من أكثر الأمور المزعجة، فما هي أسباب الصداع المستمر؟
الصداع المستمر، أو ما يعرف باسم الصداع المزمن (Headache)، هو ذاك الذي يستمر لأكثر من 15 يومًا في الشهر، ولثلاثة أشهر على التوالي، ولكن بالطبع في حال شعورك بالصداع المستمر لعدة أيام دون أن يقل من المهم استشارة الطبيب، تعرف في المقال الآتي على أسباب الصداع المستمر:
أسباب الصداع المستمر
تتعدد الأسباب المؤدية إلى الصداع المستمر لتضمن كل من الآتي:
1. الإصابة بالتوتر (Stress)
ترتبط الإصابة بالتوتر بالصداع، وهذه علاقة تم إثباتها علميًا، إذ عندما يصاب الإنسان بالتوتر تتشنج عضلات الجسم بشكل عام، وتكون هذه التشنجات أكثر حدة وشدة في منطقة الرقبة والرأس الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالصداع.
في حال كان الشخص مصابًا بالتوتر المزمن فعلى الأغلب أنه سيعاني من مشكلة الصداع المستمر.
الحل الأنسب لهذه المشكلة يكمن في محاول التخلص من التوتر الذي تشعر به، ويكون ذلك ممكنًا عبر عدة طرق، منها: ممارسة الرياضة، والتحدث مع أحد الأقرباء، أو الأصدقاء، أو المتخصصين.
2. المعاناة من الجفاف (Dehydration)
عند إصابتك بالصداع من المهم أن تفكر في العادات اليومية التي تقوم بها، وهذا يعني أنه عليك تتبع يومك جيدًا، فمن الأمور المهمة التي يجب أن تتبعها هو كمية الماء التي تشربها خلال اليوم والتي قد تسبب إصابتك بالجفاف.
من أهم أسباب الصداع المستمر هو الجفاف، ويعتقد أن العلاقة بينهما تعود إلى انخفاض كثافة الدم عندما تقل كمية الماء في الجسم، مما يعني انخفاض ضغط الدم، وبالتالي كمية الأكسجين التي تصل الدماغ تصبح أقل.
هذا الموضوع دليل على أهمية تناول كمية مناسبة من الماء يوميًا ومراقبة أعراض الإصابة بالجفاف، والتي تتمثل في الآتي:
تحول لون البول إلى الأصفر الغامق.
العطش الشديد.
جفاف الفم.
3. الإصابة بفقر الدم (Anemia)
فقر الدم هو حالة صحية يكون فيها عدد كريات الدم الحمراء قليلة، بالتالي كمية الأكسجين التي يتم نقلها إلى أنسجة الجسم تكون منخفضة أيضًا.
تترافق الإصابة مع الأنيميا (فقر الدم) ببعض الأعراض المختلفة، وذلك وفقًا لحدة الإصابة، وهي تشمل:
التعب والشعور بالضعف.
ضيق التنفس.
الصداع.
في حال عانيت من أحد هذه الأعراض من الضروري استشارة الطبيب لفحص مستويات كريات الدم الحمراء لديك.
الصداع المستمر, أسباب الصداع المستمر
4. الأمراض المزمنة
يُعد من أسباب الصداع المستمر الإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة، مثل: السكري (Diabetes)، والثعلبة.
ومن هنا تأتي أهمية استشارة الطبيب في حال عانيت من الصداع المستمر لعدة أيام، والذي من شأنه أن يساعدك في الكشف عن أسبابه والمسارعة في علاجها.
5. المشاكل الهرمونية
هذه المشاكل تكون أكثر شيوعًا لدى النساء وبالأخص بعد انخفاض مستويات الإستروجين قبل الحيض، والتي تسبب بدورها الإصابة بالصداع، كما تعد من محفزات الشقيقة.
هناك بعض الأمور التي تسبب تغيير مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي ترفع من خطر الإصابة بالصداع المستمر أيضًا، منها:
انقطاع الطمث.
الحمل.
الولادة.
6. المعاناة من مشاكل في الجيوب الأنفية
إن كنت تعاني من مشاكل في الجيوب الأنفية فأنت حتمًا تعاني من الإصابة بالصداع المستمر أيضًا، والجدير بالذكر أنه معظم حالات الإصابة بالصداع، تكون ناتجة عن الشقيقة، التي تترافق مع أعراض الجيوب الأنفية المزعجة.
في حال التهاب الجيوب الأنفية من الممكن أن تظهر الأعراض الآتية، والتي تستدعي استشارة الطبيب:
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
البلغم.
الصداع المستمر.
7. أسباب الصداع المستمر الأخرى
هناك مجموعة أخرى من العوامل التي قد تكون سبب الصداع المستمر، منها:
تغير الساعة البيولوجية للجسم.
اضطرابات النوم.
تناول كمية كبيرة من الكافيين (Caffeine).
تناول كمية عالية من أدوية علاج الصداع.
ورم في الدماغ (Brain tumor).
<<
اغلاق
|
|
|
بشدّة إلى تغذيةٍ إضافية (دعم تغذوي nutritional support).تُعدُّ التغذية الاصطناعية التي تَستخدَم خلطات غذائيَّة تجارية بدلًا من الطعام، شكلًا شائعًا من الدعم الغذائي.ويّهُدف الدَّعمُ الغذائي إلى زيادة كمّية النسيج العضلي (الكتلة العضلية)؛حيث يُقدِّمُ السعرات الحرارية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن عادةً.
تُقدَّم الُمغذيات عن طريق الفم قدرَ المُستطاع، وذلك بالطريقة الطبيعيَّة مثل الطَّعَام العادي.عندما يرفض الأشخاصُ تناول الطعام، يمكن للاستراتيجيات التالية مساعدتهم على تنظيم تناولهم له في بعض الأحيان:
تشجيعهم المستمرّ على الأكل
تشجيعهم على تناول كمّيات صغيرة من الطعام، وبشكلٍ متكرّر
تسخين أو إضافة التوابل إلى الأطعمة
تقديم الأطعمة المفضلة أو ذات النكهة القوية
جعل أوقات الوجبات من الأولويَّات عندَ التخطيط لأنشطة اليوم
مساعدتهم على تناول الطعام عندَ الضرورة
لكنَّ هذه الاستراتيجيات ليست كافية لبعض الأشخاص؛فعلى سبيل المثال، لا تساعد هذه الاستراتيجياتُ الذين لا يستطيعون تناول الطعام نتيجة وجود إصابات أو مشاكل جسدية أخرى (مثل صعوبة البلع) أو الذين يُعانون من صعوبة في امتصاص المُغذِّيات.وقد يحتاج هؤلاء الأشخاصُ إلى الدعم الغذائي.
وتنطوي تجهيزاتُ الدعم الغذائي ما يلي:
أنبوب (أنبوب التغذية)، وعادة ما يَجرِي إدخاله من خلال الأنف أو من خلال الجلد إلى المعدة أو الأمعاء
إدخال قثطار في الوريد (التغذية الوريدية)
في التغذية عبرَ الأنبوب، تذهب المُغذيات مباشرةً إلى المعدة أو إلى الأمعاء الدقيقة.
لا يُوصى باستعمال التغذية الاصطناعيَّة عندَ الأشخاص الذين يحتضرون أو الذين يعانون من حالة خرفٍ متقدِّمة عادةً
<<
اغلاق
|
|
|
له هو كلور الصوديوم. يحتاج الجسمُ إلى الصوديوم لكي يقومَ بوظائفه، فالصوديوم ضروريٌّ لوظيفة الأعصاب والعضلات. كما أنَّه ضَروريٌّ للحفاظ على توازن السَّوائل في الجسم. تقوم الكليةُ بضبط كمِّية الصوديوم في الجسم؛ فإذا تناول الشخصُ الكثيرَ من الصوديوم، وكانت الكلية عاجزةً عن التخلُّص منه، فإنَّه يتراكم في الجسم، ويسبِّب ارتفاعَ ضغط الدم، ويمكن أن يسبِّبَ أمراضاً أخرى. يتناول معظمُ الناس الصوديوم بكمِّيات تفوق حاجتَهم. علماً أنَّ من أهمِّ مفاتيح الغذاء الصحِّي تناولُ أطعمة فقيرة بالصوديوم. يوصي الأطبَّاءُ بألاَّ يتناولَ الإنسانُ أكثرَ من 2.4 غرام من الصوديوم في اليوم. وهذا ما يعادل نحوَ ملعقة شاي صغيرة من ملح الطعام. ونستطيع معرفة كمِّيات الصوديوم في الأطعمة الجاهزة والمعلَّبة بقراءة اللصاقة الموجودة عليها.
