وفي حين أنَّ معظمَ الكتل لا تشير إلى سَرطان، لكنَّ أيَّةَ تغيُّرات في الثَّديين ينبغي أن تخضعَ للتحرِّي من قِبَل الطَّبيب بأسرع ما يمكن.
الثَّدي
الثَّديُ عندَ الأنثى female breast غدَّةٌ معقَّدة تتكوَّن من عدَّة أنماط مختلفة من النَّسيج؛ حيث يحتوي كلُّ ثدي على غددٍ لبنيَّة milk glands وقنوات لبنيَّة milk ducts لنقل اللبن أو الحَليب. ويمكن أن تزدادَ هذه البنى أو تنقص في الحجم والعَدَد حسب الحاجة.
فمثلاً، تنمو القنواتُ اللبنيَّة في الثدي خلال الحمل، ويُصبح الثَّدييان أكبر. كما قد يتغيَّر حجمُ الثَّديين عدَّةَ مرَّات خلال اليوم، في أثناء الإرضاع الطَّبيعي، مع إنتاج الحليب وإرضاع الطفل.
يتكوَّن الثَّدي أيضاً من:
- نسيجٍ ضام ليفي.
- نسيجٍ دهني.
- ألياف عصبيَّة.
- أوعية دمويَّة.
- عُقَد لمفيَّة (غدد صَغيرة بيضويَّة الشكل تُزيل الجَراثيم والجُسَيمات الضارَّة من الجسم).
يتفاعل كلُّ نمط من النُّسُج والبنى ضمن الثَّدي بشكلٍ مختلف مع التغيُّرات في المستويات الهُرمونيَّة في الجسم. والهُرمونات هي موادُّ كيميائيَّةٌ يمكن أن تؤثِّرَ في كلٍّ من حساسيَّة الصَّدر وقوامه.
درجةُ انتشار كُتل الثَّدي
تعدُّ كُتلُ الثَّدي شائعةً جداً؛ ففي المملكة المتَّحدة تُراجِع نحو ثلاث نساء من بين كلِّ مائة الطبيبَ بسبب مشكلة في الثَّدي، وتكون معظمُ هذا المشاكِل كتلاً ثديية، كما يكون 9 منها كتلاً حميدَة (غير سرطانيَّة).
هناك عدَّةُ أنماط من الكتل الثَّديية الحَميدَة، وهي قد تتفاوت في المظهر أو القوام حسب النَّمط. وتنجم معظمُ كتل الثَّدي عن التغيُّراتِ الهُرمونيَّة التي تحدث في مراحل مختلفة من حياة المرأة، كما في أثناء الدَّورة الطمثيَّة الشَّهرية.
لا تحتاج معظمُ كتل الثَّدي الحَميدَة إلى أيَّة معالجة. ولكن من المهمِّ جداً أن تراجعَ المريضةُ الطبيبَ بأسرع ما يمكن عندما تُلاحِظ أيَّةَ تغيُّرات في ثدييها.
إذا كان هناك ألمٌ في الثديين، يمكن أن تفيدَ الأدويةُ في تخفيفه. ولكن قد يحتاج الأمرُ إلى الجراحة لاستئصال ورمٍ كبير، مع أنَّ ذلك لا يكون في العادة ضرورياً.
أعراضُ كُتَل الثَّدي
يمكن أن تتفاوتَ هذه الأعراضُ والمظاهِر، التي تبدو أو تظهر بها كتلةُ الثَّدي، حسب السَّبب المستبطِن الذي يقف وراءَها؛ وقد تُسبِّب بعضُ الكتل أعراضاً أخرى أيضاً.
أنماطُ كتل الثَّدي
تشتملُ الأنماطُ الشَّائعة لكتل الثَّدي على ما يلي:
- التَّكاثُر الغُدِّيُّ fibroadenosis.
- الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ fibroadenoma.
- كيسات الثَّدي breast cysts.
- خُراجات الثَّدي breast abscesses.
وفيما أعراضُ هذه الأنماط التي تبدو بها:
● التَّكاثُرُ الغُدِّيُّ
يُدعى التَّكاثُرُ الغُدِّيُّ الدَّاءَ الكيسِي اللِّيفي في الثَّدي fibrocystic breast disease، وهو مصطلحٌ عام يُستعمَل لوصف مجموعةٍ من الحالات الحَميدة (غير السَّرطانيَّة) التي تُصيب الثَّدي. وتشتملُ أعراضُها على:
- ألم الثَّدي mastalgia.
- تضخُّم الثَّدي.
- تَكتُّل lumpiness (أو تعقُّد nodularity) الثَّدي، لاسيَّما قبلَ الدَّورة مباشرةً أو في أثنائها.
يمكن أن يُصيبَ التَّكاثُر الغُدِّيُّ أحدَ الثديين أو كليهما؛ كما أنَّ الأعراضَ قد تتفاوت بشكل ملحوظ بين النِّساء، حيث يحدث انزعاجٌ بسيط عندَ بعض النِّساء، بينما تعاني نساءٌ أُخريات من ألم شَديد. ويزول الألمُ والتكتُّل بعدَ الدَّورة عادةً
لا يزالُ سببُ التَّكاثُر الغُدِّيِّ غيرَ مفهوم جيِّداً، لكن قد يكون ناجماً عن استجابة نسيج الثَّدي بشكل غير طبيعي تجاه التغيُّرات الهُرمونيَّة التي تحصل مع كلِّ دورةٍ طمثيَّة.
● الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ
الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ هو كتلةٌ صُلبة ملساء مدَّورة (ورم) تظهر خارجَ القنوات اللبنيَّة أحياناً. وهذه القنواتُ هي أنابيبُ دَقيقَةٌ في الثَّدي تنقل اللبن.
يَتكوَّن الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ من نسيجٍ ليفي وغُدِّي، ذي قوام مطَّاطي، يتحرَّك بسهولة عندَ لمسه.
يختفي الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ من تلقاء نفسه أحياناً، لكنَّه قد يبقى وينمو أكثر، لاسيَّما خلال الحمل.
● كيسةُ الثَّدي
كيسةُ الثَّدي هي كيسٌ مملوء بالسَّائل، يظهر ضمنَ نسيج الثَّدي، وقد يبدو بشَكل حبَّة عنب طريَّة. وتعدُّ كيساتُ الثَّدي شائعةً جداً، وحالةً طبيعيَّة، حيث تُشكِّل جزءاً مألوفاً من تَشيُّخ aging الثَّدي أو تقدُّمه في العمر، وأكثر ما تُلاحَظ عندَ النِّساء بعمر 35-50 سنة.
تتفاوت الكيساتُ في حجمها؛ فبعضُها يكون صغيراً جداً، بينما ينمو بعضُها الآخر ليبلغ قطرُه عدَّةَ سنتيمترات. وقد تكون هذه الكيساتُ مفردَة أو متعدِّدة، في ثديٍ واحد أو في الثَّديين.
لا تؤدِّي الكيساتُ إلى أعراض غالباً، مع أنَّ بعضَ النِّساء يمكن أن يعانين من ألم، لاسيَّما عندما يزداد حجمُ الكيسةُ خلال الدَّورة الطمثيَّة. وهي لا تزيد خطرَ حدوث سرطان الثَّدي breast cancer بشكلٍ ملحوظ.
● خُراجات الثَّدي
خُراجُ الثَّدي هو تَجمُّعٌ مؤلم للقيح، يتشكَّل تحت جلد الثَّدي؛ وقد يؤدِّي إلى:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم (حُمَّى) إلى 38 ْم أو أكثر.
