الشفاء من الصرع.
سنتعرف فيما يأتي على أبرز علامات الشفاء من الصرع:
علامات الشفاء من الصرع
تختلف علامات الشفاء من الصرع من شخص لآخر، يعتمد ذلك على المسبب الأساسي للإصابة بالصرع، وطريقة العلاج المستخدمة، ومدى نجاح الجراحة في حال كانت الخيار الأمثل للعلاج، والمضاعفات التي يعاني منها مريض الصرع بعد حصوله على العلاج.
تتمثل علامات الشفاء من الصرع في السيطرة على أعراض المرض والتخفيف من حدتها، والتقليل من الإصابة بالنوبات قدر الإمكان، فيما يأتي أعراض الصرع التي يبدأ السيطرة عليها مع العلاج:
اهتزاز في عضلات الساقين والذراعين.
ازرقاق الشفتين
صعوبة السيطرة على المثانة أو الأمعاء، مما قد يسبب تسرب البول.
فقدان الذاكرة.
الشعور الدائم بالهزل، والنعاس، والصداع.
تصلب الجسم.
ضيق في التنفس أو توقف التنفس.
السقوط المفاجئ.
التحديق في الفراغ.
فقدان الوعي.
الارتباك.
عض اللسان.
رمش العين بشكل سريع.
عدم القدرة على التعبير عن النفس، وعدم التمكن من الاستجابة مع المحيط.
كيفية الشفاء من الصرع
تتمثل طرق الشفاء من الصرع في الآتي:
1. العلاج الطبي
يتمكن غالبية المصابين بالصرع من التحكم في نوباتهم من خلال الحصول على الأدوية المضادة للصرع، وتجنب محفزات النوبات قدر الإمكان.
ويعتمد نوع مضادات الصرع التي يوصي بها الطبيب على عوامل عدة، مثل: أنواع النوبات التي يعاني منها المريض، والعمر.
وغالبًا ما يطلب الطبيب قبل وصف الأدوية المضادة للصرع إجراء فحوصات الدم للتأكد من أن المستويات في الدم غير مرتفعة أو منخفضة، أو أنه غير مصاب مشكلات طبية أخرى.
تتمثل طرق علاج الصرع الجديدة التي ما زال البحث قائمًا عليها في الآتي:
عملية جراحية في منطقة الدماغ المسببة للنوبات.
تحفيز العصب المبهم الموجود في الرقبة باستخدام جهاز تحت الجلد.
نظام غذائي صارم يعرف باسم حمية كيتو، غالبًا ما يستخدم لعلاج الأطفال المصابين بالصرع.
2. العلاج المنزلي
إليك طرق التخفيف من حدة أعراض الصرع في المنزل:
الثوم
تساعد خصائص الثوم المضادة للتشنج والأكسدة والالتهابات في القضاء على الجذور الحرة الضارة في الجسم، وتعزز وظيفة الجهاز العصبي الذي بدوره يحد من النوبات والأعراض الأخرى المرتبطة في الصرع.
التمارين الرياضية
تحسن ممارسة التمارين البدنية المنتظمة من المزاج والطاقة واللياقة البدنية، الأمر الذي يساعد بدوره في التخفيف من النوبات وتأثير الصرع على حياة المصاب، إضافةً إلى أن التمارين الرياضية تزيد من تدفق الأكسجين إلى الدماغ وتطلق هرمونات السعادة في الدماغ.
من الجدير بالتنويه أنه ينبغي عليك المواظبة على شرب الماء قبل وبعد التمرين للوقاية من الجفاف.
اليوغا
تعد اليوغا من التمارين التي تساعد في الاسترخاء، وتخفيف من التوتر.
كما تمتلك العديد من الفوائد الصحية التي تعود بالنفع على صحة المصابين بالصرع، إذ يُمكن التنفس العميق والتأمل والوضعيات الجسدية أثناء اليوغا من السيطرة على النوبات وتقليل أعراض الصرع الأخرى.
هل يمكن الشفاء التام من النوبات المرافقة للصرع؟
من الجدير بذكره أن لا يمكن الشفاء التام من الصرع إنما يمكن السيطرة على أعراضه من خلال طرق العلاج الطبي، لكن يمكن أن تتوقف نوبات الصرع معروفة السبب عند معالجة الحالة الطبية، مثل: الإفراط في شرب الكحول، أو اختلال التوازن الكيميائي.
هل تؤثر بعض علاجات الشفاء من الصرع على صحة الجسم؟
تتسبب بعض الأدوية المضادة للصرع في حدوث مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية، إذ قد تظهر هذه الآثار نتيجة لتناول جرعات مرتفعة من الأدوية، تشمل الآثار الجانبية الآتي:
اضطراب الجهاز الهضمي.
انخفاض تعداد خلايا الدم البيضاء.
ارتفاع إنزيمات الكبد.
زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
النعاس.
مشكلات الذاكرة.
الرعاش.
الدوخة.
مشكلات التوازن.
ازدواجية الرؤية.
زيادة الوزن.
<<
اغلاق
|
|
|
من أن الاعتقاد الشائع هو أن مرض الصرع يُسبب دائمًا نوبة من الحركة اللاإرادية وفقدان الوعي إلا أن مرض الصرع في الحقيقة يظهر بصور متنوعة جدًا.
إن الحالات التي تظهر فيها العلامات المعروفة بالنوبة الصرعيّة تكون على الأغلب ضمنية تثير أحاسيس غريبة وحساسية زائدة وتصرفات شاذة، بعض المصابين بمرض الصرع يحدقون في الفضاء لمدة ما عندما تصيبهم النوبة بينما يعاني آخرون من اختلاجات وتشنجات حادة.
أشخاص كثيرون، مثل: الأطفال الذين يعانون من الحمّى قد يعانون من نوبة صرعية لمرة واحدة، أما إذا تكررت الحالة وأصيب شخص ما بنوبتين صرعيّتين فإن احتمال التعرض لنوبة أخرى ثالثة يرتفع بصورة جدية جدًا، ومن الجدير بذكره أنه يجب الإصابة بنوبيتين على الأقل من أجل تشخيص مرض الصرع.
يظهر مرض الصرع بشكل عام في مرحلة الطفولة أو لدى البالغين فوق سن 65 سنة، ومع هذا قد يظهر مرض الصرع في أية مرحلة عمرية.