مقدِّمة
الصوديوم مادَّةٌ تُؤخَذ من مصادر الطعام الطبيعي الذي يتناوله الشخص. ويُعرَف مَرَكَّب الصوديوم عموماً باسم الملح. يحتاج الجسمُ إلى الصوديوم كي يعملَ بصورة سليمة، فالصوديوم ضروريٌّ لوظيفة الأعصاب والعضلات. كما أنَّه ضَروريٌّ للحفاظ على توازن السوائل في الجسم. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم أهمِّية الصوديوم الغذائي في الجسم، وكيف يمكن التأكُّد من تناول الكمِّية المناسبة منه.
الصوديوم الغذائي
يوجد الصوديوم في ملح الطعام وفي كثير من الأطعمة المُحَضَّرة. يحتاج الجسمُ للصوديوم كي يعملَ بصورة سليمة، فالصوديوم يوجد عادة في السوائل المحيطة بخلايا الجسم. تحتاج الأعصابُ والعضلات إلى الصوديوم لتقوم بوظائفها. إن العضلات تساعد الجسمَ على الحركة، والأعصابُ تنقل الأحاسيسَ وأوامر الحركة بين الدماغ ومختلف أعضاء الجسم. الصوديوم ضروريٌّ أيضاً للحفاظ على توازن السوائل في الجسم. تؤدِّي زيادةُ الصوديوم إلى احتباس الماء في الجسم. تضبط الكليتان كمِّيةَ الصوديوم في الجسم؛ فإذا عجزت الكليةُ عن التخلُّص من الصوديوم الزائد، فإنَّه يتراكم في الدم ويسبِّب ارتفاعَ ضغط الدم. وهذا يمكن أن يسبِّبَ أمراضاً أخرى. يُضاف الصوديوم إلى الطعام لأسباب كثيرة، والسببُ الأهمُّ هو الطَّعم. وهناك سببٌ آخر لإضافة الصوديوم إلى الطعام، وهو حفظُ الطعام وحمايته من الجراثيم. كما يمكن أن يُستخدَم الصوديوم من أجل مجانسة مكوِّنات الطعام وتحسين اللون وجعل الطعام أكثرَ قساوة. الصوديوم عنصرٌ غذائيٌّ مهم، لكنَّ الجسمَ لا يحتاج إلاَّ إلى كمِّية بسيطة منه حتَّى يقومَ بوظائفه.
مصادرُ الصوديوم
تحوي معظمُ الأطعمة الصوديوم بشكل طبيعي. والمصدرُ الأكثر انتشاراً للصوديوم هو ملحُ الطعام. الاسمُ العلمي لملح الطعام هو كلور الصوديوم، وذلك لأنَّ ملحَ الطعام يتألَّف من الصوديوم والكلور. من المصادر الطبيعية الأخرى للصوديوم الشمندر والكرفس والحليب. ويمكن أن يحوي الماءُ بعضَ الصوديوم أيضاً، ولكنَّ كمِّيةَ الصوديوم في الماء تَعتمد على مصدره. يمكن أن يُضافَ الصوديوم إلى الأطعمة بأشكال مختلفة. التوابل، مثل صلصة الصويا، تحوي الصوديوم. يُضاف الصوديوم إلى اللحوم المعالجة والأطعمة المُعلَّبة كمادَّة حافظة. ولكن هناك أطعمة معلَّبة لا تحوي الصوديوم، أو تحوي القليل منه. إنَّ معظمَ الأطعمة السريعة غنيةٌ بالصوديوم. وعلى الشخص أن ينتبه إلى كمِّية الصوديوم التي يتناولها حين يأكل وجباتٍ سريعة. هناك بعضُ الأدوية التي تحوي الصوديوم. ويمكن معرفة مقدار الصوديوم الموجود في الأدوية التي تُباع من دون وصفة طبِّية من خلال قراءة النشرة الموجودة عليها. كما يمكن سؤال الطبيب أو الصيدلاني عن كمِّية الصوديوم في الدواء.
الكمِّياتُ الموصى بها
تُقاس كمِّيةُ الصوديوم اللازمة للشخص بالميليغرامات أو الغرامات. وتعتمد الكمِّيةُ اللازمة على عمر الشخص وصحَّته. يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ البالغ السليم أكثر من 2300 ملغ من الصوديوم كلَّ يوم، علماً بأنَّ ملعقةَ شاي صغيرة من ملح الطعام تحوي 2300 ملغ من الصوديوم. يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ أكثرَ من 1500 ملغ من الصوديوم كلَّ يوم إذا كان بعمر واحد وخمسين عاماً أو أكثر، أو إذا كان أمريكياً أَفريقي الأصل؛ وهذا لأنَّ التحسُّسَ بسبب الملح هو واحدٌ من الأسباب الرئيسية لارتفاع الضغط عندَ الأمريكيين من أصل أفريقي. يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ أكثرَ من 1500 ملغ من الصوديوم إذا كان يعاني أيضاً من:
ارتفاع في ضغط الدم.
السُّكري.
مرض مزمن في الكلية.
من المستحسَن ألاَّ يتناولَ أيُّ شخص بالغ أكثر من 1500 ملغ من الصوديوم. ومن المفيد لكلِّ شخص تقريباً أن يخفِّفَ من استهلاك الصوديوم. يحدث نقصُ الصوديوم حين لا يتناول الشخصُ ما يكفي من الصوديوم، وهذا نادر. وفي الحقيقة، يتناول معظمُ الناس من الصوديوم أكثر ممَّا يحتاجون إليه، لاسيَّما في البلدان التي يكثُر فيها تناولُ الأطعمة المُعلَّبة. إنَّ زيادةَ الصوديوم تؤذي الصحَّة، لأنَّها يمكن أن تؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة. لا يوجد توصياتٌ مُحدَّدة للأطفال واليافعين. لكن من الأفضل أيضاً أن نعلِّمَهم الاعتدالَ في تناول الصوديوم من أجل تأسيس عادات غذائية جيِّدة. هنالك مواد أخرى تستعمل لتمليح الطعام ولا تحتوي على الصوديوم. تسمى هذه المواد ببدائل الملح. يمكن أن يحّد استخدام هذه البدائل من كمية الصوديوم في الطعام. استشر طبيبك بشأن بدائل الملح.
الكمِّيةُ المفرطة من الصوديوم
لا تظهر النتائجُ المؤذية لتناول كمِّيات زائدة من الصوديوم على نحو سريع، لكنَّ أثرَ زيادة الصوديوم على الصحَّة يظهر مع الوقت. يمكن أن يزدادَ ضغطُ الدم نتيجة الإفراط في تناول الصوديوم، كما يزداد أيضاً خطرُ الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات. قد يؤدِّي الإفراطُ في تناول الصوديوم إلى احتباس السوائل في الجسم. وهذا ما يُشاهَد كثيراً عندَ مرضى قصور القلب الاحتقاني أو تَشَمُّع الكبد أو اعتلال الكلية. ولذلك، يجب على المصابين بهذه الأمراض استشارة الطبيب بشأن الحمية منخفضة الصوديوم.
