التالفة نتيجة صدع / كسر في بنية السن، او الاسنان التي خضعت لعلاجات مركبة لاعادة بنائها، على سبيل المثال بعد علاج قناة جذر الاسنان، زراعة الاسنان وغيرها.
تساعد تيجان الاسنان على استعادة بنية او هيكل الاسنان بعد العلاج، وذلك بواسطة وضع مبنى يحمي الاسنان من التسوس، يمنع كسر الاسنان في المستقبل او اصابة السن بالعدوى مرة اخرى، اذ ان جميع هذه الامور كفيلة بان تؤدي الى فقدان الاسنان.
احيانا يتم وضع تاج على سن مصاب بتلف متقدم، ولم يتبقى الكثير منه، بغرض محاولة تصليحه لاحقا، كبديل عن قلع السن. في الحالات التي يكون هناك جسر على عدد من الاسنان، تتم الاستعانة احيانا بتاج السن لتثبيت الجسر في مكانه.
هيكل التاج مصنوع من مادة صلبة، تتم ملاءمتها لبنية السن المصاب، عن طريق تحولها من الحالة السائلة الى الحالة الصلبة. يتيح استخدام التاج الابيض اصلاح السن من الناحية الطبية ومن الناحية الجمالية ايضا.
التحضير للعملية:
علاجات تيجان الاسنان يتم عادة تحت تاثير التخدير الموضعي فقط، على الرغم من ان اليوم يمكن اجراء هذا العلاج حتى تحت تاثير التخدير العام.
قبل البدء بعلاج تيجان الاسنان عادة يطلب اجراء صورة بالاشعة السينية للاسنان، واحيانا قد يلزم تصوير خاص (صورة بانورامية)، من اجل تشخيص مرض السن بدقة، والتاكد من اجراء جميع العلاجات الضرورية من الناحية الطبية (مثل علاج قناة جذر الاسنان).
بالاضافة الى ذلك، هناك حاجة لاخذ قوالب، اي صب هيكل الفك العلوي والسفلي، من مادة اصطناعية تتصلب، مما يخلق نموذجا لهيكل السن، لاخذ المقاسات بغرض الترميم. يتم اخذ القوالب خلال العلاج الذي يسبق العلاج الاول الذي يوضع به التاج.
عند الاشخاص الاصحاء عادة لا حاجة لتحضيرات اضافية خاصة. الاشخاص الذين يعتبرون عرضة للاصابة بالتهابات في صمامات القلب (التهاب الشغاف - Endocarditis)، كالذين يملكون صمامات اصطناعية، وما شابه، عليهم ابلاغ طبيب الاسنان من اجل الحصول على المضادات الحيوية قبل تلقي اي علاج.
يطلب من الناس الذين لديهم تاريخ طبي يشمل اضطرابات في تخثر الدم، اجراء فحوصات لتخثر الدم قبل اجراء علاج تلبيس الاسنان، لانهم معرضون لخطر النزيف.
مجرى العملية:
يقوم طبيب الاسنان بعلاج تيجان الاسنان في عيادة الاسنان في ظروف معقمة. في بعض الاحيان يستمر العلاج لاكثر من جلسة واحدة، وحتى لعدة جلسات في العيادة.
يتلقى المريض تخديرا موضعيا للمنطقة المطلوبة، كما هو الحال في علاج الاسنان الاعتيادي (واحيانا من الضروري توسيع نطاق التخدير). الخطوة الاولى في العلاج، تشمل فتح مينا السن وازالة التسوس الذي تراكم في السن وحوله، بواسطة معدات خاصة.
يحفر الطبيب السن لتغيير شكله حتى يتمكن من استيعاب هيكل التاج بالقدر الامثل. عادة، في الجلسة الثانية يكون هناك شكل اولي للبنية القائمة، ويقوم الطبيب باجراء تغييرات حسب الحاجة. احيانا يلزم الامر اعادة اخذ القوالب.
اثناء تركيب هيكل السن، قد يتطلب العلاج القيام بالقص وادراج خيوط في دواعم السن التي تحيط بالسن، لاخراج المزيد من الانسجة لوضع الهيكل في جانبي السن.