علاج الصرع الصحيح والمناسب يمكن أن يجنّب المريض النوبات الصرعيّة أو أن يقلل على الأقل وتيرة حدوثها ودرجة حدّتها، كما أن كثيرين من الأطفال والأولاد المصابين بالصرع يتعافون ويشفون منه في مرحلة البلوغ.
أعراض الصرع
يتولّد مرض الصرع جراء عدم انتظام نشاط خلايا الدماغ، لذا فإن نوبات الصرع قد تسبب ضررًا لأي عمل يقوم به الجسم ويتم تنسيقه بواسطة الدماغ، والنوبة الصرعية قد تسبب بلبلة مؤقتة، وفقدانًا تامًا للوعي، وتحديقًا في الفضاء، وحركات ارتجافية غير إرادية في اليدين والرجلين.
تختلف علامات النوبة الصرعية باختلاف نوعها، في معظم الحالات إذا عانى شخص ما من نوبات صرعية متكررة فإنه يميل إلى تطوير العلامات والأعراض نفسها في كل نوبة، بحيث تصبح العلامات المصاحبة للنوبة الصرعية متماثلة من نوبة إلى أخرى، ولكن يوجد مرضى آخرون يعانون من أنواع مختلفة من النوبات، تختلف علاماتها وأعراضها من مرة إلى أخرى.
يميل الأطباء، عامة إلى تصنيف النوبات إلى جزئية أو عامة، طبقًا للصورة التي بدأ فيها النشاط غير المنتظم في الدماغ، فإذا ظهرت النوبة نتيجة لنشاط غير منتظم في جزء واحد فقط من الدماغ تكون هذه نوبة صَرْعية جزئية، أما النوبة التي يجري خلالها نشاط غير منتظم في كل أجزاء الدماغ فتسمى نوبة عامة، في بعض الحالات قد تبدأ النوبة في جزء ما من الدماغ ثم تنتقل بعدها إلى جميع أجزاء الدماغ.
أهم المعلومات والتفاصي حول أنواع النوبة الصرعية في ما يأتي:
1. النوبة الجزئية
تشمل أنواع النوبات الجزئية ما يأتي:
نوبة جزئيّة بسيطة (Partial seizures Simple)
هذه النوبة لا تسبب فقدان الوعي، إنما قد تسبب تغيّرًا شعوريًا، أو تغييرا في الشكل، أو الرائحة، أو المذاق، أو أصوات أشياء معروفة.
نوبة جزئية معقدة أو مركّبة (Complex partial seizures)
هذا النوع من النوبات الصرعية يُسبب تغييرًا في الحالة الإدراكية، ثم فقدان الوعي لمدة زمنية معينة، كما تسبب تحديقًا في الفضاء وحركات بدون هدف محدد، مثل: فرك اليدين، وإصدار أصوات باللسان، وحركات باليدين، وإصدار حركات وأصوات ابتلاع.
2. النوبة العامة
تشمل النوبة العامة ما يأتي:
نوبة التغيّب أو نوبة صرعية خفيفة (Petit mal): تتميز هذه النوبة بالتحديق في الفضاء، وبحركات جسدية ضمنية، وتدهور مؤقت في الوعي.
نَوبَةٌ رَمَعِيَّةٌ عَضَلِيَّة (Myoclonic seizure): تظهر هذه النوبة بصورة حركات حادة في اليدين والرجلين.
نوبة توتّريّة ارتجاجية شاملة (tonic - clonic seizure) (Grand Mal): هو النوع الأكثر حدّة من النوبات، ويتميز بفقدان الوعي، وتصلب الجسم واهتزازه وارتعاشه، كما يتخللها أحيانًا عض اللسان أو فقدان السيطرة على مخارج الإفرازات.
أسباب وعوامل خطر الصرع
يعود سبب أنواع معينة من مرض الصرع إلى خلل في الجينات المسؤولة عن الطريقة التي تتصل بها خلايا الدماغ ببعضها البعض، لكن المعروف هو أن أنواعًا نادرة فقط من المرض هي التي تنجم عن جينات معينة معتلّة، يبدو أن الخلل في أي مجموعة من مئات الجينات يمكن أن يشكل عاملًا مركزيًا في نشوء وتطور مرض الصرع.
بالرغم من أنه يبدو أن أنواعًا معينة من مرض الصرع تنتقل من جيل إلى آخر، إلا إن العوامل الجينية الوراثية لا تشكل سوى عامل واحد فقط من بين العوامل التي يمكن أن تسبب ظهور مرض الصرع، وربما يعود سبب ذلك إلى كون بعض الأشخاص يميلون للتأثر أكثر من غيرهم بالعوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات.
قد تحدث النوبة الصرعية في حالات كثيرة نتيجة لحادث، أو مرض، أو صدمة طبية، مثلًا: السكتة الدماغية التي تُسبب ضررًا للدماغ أو تمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ، وفي حالات نادرة قد يعود سبب ظهور مرض الصرع إلى ورم في داخل الدماغ، إن نوبات الصرع لا تحدث كلها بسبب عامل معين واحد يمكن تشخيصه وتحديده وهذا ينطبق على نحو النصف من المصابين بمرض الصرع.
من بين عوامل الخطر ما يأتي:
التاريخ العائلي.
إصابات في الرأس.
سكتة دماغية أو أمراض أخرى في الأوعية الدموية.
أمراض التهابية في الدماغ، مثل: التهاب السحايا، وحدوث تشنجات وارتعاشات متواصلة خلال مرحلة الطفولة جراء ارتفاع الحرارة، والحمّى.
مضاعفات الصرع
إذا حصل وتعثـّر شخص لحظة إصابته بنوبة صرعية فقد يتلقى ضربة في رأسه، كما من المحتمل أن يتعرض للغرق شخص يُصاب بنوبة صرعية بينما هو يسبح أو يغتسل في حوض الاستحمام.
نوبة الصرع التي تؤدي إلى فقدان الوعي أو فقدان السيطرة قد تكون خطيرة جدًا إذا حدثت في أثناء القيادة أو في أثناء تشغيل الآلات، والأدوية المعدّة لتثبيط النوبات الصرعية قد تسبب النعاس، مما قد يحدّ من القدرة على القيادة.
نوبات الصرع لدى المرأة الحامل تشكل خطرًا على الجنين وعلى الأم، على حد سواء مع العلم أن عددًا من العقاقير المعتمدة لمعالجة النوبات الصرعية تزيد من خطر إصابة الجنين بتشوهات خِلقيّة، وعليه إذا كانت المرأة مصابة بمرض الصرع وترغب في الحمل فعليها التشاور حول الأمر مع الطبيب المعالج.