الخلاصة
الصوديوم الغذائي هو معدنٌ نتناوله من مصادر الطعام الطبيعي الموجود في النِّظام الغذائي للشخص. ويحتاج الجسمُ إلى بعض الصوديوم حتَّى يعملَ بشكل سليم. تحتاجُ الأعصابُ والعضلات إلى الصوديوم كي تعملَ بصورة سليمة. كما يفيد الصوديوم أيضاً في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. ولكن، يمكن أن يتراكمَ الصوديوم الزائد في الجسم ويسبِّب ارتفاعَ ضغط الدم. تحتوي معظمُ الأطعمة على الصوديوم بشكل طبيعي. والمصدرُ الأكثر انتشاراً للصوديوم هو ملح الطعام. يُمكن أن يُضافَ الصوديوم إلى بعض الأطعمة أيضاً، كما يمكن أن يوجدَ في بعض الأدوية. تعتمدُ كمِّيةُ الصوديوم التي يحتاج إليها الشخصُ على عمره وصحَّته. وعلى معظم البالغين عدم تناول أكثر من 2300 ملغ من الصوديوم كلَّ يوم. يستفيد معظمُ البالغين من تقليل تناول الصوديوم، بحيث لا تتجاوز كمِّيتُه اليومية 1500 ملغ. ويمكن لخفض كمِّية الصوديوم التي يتناولها الإنسان أن يقي من ارتفاع ضغط الدم والمشاكل الصحِّية المرافقة له، أو أن يُخفِّفها. تألَّفُ مِلحُ الطعام من عُنصري الصوديوم والكلور، والاسمُ العلمي له هو كلور الصوديوم. يحتاج الجسمُ إلى الصوديوم لكي يقومَ بوظائفه، فالصوديوم ضروريٌّ لوظيفة الأعصاب والعضلات. كما أنَّه ضَروريٌّ للحفاظ على توازن السَّوائل في الجسم. تقوم الكليةُ بضبط كمِّية الصوديوم في الجسم؛ فإذا تناول الشخصُ الكثيرَ من الصوديوم، وكانت الكلية عاجزةً عن التخلُّص منه، فإنَّه يتراكم في الجسم، ويسبِّب ارتفاعَ ضغط الدم، ويمكن أن يسبِّبَ أمراضاً أخرى. يتناول معظمُ الناس الصوديوم بكمِّيات تفوق حاجتَهم. علماً أنَّ من أهمِّ مفاتيح الغذاء الصحِّي تناولُ أطعمة فقيرة بالصوديوم. يوصي الأطبَّاءُ بألاَّ يتناولَ الإنسانُ أكثرَ من 2.4 غرام من الصوديوم في اليوم. وهذا ما يعادل نحوَ ملعقة شاي صغيرة من ملح الطعام. ونستطيع معرفة كمِّيات الصوديوم في الأطعمة الجاهزة والمعلَّبة بقراءة اللصاقة الموجودة عليها.
مقدِّمة
الصوديوم مادَّةٌ تُؤخَذ من مصادر الطعام الطبيعي الذي يتناوله الشخص. ويُعرَف مَرَكَّب الصوديوم عموماً باسم الملح. يحتاج الجسمُ إلى الصوديوم كي يعملَ بصورة سليمة، فالصوديوم ضروريٌّ لوظيفة الأعصاب والعضلات. كما أنَّه ضَروريٌّ للحفاظ على توازن السوائل في الجسم. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم أهمِّية الصوديوم الغذائي في الجسم، وكيف يمكن التأكُّد من تناول الكمِّية المناسبة منه.
الصوديوم الغذائي
يوجد الصوديوم في ملح الطعام وفي كثير من الأطعمة المُحَضَّرة. يحتاج الجسمُ للصوديوم كي يعملَ بصورة سليمة، فالصوديوم يوجد عادة في السوائل المحيطة بخلايا الجسم. تحتاج الأعصابُ والعضلات إلى الصوديوم لتقوم بوظائفها. إن العضلات تساعد الجسمَ على الحركة، والأعصابُ تنقل الأحاسيسَ وأوامر الحركة بين الدماغ ومختلف أعضاء الجسم. الصوديوم ضروريٌّ أيضاً للحفاظ على توازن السوائل في الجسم. تؤدِّي زيادةُ الصوديوم إلى احتباس الماء في الجسم. تضبط الكليتان كمِّيةَ الصوديوم في الجسم؛ فإذا عجزت الكليةُ عن التخلُّص من الصوديوم الزائد، فإنَّه يتراكم في الدم ويسبِّب ارتفاعَ ضغط الدم. وهذا يمكن أن يسبِّبَ أمراضاً أخرى. يُضاف الصوديوم إلى الطعام لأسباب كثيرة، والسببُ الأهمُّ هو الطَّعم. وهناك سببٌ آخر لإضافة الصوديوم إلى الطعام، وهو حفظُ الطعام وحمايته من الجراثيم. كما يمكن أن يُستخدَم الصوديوم من أجل مجانسة مكوِّنات الطعام وتحسين اللون وجعل الطعام أكثرَ قساوة. الصوديوم عنصرٌ غذائيٌّ مهم، لكنَّ الجسمَ لا يحتاج إلاَّ إلى كمِّية بسيطة منه حتَّى يقومَ بوظائفه.
مصادرُ الصوديوم
تحوي معظمُ الأطعمة الصوديوم بشكل طبيعي. والمصدرُ الأكثر انتشاراً للصوديوم هو ملحُ الطعام. الاسمُ العلمي لملح الطعام هو كلور الصوديوم، وذلك لأنَّ ملحَ الطعام يتألَّف من الصوديوم والكلور. من المصادر الطبيعية الأخرى للصوديوم الشمندر والكرفس والحليب. ويمكن أن يحوي الماءُ بعضَ الصوديوم أيضاً، ولكنَّ كمِّيةَ الصوديوم في الماء تَعتمد على مصدره. يمكن أن يُضافَ الصوديوم إلى الأطعمة بأشكال مختلفة. التوابل، مثل صلصة الصويا، تحوي الصوديوم. يُضاف الصوديوم إلى اللحوم المعالجة والأطعمة المُعلَّبة كمادَّة حافظة. ولكن هناك أطعمة معلَّبة لا تحوي الصوديوم، أو تحوي القليل منه. إنَّ معظمَ الأطعمة السريعة غنيةٌ بالصوديوم. وعلى الشخص أن ينتبه إلى كمِّية الصوديوم التي يتناولها حين يأكل وجباتٍ سريعة. هناك بعضُ الأدوية التي تحوي الصوديوم. ويمكن معرفة مقدار الصوديوم الموجود في الأدوية التي تُباع من دون وصفة طبِّية من خلال قراءة النشرة الموجودة عليها. كما يمكن سؤال الطبيب أو الصيدلاني عن كمِّية الصوديوم في الدواء.
الكمِّياتُ الموصى بها
تُقاس كمِّيةُ الصوديوم اللازمة للشخص بالميليغرامات أو الغرامات. وتعتمد الكمِّيةُ اللازمة على عمر الشخص وصحَّته. يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ البالغ السليم أكثر من 2300 ملغ من الصوديوم كلَّ يوم، علماً بأنَّ ملعقةَ شاي صغيرة من ملح الطعام تحوي 2300 ملغ من الصوديوم. يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ أكثرَ من 1500 ملغ من الصوديوم كلَّ يوم إذا كان بعمر واحد وخمسين عاماً أو أكثر، أو إذا كان أمريكياً أَفريقي الأصل؛ وهذا لأنَّ التحسُّسَ بسبب الملح هو واحدٌ من الأسباب الرئيسية لارتفاع الضغط عندَ الأمريكيين من أصل أفريقي. يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ أكثرَ من 1500 ملغ من الصوديوم إذا كان يعاني أيضاً من:
ارتفاع في ضغط الدم.
السُّكري.
مرض مزمن في الكلية.
