الرقابة الحقيقية للدولة , قبل وبعد الثورة , هذه الظاهرة الخطيرة التى تمس حياة ملايين المواطنين , ألا وهى الإعلانات الطبية التى غزت القنوات الفضائية والصحف والمجلات بل وصارت هناك قنوات متخصصة للإعلانات الطبية بدون رقيب أو حسيب. الأمر متشعب جدا ويتخذ أبعادا تجارية لكن الأخطر هو البعد الصحى والطبى الذى لا يجد من يحمى حدوده 1- إعلانات مستفزة عن أعشاب ودهانات وكريمات ولصقات تعالج كل شيء – من الإبرة إلى الصاروخ – من الصداع إلى الأورام – السكر والضغط والكبد والكلى وجلطات المخ والوماتيزم – وكل الأمراض التى تعرفها ولا تعرفها 2- متاجرة بعواطف المشاهدين الدينية : بعرض منتجات ووصفها بأنها من الطب النبوى – خصوصا والإعلان ( أحيانا) على قناة دينية إسلامية يظهر عليها مشايخ أفاضل بل والذى يقدم الإعلان (ملتح ) إذن هذا العلاج له قدسية خاصة !!! وهذا إبتزاز رخيص للمشاعر وقفز فوق الثوابت العقلية قبل الطبية. 3- إعلانات خادشة للحياء : عن مقويات جنسية وأخرى لتكبير وتصغير ….. ما هذا العهر الإعلانى , هذه إعلانات يشاهدها الملايين صغارا وكبارا وتقتحم بيوتنا عنوة وتسبب إحراجا كبيرا لكل أفراد الأسرة. 4- اللعب على وتر التجربة : وللأسف تسود فى المجتمع ثقافة ( اسأل مجدب ولا تسأل طبيب) فتعرض العلانات مشاهد مسجلة لبعض من يدعون أنهم كانوا مرضى على مشارف الموت ثم أنقذهم العلاج السحرى وهذا لا شك يغرى كثير من البسطاء خصوصا أصحاب الحالات المستعصية كالأورام والفشل الكلوى والكبدى التى حكم الأطباء المتخصصون فيها بأنها حالات متأخرة , لكن يهرول المريض وأقاربه لشراء هذه المنتجات وعندما أناقش بعض هؤلاء وألومهم على الجرى وراء السراب خصوصا أن كثير منهم متعلمون ومثقفون لكن الإجابة المسكته دائما: ( المريض يتعلق بقشاية ) 5- فوضى الطب البديل : تتمثل بالزج بالأعشاب والممارسات الطبية القديمة فى كل الأمراض , ودعوى العودة إلى الطبيعة , دون إبحاث طبية معتمدة وللعلم – مصر لا يوجد بها بحث طبى معتمد محكم طبيا – والعالم المتحضر جميعا يعتمد معايير طبية صارمة للحكم على فعالية أى مستحضر طبى فيما يسمى الطب القائم على الدليل (Evidence based medicine) بل ويتم سحب مستحضرات طبية ذات فعالية عالية جدا لكن سحبت خوف حدوث بعض الأعراض الجانبية وهناك أدوية شهيرة جدا لشركات عالمية انفقت عليها الملايين والمليارات وتم سحب هذه الأدوية لوجود بعض التقارير عن مخاطر (محتملة !!) على القلب وأشهر الأمثلة على ذلك ( Cisapride & Rosiglitazone) أنا أعلم أن هناك دول استطاعت إثبات فعالية الطب التقليدى أو البديل( Traditional medicine) بل وانتزاع اعتراف واحترام العالم لهذه النوعية من العلاجات مثل الصين والهند ولكن هذا جرى بعد أبحاث طبية وتجارب معملية وليس بناءا على الموروث والتراث الشعبى فقط. إذن التراث الطبى العربى مقبول ومطروح على مائدة البحث الطبى لمعرفة فعالية – الحجامة وحبة البركة والتلبينة ولبن الإبل – وغيرها وهناك أبحاث بالفعل عن فعالية بعض هذه العلاجات فى بعض الأمراض ونصوص شرعية تحض على استخدامها لكن أن تطرح لعلاج أي شىء وكل شىء !! فهذا مما يرفضه العقل والشرع والطب وهذه مهمة منوطة بأكاديميات البحث العلمى والجامعات لعمل أبحاث جادة عن فعالية الطب الشعبى والبديل , ولا يمكن أبدا أن تقبل نتائج أبحاث فردية من طبيب أو معالج بالأعشاب على مريض أو عدة مرضى ثم يزعم أن هذا علاج فعال وتم تجربته على المرضى وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يتاجر بصحة المسلمين أين مؤسسات الدولة لوقف هذه الفوضى الإعلانية : والمؤسسات المعنية بهذا الأمر هى : 1- وزارة الصحة : التى ينبغى أن يكون هناك اشتراط قبل صدور أى إعلان تجارى تليفزيونى أو بجريدة أو غيره بشأن منتج يمس صحة المواطنين ينبغى الحصول على موافقة الوزارة على المنتج والإعلان وصيغة الإعلان, لأن كثير من المنتجات تحصل على موافقة الوزارة كمكمل غذائى ويخرج الإعلان (من الإبرة إلى إلى الصاروخ ) 2- جهاز حماية المستهلك: وهو الجهاز المنوط به حماية المواطن من تلاعب الشركات المنتجة فى عرض خواص للسلع غير مطابقة للحقيقة وعرض إعلانات تجارية مخالفة للشروط, وأنا أجزم أن كل هذه المنتجات لو عرضت على اللجان الطبية المتخصصة لرفضت لأول وهلة دون أى تردد لأن الأمر لا يعدو مجرد ( دجل وشعوذة طبية). 3- وزارة الإعلام : التى يجب أن تقوم بدورها فى حماية عقول المشاهدين من التلاعب بالعواطف والمشاعر بإعلانات لا تراعى أدنى معايير المهنية الإعلامية.
<<
اغلاق
|
|
|
النامية، وهو أمر مؤلم للكثيرين الذين يتعاملون مع شعوب هذه البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، خاصة مع فئة المراهقين فيها الذين يتحملون عبئا كبيرا بسبب عوامل الخطر القلبية الوعائية السلوكية.
وعلى الرغم من أن المألوف والمتعارف عليه بين الكثيرين، حتى المتخصصين منهم، أن أمراض القلب والأوعية الدموية من النادر أن تظهر قبل سن البلوغ، فإن عوامل الخطر القلبية الوعائية غالبا ما تكون موجودة، فعلا، لدى المراهقين. ومع ذلك، فإن انتشار وضخامة عوامل الخطر القلبية الوعائية السلوكية لدى المراهقين في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل لا تزال غير واضحة وتحتاج إلى البحث والدراسة.
وقد قام العلماء بتقدير حجم انتشار عوامل الخطر القلبية الوعائية السلوكية عند المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة من 65 بلدا من البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل بين عامي 2003 و2011.
ومن أجل ذلك، استخرج الباحثون مجموعات من البيانات من شبكة الإنترنت خاصة بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) لإجراء دراسة مسحية استطلاعية عالمية عن صحة طلاب المدارس - (GSHS) أو (Global School-Based Student Health Surveys). وأجرى الباحثون تقديرات لانتشار السلوكيات الممرضة في حياة الطلاب مثل: الاستخدام الحالي للتبغ، الكحول، انخفاض معدل تناول الفواكه والخضراوات، انخفاض أداء النشاط البدني، والسمنة، وفي الوقت نفسه وجود عوامل الخطر القلبية الوعائية للأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتم حساب تلك التقديرات باستخدام تحليل الآثار العشوائية التلوي (random-effects meta-analysis)، وحساب المصادر المحتملة لعدم التجانس لكل عامل خطر للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية باستخدام تحليل الآثار العشوائية التلوي الانحداري (random-effects meta-regression analysis).
كانت النتائج مذهلة للباحثين في هذه الدراسة التي شملت 169369 مراهقا، واستمرت بين عامي 2003 و2011، حيث وجدوا مجموعة كبيرة من عوامل الخطر السلوكية المؤدية لأمراض القلب الوعائية منتشرة بالنسب التالية:
- استخدام التبغ (12 في المائة)
- إدمان الكحول (16 في المائة)
- انخفاض تناول الفواكه والخضراوات (74 في المائة)
- انخفاض مزاولة الرياضية البدنية (71 في المائة)
- السمنة (7 في المائة)
واستنتج العلماء من هذه الدراسة أن الانتشار الإقليمي المجمع للتعرض لثلاثة أو أكثر من عوامل الخطر القلبية الوعائية كان الأدنى في منطقة جنوب شرقي آسيا (4 في المائة تقريبا)، وكان الأعلى في منطقة غرب المحيط الهادي (9 في المائة). وفسروا الأسباب بأنه في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل يتحمل المراهقون عبئا كبيرا من عوامل الخطر القلبية الوعائية السلوكية. وعليه فيجب أن تكون مبادرات المراقبة والوقاية والكشف والسيطرة على الأمراض هي من أولويات الصحة العالمية.
<<
اغلاق
|
|
|
فسيولوجيًا أو مرضيًا
جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
يعد اليرقان لدى حديثي الولادة من الظواهر الشائعة جدًا والشائكة في نفس الوقت، إذ إن الانطباع السائد لدى الغالبية أنه مجرد استجابة فسيولوجية طبيعية للتغيرات التي تحدث للمولود في أيام عمره الأولى. ومن ناحية التفسير العلمي، فهذا الاعتقاد صحيح لفئة معينة فقط من المواليد ولكنه في المقابل غير صحيح لدى فئات أخرى.
لإيضاح هذا المفهوم وتفسير أبعاده العلمية، التقت «صحتك» الطبيب السعودي الدكتور خالد الغامدي عضو هيئة التدريس - قسم طب الأطفال بكلية الطب - جامعة طيبة بالمدينة المنورة، الذي أفاد بأن اليرقان لا يحدث بالضرورة لأسباب فسيولوجية فحسب وإنما يحدث أيضا لأسباب مرضية قد تستدعي تدخلات علاجية متقدمة. وأضاف د. الغامدي أن نحو 50 إلى 60 في المائة من المواليد يصابون باليرقان وترتفع النسبة حسب الدراسات إلى 80 في المائة في الخدج منهم.
* اليرقان الفسيولوجي
يقول د. خالد الغامدي إن اليرقان الفسيولوجي يحدث عادةً في اليوم الثاني من الولادة، ويرجع السبب فيه إلى عاملين رئيسين، أولهما هو التغير الجذري في الدورة الدموية بعد الولادة حيث يكون عدد خلايا الدم الحمراء أثناء الحمل للجنين عاليًا وبالتالي خضاب الدم، إلا أن الجسم بعد الولادة يصبح في غنى عن هذا الكم من الخلايا التي تبدأ تتحلل وتنتج كميات عالية من خضاب الدم الذي يتحلل بدوره منتجًا للمادة الصفراء التي تسمى علميا مادة «بيليروبين (Bilirubin)» التي تتطلب لإخراجها جاهزية وظائف الكبد حتى يتم طردها في البول والبراز، وإذ إن الكبد في حديثي الولادة غير مستعد وظيفيًا لاستيعاب هذا الكم من الخضاب فإننا نجد هذه النسبة العالية من اليرقان تحدث لدى حديثي الولادة.
* أسباب أخرى
* أوضح د. خالد الغامدي أن ما يجدر ذكره هنا أنّ هذه التغيرات الفسيولوجية ليست بالضرورة سببًا مباشرًا لحدوث اليرقان، إذ يمكن أن يحدث اليرقان لأسباب مرضية أخرى منها: تكسر خلايا الدم لأي سبب كان على مستويات عدة منها ما يتعلق بغشاء الخلية نفسها ومنها ما يتعلق ببعض الإنزيمات التي تفتقر إليها هذه الخلايا كما في حالات أنيميا الفول على سبيل المثال، أو أن يكون بسبب تكوين مضادات تعمل على تكسير خلايا الدم الحمراء بسبب عدم تطابق فصائل الدم بين الجنين والأم. وهنا تجدر الإشارة أيضا إلى سببين شائعين، هما:
- السبب الأول، يحدث كون فصيلة دم الأم O وفصيلة الجنين A أو B بغض النظر أكانت سالبة أو موجبة. وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة الأولى لا تحدث بالضرورة في جميع المواليد المنطبقة عليهم شروط حدوث المرض إذ تحدث في 20 إلى 30 في المائة فقط منهم.
- السبب الثاني، يحدث كون فصيلة دم الأم سالبة في حين أن فصيلة دم الجنين موجبة. وهذه الحالة الثانية لا تحدث في المولود الأول على الإطلاق.
ومن أهم ما يجب التنويه عنه أن اليرقان الذي يحدث في اليوم الأول من الولادة لا يعد من النوع الفسيولوجي، بل إنه إجراء مزيد من الفحوصات لتحديد السبب وقد يستدعي تدخلات علاجية قد تصل إلى تغيير الدم للمولود بشكل كامل.
وهنالك أخطاء شائعة لدى أفراد المجتمع ومعتقدات سائدة وخاطئة أيضا لدى فئة كبيرة منهم، نذكر منها على سبيل المثال الآتي: أن الغالبية العظمى يتهاونون في علاج اليرقان عند حديثي الولادة لحد الإهمال إذ إنهم يجهلون الأنواع المرضية منه. كما يعتقد البعض أن مجرد تعريض المولود لأشعة الشمس أو للإضاءة المنزلية كاف لعلاجه، وأنه يقوم مقام العلاج الضوئي المقنن بالمستشفيات، وكذلك قد يعمد البعض إلى إرضاع المولود كميات من محلول السكر معتقدين بأنها تقوم على طرد المادة الصفراء من الجسم.
* توصيات علاجية للوالدين
وأهم هذه التوصيات
* أولاً، عدم التهاون بوجود أعراض اليرقان لدى المولود خاصة وإن ظهرت في اليوم الأول من الولادة.
* ننصح ثانيًا باستمرار الرضاعة بل ننصح بالإكثار منها للمساعدة على طرد المادة الصفراء من الجسم.
* وأخيرا لا يوجد أي خيار آخر للتأكد من مستوى المادة الصفراء دون إجراء فحص الدم للتأكد من مستوى المادة الصفراء بنوعيها المباشر وغير المباشر.
والرسالة هنا للوالدين، أنه يجب عليهما تفهم قلق الأطباء وإعطاء المولود فرصة للتأكد من عدم وجود أي عامل خطورة مرضي لدى المولود وراء ظهور علامات اليرقان عليه رغم أن اليرقان الفسيولوجي هو السائد في الغالبية العظمى ولا يستدعي التدخل العلاجي. وقد يستمر اليرقان لمدة أسبوعين كحد أقصى.
وفي حال استمرت الأعراض لفترات أطول، فإنه يجب استشارة طبيب أطفال مختص للتأكد من التشخيص الدقيق.
أما عن المضاعفات فيقول د. خالد الغامدي إن «من أهم المضاعفات التي يجب الإشارة إليها أنه عند ارتفاع مستوى المادة الصفراء بالجسم، قد تصل هذه المادة إلى مناطق معينة من الدماغ مما يؤدي إلى إعاقات حركية مستديمة فضلاً عن فقدان السمع بشكل نهائي».
ونحن هنا إذ نطمئن الجميع بأن اليرقان الفسيولوجي هو السائد إلا أننا في الوقت ذاته نهيب بهم بضرورة التأكد من عدم وجود أي عوامل خطورة قد تؤدي إلى المضاعفات الوخيمة آنفة الذكر وذلك بعرض المولود على طبيب مختص وإجراء تحاليل الدم حسب ما يراه الطبيب. سائلين الله تمام الصحة والعافية لمواليدنا الذين هم اللبنة الأولى في بناء مجتمع سليم منتج.
<<
اغلاق
|
|
|
كأداء الاختبارات أو المقابلات الشخصية من أجل التوظيف.. إلخ.. أنهم يفرطون في السهر ليلة خوضهم تلك المناسبات. ومن المؤسف أنهم يحصلون على نتائج سلبية غير مرضية، ولا يقتنعون بأن السهر الطويل كان هو السبب في تلك الكارثة.
وأظهرت دراسة سويدية أجريت في جامعة أوبسالا (Uppsala University) ونشرت نتائجها في مجلة «النوم» (Sleep) أن إخضاع المشاركين في الدراسة للنوم لأوقات قصيرة جدا ثم تعريضهم لمواقف توتر وإجهاد عصيب، نتج عنه حصول هؤلاء المشاركين على درجات متدنية في اختبارات الذاكرة اللاحقة.
وقام الباحثون بتعليم وتدريب المشاركين في هذه الدراسة، وكانوا من الذكور البالغين، وتم تعريفهم على مواقع عدد 15 زوجا لبطاقات معينة على شاشة الكومبيوتر، وبعد ذلك سمحوا لهم بالنوم ثماني ساعات في جلسة واحدة، ثم أربع ساعات في جلسة أخرى. وفي صباح اليوم التالي طلب من المشاركين أن يتذكروا مواقع أكبر عدد من تلك البطاقات. في البداية، لم يكن هناك فرق بين درجات الاختبار، حيث تبين أن نوم نصف ليلة لم يكن له تأثير على أداء المشاركين في الاختبار. أما بعد أن تعرض المشاركون إلى أوضاع مجهدة وتوتر عصبي لمدة 30 دقيقة، وعلى سبيل المثال طلب منهم أن يتذكروا قائمة من الكلمات التي تعلموها حديثا بينما كانوا معرضين لنوع من الضوضاء، ثم قاموا بإعادة الاختبار مرة أخرى، كانت النتيجة أن أولئك الذين ناموا أربع ساعات (نصف ليلة) تذكروا مواقع فقط نحو 10 في المائة من البطاقات، أي أقل من أولئك الذين كانوا قد ناموا لثماني ساعات (ليلة كاملة) وكان أداؤهم جيدا.
وتؤكد هذه النتائج على أن ثماني ساعات من النوم، وهو ما أوصى به العديد من الخبراء، لا تعزز فقط قوة حفظ المعلومات المكتسبة حديثا فقط، لكنها تسهل أيضا الوصول إلى الذاكرة طويلة المدى في المواقف العصيبة التي يمكن أن تحدث في العمل أو في الامتحانات أو عند إجراء المقابلات الشخصية.
<<
اغلاق
|
|
|
يعانون من زيادة الوزن والسمنة وأنهم معرضون لمضاعفات خطيرة جراء ذلك، ويستمرون في الأنماط المعيشية الخاطئة في حياتهم.
صحيح أن الوزن الفعلي بين الناس يختلف وفقا لاختلاف التصور الذاتي للوزن عند كل واحد منهم. وهذا ما أوضحته دراسة بريطانية أجريت بين المراهقين ونشرت نتائجها أخيرا في «المجلة الدولية للسمنة International Journal of Obesity»، وأظهرت أن ثلث المراهقين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ويعتقدون في تصورهم الذاتي أن أوزانهم لا تزال ضمن الحدود الطبيعية وبالتالي فلا يَشْكون من المشكلة ولا يسعون لحلها.
كان الهدف من الدراسة معرفة نسبة المراهقين ذوي الوزن الطبيعي ممن يعتبرون أنفسهم ذوي أوزان كبيرة جدا (المبالغين في تقدير أوزانهم size overestimation)،، ونسبة المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة ويعتبرون أنفسهم ذوي أوزان طبيعية صحية أو حتى أن أوزانهم خفيفة جدا (المستخفين في تقدير أوزانهم size underestimation)، وأجريت الدراسة على عينة سكانية كبيرة قاموا بتجميع بياناتها في أكثر من ثماني سنوات في إنجلترا.
أخذ علماء من إمبريال كوليدج في لندن Imperial College London بتحليل بيانات لـ5000 مراهق، تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما. وقاموا بتحديد مؤشر كتلة الجسم BMI لكل واحد من المشاركين وكذلك التعرف على تصوراتهم الشخصية لأوزانهم.
وجد الباحثون أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين (73 في المائة) هم في نطاق الوزن الطبيعي، والخمس منهم لديهم زيادة وزن، بينما صنف سبعة في المائة بأنهم يعانون من السمنة المفرطة. لكن التصور الذاتي للأوزان والأحجام لم يتطابق عند الجميع مع الحقائق.
كان 39 في المائة من المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ينظرون لأوزانهم على أنها «طبيعية»، وعدد قليل ومحدود منهم (0.4 في المائة) يعتقدون أن أوزانهم «خفيفة جدا». ووجد أن أكثر من ثمانية من أصل عشرة من المراهقين ذوي الوزن الطبيعي كانوا ينظرون لأنفسهم بشكل صحيح بأن أوزانهم طبيعية بالفعل. وكان سبعة في المائة يعتقدون أنهم ذوو «أوزان ثقيلة جدا»، ونحو عشرة في المائة يعتقدون أن «أوزانهم خفيفة جدا»، أما بالنسبة للفتيات فكن أكثر عرضة للتفكير في أنفسهن معتبرات أن «أوزانهن ثقيلة جدا».
ومع نتائج الدراسة علق رئيس فريق البحث د. جان واردل Jan Wardle أن هذه الدراسة كانت سببا للاحتفال وإعادة التفكير. فالشباب الذين كانوا يعتقدون أنهم يعانون من زيادة الوزن وهم طبيعيون وكانوا في وقت من الأوقات سيلجأون إلى اتباع حميات غذائية قاسية ويتعرضون لاضطرابات غذائية خطيرة، أصبحت لديهم نظرة واقعية حول أحجام أجسامهم. ومع ذلك، فإن الإشكالية تظل عند أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن وقلة الوعي حول زيادة الوزن والسمنة، ولديهم في كثير من الأحيان تصور خاطئ عن أنفسهم، يجب أن يكونوا على علم أن أوزان أجسامهم ليست صحية، كما يجب علينا مساعدتهم على إنقاص أوزانهم.
<<
اغلاق
|
|
|
البصر والعمى، منهم قرابة 245 مليونا مصابون بضعف البصر. وتشكل العيوب الانكسارية عالميا السبب الرئيسي لضعف البصر بنسبة 43 في المائة وهي تمثل 80 في المائة من مشكلات النظر لدى الأطفال.
فما هي العيوب الانكسارية وما أنواعها وأعراضها وكيفية علاجها؟
توجهت «صحتك» بهذه الأسئلة إلى أحد المتخصصين في هذا المجال، الدكتور هاني عبد الله الرحيلي رئيس وحدة ضعف الإبصار بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز في جدة، المدير الطبي لحملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار لدى الأطفال والناشط في مجال ضعف الإبصار والإعاقة البصرية، فكانت إجاباته كالتالي:
ما هو العيب الانكساري، وكيف يحدث؟ تتم عملية الرؤية من خلال قيام قرنية وعدسة العين بتجميع الأشعة الضوئية وتركيزها على مركز الإبصار في الشبكية (جزء العين المسؤول عن التركيز) فعند حدوث خلل في شكل العين أو تكوينها لا يتركز الضوء في ذلك المركز ويحدث العيب الانكساري، وهو خلل، وليس مرضا.
العيوب الانكسارية قد تكون وراثية، وتزداد نسبة الإصابة بها إذا كان لدى الوالدين عيب انكساري، وفي أغلب الأحيان تكون مكتسبة أي إنها تأتي مع عملية النمو للطفل بسبب أن حجم عينه يكبر مع نمو جسمه، لكن تحدب العين لا ينمو مثاليا فيحدث العيب الانكساري.
* العيوب الانكسارية
أوضح د. الرحيلي أن قصر النظر وطول (أو بُعد) النظر، واللابؤرية (الانحراف)، هي العيوب الانكسارية التي تحدث بالعين، وهي مختلفة في الأعراض وما تسبب من مشكلات بالرؤية وفي طريقة علاجها. وهي كالتالي:
* قصر النظر: يحدث عندما تكون المسافة بين مقدمة ومؤخرة العين طويلة بشكل غير طبيعي، أو عندما تكون القرنية (الغشاء الشفاف الذي يغطي قزحية العين الملونة) منحنية أكثر من اللازم، فالضوء الداخل للعين من بعيد لا يتركز ولا يصل إلى مركز الإبصار بالشبكية، فيسقط الضوء أمام الشبكية. وهنا تكون الشكوى الرئيسية عدم رؤية الأجسام البعيدة بوضوح كالسبورة، كما يؤدي إلى الاقتراب الشديد من التلفزيون وتقريب الكتاب أو الأجهزة المحمولة من العين، ويلاحظ ضم العينين عند رؤية الأشياء البعيدة.
يعالج قصر النظر لدى الأطفال بالنظارات الطبية فقط وتستخدم عدسات سالبة لإعادة تركيز الضوء. قصر النظر لا يسبب الصداع أو الحول أو الكسل البصري (يحدث إذا وجد أي مسبب يمنع العين من النمو بشكل طبيعي) إلا إذا كان شديدا أعلى من (- 6). ويتأثر قصر النظر بالعمر ونمو الطفل فعادة يكون في ازدياد مع سنوات النمو لتغير حجم وشكل العين.
* طول (بُعد) النظر: هذه الحالة هي عكس قصر البصر، تحدث عندما تكون المسافة بين مقدمة ومؤخرة العين أقصر من اللازم، أو عندما لا تكون القرنية منحنية كفاية، فالضوء الداخل للعين يتركز خلف الشبكية، فالرؤية للأجسام البعيدة تكون جيدة وتكون مشوشة للأشياء القريبة كالكتب. تشمل أعراض طول النظر المشقة في إبقاء تركيز واضح على الكلمات المطبوعة والأجسام القريبة، وعادة ما يكون هناك تدميع لدى الطفل، أو صداع وإجهاد للعين والإرهاق خاصة عند الأعمال الدقيقة.
تستخدم العدسات الموجبة لإعادة وجلب الضوء من خلف مركز الإبصار باستخدام النظارات الطبية. طول النظر أحد أهم مسببات الحول والكسل البصري ونسبة وجوده بالسنوات الأولى للطفل أعلى من قصر النظر.
* اللابؤرية وهو ما يسمى طبيا (الاستغماتيزم): تمتاز العين الطبيعية بأن قوتها الانكسارية متساوية تقريبًا في جميع الاتجاهات أفقيا وعموديا، وعلى مدى 360 درجة. في هذه الحالة يكون العيب الانكساري بسبب عدم انتظام تحدب القرنية أو ميلان في وضع عدسة العين الداخلية فيتسبب في أن الضوء يسقط ويتكون في أكثر من نقطة على الشبكية أو أمامها أو خلفها. الطفل المصاب بالاستغماتيزم تكون الرؤية لديه غير دقيقة مع ظلال وتشتت خاصة الأضواء والكلمات المتراصة، وقد يرى الخطوط الأفقية أوضح من الخطوط الرأسية أو العكس. يشكو الطفل عادة من صداع بمقدمة الرأس أو حول العينين وإجهاد عند التركيز أو ألم بالعين، وقد يلاحظ عليه ضم العينين أو ميلان الرأس للأسفل أو على الجانب لتحسين الرؤية. الاستغماتيزم عادة يكون مصاحبا لقصر أو طول النظر وقد يأتي منفصلا، وهو أحد أهم مسببات الكسل البصري.
تعالج اللابؤرية بعدسات أسطوانية تؤثر على المحور المصاب بالقرنية أو العدسة الداخلية للعين.
* مفاهيم خاطئة
يتناقل الكثير من الناس بعض المفاهيم والمعتقدات الخاطئة حول النواحي الوقائية والعلاجية للعيوب الانكسارية، وهذه بعض من تلك المعتقدات الشائعة حول العين والرؤية لدى الأطفال خصوصا:
* لبس النظارة الطبية والمداومة عليها يضعف النظر تدريجيًا! يجيب د. هاني الرحيلي بأن هذا غير صحيح، إذ إن حرمان الوالدين طفلهما من التمتع بالنظر الجيد عند لبس النظارة بحجة أن لبس النظارة يضعف البصر خطأ كبير، إذ إن هذا الاعتقاد ناتج عن ملاحظة أن من يرتدي النظارة لو أبعدها عن عينيه فلن تكون الرؤية كما لو كانت قبل ارتدائها في السابق وذلك بالطبع ناتج عن الأسباب التالية:
إن العين تتأقلم مع النظارة وتحتاج إلى فترة من الزمن حتى تتكيف مع الوضع الجديد بعد إزالتها عنها. وفي كثير من الأحيان يحتاج من يستخدم النظارة إلى تغيير قوة العدسة بعد فترات قد تكون متقاربة عند الأطفال، وهذا التغير في النظر قد يحصل سواء استعمل ذلك الطفل النظارة الطبية أو لم يستعملها.
إن الطفل الذي يحتاج إلى النظارة الطبية ويرى بها الأشياء بوضوح وصفاء تام يتعود على ذلك الوضع الجيد من صفاء النظر ووضوحه، بينما تكون الرؤية سيئة عند خلع النظارة وذلك ناتج عن التحسن الكبير بالرؤية.
* لبس النظارة الطبية يخفي العيب الانكساري أو يمنعه من الزيادة! أوضح د. الرحيلي أن العيب الانكساري سببه شكل العين، وأن النظارة الطبية مهمتها أن تعيد تركيز مسار الضوء فقط للشبكية فيتحسن النظر. إذن، النظارة الطبية لن تغير شكل العين أو تحدبها فهي أداة مساعدة والعيب الانكساري سيتغير مع النمو سواء لبس الطفل النظارة أم لا.
* تأثيرات على العين
* استخدام الكومبيوتر يضر بالعينين أو يتلف البصر! يتخوف الأهل من مخاطر شاشات الكومبيوتر على أعين أطفالهم. ومن المؤكد أن الكثيرين سمعوا أن الجلوس أمام الكومبيوتر يتلف البصر، الأمر الذي يعتبر صحيحا، لكن بشكل نسبي.
ويضيف د. الرحيلي أن المهم عدم إنهاك العينين بالتركيز الشديد على شاشات الكومبيوتر، حيث يحصل نتيجة ذلك الانشغال وقلة رمش العين وبالتالي عدم توزع الطبقة الدمعية بانتظام، بعدها يحس الطفل بحرارة في عينيه واحمرار طفيف أو دموع ناتجة عن التعب والإرهاق الذي حصل في عينيه. وطمأن د. الرحيلي الأهل بأنه لا يتوجب الخوف على الطفل من أن النظر المتكرر إلى الكومبيوتر يؤدي إلى الإصابة بقصر في النظر، وأن ذلك يؤدي إلى زيادة الدرجة اللازمة في العدسة أو غيرها، فلم تسجل أي دراسة بأن متابعة شاشة الكومبيوتر يمكن أن تؤثر بهذا الشكل.
* القراءة في نور خافت تضر بالعينين وتضعف البصر! نسمعها دائما، القراءة في النور الخافت تسبب ضعف النظر. هذا صحيح إذا أدى إلى إجهاد العين، ولكن يجب ألا نقلق من هذا الأمر، لأن العلماء توصلوا بعد اختبارات كثيرة إلى نتيجة واضحة تقول إن القراءة في ظل ضوء خافت أو غير كاف لا تلحق الضرر بالعيون، غير أنها تجعل إجهاد العين أسرع، أما أن يحدث ذلك ضررًا عضويًا أو ضعفا بالبصر فإن هذا غير صحيح.
* وقد قام العالمان راشيل فيرمان وأكون كارول في عام 2007 بجمع كل الدراسات التي أجريت في هذا المجال وقارنا بين نتائجها، وتوصلا إلى نتيجة مفادها بأن القراءة في ظل ضوء خفيف يجهد العيون ويتعبها، غير أن هذا التأثير السلبي يكون مؤقتا ولا يلحق أي نوع من الضرر الدائم بها وقد تصاب العيون في ظل الضوء الخافت أيضا بالجفاف، لأن الإنسان يلقى صعوبات أكبر حين يكون الضوء قليلا، لهذا يحرك جفنيه بشكل أقل.
* الكشف بالكومبيوتر لعمل النظارات هو أحسن وأدق الطرق لعملها! أصبح الكومبيوتر يستخدم في الآونة الأخيرة في الكشف عن العيوب الانكسارية في العين ويقوم بحساب قوة العدسات التي يحتاجها الطفل. وقد أوضح د. الرحيلي أن هذه الطريقة وإن كانت سريعة إلا أنها لا تعني الدقة المتناهية في الكشف، بل هي في الحقيقة طريقة للكشف المبدئي، ومن ثم يجب أن يتم التأكد من ذلك بالكشف عن طريق دكتور البصريات أو طبيب العيون لكي يصف مقاس النظارة النهائي والمناسب للعين.
وأخيرا ما الحل؟ هل الوقاية ممكنة؟ أفاد د. هاني الرحيلي بأن العيوب الانكسارية لا يمكن الوقاية منها أو تلافيها فهي صامتة ولا نراها أو نشعر بها لدى الطفل قبل حدوثها، وعادة لا يعبر الأطفال أن هناك مشكلة بالنظر ظنا منهم أن هذا هو البصر الطبيعي.
ويستطيع الأهل أو المعلمون أو القائمون على رعاية الطفل ملاحظة أن الطفل لا يرى بشكل جيد لأنه، على سبيل المثال، إذا كان الطفل يقرّب الأشياء كثيرًا من وجهه ليتمكن من رؤيتها أولا يعير اهتماما للأشياء البعيدة فلا بد من الكشف عند طبيب أطفال العيون أو دكتور البصريات، وطبيا نستطيع قياس العيب الانكساري لأي فئة عمرية حتى وإن كان طفلا رضيعا.
<<
اغلاق
|
|
|
واسع. ويثار نقاش متشعب وطويل حول كمية استهلاكنا لها مقابل الأضرار الصحية التي قد تنتج عنها. وظلت الأخبار الطبية تطالعنا من وقت لآخر عن إمكانية الإصابة بأمراض العصر لمن يسرف في شرب القهوة تارة، وتارة أخرى أن شرب عدد من أكواب القهوة يوميا لا ينشط الجسم فحسب، بل يقيه من الأمراض.
وظل العلماء يسعون لإثبات تلك العبارات بدراساتهم وأبحاثهم. واستمرارا في إجراء البحوث حول هذا الموضوع، فهذه دراسة دنماركية نشرت نتائجها في «المجلة الدولية لعلم الأوبئة International Journal of Epidemiology»، وأجريت لاختبار الفرضية القائلة بأن التناول المفرط للقهوة يرتبط وراثيا مع انخفاض مخاطر السمنة، ومتلازمة الأيض (التمثيل الغذائي) والسكري من النوع 2، ومع العناصر الأخرى ذات الصلة بها.
استخدمت هذه الدراسة فحص الحمض النووي DNA، حيث إنه يحدد جزئيا مقدار استهلاك الفرد للقهوة. وفحص الباحثون، في جامعة كوبنهاغن، الحمض النووي وحللوا المعلومات حول شرب القهوة وأمراض نمط الحياة لـ93000 شخص دنماركي وأوجدوا العلاقة بينهما.
وجد الباحثون أنه يبدو أن كمية القهوة المستهلكة تتأثر بالجينات الوراثية لكل شخص. فإذا كانت لدى شخص ما الجينات الخاصة بالقهوة، فإنه سيشرب القهوة أكثر من غيره الذين لا يمتلكون هذه الجينات! ولكن المثير للدهشة في هذه الدراسة أنها استنتجت أيضا أن هذه الجينات الخاصة بالقهوة هي مستقلة تماما عن عوامل نمط الحياة الأخرى، ولذلك أمكن أن نستنتج أن شرب القهوة في حد ذاته ليس مرتبطا مع أمراض نمط الحياة، وبمعنى آخر أن جينات شرب القهوة لا ترتبط مع خطر الإصابة بأمراض نمط الحياة كداء السكري من النوع الثاني أو السمنة، وإن استهلاك القهوة لا يرتبط لا إيجابا ولا سلبا مع أمراض نمط الحياة المختلفة
<<
اغلاق
|
|
|
الشيخوخة، والصواب أنه كلما كبر الشخص ودخل في مراحل الشيخوخة يبدأ ينسى بعض الأمور كأسماء الأصدقاء الجدد الذين قابلهم حديثاً، وهذا أمر طبيعي، حيث تصبح خلايا الدماغ أقل كفاءة، مثلها مثل بقية خلايا وأعضاء وأجهزة الجسم التي تضعف مع التقدم في العمر. أما الفقدان الكامل للذاكرة فهو مرض وليس مرحلة فسيولوجية طبيعية يمر بها الانسان، يمكن أن يصيب الشخص في مراحل صغيرة من عمره في الثلاثينات أو الأربعينات وحتى الخمسينات، ولهذا فليس هناك سن معين في مأمن من الإصابة "بالزهايمر".
"الزهايمر" هو مرض أكثر من مجرد فقدان طفيف للذاكرة، مرض حقيقي تفقد فيه خلايا المخ قدرتها على العمل وتموت تدريجياً وتتحلل وبالتالي يمتد فقدان الذاكرة إلى نسيان الأصدقاء القدامى الذين عاش معهم عشرات السنوات! ومع الأسف، فحتى الآن، لا يوجد علاج شاف له ما عدا مجموعة من الأدوية تعالج الأعراض وتخفف من حدتها.
العلماء يعملون ليل نهار على دراسات لإيجاد مؤشرات تكشف مبكرا عن احتمال الاصابة بالزهايمر! ومنها معرفة العلاقة بين الأداء في اختبارات الإدراك القصيرة وتطور مرض الزهايمر المشخص سريريا أو ما يعرف بالخرف قبل حدوثه بسنوات.
ووفقا لدراسة أميركية نشرت حديثا في مجلة "علم الأعصاب Neurology " وجد العلماء أن الحصول على درجات منخفضة في اختبارات الذاكرة يمكن أن يشير الى احتمال حدوث مرض الزهايمر قبل أن يتم تشخيص المرض بمدة تصل الى 18 عاما.
درس العلماء في جامعة راش في شيكاغو، إلينوي Rush University in Chicago, Illinois ، 2125 شخصا أميركيا من أصول أوروبية وأفريقية من شيكاغو ويبلغ متوسط ??اعمارهم 73 في وقت الدراسة. لم يكن أي من المشاركين مصابا بمرض الزهايمر عند بدء الدراسة، وأعطيت لهم اختبارات الذاكرة ومهارات التفكير مرة كل ثلاث سنوات لمدة 18 عاما. ظهر مرض الزهايمر في سياق هذه الدراسة عند ما يقرب من 20 في المائة من المشاركين.
وجد العلماء أنه خلال السنة الأولى من الدراسة، كان المشاركون الذين لديهم انخفاض في درجات الاختبار عرضة للتشخيص بمرض الزهايمر بحوالي 10 مرات أكثر من الناس ذوي الدرجات العليا. وبناء على الاختبارات التي انتهت خلال 13 سنة إلى 18 سنة قبل موعد عمليات التقييم النهائي، كان انخفاض ما مقداره وحدة واحدة في مقياس اختبار الأداء المعرفي مرتبطا بزيادة خطر حدوث الخرف في المستقبل بنسبة 85 في المائة.
واستنتج رئيس فريق البحث أن ضعف الادراك قد يظهر مبكرا وفي مرحلة ما قبل ظهور الاعراض السريرية لمرض الزهايمر أو الخرف وأن انخفاض درجات الاختبار في 13 إلى 18 سنة لشخص ما هو دلالة على بدء انخفاضات طفيفة في الوظيفة الإدراكية له ستكون لها تأثيرات ومخاطر مستقبلية على المدى الطويل. ولمقاومة ومنع هذا المرض بنجاح ربما يتطلب الأمر جهودا كبيرة وفهما أفضل لهذه العمليات التي تحدث للشخص اعتبارا من مرحلة منتصف العمر وإيجاد حلول لمنعها أو حتى تبطيئها، وإيجاد وسائل لتعويض خلايا المخ التي يدمرها المرض ضمن برامج "الخلايا الجذعية" التي تستطيع تعويض أي خلايا في جسم الأنسان، وهذا ما يحاول الأطباء الوصول إليه لتوجيه الخلايا الجذعية لتعويض خلايا المخ الميتة. وإن غدا لناظره قريب.
<<
اغلاق
|
|
|
الصحي الذي يعيشه ذلك الشخص؟ فكم من شاب بدا لناظريه شيخا مسنا، وكم من مسن تفوق على الشباب فكرا وعملا!
استطاع العلماء الاجابة على هذا السؤال بعد أن قاموا بالفعل بقياس العمرين بطرق علمية مبتكرة، ووجدوا أن هناك اختلافات كبيرة بين العمر الحقيقي والعمر البيولوجي للإنسان، وذلك وفقا لدراسة أميركية نشرت في 1 يونيو 2015 في مجلة " متابعات الاكاديمية الوطنية للعلوم Proceedings of the National Academy of Sciences, PNAS. ومع هذه النتائج، يأمل العلماء أن يستطيعوا قريبا من التدخل في عملية الشيخوخة ومنع بعض الأمراض المزمنة المرتبطة بها.
لقد أجريت هذه الدراسة "دراسة دنيدن Dunedin study" على 1037 مشارك في نيوزيلندا كانوا يخضعون لفحوص منتظمة جسديا ونفسيا. في سياق هذه الدراسة، طور الباحثون طريقة لقياس ومقارنة معدل الشيخوخة بالنسبة لاجهزة الجسم الحيوية للمرضى. واستخدم عدد 18 مؤشرا حيويا مختلفا، مثل الرئة والكبد ووظائف الكلى، والجهاز المناعي، حالة الحرارة، وطول التيلومير في الكروموسومات.
