وصول الأكسجين والغذاء اللازمين لأنسجة المخ . وفي دقائق بسيطة تموت خلايا المخ . تتطلب هذه الحالة إسعاف طبي فوري ، العلاج الفوري يعني الفرق بين الحياة والموت .والعلاج المبكر أيضاً يقلل من حجم التلف الذي يحدث للمخ .
معرفة الأعراض والعلامات المصاحبة لحدوث سكتة دماغية من أهم الأشياء وذلك لطلب الإسعاف والعلاج المبكر للمريض
أعراض السكتة الدماغية
شعور مفاجئ بالتنميل ، ضعف ، حدوث شلل بالوجه أو الذراع أو الأرجل – يحدث الشلل غالباً في نصف واحد من الجسم .
عدم القدرة علي الكلام ، أو خلل في عملية النطق .
ضعف مفاجئ في الرؤية .
اختلال التوازن ، دوار .
صداع شديد مفاجئ بدون أسباب .
صعوبة في البلع .
تحدث السكتة الدماغية عند بعض الناس عن طريق ظهور أعراض الصداع الشديد ثم الأعراض الأخرى للسكتة . بعد حدوث السكتة ، تختلف الأعراض وتزداد خلال أول يومين . وهذه الحالة تسمى سكتة متطورة .
إذا لم تحدث أية أعراض أو أضرار أخرى مصاحبة بعد حدوث السكتة ، تسمى سكتة منتهية (أي غير مصحوبة بأعراض أخرى) .
لا يوجد أعراض أو علامات قبل ظهور السكتة (علامات تحذيرية) عند أغلب الناس .
قد تظهر علامة قبل حدوث السكتة الدماغية ، وهي قلة الدموية في المخ وينتج عنها الشعور المؤقت بالضعف والتنميل . ذلك نتيجة الضعف المؤقت في عملية إمداد المخ بالدم .
قد تظهر أيضاً بعض المشاكل بالرؤية ، الكلام ، والتوازن العام . هذه الأعراض تبقى لمدة دقائق فقط ولا تؤثر بشكل دائم .ولكن قد تحدث أكثر من مرة وتؤدي إلي حدوث مشاكل مستمرة .
أسباب السكتة الدماغية :
تحدث السكتة الدماغية نتيجة نوعين من الخلل الذي يحدث في عملية إمداد المخ بالدم .
سكتة نتيجة قلة الدموية:
تحدث معظم أنواع السكتة الدماغية نتيجة ضيق الشرايين أو لتجمع أو تراكم للدهون التي تحتوي علي الكوليسترول وتتسبب هذه الدهون في ضعف عملية تدفق الدم في الشرايين أو في وجود كتلة دموية كبيرة وتكون عائق أمام عملية تدفق الدم .
تحدث أكثر من نصف حالات السكتة الدماغية نتيجة قلة الدموية عندما تخرج كتلة دموية أو أية مواد أخرى عن طريقها من جدار الشرايين أو الجدار الداخلي للقلب . إذا استقرت الكتلة الدموية في شرايين الجمجمة، سوف تقوم بسد الطريق أمام تدفق الدم إلي منطقة المخ .هناك حالات أخرى للإصابة ، مثل حالة عدم انتظام ضربات القلب قد تؤدي إلي تكوين كتل دموية تزيد من فرص حدوث سكتة دماغية .
سكتة نتيجة النزيف الدموي:
يحدث هذا النوع من السكتة الدماغية في حالة حدوث تسرب الدم من الأوعية الدموية في المخ . عندما يحدث نزيف في المخ ، يتسرب هذا النزيف إلي الأنسجة المحيطة بالمخ ويقوم بتدمير الخلايا .
يحدث لخلايا المخ التي تقع خلف هذا التسرب الدموي خلل أيضاً نتيجة حرمانها من الدم .
والسبب الرئيسي لحدوث نزيف دموي بالمخ هو ارتفاع ضغط الدم في حالة حدوث نزيف تحت العنكبوتية، يتسرب الدم تحت جدار المخ.