من المستحسَن ألاَّ يتناولَ أيُّ شخص بالغ أكثر من 1500 ملغ من الصوديوم. ومن المفيد لكلِّ شخص تقريباً أن يخفِّفَ من استهلاك الصوديوم. يحدث نقصُ الصوديوم حين لا يتناول الشخصُ ما يكفي من الصوديوم، وهذا نادر. وفي الحقيقة، يتناول معظمُ الناس من الصوديوم أكثر ممَّا يحتاجون إليه، لاسيَّما في البلدان التي يكثُر فيها تناولُ الأطعمة المُعلَّبة. إنَّ زيادةَ الصوديوم تؤذي الصحَّة، لأنَّها يمكن أن تؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة. لا يوجد توصياتٌ مُحدَّدة للأطفال واليافعين. لكن من الأفضل أيضاً أن نعلِّمَهم الاعتدالَ في تناول الصوديوم من أجل تأسيس عادات غذائية جيِّدة. هنالك مواد أخرى تستعمل لتمليح الطعام ولا تحتوي على الصوديوم. تسمى هذه المواد ببدائل الملح. يمكن أن يحّد استخدام هذه البدائل من كمية الصوديوم في الطعام. استشر طبيبك بشأن بدائل الملح.
الكمِّيةُ المفرطة من الصوديوم
لا تظهر النتائجُ المؤذية لتناول كمِّيات زائدة من الصوديوم على نحو سريع، لكنَّ أثرَ زيادة الصوديوم على الصحَّة يظهر مع الوقت. يمكن أن يزدادَ ضغطُ الدم نتيجة الإفراط في تناول الصوديوم، كما يزداد أيضاً خطرُ الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات. قد يؤدِّي الإفراطُ في تناول الصوديوم إلى احتباس السوائل في الجسم. وهذا ما يُشاهَد كثيراً عندَ مرضى قصور القلب الاحتقاني أو تَشَمُّع الكبد أو اعتلال الكلية. ولذلك، يجب على المصابين بهذه الأمراض استشارة الطبيب بشأن الحمية منخفضة الصوديوم.
الخلاصة
الصوديوم الغذائي هو معدنٌ نتناوله من مصادر الطعام الطبيعي الموجود في النِّظام الغذائي للشخص. ويحتاج الجسمُ إلى بعض الصوديوم حتَّى يعملَ بشكل سليم. تحتاجُ الأعصابُ والعضلات إلى الصوديوم كي تعملَ بصورة سليمة. كما يفيد الصوديوم أيضاً في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. ولكن، يمكن أن يتراكمَ الصوديوم الزائد في الجسم ويسبِّب ارتفاعَ ضغط الدم. تحتوي معظمُ الأطعمة على الصوديوم بشكل طبيعي. والمصدرُ الأكثر انتشاراً للصوديوم هو ملح الطعام. يُمكن أن يُضافَ الصوديوم إلى بعض الأطعمة أيضاً، كما يمكن أن يوجدَ في بعض الأدوية. تعتمدُ كمِّيةُ الصوديوم التي يحتاج إليها الشخصُ على عمره وصحَّته. وعلى معظم البالغين عدم تناول أكثر من 2300 ملغ من الصوديوم كلَّ يوم. يستفيد معظمُ البالغين من تقليل تناول الصوديوم، بحيث لا تتجاوز كمِّيتُه اليومية 1500 ملغ. ويمكن لخفض كمِّية الصوديوم التي يتناولها الإنسان أن يقي من ارتفاع ضغط الدم والمشاكل الصحِّية المرافقة له، أو أن يُخفِّفها.
<<
اغلاق
|
|
|
فسوف يزيد من احتمال تركه التدخين. إنَّ أكثرَ الوسائل فعَّاليةً في التعامل مع الشعور بالرغبة الشديدة هي الجمع بين أدوية الإقلاع التدخين والتغييرات السلوكية.
قد يروق لبعض الناس أن يتركوا التدخين مباشرةً، وينجح بعضهم في ذلك، ولكنَّ الأبحاثَ تشير إلى أنَّ قوَّة الإرادة وحدها ليست هي أفضل وسيلة للتوقُّف عن التدخين.
وفي الواقع، ثلاثةٌ فقط هم الذين ينجحون بترك التدخين بشكل دائم من كلِّ مائة شخص أقلع عن التدخين على هذا النحو.
يُمكن لاستخدام المعالجة المعيضة عن النيكوتين، وغيرها من أدوية وقف التدخين، أن تُضاعفَ من فرص الإقلاع عن التدخين؛ مقارنةً مع قوَّة الإرادة وحدها؛ وذلك لأنَّ الرغبة الملحَّة غير المُعالَجة ستؤدِّي في أغلب الأحيان إلى العودة إى التَّدخين.
يقول الخبراء في مجال علم النفس: "إنَّ الشعور بالرغبة الشديدة للسيجارة هو - من دون شك - الأهم من بين الأعراض الانسحابية (أعراض الامتناع عن شيء مسبِّب للتعوُّد أو الإدمان) التي يجب أن نتعاملَ معها؛ والتحكُّم بهذا الشعور هو من أفضل عوامل التنبُّؤ بنجاح عملية الإقلاع عن التدخين".
أنواع الرغبات الملحَّة
تحدث هذه الرغبةُ الشديدة بالسيجارة بسبب افتقاد الجسم للنيكوتين الذي كان يصل إليه بصورة منتظمة. وهناك نوعان من هذه الرغبة:
الرغبة الثابتة والمستمرَّة بالسيجارة الموجودة لدى الشِّخص. وتنقص شدَّةُ هذا النوع من الرغبة على مدى عدَّة أسابيع بعدَ التوقُّف عن التدخين.
هبَّات فُجائيَّة من الرَّغبة أو الإلحاح الشديد للتدخين. وغالباً ما تُثار هذه الرغبةُ الشديدة بإيعازٍ ما (مثل وجود بعض المشروبات، الشعور بالسعادة أو الحزن الشديدين، الدخول في نقاشٍ ما، الشعور بالإرهاق، أو حتى بفنجان من القهوة). تميل هذه الدوافعُ النفسية نحو التدخين إلى أن تُصبحَ أقلَّ تواتراً مع مرور الوقت، ولكن يُمكن أن تبقى شدَّتها قويةً حتَّى بعد عدَّة أشهر من التوقُّف عن التدخين.
التعامل مع الرغبة الشديدة
هناك ثلاثُ طرق مُجرَّبة وقد جرى اختبارها، لتطويع الرغبة الشديدة:
المعالجة المعيضة عن النيكوتين.
الأدوية الطبيَّة الموصوفة لوقف التدخين.
التغييرات السلوكية.
المعالجة المعيضة عن النيكوتين
تقوم هذه المعالجةُ على إعطاء النيكوتين للجسم (الذي هو في شوقٍ إليه)؛ ولكن، من دون المواد الكيميائية السَّامة التي توجد في السجائر، ولذلك لا تتسبَّب هذه المعالجةُ بالسرطان. تساعد هذه المعالجةُ الشِّخصَ على التوقُّف عن التدخين من دون حدوث أعراض انسحابيَّة مزعجة. وهي لا تُعطي المتعةَ التي يتوقَّعها الشَّخص من السيجارة، ولكنها تساعد على تقليل الشعور بالرغبة الشديدة.
تتوفَّر هذه المعالجةُ على شكل علكة، لصاقات، أقراص للمص، حبوب صغيرة، أجهزة استنشاق، بخَّاخ الأنف، بخاخ الفم. ولكن، من الضروري استخدام النوع الذي يناسب نمط حياة الشَّخص.
تقوم بعضُ تلك الأنواع، كاللصاقات مثلاً، بإطلاق النيكوتين في الدورة الدموية ببطء وعلى نحوٍ ثابت، وبذلك فهي مثاليَّة للتخفيف من الرغبة الأساسيَّة. أمَّا بالنسبة للأنواع الأخرى، كالبخَّاخ الأنفي والفموي، فهي تُطلق النيكوتين بسرعة على شكل دفقات قصيرة، وبذلك فهي أفضل ملاءمةً لهبَّات الرغبة الفجائية.
