاق
|
|
|
عن تناول طعامٍ ملوَّث، ولكنَّ معظمَ المُصابين به يتحسَّنون من دون الحاجة إلى معالجة.
وفي معظم الحالات، يكون الطَّعامُ الذي يسبِّب المرضَ قد تلَّوثَ بالجراثيم مثل جُرثومة السَّلمونيلَّة Salmonella، أو الفيروسات مثل فيروس النُّورو Norovirus.
تبدأ أعراضُ التسمُّمُ الغذائي بعدَ تناول الطَّعام الملوَّث بساعاتٍ إلى أيَّام، وقد تشتملُ على
الشُّعور بالإِعياء.
القيء vomiting.
الإسهال diarrhea.
المغص أو الألم المعدي.
نقص الشَّهية أو فقدانها.
الألم العَضلي (لاسيَّما في التَّسَمُّم السُّجُقِّيِّ أو الوَشيقي botulism).
الحُمَّى.
القشعريرة أو النَّوافض chills.
يُعدُّ اللحمُ النيِّئ ولحم الدَّجاج والألبان والبيض ومشتقَّات الحليب والصَّلصات والمستحضرات الغذائيَّة المعدَّة للدَّهن مثل المايونيز مصدرَ المشكلة غالباً؛ فالجراثيمُ تنمو في هذه الأطعمة إذا لم يكن تحضيرُها خاضعاً للشُّروط الصحِّية، أو لم تكن مطبوخةً جيِّداً، أو لم تكن محفوظةً في درجة حرارة تقلُّ عن 5 ْم.
يتحسَّن معظمُ المُصابين بالتسمُّمِ الغِذائي من دون الحاجة إلى معالجة، حيث تزول الأعراضُ بالرَّاحة وشرب الكثير من السَّوائل وتناول الأطعمة التي يَسهل هضمُها مثل الخبز المحمَّص.
ولكن قد يكون للتَّسمُّمِ الغذائي في بعض الأحيان تأثيراتٌ خَطيرة في صحَّة الشخص، لاسيَّما إذا كان لديه حساسيَّة زائدة لتأثيرات العدوى، مثل المسنِّين بعمر 65 سنة أو أكثر، أو المُصابين بنقص المناعة مثل مرضى الإيدز أو السَّرطان.
وتشتمل العَلاماتُ التي تشير إلى حالةٍ خَطيرة من التَّسمُّمِ الغذائي، تَستَدعي التدخُّلَ الطبِّي، على ما يلي:
القيء الذي يدوم أكثر من يومين.
الإسهال الذي يدوم أكثرَ من ثلاثة أيَّام، أو الإسهال المصحوب بدم، أو عدم القُدرة على الاحتفاظ بالسَّوائل في الجسم (أي إفراغها بسرعة بالإسهال أو القيء).
الحُمَّى.
وجود دم في القيء.
الاختِلاجات.
تغيُّر الحالة الذهنيَّة، مثل التَّخليط الذهني.
الشَّفع أو ازدواج الرُّؤية.
اضطراب قدرة الشَّخص على الكَلام.
علامات النَّقص الشَّديد للسَّوائل في الجسم (التجفاف dehydration)، مثل جفاف الفَم وغؤور العينين وقلَّة البول أو انعدامه.
أسبابُ التسمُّمِ الغذائي
يمكن أن يتلوَّثَ الطَّعامُ في أيَّة مرحلةٍ من مراحل تَجهيزه، خلال تحضيره أو معالجته أو طبخه أو تخزينه. ولذلك قد يكون التلوُّثُ ناجماً عن:
عدم طبخ الطَّعام جيِّداً (لاسيَّما الدَّجاج والكباب والهمبرغر والسُّجق ... إلخ).
عدم تخزينه بالدَّرجة المناسبة، حيث يجب تبريدُه إلى ما دون 5 ْم.
تَعامُل أشخاص مرضى أو مُلوَّثي الأيدي مع الطَّعام.
تَناوُل الطَّعام بعد انتهاء صَلاحيته.
تلوُّث طعام نَظيف بآخر ملوَّث.
مَصادِرُ التلوُّث
ينجم التلوُّثُ contamination عادةً عن الجَراثيم Bacteria، لاسيَّما الجراثيم التَّالية:
العَطيفَة Campylobacter (جِنسٌ من الجَراثيمٍ السَّلبية الغرام)، حيث توجدُ في اللحم النيِّئ أو غير المطبوخ جيِّداً (لاسيَّما الدَّجاج) والحليب غير المُبَستَر unpasteurised milk والماء غير المعالَج.