وعندما كان عمر المشاركين 38، قام الباحثون بقياس العمر البيولوجي لكل واحد منهم – ووجدوه يتراوح ما بين 28 و 61 عاما. وتمت مقارنة نتائج الدراسة مع بيانات المشاركين، مما أتاح لهم التعرف على عمليات الشيخوخة لكل فرد مشارك. ووفقا للباحث الرئيس في هذه الدراسة (دان بلسكي Dan Belsky) من جامعة ديوك في دورهام (كارولاينا الشمالية)، فقد وجد أن معظم المشاركين تتراوح أعمارهم بمعدل عام بيولوجي واحد لكل سنة من العمر الحقيقي الزمني. ووجد أن البعض من المشاركين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات بيولوجية لكل سنة زمنية، في حين أن آخرين لم يشيخوا بيولوجيا على الإطلاق خلال تلك الفترة.
ومن نتائج الدراسة، أن أولئك الذين شاخوا بسرعة (كانت أعمارهم البيولوجية أكبر من السنوات الزمنية)، وأظهروا انخفاضا أكبر في معدل الذكاء IQ,، وجدت لديهم مؤشرات لزيادة السكتة الدماغية وخطر الخرف المبكر، وانخفاض المهارات الحركية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين شاخوا بسرعة لم ينجحوا بطريقة جيدة في أداء اختبارات المعرفة واختبارات اللياقة البدنية لتحقيق التوازن والتنسيق وتم تصنيفهم ضمن مجموعات كبار السن مقارنة بالآخرين.
ويأمل الباحثون أن هذه النتائج سوف تساعدهم على التأثير في عملية الشيخوخة ككل بدلا من مجرد علاج الأمراض المرتبطة بتقدم العمر بشكل فردي. ومع تقدم العمر، نجد أن خطر بعض الأمراض يزداد. ولمنع أمراض متعددة في نفس الوقت، يجب أن نستهدف عملية الشيخوخة نفسها.
<<
اغلاق
|
|
|
يحيى خوجة
يواجه بعض الناس مشكلات صحية تتكرر في كل عام مع حلول عيد الفطر المبارك. وهذه المشكلات الصحية تكون في الغالب اما مرتبطة بالسلوكيات الغذائية الخاطئة، او بالممارسات الرياضية الترفيهية العشوائية والغير مقننة. فبعد الانتظام على تناول الطعام في أوقات محددة خلال شهر رمضان وتقنين اصنافه ونوعياته، يأتي العيد محملاً بكل ما لذ وطاب، كاسرا كل القواعد والحميات الغذائية، متسببا في الاصابة بالمشاكل الصحية التي قد تنتهي بزيارة المستشفيات. فمثلا يعاني كثير من الناس في فترة العيد من ارتباك في وظائف الجهاز الهضمي أو تدهور في مستوى تحكمهم في الامراض المزمنة التي يعانون منها سابقا كمرضى السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم وامراض الحساسية الصدرية.
يؤكد الدكتور/ أحمد غرم الله الخماش الزهراني أخصائي الامراض الباطنية ومدير العيادات الخارجية سابقا في مستشفى الملك فهد بجدة - على حدوث الكثير من المشاكل الصحية في مواسم الاعياد والاجازات وذلك من خلال خبرته السابقة ومشاهداته الإكلينيكية مع المرضى. وقد أعزى حدوث تلك المشاكل الى التهاون الواضح من الناس سواء الاصحاء منهم أو المرضى المزمنين. فمثلا تحدث اضطرابات الجهاز الهضمي نتيجة الإسراف وعدم التدرج في تناول الاطعمة لاسيما المحتوية منها على الكثير من السكريات والدهون، ويحدث هذا كون الجهاز الهضمي كان قد اعتاد على الصيام لساعات طويلة خلال شهر رمضان المبارك وعلى مواعيد ثابتة لتناول الطعام كالإفطار والسحور، ومن ثم يفاجأ البعض بأعراض طارئة تنغص عليهم بهجتهم بفرحة العيد والانخراط في فعاليات المناسبة السعيدة المختلفة مع الأهل والأصدقاء، فضلا عن من يعاني أصلا من امراض مزمنة كداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى وغيرها من العلل الجسدية الاخرى والتي تحتاج الى نظام حمية غذائية معينة.
وجبات شائعة
أوضح د. الزهراني أن العديد من الدراسات المختلفة تبين أن أقسام الطوارئ بالمستشفيات تكتظ بالمراجعين من المرضى في فترة العيد وخاصة من الأطفال وتكون الشكوى عادة اما نزلات معوية حادة، وهي تمثل في بعض الدراسات ما يقارب 60 ? من الحالات أو نزلات الشعب الهوائية وإلتهابات الجهاز التنفسي العلوي وهي تمثل نسبة 30 ? نتيجة تناول المثلجات المختلفة.
وتحت ضغوط العادات والتقاليد الاجتماعية يضطر البعض الى المجاملة بتناول أنواع الطعام التي قد لا تناسب وضعهم الصحي وكذلك بالخلط بين أنواع الأطعمة الكثيرة ( لكثرة الزيارات) ناهيك عن جلب هذه الأغذية والحلويات إلى المنزل ما يسبب للكثيرين من أفراد الاسرة تلبكاً معوياً بسبب تغيير النظام الغذائي بشكل عشوائي، كما يتسبب في زيادة مفاجئة للوزن، وفي بعض الأحيان تصل المشكلة إلى حالات تسمم غذائي بسبب تناول أطعمة ملوثة من الخارج، خاصة مع الاطفال.
الامراض المزمنة في العيد
ويضيف د. الزهراني أن حالات ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى داء السكري وغيرها من الامراض المزمنة هي على قائمة الامراض التي تزداد في فترة العيد نتيجة تناول كميات كبيرة من الوجبات الغنية بالملح والمخللات والمحليات السكرية. لذلك ينصح الأطباء عامة الناس تقسيم وجباتهم في أول أيام العيد الى 4 او 5 وجبات خفيفة وتجنب الملح والسكريات والدهون لتفادي حدوث ذلك الخلل وللوقاية من التخمة وعسر الهضم في ايام العيد الأولى، مع الحرص على تناول 8 اكواب من الماء تقريبا كل يوم بالإضافة الى الحرص على زيادة تناول الفواكه الطازجة والخضروات الورقية لما لذلك من فوائد كبيرة في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم والمحافظة على كفاءة أداء أجهزة الجسم كالكلى والمسالك البولية والجهاز الهضمي.
وهنا ننصح بالتقليل أو الاعتدال في تناول بعض النوعيات التي لا تعتبر ضمن العناصر الغذائية الرئيسية مثل العصائر الغير طبيعية، الشوكولاتة، الحلويات، والأطعمة الدسمة. كما يجب التأكد من سلامة مصادر الطعام وتجنب الشراء من المطاعم التي لا تلتزم بمعايير الصحة والنظافة، وتلك التي تقدم الأطعمة مكشوفة، وبعض الأنواع سريعة العطب والفساد كالتي تحتوي على الميونيز مثل ساندويتشات البيض، الشاورما، الكبدة.. الخ.
سلوكيات خاطئة
ويشير د. أحمد الزهراني الى ما يلاحظ أيضا من بعض السلوكيات الترفيهية الخاطئة في العيد خصوصا لدى الاطفال كالإفراط في استخدام الألعاب النارية والمفرقعات بدون رقابة كافية من الوالدين، وأغلب الألعاب النارية تحتوي على مركبات كيميائية وفلزات ومواد متطايرة قد تؤدي الى الحاق الضرر بهم، فالبارود المستخدم في الألعاب النارية مثلا يحتوي علي الفحم والكبريت، كما تحتوي المفرقعات على نترات البوتاسيوم والألمنيوم وهي التي تساعد على إطلاق الشرر في كل الاتجاهات مما قد يتسبب في حرق الوجه واليدين والعينين وقد تصل الى حروق من الدرجة الثالثة، وهو ما نشاهده بأعيننا نحن الاطباء في أقسام الطوارئ في أيام العيد، كما تطالعنا به الصحف وأخبار الحوادث كل عام فضلا عن حالات الإختناق وصعوبة التنفس وهيجان حالات الربو نتيجة استنشاق أول أكسيد الكربون المنبعث من احتراق هذه الألعاب النارية، وما يحدث لهؤلاء الاطفال هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل من الأسرة ،المؤسسات المجتمعية المختلفة والإعلام وذلك من خلال بث الوعي بين الأطفال بأخطار هذه الممارسات الغير مسؤولة ومحاسبتهم على النقود التي تصرف دون رقيب او حسيب. ولا نغفل ايضا الدور المهم الاخر للجهات المختصة في منع من يبيع مثل هذه المواد الخطيرة أو يروج لها، لما لها من أخطار جسيمة على صحة وارواح فلذات اكبادنا بحجة نشر الفرح والتعبير عن بهجة العيد.
ومن الأخطاء الشائعة أيضا الرياضات التي تمارس خلال أيام عيد الفطر على طريق الكورنيش أو في البر مثل ركوب الدراجات النارية وامتطاء الخيول، ولا يخفى ما لهاتين الرياضتين من تأثير على الأطفال الذين يمارسونها لأول مرة دون سابق خبرة وأيضا على من يعانون من الام مزمنة في العمود الفقري نتيجة انزلاقات غضروفية مثلا، أو الآم الحوض او خشونة المفاصل مما قد يتسبب في مضاعفة الألم في مثل هذه الحالات وعدم الاستمتاع ببقية ايام العيد.
ولا ننسى مشاكل رياضة السباحة وحالات الغرق التي تنجم عنها مثلا سواء ممارستها في البحر اوفي المسابح الغير مجهزة بأدوات السلامة خصوصا على الاطفال الغير مدربين تدريبا كافياً وغير مراقبين من ذويهم مما قد يؤدي الى الوفاة لا سمح الله.
نصائح عامة
· نظرا لان العيد في هذا العام يأتي في فصل الصيف، فمن المستحسن الخروج إلى الأماكن المفتوحة والحدائق في أوقات مناسبة، بعد العصر أو المغرب مثلا حتى نبتعد عن مشاكل الحر.
· الاعتدال في تناول الطعام عند تلبية الدعوة للولائم وخاصة أطباق الحلوى والمكسرات، وتجنب قدر الإمكان مغريات حلويات العيد اللذيذة والعصائر والضيافات الشهية أثناء زيارات الأهل والأصدقاء وعدم التهاون بتناول الحلوى هنا وكوب العصير هناك فهذا سيساهم في زيادة الوزن بنسبة كبيرة.
· يمكن استبدال تناول الحلويات بتناول الفاكهة الغنية بالفيتامينات والمعادن والتي تحتوي على كمية أقل بكثير من السعرات الحرارية.
· تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من امتلاء البطن وتكوين الغازات كما إنها تساعد في زيادة تكلسات الجهاز البولي.
· قد يضطر البعض للخروج الى الحدائق مع الأهل وتغيير الروتين بتناول الغذاء خارج البيت، فيجب الحذر من مصادر التلوث والتسمم الغذائي كالأطعمة المكشوفة، مع الاهتمام بغسل اليدين قبل الأكل.
· عدم اهمال العناية بالأطفال ومنحهم مزيدا من الانتباه لتلافي وقوعهم في الحوادث فهم لا يميزون الصحيح من الخطأ كتناول أطعمة ملوثة، واللعب في أماكن قد تسبب لهم الأذى كركوب بعض الألعاب التي فيها دوران سريع تؤثر على أدمغة الأطفال، أو حتى استخدام الألعاب النارية التي قد تحيل فرحة العيد الى أحزان لا سمح الله.
· تنظيم مواعيد النوم وعدم الافراط في السهر ليلا، تمهيدا للعودة الى مواعيد العمل والدراسة لاحقا.
· أخذ الحذر أثناء القيادة والالتزام بسرعة هادئة، فمعظم حوادث المرور سببها الإهمال الشخصي.
· الحرص دائماً على ممارسة النشاطات الرياضية والمشي فهي أفضل طريقة للمحافظة على اللياقة الصحية.
مع تمنياتنا للقراء الكرام بقضاء أيام عيد سعيدة مليئة بالأفراح والمسرات وخالية من أي منغصات ومشاكل صحية.
<<
اغلاق
|
|
|
الأساسية كأحد العوامل ذات العلاقة بإصابة طفلهم باضطراب طيف التوحد، رغم ظهور نتائج دراسات متعددة تؤكد أنه لا صلة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإصابة باضطرابات طيف التوحد.
لا شك أن الآباء والأمهات الذين لديهم بالفعل طفل يعاني من اضطرابات طيف التوحد يكونون على درجة من الحذر من أي أدوية أو لقاحات تعطى لأبنائهم.
ورغم أهمية البحوث التي تبين عدم وجود صلة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) واضطرابات طيف التوحد، فإن المعتقدات الخاطئة بأن هذا اللقاح يسبب مرض التوحد لا تزال قائمة، مما أدى إلى انخفاض مستويات التطعيم في كثير من البلدان وبالأخص المتقدمة منها والمتحضرة.
ولمواجهة تلك الشائعات ولمزيد من التأكد من سلامة التطعيمات، أجريت دراسة حديثة بهدف التعرف ما إذا كان هنالك أي علاقة أو ارتباط بين لقاح MMR مع زيادة خطر الإصابة باضطرابات طيف التوحد خاصة في الأطفال ذوي الخطر العالي للإصابة بالمرض والذين لديهم إخوة أكبر سنا مصابين بالفعل بمرض التوحد.
كان هدف الدراسة: الإبلاغ عن حدوث أي حالة توحد مرتبطة بلقاح MMR في عينة كبيرة من الأطفال الأميركيين الذين لديهم أشقاء أكبر سنا يعانون من التوحد، أو خالين منه.
صممت الدراسة لتكون مرجعية استعادية retrospective، استخدمت فيها قاعدة بيانات صحية كبيرة، لأطفال مسجلين بشكل مستمر في الخطة الصحية منذ ولادتهم وحتى 5 سنوات على الأقل من العمر خلال السنوات 2001 - 2012 ويكون لديهم أخوة أكبر سنا منهم مسجلين أيضا بشكل مستمر لمدة 6 أشهر على الأقل بين عامي 1997 و2012. تلقوا لقاح MMR بجرعاته الثلاث خلال الفترة بين الولادة و5 سنوات من العمر.
تم تشخيص عدد 994 طفلا باضطراب طيف التوحد (1.04 في المائة) من العدد الإجمالي (95727) طفلا مع الأشقاء الأكبر سنا، وكان هناك عدد 1929 طفلا (2.01?) كان لهم أخ أكبر سنا مصابا من السابق باضطراب طيف التوحد. كانت معدلات التطعيم بلقاح MMR من جرعة واحدة فأكثر، 84? من الأطفال تلقوا التطعيم في سن سنتين و92? في سن 5 سنوات.
وقد وجد الباحثون في نتائج هذه الدراسة والعينة الكبيرة جدا من الأطفال وأشقائهم الأكبر سنا، أن لقاح MMR لم يترافق أبدا مع زيادة خطر اضطراب طيف التوحد في أي سن، بغض النظر عما إذا كان الأشقاء الأكبر سنا لديهم اضطراب طيف التوحد أم لا. وتشير هذه النتائج إلى عدم وجود علاقة ضارة بين إعطاء لقاح MMR والإصابة بالتوحد حتى بين الأطفال الذين لديهم بالفعل عوامل خطر عالية للإصابة بالمرض.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
Dr. A. Hafeez Khojah
Consultant, community physician
Director, Al-Mosadia Medical Center
King Fahd Hospital, Jeddah
Medical editor, asharqalawsat newspaper
Medical Script Writer & Representative, Saudi Radio
@ahkhojah2000
<<
اغلاق
|
|
|
 صورة 1 السرطان في تزايد مستمر بسبب ما يدور حول هذه الأمراض من نقاشات وتحذيرات بشكل يومي وفي كافة وسائل الإعلام. إلا أن ما تم عرضه في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان the American Association for Cancer Research، AACR الذي عقد في أبريل (نيسان) الماضي في فيلادلفيا، فاجأ الجميع عندما أعلنت فيه نتائج دراسة عالمية كبيرة غطت ستين بلدا في العالم مفيدة أن وفيات السرطان بشكل عام قد انخفضت عالميا.
أجرى باحثون في مستشفى ماونت سيناي Mt. Sinai Hospital في نيويورك دراسة تحليلية منهجية معتمدة على قاعدة البيانات لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بالوفيات للبلدان ذات الجودة العالية والمتوسطة في تحرير شهادات الوفاة. وكانت الدراسة لمدة 10 سنوات ماضية على الأقل (وتحديدا 2003 - 2012). كان عدد الدول التي جرى تحليل بياناتهم 60 بلدا، تم حساب معدلات الوفيات والسن عند الوفاة.
ووجد الباحثون أن هناك انخفاضا في وفيات السرطان بشكل عام لما تقرب نسبته من 1? سنويا في بلدان كل من المناطق النامية والمناطق الأقل نموا، وعند كلا الجنسين. وبالنسبة لسرطانات المريء والمعدة والحنجرة والغدة الدرقية، كان متوسط الانخفاض في معدل الوفيات في العالم أكبر من 2? سنويا. وفي نفس الوقت، وجد أن هناك أنواعا محددة من السرطان أظهرت زيادة في معدلات وفياتها على النطاق العالمي إلا أنها كانت مقتصرة على البنكرياس والدماغ (عند كلا الجنسين)، والرئة وبطانة الرحم (عند النساء)، وسرطان الجلد والكلى (عند الرجال).
وقد أكد الباحثون في هذه الدراسة أن النتائج تشير إلى أن خطر الموت من أمراض السرطان قد انخفض في جميع بلدان العالم ذات البيانات الموثوق بها، وعللوا أسباب الانخفاض في وفيات السرطان في البلدان الأقل نموا كالآتي: الانخفاض في الإصابة بالسرطان، التحول في توزيع مراحل السرطان، التحول في التوزيع النسبي لأمراض السرطان الفردية، التحسن في أنواع العلاج.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
Dr. A. Hafeez Khojah
Consultant, community physician
Director, Al-Mosadia Medical Center
King Fahd Hospital, Jeddah
Medical editor, asharqalawsat newspaper
Medical Script Writer & Representative, Saudi Radio
@ahkhojah2000
<<
اغلاق
|
|
|
نحو الكشف المبكر عن سرطان الثدي على الرغم من الحملات العالمية والأخرى الوطنية التي تقام على مدار السنة للتعريف بهذا المرض الخطير وطرق الكشف عنه.
تشير كل الدراسات التي أجريت في مجال سرطان الثدي، إلى أن خطر الإصابة بهذا المرض يزداد مع تقدم العمر، وتكون المرأة عرضة للإصابة به في الستينات من عمرها أعلى بما يفوق 100 مرة منها في العشرينات. وقد ذكر العديد من الدراسات والتقارير أن امرأة من كل ثماني نساء تقريبا ستُشخَّص بسرطان الثدي في مرحلة من مراحل حياتها إذا عاشت إلى عمر 95. وعلى الرغم من ارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر فإنه يميل للخطورة أكثر لدى المصابات الأصغر عمرا، لأن 90 في المائة من النساء يمُتْن قبل سن الخامسة والتسعين بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية أو من أنواع أخرى من السرطان.
تمثل أورام الثدي عبئا كبيرا على الأطباء والمرضى في الوقت نفسه، خاصة ما يسمى بـ«الورم عالي الخطورة»، وهو نوع من أنواع سرطان الثدي يمثل ما يقارب الربع من مجمل الحالات التي تشخص سنويا في المملكة، وتصل نسبة الإصابة به من 20 إلى 25 في المائة من إجمالي مريضات سرطان الثدي. هذا النوع من سرطان الثدي يعد واحدا من أشد أنوع سرطان الثدي خطورة بمنطقة الخليج والمنطقة العربية وعلى مستوى العالم.
وتستمر قدما جهود العلماء والباحثين نحو اكتشاف علاجات جديدة أكثر فعالية لمكافحة سرطان الثدي. وحديثا، استقطبت المملكة العربية السعودية علاجا جديدا لمكافحة مرض سرطان الثدي من النوع «عالي الخطورة» الذي يمثل أحدث التقنيات العلاجية البيولوجية ويتم استخدامه مع العلاج الكيميائي بهدف منع نمو الخلايا السرطانية والتداخل مع جزئيات معينة تتسبب في نمو الورم. يمثل هذا العلاج نقلة نوعية في الحد من انتشار الورم، فقد ثبتت إمكانية تطوير العلاج بعقار بيرجيتا (perjeta) لإطالة أمد حياة المرضى بنحو 15.7 شهر دون تطور يذكر للمرض، ممثلا بذلك تقدما كبيرا نادرا ما يراه الأطباء في التجارب السريرية. وقد بين استشاريو الأورام أن هذا المعيار العلاجي الحديث من الممكن أن يضاف بشكل إيجابي إلى الخيارات العلاجية الفاعلة المتاحة لمريضات سرطان الثدي.
ويؤكد الأطباء على أهمية العمل على زيادة مستوى الرعاية الصحية لمرضى سرطان الثدي المنتشر، وأيضا الزيادة في نوعية الخدمات التي تقدم لهن من أجل تخفيف الآلام وزيادة متوسط العمر بإذن الله، وإضافة تحسن ملموس في جودة الحياة لديهن مع التقليل من المضاعفات التي قد تكتسبها المريضة في خط الدفاع الأول
<<
اغلاق
|
|
|
الصناعية بدلا من الطبيعية من أثدائهن، بحجة أن الطفل لا يقبل الثدي، أو أن الكمية المتاحة من الثدي غير كافية. وهذا ما ينفيه الأطباء ما دامت آلام المرضع صحيحة الجسم وخالية من الأمراض ولا يوجد لديها أي من موانع الإرضاع الطبيعي. وقد تحتاج عملية الرضاعة الطبيعية في الأيام الأولى إلى التدريب وبعض الصبر خاصة إذا كانت ترضع للمرة الأولى.
ولا شك أن للرضاعة الطبيعية فوائد كثيرة تعود إلى كل من الأم والرضيع. وتعتبر الرضاعة الطبيعية في كثير من الأحيان وسيلة فعالة لمنع السمنة لدى الأطفال، خاصة في العصر الحديث الذي انتشرت فيه السمنة بشكل كبير وفي معظم البيوت من دون استثناء.
وقد قام علماء وباحثون أميركيون من المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال (Cincinnati Children›s Hospital Medical Center) بأوهايو بعمل دراسة تحليلية لعدد 80 دراسة وصفية (observational studies)، سبق أن نفذت على مدى السنوات الـ20 الماضية. وكانت قد افترضت أن الرضاعة الطبيعية هي وقائية ضد تطوير البدانة في مرحلة الطفولة وما بعدها.
وأظهرت نتائج التحليل أن الأطفال الذين شربوا حليب الثدي كانت احتمالات إصابتهم بالسمنة أقل من الأطفال الذين تغذوا على الحليب الصناعي بنسبة 12 إلى 24 في المائة وفقا لطول وكثافة الرضاعة الطبيعية من الثدي التي حظوا بها من أمهاتهم.
ومع ذلك، ووفقا لفريق البحث في تقريرهم الأخير الذي نشر في مدونة «التقارير الحالية للسمنة» (Current Obesity Reports)، فإن الدراسات الحديثة أظهرت أن الرضاعة الطبيعية وحدها غير كافية في حماية الأطفال من السمنة، وأن هناك عوامل أخرى تلعب دورا في ذلك ولها تأثيرها، منها وزن الأم (ما إذا كانت هي نفسها تعاني من السمنة) ونوعية حليبها والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الأسرة.
وكان هناك تركيز بشكل خاص على العلاقة بين بدانة الأمهات والسمنة عند ذريتهن، وقد وجد أن حليب النساء البدينات يكون مختلفا في تكوينه عن حليب النساء النحيفات، ومن هنا يأتي التأثير الوقائي ويختلف بحسب تكوين الأم. وعلاوة على ذلك، وجد أيضا أن لتكوين ميكروبات القناة الهضمية وطريقة ونمط الأكل في وقت مبكر للطفل تأثيرا مهما في إصابته بالسمنة.
نستخلص من هذه الدراسة أن إصابة الأطفال بالسمنة تعتمد على أكثر من عامل يتعرضون له منذ لحظة ولادتهم وخلال شهور رضاعتهم، كنوع الحليب (من الثدي أم صناعي)، ونوع وتركيب الحليب الصناعي، ونمط الحياة الذي تعيشه الأسرة.
ويظل قرار الرضاعة الطبيعية من الثدي هو الخيار الأول لإطعام المواليد، فحليب الأم هو الخيار الأمثل لتغذية الرضع، كما أنه يوفر بشكل حيوي المواد الغذائية، ودعم الحصانة، والعوامل الحيوية النشطة الأخرى اللازمة للأطفال الرضع في مراحل محددة خلال نموهم ومن أجل صحتهم وسلامتهم ونموهم الطبيعي ووقايتهم من الأمراض.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
Dr. A. Hafeez Khojah
Consultant, community physician
Director, Al-Mosadia Medical Center
King Fahd Hospital, Jeddah
Medical editor, asharqalawsat newspaper
Medical Script Writer & Representative, Saudi Radio
@ahkhojah2000
<<
اغلاق
|
|
|
فكرة خاطئة منذ القدم بأن المشي حفاة الأقدام يعتبر عادة صحية للأقدام على الإطلاق، وهذا يدفع بالناس إلى الخروج للمشي حفاة الأقدام على الشواطئ والاسترخاء على الرمال من دون أي قيود أو احتياطات.
لا شك أن للمشي حافي القدمين فوائد كثيرة، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار عمر الشخص ووضعه الصحي خصوصا بالنسبة للأمراض المزمنة كداء السكري.
يؤكد المتخصصون في طب وجراحة العظام وأمراض القدمين أن لهذه الممارسة الخاطئة تبعات سلبية، وكثيرا ما ينتهي الأمر بمشكلات خطيرة في القدمين. وكم من حالة وإصابة خطيرة سجلت بسبب هذه الممارسة الخاطئة مثل التهابات أغشية ولفافات القدم أو التواءات المفصل أو تمزقات الأوتار. وكم هي معاناة مرضى داء السكري جراء ما يلحق بهم بسبب المشي حفاة الأقدام مثل الخدوش والجروح القطعية وتشققات ما بين أصابع الأقدام وتلوث الجروح، وإصابة البعض بالغنغرينا التي تنتهي في كثير من الأحيان بعملية البتر.
كما انتشرت، في السنوات الأخيرة، رياضة الجري «حافي القدمين» وأصبحت شائعة ولها شعبية كبيرة. ولا شك أن لهذا النمط من الرياضة إيجابيات صحية كثيرة خاصة على قدمي الشخص، ولكنه يظل يحمل أيضا مخاطر؛ خاصة لكبار السن، وحتى العدائين ذوي الخبرة.
وفي دراسة قدمت في الاجتماع السنوي (لعام 2015) للأكاديمية الأميركية لجراحي العظامAmerican Academy of Orthopaedic Surgeons، AAOS، الذي عقد أخيرا في لاس فيغاس في الفترة ما بين 28 و24 مارس (آذار) 2015، تمت متابعة العدائين الذين يمارسون الجري «حفاة القدمين» ممن تجاوزت أعمارهم 30 سنة (40 في المائة من الرجال و30 في المائة من النساء)، ووجد أن عددا كبيرا منهم ظهر لديهم ما يسمى «النمط الأول للجري» في منطقة الكعب، وهذا النمط يحدث عادة بشكل طبيعي عندما يرتدي الشخص حذاء بكعب مرتفع. ولكن الأمر هنا يختلف مع العدائين، فظهور هذا النمط يعني احتمالا أكبر لحدوث إصابات عند هؤلاء العدائين حفاة الأقدام، وهو ما أوضحه رئيس فريق البحث سكوت مولنScott Mullen.
قام عدد من جراحي العظام من جامعة كنساس (الولايات المتحدة الأميركية) بقياس سمك أسفل القدم من الكعب إلى أخمص القدمين (الأصابع) لعدد 26 من العدائين من الشباب أكبر من سن 30 سنة وكانت خبرتهم في الجري أكثر من 10 سنوات، تعودوا الجري حفاة الأقدام. ومرة أخرى أعادوا عمل القياس بعد ارتداء الأحذية. تم قياس سمك كعب ومقدمة الأقدام عندما كانت سرعة الجري 6 و7 و8 أميال في الساعة بالنسبة للنساء، وبالنسبة للرجال عندما كانت السرعة 7 و8 و9 أميال في الساعة. وقد تم تحليل القياسات ونمط الحركة باستخدام نظام التقاط الحركة.
نستخلص من هذه الدراسة أن العدائين من الشباب الكبار ليسوا قادرين على التكيف بسرعة على الجري حفاة الأقدام، مما قد يزيد من خطر الإصابات، وأنهم يجب أن يكونوا أكثر حذرا عند الانتقال إلى نمط الجري من دون أحذية.
أما في حالة معاناة البعض من داء السكّري أو إصابتهم بمرض دموي وعائي خارجي، فإننا ننصحهم بلبس الأحذية دائما سواء عند المشي أو الهرولة حتى وإن كانوا على رمال الشواطئ.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
Dr. A. Hafeez Khojah
Consultant, community physician
Director, Al-Mosadia Medical Center
King Fahd Hospital, Jeddah
Medical editor, asharqalawsat newspaper
Medical Script Writer & Representative, Saudi Radio
@ahkhojah2000
<<
اغلاق
|
|
|
يصدر من أفراد الجمهور من غير المنسوبين للقطاع الصحي فقط، بل هناك أخطاء، وإن كانت نادرة الحدوث، فهي جسيمة وخطيرة عند صدورها من الفريق الطبي المعالج. ومن تلك الأخطاء ما يتعلق بناحية النظافة والتعقيم في غرف العمليات أثناء القيام ببعض الإجراءات اليومية كالتخدير وزرع أجهزة طبية مساندة مثلا. وهذا يستوجب العمل الجاد من أجل استكشاف مؤشرات ومواطن ذلك التقصير.
بالرجوع إلى دراسة الملاحظات observational study التي قامت بها مجموعة من الباحثين السويديين وعلماء من جامعة غوتنبرغ في أحد المستشفيات الكبيرة بالسويد، وجد أن هناك نقصا كبيرا في مجال النظافة واستخدام تقنيات العقيم. ووفقا للنتائج التي نشرت في مجلة «مقاومة مضادات الميكروبات والعدوى Antimicrobial Resistance and Infection»، وجد الأطباء ومقدمو الرعاية الطبية أن هناك نقصا كبيرا في تطبيق تقنيات مكافحة العدوى وأن هناك كثيرا من الإجراءات التي تمهد للتعرض للخطر، مثل أنابيب البلعوم والقصبة الهوائية، والتخدير الموضعي، وإدخال القسطرة في مجرى الدم أو المسالك البولية، وتم استبعاد التدخلات الجراحية الطارئة في هذه الدراسة.
تمت دراسة عدد 94 نوعا من التدخلات الطبية للفترة ما بين 2012 و2013، وجد الباحثون خلالها، وتحديدا في 6 آلاف دقيقة من العمل نحو 2393 فرصة لتطهير الأيدي أو تطبيق تقنيات التعقيم، ولم يتم عملها. ومما يخيب الآمال أن 90 من تلك الأخطاء كانت تعود للأطباء ومقدمي الرعاية الطبية. وكان التقصير، في الغالب، يتركز في استخدام تقنيات التعقيم، فضلا عن عدم كفاية استخدام القفازات، أو سوء استخدامها بدلاً من تطهير اليدين.
افترض الباحثون أن سبب هذا التقصير يعود إلى العجز في تدريس مادة تقنيات النظافة والتعقيم في المدارس الطبية. أما عن فئة الأطباء والتمريض، فلا نشك في معرفتهم التامة بفوائد غسل وتعقيم الأيدي، ولكن امتلاك المعرفة وحده لا يكفي للممارسة الجيدة والكافية في غرف العمليات التي تتطلب تطبيق أنظمة وأساليب محددة وفقا لسياسات وإجراءات علمية.
لقد أصبح واضحا من هذه الدراسة وغيرها من الدراسات المشابهة أن هناك أدلة دامغة لانخفاض مستوى التعقيم وتطبيق المبادئ الأساسية للنظافة في غرف العمليات في أكبر المستشفيات في العالم؛ هذا من ناحية، ومن ثم الحاجة الملحة لتحسين فعالية الاستراتيجيات وأن تكون فعالة وصارمة لتحسين هذا الوضع، وبشكل طارئ، حيث إن واحدة من أهم الملاحظات كانت الافتقار إلى تقنيات التعقيم خلال الإجراءات والتدخلات الجراحية مما يعرض لمخاطر التلوث البكتيري، وهي أمور في غاية الأهمية ويمكن تجنبها. ورفعت هذه الدراسة توصية للمسؤولين عن الصحة والسلامة الصحية بأن تشمل البرامج تعليما وتدريبا عمليا على كيفية تطبيق تقنيات التعقيم والطرق الصحيحة لاستخدام القفازات ومتى يجب استبدالها أثناء القيام بالتدخلات الجراحية.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
Dr. A. Hafeez Khojah
Consultant, community physician
Director, Al-Mosadia Medical Center
King Fahd Hospital, Jeddah
Medical editor, asharqalawsat newspaper
Medical Script Writer & Representative, Saudi Radio
@ahkhojah2000
<<
اغلاق
|
|
|
كل عام هو اليوم العالمي للتوحد، الاسم الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007، يهدف إلى التعريف بالمرض والتحذير منه.
وبهذه المناسبة نظم مركز جدة للنطق والسمع بجدة ندوته العلمية السنوية السادسة عشرة للاضطرابات التواصلية، تحت عنوان «اضطراب طيف التوحد: نظرة على آخر الأبحاث العلمية، والطرق العلاجية الجديدة، وبرامج دعم أسر أطفال التوحد». واشتملت الندوة على تقديم محاضرات وورش عمل للأهالي والمختصين من قبل أطباء واختصاصيين من داخل المملكة ومن مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية حول الكثير من المواضيع مثل: فهم اضطراب التوحد ضمن السياق الثقافي للمجتمع السعودي، العوائق المستترة والمؤثرة على التشخيص والعلاج، دور التقييم السمعي في تشخيص وعلاج أطفال التوحد، رحلة الأسرة نحو القبول والإصرار، برنامج تدريب الأهالي لتنمية مهارات التواصل لدى أطفالهم في البيئة المنزلية، الطرق العلاجية لاضطراب طيف التوحد ما بين المعتقدات الشائعة والأساليب المثبتة علميًا.
* أسئلة حول التوحد
كثيرًا ما تصل إلى أسماعنا كلمة «التوحد»، حيث ازداد الحديث عن هذا المصطلح في الآونة الأخيرة. فما هو التوحد؟ ومتى تظهر أعراضه؟ وما هي مسبباته؟ وكيف يمكن التعامل مع الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد؟
أصبح معروفا لدى الكثيرين بعضٌ من المعلومات عن التوحد، وأنه اضطراب يصيب الفرد في مراحل الطفولة المبكرة ويؤثر على حياته اليومية، وعلى تواصله مع من حوله، وقد يعيق نموه اللغوي وتحصيله الدراسي. ولكن يظل الكثير من المعلومات حول اضطراب طيف التوحد غامضا علينا جميعا وحتى على بعض العاملين في القطاع الصحي من غير المتخصصين في هذا المجال.
طرحت «صحتك» هذا الموضوع وما يحمل من تساؤلات على الأخصائية سناء يوسف إبراهيم، معالجة سلوكية معتمدة بقسم تحليل السلوك التطبيقي في مركز جدة للنطق والسمع وأجرينا معها حوارا، أتت إجاباته على النحو التالي:
* ما تعريف التوحد علميا؟
- التوحد اضطراب نمائي عصبي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل بشقيه اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح هذه الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر 3 سنوات.
* ما مدى انتشار التوحد؟
- تفيد الإحصائية التي أعدها مركز الوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية (CDC) بإصابة 1 من كل 88 طفل أميركي باضطراب طيف التوحد، وهناك إشارات إلى أن نسبة انتشار التوحد قد زادت بمقدار 10 مرات منذ 40 عامًا. كما أن التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث بأربع إلى خمس مرات.
* متى تظهر سمات طيف التوحد؟
- تظهر سمات طيف التوحد خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وكثير من الأطفال قد تظهر لديهم هذه السمات في السنة الأولى، فمثلا يُظهر الأطفال المصابون بالتوحد اهتماما أقل تجاه المؤثرات الاجتماعية، ويبتسمون وينظرون إلى الآخرين بشكل قليل في كثير من الأحيان، وقليلاً ما يستجيبون عند سماع أسمائهم. ويختلف الأطفال الصغار الذين يعانون من التوحد بشكل لافت للنظر عن غيرهم، فعلى سبيل المثال، يقل عندهم التواصل البصري أي عن طريق العين ولا ينتبهون لأخذ دورهم أثناء الكلام للتفاعل مع الآخرين. وليست لديهم القدرة على استخدام الحركات البسيطة للتعبير عن أنفسهم. ومثال على ذلك، عدم استطاعتهم الإشارة إلى الأشياء. هذه السمات تعتبر مؤشرات على وجود مشكلة لدى الطفل تستدعي عرض الطفل على الطبيب المختص.
ولا تتطور مهارات التواصل لدى نحو ثلث إلى نصف الأفراد المصابين بالتوحد، بدرجة تكفي احتياجات التواصل اليومي مما يسبب لجوء الطفل للتواصل عن طريق البكاء أو مشكلات سلوكية أخرى. كما أنهم كثيرًا ما يكررون الكلمات التي يقولها الآخرون.
يقوم الأطفال المصابون بالتوحد بالكثير من أنماط السلوك المتكرر أو المقيد مثل: رفرفة اليدين، أو ترديد الأصوات، أو ترديد كلمات معينة، أو ترتيب الأشياء على هيئة صفوف، أو مقاومة التغيير كالإصرار على ألا ينقل الأثاث من مكانه (على سبيل المثال). قد يقوم بعض الأشخاص المصابين بالتوحد بإيذاء أنفسهم، مثل عض اليد، أو ضرب الرأس.
* أسبابه
* ما مسببات اضطراب طيف التوحد؟
- ما زال الغموض يلف هذا الاضطراب، ولم يستطع العلم الحديث حتى الآن تحديد أسباب هذا الاضطراب ولهذا سمي بـ«اللغز». بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى أن جزءًا كبيرًا من حالات التوحد قد يرجع إلى أسباب جينية ووراثية.
الكثير من الباحثين أرجعوا أسباب هذا الاضطراب لعوامل بيئية كتلوث الجو أو لأطعمة معينة، أو لأسباب عضوية وبيولوجية تصيب الدماغ بخلل عصبي قبل الولادة أو بعدها، أو لأسباب كيميائية مثل خلل في إفرازات النواقل العصبية.
كل الأدلة الخاصة بهذه الأسباب غير مؤكدة ولم تثبتها دراسات موثوقة إلى الآن.
* كيف يمكن التعامل مع الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد؟
- أولاً، نؤكد على أن التشخيص السليم والصحيح لاضطراب طيف التوحد هو من أهم الأمور. لكن وللأسف، هناك الكثيرون ممن يدعون العلم والتخصص في تشخيص اضطراب التوحد، في حين أنهم في واقع الأمر غير مؤهلين لذلك وقد يخطئون في التشخيص مما قد يسبب ضررًا كبيرًا على حياة الطفل وذويه.
إن استشاري الأمراض النفسية أو علم النفس الإكلينيكي ومن لديهم رخصة إكلينيكية معترف بها دوليًا في قياس وتشخيص اضطراب التوحد هم وحدهم المؤهلون للقيام بهذا الأمر الهام.
بعد التشخيص، يجب إدراج الطفل في برنامج تأهيلي يضم فريقًا متعدد التخصصات ممن لديهم الخبرة والمؤهلات اللازمة للعمل مع الطفل، مثل الأخصائي النفسي، وأخصائي النطق واللغة، وأخصائي العلاج الوظيفي، ومعلم التربية الخاصة. يشمل البرنامج تعديل السلوك، وعلاج التخاطب، والتعليم الأكاديمي حسب درجة الاضطراب الذي يعاني منه الطفل، والعلاج الوظيفي للمشكلات الحسية التي قد يعاني منها طفل التوحد في كثير من الأحيان. من المهم أن تكون الأساليب العلاجية المقدمة للطفل المصاب بالتوحد فاعليتها مثبتة علميًا evidence based therapy مثل تحليل السلوك التطبيقي على سبيل المثال.
* كيف يمكن التصدي لاضطراب طيف التوحد؟
- كما أشرنا سابقًا لا توجد دراسات وأبحاث تؤكد أسباب الإصابة بالاضطراب ولم يتم إيجاد علاج شافٍ له. لكن هناك برامج تأهيلية كثيرة يمكن أن تساعد الطفل وذويه في تأهيل الطفل وتنمية مهاراته الاجتماعية والتواصلية.
على كل القطاعات المعنية زيادة وعي الأسر والأهالي حول هذا الاضطراب وأهمية الكشف والتدخل المبكر. كما أنه من المهم توفير الكوادر المؤهلة علميًا وإكلينيكيًا للعمل مع الأطفال المصابين بهذا الاضطراب. من الضروري أيضا تعاون القطاعين الحكومي والأهلي في إيجاد وتأسيس المزيد من المراكز التأهيلية المتخصصة في اضطراب طيف التوحد.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
Dr. A. Hafeez Khojah
Consultant, community physician
Director, Al-Mosadia Medical Center
King Fahd Hospital, Jeddah
Medical editor, asharqalawsat newspaper
Medical Script Writer & Representative, Saudi Radio
@ahkhojah2000
<<
اغلاق
|
|
|
العربي الثالث عن «المسؤولية الطبية»، والتي بدأت في الثاني عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، وتناولت الأصول الطبية والقانونية والأخلاقية لممارسة المهن الطبية وذلك في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بدبي.