معظم النساء المصابات بالصرع يستطعن الحمل وولادة أطفال أصحاء، ولكن ربما يُطلـَب منهن تغيير الجرعة العلاجية من العقاقير وعليهن أن يخضعن لمتابعة ومراقبة بشكل دائم طوال فترة الحمل.
خطر الموت الفجائي ومجهول الأسباب نتيجة لنوبة صرعية يزداد إذا كان:
النوبات الصرعية قد بدأت في سن مبكر جدًا.
النوبات الصرعية التي تنطوي على أكثر من جزء واحد في الدماغ.
استمرار النوبات الصرعية على الرغم من تناول العلاج الدوائي.
تشخيص الصرع
يحتاج الطبيب المعالج إلى وصف مفصل عن النوبات؛ ونظرا لأن معظم الذين يعانون من مرض الصرع لا يتذكرون ما حدث لهم وقت النوبة فقد يطلب الطبيب التحدث إلى شخص آخر كان برفقة المريض وقت حدوث النوبة وكان شاهدًا على الأعراض والعلامات.
عند زيارة العيادة قد يجري الطبيب المعالج بعض الفحوصات والتشخيصات العصبية، مثل: توتّر العضلات (Muscle tone)، ومتانة العضلات (Muscle strength)، والأداء الوظيفي للحواس، وشكل المشي، ودرجة الثبات، والتناسق الحركيّ والتوازن.
قد يطرح الطبيب المعالج على المريض بعض الأسئلة بغاية اختبار طريقة التفكير والقدرة على الحُكم والذاكرة، وربما يوصي بإجراء بعض فحوصات الدم بغاية تشخيص مشكلات مختلفة، مثل: الالتهابات، والتسمم بالرصاص، وفقر الدم، والسكري وجميعها قد تكون عوامل مسببة للنوبات الصرعية.
كذلك قد يوصي الطبيب المعالج بإجراء بعض الفحوصات بغية تشخيص اختلالات أو شذوذات في عمل الدماغ، في الآتي أبرز الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب:
1. مُخَطـَّط كَهْرَبِيَّةِ الدِّماغ (Electroencephalogram - EEG)
يوفّر رصدًا تسجيليًا للنشاط الكهربائيّ في داخل الدماغ بواسطة مُحِسّات (Sensor) يتم تثبيتها على الجمجمة، والمصابون بمرض الصرع تظهر لديهم غالبًا تغيرات في القالب الترتيبي العادي لموجات الدماغ، بالرغم من عدم إصابتها بالنوبة في تلك اللحظة.
2. تَصْويرٌ مَقْطَعِيٌّ مُحَوسَب (Computed tomography - CT)
بواسطة استخدام تقنيات أشعة سينية خاصة يجمّع الجهاز صورًا من زوايا مختلفة ويدمجها معًا لعرض مقطع عَرْضيّ للدماغ والجمجمة، هذه الوسيلة تُساعد الطبيب المعالج في استبعاد ونفي عوامل محتملة قد تسبب النوبات الصرعية.
3. التَّصْويرُ بالرَّنينِ المِغْناطيسِيّ (Magnetic resonance imaging - MRI)
يتم استعمال جهاز للفحص بالرنين المغناطيسي يقوم على موجات راديويّة مع حقل مغناطيسي ذي قوة كبيرة جدًا بغرض عرض صور مفصلة للدماغ، يمكنه الكشف عن اختلالات في بنية الدماغ قد تسبب ظهور النوبات الصرعية.
الحشوات المستخدمة في ترصيص الأسنان أو الجسور المستخدمة لتقويم الأسنان قد تعطي صورة مغلوطة، لذا عليك إبلاغ تقنيّ الأشعّة بوجودها في فمك قبل بدء الفحص.
4. التَصْويرٌ المَقْطَعِيٌّ بإِصْدارِ البوزيترون (Positron emission tomography - PET)
يُجرى هذا الفحص بواسطة حقن مادة إشعاعية في الوريد بغاية عرض المناطق النشطة الموجودة داخل الدماغ، يمكن التعرف على المادة الإشعاعية من خلال طريقة ارتباطها بسكّر الغلوكوز، فنظرًا لأن الدماغ يستعمل الغلوكوز لإنتاج الطاقة تظهر أجزاء المناطق النشطة في الدماغ في الصورة بلون فاتح أكثر.
5. التصوير بأشعّة غاما (Single photon emission computed tomography - SPECT)
هذا الفحص يُستخدم أساسًا لدى الأشخاص الذين يجري فحص مدى ملاءمتهم للعلاج الجراحيّ لمرض الصرع حين لا تظهر المناطق في الدماغ المسؤولة عن النوبات الصرعية بوضوح في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ومخطط كهربية الدماغ.
علاج الصرع
في الآتي طرق علاج الصرع:
1. العلاج الدوائي
أكثر من نصف الأولاد الذين تلقوا العقاقير من أجل علاج الصرع قد يستطيعون في النهاية التوقف عن تناول الأدوية ليعيشوا حياة طبيعية بدون نوبات، كما أن عدد كبير من البالغين الذين يعانون من الصرع سيكون بمقدورهم التوقف عن تناول الأدوية في حال مرور أكثر من سنتين على النوبة الأخيرة.
علاج الصرع بالدواء الصحيح والجرعة المناسبة قد يكون مهمة معقدة، من المرجح أن يوصي الطبيب المعالج بدواء محدد وبجرعة قليلة نسبيًا، ثم يزيد الجرعة تدريجيًا حتى يصبح بالإمكان التحكم بالنوبات، وإذا جرّب مريض ما بالصرع تناول عقارين منفردين دون جدوى فقد يوصي الطبيب المعالج بدمج العقارين معًا.
كل العقاقير المضادة لنوبات الصرع لها أعراض جانبية قد تشمل: التعب الخفيف، والدوار وزيادة الوزن، وقد تظهر أيضًا أعراض أكثر حدة منها، مثل: الاكتئاب، والطفح الجلدي، وفقدان التناسق الحركيّ، ومشكلات في التحدث والكلام، والتعب الشديد.
من أجل التحكم في نوبات الصرع ينبغي تناول الدواء طبقًا لما يصفه الطبيب والمحافظة على اتصال وتشاور دائمين مع الطبيب المعالج، كما يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية المتناولة ومن الممنوع إطلاقًا التوقف عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب المعالج دون الرجوع إليه.