السَّلمونيلَّة Salmonella، حيث تُوجَد في اللحم النيِّئ والدَّجاج غالباً، كما يمكن أن تصلَ إلى مشتقَّات الحليب والبيض.
الليستيريَّة Listeria، حيث قد توجد في مجموعةٍ من الأطعمة الجاهزة، بما في ذلك الزبدةُ والأجبان الطريَّة والشَّطائر الجاهزة (السَّندويتشات) وشرائح اللَّحم المطبوخة وسمك السَّلمون المدخَّن.
الإشريكيَّة القولونيَّة Escherichia coli، وهي جراثيم توجَد في القناة الهضميَّة لدى الكثير من الحيوانات وفي الإنسان. ومعظمُ أنواعها غير ضارَّة، لكنَّ بعضَها قد يؤدِّي إلى مرضٍ خَطير. وتحدث معظمُ حالات التسمُّم بالإشريكيَّة القولونيَّة بعد تناول لحم البقر غير المطبوخ (لاسيَّما اللَّحم المفروم والهمبرغر والكُفتَة) أو شرب الحليب غير المُبَستَر.
كما قد ينجم التلوُّثُ عن الفَيروسات viruses، لاسيَّما فيروس النُّورو norovirus، والذي ينتقل بسهولةٍ من إنسانٍ إلى آخر، ومن الطَّعام أو الماء الملوَّثين. ولذلك قد يحدث انتقالُ الفيروس عبر اليَدين إذا لم يلتزم الشخصُ الذي يتعامل مع الطَّعام بقواعد النَّظافة وغسل اليدين.
ويمكن أن تُلوِّثَ الطُّفيليَّاتُ الطَّعامَ، حيث يعدُّ داءُ المقوَّسات Toxoplasmosis من أسباب التسمُّم الغِذائي. يوجد طفيليُّ المقوَّسة في القناة الهضميًّة للكثير من الحيوانات، لاسيَّما القطط. ولذلك، يُصاب الشخصُ بهذا المرض من خِلال تناول اللحم أو الطعام أو الماء الملوَّث ببراز الحيوانات المُصابة.
تَشخيصُ التسمُّم الغِذائي
لا يحتاجُ معظم المُصابين بالتسمُّم الغذائي إلى مراجعة الطَّبيب، لكن قد يحتاجون إلى ذلك في الحالات التَّالية:
إذا كانت الأعراضُ شَديدةً ولم تتحسَّن.
إذا ظهرت لدى المريض أعراضُ التَّجفاف الشَّديد، مثل غؤور العينين وقلَّة البول أو انعدامه.
عند وُجود حالاتٍ أخرى مشابهة من التَّسمُّم الغِذائي مرتبطة بمصدرٍ محتمل للتلوُّث.
علاج التسمم الغذائي
تَخِفُّ أعراضُ التَّسمُّم الغِذائي، كما ذكرنا، من تلقاء نفسها. ولكنَّ أهمَّ شيء هو ألاَّ يحدث التجفاف لدى المريض، لأنَّه يجعل الحالةَ أسوأ، ويؤخِّر فترة الشِّفاء والتَّعافي.
ينجم التجفافُ عن فقدان سَوائل الجسم بسبب القيء والإسهال. ويكون الهدفُ هو تناول ما لا يقلُّ عن لِترين من الماء خلال اليوم، فضلاً عن كوبٍ من الماء تقريباً بعد كلِّ تغوُّط مع إسهال.
يمكن استعمالُ مَحاليل الإماهَة rehydration الفمويَّة التي تتوفَّر في الصَّيدليَّات، حيث يجري حلُّ مسحوق الإماهة في الماء وفقَ الإرشادات الموجودَة على عبوة المسحوق أو حسب توصيات الطَّبيب أو الصَّيدلانِي. وتوفَّر هذه المَحاليلُ ما يحتاج إليه الجسمُ من سكَّر وملح ومعادِن هامَّة أخرى.
وفيما يلي بعض النَّصائح للتكيُّف مع الأعراض وتسريع الشِّفاء:
تناول وجبات صَغيرة متكرِّرة، وذلك أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرَة.
الاعتِماد على الأطعمة التي يسهل هضمُها، مثل الخبز المحمَّص والموز والرزِّ والتفَّاح إلى أن يشعر المريضُ ببدء التحسُّن.