يقول الخبراء: "إنَّ الاستراتيجيةَ الأفضل للشَّخص هي أن يستخدمَ لصاقة النيكوتين من أجل تخفيف الرغبة الأساسيَّة، ويحمل معه أحد الأنواع السريعة لمنع أو علاج هبَّات الرغبة الفجائية".
يجب التحدُّث إلى الصيدلاني بشأن تناول الأنواع التي تُؤخذ من دون الحاجة إلى وصفة طبية، أو التحدُّث إلى الطبيب حول تلقِّي النوع المناسب.
الأدويةُ الطبيَّة الموقِفة للتدخين
هناك عقاقير طبيَّة، مثل أقراص زيبان (البوبروبيون) وتشامبيكس (فارينيكلين)، تعمل كبديل عن المعالجة المعيضة عن النيكوتين، حيث تساعد على التوقُّف عن التدخين. وهي لا تحتوي على النيكوتين، لكنَّها تعمل على الدماغ لإخماد الشعور بالرغبة الشديدة.
تستغرق هذه الأدويةُ بضعةَ أيَّام لتقوم بعملها بصورة كاملة؛ لذا، ينبغي على الشَّخص أن يبدأ بتناول هذه الأدوية لمدة أسبوع أو اثنين قبل أن يتوقَّفَ عن التدخين.
يجب سؤال الطبيب عن فائدة استعمال هذه الأدوية.
التغييرات السلوكية
يُمكن للمعالجة المعيضة عن النيكوتين والأدوية الطبِّية الموقفة للتدخين، أن يساعدا فعلاً على كبح الرغبة الشديدة، ولكن لا يُمكنهما إزالتها تماماً. ومن المفيد اتِّباع طرق المساعدة الذاتية للتوقُّف عن التدخين، وهي كما يلي:
تجنُّب المثيرات: عندما يمرُّ الشَّخصُ بأوقات اعتاد أن يُدخِّن فيها، عليه أن يُجرِّب الجلوس على كرسي مختلف عن الذي كان يجلس عليه من قبل عندَ مشاهدة التلفزيون مثلاً؛ وحالما ينهض من الفراش، يذهب لأخذ دوش من الماء الفاتر. وإذا كان يُدخِّن سيجارةً دوماً عند شربه القهوة، عليه أن يتحوَّل إلى الشاي أو عصير البرتقال بدلاً من ذلك. ليس من الضروري ترك القهوة بصورةٍ دائمة، وإنَّما فقط إلى أن يقومَ الشَّخص بكسر هذا الرابط الموجود بينها وبين التدخين.
البقاء في حالة قوَّة
ينبغي أن يتوقَّع الشَّخص بأنَّ حالةَ الشعور بالرغبة الشديدة لديه، ستكون في أسوأ حالاتها خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد التوقُّف عن التدخين. والخبر السارُّ هنا هو أنَّها سوف تمر. أمَّا في حال تَراجَعَ الشَّخص وبدأ يدخِّن ثانيةً، فليس عليه أن ييأس، لأنَّ الأمرَ قد يتطلَّب أكثر من محاولة لكي يترك الشَّخصُ التَّدخين بشكلٍ دائم.
التمارين الرياضية
قد تفيد ممارسة الأنشطة البدنية في التقليل من الرغبة الشديدة للنيكوتين عند الشَّخص، وتخفيف بعض الأعراض الانسحابية؛ وقد تفيد أيضاً في الحدِّ من التوتُّر، وتحافظ على الوزن من دون أن يزيد. وعندما تحدث لدى الشَّخص هبَّةٌ شديدة في الرغبة للتدخين، فعليه أن يقوم بإجراء نشاطٍ ما بدلاً من التدخين ذاته (كالمشي السريع أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو المسبح أو الحديقة).
الاستعداد
عندما يُعاني الشَّخص من الرغبة الشديدة بالتدخين في أجواء ومناسبات خاصة (كالعُطلات الأسبوعية أو الجنائز أو حفلات الزفاف)، والتي ربَّما لم يعهد حضورَ هكذا مناسبات من قبل وهو غير مدخِّن؛ بحيث يقوم بربطها بقوَّة مع التدخين؛ ينبغي عليه في هذه المناسبات أن يأخذَ معه بعض الأنواع السريعة المفعول من المعالجة المعيضة عن النيكوتين للاحتياط.
المصابرة
عندما تهجم حالةُ الشعور في الرغبة بالتدخين، فإنَّ على الشَّخص أن يتذكَّر أنَّه على الرغم من أنَّها قد تكون شديدة، إلا أنَّها ستكون قصيرة الأجل، وربَّما ستزول في غضون بضع دقائق. يقول الخبراء: "في كلِّ مرَّةٍ يقاوم فيها الشَّخص رغبته، فإنَّه يقترب خطوةً إلى الأمام باتجاه وقف التدخين".
<<
اغلاق
|
|
|
ببعض هذه العوامل، مثلَ التكوين الوراثي للفرد أو التقدُّمِ في العمر. ومع ذلك، يُمكننا التخفيف من آثارها عن طريق القيام بتغييرات في نمط حياتنا؛ فمن خلال اتِّخاذِنا خطوات باتجاه الحياة الصحِّية، نستطيعُ أن نُقللَ من مخاطرَ الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية وعدَّة أمراضٍ خطيرة أخرى؛ فمثلاً: • مراجعة الطبيب لإجراء فحص عام بانتظام، وليس عندما يمرض المرء فقط. • المحافظة على وزن صحِّي. • تناول الأطعمة الصحِّية والمتنوِّعة، والتقليل من تناول السُّعرات الحراريَّة والدُّهون المشبَعة. • المحافظة على النشاط البدني. • السيطرة على ضغط الدم ومستوى الكولستيرول. • الإقلاع عن التدخين. • الوقاية من التعرُّض المديد لأشعَّة الشمس.
مُقدِّمة
إنَّ معظم الأمراض التي تسبِّب الإعاقة والموت بين الناس يُمكن الوقاية منها أو تأخيرها على الأقل، حيث يستطيع أيُّ شخص أن يخفِّف من مخاطر هذه الأمراض عن طريق معرفتها بشكل جيِّد، واعتماد عادات صحِّية في الحياة، والقيام بفحوص طبيَّة منتظمة. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفيُّ الخطوات التي يُمكن أن يتَّبعها الشخص ليعيش حياة مديدة وأكثر صحَّة، وذلك عبر مناقشة الأسباب العشرة الأولى للموت حول العالم. يعاني أغلبيةُ الناس، الذين تجاوزوا الخامسة والخمسين من أعمارهم، من واحد أو أكثر من الأمراض المذكورة هنا. ويستطيع المرء، إذا كان يعاني من أحد هذه الأمراض، أن يتعلَّم أنَّه يستطيع أن يُحسِّن من إمكانيَّة نجاح المُعالجة. أمَّا إذا لم يكن يُعاني من أيٍّ من هذه الأمراض، فإنَّ بإمكانه أن يتعلَّم أنَّه يستطيع أن يتَّخذ الإجراءات الكفيلة بمنع هذه الأمراض من التأثير في صحَّته أو صحَّة الناس الذين يعتني بهم. سوف نقوم بالعدِّ التنازليِّ للأسباب الرئيسيَّة للموت. ولكن، يختلف ترتيب هذه الأسباب بين بلد وآخر. وسنطلب خلال هذا العدِّ التنازليِّ الإجابة عن بعض الأسئلة. ليس من المتوقَّع أن يعرف المرء الإجابة عن هذه الأسئلة كلّها؛ فإذا لم يعرف الشخص الإجابة عن سؤال ما، فيمكنه أن يخمِّن الإجابة الصحيحة من خلال معلوماته. وسوف يتعلَّم المرء أموراً عن الحياة الصحيَّة من خلال هذه العمليَّة.