عوامل الخطورة:
هناك عوامل كثيرة تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية وكثير منها تزيد أيضاً من فرص إصابتك بالأزمة القلبية .
التاريخ المرضي للعائلة: تزيد فرصة إصابتك بالسكتة الدماغية إذا حدثت هذه الحالة لأحد أعضاء الأسرة (الوالدين أو أحد الأخوة) .
العمر: تزيد فرصة إصابتك بالسكتة الدماغية كلما تقدم بك العمر ، وتتضاعف الفرص كل عشر سنوات بعد سن 35 .
نوع الجنس: تزيد فرص الإصابة عند الرجال أكثر من السيدات حتى سن 55 عام . تتساوى فرص الإصابة عند الرجال والسيدات بعد هذا السن.
ارتفاع ضغط الدم: يزيد ارتفاع ضغط الدم من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية من 4 إلي 6 أضعاف ضعف النظام الغذائي ، قلة النشاط وعدم القيام بالتمارين الرياضية مع زيادة وزن الجسم ، كل هذه العوامل ترتبط بارتفاع ضغط الدم .
أمراض القلب: هناك العديد من أمراض القلب المختلفة التي قد ترفع من احتمالية الإصابة بسكتة دماغية مثل هبوط القلب / الأزمة القلبية / أمراض صمام القلب الأورطي / تغيير الصمامات أو حالة عدم انتظام ضربات القلب بشكل مستمر .
يحدث في كل هذه الحالات ضعف في عملية ضخ القلب للدم . وقد ينتج عن ذلك تجمع لكتل الدم علي الجدار الداخلي للقلب أو علي صمام غير سليم .
حوالي 15% إلي 20% من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية ينتج بسبب حالة عدم انتظام ضربات القلب بشكل مستمر .
التدخين: تزيد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية عند المدخنين من مرتين إلي ثلاث مرات بالمقارنة بغير المدخنين . يرتبط التدخين بعملية تكوين كتل دموية في الشرايين . كما يزيد النيكوتين الضغط علي القلب ويزيد من سرعة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم .
أول أكسيد الكربون الذي ينتج عن عملية التدخين يحل محل الأكسجين في الجسم ويقلل من كمية الأكسجين الذي يتم إرساله إلي جدار الشرايين والأنسجة، بما فيهم أنسجة المخ .
مرض السكر: يضاعف الإصابة بمرض السكر فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية .
حيث أن السكر يزيد من خطورة تراكم الكتل الدهنية علي جدار الشرايين ويتداخل مع عملية التخلص من الفيبرين وهو نوع بروتين بشكل طبيعي، وهذا النوع من البروتين يقوم بتجميع الكتل الدموية .
زيادة مستوى الكوليسترول غير المفيد للجسم: انخفاض مستوى الكوليسترول العالي الكثافة (HDL) وارتفاع مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة (LDL) وهو نوع كوليسترول ضار بالجسم ، يزيد من فرص ضيق الشرايين وانسدادها .
يجب أن يقوم الطبيب المعالج بعمل اختبار علي الشرايين إذا حدث ضيق خطير في الشرايين المتصلة بين القلب والمخ .
الإصابة بقلة الدموية: تزيد قلة الدموية في الشرايين من فرص إصابتك بالسكتة الدماغية .
ارتفاع نسبة الهوموسيستين Homocysteine:
هذا النوع من الأحماض الأمينية متوافر بشكل طبيعي في الدم لكن الدراسات أظهرت أن هناك علاقة بين ارتفاع نسبة هذا النوع من الحامض الأميني وفرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .
متى يجب اللجوء إلي الطبيب:
إذا شعرت بأي من علامات الإصابة بالسكتة الدماغية والتي ذكرناها فيما سبق، يجب اللجوء إلي الطبيب فوراً ظهور هذه العلامات فرصة كبيرة لمنع حدوث السكتة أو التمكن منها إذا ظهرت أياً من هذه العلامات، يجب علي الشخص الموجود مع المريض متابعة الحالة أثناء انتظار الإسعاف أو المساعدة الطبية .
يجب ملاحظة ظهور هذه الأشياء:
إذا حدث تقطع في عملية التنفس، القيام بإنعاش عملية التنفس مرة أخرى .
إذا حدث قيء ، يمكن لف رأس المريض إلي الجانب ، وذلك لمنع اختناقه أثناء القيء .
عدم إعطاء المريض أي طعام أو شراب .
الفحص والتشخيص:
قبل بداية علاج السكتة الدماغية ، يقوم الطبيب أولاً بتحديد نوع حدوث السكتة ومكانها . ومعرفة أسبابها : مثل وجود ورم .
يقوم الطبيب بعمل أحد هذه الاختبارات :
موجات صوتية:
يقوم الطبيب بعمل موجات صوتية علي الشريان السباتي وذلك لفحص وجود ضيق أو كتل دموية في الشريان . الموجات الصوتية هي عبارة عن آلة ترسل موجات صوتية عالية التردد إلي الرقبة . تمر هذه الموجات الصوتية من خلال الأنسجة ثم تعود مرة أخرى .
أشعة علي الشرايين:
هذه العملية تسمح برؤية الشرايين الموجودة بشكل واضح (ميزة غير متوفرة في أشعة اكس) .
التصوير بالأشعة المقطعية:
هذا الاختبار يقوم بتجميع أشعة اكس ، لتكوين رؤية ثلاثية الأبعاد لرؤية المخ بشكل أوضح .
أشعة الرنين المغناطيسي (MRI):
يستطيع أيضاً هذا النوع من الأشعة تكوين رؤية ثلاثية الأبعاد لرؤية المخ كاملاً ، وذلك عن طريق استخدام نطاق مغناطيسي قوي . يعتبر هذا الاختبار أكثر حساسية في اكتشاف أية أضرار حدثت لأي جزء من أنسجة المخ .
علاج السكتة الدماغية :
يتضمن بداية علاج السكتة الدماغية ، التحكم بحذر شديد في مستوى ضغط الدم.
ثم بعد ذلك يختلف حسب نوع السكتة .
علاج السكتة نتيجة قلة الدموية تهدف إلي تحسين تدفق الدم في الشرايين يتضمن أنواع العلاج الدوائي :
الأسبرين ، Clopidogral , Ticlopidine .
تعمل هذه الأنواع من العلاجات علي تقليل فرص تجمع الكتل الدموية (التجلط الدموي) وذلك عن طريق منع التصاق الصفائح الدموية أثناء مرورهم في الشرايين الضيقة .
Warfarin: يقوم أيضاً بمنع تجمع الكتل الدموية ويتطلب هذا النوع من العلاج مرور عدة أيام لضمان فاعليته .
Heparin: تعمل هذه الأنواع بشكل مباشر ويتم استخدامها عن طريق الحقن لتقليل الكتل الدموية أثناء الفترة التي يحتاجها Warfarin لإظهار فاعليته .
من الأشياء الهامة أيضاً في العلاج هي تحديد أسباب حدوث السكتة الدماغية ومحاولة منع حدوثها مرة أخرى هناك بعض العلاجات الدوائية التي يقررها الطبيب لتجنب الإصابة بها .
يتطلب في بعض الحالات إجراء عملية جراحية لعلاج السكتة الدماغية نتيجة قلة الدموية .
عملية استئصال بطانة الشريان السباتي:
يلجأ الطبيب إلي هذه العملية إذا كان الشريان السباتي عند المريض ضيق بنسبة 50% أو أكثر . تقوم هذه العملية الوقائية بإزالة التجلطات الدموية في هذا الشريان قبل حدوث السكتة الدماغية . تحد هذه العملية من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية .
ترقيع الأوعية: تعتبر هذه العملية بديلاً لعملية استئصال الشريان السباتي حيث يقوم الطبيب في هذه العملية بوضع أنبوب صغير في أسفل الشريان الضيق . يحتوي هذا الأنبوب علي بالونة تقوم بتوسيع الشريان وذلك لمنع حدوث ضيق مرة أخرى فيه .
بالنسبة لعلاج السكتة الدماغية الناتجة عن نزيف دموي فإن الهدف من العلاج هو تحديد سبب النزيف ومحاولة علاجه وحماية المخ من حدوث أية إصابات أخرى به
تقليل الضغط علي المخ: العلاج في هذه الحالة يتطلب الحد من وجود السوائل بالمخ ، وإعطاء العلاجات التي تحد من عملية تضخم أنسجة المخ . نادراً ما يتطلب التدخل الجراحي .
علاج تضخم الأوعية الدموية:إذا أظهرت الاختبارات وجود تضخم في الأوعية الدموية ، قد يحتاج المريض إلي إعادة حجم الأوعية عن طريق العلاج الجراحي ، أو عمل قسطرة و تحتوي هذه القسطرة علي ملف بلاتينيوم يقوم بتجليط الأوعية الدموية تصبح هذه الكتلة بعد ذلك نسيج عادي لا يسبب أي ضرر .
الوقاية:معرفة العوامل الخطرة التي قد تعرضك للإصابة ومحاولة تجنبها، هي المفتاح الأساسي للوقاية.
الإقلاع عن التدخين:يحد الإقلاع عن التدخين من فرص إصابتك بالسكتة الدماغية بشكل كبير تصبح فرص الإصابة بالسكتة الدماغية بعد عشرة أعوام من الإقلاع عن التدخين مثل فرص أي شخص لم يدخن من قبل.
التحكم في الكوليسترول والدهون: التحكم في نسبة الكوليسترول والدهون التي تتناولها في الطعام تحد من فرص تجمع الكتل الدهنية في الشرايين . خاصة الدهون المشبعة .
تناول الخضراوات والفاكهة: هذه الأنواع من الأطعمة (الخضراوات والفاكهة) تحتوي علي كمية كبيرة من البوتاسيوم ، الفولات ، ومضادات الأكسدة والتي تحميك من السكتة الدماغية بشكل كبير .
الحد من استخدام الصوديوم: يجب التحكم في استخدام الأملاح في الطعام خاصة إذا كنت مصاب بارتفاع ضغط الدم و زيادة الصوديوم يعمل علي رفع مستوى ضغط الدم .
التمارين الرياضية: يجب القيام بالتمارين الرياضية والنشاطات المختلفة بشكل يومي ، خاصة إذا كنت مريض بارتفاع ضغط الدم حيث أن الرياضة قد تغنيك عن تناول العقاقير بشكل كبير .
عدم تناول الكحوليات أو تناولها بشكل محدود:
يقوم الكحول برفع مستوى ضغط الدم في الجسم ، خاصة إذا كنت مريض بضغط الدم . إذا كان الشخص يتناول الكحول ، فيجب ألا يتعدى كأسين في اليوم بالنسبة للرجل وكأس واحد بالنسبة للسيدة .
الحفاظ علي وزن الجسم: زيادة وزن الجسم يعمل علي رفع فرص الإصابة بالسكتة الدماغية ، ضغط الدم ، أمراض القلب والسكر . لذلك إنقاص وزن الجسم مع النظام الغذائي السليم والرياضة يعمل علي خفض ضغط الدم ويحسن من مستوى الكوليسترول في الدم .
المخدرات: ترتبط جميع أنواع المخدرات بالسكتة الدماغية بشكل كبير .
السيطرة علي مرض السكر: يمكنك السيطرة علي كلاً من السكر وضغط الدم عن طريق النظام الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية والتحكم في عدم زيادة وزن الجسم التحكم في سكر الدم يقلل من فرص إصابة المخ والإصابة بالسكتة الدماغية .