تجنُّب الكُحول والسَّجائر والكافيين والأطعمة الدهنيَّة والممزوجَة بالتَّوابل، لأنَّها قد تُفاقِم الحالة.
الرَّاحة.
إذا كانت حالةُ المريض تستدعي مُراجعةَ الطَّبيب (لاسيَّما عندَ حدوث تجفاف شَديد)، يمكن أن توصَف المُضادَّاتُ الحيويَّة له، كما قد يطلب الطبيبُ من المريض دخولَ المستشفى لإعاضة السوَّائل عن طَريق الوَريد.
الوقايةُ من التسمُّم الغِذائي
هناك أربعُ نَصائح يجب اتِّباعُها للوقاية من التسمُّم الغِذائي:
النَّظافة، وذلك باتِّباع القواعد الصحِّية وغسل اليَدين بالماء والصَّابون، لاسيَّما بعد الخروج من المرحاض، وبعد التَّعامل مع الأطعمة النيِّئة، وقبل تحضير الطَّعام، وبعدَ لمس الحيوانات أو الأشياء الأخرى.
الطبخ، لاسيَّما اللحوم والهمبرغر والسُّجق والكباب.
التَّبريد، لاسيَّما بالنسبة لبعض الأطعمة التي يجب أن تُحفَظَ دون درجة 5 ْم.
تَجنُّب خَلط الطَّعام مع طعامٍ ملوَّث آخر، أو نقل الجراثيم من أطعمة ملوَّثة إلى أخرى نظيفة، لذلك يجب غَسلُ اليَدين بعدَ التَّعامل مع الأطعمة التي قد تكون ملوَّثةً مثل اللُّحوم.
<<
اغلاق
|
|
|
بين سطحين داخل الجسم، ويؤدِّي إلى التصاقهما ببعضهما بعضاً.
الأسباب
مع تحرُّك الجسم، تكون النسجُ والأعضاء داخلَه قادرةً بشكلٍ طبيعي على تغيير موضعها حولَ بعضها بعضاً. ويعود ذلك إلى أنَّ هذه النُسُجَ ذات سطوح زَلِقة. ويمكن أن يؤدِّي الالتهابُ (التورُّم) أو الجراحة أو الإصابة إلى حدوث أو تَشكُّل التصاقات تمنع هذه الحركة. وقد تحدث الالتصاقاتُ في أي مكان من الجسم تقريباً، بما في ذلك:
المفاصل، مثل الكتف.
العينان.
داخل البطن أو الحوض.
يمكن أن تُصبحَ الالتصاقاتُ أكبرَ أو أقوى بمرور الوقت؛ وقد تحد المشاكلُ إذا أدَّت هذه الالتصاقاتُ إلى حدوث واحد ممَّا يلي في أحد الأعضاء أو أحد أجزاء الجسم:
الانفتال.
انجرار العضو عن موضعه.
عدم تحرُّكه بشكلٍ طبيعي.
يكون خطرُ تَشكُّل الالتصاقات مرتفعاً بعدَ جراحات الأمعاء والأعضاء التناسلية الأنثويَّة. وتعدُّ الجراحةُ باستعمال منظار البطن أقلَّ ميلاً لتشكيل الالتصاقات من الجراحة المفتوحة.
تشتمل الأسبابُ الأخرى للالتصاقات في البطن أو الحوض على:
التهاب الزائدة، لاسيَّما عندما تتمزَّق.
السَّرطان.
الانتباذ البطاني الرَّحمي (البطانة الرَّحمية المهاجرة) endometriosis.
حالات العدوى في البطن والحوض.
المعالجة بالأشعَّة.
يمكن أن تحدثَ الالتصاقاتُ حولَ المفاصل:
بعدَ جراحةٍ أو رضّ أو إصابة.
في أنواع معيَّنة من التهاب المفاصل.
فرط استعمال المفصل أو الوتر.
الأعراض
الالتصاقاتُ في المفاصل أو الأوتار أو الأربطة تجعل حركةَ المفصل أصعب؛ كما قد تسبِّب الألم. ويمكن أن تؤدِّي الالتصاقاتُ في البطن إلى انسداد الأمعاء. وتشتمل الأعراضُ على ما يلي:
التطبُّل أو انتفاخ البطن.
الإمساك.
الغثيان والتقيُّؤ.
عدم القدرة على تمرير الغازات (الريح).
ألم شديد وماغِص في البطن.
يمكن أن تؤدِّي الالتصاقاتُ في الحوض إلى ألم حوضيّ مزمن أو مديد.