السببُ العاشر للموت
إنتانُ الدم هو انتشار العدوى مع تيَّار الدم في جميع أنحاء الجسم. يعدُّ هذا المرض خطيراً جداً، ويحتاج إلى تدخُّل طبِّي عاجل. وكثيراً ما يكون دخول المستشفى ضرورياً، وكذلك إعطاء المضادَّات الحيويَّة عن طريق الوريد. ومع تدهور الحالة، يمكن أن يقود هذا المرضُ إلى فشل الكلية والقلب والرئة، وإلى الموت في نهاية المطاف. يمكن أن تقلِّل عنايةُ الشخص بحالته الصحِّية العامَّة من فرصة إصابته بالعدوى في المقام الأوَّل؛ فإذا حافظ مرضى السكَّري، على سبيل المثال، على مستوى السكَّر في دمائهم ضمن الحدود الطبيعيَّة، وفحصوا أقدامهم بانتظام للتحرِّي عن التقرُّحات، فإنَّهم قد يستطيعون تقليل احتمال تعرُّضهم لإنتان الدم.
السببُ التاسع للموت
تؤثِّر الأمراضُ الكلويَّة، كالتهاب الكلية والمتلازمة النِّفروزية (الكُلاء) واعتلال الكلية، في وظيفة الكليتين، حيث تجعل هذه الحالات الكليتين تفقدان الكثير من البروتين في البول، الأمر الذي يؤدِّي بدوره إلى وَذمات شديدة. يمكن أن تنجم هذه الأمراضُ عن أمراض أُخرى، كالسكَّري والذِّئبَة، كما أنّها تحدث من دون سبب معروف أحياناً. يمكن أن تساعد السيطرة على الأمراض التي تؤثِّر في الجسم كله، كالسكَّري أو ارتفاع ضغط الدم مثلاً، على الوقاية من بعض أمراض الكلية أو إبطاء تقدُّم هذه الأمراض. كما أنَّ هناك بعض الأدوية والتعديلات في النظام الغذائيِّ يُمكن أن تساعد على تحسين حالة المريض. قد يكون الديالُ (أي غسل الكليتين)، أو زرع الكلية، الخيارَ الأخير في الحالات القُصوى عندما تتوقَّف الكليتان عن العمل نهائياً.
السببُ الثامن للموت
الأنفلونزا مرضٌ فَيروسيٌّ يمكن أن يُسبِّب الالتهاب الرئويَّ، أمَّا الالتهاب الرئويُّ فهو إصابة الرئة بالعدوى التي يُمكن أن تسبِّب الموت عند المرضى المسنِّين، وخاصّة إذا كانوا مدخِّنين. تستطيع الرئةُ السليمة أن تقاوم الأمراضَ المُعدية، وأن تشفى بسرعة أكثر من الرئة التي أضرّ بها التدخين. لذلك، يُعدُّ التوقُّف عن التدخين أساسياً في تحسين فُرص البقاء بعد إصابة الرئة بالعدوى. تكون الرئتان والقلب عند الأشخاص الذين هم في مُقتبل العمر أكثر صحَّة وسلامة منهما عند المسنِّين، وهذا ما يُفسِّر تدهور حالة المرضى المسنِّين أكثر من المرضى الأصغر سناً. تتوفَّر اللقاحاتُ التي تحمي من الإصابة بالأنفلونزا وأشكال الالتهاب الرئوي الأُخرى؛ وهي تساعد على اكتساب بعض الحماية تجاه هذه الأمراض الرئوية التي قد تسبِّب الموت. كما تتوفَّر حقن ضِدَّ بعض الأمراض الأُخرى أيضاً، كالكُزاز والخُناق "الدفتيريا"، وهما مرضان جرثوميان آخران يُمكن أن يُسبِّبا أمراضاً خطيرة، ورُبَّما يسبِّبان الموت أيضاً. ويُمكن سؤال الطبيب أو الممرِّضة عن خدمات التلقيح المتوفِّرة من أجل المريض.
السببُ السابع للموت
يتميَّز مرضُ ألزهايمر بوجود حالة خرف مُترقِّية (أي أنَّها تزداد سوءاً مع مرور الوقت)، حيث تبدأ الحالة بالنسيان عادة، ولكنَّها تؤدِّي بعد فترة تمتدُّ عدَّة سنين إلى العجز عن القيام بالأعمال اليوميَّة الاعتياديَّة، وتقود إلى الإقامة في دور العجزة والوفاة غالباً. يبدو أنَّ هناك مُكوِّناً وراثياً في بعض حالات مرض ألزهايمر، لذلك فإنَّه يكون أكثر ظهوراً في العائلات التي أُصيب بعض أفرادها بالمرض في وقت سابق. لا توجد حالياً طُرُق مُختبرة سريرياً للوقاية من مرض ألزهايمر. ولكن، تتوفَّر بعضُ الأدوية التي تحاول إبطاءَ تقدُّم المرض، غير أنَّه لا يوجد علاج شافٍ حتَّى الآن.
السببُ السادس للموت
يحصل الجسمُ على الطاقة التي يحتاج إليها عن طريق حرق السكَّر الذي يحصل عليه من هضم الطعام. ولكنَّ السكَّري مرضٌ يجعل من الصعب على الجسم أن يستعمل السكَّريات التي نتناولها. لا تزال أسباب السكَّري غير معروفة. ولكن هناك أدلَّة على أنَّه يتَّخذ طرازاً عائلياً في أكثر الأحيان. يتمُّ تشخيص السكَّري عن طريق قيام الطبيب بفحص مستوى السكَّر في الدم أو البول. ويجب أن يقوم الشخص بفحص مستوى السكَّر في دمه إذا كان يشعر بالتعب أو خِفَّة الرأس، أو إذا كان يتبوَّل كثيراً، حيث يكون لدى مرضى السكَّري مستويات من السكَّر في دمائهم أعلى من المستوى الطبيعي.
السببُ الخامس للموت
تؤدِّي الحوادثُ إلى وفاة الملايين، والكثيرون منهم بسبب حوادث السير. ولقد انتشر في السنوات الأخيرة استعمالُ أحزمة الأمان والوسائد الهوائيَّة على نطاق واسع، ممَّا أدَّى إلى انخفاض حادٍّ في عدد الوفيات بسبب حوادث السير. يعدُّ التزامُ السائق والرُّكَّاب بوضع أحزمة الأمان الإجراءَ الأمثل لتفادي الموت بسبب حوادث السير. كما يجب عدمُ وضع مقاعد الأطفال وعربات الرُّضَّع في المقاعد الأماميَّة للسيَّارات التي فيها وسائد هوائيَّة من جهة الراكب. يسبِّب الكحولُ كثيراً من الحوادث التي تُؤدِّي إلى الموت أو الإعاقة، ومنها حوادث السير، حيث يُضعف الكحولُ القدرةَ على المحاكمة، ويُنقص التناسق، كما يزداد احتمال وقوع حوادث السير عندما يكون السائق تحت تأثير الكحول. إن التعرّض لإطلاق النار بِطريق المصادفة يسبِّب زيادة عدد الوفيات. يجب حفظ الأسلحة الناريّة في مكان مُغلق، دون ذخيرة، وبعيداً عن مُتناول الأطفال.
السبب الرابع للموت
يضرُّ التدخين بالبطانة الداخلية للرئتين، فيصبح من الصعب عليهما أن تطردا العناصر الضارَّة؛ كما يمنع التدخينُ الأكسجين من الامتزاج مع مجرى الدم. ويمكن أن تقود هذه الأمور، عندما تجتمع معاً، إلى حالة تُسمَّى الداءَ الرئوي الانسدادي المزمن. وهناك العديد من أمراض الرئة التي تندرج تحت تصنيف الداء الرئوي الانسدادي المزمن، وأحد هذه الأمراض هو النُّفاخُ أو الانتفاخ الرئويُّ. يتعرَّض مرضى النُّفاخ الرئويِّ لضيق النفَس أو اللُّهاث بسهولة. وقد يكونون عاجزين عن القيام بأبسط الأعمال دون أن يشعروا بالإنهاك التام. وتصبح أبسطُ الأعمال، كصعود وهبوط الأدراج مثلاً أو التجوُّل في المُجَمَّعات التجارية، مهمةً شبه مستحيلة. ينتهي المطاف ببعض المرضى إلى الحاجة إلى الإمداد بالأكسجين كي يستمرُّوا على قيد الحياة. تساعد اختباراتُ وظائف الرئة على كشف الدَّاء الرئوي الانسدادي المزمن في مراحله الباكرة. وأفضلُ طريقة للوقاية من هذا المرض المسبِّب للعجز هو الامتناع عن التدخين.