في حال لم يجد علاج الصرع بالأدوية لتثبيط النوبات نفعًا أو لم تحقق نتائج مرضية قد يوصي الطبيب بطرق علاجية أخرى مثل: المعالجة الجراحية، أو المعالجة الإشعاعية، أو الحمية الغنية بالدهون.
2. علاج الصرع بالجراحة
يُنصح بتلقي علاج الصرع الجراحي غالبًا حينما تدل الفحوصات على أن مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ومحددة من منطقة الفصوص الصدغية (Temporal lobes) في الدماغ، ويوصى علاج الصرع الجراحي في حالات نادرة إذا كان مصدر النوبات متوزعًا في عدة مناطق مختلفة من الدماغ أو إذا كان مصدر النوبات في منطقة من الدماغ تحتوي على أجزاء وظيفية حيوية.
الوقاية من الصرع
فيما يأتي بعض النصائح التي قد تُساعد في تقليل خطر الإصابة بنوبة الصرع:
احصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
تعلم تقنيات التحكم الإجهاد والاسترخاء.
تجنب المخدرات والكحول.
خذ جميع الأدوية الخاصة بك كما هو موصوف من قبل طبيبك.
تجنب الأضواء الساطعة والمحفزات البصرية الأخرى.
تخطي وقت التلفاز والحاسوب كلما أمكن ذلك.
تجنب ممارسة ألعاب الفيديو.
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
العلاجات البديلة
لا يمكن علاج الصرع بالأعشاب.
<<
اغلاق
|
|
|
هناك أمراض تؤثر عليها؟ إليك الإجابة في هذا المقال.
يتكون الجهاز العصبي من مادتين أساسيتين، وهما: المادة البيضاء، والمادة الرمادية (Grey matter). تعرف أكثر على المادة الرمادية في الدماغ والحبل الشوكي في المقال الاتي:
ما هي المادة الرمادية
المادة الرمادية هي مادة تتكون من الخلايا العصبية بشكل أساسي وتتواجد هذه المادة في الدماغ والنخاع الشوكي. توجد المادة الرمادية في الجزء المركزي من الحبل الشوكي بينما تتواجد المادة الرمادية في الدماغ في الطبقة الخارجية وتعرف بقشرة الدماغ.
تحتوي المادة الرمادية على عدد كبير من الخلايا العصبية، مما يسمح لها بمعالجة المعلومات وإصدار أوامر جديدة تمر عبر لألياف العصبية الموجودة في المادة البيضاء. تشكل المادة الرمادية نصف الدماغ، بينما تشكل المادة البيضاء النصف الاخر.
مكونات المادة الرمادية
مكونات المادة الرمادية هي كالاتي:
الخلايا العصبية.
الخلايا الدبقية (Glial cells) وهي تتكون من الخلايا النجمية (Astrocytes) والخلايا قليلة التغصن (Oligodendrocytes).
التفرعات الشجرية (Dendrites).
التشابكات العصبية (Synapses).
أين توجد المادة الرمادية؟
تتواجد المادة الرمادية في مناطق مختلفة في الدماغ والحبال الشوكي، وتتوزع المادة الرمادية على النحو الاتي:
الدماغ: القشرة المخية، والمهاد (Thalamus)، والمهاد التحتاني (Subthalamus)، وتحت المهاد (Hypothalamus)، والنوى القاعدية (Basal ganglia).
المخيخ: القشرة المخيخية، والنوى المخيخية العميقة.
جذع الدماغ: النواة الحمراء (Red nucleus)، والنواة الزيتونية (Olivary nucleus)، ونوى الأعصاب القحفية.
الحبل الشوكي: تنقسم المادة الرمادية إلى أربعة أقسام رئيسية هي القرن الظهري (Dorsal horn) والعمود الوسيط والقرن الجانبي والقرن البطني (Ventral horn).
وظيفة المادة الرمادية
تشكل المادة الرمادية مناطق مختلفة من الدماغ تساعد في التحكم في وظائف مختلفة ومنها ما يأتي:
الوظائف الحركية: تساعد القشرة الحركية في الدماغ (Motor cortex) والمادة الرمادية في الحبل الشوكي على التحكم في عضلات الجسم وحركتها.
الإدراك الحسي: تساعد القشرة الحسية (Sensory cortex) في الدماغ على استقبال المدخلات الحسية وإدراكها مثل: الرؤية، والسمع، واللمس.
الذاكرة: يعد الحصين أحد أجزاء الجهاز الحوفي، ويلعب أدوارًا مهمة في تقوية الذاكرة ونقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى.
العواطف: يلعب الجهاز الحوفي دورًا مهما في التحم بعواطف الإنسان.
الكلام: تقوم منطقة بروكا (Broca''s) في القشرة الأمامية بإصدار الكلام، بينما تقوم منطقة ويرنيك (Wernicke''s) في القشرة الصدغية بتحليل معنى الكلام.
اتخاذ القرار وضبط النفس: تعد هذه الوظيفة الأساسية للقشرة الجبهية الأمامية (Prefrontal cortex) من الدماغ.
ضبط الجهاز العصبي اللاإرادي: يساعد الجهاز الحوفي على ضبط التوازن بين الجهاز العصبي الودي واللاودي.
الأمراض التي قد تصيب المادة الرمادية
هناك مجموعة من الأمراض التي قد تصيب المادة الرماية، ومن هذه الأمراض ما يأتي:
1. مرض الزهايمر
يسبب مرض الزهايمر ضمورًا في الدماغ بسبب موت الخلايا العصبية في القشرة الدماغية مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة وفقدان المهارات الاجتماعية وصعوبة إجراء الأعمال اليومية. يعد مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعا للخرف.
2. السكتة الدماغية
تحدث السكتة الدماغية عندا يتوقف تدفق الدم للدماغ مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية، وتعد السكتة الدماغية حالة طارئة تحتاج التشخيص المبكر والعلاج السريع لمنع حدوث مضاعفات بسبب موت الخلايا العصبية.
3. مرض باركنسون
مرض باركنسون هو داء يصيب النوى القاعدية في الدماغ وتحديدا المادة السوداء (Substantia nigra) مما يؤدي إلى نقص الدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة للمرض مثل: رجفة في اليدين، وتباطؤ في الحركة، وقلة العلامات التعبيرية في الوجه، وتشنجات في العضلات.