- التهاب (احمِرار وتورُّم).
أسبابُ كُتل الثَّدي
هناك عدَّةُ أسباب مختلفة لكُتل الثَّدي الحَميدَة (غير السَّرطانيَّة) وألم الثَّدي، بما في ذلك ما يلي:
- التهاب الثَّدي mastitis: يمكن أن يكون من نوع التهاب الثَّدي الإِرضاعي breastfeeding mastitis أو غير الإرضاعي.
- نَجيج الحلمة nipple discharge (ثَرُّ اللبن galactorrhoea).
- توسُّع القنوات اللبنيَّة: القنواتُ اللبنيَّة هي أنابيب دقيقة في الثَّدي تنقل الحليب.
- رض على الثَّدي بعدَ إصابة.
- تندُّب الثَّدي بسبب إجراءاتٍ جراحيَّة سابقة.
- الدَّاءُ الكيسِي اللِّيفي في الثَّدي (التَّكاثُر الغُدِّيُّ): هو تورُّمٌ حميد في الثَّدي يُسبِّب تكتُّلاً وإيلاماً، وأكثر ما يحصل في النِّساء قبلَ سنِّ اليأس (النساء اللواتي لا تزال لديهن دوراتٌ طمثيَّة).
- الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ: ورمٌ صَغير في الثَّدي، يكون أكثرَ شيوعاً في النساء الشابَّات، كما في العشرينات من عمرهن.
- وُجود كيسة (كتلة مماءة بسائل): وهي أكثر شيوعاً في النِّساء قبلَ سنِّ اليأس اللواتي يستعملن المعالجةَ الهرمونيَّة المُعيضَة hormone replacement therapy.
- النَّخَر الدُّهنِي fat necrosis: كتلةٌ قاسية غير منتظمة تنجم غالباً عن رضٍّ أو تكدُّم في الثَّدي، مثلما يحصل بعدَ جراحَة تصغير الثَّدي breast-reduction surgery.
- الورم الشَّحمي lipoma: هو ورمٌ دهني مسبِّب لظهور كتلة.
- خُراج الثَّدي: هو تَجمُّعٌ مؤلم للقيح، يتشكَّل تحت جلد الثَّدي.
- الوَرَمُ الحُلَيمَيُّ داخِلَ القَنوات intraductal papilloma: ورمٌ حَميد في إحدى القنوات اللبنيَّة، يمكن أن يؤدِّي إلى نجيج الحلمة أيضاً.
- الورم الدَّموي haematoma (جلطة دمويَّة).
كما يمكن أن ينجمَ ألمُ الثَّدي أحياناً عن الدَّورة الطمثيَّة، وهذا ما يُعرَف بألم الثَّدي الدَّوري cyclical breast pain. أمَّا ألمُ الثَّدي الذي لا يتصاحب مع الدَّورة الطمثيَّة فيُشار إليه أحياناً باسم ألم الثَّدي غير الدَّوري non-cyclical breast pain.
- الهُرمونات: تعدُّ الهُرموناتُ السَّببَ الأكثر شيوعاً لكتل الثَّدي الحَميدَة؛ والهُرموناتُ هي موادُّ كيميائيَّة يُنتجُها الجسمُ، وتكون ذات طيفٍ واسع من التأثيرات. ويمكن أن تؤدِّي التغيُّراتُ في مستوياتِها في الجسم إلى الشُّعور بتكتُّل أو تورُّم في الثديين أحياناً.
قد تحدث التغيُّراتُ الهُرمونيَّة:
- في المراهِقات.
- خلال الدَّورة الطمثيَّة الشَّهريَّة.
- خلال سنِّ اليأس، حيث تتوقَّف الدَّوراتُ الطمثيَّة الشَّهريَّة عندَ المرأة.
- عندما تتناول المرأةُ حُبوبَ من الحمل، والتي تحتوي على أشكال اصطناعيَّة من الهُرمونات الأنثويَّة.
- عندما تتناول المرأةُ أدويةَ المعالجة الهُرمونيَّة المعيضَة، وهي معالجةٌ تهدف إلى التَّعويض عن الهُرمونات الأنثويَّة التي لم يعد الجسمُ قادراً على إنتاجِها بسبب سنِّ اليأس.
تشخيصُ كتل الثَّدي
من المهمِّ أن تعرفَ المرأةُ مظهرَ ثدييها وشُعورَها بهما (قوامهما) حتَّى يتسنَّى لها أن تكتشفَ بسرعة أيَّةَ تغيُّرات قد تَحدث فيهما.
يجب مراجعةُ الطَّبيب إذا لاحظت المرأةُ كتلةً في ثديها أو أيَّ تغيُّر في مظهره أو ملمسه أو شَكله، حيث قد يطرح عليها عدداً من الأسئلة، مثل:
- متى لاحظت المريضةُ الكتلةَ أوَّلَ مرَّة؟
- هل هناك أيَّةُ أعراض أخرى، كالألم أو النَّجيج من الحلمة؟
- هل تتغيَّر الأعراضُ مع الدَّورة الطمثيَّة؟
- هل سبقَ أن تعرَّضت المريضةُ لإصابة أو رضٍّ على الثَّدي؟
- هل لدى المريضَة أيُّ عاملٍ من عَوامِل الخَطَر بالنِّسبة لسرطان الثَّدي، مثل إصابة إحدى أفراد عائلتها به سابقاً؟
- هل تتناول المريضةُ أدويةً حالياً؟ وما هي هذه الأدوية؟
- هل تُرضِع المريضةُ حالياً أو كانت تُرضِع سابقاً؟
كما يقوم الطَّبيبُ بفحص سَريري لكلا الثَّديين، بما في ذلك فحصُ الكتلة، وقد يطلب المزيدَ من الاخِتبارات. ومن هذه الاخِتبارات أو الفحوص:
صورةُ الثَّدي الشُّعاعيَّة
صورةُ الثَّدي الشُّعاعيَّة mammogram هي إجراءٌ بَسيط يقوم على استِعمال الأشعَّة السينيَّة للحصول على صورة لباطن الثَّدي.
يمكن أن تساعدَ صورةُ الثَّدي الشُّعاعيَّة على كشف ايَّة تغيُّرات باكرة في نسيج الثَّدي. ولكن، يكونُ نسيجُ الثَّدي عندَ النساء الشابَّات أكثفَ منه عندَ المسنَّات، ممَّا يجعل كشفَ التغيُّرات أكثرَ صعوبةً. ولذلك، تعدُّ صورُ الثَّدي الشُّعاعيَّة أقلَّ كفاءةً عندَ النساء دون سنِّ الخامسة والثلاثين من العمر، وهذا ما قد يدفع الطَّبيبَ إلى اقتراح إجراء صورةٍ بالأمواج فوق الصَّوتيَّة للثَّدي breast ultrasound في هذه الأعمار.
عندَ إجراء صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة، يوضَع الثَّدي بين صَفيحتين شُعاعيتين (واحدة في الأسفل والأخرى في الأعلى)، بحيث تضغط الصفيحةُ العلويَّة إلى الأسفل، ممَّا يجعل الثَّديَ مُسطَّحاً بينهما مؤقَّتاً، ويجعل الصورةَ أكثرَ وضوحاً.
لا تستغرق صورةُ الثَّدي الشُّعاعيَّة أكثرَ من بضع دَقائِق، ولكن قد تجدها المريضةُ مزعجةً بعضَ الشيء.