متى تُطلَب المشورةُ الطبِّية التخصُّصية؟
يُؤخَذ رأيُ الطبيب في الحالات التالية:
الألم البطني.
عدم القدرة على إخراج الغازات (الريح).
الغثيان والتقيُّؤ المستمرَّان.
الألم البطني الشديد والماغِص.
الفحوصات والاختبارات
لا يمكن أن تُشاهَدَ الالتصاقاتُ بالأشعة السينية البسيطة أو طرق التصوير الشعاعي الأخرى في معظم الحالات.
يمكن أن يساعدَ تصويرُ الرَّحم والبوق Hysterosalpingography على تشخيص الالتصاقات داخلَ الرَّحم أو البوقين الرَّحميين (قناتي فالُوب).
يمكن أن تساعدَ الصورُ الشعاعيَّة للبطن والدراسات الشعاعيَّة الظليلة بالباريوم barium contrast studies والتصوير المقطعي المُحَوسَب على تشخيص انسداد الأمعاء الناجم عن الالتصاقات.
وقد يفيد التنظيرُ الداخلي (باستعمال أنبوب مرن مزوَّد بضوء وكاميرا) في تشخيص الالتصاقات:
يفيد تنظيرُ الرحم hysteroscopy في معاينة باطن الرحم.
يفيد تنظيرُ الرحم laparoscopy في معاينة باطن البطن والحوض.
المعالجة
يمكن إجراءُ الجراحة لفصل أو قطع الالتصاقات، وهذا ما قد يسمح للعضو باستعادة الحركة الطبيعيَّة والتقليل من الأعراض. ولكن، كلَّما زاد عدد الجراحات زادت احتمالُ الالتصاقات.
واعتماداً على موضع الالتصاقات، يمكن وضعُ حاجز في وقت الجراحة للمساعدة على التقليل من احتمال عودتها.
المآل
يكون المآلُ جيِّداً في معظم الحالات.
المضاعفات المحتملة
قد تؤدِّي الالتصاقاتُ إلى اضطراباتٍ مختلفة، حسب النُّسُج المصابة.
في العين، يمكن أن يؤدِّي التصاقُ القزحيَّة بالعدسة إلى الزَّرَق (ارتفاع ضغط العين) glaucoma.
في الأمعاء، يمكن أن تؤدِّي الالتصاقاتُ إلى انسدادٍ معويّ جزئيّ أو تام.
يمكن أن تؤدِّي الالتصاقاتُ داخلَ جوف الرحم، والتي تُدعى متلازمة أشرمان Asherman syndrome، إلى اضطراب الدورات الطمثيَّة عندَ المرأة، وقد لا تكون قادرةً على الحمل.
قد تسبِّب الالتصاقاتُ الحوضيَّة، التي تشتمل على تندُّب البوقين، العقمَ ومشاكلَ في التوالد.
قد تؤدِّي الالتصاقاتُ البطنيَّة والحوضيَّة إلى ألمٍ مزمن.
<<
اغلاق
|
|
|
ضررٍ في الكبِد تُسبِّبه مُعاقرةُ الخمرة، وينطوي على مراحِل عديدة من الشدَّة وطيفٍ من الأعراض المُرافقَة.
لا يُسبِّبُ داءُ الكبِد الكُحولي أيَّةَ أعراض غالباً إلى أن يتفاقمَ الضررُ الذي أصاب الكبِد، ويعني هذا أنَّ مُعظمَ الحالات تُشخَّص في أثناء الخُضوع إلى اختِباراتٍ حول مشاكل صحيَّة أخرى، أو عندما يصِلُ الضررُ الذي أصاب الكبِد إلى مرحلةٍ شديدةٍ.
الكُحول والكبِد
يُعدُّ الدِّماغُ أكثرَ أعضاء الجسم تعقيداً، ويأتي بعده الكبِدُ الذي تنطوي وظائِفُه على التالي:
تنقية الدَّم من السُّموم.
المُساعدَة على هضم الطعام.
تنظيم مُستويات سكَّر الدَّم والكولسترول.
المُساعدة على مُكافحة العدوى والأمراض.
الكبِدُ عُضوٌ مرِنٌ جدَّا، ويملك القُدرةَ على تجديد نفسه، ولكن في كلّ مرَّة يُنقِّي فيها الدَّم من الكُحول، تموت بعضُ خلاياه.
يستطيعُ الكبِدُ تجديدَ خلاياه، ولكن تُؤدِّي مُعاقرة الخمرة فترةً طويلة إلى التقليلِ من هذه القُدرة، ويُصاب الكبِد بضررٍ خطيرٍ ودائِمٍ.