في بعض الحالات يلزم ايضا تمديد تاج السن او حفر السن المقابل من اعلى او من اسفل للمساعدة باغلاق الفكين بطريقة جيدة، دون ان يسبب الهيكل الجديد الازعاج او الشعور بعدم الراحة. في نهاية العلاج يستخدم الطبيب مادة لاصقة، يلصق بها التاج المؤقت على االسن، حتى الجلسة المقبلة. في هذه الفترة بين الجلسات، يعطي الطبيب القياسات الجديدة للمختبر، وهلم جرا، حتى اتمام التاج وتثبيته. عادة ما يتطلب الامر عدة جلسات لانشاء تاج متوافق. مدة كل جلسة نصف ساعة.
مخاطر العملية:
المخاطر العامة للعملية:
عدوى – تكون عادة سطحية ويتم علاجها بشكل موضعي، في بعض الحالات النادرة قد تظهر عدوى اكثر خطورة والتي قد تصل الى تيار الدم لتؤدي لانتان الدم (Sepsis)، او الى صمامات القلب لتسبب التهاب الشغاف (Endocarditis) وغيرها، ونادرا ما يتطلب الامر اعادة فتح المنطقة التي تمت معالجتها لازالة البقايا الجرثومية.
النزيف - خاصة في منطقة العلاج نتيجة لتعرض الانسجة للرضح. يمكن ان يحدث النزيف فورا بعد العلاج، وقد يحدث بعد 24 ساعة من الجراحة وفي حالات نادرة بعد اسابيع او اشهر. يحدث النزيف نتيجة لتمزق ونزف احد الاوعية الدموية الصغيرة في دواعم السن. في حالات النزيف الشديد يجب القيام بنزح النزيف الا ان هذه الحالات نادرة الحدوث.
مخاطر التخدير – عادة تكون الاعراض مرتبطة بفرط التحسس تجاه ادوية التخدير (استجابة ارجية). في بعض الحالات النادرة، قد يظهر رد فعل خطير يتمثل بهبوط شديد في ضغط الدم (صدمة تاقية - Anaphylactic shock).
مخاطر خاصة:
اصابة العصب في القناة العصبية – الامر الذي قد يسبب فقدانا جزئيا او كاملا لحاسة التذوق – نادر الحدوث.
العلاج بعد العملية:
لا حاجة لان يبقى المريض تحت المراقبة بعد علاج تيجان الاسنان. ينبغي عدم تناول الطعام او الشرب لمدة ساعتين بعد العملية، حتى يزول تاثير المخدر.
قد يشعر المريض بالم في المنطقة، خصوصا في اليوم الاول بعد علاج تيجان الاسنان، ويمكن استخدام المسكنات حسب الحاجة. قد تتورم المنطقة لعدة ايام.
لتحقيق افضل النتائج بعد الجراحة يجب الحفاظ على نظافة الفم بشكل دقيق، بما في ذلك فرك الاسنان، واستخدام الوسائل المناسبة للتنظيف في المنطقة المحيطة بالتاج المؤقت. قد يوصي الطبيب ايضا بالغسيل مع الماء المالح، الذي يقلص انسجة دواعم السن ويمنع زيادة النزيف.
اذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة، الام شديدة، نزيف او افرازات من الفم، يجب التوجه للطبيب فورا. في بعض الاحيان قد يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية بعد علاج تيجان الاسنان، في حال كان هنالك التهاب او عدوى محلية.
<<
اغلاق
|
|
|
التالفة، التي اصيبت بالضرر نتيجة التاكل التدريجي في طبقات الاسنان الخارجية – المينا، العاج، والملاط. يحصل تلف الاسنان بالعادة نتيجة للتسوس - اي تراكم طبقة جرثومية، بسبب انخفاض مستوى النظافة الصحية في الفم.
عندما يخترق التسوس نسيج الاسنان الخارجي، يكون من المستحسن علاجه قبل حدوث التهاب وضرر دائم في نسيج اللب (الانسجة التي تحتوي على جذور الاعصاب والاوعية الدموية)، او تكسر الاسنان.