عمل فحص دوري: يجب القيام بعمل اختبار لضغط الدم كل سنتين علي الأقل – إذا لم تكن مصاب بالضغط .
التعايش مع المرض :
إذا حدثت السكتة الدماغية لأي شخص وتم علاجه سريعاً ، فيمكنه أن يكون في حالة جيدة بعد ذلك يعتمد الشفاء وإعادة التأهيل علي مدى إصابة المخ ومنطقة الإصابة .
إصابة الجزء الأيمن من المخ ، قد يؤثر علي الحركة والشعور في الجزء الأيسر من الجسم .
أما بالنسبة لإصابة الجزء الأيسر ، فقد يؤثر علي الحركة في الجزء الأيسر من الجسم وقد يؤثر أيضاً علي القدرة علي الكلام واللغة .
قد يحدث أيضاً ضعف في الرؤية ، أياً كان مكان الإصابة في الجزء الأيسر أو الأيمن .
تحدث في بعض الأحيان أيضاً مشاكل في التنفس ، البلع ، توازن الجسم ، السمع وإصابات في المثانة والأمعاء .
يحدث في كثير من الأحيان مشاكل نفسية وحالات من الإحباط ، وهو شعور طبيعي ولكن يجب التغلب عليه بالعلاج . في حالة الإصابة بالسكتة الدماغية ، يجب متابعة حالة المريض مع كل من
طبيب لإعادة التأهيل .
ممرض / ممرضة .
طبيب تغذية .
علاج جسماني .
علاج التخاطب .
مشاكل اجتماعية .
طبيب نفساني .
قد ترتبط السكتة الدماغية بالإصابة بالشلل المؤقت أو الدائم ولكن معظم الإصابات التي يتم علاجها سريعاً تستطيع استعادة نشاطها مرة أخرى بشكل طبيعي .
قد تحدث بعض المشاكل النفسية في أثناء عملية التأهيل والعلاج ، لذلك يجب علي أفراد أسرة المريض أو المقيمين معه مراعاة هذه الظروف ومحاولة مساعدة ومساندة المريض كي يتمكن من مواصلة العلاج والشفاء تماماً .
<<
اغلاق
|
الابحاث بجدة اجراء عملية بواسطة القسطرة الدقيقة للدماغ لمريض سعودي اصيب بجلطة في الدماغ ادت الى الشلل النصفي امكن من خلالها تفتيت الجلطة وانقاذ حياة المريض حيث اجرى الفريق الطبي المكون من الدكتور خليل ابراهيم كردي استشاري الاشعة العصبية التداخلية والمشرف على الحالة والدكتور يوسف السيد استشاري ورئيس قسم المخ والاعصاب الدكتور احمد علي استشاري الامراض العصبية وجلطة الدماغ عملية تفتيت للجلطة واوضح الفريق الطبي ان المريض اصيب بجلطة في الدماغ ادت الى حدوث شلل نصفي وقد احضر المريض من احد المستشفيات بجدة الى المستشفى التخصصي خلال الساعات الاربع الاولى من حدوث الجلطة وتم التعامل مع حالته باكتشاف موقع الانسداد ومن ثم حقن الادوية مباشرة الى منطقة الجلطة داخل اوعية المخ وذلك بواسطة القسطرة الدماغية حيث تم تفتيتها واسترجاع مسار الدم الطبيعي وقد استطاع المريض بعد ذلك تحريك اطرافه تدريجيا حتى تمكن من تحريك كامل جسمه والوقوف والمشي بشكل طبيعي بحمد الله ومغادرته المسشفى في اليوم الثاني
<<
اغلاق
|
السرطان وليس جميعهم.
تستخدم الأشعة السينية المعروفة ب ( X - RAYS ) للعلاج بالأشعة .. والأشعة السنية اصبح لها دور كبير في عالم الطب في مجالات الفحص والعلاج مع ما لاستخدام الأشعة من مخاطر والتي قد تكون صغيرة مقارنة بالفوائد المرجوة منها طبياً ..