تصويرُ الثَّدي بالأمواج فوق الصَّوتيَّة
إذا كانت المريضةُ دون الخامسة والثَّلاثين من العمر، يمكن أن يُوصى بتَصوير الثَّدي بالأمواج فوق الصَّوتيَّة لديهن، لأنَّ نسيجَ الثَّدي قد يكون كثيفاً جداً على صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة. كما قد يقترح الطَّبيبُ إجراءَ التَّصوير بالأمواج فوق الصَّوتيَّة إذا كان بحاجةٍ إلى معرفة طبيعة كتلة الثَّدي، أهي صُلبة مُصمَتة أم تحتوي على سائل.
يقوم التَّصويرُ بالأمواج فوق الصَّوتيَّة على استعمال أمواج صوتيَّة ذات تواترٍ مرتفع لإنتاج صورة لباطن الثَّدي، حيث يُوضَع مجسُّ sensor أو مسبار probe على الثَّدي لخلق صورة تلفزيونيَّة، وتُظهر هذه الصورةُ أيَّةَ كتل أو شذوذات يمكن أن توجدَ في الثَّديين.
الخزعة
قد تحتاج المريضةُ إلى أخذ خزعة من الثَّدي breast biopsy إذا تعذَّرَ تشخيصُ سَبب الكتلة الثَّديية باستِعمال صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة أو بالتَّصوير بالأمواج فوق الصَّوتيَّة. ويقوم هذا الإجراءُ على أخذ عيَّنة نسيجيَّة من الكتلة لإخضاعها لمزيد من الاختِبارات.
وخِلال أخذ الخزعة، يجري إدخالُ إبرة دقيقة في الكتلة ضمن الثَّدي، بحيث يمكن اسئتصالُ عيِّنة من النَّسيج؛ ثُمَّ تُفحَصُ العيِّنةُ تحت المجهر لإثبات التَّشخيص.
تَصويرُ القَنوات اللبنيَّة (في الثَّدي)
يُلجأُ إلى تَصوير القَنوات اللبنيَّة في الثَّدي ductogram أحياناً لاستقصاء نجيج الحلمة nipple discharge، حيث تُحقَن مادةٌ ظليلة (صبغة) في القنوات اللبنيَّة (التي تنقل الحليب) لضمان ظُهورِها بوضوح عندَ التقاط الصُّورة باستعمال صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة.
كما يمكن أن يُساعدَ تَصويرُ القَنوات اللبنيَّة في الثَّدي على تشخيص مشاكِل القنوات اللبنيَّة، مع أنَّ معظمَ مراكز الثَّدي التخصُّصية لا تلجأ إلى هذا الاختبار.
مُعالجةُ كتل الثَّدي
في معظم الحالات، لا تحتاج كتلُ الثَّدي الحميدَة (غير السَّرطانيَّة) إلى أيَّة معالجة، ما لم تكن الكتلةُ كبيرة أو مؤلمة. وبعدَ تشخيص السَّبب، يمكن أن ينصح الطَّبيبُ المريضةَ بشأن ذلك؛ فإذا لم تكن المعالجةُ ضَروريَّةً، قد يُطلب من المريضةِ مراجعةُ الطَّبيب عندَ حدوث أيَّة تغيُّرات جَديدَة.
ألم الثَّدي
يجب أن تراجعَ المريضةُ الطبيبَ بأسرع ما يمكن عندما تعانِي من ألم الثَّدي، حيث يكون باستطاعة الطَّبيب إجراء الفحص السَّريري وطمأنة المريضَة، أو طلب إجراء المزيد من الاختِبارات.
إذا لم يكن ألمُ الثَّدي مرتبطاً بالدَّورة الطمثيَّة، يمكن تدبيرُه بما يلي:
- ارتداء صدريَّة ثديين ملائمة لدعم الثَّديين.
- تناول بعض المسكِّنات البَسيطَة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين خلال الألم.
ولكن يجب استِشارةُ الطَّبيب إذا كانت المريضةُ تعانِي من الرَّبو أو المشاكل الكلويَّة أو الكبديَّة؛ فقد ينصح الطَّبيبُ، في هذه الحالات، باستعمال مستحضرات جلديَّة مسكِّنة، مثل مستحضرات الدِّيكلوفيناك diclofenac أو الإيبوبروفين ibuprofen.
يُستعمَل الدَّنازول Danazol لمعالجة الألم الشَّديد النَّاجِم عن الدَّاء الليفي الكيسي في الثَّدي fibrocystic breast disease (التَّكاثُر الغُدِّيُّ fibroadenosis)، إذا لم تستفد المريضةُ من المعالجاتِ الأخرى. ويتوفَّر هذا الدَّواءُ بشكل كبسولات للبلع، وهو غير مناسب للحامل أو المرضِع، وقد يؤدِّي إلى بعض التأثيرات الجانبيَّة، مثل الشُّعور بالتوعُّك والدوخة أو زيادة الوزن أو حدوث الطَّفح.
كما يقترح بعضُ الخبراء تَدابيرَ أخرى لتَخفيف ألم الثَّدي، مع أنَّها غير مُثبتَة علمياً، مثل:
- التَّقليل من تناول الكافيين الموجود في الشَّاي والقهوة والكولا.
- التَّقليل من تناول الدُّهون المشبَعة التي توجد في الزبدَة ورقائِق البطاطس والأطعمة المقليَّة.
- الإقلاع عن التَّدخين.
الجراحَة
عندما تُشخَّصُ كتلةُ الثَّدي على أنَّها حَميدَة، فليسَ هناك حاجةٌ إلى اسئتصالِها. ولكن، إذا كانت كبيرةً أو متنامية أو مسبِّبة لأعراضٍ أخرى، فقد تحتاج إلى استئصال. وعلى سبيل المثال، قد تحتاج المريضةُ إلى الجراحَة في الحالات التَّالية:
- النَّخر الدُّهني الذي يُسبِّب كتلة قاسية غير منتظمة يمكن استِئصالُها إذا استمرَّت في النموِّ.
- الوَرَمُ الحُلَيمَيُّ داخِلَ القَنوات، وهو ورمٌ حميد في إحدى القنوات اللبنيَّة، حيث يمكن استِئصالُ القنواتُ المُصابة إذا واصلت التسبُّبَ في نجيج الحلمة أو الالتهاب.
- الأورام الغدِّية الليفيَّة: يجري استئصالُها إذا كانت كبيرة، ضمن إجراء يُدعى استئصالَ الكتلة lumpectomy تحت التَّخدير العام. ولكن، يمكن تخريبُ هذه الكتلة بالليزر تحت التَّخدير الموضعي، حيث يُدخَل ليفٌ ليزري عبر إبرة تُغرَز في الكتلة. وقد تشعر بعضُ النِّساء بالألم خلال هذه المعالجة الليزريَّة.
كيساتُ الثَّدي
تُستعمَل إبرةٌ صَغيرة ومِحقَن أحياناً لسحب السَّائل من كيساتِ الثَّدي، ويُدعى هذا الإجراء البزل أو الرَّشف aspiration. وبعدَ بزل الكيسة، تختفي الكتلةُ عادةً. ويمكن إرسالُ السَّائل إلى المختبَر للفحص تحت المجهر.
لكن، قد تعود بعضُ الكيسات إلى الامتلاء من جديد بعدَ بزلها، أو تظهر كيسةٌ جَديدة في مكانٍ آخر. وينبغي، في هذه الحالة أو عندَ ظهور تغيُّرات لاحقة، مراجعة الطَّبيب، حيث قد يُحيل الطبيبُ المريضةَ إلى الجراحة إذا تكرَّرت الحالة.