يطلق على هذا العلاج الوقائي اسم "حشو الاسنان". وهو يتضمن: فتح السن، ازالة التسوس، ازالة انسجة الاسنان التالفة، وحفر السن بشكل يتيح حشوه صناعيا. اما المرحلة الاخيرة، فتشمل ملء السن بمادة خاصة.
تشمل علامات تلف طبقات الاسنان الخارجية ما يلي: الم الاسنان او حساسية مفرطة للحرارة او البرد. في الحالات الاشد، وعندما يكون هنالك التهاب نشط او اصابة في العصب، من الممكن ان يحصل تورم في اللثة او الرقبة.
احيانا، يتم استخدام حشو الاسنان من اجل اصلاح الاسنان المتصدعة او البالية، وليس فقط لعلاج تراكم اللويحة الجرثومية (البلاك). تسمى هذه العملية "عملية ترميم الاسنان".
الاستعداد للاجراء:
بالغالب، يتم اجراء عملية حشو الاسنان تحت التخدير الموضعي، لكن من الوارد ايضا ان يتم اجراؤها تحت التخدير الكامل. قبل حشو الاسنان، يطلب الطبيب عادة من المريض اجراء تصوير بالاشعة السينية للاسنان، او تصوير خاص (صورة بانورامية)، من اجل تشخيص مرض الاسنان بشكل دقيق (وذلك للتحقق مما اذا كان هنالك مرض في الاسنان اشد حدة من الظاهر للعيان، وهو ما يتطلب نوعا مختلفا من العلاج، على سبيل المثال: علاج عصب استباقي).
بشكل عام، لا يحتاج الاشخاص الاصحاء لاتخاذ خطوات تحضيرية اضافية خاصة. لكن على الاشخاص المعرضين لخطر الاصابة بالتهابات صمامات القلب (التهاب الشغاف)، كما هو الحال بالنسبة لاصحاب الصمامات الصناعية، والمرضى الذين خضعوا لزرع قلب، وما الى ذلك، ابلاغ طبيب الاسنان من اجل الحصول على المضادات الحيوية قبل العملية.
سير العملية:
يتم اجراء حشو الاسنان في عيادة الاسنان في ظروف من التعقيم الكامل، ويقوم باجراء هذا الحشو طبيب اسنان. في بعض الاحيان، تستغرق عملية الحشو اكثر من جلسة واحدة، وذلك في حال وجود عدد من الاسنان التي تحتاج للعلاج.
اولا يتم تخدير المكان موضعيا، وهو ما يمكن ان يسبب بعض الالم. تشمل المرحلة الاولى من العلاج فتح مينا السن وازالة التسوس الذي تراكم فيه وحوله، وذلك بواسطة ادوات خاصة. بعد ذلك تتم ازالة انسجة الاسنان التالفة (عادة بسبب التحلل) بشكل جذري.
بهذه الطريقة، يكون الطبيب قد جهز التجويف في السن، لكي يستطيع حشوه بمادة خاصة. يتم هذا التحضير من خلال حفر طبقات السن وتشكيل مبنى السن الداخلي بشكل يسمح بتعبئته.
بعد هذا، يدخل الطبيب الحشوة المنضغطة (القابلة للضغط)، والمصنوعة من الملغمات (جمع ملغمة – وهي مزيج من المعدن مع الزئبق). يتم ادخال طبقات الحشو ببطء، من اجل اتاحة الفرصة امام كل طبقة لان تجف وتنغلق بافضل صورة.
في المرحلة الاخيرة من الاجراء، يصقل طبيب الاسنان بقايا المادة، بحيث يعود شكل السن واداؤه الى الحالة الطبيعية التي كانت قبل تنفيذ الحشو (قدر الامكان). يستغرق هذا الاجراء مدة تتراوح بين عشرين دقيقة حتى نصف ساعة لكل سن.
مخاطر الاجراء
المخاطر العامة:
التلوث – بالعادة يكون التلوث سطحيا، ويتم علاجه بشكل موضعي. لكن في بعض الحالات النادرة، من الممكن ان يحصل تلوث اكثر خطورة، قد يخترق مجرى الدم (خمج / انتان الدم)، كما من الممكن ان يصل الى صمامات القلب (التهاب الشغاف) وغيرها. لكن الامر نادرا ما يستدعي اعادة فتح السن لازالة المخلفات البكتيرية.