مراحِل داء الكبِد الكُحوليّ
هناك 3 مراحِل رئيسيَّة لداءِ الكبِد الكُحوليّ، رغم وجود تداخُل بين كلِّ مرحلةٍ وأخرى، وتنطوي هذه المراحِلُ على:
داء الكبِد الدُّهنيّ الكُحولي ALCOHOLIC FATTY LIVER DISEASE
يُؤدِّي شُرب الكُحول بكميَّاتٍ كبيرةٍ، حتى لأيَّامٍ قليلةٍ، إلى تراكُم الدُّهون في الكبِد، أو ما يُسمَّى داء الكبِد الدُّهنيّ الكُحوليّ، وهُو يُعدُّ المرحلةَ الأولى من داء الكبِد الكُحوليّ.
من النَّادِر أن يُسبِّبَ داءُ الكبِد الدُّهنيّ أيَّة أعراض، ولكنَّه يُمثِّل علامةً تحذيريَّةً مُهمَّةً على أنَّ الشخصَ يُعاقِرُ الخمرة بمُستوياتٍ ضارَّة.
يُمكن أن يشفى الشخصَُ من داء الكبِد الدهنيّ إذا امتنع عن مُعاقرة الخمرة لأسبُوعينِ، وتعود وظائفُ الكبِد إلى طبيعتها.
التِهاب الكبِد الكُحوليّ ALCOHOLIC HEPATITIS
هُو حالةٌ خطيرة لا علاقةَ لها بالتِهاب الكبِد العدوائيّ infectious hepatitis، ويُمكن أن يُصابَ الشخصُ بالتِهاب الكبِد الكُحولي بسبب مُعاقرة الخمرة فتراتٍ طويلة؛ وفي بعض الحالات غير الشائِعة، يُمكن أن يحدُث نتيجة شُرب كميَّة كبيرةٍ من الكُحول في فترةٍ زمنيَّةٍ قصيرة.
يشفى الضررُ في الكبِد، والذي يترافق مع التِهاب الكبِد الكُحولي الخفيف، إذا امتنع الشخصُ عن مُعاقرة الخمرة بشكلٍ نهائيّ غالباً؛ ولكن يُعدُّ التِهابُ الكبد الكُحولي الشَّديد مرضاً خطيراً يُهدِّدُ الحياة، حيث لا يُدرِك مُعظمُ الناس أنَّ الكبِد قد تضرَّر إلّا بعد أن تصِلَ الحالة إلى هذه المرحلة.
تشمُّع الكبِد CIRRHOSIS
يُعدُّ تشمُّعُ الكبِد مرحلةً من التِهاب الكبِد الكُحولي، حيث يُصاب هذا العضو بالتندُّب بشكلٍ ملحُوظٍ؛ ومع ذلك، قد لا تظهر أيُّ أعراض واضِحة، وبشكلٍ عام لا يَشفى الكبِد إن وصل إلى هذه المرحلة، ولكن قد يُساعِد الامتناع عن مُعاقرة الخمرة مُباشرةً على الوِقاية من المزيد من الضرر في الكبِد، ويزيد من مُتوسِّط عُمر الشخص.
يقول الأطبَّاءُ إنَّ الإنسانَ الذي يُعاني من تشمُّع الكبِد الكُحوليّ، ولا يمتنِع عن مُعاقرة الخمرة، ستكون فُرص أن يعيشَ لخمس سنواتٍ أخرى على الأقلّ أدنى من 50 في المائة.
أعراض داء الكبِد الكُحوليّ
في العديدِ من الحالات، لا تظهر عندَ مرضى داء الكبِد الكُحولي أيَّة أعراض واضِحة إلى أن يتضرَّر الكبِد بشكلٍ شديد.
الأعراض المُبكِّرة
تكون الأعراضُ المُبكِّرة لداء الكبِد الكُحولي غامضةً عادةً، وتنطوي على التالي:
ألم في البطن.
ضعف الشهيَّة.
تعب.
شُعور بالمرض.
إسهال.
شُعور بالتوعُّك بشكلٍ عام.
الأعراض المُتقدِّمة
عندما يزداد الضررُ الذي أصاب الكبِد، يُمكن أن تظهرَ أعراض أكثر وُضوحاً وخطورة، مثل
اصفِرار البشرة وابيِضاض العينين (اليرقان jaundice).