نظم المؤتمر هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والجامعة الأميركية في الإمارات ومعهد صبرة للتدريب القانوني.
وصرح المهندس عيسى الحاج الميدور، مدير هيئة الصحة بدبي بأن دول العالم، ومنها دولة الإمارات وبشكل خاص دبي، تشهد نموا هائلا في القطاع الصحي وتحظى باهتمام كبير في الخطط الاستراتيجية، تهدف لتقديم خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية وكفاءة فائقة إلى جميع السكان.
وتحدث إلى «صحتك» الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي للعمل الصحي الخليجي المشترك.
* الأخطاء الطبية
* كانت هناك جلسة خاصة للأخطاء الطبية ترأسها د. أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد بالإمارات، وتم الإجماع على أن الأخطاء الطبية تحدث على الرغم من أن المهنيين الصحيين يتمتعون بالذكاء وحسن الثقافة والمهارة والتدريب الجيد وحسن النيات، لأن العمل في المجال الطبي عمل صعب وشديد التعقيد.
ويرجع الخطأ الطبي إلى الجهل بأمور فنية يفترض في كل من يمارس المهنة الإلمام بها أو ما ينتج عن الإهمال أو عدم بذل العناية اللازمة، وتكمن هنا أهمية دور المؤسسات الطبية في تبني الكثير من البرامج والاستراتيجيات الملائمة التي من شأنها الحد من عدد الأخطاء الطبية سعيا لمنع حدوثها.
ومن أمثلة الأخطاء المتعلقة بالرعاية الطبية:
* الأدوية والعلاج غير الآمن
* الإصابات بسبب الأجهزة الطبية
* إصابات الجراحة والتخدير
* أخطاء العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية
* الحقن الطبية غير الآمنة
* منتجات الدم غير المأمونة
* إصابات سقوط المرضى
* ضعف الرعاية بالمسنين
وتندرج الأخطاء الطبية في عمومها تحت عدة تسميات، وقد يحصل الالتباس في تحديد ماهية الأخطاء الطبية وما ينتج عنها كالوفاة أو حدوث أذى جسيم سواء كان نفسيا أو عضويا. وفي الأغلب يحدث الخطأ الطبي نتيجة عوامل كثيرة وأسباب متشعبة وغالبا ما يتعلق الأمر بالمجموعة العاملة بأكملها وليس بفرد واحد من المجموعة ولذلك تعمل المؤسسات الصحية على وضع أسس وأنظمة تساعد على تجنب وإنقاص حدوث الخطأ الطبي، لذا يجب علينا أن نلاحظ أن مقدمي الرعاية الصحية، وعلى الرغم من ذكائهم وثقافتهم الجيدة ومهاراتهم وحسن نياتهم، قد يرتكبون الأخطاء.
* أخلاقيات المهنة
* أوضح البروفسور توفيق خوجة، أن قضية «أخلاقيات المهن الصحية» كانت ولا تزال من أهم القضايا ذات الأولوية، خاصة بعد أن طرأت عليها تغييرات أساسية خلال العقود الماضية ناجمة عن التقدم التكنولوجي والتحولات الوبائية والاجتماعية والديموغرافية، كما أن الترويج إلى حماية المستهلكين أدى إلى نشوء كثير من المعضلات الأخلاقية. ومن القضايا الرئيسية في أخلاقيات المهن الطبية والصحية: الممارسة الطبية الأخلاقية والسلوك المهني السليم، وأخلاقيات البحوث (خاصة التي تجري على الإنسان والصحة الإنجابية، والدراسات الوراثية والتكاثر البشري، وزراعة ونقل الأعضاء من الأحياء ومن الأموات، والترويج المتحيز غير العادل للأدوية، والطب الشرعي).
* المسؤولية والأخلاقيات الطبية
* أوضح لـ«صحتك» أ.د خالد بن عبد الغفار آل عبد الرحمن، أستاذ طب الأسرة والتعليم الطبي بكلية الطب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتخطيط والتطوير والجودة، أن علم الطب قد شهد في العقدين السابقين تقدما مذهلا بحيث يمكن القول إن الطب تقدم اليوم 20 سنة أكثر مما تقدم في 20 قرنا، وأن الأطباء يعدون في مقدمة المهنيين الذين يجب عليهم أن يتحلوا بأحسن الأخلاق إذ هم أمناء على أبدان الناس وعلى صحة أجسادهم وعقولهم.
إن العلاقة التي تنشأ بين المريض والطبيب علاقة توجب طبيعتها التزام الطبيب ببذل أقصى جهده في تقديم الخدمة الطبية للمريض أيا كان نوعها ومستواها. كما توجب على المريض التزاما بقبول عمل الطبيب وعلاجه ودفع أجره إن كان عمله بأجر، ولهذا جاءت الشريعة بالتأكيد على أهمية المسؤولية الطبية.
ويشترط لانتفاء مسؤولية الطبيب عن خطئه أن يكون ماهرا في عمله. وللمهارة أوصاف وشروط مشددة لا تتوفر إلا في من أتي من علم الطب الشيء الكثير وتحقق له من التدريب والخبرة القدر الوفير. كما يشترط لانتفاء المسؤولية ألا تتعدى يد الطبيب إلى عضو صحيح فيتلفه وأن يكون علاجه للمريض بإذنه أو إذن وليه أو وصيه وأن يكون هذا الإذن صريحا ودون قسر أو إكراه، وأن يكون الخطأ الذي حدث من الطبيب غير فاحش عند من يرى ذلك.
وتؤكد التجارب والبراهين العالمية في التعليم الطبي الحديث على أهمية، بل ضرورة، تضمين أخلاقيات الممارسة الطبية والمسؤولية الطبية في المناهج الطبية لجميع المراحل التعليمية في كليات الطب والكليات الصحية، وكذا برامج الزمالات الطبية التخصصية وبرامج الدراسات العليا للتخصصات الصحية.
* الممارسة الطبية الحديثة
* وأفضل أنواع الممارسة الطبية الحديثة هي عندما تدمج الأوجه العلمية والفنية للرعاية الطبية في سياق العلاقة الشخصية والمهنية التي يتطلع من خلالها الطبيب لنيل ثقة المريض ودعمه. وفي هذا الإطار تكون القيم الأخلاقية والمهنية هي القاعدة الأساسية للرعاية الطبية الجيدة. وعلى الرغم من عدم الاتفاق بين خبراء الطب على تحديد أوجه الأخلاقيات المهنية ذات العلاقة بالممارسة الطبية، غير أن هناك اتفاقا واسعا بل إجماعا على ضرورة تدريس مبادئ وأخلاقيات الممارسة الطبية لطلاب الطب وأطباء الزمالات الطبية المختلفة.
وعلى الرغم من أن الكثير من كليات الطب في العالم تدرس الأخلاقيات والمسؤولية الطبية منذ أكثر من 40 عاما غير أن الأدلة والبراهين على أثر هذا المقرر في تحسين جودة المخرجات قليل وغير موثق، ففي الولايات المتحدة الأميركية لا تزال الحالات القضائية والقانونية مرتفعة بسبب قضايا ذات بعد أخلاقي ومهني. ومع ذلك فإننا نشدد على أهمية، بل ضرورة تدريس هذا الجانب الحيوي من حياة الممارس الطبي لكونه لا ينفك عن البعد الإنساني في العلاقة بين الطبيب ومرضاه.
* حقائق عن الأخطاء الطبية
* وضع مواصفات «مستوى الرعاية الصحية في الساعة الأولى بعد الإصابة» (Trauma Advanced) عام بعد أخطاء في عدم تلقي الرعاية الكافية لمصابين بجروح خطيرة.
* بعد أن توفيت امرأة على طاولة العمليات، كشف تشريح جثتها عن أن طبيب التخدير قد وضع الأنبوب الرغامي في المريء بدلا من القصبة الهوائية. بعد هذا الخطأ الطبي تم وضع دليل للممارسات القياسية التي تستخدم في تخدير المرضى، وانخفضت بشكل ملحوظ وتيرة إصابات الدماغ نتيجة نقص الأكسجين والمضاعفات الرئيسية الأخرى.
* عام 1980 أضاف الطبيب حقنة «أوكسيتوسين» من دون مراقبة تقلصات الرحم ومتابعة دقات قلب الجنين، فأصيب المولود بشلل دماغي طوال حياته. ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام مراقبة الجنين إلكترونيا، مما أدى إلى انخفاض كبير في نسبة إصابات الدماغ الحادة والشلل الدماغي والموت.
* بسبب خطأ طبي جسيم من لفني في الأشعة خلط بين صور الأشعة السينية لعظام الساقين لرجل سحقت إحدى رجليه وتضررت الأخرى، بترت الساق اليمنى بدلا من اليسرى وعاش المريض مبتور الساقين. وأصبح منع الجراحة في الموقع الخاطئ واحدا من أهم الأهداف الرئيسية للجنة الدولية المشتركة (JCI)، حيث تشترط إجراء العملية الجراحية الصحيحة على المريض الصحيح في العضو الصحيح.
* بعد حادثة نسيان أداة طبية في جسم مريض عند استئصال الزائدة الدودية المنفجرة، أصبح العد الروتيني للأدوات الجراحية المستخدمة بعد العمليات الجراحية إجراء أساسيا.
* تدقيق الأطباء في التحقق من توافق الأنسجة قبل بدء جراحة زرع الأعضاء، أصبح بروتوكولا معتمدا.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
<<
اغلاق
|
|
|
المتوقع العالمي بنسبة 5.8 سنة في الرجال و6.6 سنة لدى النساء بين عامي 1990 و2013، وفقا للتحليل الإحصائي لدراسة العبء العالمي للأمراض 2013، 2013 Global Burden of Disease Study GBD 2013، وذلك على الرغم من استمرار ارتفاع معدلات الوفاة الناجمة عن بعض الأسباب خلال نفس الفترة، وفقا لمجلة لانسيت في عددها الصادر في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2014، بما في ذلك سرطان الكبد الناجم عن التهاب الكبد «سي» (بنسبة 125 في المائة)، الرجفان الأذيني والرفرفة (اضطرابات خطيرة من إيقاع القلب، بنسبة (100 في المائة)، واضطرابات تعاطي المخدرات بنسبة (63 في المائة)، وأمراض الكلى المزمنة بنسبة (37 في المائة)، واضطرابات الخلايا المنجلية بنسبة (29 في المائة)، ومرض السكري بنسبة (9 في المائة)، وسرطان البنكرياس بنسبة (7 في المائة).
ويعزا ذلك إلى ارتفاع مستويات الوعي الصحي عند معظم طبقات المجتمع، فلقد وجد في المناطق ذات الدخل المرتفع، انخفاض معدلات الوفاة عند الإصابة بمعظم أنواع السرطان بنسبة (15 في المائة)، وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة (22 في المائة)، فزاد متوسط العمر المتوقع. كما وجد تراجع سريع في معدلات الوفيات للإسهال، عدوى الجهاز التنفسي السفلي، اضطرابات الأطفال حديثي الولادة فساعد في تمديد متوسط العمر المتوقع في البلدان ذات الدخل المنخفض.
نتائج دراسة العبء العالمي للأمراض (GBD 2013) اشتملت على أهم المؤشرات: عالمي، إقليمي، وطني، العمر، الجنس، تحديد أسباب الوفيات من بين 240 سبب للوفاة للفترة 1990 - 2013 (نحو ربع قرن)، في 188 بلدا.
ومع زيادة متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم، نجد هناك منطقة مستثناة وهي منطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، حيث تمحى الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أكثر من 5 سنوات من متوسط العمر المتوقع. لقد أظهرت هذه الدراسة أن بعض الأمراض المزمنة الرئيسية قد أهملت إلى حد كبير خاصة اضطرابات المخدرات، تليف الكبد، السكري، وأمراض الكلى المزمنة، وهي من الأمراض المنهكة للصحة والمؤثرة على حياة الإنسان.
يشيد قائد فريق الدراسة (GBD 2013) البروفسور كريستوفر موراي Christopher Murray، أستاذ الصحة العالمية في جامعة واشنطن بالتقدم الملحوظ الذي نشهده ضد مجموعة متنوعة من الأمراض والإصابات، والتأثير الحقيقي للزيادة الكبيرة في العمل الجماعي والتمويل الممنوح للأمراض المعدية الرئيسية مثل الإسهال والحصبة والسل وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والملاريا، إلا أننا نحتاج للمزيد للتغلب عليها نهائيا.
كان من أهم النتائج لهذه الدراسة العالمية ما يلي:
* لا يزال هناك 3 من أعلى 5 أمراض مستمرة تحصد أرواح ما يقرب من مليوني طفل تتراوح أعمارهم بين 1 و59 شهرا في كل عام، منها: التهابات الجهاز التنفسي السفلي - الملاريا - أمراض الإسهال.
* على الرغم من الانخفاض المستمر للوفيات في أنحاء العالم بسبب فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز منذ ذروته في عام 2005، إلا أنه لا يزال أكبر سبب للوفاة المبكرة في 20 من 48 بلدا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
* إن أعلى 10 أسباب رئيسية للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم لم تتغير منذ عام 1990، وما زالت تقضي على سنوات العمر.
* الحرب هي السبب الرئيسي للوفاة المبكرة في سوريا، حيث أسفر الصراع عن قتل عدد هائل من الناس.
* في أوروبا الشرقية، كان نصف عدد جميع الوفيات المبكرة في عام 2013 بسبب مرض نقص تروية القلب، السكتة الدماغية، إيذاء النفس، تليف الكبد، وإصابات الطرق.
* في الهند، ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 57.3 سنة إلى 64.2 سنة للرجال بين عامي 1990 و2013 و58.2 سنة إلى 68.5 سنة للنساء خلال الفترة الزمنية نفسها، حيث حققت الهند تقدما ملحوظا في الحد من وفيات الأطفال والكبار. الانتحار هو مشكلة صحية عامة كبرى في الهند، فنصف الوفيات الناجمة عن الانتحار تحدث في الهند والصين وحدهما.
* إصابات الطرق والعنف بين الأشخاص، هي من أهم مسببات الوفيات المبكرة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لتحتل المرتبة الأعلى بين 5 أسباب رائدة لـ17 دولة من أصل 29 بلدا في المنطقة.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
<<
اغلاق
|
|
|
من أكثر السرطانات شيوعا بالنسبة للمرأة فإن الفحص المبكر وتطور تقنيات العلاج الموجه (target therapy) أديا إلى تراجع في نسبة الوفيات لهذا السرطان عالميا، فقد تراجعت وفيات سرطان الثدي في النساء بالولايات المتحدة بنسبة 34 في المائة ما بين عام 1990 وعام 2010. وما زالت التوقعات بأن 40000 امرأة و430 رجلا سوف يتوفون بسبب سرطان الثدي لعام 2014. وقد قدرت الحالات المشخصة بسرطان الثدي 242670 حالة جديدة في النساء و2360 حالة في الرجال خلال عام 2014 في الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للسعودية فإن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين أكثر 10 أنواع سرطان انتشارا، ويشكل ما يقارب 22 في المائة من جميع السرطانات في النساء، وأكثر الحالات تحدث في سن 48 سنة مقارنة بسن 58 لدى الولايات المتحدة. وهناك نسبة كبيرة من الحالات بالسعودية يتم اكتشافها بمراحل متأخرة.
* الأسباب
* تحدثت لـ«صحتك» الدكتورة ناهد عبد الحميد قوشماق، استشارية الأمراض الباطنية وعلاج الأورام في مجمع الملك عبد الله الطبي بجدة، وأرجعت هذه التغيرات الأخيرة في مسار سرطان الثدي إلى زيادة الوعي بماهية هذا المرض وخطورته وأهمية الكشف المبكر عنه ثم إلى تطور تقنيات العلاج، سواء الدوائي المتخصص والموجه لخلايا السرطان أو الإشعاعي الموجه أيضا للمنطقة المصابة من الثدي أو الجراحي الذي شهد تطورا كبيرا. وأوضحت أن التقدم بالسن يعتبر من أقوى أسباب الإصابة بسرطان الثدي، كما يرتفع خطر الإصابة بوجود تاريخ عائلي، وتاريخ شخصي سابق بسرطان الثدي، أو وجود إصابة بسرطان المبايض. وأجملت عوامل الخطورة في الآتي:
- وجود أم أو أخت أو ابنة أصيبت بسرطان الثدي، مما يرفع خطر الإصابة 2 - 3 مرات، وخصوصا إذا كانت هناك أكثر من حالة بين الأقارب من الدرجة الأولى.
- التعرض للعلاج الإشعاعي بمنطقة الصدر والثديين.
- استخدام العلاج الهرموني في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
- وجود جينات وراثية BRACA1 or BRACA2.
وأفادت بأن هناك عوامل أخرى قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن لا تعني بالضرورة حدوث الإصابة، نذكر منها ما يلي:
- حدوث البلوغ في سن مبكرة
- الحمل والولادة لأول مرة في سن متأخرة
- وجود أنسجة كثيفة بالثدي في الأشعة الماموغرامية
- عدم ممارسة أسلوب الحياة الصحي
- السمنة
- عدم ممارسة الرياضة
ويتم الفحص المبكر للسرطان وتشخيصه بالوسائل التالية:
- الفحص الذاتي والفحص الإكلينيكي السنوي، هما وسيلتان مهمتان في اكتشاف مرض سرطان الثدي مبكرا.
- أشعة الماموغرام تعتبر الطريقة الأساسية للفحص المبكر.
- الكشف الثلاثي لسرطان الثدي، وهو يتم عن طريق عمل أشعة الماموغرام، الأشعة الصوتية، وعينة الأنسجة (عند اللزوم) بتقنيات وتكنولوجيا متقدمة مما يساعد على سهولة الكشف المبكر.
- الرنين المغناطيسي، وهذا يستخدم كوسيلة تشخيصية في بعض الحالات.
* مراحل السرطان
* يعتمد تشخيص سرطان الثدي وتحديد مرحلته على حجم السرطان ووجود خلايا سرطانية بالغدد اللمفاوية أو وجود خلايا سرطانية منتشرة بمكان آخر. ويتم تحديد المرحلة بعمل تحليل نسيجي للغدد اللمفاوية، وقد يستخدم ما يسمى (pet scan) لإيجاد الخلايا السرطانية في الجسم.
وأوضحت د. ناهد قوشماق، أن هناك 3 طرق لانتشار مرض سرطان الثدي، وهي كالتالي:
- انتشار موضعي.
- انتشار عن طريق تسرب الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوي.
- انتشار عن طريق تسرب الخلايا السرطانية إلى الدم ووصولها إلى أماكن أخرى. والعوامل التي تؤثر على احتمالات الشفاء هي:
- مرحلة السرطان عند التشخيص
- نوع سرطان الثدي
- المستقبلات الهرمونية
- مستوى بروتين HER2 / neu
- السرطان الثلاثي السالب (triple negative).
- سرعة نمو السرطان
- عمر المرأة عند التشخيص وحالة انقطاع الطمث لديها
- الإصابة الأولى أو وجود تاريخ إصابة سابقة
* طرق العلاج
* أولا: التدخل الجراحي.. أكدت رئيسة وحدة أمراض الثدي واستشارية جراحة الثدي بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة منى باسليم، أن الجراحة تظل هي الخطوة الأساسية في علاج سرطان الثدي. ويمكن أن يتم عمل إحدى الجراحات التالية:
- إزالة الورم وجزء من الأنسجة حوله، ويتم فحص عينة من الغدد اللمفاوية تحت الذراع نسيجيا، وهو ما يسمى (sentinel lymph node biopsy) بواسطة المجهر (الميكروسكوب) للتأكد من خلوها من الخلايا السرطانية.
- قد تستدعي الحالة إزالة جزء من الثدي والأنسجة المحيطة به.
- وقد تستدعي الحالة إزالة الثدي المصاب كاملا.
ويمكن أن تخضع المريضة لما يسمى إعادة بناء الثدي وإعادته لشكله الطبيعي. ومثل هذه العمليات يمكن أن يتم في مرحلة إزالة السرطان أو فيما بعد العلاج. ويتم ذلك بزرع حشوة ممتلئة بإحدى المواد المخصصة لذلك.
من جهتها، أضافت الدكتورة نجلاء أزهر، استشارية جراحة الثدي بمستشفى القوات المسلحة بجدة، أن العملية الجراحية لعلاج سرطان الثدي، حاليا، تختلف عما كانت عليه سابقا لعدة اعتبارات، منها حجم الورم مقابل حجم الثدي، وما إذا كان هناك انتشار في أجزاء أخرى من الجسم، وكذلك رغبة المريضة في قرار الخيارات الجراحية مثل استئصال الورم فقط مع الحفاظ على شكل الثدي، وهو في الغالب للحالات التي تم الكشف عنها في وقت مبكر، وكان حجم الورم صغيرا وغير منتشر مع استئصال الغدد الليمفاوية التي وصل إليها المرض، أو الاستئصال الكامل للثدي، وهو غالبا ما يكون في الحالات المتأخرة ويكون حجم الورم كبيرا أو توجد أكثر من بؤرة سرطانية في نفس الثدي.
وأكدت أهمية أن تتعرف المريضة على عمليات الترميم التي من الممكن إجراؤها وهي إما بوضع حشوة صناعية أو جزء من جسم المريضة نفسها ولها نتائج جيدة، ولا بد أن تحاط علما بالمضاعفات المتوقعة حتى وإن كانت نسبة حدوثها ضئيلة أو نادرة.
* العلاج الكيميائي والهرموني
* ثانيا: العلاج الكيميائي.. أوضحت د. ناهد قوشماق، أن من أساسيات بروتوكولات العلاج الكيميائي أن يستخدم حسب مرحلة المرض، إما قبل الجراحة أو بعدها للتقليل من نسبة عودة المرض. ويستخدم في المراحل الأولية العلاج الجراحي، والعلاج الكيميائي والهرموني معا أو على حدا. ويعطي العلاج الكيميائي بصورة دورية منتظمة لمدة محددة. كما يستخدم قبل الجراحة لتصغير حجم الورم ولمعرفة مدى استجابة السرطان للعلاج قبل الجراحة مما قد يحدد نوع الجراحة ومدى خطر الإصابة المتكررة وعودة السرطان في المستقبل ومدى استفادة المريضة من العلاج الإشعاعي بعد الجراحة في هذه الحالات. وفي الحالات المتقدمة يستخدم العلاج الكيميائي والهرموني معا أو من دون العلاجات المتقدمة والدمج بينهما بطرق مختلفة لعلاج هذه الحالات.
ثالثا: العلاج الهرموني.. وهو يتمثل في نوعين هما تاموكسيفين tamoxifen ومثبطات إنزيم أروماتيز Aromatase inhibitors ويعتمد اختيار أحدهما وفقا لكون المريضة قد دخلت مرحلة انقطاع الطمث أم لا.
* علاج موجه
* رابعا: العلاجات الموجهة المتقدمة.. إن من أحدث طرق علاج سرطان الثدي حاليا استخدام العقاقير الموجهة (target therapy / monoclonal antibodies) والتي تستخدم الأجسام المضادة التي يمكنها التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها لقتلها وإيقاف نموها ومنها على سبيل المثال Trastuzumab.
ومن المهم معرفة أنه يوجد الآن اختبارات جينية للأنسجة تعطي إشارة في المراحل الأولية عن مدى استجابة المريضة للعلاج الكيميائي والهرموني وأيضا خطر انتشار المرض فيما بعد مما يستدعي إعطاء العلاج الكيماوي في المراحل المبكرة.
كما أمكن الآن استخدام علاج drugs bisphosphonate الخاص بتقليل المرض المنتشر بالعظام بهدف التخفيف من الألم في حالة انتشار المرض إلى العظام.
* خامسا: العلاج الإشعاعي.. وهو علاج يعطى بالأشعة العالية الطاقة (إشعاع) خارجيا أو داخليا بما يتناسب مع الحالة.
وأخيرا، أكد المتخصصون في مجال طب وجراحة الثدي أن الفحص المبكر هو أفضل وسيلة للشفاء من سرطان الثدي بنسبة عالية، حيث يمنح إمكانية الاستجابة للعلاج والشفاء التام في المراحل الأولى والتي تصل إلى 97 في المائة. وأجمعوا على أن علاقة المريضة بعيادة جراحة الثدي لا تنتهي بانتهاء العملية الجراحية والعلاجات الأخرى، بل يجب عليها المتابعة بالفحص الإكلينيكي والماموغرام أو الأشعة الصوتية كل 6 أشهر في أول 3 سنوات بعد العملية ثم كل سنة بعد ذلك. --
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
<<
اغلاق
|
|
|
في قطع الحبل السري للمولود فور ولادته، وهو إجراء قديم على الرغم من أنهم يقومون بالضغط على الحبل السري باتجاه المولود بهدف دفع الدم إليه.
تعتبر عملية ربط وقطع الحبل السري واحدة من التدخلات الجراحية الأكثر شيوعا التي تمارس عند البشر منذ قرون مضت، يتم بواسطتها فصل الطفل المولود عن أمه. وقد ظل، لفترة طويلة، موضوع اختيار التوقيت المناسب لربط الحبل السري cord clamping ثم قطعه، محل نقاش بين الأطباء على نطاق واسع، فمنهم من يميل إلى ربط الحبل وقطعه بعد خروج المولود مباشرة، ومنهم من يميل إلى الانتظار لدقائق معدودة.
وحيث إنه لم تكن هناك آلية واضحة بشأن التوقيت الأمثل لقطع الحبل السري بعد ولادة الطفل، فقد دعا الكونغرس الأميركي لأطباء النساء والتوليد (ACOG) مطالبا بتحديد التوقيت المثالي لربط الحبل السري بعد الولادة وتحديد إيجابيات ذلك. وعليه أجريت دراسة مرجعية على نحو 4000 امرأة مع أطفالهن، نشرت نتائجها في مجلة « لانست » (Lancet 11) يوليو (تموز) 2013 الماضي، أجراها فريق من مركز الأبحاث الأسترالي لصحة المرأة والطفل بجامعة أديليد Adelaide.
دراسة حديثة أخرى، أجراها علماء من جامعة غرناطة ومستشفى سان سيسيليو السريرية في إسبانيا، بقيادة البروفسور خوليو خوسيه هيريرا أوتشوا Prof. Julio José Ochoa Herrera، ونشرت نتائجها في مجلة طب الأطفال، المجلة الرسمية للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP). وجرى هذه الدراسة تقييم لـ64 طفلا من حديثي الولادة لأمهات سليمات صحيا وكان حملهن طبيعيا وولادتهن مهبلية تلقائية (دون تدخل). تم قطع الحبل السري بعد 10 ثوان من الولادة لنصف عدد الأطفال، وبعد دقيقتين للنصف الآخر.
وبناء على نتائج هاتين الدراستين وعدد آخر غيرهما، جاءت توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO) بتأييد التوقيت المتأخر لربط الحبل السري وحدد بأن يكون (ما بين 1 - 3 دقائق بعد الولادة)، وذلك للنتائج الإيجابية التي أثبتتها الدراسات والأبحاث ومنها ما يلي:
* التوقيت المتأخر لربط الحبل السري يسمح باستمرار تدفق الدم من مشيمة الأم إلى الوليد لإكمال حجم الدم لديه.
* الربط المتأخر للحبل السري يساعد على تركيز الهيموغلوبين وتخزين الحديد في دم الطفل الرضيع لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد الولادة، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالأنيميا.
* كان هناك تأثير مفيد على زيادة القدرة المضادة للأكسدة لدى المواليد الذين قطع الحبل السري لهم بعد دقيقتين.
* كان هناك تأثير إيجابي لتقليل آثار الالتهابات التي يتعرض لها عادة الأطفال حديثي الولادة الناجمة أثناء المخاض، مما يحافظ على صحة وسلامة المولود في أيامه الأولى من الولادة.
* المساعدة على زيادة الوزن عند الأطفال.
* لم يلاحظ تعرض الأمهات لخطر النزف وفقدان الدم أو هبوط مستوى الهيموغلوبين نتيجة تأخر ربط الحبل السري.
مع خالص تحياتي
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
استشاري في طب المجتمع
المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي
بمستشفى الملك فهد بجدة
عضو هيئة تحرير مجلة "صحتك" بجريدة الشرق الأوسط
معد ومقدم برنامج "عيادة الاذاعة" بإذاعة جدة
<<
اغلاق
|
|
|
أيا من الطرق يسلكون من أجل تخفيض أوزانهم إلى المستوى الطبيعي. وفي الحقيقة يمكن تحقيق فقدان الوزن بطرق كثيرة، منها عن طريق مراقبة النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، واليوغا، والأدوية، إلخ.
أما أفضل هذه الطرق فهو اتباع مزيج من الكل وذلك لضمان الحصول على نتيجة جيدة مع عدم التأثير على الحياة اليومية بأي شكل من الأشكال، واتباع قاعدة بسيطة جدا تدعو إلى «أن تكون سعيدا دائما»، ثم الابتعاد عن التوتر والمخاوف الأخرى، والانطلاق وعدم التردد، أو تقليد الآخرين في الشعور بالثقل والتعب كلما فكروا في تطبيق إحدى طرق تخفيف الوزن. كن واثقا في قدرتك وإرادتك.
وفيما يلي نقدم نصائح لتخفيف الوزن، وهي تعتبر استراتيجيات للمحافظة على الوزن المثالي بشكل دائم:
• ممارسة الرياضة، ليس هناك جديد يذكر أكثر من التأكيد على أن الرياضة أمر أساسي وضروري لفقدان الوزن وهي أهم مؤشر لنجاح الخطة المتبعة واستمرار نتائجها في فقدان الوزن على المدى الطويل. ولكي تكون ممارسة الرياضة مفيدة في إنقاص الوزن، يجب السعي جاهدا للانتظام عليها لمدة لا تقل عن خمس «دورات» في الأسبوع مدة كل منها 30 دقيقة. والخبر السار هو أن البحوث التي أجريت مؤخرا أظهرت أن ممارسة 3 دورات (كل منها 10 دقائق) في اليوم الواحد هي أفضل من مرة واحدة مدتها 30 دقيقة.
• فقدان الوزن وتدريب العضلات، تعمدنا فصل هذه الطريقة عن التمارين الرياضية العادية لما لهذه الطريقة من فوائد كبيرة في فقدان الوزن المتعلق بتدريب العضلات. المعادلة الأساسية في هذه الطريقة: أنه كلما زادت الأنسجة العضلية عند الشخص، زادت كمية السعرات الحرارية التي سوف يحرقها. وهذا هو السبب الذي يجعل رافعي الأثقال العالميين يتناولون آلاف السعرات الحرارية يوميا للحفاظ على أوزانهم. العضلات هي الأنسجة النشطة أما الدهون فهي ليست كذلك، وبالتالي فإن العضلات تحرق عددا كبيرا من السعرات الحرارية كل يوم لتحافظ على وزنها الطبيعي.
• يجب السعي وراء المحافظة على الصحة وليس على النحافة، فلقد وجد من الدراسات أن الذين نجحوا في الوصول إلى مستويات مرضية من فقدان الوزن، على المدى الطويل، هم أولئك الذين تغيرت دوافعهم من البحث عن النحافة إلى التركيز على أن يكونوا أصحاء، واستطاعوا تغيير تفكيرهم إلى اختيار الأطعمة الصحية التي تساعد الجسم على اللياقة بدلا من القلق والبعد عن الأطعمة التي من شأنها أن تؤثر على وزن الجسم. ويمكن الاستعانة بالهرم الغذائي الذي يقدم لنا مخططا أساسيا لأنواع وكميات المواد الغذائية التي يجب أن نأكلها كل يوم لإعطاء أجسامنا العناصر الغذائية التي نحتاجها لصحة أفضل.
• تناول الطعام ببطء، فلقد وجد من الدراسات أيضا أن الأشخاص النحفاء، دائما، يتناولون طعامهم ببطء ويستغرقون وقتا أطول لإنهاء وجبتهم. إن تفسير ذلك يكمن في الحقيقة العلمية التي تشير إلى أن الوقت الذي يستغرقه الدماغ من بداية الأكل وحتى يشعر بالشبع والامتلاء لا يقل عن 20 دقيقة. أما الأشخاص الذين تعودوا الأكل سريعا، فإنهم سوف يأكلون كثيرا عن المستوى الحقيقي لهم للامتلاء. إن كمية السعرات الحرارية المستهلكة قبل أن تبدأ في الشعور بالشبع يمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر اعتمادا على كيفية السرعة في تناول الأكل. عليه فإننا ننصح بالإبطاء في تناول الطعام، أخذ قطعات أصغر والتمتع بتذوق كل لقمة نأكلها.
* حمض الفوليك والوقاية من العيوب الخلقية
* من الأخطاء الشائعة عند كثير، من النساء وخصوصا في الدول النامية، عدم زيارة عيادة النساء والتوليد إلا قبل موعد الولادة بأسابيع معدودة، وهو أمر يفقدها الكثير من الفوائد التي ستعود عليها نفسها وعلى جنينها، والاستفادة من البرامج الصحية المعدة لهذه الفترة من حياة المرأة والتي تهدف إلى سلامتها وسلامة الجنين. فهذه العيادات لم تنشأ من أجل التوليد فحسب وإنما هدفها الرئيسي هو الاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية التي تتعرض لها المرأة الحامل خلال فترة الحمل وكذلك اكتشاف وجود أي أمراض تكوينية لدى الجنين، ومن ثم يتم تداركها مبكرا خلال الحمل لا بعد الولادة.
إن التحضير والإعداد للحمل والإنجاب هو مشروع يجب التفكير فيه قبل شهور من الحمل، وأخذ الاستشارة من عيادة الأسرة، ثم التوجه إلى العيادة المتخصصة للنساء والولادة فور حصول الحمل حيث تعمل الفحوصات والتصوير بالموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الحامل وجنينها وتصنيف الحمل بأنه «طبيعي». وهنا يصف الطبيب عادة ما تحتاج إليه الحامل من مكملات الفيتامينات الإضافية وخصوصا حمض الفوليك الذي ثبت أنه يقلل من خطر ولادة طفل بعيوب خلقية في العمود الفقري، أو أن يولد الطفل أقل من الوزن الطبيعي.
ومن الطبيعي أن تتعرض المرأة الحامل بسبب الحمل لخطر نقص الفيتامينات ومنها حمض الفوليك، حيث يستهلك الجنين مخزون الأم من حمض الفوليك. وهذا ما دعا لوصف هذا الفيتامين للمرأة قبل الحمل لتوفير الكمية الكافية في جسمها خلال الحمل، مما ثبت أنه يساعد على منع العيوب الخلقية الرئيسية التي تصيب دماغ الطفل الرضيع وعموده الفقري. هذه العيوب الخلقية تدعى عيوب الأنبوب العصبية، فتحتاج النساء لأخذ حامض الفوليك كل يوم بانتظام، وحتى في الفترة التي تسبق الحمل، للمساعدة على منع حدوث تشوهات للجنين.
ليس ذلك فحسب بل هناك من الدراسات، التي أجريت خلال فترة الحمل وتم فيها إعطاء نصف عدد النساء الحوامل مكملات من الحديد وحمض الفوليك ومزيج من فيتامينات «بي»، وأعطي لباقي النساء أقراصا وهمية، مما أثبتت نتائجها فوائد جمة لتناول المرأة الحامل لمجموعة الفيتامينات. وقد جاءت النتائج لتثبت أن الإكثار من تناول الأغذية الغنية بفئة فيتامينات B التي ينتمي لها حمض الفوليك (مثل الحبوب وبعض الفاكهة والخضار الداكنة والخضراء) أمر مفيد في معالجة جملة من الأمراض، منها الخفض من احتمالات المرأة لوضع أطفال بتشوهات خلقية مدمرة في الدماغ والحبل الشوكي، ومن الأبحاث ما يوحي بأنه يقي أيضا من مرض القلب والنوبات الدماغية. وأظهرت أيضا معظم النتائج انخفاض خطر ولادة أطفال منخفضي الوزن من 4.9 إلى 7.8 في المائة بين الأطفال الذين حصلت أمهاتهم على المكملات.
وعليه يجب على المرأة أن تقوم بزيارة الطبيب متى ما قررت الحمل ثم عليها بالمتابعة المنتظمة وتناول ما يصفه الطبيب من فيتامينات متعددة ومنها أقراص حامض الفوليك، لمردودها الكبير على المرأة الحامل وعلى جنينها.
استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
<<
اغلاق
|
|
|
للإيدز» في 1 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام؛ إلى حث الناس في جميع أنحاء العالم على زيادة الوعي بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه، والعمل على تحفيز التعاون الدولي للتصدي لهذا الوباء.
* إحصاءات الإيدز
* عالميا، يقدر عدد الإصابات الجديدة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري لعام 2013، بنحو 2.1 مليون إصابة جديدة، كما يقدر العدد الكلي للمتعايشين معه بنهاية عام 2013 بـ35 مليون شخص على مستوى العالم، ويقدر عدد الوفيات نتيجة الإيدز بـ1.5 مليون وفاة، ويقدر العدد التراكمي للوفيات منذ الوفاة الأولى بـ39 مليون حالة وفاة.
* في السعودية، تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة سناء مصطفى عباس فلمبان، مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة السعودية، وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية ارتأت، وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز، أن يتم التركيز في هذا العام على أهمية التوسع وزيادة التغطية بالخدمات الوقائية والعلاجية لعدوى الإيدز للفئات المستهدفة والمتعايشين مع المرض بصورة مستمرة بهدف تكثيف التوعية حول عدوى الإيدز للحد من مخاطر المرض.
وعن آخر إحصاءات متلازمة الإيدز، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة السعودية، فقد أفادت بالتالي:
* بلغ العدد التراكمي لجميع الحالات المكتشفة منذ بداية عام 1984 وحتى نهاية عام 2013، 20539 حالة، منها 5890 سعوديا، و14649، غير سعودي.
* تم اكتشاف 1777 حالة جديدة مصابة بفيروس الإيدز عام 2013، منها 542 سعوديا، و1235 غير سعودي.
* ويلاحظ زيادة في الحالات المكتشفة بين السعوديين لعام 2013 بمعدل 26 في المائة عن الحالات المكتشفة لعام 2012، وتزيد بمعدل 18 في المائة عن العام الذي قبله 2011.
* بلغت نسبة الرجال إلى النساء وسط الحالات المكتشفة والمسجلة من السعوديين خلال عام 2013، 5: 1 تقريبا.
* تشكل الفئة العمرية المصابة بالإيدز من السعوديين المكتشفين في عام 2013 من 15 - 49 عاما، 79 في المائة (428 حالة من أصل 542 حالة).
* انتقال فيروس الإيدز
أما طرق انتقال الإيدز بين السعوديين المكتشفين عام 2013، فهي: العلاقات الجنسية نحو 94 في المائة من طرق العدوى (510 حالات من أصل 542 حالة)، تليها نسبة تعاطي المخدرات بالحقن 3 في المائة، بما يعني 16 حالة، ويليها انتقال العدوى من الأم إلى الجنين 2 في المائة، بما يعني 11 حالة.
* كم يستغرق فيروس نقص المناعة البشري ليتطور إلى الإيدز؟ يمكن للمصابين بالفيروس أن يعيشوا سنوات كثيرة خالية من الأعراض، ويمكن أن يستغرق تطور العدوى بهذا الفيروس إلى مرض الإيدز، ما بين 8 و10 أعوام، وقد تصل الفترة إلى 15 عاما أو أكثر. وتختلف هذه المدة اختلافا كبيرا من شخص لآخر، وفقا لعدة عوامل؛ منها الحالة الصحية للشخص، والسلوكيات التي يقوم بها. ويمكن للعلاجات الطبية الحديثة أن تبطئ من معدل تأثير فيروس نقص المناعة البشري في إضعاف الجهاز المناعي.
* انتقال الفيروس: توجد لدى المصابين كميات متفاوتة (وفي أوقات مختلفة) من فيروس نقص المناعة البشري في الدم بالإضافة إلى سوائل وإفرازات أجسامهم. وينتقل فيروس الإيدز من الشخص المصاب إلى الآخرين من خلال دخول سوائل الجسم التي يوجد فيها الفيروس بشكل حي إلى الجسم السليم مثل السائل المنوي، والدم ومشتقاته، والإفرازات المهبلية، ولبن الأم. إن الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالعدوى (دون استخدام الواقي الذكري) هو النمط الأكثر شيوعا لانتقال فيروس نقص المناعة البشري حتى الآن.
* وجود ثقب في الجسم: إن خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشري قائم في حالة استخدام أدوات غير معقمة وملوثة بالفيروس فيجب تعقيم الأدوات التي تخترق الجلد، واستخدامها مرة واحدة، ثم التخلص منها أو تعقيمها مرة أخرى بشكل آمن.
* طرق لا تنقل الفيروس
* هناك طرق لا ينتقل الفيروس من خلالها، وهي:
- بصاق المصاب، على الرغم من اكتشاف الفيروس في لعاب بعض الأشخاص المصابين ولكن بكميات منخفضة للغاية وبطريقة ليست حية، ولم يثبت أن اللعاب وحده يؤدي إلى انتقال الفيروس، كما أنه لا توجد أي حالات موثقة لانتقال الفيروس من شخص مصاب عن طريق بصاقه.