النزيف – خصوصا في مكان اجراء الجراحة، نتيجة ضرر موضعي يصيب الانسجة. من الممكن ان يحصل النزيف بعد الجراحة فورا، بعد 24 ساعة من الجراحة، او حتى بعد عدة اسابيع او اشهر في بعض الحالات النادرة. يحصل النزيف عندما يتمزق احد الاوعية الدموية الصغيرة في اللثة ويبدا بالنزيف. في الحالات التي يشتد بها النزيف يجب تصريفه. الا ان الامر نادر.
مخاطر التخدير - غالبا ما تكون مثل هذه الظواهر ناجمة عن الحساسية لادوية التخدير. في حالات نادرة جدا، من الممكن ان يحصل رد فعل خطير يؤدي الى هبوط في ضغط الدم (صدمة تاقية – Anaphylactic shock).
مخاطر عينية تتعلق بعلاج الاسنان:
اصابة الاعصاب الموجودة في القناة العصبية - ضرر من الممكن ان يسبب الفقدان الجزئي او الكامل لحاسة التذوق - نادر.
الحساسية للحرارة / البرودة في تجويف الفم - اذا لم يتم اغلاق السن بشكل كاف، لكنها نادرة في اعقاب عملية الحشو البسيطة.
مرحلة ما بعد العملية:
ليست هنالك حاجة لبقاء المريض تحت المراقبة بعد علاج الاسنان. يجب تجنب الاكل او الشرب لمدة ساعتين حتى ينتهي تاثير التخدير.
من الممكن ان يعاني المريض من الام في المنطقة، خاصة خلال اليوم الاول بعد علاج الاسنان. يمكن استخدام مسكنات الالم وفق الحاجة. قد ينشا ورم في المنطقة لعدة ايام. من اجل تحقيق افضل النتائج بعد العملية، يجب الحفاظ على اقصى درجة من نظافة الفم، بما في ذلك تنظيف الاسنان بالفرشاة، والتنظيف الجذري بواسطة خيط تنظيف الاسنان والادوات الخاصة بالتنظيف.
في بعض الاحيان، قد يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية بعد علاج الاسنان، وذلك عند وجود التهاب او تلوث موضعي. اذا كان هنالك ارتفاع في درجة الحرارة، الام شديدة، نزيف او افرازات من الفم، يجب التوجه للطبيب فورا.
<<
اغلاق
|
|
|
وعندما يؤدِّي هذا المفصل وظيفتَه بطريقة صحيحة، يستطيع الإنسان أن يتكلَّم ويمضغ ويتثاءب. أمَّا الأشخاص الذين يعانون من خَلَل وظيفة المفصل الصدغي الفكِّي، فقد تؤدِّي المشاكل الموجودة في المفصل وفي العضلات المحيطة به إلى إصابتهم بما يلي:
•ألم ينتشر عبر الوجه أو الفكِّ أو الرقبة.
•تصلُّب عضلات الفكِّ.
•تحدُّد الحركة أو سوء إطباق الفكِّ.
•طقطقة مؤلمة في الفكِّ.
•تغيُّر في طريقة إطباق الفكِّين السفلي والعلوي.
قد يزول ألمُ الفكِّ ببعض المُعالجة أو من غير علاج؛ ويمكن أن تتضمَّن المُعالجة أشياء بسيطةً يستطيع المرء أن يفعلها بنفسه، وذلك من قبيل تناول الأطعمة الليِّنة فقط أو وضع كمادات باردة على مفصل الفك. وقد يُضاف إلى ذلك تناول بعض الأدوية المُسكِّنة أو وضع جهاز تثبيت داخل الفم. ولكن، قد يحتاج المريضُ إلى إجراء عملية جراحيَّة في بعض الحالات النادرة.
مقدمة
الاضطراباتُ الصدغية الفكِّية هي مجموعةٌ من المشكلات الطبِّية المرتبطة بالمفصل الفكِّي.