تورُّم الساقين والكاحِلين والقدَم بسبب تراكُم السَّائِل (وذمة oedema).
انتِفاخ في البطن بسبب تراكُم السائل (استسقاء البطن ascites).
حُمَّى ونوبات ارتِعاش.
حكَّة شديدة في الجلد.
تساقُط الشعر.
تحدُّب غير طبيعيّ في نِهايات الأصابِع والأظافر (تعجُّر الأصابِع clubbed fingers).
بُقع حمراء على راحة اليد blotchy red palms.
نقص ملحُوظ في وزن البدن.
ضعف ونقص في كتلة العضلات.
ارتِباك ومشاكِل في الذَّاكِرة والنَّوم (أرَق insomnia)، وتغيُّرات في الشخصية بسبب تراكُم السموم في الدِّماغ.
تقيُّؤ دمويّ وبراز أسود قطرانيّ بسبب نزفٍ داخليّ.
ميل نحو النزف وظهور كدمات بسهولة، مثل النزف المُتكرِّر من الأنف واللثَّة.
حساسيَّة زائِدة تِجاه الكُحول والأدوية، لأنَّ الكبِدَ لا يستطيع التعاملَ بشكلٍ مُناسب مع استِقلاب هذه المواد.
متى تجِب استِشارة الطبيب
لا يُسبِّبُ داءُ الكبِد الكُحولي أيَّة أعراض عادةً إلى أن يصِل إلى مراحِل مُتقدِّمة، ولذلك يجب على من يُعاقِر الخمرة أن يُدرِك أنَّه يُواجِه زِيادةً في خطر هذا المرض، وأن يطلبَ استشارة الطبيب حتى إن كان يبدو سليماً بشكلٍ عام.
أسباب داء الكبِد الكُحوليّ
يُصاب الشخصُ بداء الكبِد الكُحوليّ عندما يُكثِرُ من شُرب الكُحول، وذلك على الشكل التالي:
شُرب كميَّاتٍ كبيرةٍ من الكُحول في فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ، حيث يُؤدِّي هذا إلى الإصابة بداء الكبِد الدُّهني، وبالتِهاب الكبِد الكُحوليّ أحياناً.
شُرب الكُحول على المدى الطويل، ويُؤدِّي هذا إلى الإصابة بالتِهاب الكبِد وتشمُّع الكبِد.
عوامِل إضافيَّة
يُؤدِّي شُربُ كميَّاتٍ كبيرةٍ من الكُحول إلى الإصابة بداء الكبِد الكُحوليّ، ولكن هُناك عوامِل أخرى يُمكنها أن تزيدَ من فُرص الإصابة بهذا المرض أيضاً، وتنطوي على:
الوزن الزائِد أو البدانة.
جنس الإنسان، فالنِّساءُ أكثر عرضةً للتأثيرات الضارة للكُحول بالمُقارنةِ مع الرِّجال.
مشكلة صحيَّة موجودة مُسبقاً في الكبِد، مثل التِهاب الكبد سي.
الوِراثة، فالإدمانُ على الكُحول ومشاكل مُعالجة استِقلاب الكُحول تنتقِل بين أفراد العائلة عادةً.
تشخيص داء الكبِد الكُحوليّ
غالباً ما يُشتَبه بداء الكبِد الكُحولي أوَّلاً عندما يخضع الشخصُ إلى فُحوصاتٍ حول مشكلة صحيَّةٍ أخرى، وتُبيِّنُ النتائج أن الكبِد مُتضرِّر.
ويعُود السببُ في هذا إلى أنَّ داء الكبِد الكُحولي يُسبِّبُ القليلَ من الأعراض الواضِحة في مراحِله المُبكِّرة؛ وعندما يشتبِه الطبيب بوجود هذه الحالة، يطلب إجراء فحص للدم عادةً لتفحُّص وظائِف الكبِد، وقد يطلب أيضاً معلومات حول استِهلاك الكُحول، وهي معلوماتٌ مهمَّة تُجنِّبُ الشخصَ الخُضوعَ إلى المزيد من الفُحوصات غير الضروريَّة أو التأخير في المُعالجة التي يحتاج إليها.
اختِبارات الدَّم
تُعرَف اختباراتُ الدَّم المُستخدَمة لتقييم الكبِد باسم اختبارات وظائِف الكبِد liver function tests، ويُمكن أن يخضع إليها الشخص في العديد من مراحِل داء الكبِد.