خراجاتُ الثَّدي
خُراجُ الثَّدي هو تجمُّع مؤلم للقيح المتشكِّل في الثَّدي، يمكن معالجتُه بإجراء شَقٍّ (قطع) فيه ونزح القيح.
الوقايةُ من كتل الثَّدي
لا يمكن الوقايةُ من معظم كتل الثَّدي، لأنَّها تنجم عن التغيُّراتِ الهُرمونيَّة التي لا تملك المريضةُ التحكُّمَ بها. ولكن، من المهمِّ جداً كشف كتلة الثَّدي بأسرع ما يمكن، وعرضها على الطَّبيب لاستبعاد سرطان الثَّدي.
التحرِّي screening
يعدُّ فحصُ الثَّدي بشكل منتظم أمراً هاماً جداً، لأنَّه يساعد على كشف التغيُّرات الصَّغيرة قبلَ ظهور الأعراض والعَلامات الأخرى، لاسيَّما عندَ النساء من ذوات الخطر المرتَفِع.
<<
اغلاق
|
|
|
الجرَّاحون أن يغيروا شكلَ الثَّديين لتكبير حجمهما أو لتصغيره أو لتصحيحِ تدلِّيهما. تعاني بعضُ النِّساء ذوات الأثداءِ الكبيرة من ألمٍ مزمن في العنق والكتف والظَّهر، ويعاني البعضُ الآخر من نقصِ الثَّقة بالنَّفس ومن صعوبة العثور على ملابس ذات مقاس مناسب. قد ترغبُ النِّساء اللواتي يعانين من هذه المشاكلِ ومن مشاكل أخرى سببُها كبر حجم الثَّدي، في إجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي. يُزال في جراحةُ تصغير الثَّدي النسيجِ والدُّهن والجلد الزَّائد من الثَّديين لتصغيرِ حجمهما، وتُدعى رأبَ الثَّدي التَّصغيري أيضاً، كما يمكنُ تصغيرُ حجمِ الثدي بإجراءِ جراحةٍ بديلةٍ تُدعى شفط الدهن، وهي أقلُّ بَضعاً لكنها تزيلُ الدُّهن فقط ولا تزيل النسيجِ الغدِّي، كما أنَّها لا تعطي شكلاً للثديين، وقد تسبِّبُ تدلِّيهما.
مقدمة
تزيل جراحةُ تصغير الثَّدي النسيجِ والدُّهن والجلد الزَّائد من الثَّديين لتصغيرِ حجمهما، وتُدعى هذه الجراحة رأبَ الثَّدي التَّصغيري أيضاً. قد تسبب الأثداءِ الكبيرة ألماً مزمناً في العنق والكتف والظَّهر، مما قد يجعل البعض يعاني من نقصِ الثَّقة بالنَّفس. و قد تجعل العثور على ملابس ذات مقاس مناسب أمراً صعباً. وقد ترغبُ النِّساء اللواتي يعانين من مشاكلِ ناتجة عن كبر حجم الثديين في إجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي. تشرحُ هذه المعلوماتُ الصحية فوائدَ ومَخاطر جراحة تصغير الثَّدي، وتتناولُ ما الذي يجب توقَّعُه قبلَ وخلالَ وبعدَ الجراحة.
الثَّديين
يحتوي الثَّديان على نسيج دهني وغدد. غددُ الثَّدي مسؤولةٌ عن صنعِ وتخزين وإفراز الحليب بعدَ الحمل، وهي تستجيبُ للعديد من الهرمونات الأنثوية. يُصنَع الحليبُ ويُخزَّن في الغدد داخلَ نسيجِ الثَّدي. يتدفَّقُ الحليبُ من الغدد إلى الخارج عبرَ قنواتٍ خاصَّة، ويعبر منطقةَ الحَلَمة إلى الخارج، وتُدعى حلقةُ الجلدِ الغامقة حولَ الحَلمة بالهالة.
أسباب إجراء تصغير الثَّدي
قد يسبِّبُ كبرُ حجم الثديين مشاكلَ في الصحة الجسدية والنفسية، وقد ترغبُ النِّساءُ ذوات الأثداء الكبيرة بإجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي. قد تصعبُ ممارسةُ نشاطاتٍ مُعيَّنة بسبب كبر حجم الثَّدي، كما قد يسبِّبُ نسيجُ الثَّدي الزَّائد ألماً في العنق والكتفين والظَّهر. قد يؤدِّي كبرُ حجم الثَّديين إلى وضعية جسم سيئة، وقد يسبب إرتداء سوار حمَّالة الصَّدر التي تحملُ أثداء كبيرة ألماً في الكتف. قد يسبِّبُ كبرُ حجم الثَّديين مشاكلَ في الجلد أيضاً، فقد يتمدَّدُ الجلد بسبب ثقل الثَّدي، وقد يتدلَّى الثَّديان أو يرتخيان للأسفل بسبب وزنهما، كما قد يسبب الثَّديان الكبيران طفح أو تهيُّج الجلد تحتَ الثَّديين. قد يؤدي كبر حجم الثَّديين إلى الشعور بالخجل، ممَّا قد يؤدِّي إلى مشاكلَ في الثقة بالنفس، وقد يصعب إيجاد ثياب أو حمالاتِ صدر مناسبة.
تصغير الثَّدي
تصغيرُ الثَّدي هو نوعٌ من الجراحة التَّجميلية، حيث تسمحُ الجراحةُ التَّجميليّة للجرَّاح بتغيير مظهرِ أجزاء الجسم. سيخبرُ الجرَّاحُ المريضةَ ما إذا كانت الجراحةُ التَّجميلية آمنة ومفيدة لها، وسيتوصَّلُ الجرَّاحُ مع المريضة إلى قرارِ إجراء الجراحة أو عدم إجراءها. لابدَّ أن يكونَ لدى المريضة توقُّعاتٌ منطقية عمَّا تستطيعُ الجراحةُ التَّجميليّة فعلَه لها، كما يجبُ أن تفهمَ المَخاطرَ والمُضاعفات الممكنة، بالإضافة إلى كلفة الجراحة، حيثُ لا تغطِّي معظمُ شركات التأمين الصحِّي تكاليف الجراحةَ التَّجميليّة.
العلاجات البديلة
تساعدُ حمَّالاتُ الصَّدر المناسبة والملابس الدَّاعمة الأخرى على تخفيف ألم الظَّهر والعنق، ويمكنُ أن تخففَ أشرطةُ حمَّالات الصّدر المبطَّنة من ألم الكتف. قد يساعد العلاج الطبيعي والعلاج اليدوي في تخفيف ألم الظَّهر والعنق. قد يساعدُ تقليل الوزن على تخفيف كميّة الدّهن في الثَّديين، ممَّا يساعدُ على تصغيرِ حجمِ الثَّديين، بيدَ أنَّ تقليل الوزن لا يساعد على تصغيرِ حجمِ الثَّديين عندَ النِّساء اللواتي تتكوَّنُ معظم أثدائهنَّ من نسيج غدّي. يمكنُ تصغيرُ حجمِ الثديين الكبيرين بشكل مفرط بإجراءِ جراحةٍ بديلةٍ تُدعى شفط الدهون، وهي جراحة أقلُّ بضعاً، بيدَ أنَّها تزيلُ الدُّهن فقط ولا تزيل النسيجِ الغدِّي، كما أنَّها لا تغير شكل الثديين، وقد تسبِّبُ تدلِّيهما. يساعدُ التحدث مع مرشد نفسي على علاج الأعراض النفسية لدى النِّساء اللواتي يعانين من مشاكلَ نفسية بسبب أثدائهن.