4. إدمان الكحول
يعد الكحول إحدى المواد السامة التي قد تضر بالدماغ، وخاصة منطقة المهاد والأجسام الحلمية (Mamillary bodies)، مما يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة فيرنكيه وكوراسكوف (Wernicke–Korsakoff syndrome) بسبب نقص مادة الثيامين في الجسم. وتمتاز هذه المتلازمة بما يأتي:
اضطراب في عضلات العين ورأرأة العينين.
اضطراب الوعي.
الترنح في المشي (Ataxia).
فقدان الذاكرة.
اضطراب الشخصية.
<<
اغلاق
|
|
|
المنتثر أو التهاب الدماغ والنخاع المنتثر (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وهو التهاب ينتج عن تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي. يُعطّل هذا التلف قدرةَ أجزاءٍ من الجهاز العصبي على التواصل، مما يؤدّي إلى ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات المرضية، منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية، وأحياناً تكون على شكل مشاكل نفسية. يتّخذُ التصلّب المتعدّد عدّة أشكال مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما على شكلِ نوباتٍ منفصلة (أشكال ناكسة) أو متراكمة بمرور الوقت (أشكال مترقّية). وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل، لكن المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة.في حين أن أسباب المرض غير واضحة إلا أنه يُعتقد أن آلية المرض قد تكون إما تلف في الجهاز المناعي أو فشل في الخلايا المصنعة للمايلين. وتشمل الأسباب المحتملة لهذا المرض عوامل وراثية وعوامل بيئية مثل العدوى.
يعتمد تشخيص مرض التصلب المتعدد على العلامات والأعراض الموجودة ونتائج الفحوصات الطبية المساعدة.
لا يوجد علاج معروف للتصلب المتعدد. تحاول العلاجات تحسين وظائف الجسم بعد النوبة ومنع حدوث نوبات جديدة.
ففي حين تتصف الأدوية المستخدمة لعلاج مرض التصلب المتعدد بأنها متواضعة الفعالية، إلا أنها قد تترافق بتأثيرات سلبية وهي صعبة التحمّل. ويسعى العديد من المرضى للعلاجات البديلة على الرغم من عدم ثبات فاعليتها. يصعب التنبؤ بالنتائج طويلة الأمد، ولكن في كثير من الأحيان تكون النتائج جيدة عند النساء المصابات، وعند الذين أصيبوا بالمرض في سن مبكرة، وعند من يعانون من سير المرض الناكس، والذين عانوا من نوبات قليلة من المرض. يقل متوسط العمر المتوقع بين 5 و10 سنوات مقارنة بالأفراد غير المصابين.التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي شائع يؤثّر على الجهاز العصبي المركزي. ففي عام 2008، كان عدد المصابين بهذا المرض يتراوح بين 2 - 2.5 مليون فرد على مستوى العالم بمعدلات شدة تتفاوت من منطقة إلى أخرى ومن مجموعة سكانية إلى أخرى. عام 2013، ارتفع عدد المتوفين من مرض التصلب المتعدد إلى 20.000 شخص مقارنة بـ 12.000 وفاة عام 1990. يبدأ المرض عادة بين عمري 20 و50 سنة ونسبة إصابة النساء به ضِعف نسبة إصابة الذكور. يشير اسم المرض "التصلب المتعدد" إلى الندبات (الصلبة – المعروفة باللويحات أو الآفات) التي تحدث بالأخص في المادة البيضاء في الدماغ والحبل الشوكي. وقد كان جان مارتن شاركو أول من وصف المرض عام 1868. هناك عدد من العلاجات الجديدة وأساليب التشخيص قيد التطوير.
العلامات والأعراض
الأعراض الرئيسية للتصلب المتعدد
يمكن أن تظهر لدى الشخص المصاب بالتصلب المتعدد أي علامة من العلامات أو الأعراض العصبية، وأكثرها شيوعاً مشاكل الجهاز العصبي الذاتي والمشاكل البصرية والحركية والحسية.
أما الأعراض النوعية فتظهر بحسب مكان الضرر ضمن الجهاز العصبي، وقد تشمل فقدان الحس والتنميل كالوخز أو الخدر، وضعف العضلات، والتقلص العضلي، والمنعكسات الشديدة جداً، وصعوبة الحركة؛ وصعوبة التنسيق الحركي والتوازن (الترنح)، واضطراب الكلام، وصعوبة البلع، ومشاكل النظر (كالرأرأة والتهاب العصب البصري وازدواج الرؤية)، والإعياء، والألام الحادة أو المزمنة، ومشاكل المثانة والأمعاء وغيرها من الأعراض. ومن الشائع أيضاً ظهور صعوبة في التفكير ومشاكل انفعالية مثل الاكتئاب أو المزاج المتقلّب ومن الأعراض الخاصة المميزة للمرض ظاهرة أوتهوف، وهي تفاقم الأعراض نتيجة التعرض لدرجات حرارة أعلى من المعتادة، وعلامة ليرميت وهو إحساس يشبه مرور تيار كهربائي على طول الظهر عند تحريك الرقبة. يستخدم مقياس اتساع مدى الإعاقة مع قياسات أخرى مثل مقياس المركب الوظيفي للتصلب المتعدد لقياس شدة المرض، ويُعتمد على هذه القياسات بصورة متزايدة في الأبحاث.في 85% من الحالات، يبدأ المرض كمتلازمة سريرية مُنعزلة على مدى عدة أيام، مع وجود مشاكل حركية أو حسّية لدى 45% من المصابين، والتهاب العصب البصري لدى 20%؛ وتظهر أعراض تتعلق بالاختلال الوظيفي لجذع الدماغ لدى 10%. أما الـ 25% المتبقين فيُعانون من أكثر من مشكلة مما سبق ذكره. أما سير الأعراض فيمكن أن يحدث مبدئياً حسب أحد النمطين الآتيين: إما نوبات من التفاقم المفاجئ تدوم لبضعة أيام أو لأشهر (وتعرف بالانتكاسات، أو السورات، أو النوبات، أو الهجمات، أو الاحتدامات) يعقبها تحسّنٌ (في 85% من الحالات)، أو نمط التفاقم التدريجي على مدى الزمن بدون فترات شفاء (ويشمل هذا النمط 10 – 15% من الحالات). وقد يحدث مزيج من النمطين. أو قد يبدأ المريض بالنمط الناكس أو المعاود، ثم يتحول بعد ذلك إلى النمط المتطوّر. لا يمكن توقع الانتكاسات عادةً، فهي تحدث دون سابق إنذار. لكن نادراً ما تحدث السورات أكثر من مرتين في السنة. ومع ذلك فبعض الانتكاسات تأتي مسبوقة بمسببات شائعة، وتحدث بصورة أكبر في فصلي الربيع والصيف. وبشكل مماثل، فإن العدوى الفيروسية مثل الزكام أو الإنفلونزا أو الالتهاب المعدي المعوي من شأنها أن تزيد من إمكانية الإصابة. يمكن أن يكون الإجهاد أيضاً مسبباً للهجمة. يُقلل الحمل من إمكانية حدوث الانتكاس، ولكن الأشهر الأولى التالية للولادة تزيد من إمكانية الإصابة. وبوجه عام لا يبدو أن الحمل يؤثر على الإعاقة على المدى طويل الأمد. ويُشار إلى أنه قد ثبت أن العديد من الأمور لا تُؤثّر على معدلات حدوث الانتكاس بما في ذلك التطعيم والرضاعة والاصابات الجسدية وظاهرة أوتهوف.