السببُ الثالث للموت
تحدث السكتةُ الدماغية عندما يتوقَّف الدم عن التدفُّق إلى الدماغ أو ينقص تدفُّقه بشكل كبير. وعندما تُحرَم منطقة ما من الدِّماغ من التروية الدمويَّة، فإنَّها تموت. وقد تكون النتيجة، تبعاً لحجم السكتة أو المنطقة التي فقدت ترويتها وموقع هذه المنطقة، شللاً بسيطاً، أو قد تكون هي الموت في الحالات الشديدة. هناك سببان عامَّان للسكتة الدماغيَّة؛ أوَّلهما، وهو تَضيُّق الشرايين، يسمح لكمِّية أقلَّ من الدم بالمرور؛ والسببُ الثاني هو الجلطات الدمويَّة التي يمكن أن تطفو في تيَّار الدم، وتصل إلى شرايين الدماغ وتسدُّها. وقد يكون منشأُ هذه الجلطات الدمويَّة الأوعيةَ الدمويَّة في الرقبة أو القلب. تتضيَّق الأوعيةُ الدمويَّة عندما يتراكم الكولستيرول واللُّويحات العصيديَّة على جُدرانها. وكلَّما ازدادت كمِّية الكولستيرول والدهون المُشبعة الحيوانيَّة المصدر التي نتناولها، ازداد احتمالُ تعرُّض أوعيتنا الدمويَّة للتضيُّق. يجعل التدخينُ وارتفاع ضغط الدَّم وقلَّة النشاط عمليَّةَ تضيُّق الشرايين تزداد سوءاً؛ وتُسمَّى هذه الحالة "تصلُّب الشرايين". يمكن أن يؤدِّي تناول كمِّيات كبيرة من الملح، فضلاً عن نمط الحياة المليء بالضغوط، إلى ارتفاع مُزمن في ضغط الدم الذي يمكن أن يؤدِّي بدوره إلى تصلُّب الشرايين. يمكن أن تؤدِّي أمراضُ القلب إلى ضعف عضلة القلب، وقد تسبِّب اضطراباً في نظم القلب. كما يمكن أن تتكوَّن نتيجة ذلك جلطات أو خثرات داخل القلب. وقد ترتحل هذه الخثرات مع تيَّار الدم، وتسير إلى الدماغ، حيث تسبِّب حدوث السكتات الدماغيَّة. يستطيع المرء وقاية نفسه من التعرُّض للسكتات الدماغيَّة باتّباع ما يلي:
التوقُّف عن التدخين.
تقليل كمية الدهون والكولستيرول التي يتناولها في طعامه.
فحص ضغط الدم والمحافظة عليه ضمن الحدود الطبيعيَّة.
إجراء فحوص منتظمة للقلب والشرايين السُّباتيَّة.
اتِّباع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية التي يصفها.
السببُ الثاني للموت
لا تزالُ أسبابُ السَّرطان غير معروفة. ولكن، من المعروف أنَّ هناك
عوامل معيَّنة يترافق وجودُها مع السرطان؛ فمُعظمُ المصابين بسرطان الرئة، على سبيل المثال، هم من المدخِّنين. كما أنَّ كثيراً من المُصابين بسرطان القولون هم ممَّن لا يأكلون كمِّية كافية من الأغذية الغنيَّة بالألياف، كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وتحدث بعض السرطانات أيضاً بشكل أكثر تواتراً في بعض العائلات، ويصحُّ هذا الكلام بالنسبة إلى سرطان القولون وسرطان الثدي. يتألَّف الجسمُ من ملايين الخلايا. وتنمو الخلايا في الحالة الطبيعيَّة، وتتكاثر، ثمَّ تموت. يبدأ السرطان عندما تفقد الخلايا إمكانيَّةَ التحكُّم في تكاثرها ونموِّها. وتتكاثر الخلايا السرطانيَّة بشكل غير مُنضبط، وتستنزف مواردَ الجسم وتؤدِّي إلى الموت غالباً إذا لم تُعالج. تُسمَّى الخلايا السرطانيّة خبيثة، لأنَّها تستطيع الارتحال في الجسم وغزو الأعضاء الأُخرى، حيث يستطيع السرطانُ الذي ينشأ في الرئة، على سبيل المثال، أن ينتشر إلى الدماغ والكبد. هناك سُبُل عديدة لمعالجة السرطان، ومنها الجراحة أو استعمال الأدوية أو المُعالجة الإشعاعيَّة. وكلَّما اكتُشف السرطان في وقت أبكر، كانت المعالجة أكثر نجاحاً. وهذا هو السببُ في أنَّ مفتاح معالجة السرطان هو الكشف المُبكِّر عنه. هناك بعضُ اختبارات التحرِّي عن السرطان التي يُمكن إجراؤها دون مساعدة الطبيب أو الممرِّضة. ويجب أن تتعلَّم النساء كيف يُجرين الفحص الذاتيَّ للتحرِّي عن سرطان الثدي، كما ينبغي أن يتعلَّم الرجال كيف يجرون الفحص الذاتيَّ للتحرِّي عن سرطان الخُصية. وهناك اختباراتُ تحرِّي أُخرى تُجرى بمساعدة العاملين الصحِّيين المُدرَّبين. تستطيع النساء إجراءَ صورة شُعاعيَّة للثدي "ماموغرافي" للكشف عن سرطان الثدي، أو إجراء اختبار لُطاخة بابا نيكولاو للكشف عن سرطان عُنق الرحم. يُمكن أن يراجع الرجالُ الطبيبَ لإجراء فحص للكشف عن سرطان البروستات. ويشمل هذا الفحص عادةً إجراء فحص دمويٍّ، يُعرف باسم اختبار المُستضدِّ النوعي للبروستات، والفحص عن طريق الشرج (المس الشَّرجي). هناك اختبارات إضافية للتحرِّي عن السرطان لدى الرجال والنساء على السواء. ومن هذه الاختبارات إجراء فحص سنوي بالأشعَّة السينيَّة للصدر للكشف المبكِّر عن سرطان الرئة، واختبارات مُتكرِّرة للكشف عن الدم (الخفيِّ) في البراز، حيث إنَّ ذلك قد يكون العلامة الأولى لسرطان القولون. والطبيبُ هو من يُقرِّر ما هو الفحص المناسب للكشف عن السرطان عندَ كلِّ شخص على حِدة. ويعتمد مُعدَّل تكرار الفحص على عمر المريض وجنسه، وعلى عدد من العوامل الأُخرى. يجب أن يتأكَّد المرء من قدرته على إجراء اختبارات التحرِّي الذاتيَّة. ولا تحتاج هذه الفحوص إلى وقتٍ طويل لإجرائها، كما أنَّها يًمكن أن تُجرى في أيِّ وقت يناسبه. يُمكن أن يُساعد التغييرُ في نمط الحياة كثيراً على الوقاية من الإصابة بالسرطان؛ حيث يُعدُّ التوقُّفُ عن التدخين أمراً في غاية الأهمِّية لتخفيف احتمال الإصابة بالسرطان الرئويِّ عندَ المدخِّنين. وكذلك يمكن أن تفيد الحميةُ المتوازنة المكوَّنة من طعام قليل الدهون وغنيٍّ بالألياف في التخفيف من احتمال الإصابة بسرطان القولون.