- التعامل الاجتماعي العارض: مثل أماكن العمل، والمنازل، والمدارس، أو الأوساط الاجتماعية، كما لا ينتشر من خلال الاتصال الاجتماعي المعتاد مثل المصافحة، والمعانقة، والتقبيل، والعطاس، والسعال، والسباحة، واستخدام المرحاض نفسه، ومشاركة أواني الطعام والشراب، واستخدام السيارة أو الحافلة نفسها. كما أن فيروس نقص المناعة البشري لا ينتقل عن طريق الهواء أو الأغذية، ولا ينتقل عن طريق المياه.
- البعوض: إن فيروس نقص المناعة البشري فيروس هش ولا يعيش طويلا خارج جسم الإنسان، ولا تنتقل العدوى بالفيروس عن طريق البعوض أو الحشرات القارصة الأخرى، حتى لو دخل الفيروس إلى البعوض أو الحشرات الماصة الأخرى.
- التقبيل: لا يوجد أي خطر من أن تنتقل العدوى عن طريق التقبيل، إلا التقبيل العميق مع وجود تقرحات أو نزف باللثة يتم من خلاله تبادل الدم أو البلازما. ولذلك يجب على المصابين بفيروس نقص المناعة البشري تجنب هذا السلوك مع الشريك غير المصاب.
- الخدوش أو الجروح السطحية: لا يوجد أي خطر من أن ينتقل الفيروس من خلال الخدش السطحي، لأنه لا يوجد نقل لسوائل الجسم بين الأفراد. ويجب على أي شخص مصاب بجروح مفتوحة أو عميقة أن يعالجها بأسرع وقت ممكن مع تغطيتها.
- أماكن لعب الرياضة: لا توجد حالات موثقة لانتقال فيروس نقص المناعة البشري خلال المشاركة في الألعاب الرياضية، ما لم يكن هناك نزف.
- سوائل الجسم التي قد تختلط مع الطعام: لم يتم تبليغ مراكز مكافحة الأمراض عن أي حادثة تلوث للمواد الغذائية بدم المصابين بالفيروس أو سائلهم المنوي. وعلاوة على ذلك، لم ترد أي تقارير عن عدوى بفيروس نقص المناعة البشري ناجمة عن تناول طعام.
* التشخيص والعلاج
* لا يمكن التكهن بإصابة أي إنسان بعدوى الإيدز من خلال منظره الخارجي؛ فقد يبدو الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشري بصحة جيدة وأيضا يشعر بأنه بحالة صحية جيدة. ويكون التأكد من خلال فحص الدم لمعرفة ما إذا كان يحمل فيروس نقص المناعة البشري. وهذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابا.
ولا يوجد لقاح لفيروس نقص المناعة البشري، ولا تزال البحوث جارية عالميا. وفي الوقت الحالي لا يوجد علاج شاف لمرض الإيدز. ولكن هناك أدوية وعقاقير يمكنها أن تساعد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري على محاربة تكاثر الفيروس والحد منه في الدم وسوائل الجسم وتقليص العدوى الانتهازية الأخرى التي تأتي معه.
* «كوكتيل الإنقاذ» هو نظام حديث مطور من مضادات الفيروس. يمكن لهذه الأدوية أن تساعد المصابين بالفيروس على أن يشعروا بوضع صحي أفضل بكثير عن السابق، وأن يعيشوا لفترة أطول دون مضاعفات صحية. تكافح الأدوية المضادة لـ«الفيروسات القهقرية» retroviral الفيروس على مختلف المستويات، وتؤخر نموه إلى حد ما. يستخدم المعالج مزيجا من الأدوية المضادة لـ«الفيروسات القهقرية» للحد من تكاثر الفيروس. وينعكس هذا سريريا في انخفاض معدل حدوث العدوى الانتهازية.
إن فيروس نقص المناعة البشري يتكيف بسرعة مع أي من الأدوية المضادة لـ«الفيروسات القهقرية» التي يتم تناولها، ويغير نفسه من خلال طفرات، ونتيجة لذلك، فإن العلاج المركب من الأدوية المضادة لـ«الفيروسات القهقرية» لا يبقى فعالا، ومن ثم يمكن للفيروس أن يبدأ في التكاثر بالقدر نفسه كما كان من قبل. يطلق عادة على المزيج الأول من العلاج المركب الذي يتناوله المريض «نظام الخط الأول».
وعندما يصبح «نظام الخط الأول» غير فعال ضد فيروس نقص المناعة البشري، تكون هناك حاجة لنظام آخر يتكون من أدوية جديدة، وهذا عادة لا تظهر الحاجة إليه لسنوات كثيرة، ويسمى «نظام الخط الثاني». وإذا فشل «نظام الخط الثاني» في نهاية المطاف، فإنه يوصى عادة «بنظام الخط الثالث» أو كوكتيل الإنقاذ من الأدوية. ويجب ألا تؤخذ الأدوية المضادة لـ«الفيروسات القهقرية» إلا تحت إشراف طبي.
إن المصاب يظل قادرا على نقل العدوى للآخرين حتى لو أظهرت نتائج الفحص أن مستويات فيروس نقص المناعة البشري في الدم منخفضة جدا، فالفيروس لن يكون قد تم القضاء عليه تماما.
وبالتالي، ففي الوقت الذي قد يوجد فيه عدد قليل من الفيروسات النشطة في اختبارات الدم، فإن هذا يعني أنه قد لا يزال هناك كثير من فيروس نقص المناعة البشري في السائل المنوي أو السوائل المهبلية. لذلك يجب أن تؤخذ دائما الاحتياطات المناسبة.
* انحسار قوة الفيروس
* أشارت دراسة لجامعة أوكسفورد بحثت معدلات عدوى الايدز في أفريقيا، ونشرت نتائجها في قبل أيام في مجلة «بروسيدنغز أوف ناشيونال أكاديمي أوف ساينسيس» Proceedings of the National Academy of Sciences إلى أن الفيروس أصبح أقل عدوى، إذ إن قوته تضعف عندما يأخذ بالتكيف مع جهاز مناعة الشخص المصاب، وبذلك يقل تكاثره، وهو ما يعني أن يكون أمام المصاب بفيروس «إتش.آي.في». وقت أطول قبل تطور حالته إلى مرض الإيدز. وذكرت الدراسة التي شملت ألفي امرأة أفريقية، من كل من بوتسوانا وجنوب أفريقيا، أن انخفاض قدرة الفيروس «يقلل من قدرته على التسبب بمرض الإيدز»، وأن الوباء قد يصبح شيئا من الماضي.
وقال البروفسور فيليب غولدر الذي أشرف على الدراسة: «إجمالا انخفضت قدرة الفيروس على التسبب بالإيدز بسرعة كبيرة، لكن سيكون من المبالغة القول إن الفيروس فقد كل قوته».
* الحماية من الفيروس
* بما أنه لا يوجد لقاح فعال أو علاج لفيروس نقص المناعة البشري، فإن الطريقة الوحيدة لحماية النفس هي من خلال اتخاذ التدابير الوقائية، ومنها:
- يجب الامتناع عن ممارسة الجنس الخطر واستخدام الواقي الذكري المصنوع من «اللاتكس» في حال الاشتباه. ويمكن للذين لديهم حساسية لمادة «اللاتكس» استخدام الواقي الذكري المصنوع من «البولي يوريثين»، مع عدم استخدام أي مواد مزلقة، ومتى كان ضروريا، فإنه ينبغي استخدام مواد التزليق القائمة على المياه فقط.
- يحصل انخفاض كبير في مخاطر انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم الحامل إلى طفلها، إذا كانت تأخذ العلاج المضاد لـ«الفيروسات القهقرية» أثناء الحمل، والولادة، والرضاعة، مع ضرورة أن يأخذ طفلها العلاج في الأسابيع الستة الأولى من حياته.
- وجود العدوى المنقولة جنسيا يزيد من فرصة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري عن طريق الاتصال الجنسي أساسا مع احتمال انتقال العدوى إلى الآخرين. لذلك، فإنه من الضروري علاج العدوى المنقولة جنسيا في أقرب وقت.
أما مدى فاعلية العازل في الوقاية، فإن العوازل الذكرية والأنثوية التي تحتوي على «اللاتكس» فعالة للغاية في الحماية ضد انتقال العدوى المنقولة جنسيا بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشري. ويجب استخدام هذه العوازل في كل مرة تحدث فيها ممارسة جنسية من أجل تحقيق أكبر قدر من الوقاية، كما يجب استخدام العوازل بشكل صحيح، فالاستخدام غير الصحيح يمكن أن يؤدي إلى حدوث تسريب من العازل أو قطعه مما يقلل من تأثيره الوقائي.
<<
اغلاق
|
|
|
من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي بشكل واسع، بحيث يعاني نحو 500 مليون شخص حول العالم من التهاب الأنف التحسسي. وتتفاوت الأعراض لدى هؤلاء المرضى بين أعراض خفيفة إلى شديدة، بحيث يعاني نحو 15 في المائة إلى 20 في المائة منهم من أعراض شديدة بينما تزداد هذه النسبة عند الأطفال لتصل إلى نحو 42 في المائة.
* حساسية تنفسية
* ويعد عث الغبار المنزلي المسبب الرئيس للحساسية التنفسية في العالم، حيث إنها تشكل 20 في المائة من أسباب التهاب الأنف التحسسي مما يشكل مسألة خطيرة لا يمكن إهمالها، وفي الوقت نفسه فإنها تشكل عبئا صحيا كبيرا حيث تزداد خطورة تطور المرض من التهاب الأنف التحسسي إلى الربو التحسسي.
وينجم عن التحسس من عث الغبار المنزلي حساسية تستمر طوال العام ولكنها تتفاقم في بداية فصل الخريف والشتاء حيث يزداد وجود العث المنزلي بكثرة مما يؤدي إلى اشتداد أعراض الحساسية. لذا غالبا ما يخلط الناس بين أعراض البرد والإنفلونزا من جهة وأعراض التحسس من عث الغبار المنزلي من جهة أخرى، فهي تسبب عطاسا متكررا وسيلان الأنف أو احتقانه وحكة في العيون أو الحلق كما أنها يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى والإرهاق والربو التحسسي.
والجدير بالذكر أن العديد من الدراسات الطبية أظهرت أن مستوى التعرض إلى عث الغبار المنزلي في سن مبكرة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وأوضحت أيضا أن التحسس المبكر من عث الغبار المنزلي يمكن أن يؤدي إلى ضيق شديد في القصبات الهوائية بحيث يسمع صوت صفير عند التنفس، لذلك يجب على المريض مراجعة الطبيب المختص عند أول ظهور لهذه الأعراض أو الأعراض السابق ذكرها لمنع تطور المرض التحسسي ولكي تمكن السيطرة عليه وهو في بداياته.
ومن جهة أخرى تظهر الإحصائيات الطبية أن من بين كل 10 مرضى بالتهاب الأنف التحسسي هناك 8 يحاولون التعايش مع هذا الوضع في حياتهم اليومية دون اللجوء إلى الأطباء للعلاج، وأن هؤلاء المرضى يستمرون بمكابدة المرض بمعدل 7 سنوات دون علاج أو استشارة الطبيب مما يؤدي إلى أثر سلبي كبير على صحتهم.
بالإضافة إلى ذلك فإن التهاب الأنف التحسسي يؤثر سلبا على العديد من نواحي الحياة ويقلل من إنتاجية الفرد وأدائه في العمل. وقد أظهرت الدراسات الطبية أيضا كيف أن أعراض الحساسية تؤثر سلبا على النوم وعلى الوظائف العملية وعلى الحالة النفسية للمرضى، وبالتالي تؤثر على التطور الذاتي عند المرضى. وثبت أن 62 في المائة من المرضى يتأثرون سلبا بنشاطاتهم اليومية كالزيارات الاجتماعية وممارسة الرياضة والأعمال المنزلية وكذلك يواجه 54 في المائة منهم صعوبات في النوم.
* عث الغبار
* من المهم أن نعرف أن هذه الكائنات تعيش على جلد الإنسان، وتتكاثر في بيئة المنزل، وتوجد على الأسرة في غرف النوم، وعلى السجاد والألعاب أو الأثاث المصنوع من القماش أو الإسفنج. وهنا يجدر الذكر أن مسبب الحساسية غالبا هي البروتينات الناتجة عن فضلات هذه المخلوقات أو عن أجسامها بعد موتها ولذلك لا يمكن التخلص منها أو من فضلاتها نهائيا، ولكن يمكن التخفيف من وجود هذه المخلوقات في المنزل. وحتى هذا لا يؤدي إلى فرق ملحوظ في تحسين أعراض الحساسية عند المرضى.
كيف يمكن أن نخفف من وجود هذه المخلوقات في حياتنا؟ يمكن التخفيف منها باتباع الخطوات التالية:
• التقليل من رطوبة المنزل، وذلك بتهويته كل يوم لمدة 15 دقيقة، وكذلك تهوية الفراش وغرف النوم في الصباح الباكر خصوصا في الطقس الجاف أو البارد. ويمكن أن يساعد في ذلك استعمال أجهزة خاصة لإزالة الرطوبة إن أمكن.
• المحافظة على درجة حرارة المنزل بين 18 و20 درجة مئوية، لأن درجات الحرارة المرتفعة تسمح لعث الغبار المنزلي بالتكاثر.
• غسل الأسطح الحاضنة لعث الغبار المنزلي بشكل منتظم مثل: السجاد - الموكيت - الوسائد وألعاب الأطفال المصنوعة من القماش، ويكون على درجة حرارة 60 مئوية على الأقل أو القيام بتركيب خشب الأرضيات (باركيه) أو المشمعات البلاستيكية بدلا من السجاد والموكيت.
• غسل مكونات سرير النوم من أغطية وألحفة ووسائد.
• تغيير أغطية السرير بشكل مستمر (كل أسبوع على الأقل) وتنظيف مرتبات النوم باستخدام المكنسة الكهربائية باستمرار.
• تجنّب الألحفة الأطول عن الحاجة واستخدام الأسرّة مضلّعة القواعد.
• استخدام أغطية الفراش الطبيّة المضادّة للعث مع غسلها مرتين خلال العام على درجة حرارة 60 مئوية.
وأخيرا، لا بد أن نعلم أن المشكلة تكمن في أنه لا يمكن أن يخلو بيت من هذه المخلوقات غير المرئية، فهي موجودة في كل بيت وعلى مدار العام. حتى ولو لم يكن بمقدورنا رؤيتها بأعيننا فهي تستطيع أن تسبب الحساسية أو أن تزيد الأعراض سوءا.
<<
اغلاق
|
|
|
من هذا العام مؤتمر طبي متخصص في العناية بالجلد و تجميل البشرة، ناقش العديد من العلاجات و ما استجد من تطورات في مجال الطب التجميلي من بحوث و أجهزة حديثة لعلاج و مكافحة تقدم العمر.
و قد كان لـ "صحتك" لقاءات مع بعض الأطباء المشاركين في المؤتمر، و منهم الدكتورة/ ماريا خطار - زميلة الجمعية الملكية البريطانية للطب و المديرة الطبية لبرنامج زمالة مكافحة الشيخوخة التجميلي التابع للأكاديمية الأميركية لطب مكافحة الشيخوخة و عضو اللجنة العلمية لأكاديمية دبي لمكافحة الشيخوخة و الطب التجميلي و لها أكثر من 30 بحثاً علمياً و طبياً منشوراً في مجال الطب التجميلي و علاج الشيخوخة و هي أحد المحدثين في المؤتمر - طرحن عليها سؤالاً عن التحسينات الممكن عملها لمكافحة آثار الشيخوخة، فأوضحت في البداية أن تأثيرات تقدم العمر تشمل تغير تركيب الجلد و اللون و الشكل إضافة إلى تغيرات في تقاسيم الوجه، و تطوير خطوط و تجاعيد و أشكال على سطح الجلد مثل بقع تقدم العمر و النمش الجلدية و الأوعية الشعرية المتكسرة. و لحد ما، فإن سبب ذلك يعود إلى التأثيرات البيئية، و بشكل خاص الدور الذي تلعبه الشمس في تدمير الجلد. و من جانب آخر، فإن نمط الحياة يلعب هو الآخر دوراً مهماً حيث يكون الأشخاص الذين لا يخضعون لحمية غذائية صحية و كذلك المدخنون عرضة لعوامل تغير التقدم بالسن.
إن شكل الوجه يتحدد إلى حد كبير بالتراكيب الدهنية تحت الجلد التي تميل إلى التحرك و / أو التضاؤل بمرور الوقت. و إن كانت هذه التغيرات تتحدد بشكل كبير جينياً، لكنها تتأثر أيضاً بعوامل مثل الافراط في نقصان الوزن، وظهور تغييرات في شكل الوجه و فقدان تعريف الخدود وزيادة حجم الشحوم في خط الفك.
وتؤكد د. خطار أن ليس هناك ثمة عمر محدد لظهور هذه التغيرات لأنها قد تبرز في مراحل مبكرة أو عند نهاية العشرينات لدى الأفراد من عشاق التعرض للشمس أو الذين يعانون فقدان زائد في الوزن أو يتمتعون بنمط حياة غير صحي أو حمية فقيرة غذائياً أو لا ينعمون بقدر وافر من النوم. ومع ذلك، فإن تأثيرات التقدم بالعمر تبرز أكثر في أواسط العمر وبشكل خاص فإن التقدم بالعمر يتزامن على ما يبدو مع هبوط الهرمونات الجنسية خاصة الاوستروجين والبروجستيرون لدى النساء والتستوسترون لدى الرجال. ومع ذلك، ثمة هرمونات تنخفض مع تقدم العمر مثل DHEA والبريجنينالون، وهرمون النمو.
هل هناك عوامل تساعد في التعامل مع تأثيرات الجلد؟
نعم بالتأكيد وهي تساهم بشكل عام في تخفيض تأثيرات تقدم العمر، ومن أهمها الرياضة، والغذاء السليم، والحصول على الفيتامينات الضرورية، والمغذيات، وبدائل الهرمون المطابق إحيائياً. ومع ذلك، وبسبب كون التغيرات الحاصلة بسبب تقدم العمر تعود إلى التأثير البيئي، فثمة حاجة إلى استراتيجيات أخرى لتخفيض تأثيرات التغييرات الجلدية بما فيها الحاجة إلى وسائل العناية التجميلية بالجلد والعلاجات التي تعتمد على الليزر والطاقة. وفي الحقيقة، فإن بوسع المرء التخلص من علامات التقدم بالعمر على الوجه مثلا وخاصة فقدان الحجم الذي يطرأ بمرور الزمن من خلال حقن مواد الإملاء من الأنسجة الناعمة واعادة توازن عضلات الوجه من خلال توكسين البوتيولينوم.
أساليب غير جراحية
تشير د. خطار الى أن الاساليب غير الجراحية تعمل من خلال عاملين لتحسين شكل الوجه:
الأول: تطوير وسائل غير جراحية لمقاومة تقدم الجلد بالعمر مثل ومضات الضوء وتقنيات الليزر كيو المتغيرة الجزئية لتحفيز تراكيب كولاجين جديدة من دون أية تأثيرات سلبية على الاطلاق.
الثاني: حقن مواد إملاء بالأنسجة الناعمة لتعويض الحجم المفقود وإعادة تقاسيم الوجه. وفي بعض الأوقات تبرز الحاجة إلى تخفيض حجم الدهون في القسم السفلي من الوجه والتي يمكن تحقيقها من خلال الوسائل غير الجراحية بحقن أكواليكس، وهي مواد طبيعية تعمل على تدمير خلايا الدهون. كما وإن الأجهزة مثل آكسنت ألتراساوند وتقنيات التردد الراديوي فعالة جداً في تخفيض حجم الشحوم الزائد في الوجه وشد الجلد.
وينبغي تكرار عمل الاجراءات التجميلية غير الجراحية بشكل دوري لتأخير علامات التقدم بالعمر والحفاظ على تأثيرات ايجابية للعلاج.
دور الساعة الاحيائية
والى جانب الحمية الغذائية ودورها في التقدم بالعمر، فهناك عامل الساعة الاحيائية للجسم والمعروفة بالساعة البيولوجية التي تنظم عمليات الأيض، وانقسام الخلايا، وإنتاج الهرمونات..الخ
إلا أنه ليس ثمة طريقة للتأثير على هذه الساعة الاحيائية ما عدا الاهتمام مؤخرا بإمكانية إطالة التوليميرات telomeres، وهي طبقات في نهاية طرف الحمض النووي لحماية الكروموسومات من الانقسام والتدهور. وتصبح هذه التيلوميرات قصيرة كلما تقدمنا بالعمر، فتجعل من الحمض النووي غير محمي وتسبب شيخوخة الخلايا. ويتولى انزيم التيلوميريزtelomerase اصلاح وزيادة طول التوليميرات. وقد أمكن مؤخرا استخلاص مستحضرات من الأعشاب تعمل على مستوى الخلايا وتزيد نشاط انزيم التيلوميريز.
أساليب حديثة لمكافحة الشيخوخة
أوضحت د. خطار أن أحد أبرز العلاجات الحديثة لمكافحة آثار الشيخوخة في الوجه هي اليلانسيه، وهو نسيج إملاء ناعم مثالي يعمل من خلال تحفيز انتاج الكولاجين في الجسم نفسه. ويتألف من جل "كاربوكسي ميثيل سيليولوس" الذي يتخلص منه الجسم خلال فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر وعقد صغيرة من "بولي كابرولاكتون" (المادة ذاتها المستخدمة في خطوط الجراحة التي يتم مصها تلقائياً). ويتم حقن المادة في الخدود والذقن والصدر والخطوط والتجاعيد. ويعتبر العلاج فعالاً جداً في تحقيق تقاسيم الوجه واعادة نضارته لأنه لا يستعيد الأجزاء المفقودة فحسب، ولكن يحسن نضارة وشكل الجلد مع نتائج تدوم لأكثر من ١٨ شهراً في غالبية الأشخاص.
"بروجيريا" !!
"البروجيريا" مصطلح مشتق من الكلمة اللاتينية التي تعني العمر المتقدم لشخص ما، وهو مرض جيني نادر جداً يحدث للأطفال، ويتميز بتقدم مثير مبكراً في العمر. وتقدر الاصابة بهذا المرض بحالة واحدة من بين أربعة ملايين من المواليد الجدد عالمياً. وللأسف، فإن التقنيات الحديثة حتى الآن عاجزة عن علاج هذا المرض ولم تتمكن تقنيات الجمال من التعامل معه.
وأخيرا، هل تم الاستغناء عن الجراحة تماما؟
لا، فهناك علاجات بسيطة مثل عملية بليفاروبلاستي، وهي جراحة لإزلة الجلد/ الشحوم الزائدة في منطقة حواجب العيون الفوقية والتحتية، وجراحة رفع الوجه والرقبة التي تعتبر في بعض الأوقات الحل الوحيد لإستعادة شباب الوجه في حالات التقدم الكبير في العمر. ويمكن إجرء هذه العمليات للناس من الجنسين وعلى اختلاف أنواع الجلد والألوان. ويمكن أن تكون هذه الجراحات ضرورية للبعض في حال وجود تراخ مفرط للجلد للتخلص من هذه الزيادة وإعادة نضارة وشكل الوجه والرقبة.
عوامل النمو الموضعي وخلايا الجذر
ودورها في مجال التجميل
تحدث في نفس المؤتمر د. أحمد القحطاني/ استاذ مساعد في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأحد علماء معهد الصحة الوطني لمنح البحث والتطوير وعضو الجمعية الأميركية للأدوية والعلاج الطبي حول دور عوامل النمو الموضعي وخلايا الجذر في مجال التجميل.
وأوضح أن عوامل النمو وخلايا الجذر تعتبران، في مجال الجمال، أساسا لتقنيات مقاومة الشيخوخة والعناية بالجلد. وأفضل مصدر لخلايا النمو هي خلايا فبروبلاست (الجلد)، ويجري انتاج عوامل النمو بشكل طبيعي ضمن الجسم ولكنها تقل مع التقدم بالعمر. من هنا، ظهرت الحاجة إلى مشاركة خلايا النمو في اصلاح الجلد للتخلص من علامات التقدم بالسن والحفاظ على صحة الجلد. وبالإجمال، فإن تطبيق تقنية عوامل النمو في مجال العناية بالجلد يساعد في الحصول على شكل أكبر حيوية ونضارة للجلد من دون الحاجة إلى اللجوء لوسائل أخرى أكثر تكلفة أو العلاج بتقنية البوتكس.
وأضاف أن خلايا الجذر تستخدم بشكل عام لإعادة تكاثر الأنسجة وليس إصلاحها. وفي المقابل، تستخدم البوتكس وحقن الاملاء لتحسن فيزيائياً الجانب المادي لمظهر تركيب الجلد. وإذا ما رغب شخص مثلاً في إملاء منطقة أو التخلص من تجاعيد معينة، فإن البوتكس وتقنية الاملاء تفي بالغرض. وتستخدم خلايا الجذر في بعض الحالات مع الدهون عوضاً عن حقن الاملاء. وعموما فإن عوامل النمو لا تشكل بديلاً للبوتكس أو تقنية الاملاء لأنها تعمل بشكل مختلف وتتضمن اصلاح وإعادة نضارة الجلد وليس فقط إملاء الفجوات أو إزالة التجاعيد.
خلايا الجذر
خلايا الجذر هي خلايا لا تختلف عن غيرها من خلايا الجسم مثل الخلايا الفارعة من دون أية وظيفة محددة، ولكنها فريدة من خلال دورها كتراكيب لبناء الخلايا حيث يتم بواسطتها توليد الخلايا ذات المزايا الشخصية الخاصة الأخرى التي تقوم بتأدية الوظائف وليكون لها مستويات متنوعة من الامكانيات في مختلف الخلايا في الجسم.
يمكن العثور على خلايا الجذر وعزلها من العديد من أنواع أنسجة الجسم مثل نخاع العظم والنسيج الدهني والجلد، ويتم ادخال خلايا الجذر من خلال حقنها في العضو الذي يحتاج إليها.
عوامل النمو الداخلية
تعمل عوامل النمو داخليا ولا تدخل مجرى الدم، وهذه العوامل متنوعة ولكن لكل واحد منها وظيفة محددة ودور حيوي في اعادة شكل وتقوية النسيج الجلدي. فمثلاً يعمل عامل النمو التحويلي على تحفيز انتاج الكولاجين، ويعتبر الوسط المناسب لعوامل النمو. وخلال البحث في علم المناعة، قمنا بتطبيق هذه المعرفة في مجال التقنية الاحيائية لعوامل النمو لتطوير أعلى جودة لوسط معدل لعوامل النمو والذي يضم خليطاً متميزاً وتوازناً في غاية الروعة لعوامل النمو المتنوعة والسايتوكينز لإعادة نضارة الجلد.
عوامل تساعد في زيادة انعدام الكولاجين وتحطيمه
التأثيرات البيئية هي أحد المسببات التي تؤذي الكولاجين وتسبب تحطيمه جراء تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية والسموم البيئية الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجلد ليس محصناً ضد تعاقب التغيرات الطبيعية، لذا فإن عمر الشخص يلعب دوراً مؤثراً في هذا الجانب. وخلال التقدم بالعمر، فإن تقلصات عضلات الوجه الناجمة عن التعابير الوجهية المتكررة بمرور الزمن تسبب التجاعيد والخطوط الناعمة في الجلد بسبب انعدام الكولاجين في أنسجة الربط الكثيفة بالألياف في الجلد.
ومن المعروف أن العوامل الاحيائية التي تحفز انتاج الكولاجين لعلاج الجروح تقدم في نفس الوقت منافع تتعلق بتقدم العمر، وهو أمر حقيقي، فثمة تشابهات في هذا الجانب. ومثال ذلك أن الحروق تحفز تحطيم الكولاجين ضمن مخطط الخلايا الجلدية الاضافية، لذلك فإن علاج الجروح الناجح يتطلب نقل الخلايا المدمرة من مرحلة الاحتراق إلى مرحلة الحبيبات الحمراء، وهي المرحلة التي تتضمن العديد من عوامل النمو والسايتوكينز.
النتائج
وتستخدم عوامل النمو لعدة أغراض كإصلاح النسيج المدمر. وعندما يتعلق الأمر بالجلد، فتستخدم لإصلاح ومنع الشيخوخة باعتبارها أداة فعالة. وتعتمد النتائج على مرحلة الدمار، ولكن بصورة عامة تأتي النتائج قريباً وخلال أسابيع.
أما عن إمكانية الفشل، فحيث أن عوامل النمو موجودة، طبيعياً، في الجسم فمن النادر الحصول على ردود فعل سيئة للتأثيرات الجانبية. وعند استخدام عوامل النمو فإن من المهم الحصول عليها من شركة معروفة وقانونية.
<<
اغلاق
|
|
|
بعد أن أضحى 30 في المئة من الأولاد و 40 بالمائة من الفتيات عرضة لخطر الاصابة بمرض السكري النوع 2 و الامراض المرتبطة بالسمنة في وقت ما من حياتهم. و قد ارتفعت تكاليف معالجة الأمراض المرتبطة بالسمنة في الأطفال لأكثر من ثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقا و على مدى السنوات العشرين الماضية. إن الأمراض المرتبطة بالسمنة تقتل المزيد من الناس أكثر من أي مرض آخر، و عليه فلا بد من التعرف جيدا على الأسباب الرئيسية للبدانة في مرحلة الطفولة و ضعف الصحة الجسدية، و كيف يمكن تداركها.
إن الطفولة مرحلة بالغة الأهمية لخلق جيل صحي سليم، إلا أن رفاهية العصر الحالي أدت الى تدهورها بسبب حياة الخمول و الجلوس الطويل لمشاهدة التلفزيون و ألعاب الفيديو و أجهزة الكمبيوتر، إضافة الى الوجبات الغذائية المعززة كيميائياً والتي لا تتناسب مع مرحلة نمو الاطفال، خاصة الوجبات المغرية بإحجامها الكبيرة المليئة بالمواد الحافظة و كذلك المشروبات السكرية التي ساهمت جميعها في إحداث تغييرات مخيفة لأطفالنا جسديا وعاطفيا. و هذا اضطر الآباء الى اللجوء في استخدام شتى انواع العلاجات حتى الشعبية منها و تعريض أبنائهم لمشاكل صحية إضافية قد تنتهي بنهاية حزينة.
عليه يجب التخطيط مبكرا لوضع برنامج بخطوات بسيطة و ثابتة له تأثير على الصحة على المدى الطويل آخذين في الاعتبار عددا من العوامل، منها:
• كيفية تغيير ثقافة المجتمع كي تدعم الصحة الجيدة والوزن الأمثل، وتقوي جهاز المناعة، و تخفض احتمالات الإصابة بالامراض، و ترفع من كفاءة وظائف الدماغ و الحالة العاطفية المتوازنة.
• معرفة التغيرات الرئيسية في النظام الغذائي و تأثيرات نمط الحياة، و استخدامها في تحسين صحة أفراد العائلة بشكل كبير.
• التعرف على الفرق بين "الجيد" من الدهون و"السيئ" منها، و أن الدهون الجيدة تشكل جزءا أساسيا من النظام الغذائي السليم للدماغ ووظائف الجهاز العصبي.
• معرفة الاسباب وراء اكتساب الجسم كميات زائدة من الدهون وكيف يفقدها و يحافظ على الكتلة العضلية السليمة.
• اكتشاف المبادئ التي لا غنى عنها للحصول على وزن صحي آمن و ثابت وجسم قوي و حيوي.
أطفالنا يستحقون منا تأمين مستقبل ناجح و نابض بالحياة و الشباب و الحيوية، و ذلك بمنحهم الأدوات الصحيحة لتحقيق ذلك، مثل:
• كيفية بناء الجهاز المناعي و رفع كفاءته إلى مستويات الذروة لمنع الأمراض الرئيسية و الأمراض الشائعة .
• الوصول إلى الوزن الأمثل و الحفاظ عليه .
• منع الأسباب الكامنة وراء الشيخوخة المبكرة.
• زيادة الطاقة اليومية للجسم و الذهن و البراعة العقلية و الذكاء، و ذلك بزيادة الأداء الرياضي و عمل أنشطة للحركة و المرح للأطفال الصغار و ما قبل المدرسة.
• تحسين اللياقة الصحية العاطفية و النظرة التفاؤلية للحياة .
• الابتعاد عن الأسباب الكامنة وراء الأمراض المزمنة مثل السكري و مشاكل القلب، التعب المزمن، و الحساسية، و غيرها كثير .
• متابعة خطة العلاج الشهر تلو الشهر للبقاء على الطريق الصحيح.
إن تنمية هذه الاستراتيجيات عند أطفالنا و تطوير الحس السليم سيخلق لهم حياة صحية نابضة بالنشاط والحيوية.
<<
اغلاق
|
|
|
يجب عمله و ما لا يجب خلال مراحل الحمل بناء على التجارب التي مررن بها و الخبرات التي اكتسبنها، ومن ثم يتم تبادل النصائح بينهن. ومن الامور التي يعتقدن أنها تضر بالحمل ممارسة الرياضة ، فيسدين النصح بعدم ممارسة أي نوع من أنواع التمارين البدنية طوال فترة الحمل، اعتقادا خاطئا منهن بأن ذلك يتسبب في سقوط الجنين أي حدوث الاجهاض. و هو اعتقاد خاطئ! فالعكس صحيح ، حيث أن ممارسة الرياضة و المواظبة عليها تساعد على زيادة تماسك و قوة العضلات والقدرة على تحمل كبر حجم الجنين وتمدد عضلات الرحم و جدار البطن.
إذن، فليس هناك حاجة لوقف ممارسة الرياضة اثناء الحمل، و لكن يجب ان يتم اخبار الطبيب المعالج و المتابع للحمل عن نوع التمارين و طريقة و أوقات عملها، فيوافق عليها أو يعدل من بعضها.
و من المهم بصفة خاصة ان تتحدث المرأة الى طبيبها اذا لم تكن تمارس الرياضة قبل الحمل يتاتا، و لديها الرغبة والتخطيط للقيام بذلك الآن خلال فترة هذا الحمل.
و لعل الحقائق العلمية التالية تفيد كل امرأة حامل، و هي:
• من المعروف طبيا أن هناك أنواعا من التمارين البدنية يمكن للمرأة أن تمارسها خلال فترة الحمل حيث أنها بصفة عامة آمنة، ولكن يجب أن تؤدى بعلم الطبيب وتحت اشرافه. ومن تلك التمارين السباحة، والمشي، والرقص الخفيف واليوجا.
• الأنواع الأخرى من التمارين الرياضية مثل ركوب الدرجات الهوائية وتسلق الدرج أو السلالم فهي ايضا لا تزال تمارين آمنة الى حد ما، ولكن ينبغي توخي الحذر لمنع السقوط.
• أما الهرولة والجري والتمارين الرياضية فهي مقبولة أيضا، ويجب أن تؤدى بعلم الطبيب.
• يجب التوقف عن ممارسة بعض التمارين مثل التزلج وركوب الخيل والتزلج على الماء.
• وبغض النظر عن نوع أو طريقة أداء التمارين التي تمارس أثناء الحمل، فيجب التوقف عن الممارسة عند الشعور بخفقان وتسارع ضربات القلب (اكثر من 140 ضربة في الدقيقة).
• تحظر ممارسة التمارين البدنية إذا كان عند المرأة الحامل نزيف مهبلي، ضيق في التنفس، دوخة وكتمة وغثيان، والشعور بالاغماء.
<<
اغلاق
|
|
|
قد تمر على بعض الأمهات الأعراض الشائعة التي يشكو منها الأطفال الصغار، عادة، دون اهتمام أو عناية كافية باعتبارها أعراضا بسيطة تزول خلال أيام من تلقاء نفسها كالارتفاع في درجة الحرارة والرشح. إلا أن بعض هذه الأعراض تحمل خلفها أمراضا خطيرة قد تؤثر في صحة الطفل عندما ينمو ويكبر، ومنها التهاب الأذن الوسطى الذي قد ينتهي بضعف السمع أو فقدانه، ومن ثم قد يؤدي إلى تأخر الكلام لدى الطفل.
إن وجود إفرازات من الأذن في بعض الحالات مع ألم وحكة يشير إلى الإصابة بأمر أعلى من المعتاد ويستوجب استشارة الطبيب. وغالبا ما يأتي التشخيص مشيرا إلى «التهاب الأذن الوسطى» وهو من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال شيوعا، وغالبا ما يصاب به الطفل بعد مرضه بالرشح أو الزكام أو أي من أمراض الجهاز التنفسي العلوي.
ويرجع السبب في أن إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى أكثر من البالغين إلى عدة عوامل: منها قصر قناة أوستاكي (استاكيوس) ومن ثم سهولة انتقال الفيروسات والبكتيريا من الأنف أو البلعوم إلى الأذن الوسطى وحدوث الالتهاب، ونقص المناعة لدى الأطفال مقارنة بالبالغين، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية عموما، أو انسداد قناة استاكيوس نتيجة للإصابة بالرشح والزكام الذي يؤدي إلى تجمع السائل المخاطي المفرز من الأذن ومن ثم حدوث الالتهاب.
وللوقاية من إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى، ينصح الوالدان باتباع الآتي:
* عدم إهمال نزلات البرد عند حدوثها، بل يفضل علاج الطفل المصاب وعدم إهمال علاجه حتى لا تتطور إلى مضاعفات منها التهاب الأذن الوسطى.
* عند إصابة الطفل بالتهاب متكرر في الأذن الوسطى (4 مرات أو أكثر في السنة)، فإنه يحتاج لأخذ مضاد حيوي بجرعات صغيرة بشكل يومي كوقاية من الالتهاب.
* يجب الحرص على متابعة صحة الطفل باستمرار، وخصوصا إذا كان يتعرض لالتهابات متكررة في الأذن الوسطى.
* عندما يكون التهاب الأذن بسيطا أو أنه ناتج عن إصابة بالتهاب فيروسي، فقد ينصح الطبيب بمراقبة الطفل ومراجعة الطبيب باستمرار حتى يزول الالتهاب.
* أما إذا كان الالتهاب متكررا ويزداد سوءا مع الوقت وكانت الأعراض شديدة، فإن الطفل يحتاج للعلاج في هذه الحالة. ويمكن استخدام أنواع من المضادات الحيوية إذا كان السبب في الالتهاب بكتيريا وعن طريق الفم أو كحقنة، ويجب التأكد من تناول الطفل للمضاد الحيوي يوميا وعدم إيقاف المضاد الحيوي قبل اكتمال مدة العلاج أو ظهور تحسن في الحالة.
* وقد تساعد قطرات الأذن المضادة للاحتقان أو المضادة للهستامين في تحسين أعراض الالتهاب.
* في الحالات الصعبة التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية قد يضطر الطبيب إلى عمل ثقب في طبلة الأذن للسماح للسائل الصديدي المتجمع في الأذن الوسطى بالخروج من القناة للأذن.
<<
اغلاق
|
|
|
في تقبيل الصغار على الخدين ومنهن من يقبلن الفم أيضا، وتسمح للأخريات بفعل نفس الشيء كنوع من تدليل الطفل وإبراز المحبة والحنان. ولا شك أن هذه الحالات من السلوكيات الخاطئة وغير الصحية التي تكون سببا في إصابة الطفل باستمرار بالرشح والكحة والتهاب الحلق والجهاز التنفسي العلوي.
لقد أظهرت أحدث الدراسات والأبحاث الطبية أن تسوس الأسنان مرض ينتقل أيضا بنفس هذه الطرق من الأم المصابة إلى طفلها السليم، حيث ثبت أن التسوس مرتبط بنشاط بعض البكتيريا الكامنة داخل الفم، فتنتقل هذه البكتيريا عن طريق التقبيل واستخدام أدوات الأكل كالملاعق والشوك ومصاصات العصير والكؤوس وغيرها ومشاركة استخدامها من قبل الإخوة مع بعضهم. إن هذا التهاون في اتباع السلوك الصحي مع الأطفال وفيما بينهم يعتبر خطيرا حيث يسمح بانتقال العدوى البكتيرية من طفل لآخر ومن ثم يصابون بتسوس الأسنان الواحد منهم تلو الآخر.
وهناك خطأ آخر تقع فيه الأمهات وهو اعتقادهن أن العناية بفم الطفل تبدأ بعد بزوغ الأسنان، وهذا خطأ آخر جسيم، لأنه يعني أن مثل هذه الأم ستهمل العناية بفم وليدها عدة شهور بعد ولادته، إذا علمنا أن الأسنان تبدأ في الظهور لدى معظم الأطفال من 6 - 8 شهور تقريبا، ولذلك نجد معظم مشاكل الأسنان وتسوسها تبدأ منذ الصغر نتيجة الإهمال.
إن العناية بفم الطفل لا ترتبط ببزوغ أسنانه، بل يجب على الأم الاهتمام بنظافة الفم منذ الولادة وذلك بمسح لثة الطفل بقطعة من القطن أو الشاش المبلل بالماء بعد كل رضعة.
ولحماية الطفل من تسوس الأسنان ينصح أطباء الأسنان بالآتي:
- الاهتمام بتغذية الطفل جيدا.
- عدم وضع الطفل على سريره ومعه زجاجة الرضاعة حتى لا تذكره أو تغريه بالرضاعة فيزداد إفراز اللعاب الذي يتحكم في الأحماض الموجودة بالفم، وبالتالي يزيد تكاثر البكتيريا.