ورغم أن الأشعة المستخدمة للعلاج هي نفسها التي تستخدم لأغراض التصوير (مثل أشعة الصدر) إلا أنه يستخدم أجهزة مختلفة لغرض العلاج يكون بمقدورها إنتاج أشعة أقوى .. وهي مثل أشعة التصوير غير مؤلمة .. ولا يحس بها المريض
أغلب مرضى السرطان يعالجون بواسطة العلاج الإشعاعي.. والذي من الممكن أن يعطى من خارج الجسم – وهو الغالب- وذلك بوضع المريض قرب جهاز العلاج أو من داخل الجسم ويكون بوضع مواد مشعة في منطقة الورم المراد علاجه ..
تعمل هذه الأشعة على تدمير خلايا السرطان في منطقة العلاج وهي أيضاً تؤثر في الخلايا السليمة والتي لها ميزة إصلاح نفسها بسرعة .. ولهذاء السبب فان العلاج الإشعاعي يقسم على جلسات يومية خمسة أيام في الأسبوع من السبت إلى الأربعاء .. هذا التقسيم إلى جلسات يعطي الخلايا السليمة الفرصة لتتعافي وتصلح نفسها وهذا يساهم في تقليل الآثار الجانبية للعلاج ..
تعتمد الجرعة اللازمة للعلاج وعدد الجلسة على عدد من العوامل منها:-
* نوع الورم
* موقع الورم
* عمر المريض
* صحة المريض بشكل عام.
ولهذا السبب فان كل مريض يكون له خطة علاج لوحدة قد تختلف حتى عن خطط علاج مرضى اخرين لديهم نفس نوع الورم ..
تخطيط العلاج (التخطيط) Simulation :-
أول خطوة للعلاج هو التخطيط حيث أما يقوم الدكتور بوضع علامات على المنطق المراد علاجها مباشرة أو بأخذ مقاييس وصور أشعة وذلك بجهاز "المشباة" وسمى كذلك لأن حركته وطريقة عملة تشبه الأجهزة المخصصة للعلاج ولكنه لا يعطي العلاج ولكن يأخذ صور أشعة حتى يتم التأكد من منطقة العلاج وتحديد الوضع المناسب للمريض عند العلاج ..
يستغرق التخطيط في الغالب حوالي 45 دقيقة ومع أن المريض يكون في وضعيه غير مريحة إلا أنه من الضروري أن يكون المريض ثابتاً خلال هذه العملية حتى يتم تسجيل القياسات بدقة لأهمية هذه المعلومات خلال جلست العلاج..
أحيانا يكون هناك حاجة لأخذ أشعة مقطعية لمنطقة العلاج .. كمرحلة ثانية من التخطيط يتبعها مرحلة ثالثة وأخيرة حتى يتم التأكد من منطقة العلاج والأعضاء المجاورة لها .. وهذا التخطيط ( بالأشعة المقطعية) لا يحتاجه إلا بعض المرضى ..
عند تحديد منطقة العلاج توضع علامات حبر على الجلد توضح المكان المحدد للعلاج .. وهذه العلامات تستخدم بواسطة أخصائي العلاج بالأشعة أثناء تلقي المريض العلاج .. أحياناً يكون هنالك حاجة لوضح علامات دائمة (وشم) ولكنها تكون صغيرة للغاية .
غرفة صب الأقنعة Mould room :-
يعتمد العلاج الإشعاعي على قياسات دقيقة جداً .. ولبعض أجزاء الجسم يكون هناك حاجة إلى صنع أقنعة بلاستيكية يقوم المرضى بارتدائها خلال مرحلتي التخطيط والعلاج وهم غالباً المرضى الذين يتلقون علاجاً لمنطقة الرأس أو/ والرقبة حيث يساعد القناع على تثبيت الرأس أثناء العلاج .. أيضا يمكن وضع علامات التخطيط على القناع بدلاً من الجلد في هذه الحالة ..