يمكن للاضطرابات الصدغية الفكِّية أن تسبِّب صداعاً وألماً في الأذن، ومشكلات في الإطباق، وأصوات طقطقة، وسوء إطباق للفكِّ، وغير ذلك من الأعراض التي يمكن أن تؤثِّر في نوعية حياة المريض.
يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي، ويستعرض تشريح الفكِّ، كما يناقش أعراض تلك الاضطرابات وأسبابها وتشخيصها وخيارات مُعالجتها.
تشريح المفصل الفكي الصدغي
يربط المفصلُ الصدغي الفكِّي الفكَّ السفلي بعظم الصدغ على جانبي الجمجمة، ممَّا يعني أنَّ هناك مفصلين صدغيين فكِّيين، واحد على كلِّ جانب من الفكِّ.
نظراً لمرونة المفصلين الصدغيين الفكِّيين، يمكن للفكِّ أن يتحرَّك بسلاسة إلى أعلى وإلى أسفل وإلى الجانبين، ممَّا يتيح لنا أن نتكلَّم ونمضغ ونتثاءب. وتسيطر العضلاتُ المتَّصلة بمفصل الفكِّ والمحيطة به على كلٍّ من وضعيَّته وحركته.
عند فتح الفم، تنزلق نهايتا مفصل الفكِّ السفلي المدوَّرتان اللتان تُدعيان اللقمتين، في حُقَّي المفصل أو تجويفيه الموجودين في عظم الصُّدغ.
وعند إغلاق الفم، تنزلق اللقمتان عائدتين إلى وضعهما الأصلي.
كي تبقى هذه الحركة سلسةً، هناك قرص ليِّن يقع بين اللقمتين وعظم الصدغ. وهذا القرص هو غضروف يمتصُّ صدمات المفصل الصدغي الفكِّي الناجمة عن المضغ وغيره من الحركات.
الوَتَرُ هو جزء من العضلة يربطها بالعظم.
أنماط اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
يمكن تصنيفُ اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي إلى ثلاثة أصناف أساسية:
اضطرابات عضلية.
اضطرابات خَلَل المفصل.
اضطرابات المفصل التَّنَكُّسية.
الاضطرابات العضليةتضمُّ هذه الاضطرابات الألمَ في العضلات التي تتحكَّم بوظيفة الفكِّ؛ ويُدعى هذا النمطُ من الألم باسم "الألم العضلي الوجهي"، وهو الشكلُ الأكثر شيوعاً بين اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي.
اضطرابات خَلَل المفصلترتبط هذه الاضطراباتُ بخَلَل المفصل الصدغي الفكِّي، كخلع المفصل وانزياح القرص وإصابة العظم.
اضطرابات المفصل التنكسيةترتبط هذه الاضطراباتُ باهتراء المفصل الصدغي الفكِّي، مثلما يحصل في التهاب المفصل؛ وهي تؤدِّي إلى تدمر الغضروف الذي يغطِّي المفصل الصدغي الفكِّي.
أسباب اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
قد تنجم اضطراباتُ المفصل الصدغي الفكِّي عن حدوث إصابات، وعن اهتراء ناجم عن التقدُّم في العمر، وعن عوامل سلوكية.
يمكن لإصابة شديدة في المفصل الصدغي الفكِّي أن تؤدِّي إلى اضطرابه؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدِّي ضربةٌ قوية على الفكِّ إلى كسر عظامه أو تضرُّر القرص، وقد تُدمر حركة المفصل السلسة، وتُسبِّب الألم أو سوء إطباق المفصل.
يمكن لاهتراء المفصل الصدغي الفكِّي، بسبب التقدُّم في العمر، أن يسبِّب اضطرابات في المفصل، كالتهاب المفصل مثلاً. كما يمكن لالتهاب مفصل الفكِّ أن يحدث بسبب إصابة أيضاً.
يمكن أن تسبِّب تصرُّفات أو حالات معيَّنة، في بعض الأحيان، اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي؛ فعلى سبيل المثال، قد يؤدِّي مضغ العلكة المتواصل لدى بعض الأشخاص إلى اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي.