- العناية بصحة فم الطفل من لحظة ولادته، وتكون البداية بتنظيف لثة الطفل بواسطة قطعة من القطن أو الشاش، وبعد هذه المرحلة يبدأ استخدام الفرشاة الملائمة لتنظيف الأسنان.
- عدم تقبيل الأطفال الصغار من فمهم حتى لا تنتقل البكتيريا إليهم وتتسبب في حدوث التسوس، وكذلك عدم مشاركته في استعمال أدواته الخاصة كالملاعق والكؤوس.. الخ.
- زيارة طبيب الأسنان بدءا من ظهور الأسنان ثم الانتظام في مواعيد المتابعة التي يحددها الطبيب.
- ملاحظة الطفل وهو يقوم بتنظيف فمه بالفرشاة والمعجون.
<<
اغلاق
|
|
|
في ملاحظة العلامات التي تصاحب التبويض. وتعني الإباضة خروج البويضات من أحد المبيضين، وهي عملية معقدة يتفاعل فيها مركز الهايبوثالاماس أو تحت المهاد بالدماغ (hypothalamus)، مع الغدة النخامية والمبيض، وتتم بتحفيز من هرمون FSH.
يحدث التبويض دائما قبل 14 يوما من بدء الدورة الشهرية (الطمث) التالية تقريبا والتي تبدأ من أول يوم لنزول الدم (نزيف الدورة الشهرية). تمتد الدورة الشهرية العادية ما بين 21 - 35 يوما، وعليه يمكن أن يحدث التبويض في أي يوم بدءا من اليوم السابع للنزف وحتى اليوم الحادي والعشرين وفقا لطول الدورة التي تختلف من امرأة لأخرى. إن معظم النساء تكون الدورة الشهرية لديهن كل 28 إلى 30 يوما وهنا تحدث الإباضة في اليوم 14 إلى اليوم 16 من بداية النزيف الشهري.
إن أفضل اختبار آمن وغير مكلف والأكثر موثوقية للتعرف على توقيت الإباضة هو اختبار البول الذي يمكن القيام به في المنزل. وهناك طريقة أخرى وهي مراقبة درجة حرارة الجسم هي أيضا جيدة ولكنها أكثر تعقيدا. وإضافة إلى ذلك فهناك علامات شائعة يمكن ملاحظتها من قبل المرأة نفسها مثل:
- حدوث تغيير في سوائل عنق الرحم.
- زيادة في درجة حرارة الجسم.
- ألم في الثديين عند لمسهما.
- ألم وتشنج على جانب واحد من الحوض.
- انتفاخ في البطن.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- زيادة حاسة الشم والتذوق.
هناك نحو امرأة واحدة من كل 5 نساء تعاني من الألم أثناء التبويض، ويسمى أيضا ألم الإباضة وهو أمر طبيعي، يمكن أن يستمر من بضع دقائق إلى يوم أو يومين وعادة ما يظهر الألم والتشنج في جانب واحد. ولحسن الحظ يمكن لمعظم المسكنات أن تساعد في التخفيف من هذا الألم. ويرتبط التبويض عند بعض النساء بالشعور بتشنجات عابرة مصحوبة بنقاط معدودة من الدم (تنقيط منتصف الدورة الشهرية) ويكون الجماع في هذه الحالة مؤلما أيضا.
إن ألم الثديين يكون بسبب هرمون البروجستيرون الذي يفرز بعد التبويض. وعادة ما يستغرق بضعة أيام بعد الإباضة للوصول إلى مستوى عال بما يكفي للتسبب في الألم.
وبالنسبة للنساء اللواتي يتمتعن بإباضة شهرية منتظمة فمن المرجح أن تكون الدورة الشهرية لديهن طبيعية وعادية.
ننصح كل امرأة بعمل سجل خاص بالدورة الشهرية يسجل فيه أول يوم للدورة، مدتها، علامات التبويض وقياس درجة حرارة الجسم. ويمكن الاستفادة من هذا السجل كثيرا عند مراجعة الطبيب، إضافة إلى أنه يتيح للمرأة أن تتعود ملاحظة علامات الإباضة في كل شهر وأنها تأتي في منتصف الدورة وبذلك يمكنها معرفة موعد التبويض. وللتأكد يمكن عمل فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق، ولكن ليس من الضروري عند الإلمام بالعلامات المصاحبة للإباضة.
<<
اغلاق
|
|
|
بدنو الأجل، ويمتد أثره إلى حياة الشخص العملية والاجتماعية والزوجية، ما يدفع الكثيرين إلى عدم المراجعة والسكوت في انتظار نهايتهم. بينما يجب النظر للسرطان كغيره من الأمراض، وإدراك حقيقة أهمية مواجهته للحصول على أفضل الحلول الطبية التي تعطي نتائج إيجابية أكثر للوصول إلى الشفاء.
ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وتسجل منظمات الصحة العالمية 1.6 مليون إصابة جديدة بالمرض في العالم سنويا. أما في السعودية فلا يزال السرطان بشكل عام يمثل تحديا خاصة لدى النساء، حيث تقدر عدد حالات السرطان التي شخصت خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2010 بـ13.706 حالات إصابة جديدة لجميع أنواع الأورام وفقا لآخر إحصائيات السجل الوطني للأورام. وتشير الإحصائيات إلى أن هناك زيادة في عدد حالات الإصابات بين النساء أكثر من الرجال، حيث تقدر عدد الإصابات بينهن بواقع 7.127 حالة بنسبة 52 في المائة، وفي الرجال تقدر بـ6.579 حالة بنسبة 48 في المائة. ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى من بين أكثر 10 أورام انتشارا بين الجنسين، حيث شخصت به ما يقارب الـ1497 وذلك بواقع 15 في المائة وفقا لآخر إحصائيات السجل الوطني لعام 2010، ولا تزال أعداد كبيرة تشخص في مراحل متأخرة.
وتؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية أن معدلات البقاء على قيد الحياة للمصابات بهذا المرض، تتفاوت بدرجة كبيرة على مستوى العالم، حيث تتراوح بين 80 في المائة في أميركا الشمالية والسويد واليابان و60 في المائة في البلدان ذات الدخل المتوسط وأقل من 40 في المائة في البلدان ذات الدخل المنخفض. وتشير التقارير إلى أن انخفاض هذه المعدلات في البلدان الأقل نموا يرجع أساسا إلى التشخيص المتأخر للإصابة بالمرض لدى معظم الحالات.
* تشخيص مبكر
وفي حديثها لـ«صحتك» تؤكد رئيسة حملة «الشرقية وردية» واستشارية الأشعة الأستاذة الدكتورة فاطمة المحلم أن الطب تطور كثيرا على صعيد علاجات السرطان، وهو ما جعل الحالات التي كانت تعتبر مستعصية في الماضي قابلة للشفاء. وساعد على ذلك تطور تقنيات الكشف والتشخيص في أنواع عدة من السرطان ومنها سرطان الثدي، وبالتالي أصبح التشخيص المبكر ممكنا وهو ما أحدث نقلة غير مسبوقة في مواجهة هذا المرض.
وأضافت أن تشخيص الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة يحقق نتائج مذهلة خلال العلاج في أكثر من 90 في المائة من الحالات. كما أن العلاج في هذه الحالات لا يحتاج إلى استئصال جراحي كلي للثدي أو إلى إزالة مجموعة الغدد الليمفاوية تحت الإبط. كما أتاح التشخيص المبكر علاجا جراحيا تضمن استئصالا جزئيا للثدي وعلاجا بالأشعة قصير الأمد وعلاجا كيميائيا أقصر. وباتت العلاجات الهرمونية والهادفة تسهم في زيادة معدلات الشفاء.
وأشارت الملحم إلى أن 5 – 10 في المائة من السرطانات وراثية، إلا أن معظمها ينتج عن اجتماع العامل الوراثي مع العوامل المسببة في البيئة المحيطة. ودعت النساء اللائي يعاني أحد أفراد عائلاتهن من السرطان إلى العمل أكثر من غيرهن في زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر بشكل مستمر لأنهن معرضات لخطر الإصابة به أكثر من غيرهن.
* عامل خطر
«الاكتشاف المتأخر هو عامل الخطر الأكبر»، كما قالت لـ«صحتك» الدكتورة سامية العمودي الرئيس التنفيذي والمؤسسة لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في الرعاية الصحية لسرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز، معزية خطورة الوضع في المملكة إلى أن 70 في المائة من الحالات تكتشف في مراحل متقدمة مما يقلل من نسبة الشفاء. وشددت على أن الاكتشاف المبكر يعتبر الوسيلة الأمثل لاكتشاف المرض في مراحله الأولى، من خلال الفحص الذاتي كل شهر والفحص الإكلينيكي عند الطبيبة والأهم من كل ذلك فحص أشعة الماموغرام.
وأضافت دكتورة العمودي أن كل امرأة هي على علم تام بشكل وحجم وقوام ثديها ويجب عليها مراجعة وإبلاغ الطبيب بمجرد حدوث أي من التغيرات عليه، مثل وجود كتلة في الثدي تكون عادة غير مؤلمة أو إفرازات من حلمة الثدي سواء كانت مخلوطة بدم أو إفرازات صفراء غير مخلوطة بدم، أو تغير في لون الحلمة أو انكماشها وتغير جلد الثدي لمثل قشرة البرتقال وظهور تشققات وتورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط ووجود ألم موضعي بالثدي رغم أن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم. وقالت إنها جميعا مؤشرات تساعد في معرفة ما إذا كانت الحالة تستوجب التحرك سريعا لطلب الاستشارة الطبية.
* الأسباب
أوضحت الدكتورة عبير الأحمدي استشارية طب الأسرة وصحة المرأة ومنسقة برنامج مكافحة السرطان بوزارة الصحة بمحافظة جدة، أن أسباب سرطان الثدي غير معروفه تماما، ولكن توجد عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، غير أن وجود واحد أو أكثر منها لا يعني حتمية إصابة الشخص بالمرض. ومن هذه العوامل:
*العامل الوراثي، خاصة إذا تمثل بإصابة الأم أو إحدى الأخوات، وهو يمثل 5-10 في المائة من عدد الحالات. وتزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في حالة كان هناك أقارب من الدرجة الأولى، إلى الضعف، وترتفع أيضا ولكن بدرجة أقل من الحالة الأولى إذا كان هناك إصابات لقريبات من الدرجة الثانية، (الجدة، العمة، الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب.
*التغيرات الجينية، والعوامل الغذائية كزيادة نسبة الدهون في الطعام.
*زيادة وزن الجسم، لا سيما إذا كانت الزيادة قد بدأت بعد مرحلة البلوغ.
*حدوث الدورة الشهرية مبكرا قبل سن 12 سنة وانقطاعها بعد سن 50 سنة يزيد من احتمالات الإصابة بالمرض قليلا.
*تزداد احتمالات الإصابة لدى النساء اللاتي لم يحملن أبدا، أو أنجبن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين.
*استعمال هرموني الاستروجين والبروجيستيرون لعلاج أعراض سن اليأس لعدة سنوات يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
*يزيد التدخين وتلوث البيئة من احتمالات الإصابة بالسرطان.
* مستقبل المصابات
أوضحت دكتورة العمودي أن أهم نقطتين تحددان مستقبل المريضة، هما حجم الورم وكون الورم لا يزال منحصرا في نطاق الثدي، فحجم الورم الكبير أسوأ بكثير من حجم الورم الصغير المحصور داخل الثدي، إذ لو احتوت هذه الغدد على خلايا سرطانية بعد فحصها فهذا يدل على أن الورم قد تعدى حدود الثدي وخرج إلى مناطق أخرى في الجسم وتكون هذه الغدد جزءا منها.
ودعت دكتورة الملحم المرأة للتحلي بثقافة الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، معتبرة ذلك جزءا من تحمل مسؤولية الحفاظ على صحتها وجسدها وبالتالي فإنها تسمح لنفسها بتعزيز سبل التواصل مع الأطباء والأخصائيين ومنها تبدأ إمكانية إجراء الفحوصات الشاملة التي قد تساعد في الاكتشاف المبكر للمرض، خاصة لمن تكن لديهن مؤشرات بالإصابة. وأضافت أن نسبة كبيرة من الحالات أصبحت قابلة للعلاج، ولم يعد هناك مبرر لربط هذا المرض بالموت كسبب مباشر.
* انطلاق فعاليات البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي
*تحت شعار «المملكة وردية»، انطلقت مع بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي 2014 فعاليات البرنامج الوطني للتوعية بمرض سرطان الثدي تحت شعار «المملكة وردية»، تنظمها جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية ومركز الشيخ محمد العمودي للتميز بالرعاية الصحية لسرطان الثدي والشؤون الصحية وبرنامج روش لتثقيف الأطباء وتوعية مرضى السرطان. جالت القافلة معظم مدن ومحافظات المملكة في طريقها لتغطيتها كافة قبل نهاية هذا العام، مستهدفة أكبر عدد من النساء لنشر التوعية والتثقيف بينهن. وقد تمكنت الحملة من اكتشاف إصابة 69 امرأة بسرطان الثدي منذ انطلاقها قبل 5 سنوات بواسطة سيارة فحص «الماموغرام».
تضمن برنامج القافلة أنشطة عديدة تستهدف التوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي وسبل الوقاية منه بالكشف المبكر، وفحوصات مجانية بتقنية الماموغرام من خلال عيادات متنقلة.
لقد استطاعت القافلة منذ إطلاقها هذا العام فحص 900 امرأة بجهاز الماموغرام في المدينة المنورة وحائل والقصيم والزلفى والمجمعة، وتجري حاليا معاينة هذه الحالات للتأكد من سلامتها، فيما استفادت 18 ألف امرأة في هذه المدن من الأنشطة التوعوية والتثقيفية.
كما ساهمت هذه الحملات التوعوية خلال السنوات الأخيرة في تثقيف النساء والمجتمع بشكل عام بأهمية الكشف المبكر، وهو ما أدى إلى إنقاذ آلاف من الحالات بعد اكتشاف إصابتهن في مراحل مبكرة ومساعدتهن على الشفاء، حيث ترتفع فرص الشفاء الكامل الى97 في المائة، فيما يتسبب التأخر في التشخيص في وفاة العديد من المصابات.
يعتمد الكشف المبكر على 3 وسائل تتمثل في فحص المرأة الذاتي شهريا والفحص عند الطبيب والفحص الإشعاعي بتقنية الماموغرام المعتمدة في كثير من الدول المتقدمة طبيا.
<<
اغلاق
|
|
|
أخطار التدخين المثبتة علميا وبما لا يدع مجالا للشك، سواء على المدخن نفسه أو على أسرته وكل من جاوره. وتزداد هذه المشكلة وتتعقد بعد الزواج، حين يجد الزوج المدخن نفسه متهما بالتسبب في إلحاق الأذى بأسرته، وخاصة أطفاله القادمين.
إن أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال جراء تدخين آبائهم وأمهاتهم ما يتعلق منها بالجهاز التنفسي، وخاصة مرض الربو.
لقد ثبت أخيرا أن الأطفال يتعرضون لخطر أكبر نحو الإصابة بمرض الربو إذا كان الآباء مدخنين قبل حمل زوجاتهم. ويعد هذا البحث الذي قدم في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي European Respiratory Society) ERS)، الذي عقد في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي 2014 في مدينة ميونيخ، أول دراسة تجرى علي البشر لتحليل العلاقة بين عادة التدخين عند الأب قبل أن تحمل زوجته واحتمال إصابة طفلهما بمرض الربو.
وأضافت نتائج هذا البحث دليلا لدى البشر مثلما أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تدخين الأب قبل حمل زوجته يمكن أن يضر بطفلهما. وكان باحثون آخرون من جامعة بيرغن من النرويج، قاموا بتحليل عادة التدخين عند أكثر من 13.000 شخص من الرجال والنساء باستخدام استبيان، لمعرفة الرابط لدى كل من الأمهات والآباء بين التدخين قبل الحمل وحدوث الربو عند الأطفال، وأخذوا في الاعتبار عدد السنوات التي كان الزوج يدخن فيها قبل الحمل، وما إذا كان الوالد أقلع عن التدخين قبل أن تحمل زوجته.
أظهرت النتائج أن الربو غير التحسسي كان أكثر شيوعا، وبشكل ملحوظ، في الأطفال من أب كان يدخن قبل الحمل، وأن خطر الإصابة بالربو يزداد إذا كان الأب مدخنا قبل سن 15، ويرتفع هذا الخطر كلما طالت مدة التدخين. ومن الغريب أن الباحثين لم يلاحظوا وجود صلة بين تدخين الأم قبل الحمل والربو عند الطفل.
نتائج هذه الدراسة تضيف حافزا جديدا للمدخنين نحو الإقلاع عن التدخين، على الأقل قبل الزواج بعدة سنوات لتقليل نسبة خطر إصابة أطفالهم بمرض الربو.
<<
اغلاق
|
|
|
الكبير بأمور الحياة الراكدة الساكنة، واتباع أنماط معيشية لا تعنى ببذل أي مجهود بدني لصرف السعرات الحرارية المكتسبة يوميا، ومنها الأعمال المكتبية، المتسمة بالخمول والكسل وعدم الحركة، دون موازنتها بنوع من أنواع الرياضة التي تعتمد على تحريك عضلات ومفاصل الجسم. وتكون النتيجة الحتمية هي ما نشاهده، في العقد الأخير من الزمن، بين أفراد تلك المجتمعات من معاناة زيادة الوزن والسمنة والإصابة بالأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر الدم وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم والانتهاء بالنوبة أو السكتة القلبية أو الدماغية وإصابة الشرايين التاجية بالجلطة.
إن هذه الأمراض هي ما نطلق عليها أمراض العصر الحديث الأكثر شيوعا، التي تصيب هذه الفئة من المجتمع ويكمن وراء الإصابة بها أنماط حياة خاطئة، والإجهاد المفرط، والتدخين، وشرب المواد الكحولية في بعض المجتمعات، واتباع أنظمة غذائية خاطئة غنية بالسعرات الحرارية كالاعتماد على الوجبات السريعة المشبعة بالدهون.
إن معظم الدراسات الطبية توصي بمزاولة التمارين الرياضية اليومية بشكل منتظم وأبسطها المشي النشط لمدة 30 دقيقة في كل يوم، بل إن من الدراسات الحديثة ما أظهرت أن المشي هو من أفضل أشكال التدريب للناس في جميع الأعمار، وخاصة لمن هم فوق سن الأربعين. فبالنسبة للكولسترول المرتفع، وُجد أن المشي المنتظم يمكن أن يزيد مستويات الكولسترول الجيد. وبالنسبة للذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، فإن المشي المنتظم يزيد من كفاءة عمل القلب ويزيد من كمية الأكسجين الذي يصل إلى الأنسجة من خلال الدم المدفوع في الأوعية الدموية. وبالنسبة للمدخنين، فهو يساعد أيضا على ترك التدخين بطريقة أبسط وأسرع من الذين لا يمارسون هذه الرياضة.
كما أظهرت عدة دراسات، أجريت في الولايات المتحدة، دور المشي في التخفيف من حدة التوتر والقلق والإجهاد. فوجدوا أن المشي المنتظم والسريع يساعد في هبوط مستويات القلق بدرجة متوسطة في 14 في المائة وعلى تحمل إجهاد الحياة بشكل أفضل. وأخيرا، فإن المشي السريع المنتظم في الهواء الطلق، عادة إيجابية تحافظ على قدر كبير من اللياقة الصحية.
<<
اغلاق
|
|
|
الأراضي المقدسة، يوم غد، لتأدية عدد من مناسك الحج الشاقة وهي رمي الجمرات، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، وذبح الهدي والأضاحي. ومن المشاهد في كل سنة أن كثيرا من الحجاج يقعون في أخطاء سلوكية تودي بهم إلى مشكلات صحية قد تعرقل إكمال مناسك الحج المتبقية. ومن تلك الأخطاء ما يلي:
* يعد الازدحام عاملا مشتركا عند أداء المناسك في جميع المواقع، ولا بد أن يختار الحاج الأوقات المناسبة مثل المساء أو تأجيل الرمي وأن يتحلى بالصبر والرفق واللين مع من حوله من الحجاج خاصة المسنين والنساء والأطفال.
* من جانب آخر، فالزحام عامل مساعد في نقل العدوى، ويمكن مكافحة ذلك بالالتزام بالنظافة العامة ومنها غسل اليدين باستمرار كلما لمس جسما غريبا، وعليه لبس كمامات الفم والأنف وتغييرها كل 3 - 4 ساعات.
* إن الطقس في هذه الأيام لا يزال يميل إلى الحرارة الشديدة، التي تصيب الحاج إذا تعرض لها طويلا بالإجهاد الحراري وضربة الشمس المميتة.. عليه، يتوجب على الحاج حمل الشمسية أو المظلة، وأن يضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس الحارقة، وأن يتجنب السير في الأماكن المشمسة، ويقلل من تحركاته دون داع، وأن يكثر من شرب السوائل. كما ننصحه باستخدام الكريمات المرطبة والفازلين لمنع التسلخات بين الرجلين وفي منطقة الثنايا.
* يتطلب من الحاج لإكمال شعائر الحج أن يتنقل كثيرا بين الأماكن المقدسة، وهنا قد يتعرض للحوادث والإصابات والدهس، فيجب عليه الحرص والانتباه لمواطن الخطر أثناء تنقلاته، وألا يسير ماشيا في عكس الاتجاه حتى لا يصطدم بالآخرين، وألا يركب على أسطح السيارات أو يتعلق على أبوابها وشبابيكها حتى لا يقع أو يتسبب في وقوع الآخرين.
* إن من مناسك الحج والتحلل من الإحرام حلاقة شعر الرأس أو تقصيره، وتستخدم في ذلك الأمواس التي تعد عاملا مساعدا لنقل عدوى الأمراض الخطيرة مثل الايدز والتهاب الكبد الوبائي «بي» و«سي». ويمكن الوقاية من هذه الأمراض بالحرص على الحلاقة في الأماكن المرخص لها، واستخدام الأمواس ذات الاستعمال الواحد، وأن يجري التخلص منها بطريقة صحيحة لا تؤذي الآخرين وذلك بوضعها في الحاويات المخصصة لها.
* من مناسك الحج ذبح الأضاحي، الذي يتسبب في تلوث بيئي كبير إذا لم يجري بطريقة صحية، وذلك بالذبح في المسالخ الرسمية بدلا من ذبحها في المخيمات أو بالقرب من السكنى.
* تكثر في مثل الظروف التي يعيشها الحجاج حالات التسمم الغذائي بسبب حفظ الطعام بطرق خاطئة وتناول ما تبقى من الوجبة السابقة التي مضت عليها ساعات من الزمن وتعرضت للتلوث بالغبار والذباب. ويمكن تجنب هذه الإصابات الخطيرة باتباع وسائل النظافة العامة وغسل الأيدي قبل تناول الطعام وغسل الفواكه والخضراوات قبل طبخها وأكلها، وعدم الشراء من الباعة المتجولين، وملاحظة الشكل الخارجي للمعلبات قبل فتحها وتناول ما بداخلها.
هذه مجموعة من النصائح البسيطة، ولكنها مهمة جدا، تحقق إذا ما طبقت بطريقة صحيحة نسبة مرتفعة من الوقاية من كثير من المشكلات الصحية الشائعة في الحج، وتمكن الحاج من أداء الفريضة في يسر وسهولة.
<<
اغلاق
|
|
|
هو ملتقى سنوي كبير، يشهد أكبر حشد بشري عالمي، من المسلمين القادمين من مشارق الأرض ومغاربها في مكان واحد، بكل عاداتهم وتقاليدهم ومفاهيمهم الصحية. وهذا الجمع بحد ذاته يعتبر سبباً مباشراً ووسطاً مناسباً لانتقال كثير من الميكروبات والأمراض، في الوقت الذي يتوق فيه كل حاج إلى أداء فريضته بسهولة ويُسر، الامر الذي استوجب التقيّد بعدد من الممارسات الوقائية والصحية لضمان عدم التعرُّض للمشكلات الصحية التي ترتبط بالازدحام والإجهاد والوجود في أماكن مكتظة.
الغذاء الصحي أولا...
أكدت، في حديثها "لصحتك" الدكتورة/ جميلة محمد هاشمي/ الاستاذ المساعد بجامعة الملك عبد العزيز واستشارية التغذية العلاجية وتغذية الانسان أن التغذية الجيدة مهمة لكل حاج وأن الغذاء الصحي يجب أن يكون متنوعًا وموفرًا للاحتياجات من السعرات الحرارية والبروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والسوائل. وحتى يكون غذاؤه صحياً متوازنا، يمكن للحاج أن يتبع الآتي:
• تناول الفواكه والخضروات الطازجة بعد غسلها جيداً، فهي مصدر جيد للفيتامينات والاملاح المعدنية والألياف الغذائية والطاقة.
• تناول الخبز الأسمر بقدر الإمكان.
• تناول التمور مع منتجات الألبان (لبن، حليب، زبادي، أجبان).
• تناول السوائل (مياه، عصائر) بصورة مستمرة لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل.
• عدم الإفراط في شرب المياه الغازية.
ضربات الشمس والإنهاك الحراري
تواصل د. جميلة هاشمي حديثها بأنّ التعرُّض لأشعة الشمس لوقت طويل والتعرُّق وعدم شرب كميات كافية من الماء ربّما يؤدي إلى إجهاد حراري، وإلى ضربة الشمس، التي تُعتَبَر حالة مَرَضيّة حرجة، لذلك يجب الاحتياط بعدم التعرُّض لأشعة الشمس المباشرة وقتاً طويلاً، كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء والعصير، خصوصاً عصائر الحمضيات لاحتوائها على الأملاح.
يحدُث الإنهاك الحراري في حالة نقص الماء والملح في الجسم، أو نقص أحدهما نتيجة الإجهاد الشديد، يُصاحبه عادة إحساس بالإرهاق والعطش، مع غثيان وتشنجات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، خصوصاً في عضلات البطن والساقين، ويتم علاج الإنهاك الحراري بإعطاء محلول ملحي، مع تدليك العضلة المتشنجة برفق ونقل المصاب إلى مكان ظليل وتبريد جسمه برشه بالماء.
أما ضربات الشمس، فإنّ أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بها، هم القاطنون في المناطق الباردة، وكبار السن، ومرضى السكري، والفشل الكلوي، والإسهال. وأعراض ضربة الشمس، هي إغماء وتشنجات نتيجة ارتفاع حرارة الجسم، وعلاجها يكون بالحفاظ على تنفّس المصاب، والتأكد من أن لا شيء يعوق مجرى التنفس عنده، لأنّه عادة يكون فاقداً للوعي، مع عدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم لمنع وصولها إلى الرئتين، وينبغي نقله إلى أقرب مركز لعلاج ضربات الشمس.
كما تُعتَبَر الحروق الجلدية الناتجة عن تعرُّض الجلد لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة من المشكلات الشائعة في الحج، حيث تبدأ البشرة بالاحمرار، ثمّ تظهر عليها فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد، وعلاجها يتم بنقل المصاب إلى مكان ظليل، مع استخدام الكمادات الباردة ووضع مرهم للحروق مثل سلفات الفضة وتغطيتها بشاش طبي مُعقّم جاف، إلى حين مراجعة الطبيب.
الحج ودور الأمانة العامه في إتمام مناسك الحج بالطريقه السليمه
لقد شرف الله سبحانه وتعالى هذه البلاد وأهلها بخدمة حجاج بيته الحرام والعمل على سلامتهم وراحتهم وأمنهم وتقديم أفضل الخدمات لهم طيلة فترة إقامتهم .
وبتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا تولي كافة أجهزة الدولة اهتمامها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتوفير كافة الامكانات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة .
وتتضمن خطة وبرنامج عمل أمانة العاصمة المقدسة تحديد المسئوليات والواجبات والمهام لكل قطاع في الأمانة ويعمل الجميع وفق خطة محكمة منذ وصول الحجيج إلى هذه الديار المقدسة وتأديتهم لمناسكهم وشعائر الحج حتى عودتهم بسلامة الله إلى بلادهم .
الحج والأضاحي
التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي من أفضل الأعمال المقربة إلى الله وقد قرن الله النحر له بالصلاة له فقال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾الأضحية خصت بنوع معين من البهائم وهي الإبل والبقر والغنم وقيدت بشروط معينة كبلوغ السن والسلامة من العيوب وكونها في أيام النحر ويفضل عند الذبح أن تتم هذه العملية في المسالخ لضمان عدم تعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية كالأتربة ودخان وعوادم السيارات.وأيضا" لضمان مايلي:
• الكشف البيطري قبل وبعد الذبح
• البيئة النظيفة والآمنة للذبح.
• عدم التعامل مع القصابين الجائلين غير المرخصين لهذه المهنة والذين لا تتوفر فيهم الكفاءة المهنية والأهلية الصحية .
• التعامل السليم مع مخلفات الذبح ( الدماء ، الجلود ، الأعضاء غير المأكولة ).
• ضمان عدم تكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة للتخلص غير الآمن لخلفات الذبح.
• ضمان إتمام عناصر الذبح الشرعي (استقبال القبلة، التكبير،القطع الصحيح لإدماء الذبيحة).
• القيام بالذبح وعدم التأكد من خلوهم من الأمراض التي تشكل خطرا حقيقيا كالسل و الإيدز و الكبد الوبائي.
• السيطرة على الأمراض المنقولة بواسطة اللحوم (كالديدان الشريطية) والعديد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
• الاستنزاف الكامل للذبيحة والكشف عن سوء الإدماء أو الإدماء غير الكامل الذي ينتج من الحمى ويؤثر مباشرة على صلاحية اللحم .
السكّري والحج :
يحدُث أن يُصاب الحاج بالإغماء، خصوصاً إذا كان مريضاً بالسكري، ويجب هنا التفريق بين الإغماء الناتج عن زيادة نسبة السكر في الدم، وبين الإغماء الناتج عن النقص الشديد في مستوى السكر، إثر تناول جرعة كبيرة نسبياً من الأنسولين. ففي الحالة الأولى يجب نقل المريض بسرعة إلى أقرب مركز صحي.
أما في الحالة الثانية، فيُعاني المريض تشنجات واضحة ورعشات في الجسم، مصحوبة بعرق غزير، ويمكن هنا ترطيب حلق المريض بمصدر سريع للسكر، مثل عسل النحل قبل إعطائه جلوكوزاً عن طريق الوريد. وإذا كان المريض في حالة إدراك، فيجب إعطاؤه ما يعادل 15 ملج من المواد النشوية سريعة الامتصاص، مثل نصف كوب من عصير الفواكه، أو كوب من الحليب أو 5 قطع من السكاكر.
إرشادات عامة أثناء الحج:
هناك مجموعة من النصائح المهمة والبسيطة في آن واحد، يضمن تطبيقها تحقق نسبة مرتفعة من الوقاية من كثير من المشكلات الصحية الشائعة في الحج، من أهم تلك النصائح أخذ قسط وافر من الراحة قبل وبعد أداء كل شعيرة من شعائر الحج، بهدف إعادة الحيوية إلى الجسم مع الإكثار من شرب السوائل، كالماء والعصير واللبن وغيرها، ويُفضِّل تجنُّب الطّواف والسعي وقت الظهيرة، مع استخدام المظلَّة الواقية من الشمس.
كما يُنصح باتباع إرشادات النظافة والصحة العامة، خصوصاً في ما يتعلق بالأطعمة، حيث يُفضَّل تناول الأغذية المغلّفة أو المحفوظة، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها، وتجنُّب تناول الفواكه والخضار الطازجة إذا لم يتم التأكد من أنها مغسولة بشكل جيِّد جدّاً. كما يُنصح بتناول الطعام في اليوم نفسه، والتخلُّص من أي أطعمة لم يتم استهلاكها، إذا لم يتوافر وضعها في الثلاجة، يُفضَّل تناول الأطعمة الخفيفة المفيدة للجسم، وغير المهيّجة للأمعاء، والتوجُّه إلى أقرب مركز صحي في حالة الشعور بأي أعراض غير طبيعية.
كمامات الأنف:
ينتشر بين الحاج استخدام كمامات الأنف والفم للوقاية من التقاط العدوى بالأمراض أثناء الحج، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه النوعية من الكمامات لم تُعد لمثل هذا الاستخدام الشديد، بل على العكس فقد تجمع تلك الكمامات كميات من الأتربة والغبار أثناء استخدامها لفترات طويلة، من دون وجود ما يُثبت علمياً أنّها تقي من الجراثيم والغبار، لذلك إذا كان لابدّ من استخدامها فينصح بتغييرها بصفة مستمرة.
الحج لذوي الحالات الخاصة من كبار السن والأطفال
يجب التأكد من استكمال الأطفال لكل التطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة المعدية، إضافة إلى التطعيمات الخاصة بالحج.
أمّا الشق الثاني من الاستعدادات الصحية للحج، فيشمل مجموعة من النصائح العامة التي يجدر الاهتمام بها أثناء التحضير للحج، خصوصاً كبار السن، الذين يعانون أمراضاً مزمنة، حيث يبدأ التحضير للحج بمراجعة الطبيب، للتأكد من استقرار الحالة الصحية والقدرة على الحج. وينصح هؤلاء الحجاج بحمل بطاقة خاصة، يُفضّل أن تكون سواراً حلول المعصم، تُبيِّن تشخيص المرض ونوع العلاج والجرعة لتسهيل عملية إسعاف المريض في حال الحاجة إلى ذلك، كما يُفضِّل أيضاً اصطحاب تقرير طبي يُوضّح التشخيص والعلاج والجرعات، مع تأكيد أهمية أخذ كمية كافية من الأدوية التي يستخدمها أي مريض، لاحتمال عدم توافرها بسهولة في أماكن أداء مشاعر الحج.
وفي الختام، نقول لكل حاج: غذاؤك مهم... فلا تغفل عنه... اختره بعناية... مراعياً حالتك الصحية...
<<
اغلاق
|
|
|
خوجة
يعد الألم من أكثر مسببات المعاناة والإزعاج للإنسان، ومن أكثر دواعي التردد على عيادات الأطباء لطلب الاستشارة، وهو السبب الأكثر شيوعا لاقتناء الأدوية المسكنة التي تصرف من دون وصفة طبية.
تتعدد صور الألم وتختلف أنواعه باختلاف مكان الألم ومسبباته، فمن المغص (مثل الكلوي والمعوي والمراري) والتشنج (مثل تشنج العضلات) والحرقة والشعور بالوخز (مثل حالات داء السكري)، إلى التنميل (كتنميل الأطراف بسبب الضغط على الأعصاب كما يحدث في حالات الانزلاق الغضروفي). ومهما تعددت الأنواع والمسميات، تظل وظيفة الألم هي التنبيه بوجود مرض معين أو خلل في الجسم، والإشارة بالتحذير من خطر يهدد سلامة عضو أو جهاز بكامله.
* أنواع الألم
* قد يشعر الشخص بألم فترة قصيرة عقب تعرضه لحادثة أو إصابة كالسقوط أو الجروح ويستجيب للعلاج المسكن وقد يختفي نهائيا بعد استعماله، فيطلق عليه وصف «الألم الحاد». وقد يستمر الشعور بالألم رغم تناول المسكنات المعروفة، أو تزداد شدته مع مرور الوقت أو يختفي ويعود؛ كألم الصداع المزمن أو التهاب المفاصل، فيطلق عليه «الألم المزمن».
ولدراسة الألم والأدوية الفعالة وعوامل الأمان في استخدامها، عقد أخيرا «المؤتمر السعودي السنوي الخامس لطب الألم» بمدينة جدة، للبحث والنقاش حول مواجهة تحديات التعامل مع الألم. وجرى التركيز على الآلام الشائعة في العصر الحديث، ومن أهمها: الآلام ذات المنشأ العصبي كآلام أسفل الظهر، ومتزامنة آلام العضلات المزمنة، وآلام العظام، والآلام ذات المنشأ النفسي، بالإضافة إلى التعامل مع آلام الاعتلال العصبي الناتج عن مرض السكري.
ووجدت إحدى الدراسات التي قدمت في المؤتمر، أن من أكثر أسباب انتشار المعاناة من الألم بين المرضى في السعودية ما يحدث بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري وعدم تمكن كثير من المرضى من التحكم في سكر الدم، وحمل الأثقال بطريقة غير صحيحة، وزيادة وزن الجسم والسمنة، والجلوس بوضعية غير صحيحة ساعات طويلة، لا سيما أثناء مشاهدة التلفزيون أو الجلوس أمام أجهزة الكومبيوتر وغيرها.
* المسكنات وعامل الأمان
* ناقش المجتمعون في المؤتمر الكثير من التعريفات التي تحدد وصف الألم بنوعيه الحاد والمزمن، ومدى فاعلية ومعامل أمان استخدام مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من الأستيرويد (NSAIDs) ومضادات الالتهاب الانتقائية - COX) - 2)، وأجمع الخبراء على فعالية كلا الخيارين العلاجيين في التعامل مع الآلام الحادة، غير أن الفرق يكمن في تمتع مضادات الالتهاب الانتقائية بمعامل أمان أعلى لا سيما على الجهاز الهضمي والمحافظة على وظائف الصفائح الدموية بدرجة أكثر من مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من الأستيرويد (NSAIDs). ووجد أن كل مضادات الالتهاب والمسكنات تتساوى في الفاعلية، وذلك عند استعمالها بالجرعات الموصى بها، إلا أنها تتفاوت فيما بينها من حيث درجة الأمان وقلة الأعراض الجانبية.
وكانت دراسة حديثة نشرت في مجلة لانست «Lancet» الطبية الشهيرة قد كشفت عن أن مرضى آلام والتهاب المفاصل الذين يعالجون باستخدام مضادات الالتهاب غير الانتقائية الخالية من الأسترويد مثل (Diclofenac)، مع إضافة مثبطات أحماض (ppi) proton pump inhibitors مثل omeprazole هم عرضة لمشكلات الجهاز الهضمي العلوي والسفلي كأهم الآثار الجانبية لهذا الاختيار العلاجي بمعدل أربعة أضعاف أكثر من أولئك الذين يتلقون علاجا بواسطة مضادات الالتهابات الانتقائية – 2 - (cox) أو (CELECOXIB)، وذلك بناء على نتائج سريرية مثبتة. وقد جرى عرض هذه الدراسة التي أطلق عليها (Condor) وأجراها كل من البروفسور فرانسيس شان من قسم الطب والتداوي من مستشفى الأمير ويلز، منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بالصين، والبروفسور جاي غولدشتاين من جامعة إلينوي شيكاغو الولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة عدد آخر من زملائهما الأطباء أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لمكافحة الروماتيزم بروما.
وأكد الدكتور أسامة حجي، استشاري الروماتيزم والأمراض الباطنة بمستشفى المواساة بالدمام، في محاضرته التي ألقاها خلال فعاليات المؤتمر، أن دراسات أخرى مشابهة قد أظهرت أن العلاج بواسطة مضادات الالتهاب الانتقائية (2 cox) منفردة أو باستخدام مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة (ppi) يقللان من فرص حدوث الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي العلوي فقط، إلا أن الآثار الجانبية الضارة على الجهاز الهضمي بأكمله (العلوي والسفلي) تكون أقل حدوثا مع استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية (2 cox) منفردة مقارنة بالفئة الأخرى من مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة (ppi)، ويرجع السبب في ذلك إلى أن كبح مفعول الأحماض المعوية بواسطة مثبطات أحماض المعدة لا يمنع الأضرار التي تصيب الجهاز الهضمي السفلي، ومن ثم فإن استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية (cox 2) منفردة يقلل فرص المخاطر على الجهاز الهضمي بأكمله.
ويتفق كثير من الأطباء المتخصصين في مجال طب الألم واستشاريو التخدير على أن استخدام العقاقير الانتقائية يعد إضافة قوية للتحكم في الألم قبل وبعد العمليات الجراحية، حيث تساهم في التقليل من استعمال أدوية التخدير (مشتقات المورفين) وتجنب مضاعفاتها، كما تتميز هذه الفئة من مضادات الالتهاب بأنها تقلل من فرص حدوث النزيف بعد العمليات، وذلك عند استخدامها للتحكم في الألم مقارنة بمضادات الالتهاب غير الانتقائية.
<<
اغلاق
|
|
|
يحيى خوجة
تشهد مدينة جدة، صباح يوم غد السبت، افتتاح أعمال الملتقى الثاني للسمنة وداء السكري الذي يقام تحت عنوان «صحتك أمانة». وأوضح لـ«صحتك» رئيس المؤتمر الدكتور عبد الحفيظ خوجة أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تلبية لاحتياجات إنسان هذا العصر للتعرف على الواقع الذي يعيشه وما آلت إليه صحته من فرط الوزن والسمنة الممرضة ومضاعفاتها نتيجة انجرافه وراء مغريات المدنية والتحضر واتكاله على وسائل الرفاهية، إضافة إلى إقباله الشره على تناول الوجبات السريعة الدهنية، فكانت النتيجة الحتمية إصابته بالأمراض المزمنة كداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.