الأسباب
إن سبب التصلب المتعدد غير معروف، لكن يعتقد أنه يحدث نتيجة مزيج من العوامل الوراثية والبيئية كالعوامل المعدية. تحاول النظريات جمع البيانات وصياغتها في تفسيرات مُرجّحة، ولكن لم تثبت صحة أي منها بعد. على الرغم من وجود العديد من عوامل الخطورة البيئية وبعضها قابل للتعديل جزئياً إلا أنه من الأهمية بمكان إجراء المزيد من البحوث لتحديد إذا كان إلغاء هذه العوامل البيئية سيقي من التصلب المتعدد.
الوراثيات
منطقة HLA على الكروموسوم 6. تزيد التغيرات التي تحدث في هذه المنطقة من احتمالية الإصابة بالمرض.
لا يُعتبر التصلب المتعدد مرضاً وراثياً، إلا أنه قد ثبت أن عدداً من التباينات الوراثية تزيد من إمكانية الإصابة بالمرض.
وترتفع إمكانية الإصابة بين أقارب الشخص المصاب مع زيادة هذا الاحتمال كلما كانت صلة القرابة أوثق. في التوائم المتماثلة يصاب التوأمان في 30% من الحالات، بينما تقل نسبة الإصابة عند التوائم غير المتماثلة إلى 5%، وإلى 2.5% عند الأشقاء، وإلى نسبة أقل عند أنصاف الأشقاء. إذا كان كلا الوالدين مصابٌ بالمرض فإن احتمال إصابة أولادهما يعادل عشر أضعاف نسبة إصابة السكان عامةً. كما أن المرض أكثر شيوعاً عند بعض المجموعات العرقية عن سواهم. الجينات النوعية المرتبطة بالتصلب المتعدد تشمل الاختلافات في مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA)، وهي مجموعة من الجينات التي توجد على الكروموسوم 6 الذي يعمل كمعقد التوافق النسيجي الكبير (MHC). ترتبط التغيرات التي تحدث في منطقة مستضد الكريات البيضاء (HLA) بالاستعداد للإصابة بالمرض وهي معروفة منذ أكثر من 30 عاماً. إضافة لذلك، وُجد أن هذه المنطقة مشاركة في تطور أمراض مناعية ذاتية أخرى مثل سكري النمط الأول والذِئْبَةٌ الحمامِيَّةٌ الشاملة. عموماً فإن التقديرات تشير إلى أن التغيرات التي تحدث في HLA هي السبب في حوالي 20 إلى 60% من الاستعداد الوراثي للمرض.وقد كشفت الأساليب الوراثية الحديثة (دراسات الجينوم البشري) عن وجود 12 جين آخر على الأقل خارج الموقع الكروموسومي لـHLA قد تزيد قليلاً من احتمالية الإصابة بالتصلب المتعدد.
العوامل المسببة للعدوى
اقتُرح أن العديد من الميكروبات قد تكون نقطة بدء الإصابة بالتصلب المتعدد، ولكن لم يتم تأكيد أي من تلك الآراء. إن انتقال شخصٍ في سن صغيرة من أحد الأماكن في العالم إلى مكانٍ آخر يترتب عليه تغيّر إمكانية إصابة ذلك الشخص بالتصلب المتعدد. وقد يكون سبب ذلك أن نوعاً ما من العدوى، التي يُحدِثها ميكروب واسع الانتشار أكثر من كونه نادراً، يتعلق بالمرض. من آليات العدوى المقترحة ما يُعرف بالفرضية الصحية وفرضية الانتشار. وتقترح الفرضية الصحية أن التعرض لبعض العوامل المعدية في سنٍ مبكرة يقي من الإصابة، ويكون المرض استجابةً لمواجهة متأخرة مع تلك العوامل. في حين تقترح فرضية الانتشار أن المرض يرجع إلى عامل مُعدٍ أكثر شيوعاً في المناطق التي ينتشر فيها التصلب المتعدد، حيث يتسبب العامل المعدي بإصابة معظم الأشخاص بحالة عدوى مستمرة بدون أعراض. فقط في حالات قليلة وبعد مرور سنوات عدة يتسبب المرض في إزالة الميالين. وقد تلقت الفرضية الصحية قبولاً أكبر من فرضية الانتشار.تضم الأدلة الخاصة باعتبار الفيروس عاملا مسببا: وجود الشرائط قليلة النسائل في المخ والسائل الدماغي الشوكي لدى معظم المصابين بالتصلب المتعدد، وارتباط العديد من الفيروسات بالتهاب الدماغ والنخاع الشوكي المزيل للميالين في البشر، وحدوث إزالة الميالين في الحيوانات بسبب بعض حالات العدوى الفيروسية. ويعتبر فيروس الهربس البشري من المجموعات الفيروسية المرشحة لذلك. الأفراد الذين لم يُصابوا مطلقاً بفيروس إبشتاين – بار هم أقل لإمكانية الإصابة بالتصلب المتعدد بينما يكون الأفراد الذين أُصيبوا به كشباب بالغين أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بمن أصيبوا به في سن أصغر. على الرغم من أن البعض يعتبر أن ذلك يتناقض مع الفرضية الصحية، حيث أن من لم يُصابوا ربما خضعوا لتنشئة أكثر تشددا من الناحية الصحية ويعتقد الآخرون أنه لا يوجد تعارض لأن اللقاء الأول مع الفيروس المسبب في مرحلة متأخرة نسبياً من الحياة هو ما يحرك المرض. وتضم الأمراض الأخرى التي قد تكون ذات صلة الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
عوامل أخرى
أظهر التدخين أنه عامل مخاطرة مستقل للإصابة بالتصلب المتعدد. قد يكون الكرب عامل مخاطرة على الرغم من ضعف الأدلة التي تدعم ذلك. وقد تم تقييم الارتباط بالتعرض المهني للسموم - بصورة أساسية المواد المذيبة- ولكن لم يتم التوصل لاستنتاجات واضحة. كما دُرست التطعيمات كعوامل مسببة؛ ولكن، معظم الدراسات لم تظهر أي ارتباط. وقد تم النظر في عدة عوامل مخاطرة محتملة أخرى، مثل الحمية وتناول الهرمونات؛ ولكن، الأدلة على علاقتها بالمرض "ضئيلة وغير مقنعة". ويقل حدوث داء النقرس عما هو متوقع لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، كما وُجِدت مستويات أقل من حمض البول فيهم. وقد أدى ذلك إلى وجود النظرية القائلة بأن حمض البول عامل واقٍ، على الرغم أن أهميته الدقيقة تظل غير معروفة.