يمكن للضغط على الأسنان والشدِّ عليها أن يزيد من اهتراء غضروف المفصل الصدغي الفكِّي؛ وهذا ما قد يؤدِّي إلى ألم في الأذن والفكِّ. وفي بعض الأحيان، يعمد الأشخاص الذين يعانون من التوتُّر النفسي إلى الضغط على أسنانهم والشدِّ عليها.
يمكن لسوء إطباق الفكِّين، أو اتِّباع عادات خاطئة في مضغ الطعام، أن يدفع الشخص إلى استخدام جانب واحد من الأسنان في عملية المضغ، ممَّا قد يسبِّب اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي.
العلامات والأعراض
هناك مجموعة متنوِّعة من الأعراض التي ترتبط باضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. ويكون الألم، خاصَّةً في عضلات المفصل الصدغي الفكِّي، هو العرض الأكثر شيوعاً.
ومن بين الأعراض الأخرى لاضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي:
تحدُّد الحركة أو سوء إطباق الفك.
ألم في الوجه أو الرقبة أو الكتفين.
طقطقة مؤلمة في الفكِّ عند فتح الفم أو إغلاقه.
تغيُّر مفاجئ وكبير في طريقة إطباق الفكَّين السفلي والعلوي.
تظهر، في بعض الأحيان، أعراض مثل الصُّداع وألم الأذن والدُّوار ومشكلات السمع، وتكون مرتبطة باضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي.
من تظهر لديهم طقطقةٌ في مفصل الفكِّ، يكون القرص لديهم في وضع غير سويٍّ على الأرجح. لكن لا حاجة للمعالجة ما دام القرصُ المنزاح لا يسبِّب ألماً أو مشكلات أخرى.
من الشائع كثيراً أن يشعر المرءُ بانزعاج في مفصل الفكِّ أو عضلات المضغ، وهذا لا يدعو إلى القلق في العادة. غير أنَّ مراجعة الطبيب تصبح ضرورية إذا كان الألم شديداً أو إذا استمرَّ طويلاً.
تشخيص مشاكل المفصل الفكي الصدغي
يمكن أن يكون تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي أمراً صعباً، لأنَّ الأسباب الدقيقة لهذه الاضطرابات وأعراضها ليست معروفة.
لا يوجد اختبارٌ معيَّن لتشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. وفي معظم الحالات، يستفيد الطبيب من وصف المريض للأعراض، إلى جانب الفحص البدني البسيط للوجه والفكِّ، من أجل جمع معلومات تفيد التشخيص.
يشتمل الفحصُ البدني على تحسُّس مفصلي الفكِّ وعضلات المضغ بحثاً عن مكان الألم، وعلى الاستماع إلى أصوات الطقطقة في أثناء حركة المفصل، والبحث عن وجود حركة محدودة أو انعقال عند فتح الفم أو إغلاقه.
يعدُّ تقصِّي السوابق المرضية والسنِّية هاماً جداً. وهذا ما يوفِّر، في معظم الحالات، معلومات كافية لتحديد موضع الألم أو موضع المشكلة الفكِّية، بحيث يصبح وضعُ التشخيص ممكناً من أجل بدء المعالجة لإزالة الألم أو انعقال الفكِّ.
لا يكون تصوير الأسنان وتصوير المفصل الصدغي الفكِّي الشعاعيَّان الدوريَّان مفيدين في جميع الحالات من أجل تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي؛ وقد نحتاج إلى طرائق شعاعية أخرى، مثل تصوير المفصل والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوري.
علاج المفصل الفكي الصدغي
تبدأ معالجةُ اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي بالمُعالجات المُحافظة. وهذه المعالجاتُ بسيطة ولا تعتدي على أنسجة الوجه أو الفكِّ أو المفصل. وبما أنَّ معظم اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي تكون عابرة ولا تتفاقم مع الزمن، فإنَّ المعالجة المحافظة البسيطة هي كلُّ ما نحتاجه في العادة للتخلُّص من الإزعاج.
تسبِّب المُعالجاتُ غير العكوسة تغيُّرات دائمة في بنية أو وضعيَّة الفكِّ أو الأسنان.
تفيد ممارساتُ العناية الذاتية في تخفيف أعراض اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي، وهي تشتمل على الراحة والمعالجة بالكمَّادات الحارَّة أو كمَّادات الثلج والأدوية المضادَّة للالتهاب.