* السمنة وفرط الوزن
* وتحدثت لـ«صحتك» الباحثة الدكتورة دلال محيي الدين نمنقاني وكيلة كلية الطب والعلوم الصحية للبنات بالطائف وأستاذة مشاركة في علم الأمراض بكلية الطب، جامعة الطائف،، إذ عرفت في البداية «فرط الوزن» على أنه الحالة التي يبلغ فيها مؤشر كتلة الجسم 25 أو أكثر، و«السمنة» على أنها الحالة التي يبلغ فيها ذلك المؤشر 30 أو يتجاوزه، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى وجود نحو 1.5 مليار من البالغين (20 عاما فما فوق) الذين يعانون من فرط الوزن وأكثر من 200 مليون من الرجال، وتقريبا 300 مليون من النساء اللاتي يعانين من السمنة عام 2008، وتقريبا 43 مليونا من الأطفال (دون سن الخامسة) كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010. وتشير أيضا إلى أن نحو 3.2 مليار من البالغين سيعانون من فرط الوزن وأن أكثر من 700 مليون سيعانون من السمنة بحلول عام 2015.
وقد باتت حالات فرط الوزن والسمنة، التي كانت تعتبر من المشكلات المحصورة في البلدان ذات الدخل المرتفع، تشهد زيادة هائلة في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولا سيما في المناطق الحضرية، فقد ارتفعت معدلات الإصابة بالسمنة بمقدار ثلاثة أضعاف منذ عام 1980.
وفي السعودية تشير الدراسات إلى أن هناك ثلاثة أشخاص مصابين بالسمنة أو زيادة الوزن من بين كل أربعة سعوديين، وهو ما يعادل 70 في المائة من مواطني المملكة. وفي عام 2007 كان انتشار السمنة 23.6 في المائة لدى النساء و14 في المائة لدى الرجال، أما انتشار زيادة الوزن فكان 28.4 في المائة لدى النساء و30.7 في المائة لدى الرجال.
* أسباب السمنة
* ما الأسباب المؤدية إلى فرط الوزن والسمنة؟ تجيب د. نمنقاني بأن زيادة حالات فرط الوزن والسمنة تعزى على الصعيد العالمي إلى عدد من العوامل، منها التحول العالمي في النظام الغذائي الذي يتسم بتناول المزيد من الأغذية الغنية بالطاقة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات ونسبة قليلة من الفيتامينات والعناصر المعدنية، وتقليل النشاط البدني بسبب طبيعة الكثير من الوظائف التي باتت تتسم بقلة الحركة، وتغير وسائل النقل والتوسع العمراني، كما لوحظ ارتباط السمنة بالقلق النفسي والتوتر والحرمان العاطفي والضغط والاكتئاب، حيث يحدث الإفراط في الغذاء كرد فعل لهذه العوامل.
* أمراض السمنة ما الأمراض التي تنجم عن فرط الوزن والسمنة؟ تزداد مخاطر فرط الوزن والسمنة (الجسدية والنفسية والاجتماعية) تدريجيا مع تزايد نسبة كتلة الجسم، ومنها:
* أمراض القلب الوعائية: المتمثلة في السكتة بالدرجة الأولى، وهي فعلا أول مسببات الوفاة على الصعيد العالمي، إذ تفتك بنحو 17 مليون شخص في كل عام.
* ارتفاع ضغط الدم، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بين البدينين تصل إلى ثلاثة أضعاف نسبته بين العاديين.
* مرض السكري من النوع الثاني، الذي أصبح وباءً عالميا، ومن المتوقع أن تسجل وفيات السكري في السنوات العشر القادمة ارتفاعا تفوق نسبته الـ50 في المائة في جميع أرجاء العالم.
* الجلطات الدماغية: فالعلاقة وطيدة بينها وبين السمنة، وتتزامن مع ارتفاع ضغط الدم والسكري.
* الاضطرابات العضلية الهيكلية: خصوصا التهاب المفاصل، مثل مفصل الركبة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة وفرط الوزن.
* اضطرابات النوم: بداية من الشخير والأرق ومرورا بتوقف التنفس أثناء النوم إلى انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم.
* اضطرابات الجهاز الهضمي: كالارتجاع المريئي، وسرطان المريء، وأمراض المرارة والتشمع الكبدي والآثار المترتبة عليهما مثل الفشل الكبدي.
* أمراض الكلى: ومنها المباشرة أو غير المباشرة كمضاعفات السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومتلازمة تكيس المبيض، وما يترتب عليها من اختلال الدورة الشهرية والعقم.
* بعض السرطانات: كسرطان بطانة الرحم، والثدي، والقولون، والمثانة، والكبد عند الأشخاص ذوي المعدلات المرتفعة في مؤشر كتلة الجسم عن الأشخاص ذوي المؤشر الأقل.
* وهناك ثمة علاقة بين سمنة الطفولة وزيادة احتمال الوفاة المبكرة، واحتمال الإصابة بحالات العجز في مرحلة الكهولة.
* تخفيف فرط الوزن
* يمكن إلى حد كبير الوقاية والحد من فرط الوزن والسمنة وكذلك الأمراض المزمنة المتعلقة بهما باتخاذ محاذير عامة تتمحور حول تنظيم الوزن، وذلك من خلال التوصل إلى توازن من حيث الطاقة المبذولة والمكتسبة من الغذاء عن طريق الحد من تناول الأغذية الدهنية الغنية بالطاقة والتحول من استهلاك المواد الدهنية المشبعة إلى استهلاك مواد دهنية غير مشبعة، وتناول المزيد من الخضر والفواكه والبقول والحبوب غير منزوعة النخالة والجوز والبندق والإقلال من تناول السكريات مع زيادة النشاط البدني من خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام وبذل جهد متوسط لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع.
وتبين الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة، التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية عام 2004، الإجراءات اللازم اتخاذها لدعم اعتماد نظم صحية وممارسة النشاط البدني بانتظام. وتناشد الاستراتيجية جميع أصحاب المصلحة اتخاذ إجراءات في هذا الشأن على الصعيد العالمي والصعيدين الإقليمي والمحلي، وترمي إلى الحد بشكل كبير من انتشار الأمراض المزمنة وعوامل الاختطار الشائعة المرتبطة بها، وبخاصة النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني.
* العلاج المعرفي السلوكي
* ويتضمن تعديل العادات السلوكية المكتسبة والخاطئة المرتبطة بعادات الأكل وتناول الطعام مع تدعيم وتعزيز الأساليب الجديدة واكتساب سلوكيات وأنماط جديدة في الغذاء مع وجود علاج نفسي مساند لدعم تعديل السلوكيات الغذائية والنشاط البدني وزيادة ثقة الشخص البدين بنفسه وتحسين صورته أمام نفسه. وللوصول إلى الأهداف من العلاج لا بد من التحلي بالرغبة والإرادة القوية لعدم الرجوع إلى العادات السابقة ووجود الدافع للتغيير ومعرفة أن العلاج يحتاج إلى مراحل كثيرة تدريجية ومدة طويلة لتجنب الانتكاسة مع وجود الدعم الأسري.
وعلى الرغم من أن هذه الطرق العلاجية قد تساعد على فقدان الوزن بشكل مؤقت فإنه سرعان ما يسترد المريض الوزن الذي فقده فور توقفه عن اتباع النظام الغذائي أو ممارسة النشاط البدني، وعليه يأتي الاحتياج إلى علاج تكاملي بفريق طبي متكامل، شاملا الكثير من المختصين بالتغذية الإكلينيكية واللياقة البدنية والغدد والسكري والطب النفسي ومختصي جراحة السمنة لوضع الخطة العلاجية المتكاملة ومتابعة المريض والحد من الانتكاسة خلال فترات العلاج الذي يحتاج إلى وقت طويل.
* العلاج الدوائي
* جرت الموافقة على عدد قليل جدا من الأدوية لعلاج السمنة وتحتاج إلى وصفة طبية، مثل دواء أورليستات (Orlistat) الذي يؤدي إلى خسارة أربعة كيلوغرامات خلال 6 - 12 شهرا، وعقار لوركاسيرين وفينتيريمين / توبيراميت ((Lorcaserin and phentermine / topiramate) الذي أقرته إدارة الغذاء والدواء الأميركية لتخفيض الوزن بنسبة 5 - 10 في المائة، ويوصى بتناول الأدوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل، وليس كوسيلة وحيدة لتخفيف الوزن وعلاج السمنة. يجدر التنويه بأنه توجد للأدوية آثار جانبية كثيرة، فقد يسبب الأورليستات الإسهال وحدوث اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي، ويحتاج الفينتريمين إلى دراسات مستفيضة لدراسة تأثير الدواء على الجهاز الدوري والقلب.
* العلاج الجراحي
* إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 40، ويعانون من الأمراض المصاحبة للسمنة مثل السكري أو اضطرابات النوم وغيرها، يستطيعون أن يخضعوا لعمليات جراحية مختلفة في المعدة مثل عملية تحوير المعدة، وربط المعدة، وقص أو تدبيس المعدة الطولي (التكميم)، أو بالون المعدة، وجميعها يمكن إجراؤها عن طريق المنظار، وتؤدي إلى فقدان الوزن.
لكن الانخفاض في الوزن، الذي يقدر بنحو 50 في المائة من الوزن الأولي، ترافقه مضاعفات وآثار جانبية خطيرة مثل: عدوى في الصفاق، والحصى في المسالك الصفراوية، وفرط الخثورية، واضطرابات غذائية خطيرة، مع نقص الفيتامينات المختلفة. كما تظهر الأبحاث أن ما يقارب 40 في المائة من المرضى يعانون من مضاعفات العملية الجراحية.
لقد أصبحت ظاهرة السمنة أكثر شيوعا وبشكل متزايد، وهي تنطوي على الكثير من الإصابات، في نوعية الحياة ومتوسط عمر الشخص الذي يعاني من السمنة. وتوجد اليوم الكثير من طرق العلاج وإنقاص الوزن. المبدأ الأساسي الذي تستند إليه هذه الأساليب هو اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يمكن في الحالات القصوى الاستعانة بالأدوية أو إجراء عملية جراحية، ولكن ينصح بعدم الوصول إلى وضع يلزم القيام بهذه الإجراءات لعلاج السمنة وعدم الانجراف وراء الإعلانات والدعاية التي تصف الوصفات السحرية أو الطرق السريعة لإنقاص الوزن والتي لا تعتمد المنهجية العلمية المبنية على البراهين في العلاج، حيث إن لكل مريض خطة علاجية خاصة به شاملة دراسة وضعه الصحي من جميع الجوانب.
<<
اغلاق
|
|
|
يحيى خوجة
لم يكن التدخين معروفا في العالم القديم، وإنما عرف بعد اكتشاف أميركا، ثم نقل المستوطنون هذه العادة السيئة إلى أوروبا، حيث انتشرت في العالم بشكل واسع.
* تركيب دخان السجائر في حديثه لـ«صحتك» ذكر د. أشرف عبد العزيز عبد الجبار، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، في مستشفى الملك فهد بجدة، أن دخان السجائر يتركب من نحو 4 آلاف نوع من الغازات والمواد العالقة، وأن أهم هذه الغازات هو أول أكسيد الكربون وهيدروجين السيانيد والنشادر والاكرولين وأكسيد النيتروجين والمركبات المسرطنة التي تدعى «أمينات النتروز».
أما عن المواد العالقة، فهي النيكوتين (وهو الذي يسبب التعود والإدمان على التدخين) والبنزين والقطران والمركبات المسرطنة مثل البنزوبيرين والبولونيوم. ويقول إن الأبحاث الطبية أجمعت على أن 3 من تلك المواد المذكورة تمثل خطرا داهما، بوجه خاص، وهي:
- القطران: وهو خليط من المواد الهيدروكربونية التي تتحول إلى مادة لاصقة داخل الرئتين وتحتوي على العديد من المركبات المسببة للسرطان.
- النيكوتين: وهو مادة كيميائية مسببة للإدمان، وعندما تمتص هذه المادة داخل الرئتين فإنها تؤثر على الجهازين الدوري والعصبي، وعادة ما يدخن الشخص المدخن السجائر بهدف الاحتفاظ بمستوى معين من النيكوتين في دمه.
- أول أكسيد الكربون: يقوم بسرقة الأكسجين من الجسم عن طريق الإقلال من مقدار الأكسجين الذي يمكن لكريات الدم الحمراء حمله إلى جميع أرجاء الجسم.
* حجم المشكلة يؤكد د. أشرف عبد الجبار أن التدخين يعد أكبر وباء اجتاح العالم على مر الزمان، ويقضي على ملايين الأشخاص سنويا منذ بدء انتشاره وحتى الآن، ومن الحقائق المخيفة عن التدخين ما صدر عن المنظمات والجمعيات العالمية، ومنها التالي:
* تقرير منظمة الصحة العالمية، الذي يوضح أن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة تعيسة بسبب التدخين يفوق الذين يموتون بسبب الطاعون والكوليرا والجدري والسل والجذام والتيفوئيد كل عام.
* تقرير الكلية الملكية للأطباء، الذي يبين أن من بين كل 10 مدخنين، فإن 3 أو 4 منهم سيلاقون حتفهم نتيجة التدخين، كما أن شركات التبغ تنتج سيجارتين يوميا لكل إنسان على ظهر الأرض، ولو أخذت هذه الكمية من النيكوتين دفعة واحدة لاستطاعت السجائر أن تبيد الجنس البشري بأكمله في ساعات.
* تقرير المجلة الطبية لخريجي كلية الطب الأميركية Medicine Journal Post Graduate يفيد بأن السجائر التي تباع في البلدان النامية تحتوي على ضعف كمية القار والنيكوتين الموجودة في مثيلاتها في أوروبا التي تصدرها الشركة نفسها وبالاسم نفسه، والسبب في ذلك هو أن الرقابة مخففة أو معدومة في البلاد النامية، بينما هي مشددة في البلاد المتقدمة.
* مضاعفات التدخين
* تأثيرات التدخين على الأنف والجيوب الأنفية: تغطي الأغشية المخاطية الأنف والجيوب الأنفية، وهي تحتوي على أهداب تقوم عادة بحمل الإفرازات من الأنف والجيوب الأنفية إلى الحلق. وحيث إن التدخين يدمر تلك الأهداب، فإنه ينتج عن ذلك جفاف هذه الأغشية المخاطية وتجمع الإفرازات بالأنف والجيوب الأنفية، مما ينتج عنه التهابات وإفرازات صديدية، التي تؤدي بدورها إلى السعال المزمن، كما تؤدي كذلك إلى ظهور رائحة كريهة في الأنف.
* تأثيرات التدخين على الأذن: تتصل الأذن الوسطى بالأنف عن طريق قناة استاكيوس التي بدورها تحافظ على الضغط متعادلا بالأذن الوسطى. ويسبب التدخين خللا في جهاز الأهداب المخاطية التي تتحرك لتحمل المخاط الذي قد يتجمع داخل تجويف الأذن الوسطى مما ينتج عنه الأذن الصمغية، أي الأذن الممتلئة بالسائل الصمغي الذي ينتج عنه ضعف السمع وبالذات عند الأطفال.
* تأثيرات التدخين على الحنجرة: تساهم المئات من المواد الكيميائية المؤذية الموجودة في دخان التبغ في الإصابة بمعظم حالات سرطان الحلق والحنجرة.
* تأثيرات التدخين على الجهاز التنفسي: إن المواد السامة الموجودة في دخان السجائر تعود بالضرر المباشر على البطانات الحافظة للجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وهذا يسهل على الجراثيم غزو هذا الجهاز وإصابته بالعدوى. يتعرض المدخنون المزمنون (لفترة طويلة) إلى احتمال تدمير رئاتهم، وهي حالة تعرف بـ«داء الرئة الانسدادي المزمن COPD». ووجد أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة والالتهاب الشعبي المزمن وانتفاخ الحويصلات الهوائية (الإمفزيما).
* علاج التدخين ينقسم الدخان الناتج عن احتراق التبغ خلال عملية التدخين إلى قسمين:
- دخان يستنشقه المدخن نفسه، وهو يُكَوّن 15% من كمية الدخان، ويحتوي على مواد احترقت احتراقا سريعا على درجة حرارة مرتفعة (في وجود لهب) لذا يكون تركيزها قليلا نسبيا.
- دخان يستنشقه كل من يشارك المدخن المكان نفسه، وهو يمثل 85% من كمية الدخان، ويحتوي على مواد احترقت ببطء على درجة حرارة منخفضة (دون وجود لهب) لذا يكون تركيزها عاليا وضررها أشد، وهذا الدخان هو المصدر الرئيس للتدخين السلبي؛ إذ يستنشقه الآخرون المجاورون - رغما عنهم - وقد ثبت أنه مُمرض ومسرطن خاصة لمن يتعرضون له لفترات طويلة وبكثافة عالية مثل أطفال المدخن وزوجته ورفقاء عمله، ويمكن إثبات هذا التعرض بقياس مادة النيكوتين في لعاب مخالطي المدخن.
ونظرا لأن الدراسات العلمية والطبية قد أثبتت أن تدخين التبغ هو السبب الرئيس للعديد من الأمراض الخطيرة والمؤدية للوفاة المبكرة بما يحتويه التبغ من آلاف المواد الكيميائية المسرطنة والكاوية والغازات السامة الضارة المدمرة للخلايا، فقد جرى افتتاح عيادات متخصصة لتقديم برامج مختلفة تساهم في الإقلاع عن التدخين بما تقدم من علاجات وبرامج فعالة ومطورة، وجميعها قد ثبتت علميا فعاليتها في تسهيل عملية التوقف عن التدخين دون أعراض أو معاناة.
<<
اغلاق
|
|
|
17 ذو القعدة 1435 هـ - 12 سبتمبر 2014 مـ
جدة: د. عبدالحفيظ يحيى خوجة
* البلوغ الطبيعي وغير الطبيعي لدى الأطفال
البلوغ الطبيعي هو الفترة الزمنية التي تفصل ما بين الطفولة والشباب وتتميز باكتساب الطفل أو الطفلة الخصائص الجنسية الثانوية والنمو المتسارع الخطى وكذلك بزيادة إفراز الهرمونات الجنسية التي تفرز من الخصيتين لدى الذكور ومن المبايض لدى الإناث، وفي هذه الفترة يتحول الطفل أو الطفلة إلى رجل أو امرأة ويكونان قادرين على الإنجاب بعد الزواج. وتكتمل هذه الفترة عادة ما بين 2-5 سنوات منذ بدايتها حتى نهايتها.
يقول د.عبد المعين عيد الأغا استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، يبدأ البلوغ الطبيعي عند الإناث من عمر 8 سنوات وما بعد، ويعد السن القانوني للبلوغ ولكن في الغالب يظهر الثدي ما بين عمر 9 - 10 سنوات وبعد ذلك يظهر شعر العانة بحدود من 6 - 12 شهر لاحقا وغالبا يبدأ الحيض لدى الفتيات بعد سنتين وأكثر من ظهور الثدي. وعلى سبيل المثال: إذا ظهر الثدي لدى الفتاة عند عمر 9 سنوات يكون العمر التقريبي لحدوث الدورة الشهرية سنتين بعد ظهور الثدي أي عند عمر 11 سنة.
والنسبة للذكور يبدأ عادة بعد عمر 9 سنوات والمتوسط ما بين 10 - 12 سنة، فيكبر حجم الخصية أكثر من 4 مل في الحجم أو 2.5 سم في القطر الطولي، وهو أولى علامات البلوغ. ومع كبر حجم الخصيتين يصبح كيس الصفن رقيقا ويغمق لونه ويزداد نمو القضيب ويظهر بعد ذلك شعر العانة وكذلك شعر الإبط وغالبا ظهور الشعر يكون في منتصف فترة البلوغ لدى الذكور.
* البلوغ المبكر
لسنوات كثيرة ظل تعريف البلوغ المبكر لدى الجنسين أنه ظهور علامات البلوغ لدى الطفلة قبل عمر الثماني سنوات وعند الطفل قبل التاسعة. لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن علامات البلوغ المبكر لدى الفتيات (ظهور الثديين) غالبا أصبحت تظهر في فترات مبكرة ما بين عمر 6 - 8 سنوات وذلك بسبب التلوث البيئي لهرمون الاستروجين، بعد البدء باستخدام هرمون الاستروجين عبثا في المنتجات النباتية والحيوانية وذلك في المواد البلاستيكية المصنعة مما أدى إلى حدوث البلوغ المبكر في الفتيات قبل العمر الذي كان معروفا في السابق، وكذلك أثبتت الدراسات أن الفتيات ذوات اللون الأسود يبلغن قبل الفتيات ذوات اللون الأبيض والفتيات السمينات يبلغن قبل الفتيات النحيفات.
أما أنواع البلوغ المبكر فهي:
- البلوغ المبكر المركزي، وهو الذي يعتمد على إفراز هرمون GNRH الذي يفرز من غدة تحت المهاد من الدماغ، ويكون إفرازه في وقت مبكر (كما ذكرنا) مما يؤدي إلى زيادة هرمونات الغدة النخامية ومن ثم هرمونات المبايض لدى الفتيات والخصيتين لدى الذكور مما ينتج عنه بلوغ مبكر مركزي.
- البلوغ المبكر الطرفي، وهو الذي ينتج عن زيادة الغدد الطرفية وليس المركزية بمعنى أن يكون البلوغ ناتجا عن زيادة إفرازات هرمونات الغدة الكظرية (الأندروجين) أو زيادة هرمون الاستروجين المفرز من المبايض بسبب أورام أو أكياس في المبيض. ونفس الشيء عند الذكور حيث يفرز هرمونات الأندروجين (التستستيرون من الخصية).
- البلوغ المشترك، ما بين البلوغ المركزي والبلوغ الطرفي.
* العلاج
يعتمد علاج البلوغ المبكر على نوع البلوغ، فإذا كان البلوغ المبكر مركزيا وجب على الطبيب المعالج معرفة السبب المؤدي إلى ذلك، فإذا كان السبب ورما مثلا (مركزيا كان أو ورما في الغدد الفرعية) فيجب استئصال الورم بالطريقة الجراحية من أجل التخلص من البلوغ المبكر. أما إذا كان ليس بسبب أورام أو كان بسبب ورم يصعب استئصاله (مثال: بعض أورام غدة تحت المهاد Hypothalamus Trauma) الذي يصعب استئصاله جراحيا، فيتم العلاج عن طريق الدواء فقط، أو بالعلاج الإشعاعي كأورام الجهاز العصبي. وللأسف استئصال أو علاج الورم نادرا ما يسبب تراجع البلوغ المبكر وإنما يؤدي إلى توقف البلوغ المبكر ولكن الفترة السابقة لا يمكن استعادتها.
* تأثير النوم
هناك سؤال محير حول تأثير النوم على إفراز الهرمونات واضطراب وظائفها ومضاعفات ذلك على النمو؟ يؤكد البروفسور عبد المعين أغا أن الإنسان البالغ يحتاج لوقت كاف للنوم يصل في المتوسط من 7 - 8 ساعات، أما الأطفال الصغار ما دون سن الدراسة فيحتاجون على الأقل 10 ساعات من النوم يوميا. فالنهار هو وقت اليقظة والليل هو وقت الاسترخاء والخلود إلى النوم.
النوم مهم جدا لصحة الإنسان سواء الصحة العقلية أو الجسدية أو النفسية، كذلك الأطفال الذين ينامون ويخافون من الظلام فينامون مع وجود الإضاءة يحدث لهم نفس التأثير الذي يؤديه تأخر النوم، لذلك ينصح الأطفال من أجل سلامة نموهم العقلي والجسدي والنفسي أن يناموا في وقت باكر وأن يكون في الظلام من دون أنوار مضاءة.
وبالنسبة للهرمونات، فحقيقة يوجد ثلاثة أنواع من الهرمونات تتأثر بالنوم المتأخر وكذلك إذا كان الطفل نائما والنور مضاء، وهي:
- هرمون النمو، الذي يفرز من الغدة النخامية، ويفرز في غالبه ليلا أثناء النوم أكثر من ساعات اليقظة، وكذلك في النوم يكون في مرحلة النوم العميق إفرازه أكثر من النوم الخفيف.
- هرمون الكورتيزول، الذي يفرز من الغدة الكظرية، ويبدأ عمله قبل الفجر في الساعة الثالثة أو الرابعة فجرا. وخلال فترة النهار يكون في قمة عمله وبعد العشاء يكون منخفضا.
- هرمون الميلاتونين، الذي يفرز من الغدة الصنوبرية، ويفرز فقط في الليل وليس في النهار.
وهذه الهرمونات الثلاثة يكون إفرازها في الجسم مختلا وتوازنها يكون بعكس ما صنعت له إذا حدث خلل في طبيعة النوم، فإذا عكست هذه الفسيولوجية يحدث التأثير العكسي على صحة ونمو الأطفال سواء كان جسديا أو عقليا أو نفسيا.
<<
اغلاق
|
|
|
الجسدية والوظيفية التي يتعرضون لها مع التقدم في العمر، فمنها ما تحظى منهم بالاهتمام المبالغ فيه، ومنها ما لا تجد أدنى درجات الاهتمام أو المتابعة.
وبطبيعة الحال ومع تقدم العمر، تتعرض أجهزة الجسم تدريجيا للضعف والتراجع في مستوى الأداء الذي كانت عليه في العقود الأولى من العمر، فتظهر التجاعيد و«البقع الكبدية» في الجلد بسبب فقدان الدهون تحت الجلد، وخصوصا في الأماكن المكشوفة منه كالجبهة والخدين والرقبة واليدين. كما يبدأ التغير في لون الشعر فيميل إلى اللون الرمادي أولا ثم إلى الأبيض، وبعد سنوات معدودة يبدأ تساقط الشعر ثم فقدانه. ليس هذا فحسب، فالتغييرات تطال أيضا الأعضاء والحواس الأساسية في جسم الإنسان مثل الجهاز العضلي والحركي والدورة الدموية، ومنها انخفاض مستوى تدفق الدم في الشرايين إلى الأعضاء الحيوية كالقلب والدماغ مما ينعكس سلبا على أداء وظائف هذه الأعضاء.
ومن الحواس التي تتأثر مبكرا مع مرور السنين حاستا البصر والسمع، فيحدث تدنٍ وانخفاض في مستوى الإبصار يبدأ بالشكوى من صعوبة قراءة الكلمات المكتوبة بخط صغير خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة وتنتهي بعدم الرؤية.
أما عن السمع، فقد وجد أن ما نسبتهم 48 في المائة من الرجال و37 في المائة من النساء يواجهون صعوبات متفاوتة في قوة السمع مع تقدم العمر. ومن الملاحظ أن معظم الناس يوجهون اهتمامهم للتغيرات الظاهرية مثل تجاعيد الجلد وينفقون على إصلاحها المبالغ الطائلة، بينما يهملون معالجة ما يطرأ على أجهزة وأعضاء أجسامهم الحيوية ذات الوظائف التي تقوم الحياة على مستوى أدائها وجودتها كضعف حاسة السمع مثلا. وهناك الكثيرون من رجال المجتمع والقياديين يتحملون ما يعانون من صعوبة في سماع أو فهم ما يدور من حديث أثناء الاجتماعات التي تضم عددا كبيرا من المتحدثين، ويتباطأون في أخذ المشورة الطبية حول هذا العرض الصحي المهم في حياتهم الذي قد يؤثر على أعمالهم وقراراتهم، وقد ينتهي بفقدان السمع في بعض الحالات.
في هذا المجال، وضعت «كليفلاند كلينك» مجموعة من الأعراض التي توجب على الشخص اللجوء إلى التقييم الدوري، كي يتمكن من المحافظة على قوة سمعه، وهي:
* صعوبة الاستماع إلى المتحدث على الهاتف.
* صعوبة الاستماع مع وجود خلفية من الأصوات العالية أو الإزعاج.
* الإحساس بمشكلة في الاستماع لما يقال في محادثة في اجتماع مثلا يضم أكثر من شخص واحد.
* بذل مجهود كبير للاستماع إلى كلام المتحدث، أو طلب إعادة الكلام منه.
* عدم فهم ما يقوله الآخرون، وبالتالي عدم المقدرة على التجاوب معهم بطريقة صحيحة.
* سماع أصوات تشبه الرنين، أو الزئير أو الهسهسة.
وفي حالة توفر 3 أعراض أو أكثر من هذه القائمة عند شخص، فإن الأمر يستوجب التوجه إلى الطبيب المختص لأخذ رأيه قبل أن تتفاقم الحالة وتنتهي بفقدان السمع.
<<
اغلاق
|
|
|
أسماء عناصر تتصف بأنها مضادة للأكسدة ومزيلات للجذور الحرة، وذلك من أجل المحافظة على تمام الصحة ومقاومة الأمراض مثل السرطانات. تعتبر هذه الظاهرة، في ظاهرها نوعا من الثقافة الصحية المهمة في الحياة، إلا أنها لن تكتمل إلا بتطبيق مقومات الحياة الصحية الأخرى، سواء الغذائية منها، أو ما يخص نمط الحياة وممارسة الرياضة، والعادات والسلوكيات الخاطئة التي ينتهجها البعض في حياتهم وتكون كفيلة بتدمير كل وسائل مقاومة الأمراض الشائعة والخطيرة.
من الأخطاء الشائعة عالميا، وخصوصا في المجتمع الخليجي، الإفراط في السهر على مدار العام مما يؤثر سلبا على نوعية النوم وما يليه من اضطراب في إفراز الهرمونات المهمة في الجسم. كما أن تدخين السجائر أو الشيشة مثلا، عادة شائعة ومرتبطة بالإصابة بعدد كبير من أنواع السرطان مثل سرطان الرئة والفم واللثة واللسان وسرطان البروستاتا والمثانة والكلى وسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وذلك لتعدد المواد المسرطنة التي توجد في التبغ التي تتعدى الثمانين مادة مسرطنة. وكذلك فقد أثبتت الدراسات أن تناول الكحول مسبب لسرطان المعدة والكبد وغيرهما.
كما ثبت أن الإفراط في التشمس، والتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية بصورة منتظمة بغرض اكتساب لون البشرة البرونزي يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، كما أنه يتسبب في أضرار كبيرة أخرى منها الشيخوخة المبكرة. أما عن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية بهدف إنتاج فيتامين دي فيمكن أن يتم من خلال التعرض في الفترة الصباحية وتحديدا ما بين 11:00 – 8:30 صباحا.
وكذلك الاعتماد على الأغذية المعلبة لما تحتوي على مواد حافظة، والأغذية ذات النكهات والألوان والصبغ المسرطنة، والمشروبات المعبأة في زجاجات من البلاستيك والتي إذا ما تعرضت لحرارة عالية تنتج عنها مواد مسرطنة أيضا.
كما أن الغلي الشديد للخضراوات والفواكه يؤدي إلى فقد محتواها من مضادات الأكسدة الطبيعية، والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والأطعمة المقلية واللحوم الحمراء والكربوهيدرات المكررة البسيطة، فكل الأغذية غير الصحية تلعب دورا كبيرا في زيادة احتمالات الإصابة بأمراض السرطان المختلفة.
إذن، فمن الواجب أن نبتعد عن هذه الأخطاء وأن نحسن من سلوكياتنا وعاداتنا كعدم التدخين مثلا قبل أن نطلب مضادات الأكسدة التي لن تجدي نفعا مع وجود كل هذه المساوئ في حياتنا.
استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
<<
اغلاق
|
|
|
وأبحاث علمية في مؤتمر الجمعية الأوروبية للقلب
برشلونة (إسبانيا): د. عبدالحفيظ يحيى خوجة
اختتمت في مدينة برشلونة بإسبانيا يوم أمس الخميس أعمال مؤتمر الجمعية الأوروبية للقلب 2014 ESC Congress. الذي يعد من أكبر مؤتمرات القلب في العالم من حيث عدد الدول المشاركة (100 دولة) وعدد الجلسات العلمية المشتركة مع جمعيات أخرى ذات علاقة بأمراض القلب (39 جلسة مشتركة) وعدد التقارير والبحوث العلمية (11500) وفقا لتصريح رئيس الجمعية د. بانوس فارداس. وتعرضت أعمال المؤتمر إلى آخر التطورات العلمية والإكلينيكية في طب وصحة القلب. وكان من أهم المواضيع التي نوقشت: احتشاء عضلة القلب، مشكلات القلب الوعائية، الجلطة القلبية والدماغية، الرجفان الأذيني غير الصمامي، الانسداد التخثري الوريدي واستخدام بدائل مضادات فيتامين «كيه» K.
* الانسداد التخثري الوريدي نال مرض الانسداد التخثري الوريدي حظه في مؤتمر الجمعية الأوروبية للقلب، فهو ثالث أكثر مرض قلبي وعائي شائع في العالم، بعد مرض القلب الاحتباسي والسكتة الدماغية، وهو السبب الأكثر قابلية لتجنب الوفاة في المستشفيات.
تبلغ نسبة انتشار الانسداد التخثري الوريدي في العالم 1 بالألف، وتقدر نسبة الانتشار السنوي للتخثر الوريدي العميق، في الولايات المتحدة، بمليوني حالة سنويا، أما حالات حدوث الانسداد الرئوي الحاد فتقدر بنحو 60 - 70 لكل 100.000 مريض. وفي دول الاتحاد الأوروبي، تقدر حالات حدوث التخثر الوريدي العميق بـ700.000 حالة كل عام، أما حالات الانسداد الرئوي فتقدر بنحو 400.000 حالة كل عام.
ويشتمل الانسداد التخثري الوريدي على حالتين خطيرتين هما:
- تخثر وريدي عميق. وهو عبارة عن حدوث خثرة دم في الوريد، عادة تكون في الساق وتعيق تدفق الدم جزئيا أو كليا. وإذا حصل تفكك الخثرة الوريدية العميقة كليا أو جزئيا، يمكن أن تذهب لتصل إلى الرئتين وتسبب الانسداد الرئوي، وهي حالة خطيرة قد تنتهي بالوفاة. ومن أهم علاماتها: الألم، التورم، احمرار المنطقة، توسع الأوردة السطحية. ويمكن أن تصبح البشرة حارة عند اللمس.
- انسداد رئوي. هو عبارة عن خثرة دم تعيق المجرى في وعاء دموي واحد أو أكثر من الأوعية الدموية للرئتين. وعندما تكون خثرة الدم في الرئة، فإنها، ربما، تعيق حركة دوران الدم مما يسبب الوفاة المفاجئة أو إصابة الرئتين وأعضاء حيوية أخرى من الجسم لفترة طويلة من الزمن. علما أن نحو ثلث (34 في المائة) حالات الوفاة بالانسداد التخثري الوريدي تكون من الانسداد الرئوي المفاجئ والمميت. ومن أهم علامات حدوث الانسداد الرئوي: ضيق حاد في التنفس، ألم في الصدر، وتسارع ضربات القلب، ربما يكون هناك دم مترافق مع السعال لدى بعض المرضى. نحو 1 من 10 وفيات تحدث في المستشفيات يكون سببها الانسداد الرئوي.
ويتعرض لخطر الانسداد التخثري الوريدي بصورة كبيرة أولئك الذين يدخلون المستشفى بسبب حالاتهم الصحية الخطيرة جدا والذين يخضعون لعلميات تجبير جراحية كبيرة لاستبدال الورك أو الركبة. ويشكل الانسداد التخثري الوريدي بعد إجراء عملية تجبير جراحية خطرا كبيرا بالنسبة للمرضى وذلك لمدة لا تقل عن شهرين من تاريخ العملية الجراحية.
إن عوامل الاستعداد للخطر والمرتبطة بالمريض نفسه تشمل قابلية الإصابة بالتخثر الوراثي، التقدم بالسن، السمنة، المعاناة السابقة من الانسداد التخثري الوريدي وأوردة الدوالي. وترتفع نسبة التعرض لخطر التخثر الوريدي العميق بعد الخضوع لعملية جراحية إلى 40 في المائة - 60 في المائة إذا لم يجر العلاج الوقائي.
* التشخيص من الصعب تشخيص مرض الانسداد التخثري الوريدي حيث إن ما يقرب من نصف المرضى ليس لديهم أعراض محددة؛ وبالتالي، فإن تجنب خثرات الدم الوريدية من خلال الإجراءات الوقائية هي الطريقة الأقل تكلفة والأكثر فعالية في الممارسات السريرية الحالية.
ويتسبب الانسداد التخثري الوريدي، عالميا، بوفاة شخص واحد كل 37 ثانية، أي وفاة أكثر من 843.000 كل عام. وهذا يشمل أكثر من 540.000 حالة وفاة في أوروبا وحدها. علما أنه في دول الاتحاد الأوروبي، يصل عدد الوفيات بسبب الانسداد التخثري الوريدي ضعف عدد وفيات سرطان الثدي، سرطان البروستات، الإيدز، والحوادث المرورية مجتمعة.
ولوحظ أن 10 - 25 في المائة من حالات الانسداد الرئوي هي حالات مميتة، وذلك خلال ساعتين من بداية ظهور أعراضها. وإذا تكرر حدوث الانسداد الرئوي، فإنه في أغلب الأحيان يكون مميتا. حتى في غياب الانسداد الرئوي، يمكن أن يكون لمرض التخثر الوريدي العميق نتائج خطيرة ومكلفة جدا مثل أعراض متلازمة ما بعد التخثر ومخاطر كبيرة لحالات تكرر حدوثه.
* العلاج والوقاية تعد مضادات التخثر الأداة الرئيسة للعلاج ولتفادي الخثرات المميتة المحتملة، أما العلاجات التقليدية الشائعة فتترافق مع انتكاسات خطيرة. إن المعيار التقليدي للعلاج ولتجنب الانسداد التخثري الوريدي المرتبط بإجراء العمليات الجراحية الكبيرة هو استخدام نوع من العقاقير المضادة للتخثر المعروفة باسم حقن الهيبارين، التي قد تسبب ألما وانزعاجا للمريض. إضافة لذلك، فبعض المرضى ممن يتناولون الهيبارين قد يتعرضون لرد فعل انتكاسي ومؤلم يعرف باسم نقص الصفائح الدموية الناتجة عن الهيبارين، وهذا قد يؤدي إلى حالات تخثر جديدة أو أشد خطورة.
أما المعيار الحالي للرعاية الطبية لعلاج الانسداد التخثري الوريدي فهو أسلوب الدواء المزدوج المعقد الخاص بالهيبارين متبوعا بالأدوية المعروفة باسم مضادات فيتامين «كيه»، مثل الورفارين، لكنه علاج ذو هامش علاج ضيق وفاعلية بطيئة. وأما مضادات تخثر الدم الفموية فهي موجهة للتغلب على قيود مضادات التخثر التقليدية، مما يتيح استخدامها لتجنب و/ أو لمعالجة مزيد من حالات الانسداد التخثري الوريدي.
* الرجفان الأذيني كان من أهم المواضيع التي نوقشت في المؤتمر الرجفان الأذيني غير الصمامي، واستخدام بدائل مضادات فيتامين «كيه» K. ويعد تقويم نظم القلب إجراء طبيا شائعا لإعادة ضربات القلب إلى إيقاعها المنتظم. وعليه فلا بد من البحث عن مضاد تخثر مناسب، فمن دونه سيواجه هؤلاء المرضى خطر حدوث مضاعفات الانصمام الخثاري مع معدلات سكتة دماغية تتراوح بين 5 - 7 في المائة، وفقا للدكتور ريكاردو كاباتو، من مركز عدم انتظام ضربات القلب والكهربائية، جامعة ميلانو، IRCCS بولي كلينيكو سان دوناتو، ميلان، إيطاليا، والباحث في هذا المجال. وتوصي المبادئ التوجيهية الحالية بما لا يقل عن ثلاثة أسابيع من منع تخثر الدم الفعال مع VKAs من أجل المساعدة على منع جلطات الدم الخطيرة قبل وأثناء وبعد العملية.
وكان من أهم الدراسات التي أعلنت نتائجها في المؤتمر دراسة X - VERT، وذلك خلال جلسة الخط الساخن في المؤتمر. وتعد X - VERT أول تجربة استطلاعية حول مضادات التخثر الفموية الجديدة. وهي دراسة استطلاعية عشوائية مفتوحة ذات مجموعة متوازية، شملت 1504 مرضى، من 16 دولة حول العالم، يعانون من الرجفان الأذيني ذي دورة دموية مستقرة لا صمامية. وقد ثبت من نتائجها أن تناول ريفاروكسابان Rivaroxaban مرة واحدة يوميا هو بديل فعال ومتقبل لمضادات فيتامين «كيه» K معدلة الجرعة، وأنه بالمقارنة مع استخدام VKA، فإن استعمال ريفاروكسابان يتصاحب مع انخفاض عددي لمخاطر حوادث القلب الوعائية بنسبة 50 في المائة في نتائج الفعالية الأولية المركبة من: السكتة الدماغية، السكتة الدماغية العابرة، الانسداد الطرفي، احتشاء عضلة القلب والوفاة الناتجة عن إصابات القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى خطر أقل عدديا من حيث نزيف حاد لـ24 في المائة من نتائج السلامة الأولية. وقد تجلت ميزة استخدام ريفاروكسابان بالحاجة لوقت أقصر لتقويم نظم القلب مقارنة بـVKA.
وقال الدكتور مايكل ديفوي، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس إدارة الخدمات الطبية: «تساهم الدراسة X - VERT في التقييم المستمر والواسع لريفاروكسابان الذي سوف يشمل أكثر من 275 ألف مريض في كل التجارب السريرية».
ويتميز هذا العقار بفاعلية عالية ويؤخذ عن طريق الفم لمرة واحدة في اليوم. وهو معتمد للوقاية من الانسداد التخثري الوريدي لدى المرضى البالغين وبشكل خاص الذين يخضعون لجراحة استبدال الورك أو الركبة.