قبل الجراحة
يجري جرَّاحُ التَّجميل فحصاً جسدياً، ويسألُ المريضةَ عن تاريخها الطبي الشَّخصي والعائلي. لابدَّ أن تخبرَ المريضةُ جرَّاحَ التَّجميل عن وجودِ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثَّدي، كما يجب عليها أن تطلعه عن نتائج الصُّور الشعاعية للثَّدي أو خزعات الثَّدي، كما يجب أن تبلغَ مُقدِّمَ الرِّعاية الصحيّة عن أي أدويةٍ تتناولها أو تناولتها سابقاً، وعن أي جراحات خضعت لها في الماضي. يفحصُ الجرَّاحُ ثديي المريضة لتحديدِ خيارات العلاج. قد تحتاجُ المريضةُ قبلَ تصغيرِ الثَّدي إلى صورة ثدي شعاعية. إذا كانت المريضةُ مدخِّنة، فقد يوصي الجرَّاح بالإقلاع عن التَّدخين قبلَ إجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي، لأنَّ التَّدخين يقلل من قدرةَ الجسم على الشِّفاء بعدَ الجراحة. لابدَّ أن تخبرَ المريضةُ الجرَّاح عن أي أدوية تتناولها حالياً، ويجب عليها أن تمتنعَ عن تناول الأسبرين ومضادَّات الالتهاب والمكمِّلات العشبية، لأنَّها قد تزيدُ من النَّزف. يعطي الجرَّاح المريضةَ تعليماتٍ أكثرَ تحديداً عن كيفية الاستعداد للجراحة، وقد تتضمَّنُ التَّعليمات تغييرات في النِّظام الغذائي والأدوية التي تتناولها المريضة. كما لابدَّ من أن تسألَ المريضة الجرَّاح عمَّا يجبُ أن تتوقَّعَه بعدَ الجراحة، وعن خطةِ الرِّعاية للمتابعة بعدَ الجراحة، وكلفة الجراحة. يجب أن تطلبَ المريضةُ من أحدٍ يوصلها إلى المنزل بعدَ الجراحة ويبقى معها خلالَ فترة شفائها، كما قد تحتاجُ المريضة المساعدة من شخص ما للقيام بنشاطاتها اليومية.
جراحة تصغير الثَّدي
تستغرقُ جراحةُ تصغير الثَّدي عادةً من ساعتين إلى خمس ساعات، وتُجرى تحتَ التَّخدير العام، ممَّا يعني أنَّ المريضةَ ستكون نائمةً خلالَ الجراحة. يوجدُ تقنياتٌ مختلفة لإنقاصِ حجمِ الثَّدي، وسيختارُ الجرَّاحُ أفضلها لحالةِ المريضة، ويعتمدُ هذا على:
الحجم الذي ترغب المريضةُ في تصغير حجم ثدييها إليه.
عمر المريضة.
تركيبة ثدي المريضة.
صحَّة المريضة.
يجري معظمُ الجرَّاحين شقَّاً حولَ الهالة إلى أسفلَ الثدي، وتجرى الشقوق الجراحية أحياناً حولَ الهالة فقط. بعدَ إجراء الشَّق يزيلُ الجرَّاح النسيج والدّهن والجلد الزَّائد، ويرفعُ الثديين ويعطيهما شكلاً. تُتركُ الحلمةُ والهالة في مكانهما غالباً، غير أنَّه قد تكون هناك حاجة أحياناً إلى فصلهما وإعادةِ وصلهما بالثَّدي في مكانٍ أعلى، وقد تُصغَّر الهالةَ أيضاً. تُقَرَّب الشُّقوقَ الجراحية من بعضها بعضاً وتُغلق، ويتم تغطيتها بالشَّاش أو بالضَّمادات.
المَخاطر والمُضاعفات
جراحةُ تصغير الثَّدي آمنة، غيرَ أنَّ هناك العديد من المخاطر والمضاعفات المحتملة؛ ومع أنَّها مستبعدة الحدوث، لكنَّها ممكنة، ولابدَّ من معرفة هذه المخاطر والمضاعفات تحسُّباً لحال حدوثها، إن معرفة المريضة بها يمكنُها من اكتشاف المضاعفات باكراً. تتضمَّنُ المخاطرُ والمضاعفات تلك المتعلِّقة بالتخدير، وتلك المتعلِّقة بأي نوع من الجراحة. تتضمنُ مَخاطر التخدير العامّ:
جَرح الشفتين وكسر الأسنان.
الصُّداع.
الغثيان أو التقيؤ.
مشاكل في التبوّل.
التهاب الحلق.
تتضمنُ مَخاطر التخدير العام الأكثر خطورة:
النوبات القلبية.
التهاب الرئة.
السَّكتات الدماغية.
سيناقش طبيبُ التخدير هذه المَخاطر مع المريضة، وسيسألُها ما إذا كانت تتحسسُ من أدويةٍ معينة. قد تحدث الجلطاتُ الدموية في الساق بسبب عدمِ الحركة خلال وبعد الجراحة، وهي تظهرُ بعدَ الجراحة بأيامٍ قليلة عادةً، وتسبِّب ألمَ وتورُّم الساق. قد تتحرَّر الجلطاتُ الدموية من الساق وتنتقل إلى الرئتين، ممَّا قد يسبِّب ضيقَ النفس وألم الصدر و ربَّما الوفاة. لابدَّ من إخبار مقدِّم الرِّعاية الصحية في حال حدوث أي من هذه الأعراض، وقد يحدثُ ضيقُ النفس أحياناً بدون سابق إنذار، ويساعدُ النّهوض من السَّرير بعدَ الجراحة بفترة قصيرة على التقليل من خطورة تشكُّل الجلطات الدموية. هناك بعضُ المَخاطر المتعلقة بأي نوع من الجراحة، وهي تتضمَّنُ العدوى والنزف. وهناك مَخاطر ومُضاعفات أخرى متعلقة بهذه الجراحة بشكل خاص. نادراً ما قد تصاب الأعصاب والشَّرايين والأوردة التي تتجه للكتف أو الذِّراع، ممَّا قد يؤدي إلى:
ضعف الكتف.
فقد الإحساس.
ألم الذِّراع.
قد يتجمَّعُ السَّائل تحتَ الجلد، وهذا شائعٌ إلى حد ما، ويزولُ من تلقاء ذاته، غيرَ أنّه قد تكون هناك حاجة إلى تصريف السَّائل. قد يموتُ النسيجُ الدّهني الموجود عميقاً في الجلد، ويُدعى هذا بالتنخّر، وهو نادرُ الحدوث، وقد ينتجُ عنه فقدُ النَّسيج، وقد يستدعي إجراءَ عملياتٍ إضافية. قد تحدثُ تغيّراتٌ في الإحساس في الحلمة أو الثَّدي، ويعودُ الإحساس عادةً خلال عدةِ أسابيع، غيرَ أنَّ بعضاً من فقد الإحساس قد يكون دائماً. قد لا يتشابهُ الثَّديان في الشكل والحجم بعدَ الجراحة، وقد لا يصلحُ التَّصغير مشاكل الثَّدي التَّجميلية. هنالك أيضاً خطورة أخرى وهي ألا ترضى المريضةُ عن شكل أو مظهر أو الإحساس بثدييها الجديدين الأصغر حجماً، ولذلك يمكنُ إجراءُ جراحات إضافية لجعل الثديين متشابهين، أو لتحسين شكلهما.