السببُ الأول للموت
تشبه أسبابُ أمراض القلب تلك التي تؤدِّي إلى السَّكتات الدماغيَّة، وهي تضيُّق الأوعية الدمويَّة والجلطات الدمويَّة في أوعية القلب. يسبِّب انخفاضُ تدفُّق الدم إلى الدماغ السكتات الدماغيَّة، كما تحدث النوبات القلبيَّة أيضاً عندما يقلُّ تدفُّق الدم إلى عضلة القلب. يموت الجزءُ من القلب الذي يُحرَم من تلقِّي الدم، حيث تحدث النوبةُ القلبيَّة إذا كانت المنطقة المُصابة صغيرة، أمَّا إذا كانت هذه المنطقة كبيرة فإنَّ الموت قد يكون هو النتيجة. قد يكون القلب قادراً على ترميم نفسه بعد الإصابة بنوبة قلبيَّة، وذلك بنموِّ ألياف عضليَّة جديدة وأوعية دمويَّة جديدة. وهناك طُرُق معالجة عديدة متوفِّرة لمساعدة القلب على استعادة قوَّته. ولكنَّ هذه الطرق كلَّها تعتمد على المريض نفسه وعلى طبيعة غذائه، حيث يستطيع المريضُ أن يتحكَّم في أنواع الطعام التي يتلقَّاها جسمه وبمقدار الجهد والنشاط اللذين يقوم بهما. يستطيع المرء حمايةَ قلبه من الأمراض بالقيام بالأمور التالية:
التوقُّف عن التدخين.
تقليل كمِّية الدهون والكولستيرول التي يتناولها في طعامه.
فحص ضغط الدم لديه وضبطه ضمن الحدود الطبيعيَّة.
إجراء فحص للقلب سنوياً.
التقيُّد بتعليمات الطبيب والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة بدقَّة.
التمتُّع بحياة أكثر صحِّية
على الرغم من أنَّ المرء لا يستطيع التنبُّؤ بحالته الصحيَّة في المستقبل، إلاَّ أنَّ هناك الكثير ممَّا يستطيع أن يفعله لتجنُّب الأسباب العشرة الرئيسيَّة للموت. لذلك، يجب القيامُ باتِّخاذ الإجراءات الوقائيَّة الآن لتوفير الفرصة في حياة صحِّية. يعدُّ التدخين هو السبب الأوَّل من أسباب الموت التي يُمكن تجنُّبها؛ والامتناعُ عن التدخين هو العمل الأكثر أهمِّية الذي يستطيع المرء فِعله كي يكون شخصاً مُعافى. ولقد تبيَّن أنَّ وجود الشخص في المكان ذاته مع أشخاص مُدخِّنين ضارٌّ بالصحَّة أيضاً. تترسّخ عاداتُ تناول الطعام وممارسة الرياضة خلال حياة الشخص. ولذلك، قد لا يكون من السهل على المرء تغييرُها. ولكنَّ تغيير هذه العادات لا يكون بالضرورة أمراً صعباً ومُؤلماً؛ فالناس الذين نجحوا في ذلك قد وجدوا طريقةً لجعل هذه التغيُّرات في طريقة حياتهم تبدو لطيفة وممتعة غالباً. وفيما يلي بعض المقترحات من أجل ذلك: يستطيع المرء، بالنسبة للتمارين الرياضيَّة، أن يقوم في البداية بالأشياء التي يستمتع بها، حيث يمكن البدء بأنشطة خفيفة، كالمشي وتمطيط العضلات. وبعد أن يصل إلى هدف معتدل، يكافئ نفسه، ثم يحدِّد أهدافاً أكبر. إن أيَّ قدر من الحركة محسوب عندما يساهم في بقاء الشخص نشيطاً، سواء أكان صعود الأدراج ونزولها أم المشي أم تنظيف المنزل، وكل أنواع التمارين، فالأمرُ الهامُّ هو أن يبقى نشيطاً. يجب على الشخص أن يضع برنامج التمارين تحت إشراف طبِّي إذا كان قد تعرَّض لنوبة قلبية أو يعاني من مُشكلة قلبية. تساعد التمارينُ الجسمَ عن طريق تقوية العضلات. وهذا ما يساهم في تخفيف أخطار الحوادث، كالسقوط وكسر الورك، أو فتق القرص بين الفقرات في العمود الفقريِّ. كما تحرق التمارين كمِّيات كبيرة من السعرات الحراريَّة أيضاً. وهذا ما يحافظ على الجسم رشيقاً، ويقلِّل من احتمال الإصابة بالسكِّري وتضيُّق الشرايين. تقوِّي التمارينُ عضلةَ القلب أيضاً، ممَّا يخفِّف من الميل إلى حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية. تجعلنا التمارينُ نشعر بالرِّضى عن أنفسنا. يُمكن أن يكون تناولُ طعام صحِّي، كما هو الأمر بالنسبة للتمارين، مُمتعاً؛ فعلى سبيل المثال:
يستطيع المرء أن يتناول الطعام الصحِّي الذي يُحبُّه بشكل أكثر تواتراً، ولكن بكمِّيات أقلَّ.
يستطيع المرء أن يتناول خمس وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
كما يستطيع أن يستمتع بمضغ فاكهة يحبّها أيضاً بدلاً من تناول رقائق البطاطا "الشيبس".
ويستطيع أن يستعمل الفلفل والتوابل بدلاً من الملح أيضاً.
يساعد الطعامُ الصحِّي الجسمَ بطرق متعدِّدة؛ فهو يزوِّده بالفيتامينات والعناصرالغذائيَّة التي يحتاج إليها لمقاومة الأمراض. وتعدُّ الفواكه والخضراوات والحبوب هي الأغنى بالفيتامينات والمعادن. يساعدنا الطعامُ الصحِّي على تجنُّب الأطعمة "السيِّئة" التي يمكن أن يسبِّب تراكمُها الضرر مع مرور الوقت، حيث يجب تجنُّبُ الأطعمة الغنيَّة بالدهون المُشبعة والكولستيرول التي يمكن أن تؤدِّي إلى انسداد الأوعية الدمويَّة والتسبُّب بالسكتات الدماغيَّة والنوبات القلبية. يزوِّدنا الطعامُ الصحِّي بالكمِّية المناسبة من الطاقة التي تحتاج إليها أجسامنا؛ وهذا يعني أنَّ الجسم لا يختزن الكمِّيات الفائضة على شكل دهون؛ فالكحول مثلاً غنيّ بالسعرات الحراريَّة، لكنَّه كثير الأضرار. تزوِّد التغذيةُ الصحِّية الجسم بالألياف التي يحتاج إليها للمحافظة على صحَّة جهاز الهضم، الأمر الذي يخفِّف من احتمال الإصابة بسرطان القولون.
الخلاصة
لقد ازداد مُتوسِّطُ عمر البشر أكثر من عشر سنوات خلال العقدين الماضيين. كما أنَّ نوعيَّة الحياة بعد عًمر الستِّين قد تحسَّنت، وذلك بفضل التطوُّر في المعارف والتقنيات الطبِّية. تُفيد المعالجةُ الدوائية والجراحية المرضى عندما يتمُّ تشخيص أمراضهم، ولكنَّ الوقاية من هذه الأمراض تبقى هي حجر الأساس من أجل التمتُّع بحياة صحِّية ومديدة. لقد استعرض هذا البرنامجُ الأسبابَ العشرة الرئيسيَّة للموت حول العالم، وكيف يمكن الوقاية منها. كما تتوفَّر مصادر إضافية للمعلومات حول التغذية الصحِّية أو تخفيف الوزن أو التمارين الرياضيَّة أو تخفيف الشدَّة النفسيَّة أو التقليل من تناول الكحول أو التوقُّف عن التدخين، وذلك في العيادات أو المستشفيات أو غيرها من الهيئات الطبِّية حسب خصوصيَّة كلِّ بلد. يجب ألاَّ يتردَّد المرء في طرح أيِّ سؤال على طبيبه أو على مقدِّم الرِّعاية الصحِّية، أو طلب معلومات إضافية من المراجع المعنيَّة.
<<
اغلاق
|