<<
اغلاق
|
|
|
التي تغلف الخلايا العصبية، وتسمى الميالين، وهي عبارة عن مادة دهنية تغطي الألياف والخلايا العصبية لتقيها وتحميها في الدماغ.
وعندما يحدث تدمير لهذه المادة، تصبح الخلايا العصبية مكشوفة ومعرضة للتلف، كما تصبح عملية توصيل الرسائل العصبية متأخرة ويمكن أن تتوقف.
ويمكن أن يكون تدمير هذه المادة بالخطأ عن طريق جهاز المناعة عند الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية التي يقوم خلالها الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة وخلايا الجسم على أنها أعداء.
تتفاوت حالة المرض من شخص لاخر وفقاً للاتي:
الجنس: تزداد فرص الإصابة بتصلب الأعصاب لدى النساء أكثر من الرجال.
الوراثة: تصبح إحتمالية الإصابة بالمرض إذا كان هناك تاريخ له في العائلة.
ولكن لا يمكن تحديد مرحلة عمرية بعينها للإصابة في هذا المرض، فقد يحدث للأطفال أو الكبار.
أعراض تصلب الأعصاب
تتعدد الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الإصابة بتصلب الأعصاب، وتشمل:
الشعور بالتنميل والخدر: وعدم الإحساس بالأطراف نتيجة صعوبة توصيل الرسائل العصبية إليها.
ضعف النظر: وألم أثناء تحريك العين، ويمكن أن يفقد المصاب نظره بمرور الوقت.
الام في الفقرات العنقية: وصعوبة تحريكها نتيجة الشعور بما يشبه الصدمات الكهربائية، وخاصةً عند الإنحناء بالرأس للأمام.
الشعور بالتعب والإرهاق: نتيجة الالام التي يشعر بها المصاب في كافة أنحاء الجسم، ويمكن أن يصحبها تشنجات.
الدوخة والدوران: وفقدان التوازن، إلى جانب الام الرأس الشديدة، ويمكن أن يؤثر على الإدراك والذاكرة لدى المريض، كما يسبب صعوبة الكلام.
التأثيرات النفسية: فيشعر المصاب بتقلبات مزاجية ويميل إلى العصبية والإكتئاب ويمكن أن يدخل في نوبات بكاء.
إضطرابات المثانة: والشعور بالحاجة المتكررة للتبول، كما يمكن أن يصاب المريض بالتبول المفاجىء.
وإذا شعر المريض بأي من هذه الأعراض، يجب أن يتوجه فوراً لإجراء الفحوصات، حيث أن الإكتشاف المبكر يساعد في منع تقدم المرض سريعاً.
علاج تصلب الأعصاب
لا يوجد علاج نهائي لمرض تصلب الأعصاب، ولكن تساعد بعض الإجراءات في تحسين وضع المريض وتحسين عمل الجسم، وتشمل:
تناول بعض الأدوية والعلاجات: ويمكن أن تشتمل على الكورتيزون وفقاً لما يقرره الطبيب، وتساهم العلاجات في إبطاء مسار المرض أو الوقاية من هجمات الجهاز المناعي على خلايا الجسم، وتخفيف الأعراض.
كما أنها تساعد في تقليل الشعور بالتعب والإجهاد مما يعطي الفرصة للمريض لممارسة حياته بصورة أفضل.
جلسات تأهيل عصبية: والتي تساعد في إستعادة الخلايا العصبية لوظائفها، وتكون هذه الجلسات بالتزامن مع أخذ الأدوية.
إتباع نظام حياة صحي: فينصح الطبيب بالإبتعاد عن مسببات الأمراض مثل التدخين، أو تناول طعام غير صحي وغيرها.
كيفية التعايش مع مرض تصلب الأعصاب
كما ذكرنا لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولذا يجب على المصاب به أن يتعايش معه ويتفادى مضاعفاته ومخاطره من خلال بعض الطرق، وهي:
الراحة بقدر المستطاع: فلا يجب أن يقوم المريض بإرهاق نفسه بدرجة كبيرة كما كان يفعل قبل إصابته بالمرض، لأنه يعرض نفسه لمزيد من التعب.
جلسات العلاج الطبيعي: والتي تساعد في تقليل الشعور بعدم التوازن، بالإضافة إلى تمارين التنفس والتأمل مثل اليوغا.
عدم التأخر على التبول: حتى لا يواجه المريض مواقف محرجة، كما لا ينصح بالإكثار من شرب الماء قبل النوم.
<<
اغلاق
|
|
|
بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني ، ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ، غداً يوماً تثقيفياً يُعنى بمرض التصلب اللويحي المتعدد ، بمشاركة نخبة من استشاريي المخ والأعصاب في المنطقة الغربية من مستشفيات متعددة ، وذلك بالقاعة الرئيسية في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بجدة .