كما يُمكن لهذه الاختِبارات أن تتحرَّى أيضاً عن المُستويات المُنخفِضة من موادّ مُعيَّنة، مثل بروتين ألبومين المصل serum albumin الذي يُنتِجه الكبِد، حيث تُشيرُ المُستويات المُنخفِضة منه إلى أنَّ الكبِد لا يعملُ بشكلٍ مُناسِب.
كما يُمكن التحرِّي أيضاً عن علاماتٍ لتجلُّطٍ غير طبيعي للدَّم، وهي تُشيرُ إلى ضررٍ في الكبِد.
اختِبارات إضافيَّة
إذا أشارَت الأعراضُ أو اختِبارات وظائِف الكبِد إلى شكلٍ مُستفحِلٍ من داء الكبِد الكُحوليّ، أي إمَّا التِهاب الكبِد الكُحوليّ أو تشمُّع الكبِد، قد يحتاج الأمرُ إلى المزيد من الاختِبارات، وتنطوي هذه الاختباراتُ على التالي:
الفُحوصات التصويريَّة
قد يحتاج الحُصولُ على صُورة مُفصَّلةٍ للكبِد إلى فُحوصاتٍ تصويريَّة، مثل:
التصوير بالأمواج الصوتيَّة.
التصوير المقطعيّ المُحوسَب.
التصوير بالرَّنين المغناطيسيّ.
قد تُساعِد بعضُ الفُحوصات التصويريَّة على تحديد التيبُّس في الكبِد، وهو إشارةٌ تُوضِّح ما إذا تعرَّض الكبِدُ إلى التندُّب.
خزعة الكبِد LIVER BIOPSY
في أثناء أخذ خزعة من الكبِد، يُدخِلُ الطبيبُ إبرةً رقيقة بين الأضلاع إلى الكبِد، ثُم يأخذ عيِّنة صغيرة من خلايا الكبِد، ويُرسِلها إلى المُختبَر لتفحُّصها تحت المِجهرِ وتحديد درجة التندُّب في الكبِد وسبب الضَّرر، ويحتاج هذا الإجراءُ إلى التخدير الموضعيّ عادةً.
التنظير الدَّاخلي ENDOSCOPY
المنظارُ endoscope هُو أنبوب طويل رقيق مُزوَّد بإضاءةٍ وكاميرة فيديو في نِهايته، يُدخِله الطبيبُ عبرَ الفم إلى المريء، ومن ثمَّ إلى داخِل المعِدة.
تُنقَل صُوَرُ المريء والمعِدة إلى شاشةٍ خارِجيَّة، حيث يبحث الطبيبُ عن أورِدةٍ مُنتفِخةٍ (دوالي varices)، وهي من علامات تشمُّع الكبِد.
عِلاج داء الكبِد الكُحوليّ
تستنِدُ المُعالجةُ الناجِحة لداء الكبِد الكُحولي إلى التِزام الإنسان بالامتِناع نهائياً عن مُعاقرة الخمرة، وإحداث بعض التغيُّرات في أسلوب حياته.
الامتِناع عن مُعاقرة الخمرة
تنطوي مُعالجةُ داء الكبِد الكُحولي على الإقلاع عن شُرب الكُحول أو ما يُعرَف باسم الامتِناع abstinence، وهو أمرٌ على درجة كبيرة من الأهميَّة، ويستنِدُ إلى المرحلة التي وصلت إليها الحالة.
إذا كان الشخصُ يُعاني من داء الكبِد الدُّهنيّ، قد يشفى الضررُ الذي لحِق بالكبِد عندما يمتنِعُ عن شُرب الكُحول لأسبُوعين على الأقلّ؛ بينما يجب عليه الامتِناع بشكلٍ دائِمٍ عن شرب الكُحول إذا كان يُعاني من شكلٍ أكثر خطورة لهذا الدَّاء، مثل التِهاب الكبد الكُحوليّ أو تشمُّع الكبِد؛ فالامتِناعُ عن شُرب الكُحول هُو الطريقة الوحيدة للوِقاية من تفاقُم الحالة وحتى الوفاة بسبب هذا المرض؛ وبمعنى آخر، لن تنفع أيَّة مُعالجة دوائيَّة أو جراحيَّة في الوِقاية من فشل الكبِد إذا لم يمتنع الإنسان عن شُرب الكُحول.