تجهيز القناع يكون فقط لمرضى الرأس والرقبة ويتم ذلك قبل تخطيط العلاج حيث سيستخدم القناع خلال التخطيط وخلال جلسات العلاج ..
مرحلة العلاج Treatment :-
يشعر بعض المرض بقلق وخوف عند بدء العلاج وخصوصاً في الجلسة الأولى .. وهذا القلق أو الخوف طبيعي يزول بسرعة بعد تعود المريض على الجلسات وعلى الفريق المعالج ..
العلاج بالأشعة ليس مؤلماً وهو غالبا ما يستغرق أقل من 15 دقيقة علما بأن معظم هذا الوقت يُستغرق في وضع المريض في نفس الوضعية التي كان عليها عند التخطيط للعلاج .. حيث أن فترة تلقي العلاج ( تشغيل الجهاز) قد لا تستغرق أكثر من 4 دقائق ..
بعد أن يصبح المريض في وضعه الصحيح على سرير العلاج ( نفس الوضعية عند التخطيط ) يوجه الجهاز إلى منطقة العلاج باتجاه معين .. ثم يخرج أخصائي العلاج الإشعاعي من الغرفة لتشغيل الجهاز حيث يكون المريض لوحدة داخل غرفة العلاج وتتم متابعته من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة .. وعليه فمن المهم أن يبقى المريض ساكناً طوال فترة الجلسة ..
غالبا ما يتم علاج الجزء المصاب بتركيز الأشعة عليه من أكثر من اتجاه مثل من اليمين ، من اليسار ومن الأعلى حتى يصل أكبر قدر من الأشعة بدون إلحاق الضرر بالأعضاء المحيطة به ..
الآثار الجانبية Side Effects :-
كما أن الأشعة تقوم بتدمير الخلايا السرطانية فان لها تأثيرات على الخلايا السليمة مما يسبب ظهور بعض الآثار الجانبية من المهم معرفة أن هذه ، الآثار الجانبية قد يحدث بعض منها لبعض المرضى وقد لا تحدث إطلاقاً منها تهيّج/إحتقان الجلد ، فقدان الشهيه والإرهاق.
التغييرات في الدم :-
يحدث أحياناً أن تؤثر الأشعة على تعداد كريات الدم والصفائح بالجسم ، وغالباً ما يطلب من المريض عمل فحوصات أسبوعية لتعداد الدم، فإذا ما حدث وانخفض فإن المريض يشعر بإرهاق عام وعليه فقد يكون من الضروري في مثل هذه الحالات إراحة المريض عدد من الأيام حتى يعود تعداد الدم للوضع الطبيعي أو نقل دم لذلك المريض..
العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس والرقبة:-
العلاج بالأشعة لمنطقة الفم يجعل الأسنان معرضة للتسوس بشكل أكبر .. لذا من المهم الاهتمام بها خلال وبعد الجلسات .. غالباً ما يطلب من المريض مراجعة طبيب أسنان قبل بدء الجلسات إذا كانت منطقة الفم معرضة للأشعة .. يجب على المريض تنظيف الأسنان في الصباح والمساء وبعد كل وجبه باستعمال فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوى على الفلورايد ..
أ)التهاب و/أو تقرّح الفم : بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء العلاج يبدأ الفم بالتقرح حيث أن الغشاء الداخلي المبطن للفم حساس جداً للأشعة ، أيضاً الخلايا المنتجة للعاب قد ينخفض أو يتوقف إنتاجها مما يجعل عمليتي مضغ الطعام وبلعه متعبة ومؤلمة وقد يساعد تناول أطعمة لينه مثل الشوربة والبيض المقلي والحليب واللبن ..