بعدَ الجراحة
سيُغطَّى الثَّديان بالشَّاش وحمَّالة صدر جراحيّة داعمة بعد الجراحة، وقد تُوضَع أنابيبٌ صغيرة في مواضع الشّقوق في الثَّديين لتصريف الدَّم أو السَّائل الزَّائد، وستُزال بعدَ بضعة أيامٍ. سيكون الثَّديان متورمين ومتكدمين لحوالي أسبوعين، وقد تشعرُ المريضةُ بالألم والمضض حولَ الشّقوق. قد تكون الشُّقوقُ حمراء أو وردية اللون لبضعة أشهر، وقد يستمرُّ الشعور بالخدر في الحلمتين والهالتين وجلد الثَّدي لحوالي 6 أسابيع. يجب أن تتناول المريضةُ مسكِّنات الألم في الأيام القليلة الأولى بعدَ تصغير الثَّدي حسب توصيات مقدِّم الرِّعاية الصحيّة. لابدَّ أن تمتنعَ المريضةُ عن الشَّد والانحناء ورفع الأشياء، كم يجب عليها أن تنامَ على ظهرها أو جنبها لتمنعَ الضَّغط عن ثدييها. يجب أن تمتنعُ المريضةُ عن النَّشاط الجنسي لأسبوعين على الأقل بعدَ تصغير الثَّدي، كما يجب عليها أن تسألُ مقدِّمَ الرِّعاية الصحيّة متى تستطيعُ العودةَ إلى نشاطاتها اليومية. يجب أن تستمرُّ المريضةُ بارتداء حمَّالة الصَّدر الجراحية الدَّاعمة لمدَّة 3 إلى 4 أيام، ثمَّ ترتدي حمَّالة صدر داعمة طريَّة لمدة 3 أو 4 أسابيع. ستلاحظُ المريضةُ تغييراً فورياً في مظهرِ ثدييها، إلا أنَّ شكلهما سيستمر بالتغير حتى يثبتُ خلالَ الأشهر القليلة التالية، وتسعدُ معظمُ النِّساء بنتائج عملية تصغير الثَّدي. لابدَّ أن تتذكَّرَ المريضةُ أنَّ نتائجَ جراحة تصغيرِ الثَّدي قد تكون غير دائمة، فقد يسبب التقدّم في العمر وتغيّرات الوزن تغيراً في الثديين. ويساعدُ الحفاظ على وزنٍ صحِّي ثابت في الاحتفاظ بنتائج الجراحة.
الخُلاصة
قد يسبِّبُ كبرُ حجم الثديين مشاكلَ عندَ بعضِ النِّساء، وقد تؤثر هذه المشاكل في صحةِ المرأة الجسدية والنفسية، وقد ترغبُ النِّساء ذوات الأثداء الكبيرة بإجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي. لا تستطيعُ بعضُ النِّساء ممارسةَ نشاطاتٍ جسدية مُعيَّنة بسبب حجم أثدائهن، وقد يسبِّبُ نسيجُ الثَّدي الزَّائد ألماً في العنق والكتفين والظَّهر، كما قد تؤدِّي الأثداء الكبيرة إلى وضعية جسم سيئة، ويمكنُ أن يسبِّبَ سوار حمَّالات الصَّدر ألماً في الكتف. قد ترى المرأةُ صاحبةُ الثَّديين الكبيرين جداً صورةً سيئة عن ذاتها أو تعاني من نقص الثقة بالنفس، وقد تواجهُ بعضُ النِّساء صعوبةً في العثور على الثياب أو حمالاتِ الصدر المناسبة. تصغيرُ الثَّدي نوعٌ من الجراحة التَّجميلية، ويستطيعُ الجرَّاح تغييرَ مظهرِ إجزاء الجسم، ويتوصَّلُ جرَّاحُ التجميل مع المريضة معاً إلى قرارِ إجراء الجراحة التجميلية، وسيحدد الجرَّاحُ ما إذا كانت الجراحةُ آمنة ومفيدةً لها. لابدَّ أن يكونَ لدى المريضة توقُّعاتٌ منطقية عمَّا تستطيعُ الجراحةُ التَّجميليّة فعلَه لها، كما يجبُ أن تكون على علم بالمَخاطرَ والمُضاعفات المحتملة، وكذلك كلفة الجراحة، حيثُ لا تغطِّي معظمُ شركات التأمين الصحي تكاليف الجراحةَ التَّجميليّة. جراحةُ تصغير الثَّدي آمنة، غيرَ أنَّ هناك العديد من المخاطر والمضاعفات الممكنة، ومع أنها مستبعدة الحدوث إلا أنها ممكنة، ولا بد من معرفة هذه المخاطر والمضاعفات تحسباً لحال حدوثها، إن معرفة المريضة بها يمكنُها من اكتشاف المضاعفات باكراً. ستلاحظُ المريضةُ تغييراً فورياً في مظهرِ ثدييها، إلا أنَّ شكلهما سيستمر بالتغيُّر، حتى يثبت خلالَ الأشهر القليلة التالية، وتسعدُ معظمُ النِّساء بنتائج عملية تصغير الثَّدي.
<<
اغلاق
|
|
|
عام. ومن الممكن أن تكونَ بعض هذه الكُتَل سرطانيَّة. قد يوصي الطبيبُ بالاستِئصال الجراحيِّ لسرطان الثدي. إنَّ القرار بإجراء هذه العمليَّة أو عدم إجرائها يعود للمريضة نفسها. لا يعرف أحدٌ أسبابَ سرطان الثدي على وجه اليقين. إذا تبيَّن أنَّ الكُتلةَ الموجودة في الثدي سرطانيَّة، فإنَّ المُعالجة قد تكون جراحيَّة أو إشعاعيَّة أو كيميائيَّة أو هُرمونيَّة، أو توليفة من بعض هذه الطُرُق معاً. يجري استئصالُ مُعظم سرطانات الثدي بواسطة العمل الجِراحيِّ الذي قد يشمل استِئصال الكُتلة الورميَّة، أو استِئصال الثدي الجُزئيَّ أو التام، أو استِصال الثدي الجذري المُعدَّل، أو استِئصال الثدي الجذري. يجري نقلُ المريضة بعد انتهاء العمليَّة الجِراحيَّة إلى غُرفة الإنعاش، ثُمَّ إلى غُرفة عادية في المُستشفى. تعود المريضةُ إلى بيتها بعد بضعة أيَّام، وذلك تِبعاً لمدى تحسُّن حالتها الصحِّية. وقد تكون هُناك حاجةٌ إلى مُعالجات إضافيَّة، وذلك اعتماداً على نتائج التشريح المرضيِّ والاختبارات الأُخرى.
مُقدِّمة
تعدُّ كُتَلُ الثدي حالةً طبِّية شائعة تُصيب ملايين النساء كُلَّ عام. قد تكون بعضُ كُتل الثدي سرطانيَّة. يحدث سرطانُ الثدي عند امرأة من بين كُلِّ ثماني إلى تسع نساء تقريباً. قد يوصي الطبيبُ بالاستِئصال الجِراحيِّ لسرطان الثدي. يعود القرارُ بإجراء هذه العمليَّة أو عدم إجرائها للمريضة نفسها. يُساعد هذا البرنامج التثقيفيُّ على فهم منافع ومخاطر الأنواع المُختلفة من عمليَّات جِراحة الثدي.