يمكن لإراحة الفكِّ أن تشفي المفصلين الصدغيين الفكِّيين. وعلى المرضى أن يتجنَّبوا مضغ العلكة، وأن يمتنعوا عن فتح أفواههم على اتِّساعها.
يمكن للكمَّادات الحارَّة وكمَّادات الثلج أن تُرخي العضلات. وتكون المعالجةُ بالكمَّادات الباردة، بعد إصابة المفصل الصدغي الفكِّي مباشرةً، أفضلَ من المعالجة بالكمَّادات الحارَّة.
يمكن للطبيب أن يصف أدوية لمعالجة الالتهاب، أو إرخاء العضلات، أو السيطرة على الألم. وإذا كان الألم خفيفاً، يمكن استخدام المسكِّنات العادية التي تُباع من دون وصفة طبِّية.
مع استخدام الدواء، قد ينصح الطبيب بمعالجة فيزيائيَّة في البيت، مع تركيز على تمارين تمطيط العضلات بلطف وإرخائها.
إذا كان الألمُ ناجماً عن الشدِّ على الأسنان بسبب الشدَّة النفسية، فإنَّ طرائق الاسترخاء الرامية إلى تخفيف الشدَّة يمكن أن تساعد على تخفيف الألم الناجم عن اضطراب المفصل الصدغي الفكِّي.
قد يوصي الطبيب بوضع جهاز معالجة فموي، وهو جَبيرة أو صفيحة للعضِّ؛ وهي واقية بلاستيكية توضَع على الأسنان العلوية أو السفلية. ويمكن للجبيرة أن تساعد على تخفيف الشدِّ على الأسنان، ممَّا يخفِّف التوتُّر العضلي.
ينبغي أن يكون استخدامُ الجبيرة الفموية لفترة قصيرة، وألاَّ يُحدث تغيُّرات دائمة في الإطباق. وإذا ما سبَّبت الجبيرة ألماً أو زادت الألم، فإنَّ على المريض أن يتوقَّف عن استخدامها ويراجع الطبيب.
من بين المعالجات غير العكوسة التي لم تثبت نجاحها (ولعلها تزيد الأمور سوءاً) نذكر تقويمَ الأسنان لتغيير الإطباق، واستخدام التيجان والجسور الهادفة إلى موازنة العضَّة، والشدَّ على الأسنان السفلية لموازنة الإطباق، أو ما يُدعى "تعديل الإطباق"، وإعادة وضع الجبائر، ممَّا يغيِّر الإطباق بشكل دائم.
تبقى المُعالجات الجراحية محلَّ خلاف، وهي غير عكوسة غالباً، وينبغي تجنُّبها ما أمكن؛ حيث لم تُجرَ حتَّى الآن اختباراتٌ سريرية مديدة لدراسة أمان المُعالجات الجراحية ونجاحها في معالجة اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. وليس هناك أيضاً معايير لتحديد الأشخاص الذين من المرجَّح أن تفيدهم هذه الجراحة؛ فعلى سبيل المثال، لا يعني فشلُ الاستجابة للمعالجات المحافظة أنَّ الجراحة ضرورية بشكل تلقائي.
قد يسبِّب الاستبدالُ الجراحي للمفصلين الفكِّيين بغريستين صُنعيتين ألماً شديداً وضرراً فكِّياً دائماً. كما أنَّ بعض هذه الوسائل قد يفشل في القيام بالوظيفة المطلوبة، أو ينكسر في الفكِّ مع مرور الوقت. وإذا ما كان قد سبق للمريض أن أجرى جراحة في المفصل الصدغي الفكِّي، فإنَّ عليه أن يحذر أشدَّ الحذر من إجراء مزيد من العمليات، لأنَّ من يخضع لجراحات متعدِّدة في المفصل الفكِّي يصبح مظهرُ فكِّه بائساً عادة بالمقارنة مع المفصل السوي الذي لا ألم فيه. ولذلك، قبل إجراء أيَّة جراحة على المفصل الفكِّي، من الأهمِّية بمكان أخذ المشورة وفهم جميع المخاطر.