<<
اغلاق
|
|
|
في مواسم الإجازات، ويشجع على ذلك حرارة فصل الصيف، إضافة إلى مجموعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا على نوعية النوم مثل متلازمة تململ الساقين (Restless legs) التي تمنع صاحبها من الحصول على كمية كافية من النوم.
وقد وجد من الدراسات أن معظم الأميركيين، مثلا، لا يحصلون على قدر كاف من النوم، فنحو 41 مليون أميركي من البالغين فقط ينامون أقل من ست ساعات كل ليلة، الأمر الذي يعرضهم لزيادة خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة وأمراض القلب.
ومما يلاحظ أن هذه الظاهرة تشيع بين نساء العالم أكثر من الذكور، وقد يرجع ذلك للاختلافات بين الجنسين وانخفاض مستويات الإستروجين، خاصة ما بعد انقطاع الطمث، في حين يظل الرجال تحت حماية مستوى هرمون التستوستيرون المرتفع. ووفقا للأبحاث الأخيرة، ومنها دراسة أجريت على مدى 5 سنوات، فإن النساء اللاتي كن ينمن نوما رديئا لأقل من 6 ساعات كل ليلة تعرضن بمقدار 2.5 ضعف زيادة في مستويات الالتهاب مقارنة بالرجال الذين من نوعية النوم السيئ نفسها.
ومن جانب آخر، وجد في دراسة رصد حديثة (observational study) أن الرجال الذين يعانون متلازمة تململ الساقين معرضون بنسبة 40 في المائة لخطر الوفيات من دون تدخل أو تأثير لعوامل الخطر المعروفة الأخرى. كما ثبت أن العلاقة بين متلازمة تململ الساقين والوفاة لأسباب أخرى كانت أقوى عند الرجال الذين تعرضوا لأعراض 15 مرة أو أكثر في الشهر الواحد مقارنة مع أولئك الذين تعرضوا 5 إلى 14 مرة في الشهر. وفسر الباحثون ذلك بأن من أهم الآليات التي تكمن وراء زيادة خطر الوفاة هنا هو التعرض لاضطراب النوم، إضافة إلى دراسات سابقة أثبتت أن الأرق المزمن يرفع خطر الموت من أي سبب 3 مرات.
وإذا علمنا أن النوم هو محصلة تفاعل بين متغيرين أساسيين هما النعاس (الذي يحفز للنوم) والضوضاء (التي تمنع أو تعطل النوم)، فإن الحصول على نوم ليلي من نوعية جيدة يحتاج إلى محاولة رفع مستوى النعاس عن مستوى الضوضاء. وعليه، ينبغي أن نزيد تدريجيا من النعاس طوال النهار وحتى بداية الليل وأن يبلغ ذروته قبل الذهاب إلى السرير ليلا للخلود لنوم عميق هانئ.
<<
اغلاق
|
|
|
وفي خضم ازدحام قائمة الإعداد والتجهيز للسفر، يكون نصيب الأمور الصحية في آخر القائمة - إن لم يكن قد سقط سهوا من القائمة. وقد يتسبب التقليل من أهمية التحضير للأمور الصحية في تغيير مسار الرحلة أو إلغائها نهائيا والقضاء على المتعة المرجوة منها.
إن السفر الآمن هو الذي يجري الإعداد له من الجوانب كافة، وعلى رأسها الجانب الصحي، المعتمد على مؤشرات مركز مراقبة الأمراض الأميركية (CDC) والحصول على آخر النصائح وأفضل السبل للاستعداد للسفر الآمن. وتكون البداية باستشارة الطبيب المعالج، في حالة وجود مشكلات صحية مزمنة.
ولتجنب أمراض السفر الشائعة، بقدر الإمكان، ننصح بالآتي:
* التعرف على الوضع الصحي للبلد المقصود.
* أخذ التطعيمات اللازمة حسب الأمراض المعدية المتوطنة في بعض مناطق العالم مثل الحمى الصفراء، والحمى الشوكية، والملاريا.. إلخ.
* الأخذ بجميع الاحتياطات والإجراءات الوقائية عند السفر، للضرورة القصوى، إلى دول أفريقيا المنتشر فيها وباء «إيبولا»، الذي ليس له لقاح أو علاج لحد الآن، ما عدا الوقاية.
* اتباع نصائح مركز السيطرة على الأمراض بشأن الوقاية من العدوى في السفر، وهي ارتداء أقنعة أو كمامات تساعد في منع البكتيريا والجسيمات الفيروسية من أن تعبر إلى داخل الجسم، وغسل اليدين، واستخدام المطهرات بشكل متكرر كلما لمس الشخص جسما قد يكون ملوثا.
* أمراض الجهاز الهضمي، يمكن تجنب معظمها عن طريق الحرص على نظافة مياه الشرب بغليها أو اقتناء المياه المعبأة في الزجاجات.
* العناية بنوعية الطعام وأماكن اقتنائها لتجنب التهاب المعدة والأمعاء أثناء السفر، خاصة إلى المناطق غير الآمنة، حيث تنتشر الأغذية الملوثة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
* إسهال السفر (هو عرض شائع)، يمكن علاجه بسهولة بتناول دواء إموديم Immodium.
* الإمساك (وهو أيضا عرض شائع أثناء السفر)، يمكن مقاومته بشرب الكثير من الماء وتناول الفواكه والخضراوات الطازجة، ونادرا ما نحتاج إلى دواء ملين.
* الدوخة والغثيان، ويمكن تناول أحد المسكنات الخاصة بهما مثل أقراص ميكليزين Meclizine.
* أما دوار الحركة، فيفيد معه دواء درامامين أو سكوبولامين.
* حساسية الجهاز التنفسي والاحتقان، يجب أخذ أدوية وبخاخات الحساسية المتعود عليها.
* جلطات الأوردة العميقة (DVTs وthombophlebitis)، وهي تشكل خطرا كبيرا حيث يمكن أن تنتقل إلى الرئتين مسببة الوفاة، لقد وجد أن ارتداء الجوارب الضاغطة يفيد كثيرا في منع تكون الجلطات في الساقين خاصة في الرحلات الطويلة، كما أن الأسبرين يمكن أن يبطئ خصائص تخثر الصفائح الدموية، إضافة إلى المشي والحركة كل نصف ساعة مع شرب الكثير من السوائل.
<<
اغلاق
|
|
|
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
يمثل الشعر تاج المرأة الذي تعتز وتفاخر به، وعندما تلاحظ تساقطه للوهلة الأولى تشعر بالقلق وتتأثر حالتها النفسية خوفا من استمرار التساقط والوصول لمرحلة اللاعودة والانتهاء بالصلع.
وهنا، تظهر على السطح عدة تساؤلات حول: لماذا بدأ التساقط مبكرا؟ لماذا حدث التساقط مصاحبا لفترة الرضاعة؟ هل سيستمر التساقط ويزداد لحد الصلع؟ هل للغذاء دور في هذه الحالة؟ إذ تشير أصابع الاتهام إلى نقص الحديد والزنك، وإلى اختلال عمل الأمعاء وإلى نقص الهيموغلوبين (الأنيميا)، إضافة إلى مرض الذئبة الحمراء وتصلب الجلد وأمراض الكبد وأمراض الجهاز الهضمي.. إلخ نقلت «صحتك» هذه التساؤلات وغيرها إلى الدكتورة منى عباس معتوق، استشارية الأمراض الجلدية بمستشفى الملك فهد بجدة، التي قالت: «أولا، من المهم لكل امرأة أن تلاحظ تساقط شعرها مبكرا وتحدد بداية المشكلة، وإذا أمكن تتعرف وتحدد الأسباب المتوقعة، وألا تهمل العامل الوراثي الذي ثبت تأثيره على هذه الحالة بقوة. وعندما نقول بداية التساقط، نعني سواء كان من ناحية الوقت الذي يتراوح بين سن البلوغ وسن الشباب أو مرحلة ما فوق سن الخمسين.
* الأسباب تؤكد د. منى معتوق على «ضرورة التعرف أولا على أسباب تساقط الشعر وأهمية التفريق بينها، فإذا ما جرى التعرف على السبب، فقد نصل في الغالب للعلاج، وبالتالي يتوقف التساقط». ومن ناحية الأسباب، تشير الدراسات إلى وجود عدة أسباب داخلية للتساقط مثل الأمراض العضوية المتمثلة في مرض الغدة الدرقية سواء النشاط الزائد أو الخمول، وأمراض الغدة الصنوبرية بالدماغ، ومرض السكري، ثم نأتي إلى مصاحبة الحالة لوضع فسيولوجي تمر به كل امرأة كالحمل والإرضاع واستعمال حبوب منع الحمل.
وهناك أسباب أخرى يرجعها البعض إلى الأدوية مثل أملاح الثاليوم - هرمون الغدة الدرقية - ومضادات التجلط. وقد يحدث التساقط نتيجة استعمال بعض الكيميائيات أو تعرض الشعر للحرق باستعمال مواد فرد الشعر، أو التعرض للحوادث والجروح العميقة أو الحروق الناتج عنها تلف بصيلات الشعر نهائيا، ومن ثم يحدث تساقط الشعر نهائيا.
* نساء ورجال ما الفرق في تساقط الشعر بين النساء والرجال؟ سؤال مهم جدا يشغل بال كل مريضة تشكو من تساقط الشعر، وهو: هل التساقط يشبه تساقط الشعر عند الرجال (الصلع الرجالي)؟ أم هو محدد مثل حالات الثعلبة؟ تجيب د. منى معتوق بأن «هناك شيئا مهمّا لا بد من تحديده أولا، وهو: هل التساقط يكون مصحوبا أم غير مصحوب بتلف في البصيلات؟ فإذا كان غير مصحوب بتلف في البصيلات، يكون الأمل في العلاج كبيرا وحالة الصلع نسميها (scarring alopecia non)، أما إذا كان مصحوبا بتلف في البصيلات فلا يوجد أمل في الشفاء، وهذا النوع يسمى (scaring alopecia)».
وفي الغالب يحدث الصلع عندما يجتمع السبب الوراثي مع اختلال الهرمونات الذكرية، وقد يحدث فقط مع تقدم العمر، حيث يتحول الشعر السميك (anagen hair) الذي يغطي معظم فروة الرأس إلى شعر الزغب الرقيق والرفيع (villous hair) ويأخذ شكلا مميزا.
ومما سبق يتضح أن أسباب الصلع تنحصر في العامل الوراثي، وينتقل إما على الجين السائد (AD) أو عدة عوامل وراثية من أحد الأبوين، ويعتمد شكل الصلع على توزيع بصيلات الشعر تحت تأثير هرمون «تستوستيرون» testosterone مع المستقبلات الخاصة به والموجودة على الغلاف الخارجي للشعر وتكون غالبا في المنطقتين الأمامية والجانبية. والمثير أن البصيلات الأخرى التي تكون تحت تأثير هذا الهرمون نفسه (تستوستيرون) والموجودة في منطقة الذقن والشنب لا تتأثر ولا يحدث بها صلع.
وهناك إنزيم معين يسمى (5a - reductase enszyme)، وهو الذي يحول هرمون تستوستيرون إلى هرمون «dihyrotestosterone»، ويعد هذا الأخير الأكثر نشاطا وفاعلية على بصيلات الشعر. ولهذا الإنزيم نوعان DHT1 ,DHT2 وقد وجد أن المنطقة المصابة بالصلع بها نسبة مرتفعة من إنزيم « DHT & 5a-reductase enzyme.» والمعروف أن هرمون «DHT» يسبب زيادة نمو الشعر في المناطق المعتادة على تأثير هرمون «Androgen» مثل منطقة العانة، وفي الوقت نفسه يسبب نقص نمو الشعر في المناطق غير المعتمدة على هرمون «أندروجين» Androgen مثل فروة الرأس، ويختلف الوضع في الرجال عن النساء حيث يفرز هرمون «تستوستيرون» أساسا من الخصيتين عند الرجال، أما بالنسبة للنساء، فإن الهرمونات الذكرية وهي «androstenedione & dehydroepiandrosterone» يجري تحويلها إلى «DHT» ببطء شديد بتأثير إنزيم خاص.
وعلى الجانب الآخر، يوجد أنزيم آخر له تأثير هام وهو «cytochrom p450»، وهذا الهرمون يقوم بحماية بصيلات الشعر في المنطقة الأمامية من الرأس في النساء بـ6 مرات أكثر بكثير من الرجال، وخط الشعر الأمامي لا يتأثر عند النساء، لأن المعدل العالي لهذا الإنزيم عند النساء ينتج عن زيادة في تحول «تستوستيرون» Testosterone إلى هرموني «estradiol» أو «estrone» وهي هرمونات أنثوية تحمي من الصلع عند النساء.
والمهم هنا أنه قد يحدث الصلع عند النساء على الرغم من أن معدلات الهرمونات عندهن تكون عادية، ولكن يبقى الأمر عند النساء أقل وضوحا عن الرجال. فالصلع عند الرجال يحدث تدريجيا وقد يحدث في مراحل عمرية صغيرة جدا، أي العشرينات، ويبدأ الشعر في التخفف ويبدأ الزحف من الجانبين حتى يأخذ شكل «M» ويبدأ بالزحف إلى الداخل حتى يصيب وسط الرأس. أما في النساء فيبدأ من الجانبين ثم وسط الرأس، حيث تبدأ الشعرة في التحول فتصير رقيقة وقصيرة في القطر، وفي النهاية يتحول الشعر إلى ما يسمى بالزغب (الوبر) وتصبح فروة الرأس ملساء وناعمة.
* التشخيص والعلاج وحسب رأي الاختصاصيين، فإن تشخيص الصلع يعتمد على التاريخ المرضى والفحص الإكلينيكي ودراسة الشعر باستخدام «Trichogram» وتحليل الهرمونات ومعدلاتها بالدم، وهنا لا بد من التفريق بين الصلع والأمراض الأخرى الشبيهة له مثل الثعلبة والذئبة الحمراء ونقص الحديد وخلل الغدة الدرقية سواء بالكسل أو زيادة النشاط.
ويعتبر «مينوكسيديل» Minoxidil 2-5% العلاج الفعال لتساقط الشعر، وكلما استخدم مبكرا، فإن النتيجة تكون أفضل، وأيضا الاستمرار على العلاج على الأقل لمدة عام، كما يعد «Finasteride» ويسمى «propecia» بجرعة «lmg/d» للرجال فقط، حيث إنه قد يسبب تشوه في الجين الذكري لدى المرأة الحامل، لذلك لا ينصح بإعطائه للنساء في سن الإنجاب. وللرجال لا بد من الاستمرار على العلاج لمدة قد تصل إلى عام حتى لا يعود التساقط، وهناك «Cyproterone acetate» و«Spironolctone» و«Estrogen» و«Tretinoin»، وإضافة إلى ذلك فهناك العلاج التجميلي والجراحي بزراعة الشعر.
ونخلص في النهاية إلى أن الصلع الرجالي مشكلة تجميلية ودائما ما يحدث بالتدرج على المدى البعيد وله آثاره النفسية السلبية بالإضافة إلى أن المساحات غير المغطاة بالشعر (فروة الرأس) قد تتأثر سلبا بأشعة الشمس الضارة UVR، لذلك لا بد من تقييم الحالة جيدا وتصحيح أي خلل هرموني والاستمرار على العلاج مع المتابعة لدى الطبيب المختص، من أجل الحصول على شعر صحي كثيف وجميل.
<<
اغلاق
|
|
|
يحيى خوجة
يعد مرض بطانة الرحم المهاجرة (endometriosis) من الأمراض المزمنة والمقلقة التي تثير مخاوف الزوجين عند تشخيصها خوفا من عدم إمكانية الإنجاب، وهو مرض شائع الحدوث على المستوى العالمي حيث تصل نسبة الإصابة به إلى نحو عشرة في المائة من نساء العالم ويحدث ثلثا الإصابات في سن الإنجاب (25 - 45 عاما).
تحدث لـ«صحتك» الدكتور مازن عابد بشارة، استشاري أمراض النساء والولادة وأطفال الأنابيب رئيس وحدة العقم وطرق المساعدة على الإخصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة سابقا والاستشاري في العيادة الأولى الحديثة بجدة، موضحا في البداية أن من الطبيعي أن تنمو أنسجة بطانة الرحم داخل الرحم نفسه فقط، لكن في بعض الحالات تنمو خارجه في الأجهزة التناسلية (المبيضين وقناتي فالوب)، أو حتى في أماكن خارج الجهاز التناسلي مثل الأمعاء، أو في المستقيم، أو المثانة مما يمكن أن يؤدي لتجمع الدم الناتج عن خلايا بطانة الرحم وإلى تكوين أكياس. وتسمى هذه الحالة بطانة الرحم المهاجرة أو الهاجرة.
ومن الطبيعي أيضا أن تخرج بطانة الرحم عن طريق المهبل أثناء الدورة الشهرية، أما بالنسبة لأنسجة بطانة الرحم المهاجرة التي تنمو خارج الرحم (وتقوم بأداء وظيفتها كبقية أنسجة الرحم) فلا يوجد طريق لخروج الدم الآتي منها وفي النتيجة يسبب النزيف الشهري في هذه الأنسجة احتقانا ويؤدي إلى سماكة أو تضخم المنطقة المحيطة بها.
وكأن المرأة التي تعاني من هذا المرض (البطانة المهاجرة) تحيض داخل بطنها شهريا ويتجمع دم هذا الحيض داخل البطن في نفس توقيت الحيض الشهري ونزول الدورة الشهرية للخارج. إن وجود الدم داخل البطن وعدم تمكنه من الخروج بالشكل العادي الطبيعي قد يتسبب في تكون أكياس دموية بالمبيض مثلا وحدوث التصاق الأعضاء الداخلية بعضها ببعض، مما يعوق عملية انتقال البويضة من المبيض إلى الأنابيب ومن ثم تضعف خصوبة المرأة.
* الأسباب والأعراض يقول د. بشارة إنه لا توجد أسباب معينة حتى الآن قد يكون لها أثر لحدوث البطانة المهاجرة، لكن هناك مجرد افتراضات لم تثبت صحتها بعد، فهناك نظرية تفيد أن بطانة الرحم تتحرك خلال فترة الحيض، ليس فقط باتجاه المهبل، ولكن أيضا باتجاه تجويف البطن من خلال قناة فالوب. ونظرية أخرى تقول إن احتمالية الإصابة بهذا المرض تكون بسبب إفرازات هرمونية من جوف الرحم تتنقل إلى أماكن خارج الرحم، وبسبب تأثيرها الهرموني تحرض أنسجة أخرى على التحول إلى أنسجة شبيهة لتلك المبطنة لجوف الرحم. وعلى أي حال، فمن الثابت أن للعيوب المناعية والوراثية دورا مهما في حدوث هجرة بطانة الرحم.
أما الأعراض، فمن الناحية الجسدية:
* قد يكون تأخر الحمل أو العقم هو العارض الرئيس للمرض في نحو 70 في المائة من الحالات
* الشعور بآلام داخلية أثناء ممارسة الجنس.
* اضطرابات الدورة الشهرية.
* نزول الدورة الشهرية بغزارة.
* الألم أثناء الدورة الشهرية: يبدأ الشعور بالألم في الأيام القليلة قبل بدء الدورة الشهرية ويستمر خلال نزول الدورة وقد يزداد الألم أثناء نزول الدورة وتكون هذه الآلام مختلفة عن الآلام العادية المصاحبة للدورة الشهرية.
* وفي بعض الحالات القليلة لا يوجد أي ألم أو شكوى تذكر عند المريضة.
ومن الناحية النفسية، يزيد المرض من نسب حدوث بعض الأعراض النفسية مثل:
* الاكتئاب والشعور بالضيق
* نقص في الرغبة الجنسية نتيجة الشعور بالآلام الداخلية أثناء الجماع أو بعد الجماع
* الشعور بالذنب تجاه الشريك ويمكن أن تؤدي بطانة الرحم المهاجرة إلى انسداد قناتي فالوب كما يمكن أن تسبب ضررا في المبيضين. وتشير التقديرات إلى أنها تسبب قلة الخصوبة لدى ثلاثة في المائة من الزوجات وهذا بدوره قد يكون سببا في تأخر الحمل والعقم.
* التشخيص يعتمد في البداية على تقييم الأعراض التي تشكو منها المريضة وأخذ التاريخ المرضي الطبي بدقة، ثم يتم عمل فحص للحوض للتحقق من / أو نفي وجود الأكياس، أو سماكة زائدة في منطقة الحوض، وملاحظة وجود ألم غير طبيعي عند الفحص. يتم هذا الفحص على أفضل وجه أثناء فترة الطمث. كما يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص الحوض.
يؤكد د. بشارة على أهمية أخذ عينة من النسيج المتوقع أنه ينتمي إلى بطانة الرحم، ويعد هذا الفحص من أهم وسائل تشخيص مرض البطانة المهاجرة. ويجري بواسطة إدخال منظار من خلال شق صغير في البطن (Laparoscopy) لأخذ العينة. ويمكن أن يجري ذلك دون استخدام المنظار، لكن يحتاج إلى شق جراحي كبير(Laparotomy) ثم يجري بعد ذلك فحص العينة المأخوذة تحت الميكروسكوب بواسطة إخصائي الأمراض «pathologist» لتحديد إذا كانت تلك الخلايا من بطانة الرحم أم لا.
* خيارات العلاج أولا: في حالة الرغبة في الحمل:
* يجري إخضاع المريضة لمنظار فحص البطن.
* يجري فتح الأنابيب بحقن الصبغة لتقييم أي ضرر موجود في قناتي فالوب والمبيضين.
* إن الحل الأمثل والأسرع قد يكون في اللجوء إلى طرق المساعدة على الإنجاب كتنشيط المبايض والتلقيح الصناعي والإخصاب المجهري (أطفال الأنابيب).
ثانيا: في حالة عدم وجود رغبة في الحمل: إذا كانت الأعراض خفيفة إلى متوسطة ولم تكن هناك محاولات لإنجاب طفل، فيرجح الخضوع لفحوصات منتظمة ترصد الحالة من دون إعطاء أي علاج طبي. فلقد وجد أن بطانة الرحم الهاجرة تزول في كثير من الحالات عندما تتوقف الإباضة والدورة الشهرية بعد انقطاع الطمث (سن اليأس).
أما إذا كانت المريضة تعاني من ألم خفيف قبل أو خلال الدورة الشهرية، ولا تشكل قلة الخصوبة مشكلة بالنسبة لها، فقد يكتفي الطبيب المعالج بإعطاء مسكنات الألم التي تصرف من دون وصفة طبية لتخفيف الأوجاع.
ثالثا: هناك خيار غير جراحي آخر لعلاج أعراض بطانة الرحم الهاجرة، يكمن عبر وقف عمل الهرمونات الطبيعية باستخدام حبوب منع الحمل، أو حبوب هرمون البروجسترون، أو غيرها من الأدوية. إن من شأن هذه العلاجات أن توقف الإباضة فتتوقف بطانة الرحم والغشاء الداخلي للرحم عن النزيف كل شهر، وهذا بدوره يمنع تراكم أي أكياس أو خراجات جديدة أو ندوب الجروح الملتئمة وكذلك الانتفاخ خارج الرحم.
رابعا: الخيار الجراحي: والذي يجري عادة عن طريق المنظار، لإزالة الخلايا المهاجرة سواء في منطقة البطن كجدار الرحم والمبايض والأنابيب، أو في المناطق البعيدة كالأمعاء، وكذلك لإزالة الالتصاقات الكبيرة بين الأعضاء. —
<<
اغلاق
|
|
|
أسلوب الحياة السائد في العصر الحديث، والذي تطول خلاله فترات الجلوس ويتراجع به معدل ممارسة الرياضة ويزداد فيه الضغط العصبي. وصحيح أن هناك العديد من السُبل العلاجية للتخفيف من هذه المتاعب كجلسات التدليك مثلاً أو الحقن المسكنة أو الوخز بالإبر الصينية، إلا أنه من الأفضل أن يتم الوقاية منها من الأساس من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية المتنوعة.
وأوضح إنغو فروبوزه من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، أن العمود الفقري يندرج ضمن أكثر مناطق الجسم التي يتم إجهادها والتحميل عليها بشكل خاطئ بفعل أسلوب الحياة المتبع في عصرنا الحالي، ما أدى إلى زيادة أعداد الإصابة بالانزلاق الغضروفي واللومباغو (آلام أسفل الظهر) ونوبات الألم المفاجئة في الظهر.
أسلوب الحياة
وأكدّ الطبيب الألماني أن هذه المتاعب أصبحت لا تقتصر على كبار السن فقط، إنما تُصيب الشباب والموظفين في بداية حياتهم، بل وتطول الأطفال الصغار أيضاً. وأوضح فروبوزه أن إصابة الأطفال الصغار بآلام الظهر تنتج أيضاً عن أسلوب الحياة في عصرنا الحالي؛ فإذا لم يتجاوز معدل مشي الطفل 900 متر في اليوم وقضى أربع ساعات يومياً أمام الكمبيوتر والتلفاز، ستكون إصابته بآلام الظهر نتيجة حتمية لذلك.
وأردف فروبوزه أن ظهر الإنسان بما يحتويه من عضلات وأوتار وأربطة و24 فقرة متحركة بالعمود الفقري عبارة عن جهاز ثابت ومصد مرن لامتصاص الصدمات في الوقت نفسه. لذا يحتاج دائماً لأشكال متنوعة من الحركة والتحميل، وإلا تُصاب بعض الأجزاء الأساسية منه بالضمور والضعف، ما يؤدي إلى الشعور بالألم.
و تعتبر الإصابة بآلام الظهر هذه تُعد مؤشراً تحذيرياً من الجسم، مع العلم بأنها قد تُعزى إلى أسباب عضوية بحتة، كأن تُشير مثلاً إلى تردي حالة الغضاريف أو إلى ضعف العظام أو العضلات.
و يُمكن أن تُمثل لام الظهر أيضاً أحد الأعراض النفسجسدية، التي تُشير إلى تعرض الإنسان لبعض المتاعب النفسية؛ حيث تنعكس الإصابة بالضغط العصبي في صورة إصابة بتشنجات في عضلات الجسم تتسبب في اضطراب الحركات الطبيعية بين العمود الفقري والعضلات الداعمة له، ما يؤدي إلى الشعور بالألم في الظهر.
و تُمثل آلام الظهر مشكلة مجهولة الأسباب في كثير من الأحيان بالنسبة للأطباء؛ حيث غالباً لا تُساعد صور أشعة إكس في استيضاح سببها، لاسيما إذا ما كانت ترجع إلى مشاكل نفسية، مع العلم بأنه لا يتم التحقق من أن الإصابة بآلام الظهر تُعزى إلى أسباب جسمانية إلا لدى 10 إلى 20 % فقط من المرضى.
أنشطة حركية
وللوقاية من آلام الظهر، أكدّ البروفيسور الألماني غرونيماير أن ممارسة الأنشطة الحركية تُعد الوسيلة الأنسب لتجنب ذلك؛ حيث يعمل المشي والجري والانحناء واللف وممارسة تمارين التمدد والإطالة على تحريك العمود الفقري بشكل جيد وإفادة الجسم عموماً، لافتاً إلى أن هذه الأنشطة الحركية تتناسب مع جميع الفئات العمرية.
كما أوصى غرونيماير بضرورة استغلال كل فرصة سانحة للتحرك؛ حيث يُفضل مثلاً صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد الكهربائي وكذلك ترك السيارة من آن لآخر واستخدام الدراجة وكذلك ممارسة بعض الأنشطة الحركية في أوقات الفراغ لتدريب العظام المجهدة. وبذلك يُمكن تجنب الكثير من نوبات آلام الظهر المفاجئة.
ولعلاج آلام الظهر، أوصت الرابطة الألمانية لعلاج الأمراض الروماتيزمية باستخدام بعض الوسائل المنزلية البسيطة كاستخدام زجاجة مياه دافئة مع تناول أحد مسكنات الألم؛ حيث يُساعد ذلك على التخفيف من حدة الألم بشكل سريع.
و عادةً ما يختفي الشعور بآلام الظهر بعد مرور بضعة أيام في الحالات المرضية البسيطة، لافتةً إلى أن ما يقرب من 90% من حالات الإصابة بآلام الظهر تتلاشى في غضون 6 أسابيع بغض النظر عن نوعية العلاج، الذي يتم تلقيه.
وعلى عكس النصائح القديمة، التي كانت تحث المرضى على الراحة وعدم التحرك عند الإصابة بآلام الظهر، ينصح الأطباء في وقتنا الحالي بممارسة الحركة؛ لأنهم أدركوا أن العمود الفقري بما يحتويه من عضلات وأربطة ومفاصل في حاجة دائمة لذلك.
و غالباً ما يُوصي الأطباء مرضاهم في وقتنا الحالي بالخضوع لجلسات تدليك وأخذ حقن أو أدوية مسكنة للألم، لافتاً إلى أنهم أصبحوا يميلون أيضاً لاستخدام العلاج الطبيعي بشكل كبير.
تنوع العلاج
ويشددّ غرونيماير على ضرورة استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات العلاجية، قائلاً :"يجب أن يشتمل العلاج على جلسات التدليك والعلاج بالوخز بالإبر وممارسة اليوغا والتاي تشي والتشي كونغ وكذلك الخضوع لتدريبات تحفيز الشعور بالذات وإتباع تقنية فيلدنكرايز، إلى جانب الذهاب أيضاً إلى صالة لياقة بدنية موثوق فيها".
و ينبغي على المرضى الاعتماد على أنفسهم واستغلال جميع الإمكانات المتاحة أمامهم لعلاج التشنجات العضلية التي يشعرون بها في ظهرهم، أي أنه يتوجب عليهم ألا يستسلموا للرغبة في الراحة نتيجة شعورهم بالألم، إنما ينبغي عليهم التحرك وممارسة بعض تمارين الإطالة لمواجهة ذلك".
ويحذّر أخصائي علاج آلام الظهر الألماني مارتن ماريانوفيتس من التسرع في الخضوع لجراحة في الظهر؛ حيث غالباً ما تعود المتاعب والآلام من جديد لدى الكثير من المرضى بعد إجراء جراحة الانزلاق الغضروفي مثلاً، مؤكداً أن التحلي بالصبر وترك الأمور على طبيعتها دون تدخل جراحي يُعدان أهم مقومات لعلاج الانزلاق الغضروفي؛ حيث ثبت أن 90% من حالات الإصابة بالانزلاق الغضروفي تشفى من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.
وحتى إذا أمر الطبيب المريض بالخضوع للجراحة، ينصح ماريانوفيتس حينئذٍ، قائلاً :"عادةً ما نوصي المرضى في مثل هذه الحالات باستشارة طبيب آخر لمعرفة رأيه في الحالة بشكل عام، ذلك كي يتسنى للمرضى تجنب الخضوع لجراحة دون داع".
<<
اغلاق
|
|
|
إلى ما بعد سنواتهم الأولى من العمر ومنهم من يتعدى العاشرة لأسباب عاطفية وخوفا عليهم أو لعدم قناعتهم بالختان، وهو تصرف خاطئ مهما كانت الأسباب ما عدا الصحية منها التي قد تحمل خطورة وخوفا من النزف عند الأطفال ذوي «أمراض السيولة» ويكون ذلك بتوصية من الطبيب.
وإضافة إلى أن الختان واجب في حق الذكور فإنه أيضا عادة تمارس على نطاق واسع في العالم وعند معظم الديانات، فاستنادا إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أنه يخضع نحو 30 في المائة من الرجال حول العالم لهذا الإجراء، بينهم 60 في المائة مسلمون، فمن الناحية الصحية هناك دليل علمي قوي على أن ختان الذكور يقلل التقاطهم عدوى الإيدز بنسبة تتراوح ما بين 38 إلى 66 في المائة.
الختان أو الطهور هو عملية إزالة الجلد الأمامي «القلفة» الذي يغطي أعلى العضو الذكري وقاية من زيادة احتمال الإصابة بالالتهابات البولية عند الذكور، ومستقبلا من إصابة أزواجهم بسرطان عنق الرحم وذلك نتيجة تراكم الجراثيم الضارة بين جلد القلفة ورأس العضو التناسلي والتي يصعب إزالتها.
وكإجراء احترازي ضد اكتساب فيروس نقص المناعة البشرية، فإن منظمة الصحة العالمية سبق أن أوصت بالختان بين الرجال. إلا أنه شاع بعد ذلك اعتقاد خاطئ بأن ختان الذكور أصبح محفوفا بمخاطر ممارسة الجنس مع شركاء متعددين، ودحض ذلك الادعاء نتائج دراسة حديثة قدمها باحثون أميركيون في مؤتمر الإيدز العالمي في ملبورن (أستراليا) نشرت إلكترونيا في 21 يوليو (تموز) الماضي 2014 في مجلة «الإيدز والسلوك» AIDS and Behavior وهي المجلة الرسمية للجمعية العالمية للإيدز.
في هذه الدراسة، قام علماء من جامعة إلينوي شيكاغو بمسح 3000 رجل من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة في كينيا، بعد أخذ موافقتهم وإبلاغهم عن العلاقة بين الختان والإيدز وأن الجنس سيكون أكثر أمانا. خضع نصف المشاركين لعملية الختان وامتنع النصف الآخر. وفي وقت لاحق تم تقييم السلوك الجنسي كل ستة أشهر ولمدة سنتين باستخدام استبيان.
ورغم أن النشاط الجنسي يزداد في الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة، فقد وُجد أن مخاطر ممارسة الجنس مع شركاء متعددين كانت أقل تواترا، وأن استخدام الواقي الذكري قد زاد.
ومما أكده رئيس فريق الدراسة نيلي ويستركامب Nelli Westercamp أن هناك تغييرا في البكتيريا في القضيب بعد الختان، مما أسفر عن المزيد من الحماية من العدوى والإصابة بالأمراض بنسبة نحو 60 في المائة.
<<
اغلاق
|
|
|
في حين أن هناك من الأمراض الخطيرة ما يصيب الناس من دون إنذار أو مقدمات كارتفاع ضغط الدم، الذي يأتي عادة من دون أعراض، إذ قد يشعر البعض بألم في الرأس والصداع أو ألم في الصدر وضيق التنفس وعدم وضوح الرؤية والارتباك خاصة إذا لم يكتشف لمدة طويلة. وكونه مرضا صامتا، فهذا يشكل خطر حدوث المضاعفات الخطيرة كالجلطة الدماغية من دون مقدمات. وعليه فهو، قطعا، يحتاج إلى العلاج لمنع أمراض القلب والفشل الكلوي والعجز الجنسي والسكتة الدماغية، إنه «القاتل الصامت»! قياس ضغط الدم في أوقات متقاربة أمر حتمي ومنقذ للحياة. وهو يتألف من «الضغط الانقباضي» وهو الرقم الأعلى في قياس ضغط الدم، ويمثل ذروة الضغط عندما يضخ القلب الدم، و«الضغط الانبساطي» وهو الرقم الأسفل في قياس ضغط الدم، ويمثل الضغط أثناء الاستراحة بين انقباضات القلب المتتالية. ضغط الدم المثالي هو أقل من 120-80 ملم زئبق. ويمكن لأي شخص وفي أي عمر أن يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
إن تسجيل ضغط الدم لأعلى من 140-90 بشكل متكرر يعني الإصابة بارتفاع ضغط الدم ويستدعي قياس الضغط عدة مرات بنفس الجهاز في أوقات وظروف متشابهة وأن يكون الذراع بمستوى القلب. مع ملاحظة مؤثرات أخرى مثل الأغذية شديد الملوحة، والزيادة في الوزن، وتناول الأدوية والقلق وقلة النوم.
أما انخفاض ضغط الدم لأقل من 120-80. فبالنسبة للبعض قد يكون أمرا طبيعيا وقد ينخفض إلى 80-60، وقد يشكل خطورة لدى الآخرين خاصة إذا حدث بشكل مفاجئ، حيث يكون بسبب الجفاف الشديد – النزيف من أي مكان من الجسم - خلل هرموني - فشل القلب أو نوبات قلبية.. إلخ.
وعلى وجه الدقة فإن أسباب ارتفاع ضغط الدم غير معروفة بالتحديد عند 90 في المائة من المرضى وعليه يسمى «ارتفاع ضغط الدم الأساسي» ويكون نتيجة زيادة مقاومة جدران الأوعية الدموية. أما عند 5 - 10 في المائة المتبقين فتكون لديهم مشكلة طبية أخرى مثل خلل في الكلى - الغدد الصماء - الكاتيكولامينات - انقطاع التنفس أثناء النوم، ويسمى «ارتفاع ضغط الدم الثانوي». ومما يسيء لهذه الحالة وجود السمنة وتناول الملح بكثرة وتعاطي الكحول وحياة الترف والخمول.
إن من أساسيات العلاج تغيير أسلوب الحياة بالابتعاد عن حياة السكون والخمول إلى أسلوب الحياة النشط، الانتظام على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، فهي كفيلة بخفض الضغط إلى المستوى الطبيعي، ممارسة الرياضة بشكل منتظم، الحفاظ على الوزن الطبيعي، تناول الغذاء الصحي المتكامل، خفض كمية الملح المتناول في الطعام.
وأخيرا الامتناع عن التدخين فهو يزيد من انقباض الأوعية الدموية وتضييقها مؤثرا على نظام القلب والأوعية الدموية مسببا حدوث الهجمات القلبية الخطيرة.
<<
اغلاق
|
|
|
«الشرق الأوسط»
يهدد انتشار فيروس «إيبولا (Ebola)» القاتل عدة دول أفريقية، في حين تدق الدول الأوروبية أجراس الإنذار لاحتمال انتقال مصابين به إليها. وأدت الموجة الحالية له إلى هلاك نحو 700 شخص منذ بداية تفشيه في غينيا في غرب أفريقيا في فبراير (شباط) الماضي. كما تعرض الكثير من الأطباء والممرضين إلى الإصابة به وهلك عدد منهم.
الإيبولا مرض شديد العدوى يتسبب في هلاك 90 في المائة من المصابين به، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وجاء اسمه من اسم نهر في شمال الكونغو، عندما رصدت أولى الإصابات به في قريتين على ضفافه عام 1978. وتشمل أعراضه ظهور حمى مفاجئة في البداية وآلام في المفاصل والعضلات، وبعدها تظهر أعراض الغثيان والإسهال، وفي بعض الحالات نزف الدم الخارجي والداخلي. وقد لا تظهر الأعراض على المصاب الا بعد مرور ثلاثة أسابيع على حدوث العدوى لديه.
تحدث العدوى بواسطة ملامسة سوائل الجسم المصاب. وقد ظهر أول تقارير الإصابات البشرية بالإيبولا في المناطق النائية في الغابات المطرية الاستوائية التي يعيش فيها الإنسان مع القرود والغوريلا والغزلان البرية. وعادة ما يؤدي تناول لحوم تلك الحيوانات إلى الإصابة بالفيروس. وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن خفافيش الفواكه هي المضيف الطبيعي للفيروس.
وتوجد خمس من السلالات الست للإيبولا في أفريقيا وهي تنتشر بين البشر. أما السلالة السادسة المسماة «فيروس رستون» (Restonvirus ) فتنتشر بين القرود في الفلبين ولم تصل إلى البشر.
ولا يوجد أي لقاح للمرض إلا أنه يمكن أن يعالج أول بداية ظهوره مثل الأنفلونزا. ويوصي الخبراء الأميركيون في مراكز مراقبة الأمراض إعطاء السوائل العادية والسوائل الإلكتروليتية لتأمين عملية تجهيز الجسم بالأوكسجين والحفاظ على ضغط الدم، وتقترح منظمة «أطباء بلا حدود» عزل المرضى وعلاجهم للحد من انتشار العدوى. وينتقل المرض بشدة حتى أثناء تشييع ضحاياه. ويعد عزل المريض أهم جوانب العلاج.
ويحدد الخبراء فترة 42 يوما لا تحدث فيها أي إصابة، كنهاية لمرحلة تفشي موجة الفيروس. ولذا فان الموجة الحالية للعدوى قد تستمر إلى الخريف المقبل.
وتعد موجة التفشي هذه الأشد من نوعها التي ضربت دول غرب أفريقيا: سيراليون، ليبيريا، وكذلك وغينيا. وقد وصل المرض إلى نيجيريا حيث توفي أحد مستشاري الحكومة النيجيرية الذي كان في مهمة في ليبيريا وتوفي في عاصمتها لاغوس المكتظة بالسكان، مما أثار مخاوف من انتقال المرض إلى أكبر دولة أفريقية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه سيعقد اجتماعا حكوميا على مستوى عال لبحث تفشي فيروس الإيبولا شديد العدوى في أنحاء غرب أفريقيا محذرا من أنه يمثل تهديدا لبريطانيا.
وقال هاموند لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه «تهديد. يجب أن نتحرك»، حسب «رويترز».
وتقول منظمة الصحة العالمية إن من المعتقد أن الإيبولا هو السبب في وفاة 672 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ أن بدأ في الظهور في فبراير (شباط).
وذكر هاموند أنه لا يوجد مواطنون بريطانيون يشتبه في إصابتهم بالمرض ولم ترد أنباء عن حالات إصابة داخل بريطانيا لكنه أضاف أنه «سيرأس اجتماعا طارئا مع مسؤولين لبحث الإجراءات الاحترازية اللازمة».
قال بريما كارجبو رئيس الأطباء، إن كبير أطباء سيراليون في مجال مكافحة مرض إيبولا توفي متأثرا بالفيروس.