<<
اغلاق
|
الأوعية الدماغية و شرايي
حيث ان معظم من يعانون من جلطة يكون لديهم ضيق بالشريان السباتي من ترسبات الكالسيوم والدهون و نتيجة ذلك جزء من هذه الترسبات تنفصل و تسبح داخل الدورة المخية فتسبب جلطات قد تمر سريعا فيما يسمي السكتة العابرة, أو تستمر لأكثر من24 ساعة وتسمي السكتة التامة,
وفي كلتا الحالتين فإن الإسراع بتقديم العلاج عند ظهوره مهم للغاية. ويقول الدكتور احمد السروي استشاري الأشعة التداخلية للجهاز العصبي و القسطرة المخية بجامعة عين شمس ان القسطرة المخية تستخدم للمرضي الذين يصابون بالسكتة الدماغية نتيجة جلطات المخ الناتجة عن ضيق الشريان السباتي الذي يرسل جلطات للمخ أو الناتجة عن ضيق بشرايين المخ, وعلاجه التقليدي الجراحة لفتح وتنظيف الشريان وغلقه مرة أخري, أما ضيق شرايين المخ فلا علاج لها سوي الأدوية,
وحاليا ضيق الشريان السباتي يعالج بالقسطرة التي يتم إدخالها لتوسيع الضيق ببالونة وتركيب دعامة, ونفس الشيء بالنسبة لضيق شرايين المخ فيتم توسيعها ببالونة ويوضع بها دعامة, إذا كان الضيق أكثر من50% وإذا كان أقل فيتم العلاج بالأدوية, وتركيب الدعامة يتم تحت تخدير موضعي في خلال نصف ساعة ويغادر المريض المستشفي في اليوم التالي.
ومن أهم مميزات قسطرة المخ قدرتها علي الوصول إلي الأماكن الضيقة و العميقة بالمخ لتوسعة الشرايين بها, ولم يكن متاحا من قبل الوصول اليها بالجراحة بدون مخاطر, ويتم إدخال القسطرة المرشدة من فتحة3 ملي في أعلي شريان الفخذ لتصل الي الشريان السباتي, وبعد ذلك يتم إدخال قسطرة أخري من خلالها أكثر دقة لتصل الضيق داخل المخ وتقوم بتوسعته وتركيب الدعامة ليظل الشريان مفتوحا, وكان العلاج الوحيد هو الدواء و نسبة كبيرة من الحالات يحدث لها جلطات متكررة قد تؤدي للشلل أو الوفاة, ونسب نجاح هذا التكنيك تتجاوز90%, وبدأ استخدامه منذ7 سنوات علي مستوي العالم وفي مصر يستخدم منذ عامين فقط.
يتضح أن القسطرة المخية تستخدم في التشخيص والعلاج في نفس الوقت وعن طريقها يمكن اكتشاف أماكن نزيف المخ و أسبابه, ومن أهم ما تقوم به الأشعة التداخلية أو قسطرة المخ علاج التمدد الشرياني الذي يترتب عليه نزيف, و كان العلاج التقليدي تركيب كلبسات بعد إجراء الجراحة وهي عملية جراحية معقدة, ولكن وجد أنه يمكن عن طريق القسطرة الدخول حتي التمدد الشرياني وتركيب ما يعرف بالحلزونات لغلق التمدد الشرياني والنزيف,
يتضح أن الدعامات هي تكنيك بديل للجراحة بالنسبة للشريان السباتي في الرقبة, ولكن بالنسبة لشرايين داخل المخ فإن تركيب الدعامة في حالة الانسداد هو حل جيد وتقوم به كثير من المراكز عن طريق قسطرة المخ في حالة الشريان الخلفي أو القاعدي, مشيرا الي أن من يقوم بهذا التكنيك هم الأطباء الذين خضعوا للتدريب من خلال برنامج تركيب الدعامات بواسطة القسطرة من خلال3 تخصصات هي الأشعة والأعصاب وجراحة الأعصاب.
<<
اغلاق
|