لمحة عن تشريح الثدي
الثديُ هو الغُدَّة المسؤولة عن إنتاج الحليب وتخزينه وإفرازه. يتكوَّن الحليبُ ويجري تخزينه في غُدد ضِمن نسيج الثدي. يجري الحليبُ من الغُدد إلى خارج الجسم عبر قنوات خاصَّة تمرُّ عبر حَلمة الثدي. يقع الثديُ فوق عضلة الصدر المُسمَّاة العضلة الصدريَّة الكبيرة. هُناك عصبٌ يمرُّ قرب هذه العضلة، ويذهب إلى العضلة التي تتحكَّم في حركة الكتف. تمرُّ جميعُ الأعصاب التي تذهب إلى الذِّراع في الإبط أو الناحية الإبطيَّة. كما تمرُّ من هناك شرايين وأوردة مُهمَّة أيضاً. تحوي الناحيةُ الإبطيَّة الكثيرَ من العُقَد اللِّمفيَّة. العُقدُ اللِّمفيَّة هي بُنى مُتخصِّصة تقوم بنزح السَّوائل الفائضة من منطقة الثدي والذراع وإعادتها إلى مجرى الدم. تمارسُ العُقدُ اللِّمفيَّة دوراً هامَّاً في مُكافحة العدوى. ولكنَّ سرطان الثدي يستطيع أن ينتشر إلى مناطق أُخرى من الجسم عن طريق هذه العُقد.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
لا يعرف أحَدٌ على وجه اليقين أسبابَ الإصابة بسرطان الثدي. وقد تكون الاضطرابات الجينيَّة مسؤولةً عن بعض الحالات. يميل سرطانُ الثدي إلى الحدوث في عائلات مُعيَّنة.
علاج الكتل السرطانية
إذا تبيَّن أنَّ الكُتلةَ الموجودة في الثدي سرطانيَّة، فإنَّ المُعالجة تجري من خلال إحدى الطُّرُق التالية أو توليفة من بعضها:
المُعالجة الجراحيَّة.
المُعالجة الإشعاعيَّة.
المُعالجة الكيميائيَّة.
المُعالجة الهُرمونيَّة.
تعتمد المُعالجةُ التي يُوصي بها الطبيبُ على نوع السرطان، إضافة إلى عُمر المريضة وحالتها الصحِّية. ويُساعد الطبيبُ المريضةَ على تحديد نوع المُعالجة التي تُناسبها.
العلاج الجراحي لسرطان الثدي
تجري مُعالجةُ مُعظم حالات سرطان الثدي بواسطة الاستئصال الجِراحي. ويعتمد مدى اتِّساع العمليَّة على حجم الورم، وعلى إصابة أو عدم إصابة العُقد اللِّمفيَّة في الناحية الإبطيَّة. الغايةُ من عمليَّة سرطان الثدي هي تحقيق هدفَين أساسيَّين. الهدفُ الأوَّل هو استئصال كُتلة الورم بشكل كامل دون ترك أيِّ ورم في ناحية الثدي. أمَّا الهدفُ الثاني فهو فحص العُقد اللِمفيَّة في الإبط للتأكُّد من أنَّ الورم لم ينتشر إليها. وقد يرغب الجرَّاح، إذا كان الورم قد انتشر إلى العُقد اللِّمفيَّة، في معرفة عدد العُقد التي أصابها الورم. لقد قام العُلماء بتطوير طريقة جديدة لاستئصال عدد قليل من العُقد اللِّمفيَّة الهامَّة فقط، لأنَّ استئصال عدد كبير من العُقد اللِّمفيَّة الإبطيَّة عن طريق الجراحة يُمكن أن يُؤدِّي إلى تورُّم في الذراع يُدعى الوَذمة اللِّمفيَّة. يقوم الجرَّاح قبلَ العمليَّة ببضع ساعات بحقن مادَّة صِباغيَّة زرقاء خاصَّة أو مادَّة صِباغيَّة مُشِعَّة آمنة في منطقة قريبة من منطقة الورم. يستأصل الجرَّاحُ كُتلة الورم في أثناء العمليَّة، ويكون بإمكانه العُثور على العُقد اللِّمفيَّة التي التقطت الصِّباغ. وتُدعى العُقدةُ اللِّمفيّة التي تلتقط المادَّة الصِّبغيَّة أوَّلاً العُقدةَ الحارسة (أو الخافرة). تهدف عمليَّةُ استئصال الكُتلة الورميَّة إلى إزالة الكُتلة السرطانيَّة فقط، وأخذ بعض الخزعات من العُقد اللِّمفيَّة في الإبط. ويجري تطبيقُ المُعالجة الإشعاعيَّة بعد هذا النوع من العمليَّات عادة. يجري، في عمليَّة استئصال الثدي الجُزئيِّ أو القطعيِّ، إزالةُ قطعة من الثدي أكبر من القطعة التي تُستأصل في عمليَّة استئصال الكتلة الورميَّة. كما قد تجري إزالةُ جُزء من العضلة التي تحت الورم أيضاً. وتعدُّ المُعالجةُ الإشعاعيَّة ضروريَّةً بعدَ هذا النوع من العمليَّات عادة. يأخذ الجرَّاحُ بعضَ العُقد اللِّمفيَّة لمعرفة ما إذا كان السرطانُ قد انتشر إليها في هذه العمليَّة أيضاً. تهدف عمليَّةُ استئصال الثدي التام أو البسيط إلى إزالة الثدي كُلِّه مع بعض العُقد اللِّمفيَّة الإبطيَّة. تهدف عمليَّةُ استئصال الثدي الجذريِّ المُعدَّل إلى إزالة الثدي وجزء من الطبقة التي تُغطِّي العضلات، ورُبَّما جزء من العضلة أيضاً. وفي هذا النوع من العمليَّات أيضاً، يأخذ الجرَّاحُ بعض العُقد اللِّمفيَّة لمعرفة ما إذا كان السرطانُ قد انتشر إليها. تهدف عمليَّةُ استئصال الثدي الجذريَّة إلى إزالة الثدي والطبقة التي تُغطِّي العضَلات وكُلَّ العُقد اللِّمفيّة في الإبط؛ وقلَّما تُجرى هذه العمليَّةُ في هذه الأيَّام. يقوم الجرَّاحُ بإجراء شقٍّ أو شقَّين، وذلك تِبعاً لنوع العمليَّة التي يقوم بها. يجري إغلاقُ الجِلد بعد انتهاء العمليَّة. وقد يضع الجرَّاح مِنزحاً إذا كانت العمليَّة واسعة، وذلك لنزح الكمِّيات الفائضة من السوائل بعد العمليَّة. ويُنزَع هذا المِنزحُ بعد يوم أو بِضعة أيَّام من الجِراحة.