أعراض الامتِناع WITHDRAWAL SYMPTOMS
ربَّما يُعاني الشخصُ من أعراض الامتِناع عندما يُحاوِلُ التوقُّفَ عن شُرب الكُحول، خصوصاً في أثناء أوَّل يومين، ولكن غالباً ما تبدأ هذه الأعراضُ بالتحسُّن بعد أن يعتاد الجسم على عدم استِهلاك الكُحول، ويحتاج هذا الأمرُ إلى فترةٍ تتراوَح بين 3 إلى 7 أيَّام ابتداءً من آخر مرَّة شرِب فيها كُحولاً.
كما يتعرَّض العديدُ من الناس إلى اضطراب في النَّوم عندما يمتنِعون عن شُرب الكُحول، ولكن وفي مُعظم الحالات تعُود نماذِج النوم لديهم إلى طبيعتها خلال شهرٍ واحِدٍ.
قد يتطلَّب الأمرُ ي بعض الحالات أن يمتنِع الشخص عن شُرب الكُحول تدريجيَّاً لتجنُّب مشاكِل الامتِناع، أو يُنصح بتناوُل دواء يُسمَّى بنزوديازيبين benzodiazepine، أو بالخُضوع إلى العِلاج النفسيّ مثل العِلاج السلوكيّ المعرِفيّ cognitive behavioural therapy.
يحتاج بعضُ المرضى إلى البقاء في المُستشفى أو عيادة مختصَّة بإعادة التأهيل في أثناء المرحلة الأوَّلية من الامتِناع، وذلك لمُراقبتهم عن كثب.
الوِقاية من انتكاس الحالة
عندما يمتنِعُ الشخصُ عن شُرب الكُحول، قد يحتاجُ إلى المزيد من المُعالَجة لضمان عدم عودته إلى الشرب من جديد، ويبدأ هذا بالعلاج النفسيّ عادةً، حيث يطلب اختصاصيّ العِلاج النفسيّ من المريض التحدُّث عن الأفكار التي تجُول في ذهنه وعن مشاعره، وكيف تُؤثِّرُ في سُلوكه وعافيته.
إذا لم ينجح العلاجُ النفسيّ وحدَه، قد يحتاج الأمرُ إلى أدوية تُساعِد على الامتِناع عن الكُحول، مثل:
أكامبروسيت acamprosate.
نالتريكسون naltrexone.
ديسلفيرام disulfiram.
مجمُوعات المُساعدة الذَّاتِيَّة
يرى مُعظمُ الأشخاص الذين يُعانُون من الإدمانِ على الكُحول أنَّ الالتِحاق بمجمُوعات المُساعَدة الذَّاتية يُساعِدهم على التوقُّف عن مُعاقرة الخمرة.
النَّظام الغذائيّ والتغذِية
يشيعُ سُوءُ التغذِية بين مرضى داء الكبِد الكُحوليّ، ولذلك من المهمّ أن يتناوَل الشخصُ نِظاماً غذائيَّاً مُتوازِناً حتى يحصل على المواد المُغذِّية التي يحتاج إليها.
يُساعِد تجنُّبُ الطعام المالح أو عدم إضافة الملح إلى الطعام على التقليل من خطر تورُّم الساقين والقدمين والبطن، أي التورُّم الذي يحدُث بسبب تراكُم السائل.
يُمكن أن يُؤدِّي الضررُ الذي يُصيب الكبِد إلى عدم القُدرة على تخزين الغليكوجين glycogen، وهو نوعٌ من السُّكريات المُعقَّدة التي تُنتِج الطاقةَ على المدى القصير؛ وعندما يحدُث هذا، يستخدِمُ البدنُ نُسجَ العضلات لإنتاج الطاقة بين الوجبات، ممَّا يُؤدِّي إلى نقص في كُتلة العضلات وضعفها، ولذلك قد يحتاج الشخصُ إلى المزيد من الطاقة والبروتينات في نِظامه الغذائيّ.
يُمكن أن تُساعِد الوجباتُ الخفيفة الصحيَّة التي يتناولها الشخصُ بين الوجباتِ الرئيسيَّة على تعويض النقص في السعرات الحراريَّة والبروتينات، كما يُمكنها أيضاً أن تجعل الشخصُ يتناول 3 أو 4 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من وجبة كبيرةٍ أو اثنتين. وفي مُعظم الحالات الشديدة من سُوء التغذِية، قد يحتاج الشخصُ إلى تغذيته من خلال أنبوب عبر الأنف إلى داخِل المعِدة.
الأدوية المُستخدَمة لمُعالجة الأعراض
هناك جدلٌ في الأوساط الطبيَّة حول فعَّالية الأدوية المُستخدَمة لعلاج داء الكبِد ال |