وأفاد رئيس اللجنة المنظمة لهذه الفعالية استشاري أمراض المخ والأعصاب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الأستاذ المشارك في طب المخ والأعصاب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة الدكتور حسين عبدالرحمن القحطاني ، أن مرض التصلب اللويحي هو مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي المركزي لدى فئة الشباب من الفتيات والشبان ويؤدي الى صعوبة في الحركة وعدم توازن ومشاكل في الإبصار والقدرة على التحكم في البول .
وأكد الدكتور القحطاني أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وفرت جميع الأدوية التي تم اعتمادها من قبل الجمعية الأمريكية للغذاء والدواء والتي تشتمل على أنواع كثيرة من المستحضرات التي تعطى عن طريق الفم ، أو بالوريد ، أو في العضل ، أو تحت الجلد .
وبين القحطاني أن هذه الفعالية تساعد المريض وأسرته في تفهم جميع نواحي المرض وتعطيهم النصائح الطبية لمواجهة هذا المرض والتغلب عليه ، عاداً الفعالية فرصة سانحة للمرضى للتحدث مع بعضهم ، وعمل مجموعات دعم والتواصل مع الأطباء المختصين ، وطرح استفساراتهم ، ومعرفة حقوقهم التي أعطتها لهم الدولة -أيدها الله- .
<<
اغلاق
|
|
|
لي الطبيب المعالج بعض الأدوية .. وسؤالي: ما هو التصلب اللويحي وهل يمكن الشفاء منه بتناول الأدوية ؟
** الدكتور حسين عبدالرحمن القحطاني استشاري ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة يقول:
مرض التصلب اللويحي المتعدد هو التهاب مزمن يدوم طويلا ويصيب الجهاز العصبي المركزي المؤلف من المخ والمخيخ وجذع الدماغ والنخاع الشوكي، ويصيب غالباً محور العصب المسؤول عن توصيل النبضات العصبية من الجهاز المركزي لمختلف أعضاء الجسم والعكس. والمحاور العصبية مثلها مثل أسلاك التلفاز محاطة بطبقة عازلة من مادة دهنية بيضاء اللون تسمى غشاء الميلين أو الغمد الشحمي، والفرق هنا أن التيار الكهربائي في العصب يمر عبر هذه الطبقة الرفيعة من الميلين، ويصاب غشاء الميلين تحديدا بالالتهاب وينتج عن ذلك تباطؤ أو انقطاع الإشارات الواردة إلى الجهاز العصبي، مما يؤثر على قدرة العصبيات على نقل الرسائل، ومن هنا يأتي القصور في عمل الجهاز العصبي، وتختلف أعراض هذا المرض باختلاف مكان الإصابة.
والتصلب المتعدد ليس له سبب وحيد بل يرجح أن يكون هناك مجموعة من العوامل المسؤولة، فهناك احتمال أن يكون المصابون بالتصلب المتعدد عرضة إلى حد ما لاكتساب المرض وراثياً، وقد يعطي عامل بيئي مجهول إشارة الانطلاق للجسم للشروع في مهاجمة الجهاز العصبي، وتسمى هذه العملية (التحصين الذاتي)، كما أن الوقوع العائلي الأقارب من الدرجة الأولى المصابون بالتصلب المتعدد لديهم احتمال أكبر للإصابة بالمرض مقارنة بعامة الناس.
ويصف الطبيب المعالج بعض الأدوية والحقن وفق تشخيص الحالة، وقد ينصح الطبيب ببعض من الأدوية التي تساعدك على تخفيف أعراض التصلب العصبي المتعدد ومنها التعب، الإرهاق، أعراض التنميل والخدران والإحساس بالتصلب، أو الشد العضلي ومشاكل التبول اللا إرادي وعدم الاتزان والتوافق والاكتئاب.
<<
اغلاق
|
|
|
بجدة أول مجموعة طلابية في المملكة العربية السعودية تهتم بطب المخ والأعصاب، إذ تقيم المجموعة أنشطتها تحت مظلة الجمعية الأمريكية لطب الأعصاب (American Academy of Neurology) والتي تعد أكبر جمعية في طب المخ والأعصاب عالمياً ضمن مبادرة (Student Interest Group in Neurology (SIGN لتشجيع النشاط الطلابي في مجال طب المخ والأعصاب في المملكة العربية السعودية.
هذا وتتمثل أهداف المجموعة في إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التي تساهم في نمو علم ومعرفة الطالب وكذلك زيادة اهتمامه بالتخصص من خلال المحاضرات العلمية لمناقشة الأبحاث المنشورة من قبل طلاب كلية الطب في مجال المخ والأعصاب وعمل اجتماعات لمناقشة أحدث التطورات والأبحاث في المجال.
من جهته أكد د.منصور القرشي عميد كلية الطب بجدة على أهمية وجود مثل هذه المجموعات ودعمها لتحفيز الإبداع العملي والبحثي في كلية الطب، مبيناً أن المجموعة ستشارك بفاعلية في المؤتمرات والفعاليات الخاصة بالمخ والأعصاب والمقامة في المملكة العربية السعودية، كذلك إقامة الحملات التوعوية في المراكز التجارية لزيادة وعي المجتمع عن أمراض المخ والأعصاب الأكثر شيوعاً.
فيما سيشرف على المجموعة الدكتور حسين بن عبدالرحمن القحطاني الاستشاري والأستاذ المشارك في طب المخ والأعصاب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة، وتضم المجموعة عددًا من طلاب وطالبات كلية الطب المهتمين بطب المخ والأعصاب من مختلف السنوات الدراسية ويرأسها الطالب بدر بن حمزه شيره طالب السنة السادسة بكلية الطب بجدة والحائزعلى جائزة خادم الحرمين الشريفين للمخترعين والموهوبين.
<<
اغلاق
|
|
|
السعودي سليم عبدالرؤوف أن هناك بعض الأورام وأمراض شرايين المخ يستخدم فيها نوع جديد من العمليات التي لا تجرى إلا في مراكز محدودة في العالم.. وعملية اجرائها تتطلب ما يقارب عشرين ساعة.. يتم من خلالها استئصال الشريان التالف المغذي للمخ، ويستبدل بشريان آخر يتم أخذه من اليد أو الرجل.
وبيّن أن الجراحين الذين يجرون مثل هذه العمليات الخطرة يبلغ عددهم عشرة أطباء على مستوى العالم.. والسبب في ذلك ندرة الأطباء الذين يجيدون فتح الرأس مع فتح الرقبة أو الرجل أو اليد في نفس الوقت.
وأكد البروفيسور العالمي السعودي سليم عبدالرؤوف أن م |