المخاطرُ والمُضاعفات
هذه الجراحةُ آمنة تماماً. ولكن، هُناك بعضُ المخاطر والمُضاعفات بالطبع. وهي بعيدة الاحتمال، ولكنَّها قد تحدث. وينبغي أن تكونَ المريضةُ قادرةً على معرفتها في حال حُدوثها، وبذلك تكون قادرةً على مُساعدة الطبيب على تشخيص المُضاعفات في وقت مُبكِّر. تضمُّ المخاطرُ والمُضاعفات تلك المُتعلِّقة بالتخدير، وتلك المُتعلِّقة بأيِّ نوع من الجراحة. إنَّ المخاطر التي قد تنجم عن التخدير العام هي الغثيان والتقيُّؤ، واحتباس البول، وجَرح الشفتَين، وتهشُّم الأسنان، وتقرُّح البُلعوم، والصُّداع. وتشمل المخاطرُ الأكثر أهمِّيةً النوبات القلبيَّة والسكتات الدماغيَّة والالتهاب الرئوي. يُناقش طبيبُ التخدير هذه المخاطر مع المريضة، ويسألها عمَّا إذا كانت تتحسَّس من أدوية مُعيَّنة. يُمكن أن تتشكَّلَ جلطاتٌ دمويَّة في الساق بسبب قلَّة الحركة في أثناء العمليَّة وبعدها. وهي تظهر بعد العمليَّة ببضعة أيَّام، وتُسبِّب تورُّمَ الساق وألمها. يمكن أن تُهاجر جلطاتُ الدم من الساق، وتنتقل إلى الرئتين، حيث تُسبِّب ضيق التنفُّس وألماً في الصدر، وقد تسبِّب الموت أيضاً. لذلك، من المُهمِّ للغاية إخبار الطبيب في حال ظهور أيٍّ من هذه الأعراض. يُمكن أن يحدث ضيق التنفس أحياناً دون سابق إنذار. إنَّ مُغادرة السرير بعد وقت قصير من العمليَّة الجراحيَّة يمكن أن تُساعدَ على التقليل من خطورة تشكُّل الجلطات الدمويَّة في الساقين. هناك بعضُ المخاطر التي قد تحدث في أيِّ نوع من الجراحة، ومنها:
العدوى العميقة أو على مُستوى الجِلد. وقد تحتاج مُعالجة العدوى العميقة شوطاً طويلاً من المُضادَّات الحيويَّة، وربَّما الجراحة أيضاً.
النزف، إمَّا في أثناء العمليَّة أو بعدها. وهو قد يحتاج إلى نقل الدم أو إلى إجراء عمليَّة أُخرى. وقد تتجمَّع السوائلُ تحت الجِلد، وهذا ما يُسمِّيه الأطبُّاء "التورُّم المَصلي". وقد يحتاج هذا السائلُ إلى البزل بواسطة الإبرة أو بعمليَّة أُخرى. وقد يُؤدِّي التورُّمُ المصليُّ إلى انفتاح الجرح.
النَّدبةُ الجِلديَّة.
هُناك مخاطرُ ومُضاعفات تتعلَّق بهذه العمليَّة على وجه الخُصوص. وهي أيضاً نادرة جِدَّاً. ولكن، من الضروريِّ أن تعرفها المريضة. كُلَّما كانت العمليَّةُ أوسع، كانت المخاطر أعلى. ولكنَّ هذه المخاطر تبقى نادرة رغم ذلك. يُمكن أن ينجم عن العملية تشوُّهٌ في الثدي مهما تكن العملية بسيطة. يُمكن أن تُصاب الأعصابُ التي تمرُّ في الإبط، مِمَّا يؤدّي إلى ضعف الكتِف أو فَقدان الحِسِّ أو ألم في الذراع. ولكن من النادر حُدوث ذلك. قد يتورَّمُ الذراع كُلُّه عندما تُزال العُقدُ اللِّمفيَّة. وربَّما يكون من الضروريِّ استعمالُ "جوارب" الذراع المرنة أو غيرها من الوسائل لتخفيف هذا التورُّم. تشعر بعضُ المريضات بالاكتئاب بعد العمليَّة بسبب التشخيص وبسبب التشويه الناجم عن العمليَّة. ورغم أنَّ هذا الشعورَ طبيعيٌّ ومفهوم، إلاَّ أنَّ على المريضة أن تُخبر الطبيب بذلك. إنَّ عمليَّة إعادة بناء الثدي مُمكنة ومفيدة.
بعد العمليَّة
يجري نقلُ المريضة بعد انتهاء العمليَّة إلى غُرفة الإنعاش، ثُمَّ إلى غُرفة عادية في المُستشفى. تعود المريضةُ إلى بيتها بعد بِضعة أيَّام، وذلك اعتماداً على مدى تحسُّن حالتها. قد تدعو الحاجةُ إلى معالجة إضافية، وذلك اعتماداً على تقرير التشريح المرضيِّ وغير ذلك من الفُحوص. ومن هذه المُعالجات:
المُعالجة الإشعاعيَّة.
المُعالجة الكيميائيَّة.
المُعالجة الهُرمونيَّة.
ينبغي الاتِّصالُ بالطبيب في حال ظهور أيَّة أعراض جديدة، كالحُمَّى أو النزِّ من الجرح أو الألم الشديد أو الضَّعف أو التورُّم أو العدوى.
الخُلاصة
الإصابةُ بسرطان الثدي حالةٌ مألوفة تُصيب أحدَ عشر بالمائة من النساء تقريباً. يَنصَح الأطِبَّاءُ عادةً بالجِراحة لإزالة سرطان الثدي. إنَّ جِراحة الثدي آمنة تماماً. كما أنَّ المخاطرَ والمُضاعفات نادرة جِدَّاً. وتُساعد معرفةُ هذه المخاطر والمُضاعفات على تشخيصها ومُعالجتها مُبكِّراً في حال حُدوثها.
<<
اغلاق
|
|
|
موافقة معالي مدير الجامعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي على تعيين الدكتورة تهاني محمد القرشي كعميد مساعد في كلية العلوم الطبية التطبيقية، قسم الطالبات، بفرع الجامعة بالأحساء لسنيتن قادمتين. إضافة إلى عملها كإستشارية في جراحة الثدي بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء. حيث ستتولى مسؤولية معاونة العميد و العميد المشارك للشؤون الأكاديمية والطلابية في كلية العلوم الطبية التطبيقية وإدارة الشؤون الأكاديمية وتشمل إتمام متطلبات التدريب السريري في قسم الطالبات بالكلية.
وتخرجت الدكتورة القرشي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بدرجة البكالوريوس طب الجراحة في عام 1998. إنضمت إلى برنامج تدريب الطبيب المقيم بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء خلال السنوات 2000-2005 وحصلت على البورد العربي في طب الجراحه المتخصصه والبورد السعودي في الجراحه العامة عام 2007 . اكملت الزمالة السريرية في جراحة الثدي خلال الفترة يوليو 2012 – يناير 2013 في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. وحصلت على البورد الأوروبي في جراحة الثدي، أمستردام، نذرلاند عام 2013.
كما اكملت الزمالة السريرية في جراحة أورام الثدي خلال الفترة أبريل 2013-مارس 2014 في مركز الثدي بمستشفى جامعة هايدلبرغ بألمانيا. تم تعيينها إستشارية مساعدة في الجراحة العامة وجراحة الثدي بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني بالرياض خلال الفترة 2005-2006 ، كما عملت كمستشار مساعد في الجراحة العامة وجراحة الثدي في قسم الجراحة بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء خلال السنوات 2010-2012 و2013 وإستشارية جراحة الثدي في قسم الجراحة بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساءمنذ 2014 وحتى يومنا هذا .
تعتبر د. القرشي أستاذ مساعد معتمد في الجراحة في كلية العلوم الطبية التطبيقية بالأحساء في سبتمبر 2014. كما لها إسهامات في التدريس وفي الأنشطة الأكاديمية والإدارية وعضو نشط في مجلس الكلية بالإضافة ألى عضويتها في عدة لجان أخرى في الجامعة و بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء.
تهانينا للدكتورة تهاني بتكليفها بهذه المهمه تمنياتنا لها بحياة أكاديمية موفقة.
<<
اغلاق
|