الخلاصة
اضطراباتُ المفصل الصدغي الفكِّي هي مجموعة من المشكلات الطبِّية المرتبطة بمفصل الفكِّ؛ ويمكن أن تُحدث صداعاً أو ألماً في الأذن أو مشكلات في الإطباق أو أصوات طقطقة أو انعقالاً للفكِّ.
لا تُسبِّب اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي عجزاً في العادة. ومن الممكن معالجتُها بالراحة والمُعالجة الفيزيائيَّة والأدوية.
بفضل التقدُّم الطبِّي، باتت معالجة اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي الأشدُّ خطورة أمراً ممكناً، ممَّا يتيح لمعظم المرضى أن يتمتَّعوا بحياة صحِّية خالية من الألم.
<<
اغلاق
|
|
|
السادس لتعزيز صحة الفم والأسنان، اللذان انطلقا اليوم في قاعة "الفريدة" للمؤتمرات بمدينة الرياض، وترعاهما "سبق" إلكترونياً؛ حضوراً طبياً لافتاً؛ حيث جاوزت أرقام التسجيل في اليوم الأول "1500" طبيب ينتمون لقطاعات صحية متنوعة، وكذلك طلاب وطالبات الطب والامتياز، كما شهد اليوم الأول انطلاق الدورة التدريبية الطبية، وكذلك المعرض التوعوي.
وأعلنت اللجنة المنظمة أن الافتتاح الرسمي للملتقى الطبي سيكون يوم غد الأربعاء برعاية وزير الصحة المكلف "محمد آل الشيخ"، وحضور مسؤولين من وزارة الصحة، وكذلك أطباء وممارسون صحيون، وأرجعت سبب تأخير الافتتاح الرسمي لاجتماع خادم الحرمين الشريفين بمنسوبي وزارة الصحة في المملكة.
من جانبه، كشف رئيس اللجنة العلمية "الدكتور عبدالله العمري"، عن أن الملتقى الذي تنظمه إدارة طب الأسنان بـ"صحة الرياض"، بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسنان؛ شهد حضوراً كثيفاً جاوز في يومه الأول 1500 طبيب ومستفيد من الممارسين الصحيين في مجال طب الأسنان من أنحاء السعودية، كما يحظى بوجود متحدثين عالميين للمشاركة والاستفادة من المواد العلمية المقدمة خلال فترة الملتقى.
وأضاف: "هناك عيادات ثابتة داخل المعرض للكشف على الزوار، وعمل بعض الإجراءات لهم، وأيضاً ركن طبيب المستقبل جاهز لاستقبال طلاب المدارس، بواقع 100 طالب كل ساعة، في حين أن الموقع متاح للزوار من الساعة 8 صباحاً حتى العاشرة مساء".
وكشف الدكتور "العمري" عن أن المملكة ودول الخليج تسجل نسبة عالية في أمراض اللثة والأسنان، وخصوصآ لدى الأطفال بنسبة "90%" عن الدول "الإسكندنافية" التي تعد مثالية في هذا المجال وتكاد تصل نسبة التسوس لدى أطفالهم للصفر، بسبب التوعية والوقاية .
وأرجع أسباب التسوس إلى قلة الوعي عند الوالدين بأهمية صحة الأسنان ، وكذلك نوعية الغذاء الذي تشتمل نسبة عالية منه على السكريات، وكذلك المشروبات الغازية، وعدم زيارة طبيب الأسنان، مبيناً أنهم في "صحة الرياض" يعكفون حالياً على تفعيل الأقسام الوقائية، وعمل زيارات للمدارس من أجل المسح الميداني لمعرفة نسبة التسوس ، وتحويل المصابين لأقرب مركز صحي في الحي .
من جانبه، ناشد عدد من طلاب "الامتياز" وزارة الصحة بتكثيف التوعية والوقاية من أمراض التسوس واللثة التي تعد من أكثر أمراض الفم شيوعاً لدى الأطفال والبالغين، مشيرين إلى أن انشغال جميع القطاعات الصحية بالجزء العلاجي على حساب الجزء الوقائي أثقل كاهل الدولة ورفع نسبة المصابين.
<<
اغلاق
|