وتأتي وفاة شيخ عمر خان الذي نسب إليه الفضل في معالجة أكثر من مائة مريض بفيروس إيبولا بعد وفاة عشرات من العاملين المحليين في مجال الصحة وإصابة طبيبين أميركيين في ليبيريا المجاورة، مما يلقي الضوء على المخاطر التي تتعرض لها الطواقم الطبية التي تحاول وقف انتشار المرض في غرب أفريقيا.
وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن مرض إيبولا أدى إلى وفاة 672 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ تشخيص أول حالة إصابة بالمرض في فبراير (شباط).
وتقتل الـ«إيبولا» 90 في المائة ممن يصابون بها، لكن معدل الوفيات خلال التفشي الأخير للمرض أقل، حيث بلغ نحو 60 في المائة. وفيروس الـ«إيبولا» شديد العدوى ويعاني المصابون به القيء والإسهال، بالإضافة إلى النزيف الداخلي والخارجي.
وكان شيخ عمر خان قد ذكر يوم 25 يونيو (حزيران) في مستشفى كايلاهون وكينيما الحكومي بسيراليون، أن المواطنين لا يتخذون احتياطات كافية لمنع انتشار المرض.
وأضاف: «الناس لا تقدر الأمر.. لا تقدر أن أي شخص يشعر بهذه الأعراض يتعين عليه أن يأتي إلينا. لأنه.. لا تنسوا.. عندما يصاب شخص.. سيبدأ الناس الاهتمام بالموتى.. ولا تنسوا أن الميت بالـ(إيبولا) ينقل المرض أكثر من غيره. لذلك، فإذا دفن الناس موتاهم بأنفسهم سيصاب عشرة أشخاص بالمرض».
وكان شيخ عمر خان الذي تعده وزارة الصحة بطلا قوميا قد أصيب بالمرض هذا الشهر وجرى نقله إلى جناح العلاج الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود في أقصى شمال سيراليون.
وكان قد تحدث أيضا يوم 25 يونيو عن ضرورة تغيير أسلوب تعامل الناس مع الـ«إيبولا».
وقال: «الأمر يتعلق بالإنكار.. بالسلوك السلبي في بادئ الأمر الذي نراه من المرضى. حاولنا أن نشرح لهم بأفضل شكل ممكن وأن نصل إليهم عن طريق فرق التوعية والزعماء المحليين ورجال الدين ليفهموا أن هذا المرض طبيعي وليس لغزا، بل مجرد مرض يمكن أن يصيب الإنسان. لو استمعوا إلى نصائحنا لتمكنا من كسر دائرة العدوى». وتوفي شيخ عمر خان بعد أقل من أسبوع من إعلان إصابته بالمرض.
<<
اغلاق
|
|
|
الحفيظ يحيى خوجة
يمتلك الجسم البشري جهازا مناعيا يقاوم به كثيرا من الميكروبات التي تسبب الأمراض المعدية. ولكن لماذا لا يستطيع هذا الجهاز المناعي مقاومة الخلايا التي تتسرطن باعتبار أن الخلايا السرطانية ليست خلايا طبيعية؟ يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عبد الرحيم قاري، استشاري ومدير مركز قاري الطبي لأمراض الدم وعلاج الأورام، مشيرا إلى أن الخلايا السرطانية هي من ذات الجسم، وأن الجهاز المناعي موجود بحيث إنه لا يهاجم ما يتبع ذات الجسم ولكنه يهاجم كل ما هو غريب. ولكن الخلايا السرطانية في معظم الأحوال تحمل جزيئات من المفترض أن يتمكن الجهاز المناعي من التعرف عليها كجزيئات شاذة فيقاومها ويقضي عليها، وهذه أحيانا تكون جزيئات تظهر على سطح الخلايا السرطانية فقط. والسبب في أن الورم السرطاني ينجح في مقاومة الجهاز المناعي هو أن الخلايا السرطانية حين تتسرطن تكتسب قدرة على تثبيط الجهاز المناعي وتجعله غير قادر على مقاومتها بشكل فعال. وقد استطاع الأطباء خلال العقود الماضية أن يبتكروا عدة وسائل تستخدم الجهاز المناعي والخصائص المناعية الموجودة في الجسم لمقاومة هذا السرطان.
يطرح هنا د. عبد الرحيم قاري بعض الأمثلة للجزيئات التي تظهر على سطح الخلايا السرطانية فقط، ومنها جزيء اسمه «GD2» الذي يظهر على سطح الخلايا السرطانية التي أصلها من النسيج العصبي البدائي ولا يظهر على الخلايا الطبيعية مما يجعله قابلا أن يكون هدفا للعلاج المناعي. وهناك بحوث طبية واسعة لاستخدام تقنيات مناعية مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو باستخدام الخلايا اللمفاوية من نوع «T».
وجزيء «HER - 2» الذي نستخدم له أحد أنواع الأجسام المضادة وحيدة النسيلة الذي يسمى «Trastuzumab»، وهذا العقار يستخدم في سرطان الثدي وسرطان المبيض.
ويشير الدكتور قاري إلى أن الكثير منا يعرف الجهاز المناعي ونشاطه عن طريق التطعيمات التي نعطيها للأطفال الصغار لتكوين مقاومة للميكروب تظل في كثير من الأحوال طوال العمر. والسؤال الذي يدور في الذهن: هل يمكن استخدام هذه التقنية في مقاومة السرطان؟ الواقع أن الأورام السرطانية مليئة بالخلايا اللمفاوية (المناعية) التي من المفترض أنها تقاوم الورم والتي نسميها الخلايا الليمفاوية المتسللة داخل الورم، لكن الورم كما قلنا يفرز مواد تثبط هذا الخلايا وتجعلها غير فعالة.
* تقنيات حديثة
* يذكر د. قاري عددا من التقنيات التي يمكن استخدامها من الناحية النظرية على الأقل في هذا المجال مثل:
* أخذ خلايا لمفاوية من جسم المريض وتغييرها جينيا حتى تستطيع أن تقاوم الورم بفعالية أكثر، ثم يجري تكثير عدد الخلايا اللمفاوية خارج الجسم وبعد ذلك حقنها إلى داخل جسم نفس المريض.
* استخراج الخلايا اللمفاوية من قطعة الورم الذي جرى استئصاله وتكثيرها وتنشيطها ثم إعادة حقنها إلى داخل جسم نفس المريض.
* أخذ خلايا شجيرية (Dendritic Cells) من دم المريض ثم تركها مدة في المختبر مع بروتينات الورم لكي تتعرف عليها ثم تحقن هذه الخلايا الشجيرية إلى الجسم وتقوم الخلايا الشجيرية بتقديم بروتينات الورم إلى الخلايا اللمفاوية لكي تتعرف عليها الخلايا اللمفاوية داخل الجسم وتنشط ضد الورم.
* تحفيز الجهاز المناعي
* إن البروتينات أو الجزيئات التي يمكن استخدامها في تحفيز الجهاز المناعي على أنواع كثيرة، منها:
* جزيئات نشطة أثناء تميز خلايا الجسم مثل جزيء «CarcinoEmbryonic Antigen CEA».
* بروتينات ناشئة عن طفرات جينية في خلية السرطان أثناء تسرطنها.
* بروتينات فيروسية ساهمت في التسبب في نشوء السرطان مثل فيروس «EBV» الذي يسبب بعض الأورام اللمفاوية وأورام البلعوم الأنفي وفيروس «HPV» الذي يسبب أورام عنق الرحم.
* جزيئات سرطان الخصية: وهذه الجزيئات لا تظهر إلا في الخلايا الجنسية داخل الخصية الطبيعية أو داخل المبيض، لكنها تظهر في سرطان الخصية وعدد من الأورام الأخرى مثل أورام الجلد، والمثانة، الرئة، والكبد. ويمكن استخدام هذه الجزيئات كهدف للعلاج المناعي.
* جزيئات الأوعية الدموية: وهي جزيئات خاصة بالأوعية الدموية، ومن المعروف أن السرطان يحتاج إلى أوعية دموية تغذيه فإذا قطعنا عنه الأوعية الدموية فإننا نعمل على تدميره.
* جزيئات الخلايا البيئية (Stromal Cells)، كما قلنا يحتاج السرطان إلى بيئة يتغذى منها ويتفاعل كيميائيا مع الخلايا الأخرى سواء الخلايا السرطانية أو الطبيعية، فإذا مكنا الجسم من مهاجمة الخلايا التي يعتمد عليها سواء في غذائه أو في التفاعلات الكيميائية الضرورية فإن الخلايا السرطانية لن تتمكن من البقاء.
وحتى تقوم الخلايا الشجيرية بوظيفتها في تقديم الجزيئات الخاصة بالسرطان إلى الخلايا اللمفاوية تحتاج في بعض الأحيان إلى جزيئات مساعدة وهذه الجزيئات المساعدة تكون مثل عامل النمو الذي يسمى «GM - CSF»، وهناك عدد من الجزيئات المساعدة الأخرى التي تستخدم في إعداد وسائل علاج مناعية ضد السرطان.
* علاجات مناعية
* العلاج الوحيد الذي يعد أنه حقق نجاحا وقد صرحت بذلك الهيئات المسؤولة عن الدواء مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) هو عقار بروفينج (Provenge)، ويكون استخدام هذا العقار كالتالي:
- تستخلص الخلايا الشجيرية من الدم، وتترك مع بروتين مركب اسمه (PA2024) لكي تحمل الخلايا الشجيرية هذا البروتين المركب. ثم تحقن الخلايا الشجيرية إلى جسم المريض وبالتالي تقدم الخلايا المناعية (اللمفاوية من نوع T) وتحفز الخلايا المناعية هذه على رد فعل مثالي ضد سرطان البروستات لأن الجزيء (PAP) خاص بالبروستات.
* تقنية الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. طورت في منتصف التسعينات في المختبرات وبدأ استخدامها فيها لأغراض تشخيصية. لكن الأطباء فكروا في استخدامها في علاج الأمراض، خاصة السرطانية. وكان أولها استخداما كأسلوب علاجي هو عقار ريتوكسيماب (Rituximab)، حيث جرى التصريح به للاستخدام في عام 1997.
وقد زادت عدد الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي صرح باستخدامها عن العشرة حتى الآن. وهي على نوعين: إما أجسام مضادة وحدها، وإما أجسام مضادة مربوطة بمادة فعالة قد تكون مشعة وقد تكون علاجا كيميائيا.
وتعمل هذه الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بعدة طرق: هناك نوع من الخلايا المناعية التي تعمل فقط عندما تجد أجساما مضادة على سطح الخلايا فتهاجمها وهذه المكانيكية نسميها «قتل الخلايا بواسطة خلايا مناعية تعتمد على الأجسام المضادة». وبعد مهاجمة الخلايا المناعية للخلايا السرطانية تنشط داخل الخلايا السرطانية ميكانيكية «الموت المبرمج للخلايا» مما يؤدي إلى تفاعلات كيميائية داخل الخلية السرطانية تؤدي إلى موتها.
ومثلا عقار ريتوكسيماب (Rituximab) موجه ضد جزيء (CD20) الموجود على سطح بعض الخلايا السرطانية اللمفاوية، ولذلك عندما نستخدمه علاجيا يؤدي إلى قتل الخلايا السرطانية اللمفاوية عن طريق ميكانيكية قتل الخلايا بواسطة خلايا مناعية تعتمد على الأجسام المضادة وميكانيكية «الموت المبرمج للخلايا».
والأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي تستخدم هذه الميكانيكيات التي يجرى استخدامها علاجيا الآن هي: ريتوكسيماب، أوفاتوموماب، أليمتوزوماب، وهذه الثلاثة تعمل ضد الأورام اللمفاوية. وسيتوكسيماب ضد أورام القولون وتراستوزوماب ضد سرطان الثدي.
* تنشيط نظام كومبليمنت نظام كومبليمنت هو نظام في الجسم يرتبط بالجهاز المناعي، حيث تتفاعل فيه عدد من العوامل التي تسمى «عوامل كومبليمنت» وتؤدي في النهاية إلى قتل الخلايا التي جرى تنشيط هذا النظام على سطحها. ولذلك عندما نستخدم بعض الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ضد جزيئات معينة على سطح بعض الخلايا السرطانية فإن هذا النظام يؤدي إلى قتل هذه الخلايا. والأجسام المضادة التي تستخدم هذه الميكانيكية هي: عقار أليمتوزوماب وعقار ريتوكسيماب. ويعمل من خلال:
- التدخل في نقل الإشارات داخل الخلية لتعطيل نمو الخلايا أو تحفيز موتها المبرمج مثلا. وتعمل بعض الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بهذه الطريقة مثل: سيتوكسيماب ضد أورام القولون، تراستوزوماب ضد أورام الثدي، وبيفاسيزوماب ضد الأوعية الدموية للورم.
- تحميل الجسم المضاد وحيد النسيلة مادة سمية مثل مادة مشعة أو مادة كيميائية قاتلة، مثل العقارات التالية: توزيتوماب وإبريتوموماب ضد الأورام اللمفاوية وهذان العقاران يحملان مادة مشعة مثل الأيودين المشع في حالة الأول ومادة الإتريوم المشع في حالة الثاني.
- عقار جيمتوزوماب وبرنيتوكسيماب اللذان يحملان مادة كيميائية قاتلة للسرطان (سرطان الدم النخاعي الحاد في حالة الأول والسرطان اللمفاوي في حالة الثاني).
آخر المستجدات - هناك مادة اسمها كالريتوكولين تشجع الخلايا البالعة أن تبلع الخلايا سواء العادية أو السرطانية وهناك مادة اسمها (CD47) تمنع هذا البلع بإرسال إشارات «لا تأكلني» إلى الخلايا البالعة. والخلايا السرطانية تثبط الخلايا البالعة أن تبتلعها لأنها وإن كانت تحمل عددا أكبر من جزيئات كالريتوكولين إلا أنها تحمل أيضا عددا أكبر من جزيئات (CD47) ولذلك ترسل إشارات «لا تأكلني» بقوة فتمنع الخلايا البالعة من بلعها. ولذلك إذا استخدمنا أجسام مضادة ضد جزيء (CD47) نستطيع منع إشارة «لا تأكلني» فتقوم الخلايا البالعة ببلع الخلايا السرطانية.
- وهناك تقنيات تسمى «نقل الخلايا اللمفاوية المتبناة من نوع T». وتتلخص هذه التقنية في أن تمكن الخلايا اللمفاوية من نوع «T» المستخلصة من جسم المريض في أن تكون لديها القدرة على استهداف جزيئات محددة مثل جزيئات على سطح الخلايا السرطانية. وهذه التقنية لا تزال في مرحلة أولية.
- هناك أيضا في الأنظمة التي تتفاعل مع نظام المناعة جزيء اسمه (PD - L1) وهذا الجزيء يتفاعل مع جزيء مقابل اسمه (PD - 1) وعند تفاعل هذين الجزيئين يحدث نوع من التثبيط (للخلايا اللمفاوية من نوع T القاتلة للخلايا) Cytotoxic T – cells، ولذلك يحدث نوع من الإضعاف للجهاز المناعي. وهذه الميكانيكية لها أهمية في الحمل وتقبل الأعضاء المزروعة والأمراض المناعية وأمراض أخرى مثل التهاب الكبد. وقد استطاع العلماء تطوير عقاقير تقوم بتعطيل جزيء PD - L1 أو ما يشبهه وسميت هذه العقاقير PD - L1 Blocker، وأحد هذه العقاقير هو جسم مضاد وحيد النسيلة يسمى نيفولوماب. وفي إحدى الدراسات إضمحل نصف الأورام التي لدى المرضى الذين يعانون من أورام الكلى أو الجلد من نوع (Melanoma) المنتشرة في الجسم.
- هناك على الأقل سبع شركات تعمل على تطوير مثل هذه العقاقير ضد أنواع من السرطان مثل الجلد والرئة والكلية والدم والقولون والمعدة والثدي والمثانة والكبد وأورام العنق والدماغ.
- أحد العقاقير الأخرى التي تستخدم نفس الميكانيكية أي ميكانيكية إزالة تثبيط الجهاز المناعي هو عقار إبيلوماب الذي يعد العقار الأول من هذا النوع الذي صرحت به إدارة الغذاء والدواء الأميركية. ويعمل هذا العقار عن طريق منع جزيء اسمه (CTLA - 1)، وهذا الجزيء بدوره مسؤول عن تثبيط الجهاز المناعي. العقاقير الجديدة تعمل بمكانيكية تختلف عن الطريقة التقليدية للعلاج الدوائي للسرطان، إذ إنها بدلا من أن تعمل على قتل خلايا السرطان، تعمل على وقف تثبيط الجهاز المناعي من مهاجمة الخلايا السرطانية، وهذا يختلف أيضا عن الميكانيكية التي استخدمت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي والتي كانت تعمل على تحفيز الجهاز المناعي على مهاجمة خلايا السرطان.
<<
اغلاق
|
|
|
بالوهن واشتعل رأسه شيبا وشعر بالضعف يتسلل إلى أطرافه. فالكثيرون يستسلمون لعامل العمر والزمن استسلاما مطلقا بمعنى أنهم لم يعودوا يبحثون عن وسائل لترميم ما أفسده الزمان من أعضائهم وأجهزتهم الحيوية كأنهم يتعجلون مغادرة عالمنا، بل عالمهم الذي بنوه بإصرارهم وعزيمتهم وسقوه بعرقهم ودمائهم.
وإذا كانت اللياقة البدنية مطلوبة خلال مراحل الطفولة والمراهقة والشباب، فإنها تصبح ضرورية في المرحلة التي تلي الشباب، ويتوجب على كل من وصل إليها أن يمارس الرياضة لوقاية جسمه من سرعة الانحدار إلى الهاوية وأن يظل بريق الأمل في العلاج والشفاء مما أصابه مستمرا.
نعم، فالقدرات الجسدية والفكرية تبدأ التغير معا مواكبة كل مرحلة من مراحل الحياة. ففي الثلاثينات من العمر، يميل الوزن للزيادة، مما يحتم البحث عن بدائل للقيام ببعض التمارين الرياضية الضرورية، كأن يستخدم الشخص الدرج بدلا من المصعد، وأن يلتزم بالمشي كلما أمكنه ذلك.. إلخ. ويلاحظ ضرورة المحافظة على مستوى جيد من الكالسيوم لحماية العظام.
وفي الأربعينات من العمر، تبدأ عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) في التباطؤ، وعليه يجب تقليص استهلاك السعرات الحرارية أو زيادة تمارين اللياقة البدنية الروتينية. وينبغي للمرأة في الأربعين، عمل فحص سريري للثدي مع تصوير الثدي بالأشعة السينية مرة في السنة، وعمل الفحص الذاتي للثدي مرة في الشهر. يفقد الإنسان المعتدل، بعد سن 45 نحو 10 في المائة من كتلة عضلاته، وفي الوقت نفسه يحرق من السعرات الحرارية أقل مما هو مطلوب. وترتفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والكثير من أنواع السرطان، في الخمسينات وما بعدها، ولا يمكن مكافحتها إلا بتوافر مستوى ممتاز من اللياقة البدنية ومستويات معتدلة لضغط الدم والكولسترول.
وفي هذا المجال، ينصح خبراء التغذية والمتخصصون في صحة المسنين بالآتي:
* تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته اليومية بانتظام مستخلصة من مجموعة واسعة من الأطعمة، مع التركيز على الفواكه والخضراوات.
* الاعتماد على الحبوب الكاملة في الطعام بدرجة كبيرة، والابتعاد عن الأطعمة المحفوظة وتلك المضاف إليها سكريات.
* الإكثار من تناول الأسماك واللحوم الحمراء عن الأخرى عالية الدهن.
* الانتظام في أداء نشاط بدني متوسط الجهد لمدة 30 دقيقة أو أكثر بمعدل أربع – خمس مرات في الأسبوع.
<<
اغلاق
|
|
|
أن سببها نوبة قلبية. والصواب أن الفحص الإكلينيكي يشير إلى أن هناك الكثير من الأسباب المحتملة لألم الصدر، بعضها بسيط ولا يشكل خطرا على الحياة والبعض الآخر على درجة من الخطورة تهدد الحياة، كالنوبة القلبية الحادة أو النوبة القلبية الوشيكة، تمزق الشريان الأورطي الأبهر الذي يمكن أن يؤدي إلى الموت المفاجئ، والانسداد والتجلط في الأوعية الرئوية، أو متلازمة بورهاف Boerhaave syndrome التي يحدث فيها تمزق تلقائي للمريء.
قد يشكو شخص من ألم في صدره ويكون مطابقا لألم الذبحة الصدرية، كأن يكون محددا في منطقة تحت الحلمة اليسرى من الصدر وموزعا على الكتف والذراع اليسرى، ولكن الطبيب قد يؤكد أن مصدر هذا الألم ليس الذبحة الصدرية، مستندا إلى نتائج الفحوص كتخطيط القلب، وتحليل الدم، والأشعة السينية للقلب والصدر، وفحص الموجات فوق الصوتية للقلب.. إلخ.
هناك الكثير من المصادر التي يمكن أن تتسبب في الشعور بألم في الصدر، ومن أكثرها شيوعا ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، والتهاب مفاصل الأضلاع، وحصى المرارة، وبعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر، وأقلها شيوعا تصلب الشرايين وغشاء القلب التامور والأورام. أما التدخين فيمكن أن يسبب ألما في الصدر، حيث يثير أمراض القلب الأخرى، وكذا الكحول الذي يعد من أقوى مثيرات بطانة المعدة مسببا التهاب المعدة، ومن جانب آخر التهاب أسفل المريء وأعراض ارتجاع المريء مثل الحرقة بسبب تأثير الكحول في ارتخاء العضلة المريئية السفلى العاصرة. وهناك بعض الأدوية التي تؤثر في المعدة كجزء من آثارها الجانبية مثل بعض الأدوية من مجموعة بيسفوسفونات bisphosphonate، خاصة التي تعطى عن طريق الفم فتعمل على تهيج المريء وتسبب الحرقة وهي شكل من آلام الصدر، ولتقليل هذه الآثار الجانبية الخطيرة وتفادي الشعور بألم الصدر ينصح المريض بأن يظل مستقيم القامة بعد تناول الدواء وحتى انتقاله إلى الأمعاء.
ولتخفيف ألم الصدر أيا كان مصدره ننصح بالآتي:
* إذا كان الألم متكررا، فإنه قطعا يحتاج لعمل فحوصات كاملة في مجال القلب، العضلات والعظام، والرئتين، ولرصد الإجهاد أو القلق، مع التركيز على التاريخ المرضي للعائلة، والوسائل التي تثير أو تخفف من الأعراض.. إلخ.
* أما عن الأدوية المسكنة لألم الصدر، فإنها تعتمد على سبب الألم ومصدره.
* ألم الذبحة الصدرية الصادر عن مرض الشريان التاجي للقلب، يمكن تخفيفه باستعمال أقراص أو لصقات النيتروغلسرين الذي يعمل على فتح الشرايين التاجية للقلب وتحسين جريان الدم، أو حاصرات بيتا.
* ألم الصدر من مصادر ثانوية (غير الذبحة)، كالالتهابات، يمكن تخفيفه باستعمال المسكنات غير الاستيرويدية، وألم الأضلاع يمكن تخفيفه باستعمال أدوية الألم غير المحددة مثل الكودايين.
* ألم الصدر بسبب حمض المعدة، يحتاج إلى علاج شامل من قبل اختصاصي الجهاز الهضمي من حيث تنظيم الوجبات الغذائية واستخدام بعض الأدوية كمضادات الحموضة أو حاصرات الحمض التي تقلل من كمية الحمض وتنظيم نمط النوم. وأحيانا، قد يفيد تقليل الوزن.
<<
اغلاق
|
|
|
تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى تزايد أعداد المرضى المصابين بالربو الشعبي زيادة مطردة عاما بعد عام، فهناك أكثر من 300 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من الربو. ويبلغ عدد الوفيات الناتجة عن هذا المرض المزمن 250.000 في السنة، بينما يتراوح معدل الانتشار العالمي من 1 في المائة إلى 18 في المائة من السكان.
* اضطراب التهابي يقول البروفسور ستانلي فيل، أحد كبار الاستشاريين العالميين في الأمراض الصدرية أستاذ الطب في «ايكان» والرئيس الإقليمي للطب في مركز موريستاون الطبي في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، ضمن محاضرته التي قدمها في مناسبة طبية عقدت بمدينة جدة حديثا، إن الربو هو اضطراب التهابي مزمن في الشعب الهوائية يصيب العديد من الخلايا ويؤدي إلى حدوث نوبات متكررة تتراوح بين عسر التنفس والصفير. وأثناء نوبة الربو تتورّم البطانة الداخلية للشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تضييق المسالك التنفسية والحد من تدفق الهواء إلى داخل الرئتين وخارجها.
وتختلف هذه الأعراض في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر. يصيب الربو كلا الجنسين من جميع الأعمار، لكنه أكثر شيوعا بين الأطفال، ويرتبط بالتهاب مزمن في مجرى الهواء الذي يؤدي إلى نوبات متكررة من الصفير وضيق التنفس، وضيق الصدر، والسعال، خاصة في الليل أو في الصباح الباكر.
وتطرق البروفسور ستانلي إلى علاقة مرض الربو بمرض الانسداد الرئوي المزمن، مؤكدا أن الربو هو أحد عوامل الخطر لمرض الانسداد الرئوي المزمن. وقال إن ظواهر مرض الانسداد الرئوي المزمن تتمثل في إعاقة تدفق الهواء التي لا يمكن عكسها تماما، وترافقها أعراض أو علامات زيادة انعكاسية تتمثل في ضيق التنفس عند بذل أدنى مجهود.
* الربو في السعودية تشير الإحصاءات الطبية الصادرة حديثا في السعودية إلى أن هناك تزايدا ملحوظا في أعداد المصابين بالربو في المملكة، حيث توضح الدراسات ارتفاع نسبة الإصابة بشكل ملحوظ. وكشفت آخر إحصائية في المملكة لعام 2009 أن نسبة انتشار الربو بين أطفال المدارس في السعودية يتراوح ما بين 4 في المائة و23 في المائة. ويمكن إرجاع ذلك إلى التغييرات في نمط الحياة الحضرية الحديثة، والعوامل البيئية، كما يمكن الربط بين الوفيات الناتجة عن الربو وعدم وجود العلاج المناسب وعدم خضوع جميع الذين يعانون من الربو للعلاج.
ويؤكد المتخصصون في الأمراض الصدرية على خطورة تلوث الهواء كعوامل رئيسة في ارتفاع معدلات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي وأمراض القلب والشرايين بصفة عامة، وكذلك تفاقم حالات المرضى الذين يعانون من الربو، في حين يبقى تدخين التبغ من أكبر عوامل الخطر التي تؤدي إلى تفاقم حالات المصابين بالربو.
وأشار البروفسور ستانلي فيل إلى بعض الدراسات الطبية الحديثة التي تشير إلى صعوبة التحكم في مرض الربو بالمملكة، حيث تظهر الإحصائيات أن 5 في المائة فقط من حالات الربو مسيطر عليها و31 في المائة من الحالات تحت السيطرة الجزئية، في حين أن 64 في المائة من حالات الربو غير مسيطر عليها. ويرجع البروفيسور ستانلي ذلك لقلة المعرفة بالمرض، والخوف من التشخيص، وقلة الوعي بالمرض بين أطباء الرعاية الصحية الأولية.
* العلاج أكد البروفسور ستانلي أن أدوية الكورتيزون الاسترويدية تمثل حجر الزاوية في علاج الربو، مشيرا إلى أن البروتوكول العلاجي الذي يتضمن استخدام الكورتيزون الاسترويدي سواء عن طريق الحقن الوريدي أو عن طريق الفم لمدد محددة قصيرة، من شأنه أن يساعد في استعادة السيطرة على الربو لدى المرضى، حيث أوصت العديد من المدونات العالمية المتخصصة في أمراض الصدر باستخدام «methylprednisolone» أحد الكورتيزونات الاسترويدية لعلاج أزمات الربو الحادة.
صورة: الربو.. أخطر عوامل الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن
لا بد من علاج المرض للحد من مشاكله
جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى تزايد أعداد المرضى المصابين بالربو الشعبي زيادة مطردة عاما بعد عام، فهناك أكثر من 300 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من الربو. ويبلغ عدد الوفيات الناتجة عن هذا المرض المزمن 250.000 في السنة، بينما يتراوح معدل الانتشار العالمي من 1 في المائة إلى 18 في المائة من السكان.
* اضطراب التهابي يقول البروفسور ستانلي فيل، أحد كبار الاستشاريين العالميين في الأمراض الصدرية أستاذ الطب في «ايكان» والرئيس الإقليمي للطب في مركز موريستاون الطبي في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، ضمن محاضرته التي قدمها في مناسبة طبية عقدت بمدينة جدة حديثا، إن الربو هو اضطراب التهابي مزمن في الشعب الهوائية يصيب العديد من الخلايا ويؤدي إلى حدوث نوبات متكررة تتراوح بين عسر التنفس والصفير. وأثناء نوبة الربو تتورّم البطانة الداخلية للشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تضييق المسالك التنفسية والحد من تدفق الهواء إلى داخل الرئتين وخارجها.
وتختلف هذه الأعراض في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر. يصيب الربو كلا الجنسين من جميع الأعمار، لكنه أكثر شيوعا بين الأطفال، ويرتبط بالتهاب مزمن في مجرى الهواء الذي يؤدي إلى نوبات متكررة من الصفير وضيق التنفس، وضيق الصدر، والسعال، خاصة في الليل أو في الصباح الباكر.
وتطرق البروفسور ستانلي إلى علاقة مرض الربو بمرض الانسداد الرئوي المزمن، مؤكدا أن الربو هو أحد عوامل الخطر لمرض الانسداد الرئوي المزمن. وقال إن ظواهر مرض الانسداد الرئوي المزمن تتمثل في إعاقة تدفق الهواء التي لا يمكن عكسها تماما، وترافقها أعراض أو علامات زيادة انعكاسية تتمثل في ضيق التنفس عند بذل أدنى مجهود.
* الربو في السعودية تشير الإحصاءات الطبية الصادرة حديثا في السعودية إلى أن هناك تزايدا ملحوظا في أعداد المصابين بالربو في المملكة، حيث توضح الدراسات ارتفاع نسبة الإصابة بشكل ملحوظ. وكشفت آخر إحصائية في المملكة لعام 2009 أن نسبة انتشار الربو بين أطفال المدارس في السعودية يتراوح ما بين 4 في المائة و23 في المائة. ويمكن إرجاع ذلك إلى التغييرات في نمط الحياة الحضرية الحديثة، والعوامل البيئية، كما يمكن الربط بين الوفيات الناتجة عن الربو وعدم وجود العلاج المناسب وعدم خضوع جميع الذين يعانون من الربو للعلاج.
ويؤكد المتخصصون في الأمراض الصدرية على خطورة تلوث الهواء كعوامل رئيسة في ارتفاع معدلات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي وأمراض القلب والشرايين بصفة عامة، وكذلك تفاقم حالات المرضى الذين يعانون من الربو، في حين يبقى تدخين التبغ من أكبر عوامل الخطر التي تؤدي إلى تفاقم حالات المصابين بالربو.
وأشار البروفسور ستانلي فيل إلى بعض الدراسات الطبية الحديثة التي تشير إلى صعوبة التحكم في مرض الربو بالمملكة، حيث تظهر الإحصائيات أن 5 في المائة فقط من حالات الربو مسيطر عليها و31 في المائة من الحالات تحت السيطرة الجزئية، في حين أن 64 في المائة من حالات الربو غير مسيطر عليها. ويرجع البروفيسور ستانلي ذلك لقلة المعرفة بالمرض، والخوف من التشخيص، وقلة الوعي بالمرض بين أطباء الرعاية الصحية الأولية.
* العلاج أكد البروفسور ستانلي أن أدوية الكورتيزون الاسترويدية تمثل حجر الزاوية في علاج الربو، مشيرا إلى أن البروتوكول العلاجي الذي يتضمن استخدام الكورتيزون الاسترويدي سواء عن طريق الحقن الوريدي أو عن طريق الفم لمدد محددة قصيرة، من شأنه أن يساعد في استعادة السيطرة على الربو لدى المرضى، حيث أوصت العديد من المدونات العالمية المتخصصة في أمراض الصدر باستخدام «methylprednisolone» أحد الكورتيزونات الاسترويدية لعلاج أزمات الربو الحادة.
<<
اغلاق
|
|
|
 الوقاية من الشمس  الصيف  تأثيرات الشمس عبد الحفيظ خوجة
ومن المعروف أن لكل فصل من فصول السنة مميزاته الخاصة وأثره على حياة الناس. وفصل الصيف له الأثر البالغ على حياة الناس والكثير منهم ينتظر هذا الفصل بفارغ الصبر لما فيه من الإجازات والترفيه بمزاولة الكثير من الأنشطة أو الرياضة وغيرها. ولكن كما هو معلوم فإن لأشعة الشمس في هذا الفصل تأثيرا شديدا، إيجابيا وسلبيا، على الصحة بوجه عام وعلى الجلد بوجه خاص.
تأثيرات الشمس
* ولتناول هذه التأثيرات بشكل مفصل، التقت «صحتك» الدكتور عادل السنتلي استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة عضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية عضو الجمعية العالمية لزراعة الشعر، فأوضح أن هناك عدة مشكلات وأمراض تصيب الجلد وتكثر في هذا الفصل، ومنها:
* التحسس من أشعة الشمس، وهي عدة أنواع، ومنها:
- الحروق الناتجة عن التعرض الطويل لأشعة الشمس (Sun Burn)، حيث يصيب الجلد عند التعرض للشمس احمرار شديد، بالإضافة إلى الإحساس بالحكة وألم شديد في المنطقة المصابة، وقد يتطور الوضع إلى حدوث فقاعات جلدية.
- الأرتكاريا الناتجة عن أشعة الضوء (Solar Urticaria)، وهذه لا تحدث إلا عند أشخاص قليلين، وهم من لديهم حساسية مفرطة لأشعة الشمس، وتظهر على شكل انتفاخ واحمرار مؤقت للبشرة المتعرضة لأشعة الشمس.
- حساسية الضوء Photodermatitis))، وهي نوع من أنواع الحساسية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، وقد تحدث عن طريق أشعة الشمس فقط وبعضها يحتاج مواد كيميائية محفزة للجلد مثل العطور وغيرها حتى يحدث هذا التفاعل بين الجلد وأشعة الشمس والمواد الكيميائية، وهو ما يسمى بـ(Phytophotodermatitis).
* أمراض جلدية تزداد وتتفاقم مع التعرض لأشعة الشمس مثل:
- الوردية (Rosacea)، وهو مرض جلدي يظهر على شكل طفح أحمر يصيب الوجه ويصاحب بالإحساس بحرارة وحرقة في المنطقة المصابة.
- ومن الأمراض التي تتأثر سلبا بأشعة الشمس مرض الذئبة الحمراء الجلدي (Cutaneous Lupus erythematosus)، وهو من أمراض المناعة الذاتية ويظهر على شكل طفح جلدي واحمرار على الوجه، حيث يتكون طفح يشبه شكل الفراشة، وهو مميز جدا للمرض ويتكون على الأنف والخدين.
الالتهابات والفطريات
* الالتهابات الجلدية البكتيرية: وهي ناتجة عن الإصابة بالميكروبات البكتيرية مثل (Staphylococcus aureus)، وهي موجودة على الجلد في كل وقت، ولكن نتيجة التعرق وتسلخات الجلد تجد طريقها إلى داخل الجلد ومن ثم تنتج الخراريج أو الدمامل الصديدية (Abscess) والتهاب الحصف الجلدي (Impetigo)، وهو التهاب جرثومي في الطبقات السطحية من الجلد يصيب في أغلب الأحيان الأطفال والرياضيين ويظهر على هيئة حويصلات صفراء اللون في منطقة الوجه.
* الفطريات الجلدية: كما هو معلوم أن الميكروبات الفطرية تنمو في الأجواء الرطبة، ففي فصل الصيف ومع حرارة الجو يزداد التعرق لدى الإنسان فتزداد رطوبة الجلد ومن ثم تزداد الإصابة بهذه الأمراض ومنها الفطريات، مغيرة لون البشرة (المبرقشة Tinea versicolor)، حيث تظهر على شكل بقع دائرية لونها عكس لون البشرة، فإذا كانت البشرة داكنة تكون هذه البقع فاتحة اللون، والعكس صحيح.
ومن الالتهابات الفطرية الفطريات الإربية (Tinea cruris)، وهو ما يدعى بالتهابات ما بين الفخذين، فكما ذكرنا يكثر التعرق في فصل الصيف، ومع مزاولة الرياضة والمشي الطويل فقد تتأثر هذه المنطقة بالتسلخات ومن ثم تكون من أكثر المناطق عرضة للفطريات.
وتكون هذه الفطريات على شكل بقع حمراء دائرية بها قشور على الأطراف. وكذلك من أنواع الفطريات فطريات القدمين (Tinea pedis)، حيث تكون على شكل قشور بيضاء بين أصابع القدمين، ولا سيما بين الإصبع الرابعة والخامسة من كل قدم.
تصبغ البشرة
* تصبغ البشرة: وهو من تأثيرات الصيف والشمس على وجه الخصوص، وهو عدة أنواع:
- الكلف (Melasma)، ويكون على شكل بقع بنية داكنة على الوجنتين، وقد يمتد إلى بقية الخدود والوجه. وينتج الكلف عن تحفيز الخلايا المصنعة لصبغة الميلانين (الخلايا الميلانينية)، مما يدفع هذه الخلايا إلى إفراز صبغة الميلانين بكمية كبيرة لدى تعرضها لأشعة الشمس.
- النمش (Freckles)، وتكون على شكل نقط بنية داكنة في الأماكن المعرضة للشمس، أي ليس الوجه فقط، بل قد تمتد لتصيب الرقبة وأعلى الصدر والساعدين، وقد تصيب بقية أجزاء الجسم إذا تعرضت هذه المناطق لأشعة الشمس لفترة طويلة مثلما يحدث في الشواطئ وحمامات السباحة وأشعة تسمير البشرة (Tanning Beds وTanning salons).
* تسمير لون البشرة: وهو من تصبغات البشرة، فيأخذ لون الجلد اللون البرونزي، وهذا التصبغ قد يكون هدفا يسعى إليه فئات من الناس، ولا سيما أصحاب البشرة الفاتحة. ولكن قد يصاحب التعرض للشمس للوصول إلى هذا الهدف الكثير من المشكلات، مثل ما ذكرنا آنفا من حروق الشمس وغيرها، وقد ينتج على المدى البعيد بعض الأمراض الجلدية الخطيرة مثل سرطان الجلد، كما سنوضح لاحقا.
مشكلات أخرى
* طفح العرق (Miliaria): وهذا الطفح الجلدي ينتج عن انسداد مسامات الغدد العرقية في الجلد مما يؤدي إلى تجمع العرق تحت الجلد، ويؤدي إلى التهاب واحمرار البشرة (Miliaria rubra) وظهور بثور صديدية بيضاء (Miliaria pustulosa)، وقد تؤدي إلى تجمع تحت الجلد (Miliaria profunda)، ومن أسماء هذا المرض «حمو النيل» أو «الدخنيات».
* المشكلات الجلدية الناتجة عن استخدام أحواض السباحة: مثل تهييج البشرة وحكة شديدة في الجسم، وخصوصا إذا زادت كمية مادة الكلور في مياه المسابح عن النسب الممسوحة.
* مشكلات ناتجة عن الكائنات الحية الموجودة في مياه الشواطئ: مثل قنديل البحر (جلي فش) حيث يؤدي إلى تحسس شديد بالجلد يظهر على شكل خطوط حمراء ويصاحبه حكة شديدة. والجدير بالذكر أنه يجب على الشخص غسل الجلد جيدا بالماء الحلو بعد السباحة بشواطئ البحار حتى يحمي الجلد من ملوحة مياه البحر.
* الصيف وحب الشباب: يزداد في الصيف إفراز الغدد الدهنية في الوجه مما يؤدي إلى زيادة الإصابة ببثور حب الشباب في الوجه والظهر.
وقاية البشرة
* يقول الدكتور عادل السنتلي إن البشرة يمكن حمايتها من الأمراض التي تكثر في فصل الصيف كالتالي:
* يوصى بعدم التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحا إلى 4 مساء، حيث تكون نسبة الأشعة فوق البنفسجية (UVA and UVB) في أعلى مستوياتها في هذا الوقت. والأمر الآخر المهم هو تجنب الإطالة في التعرض للشمس، وخصوصا على الشواطئ والمسابح، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية تستطيع اختراق سطح الماء إلى عمق 60 سم.
* وضع كريم واقٍ للشمس (Sunscreen أو sunblock): هناك عدة نقاط نرجو الاهتمام بها. وهي:
- الكريم الواقي للشمس لا يحمي من الشمس تماما، فيجب الابتعاد عن التعرض للشمس ما أمكن مثل البقاء تحت المظلة أو ارتداء قبعة واقية من أشعة الشمس.
- تختلف الكريمات الواقية حسب تركيبتها ويكون مكتوبا على كل كريم واقٍ للشمس قوة ودرجة الوقاية من الشمس، وهو ما يعبر عنه بـ«Sun protection factor (SPF)». ويفضل وضع كريم واقٍ للشمس يكون عامل الوقاية فيه من 30 فما فوق، وكلما كانت نسبة العامل الواقي أكبر كان أفضل. ولكن يجب وضع الكريم بكميات جيدة للحصول على الوقاية المطلوبة، وكذلك يجب وضع الكريم الواقي قبل التعرض للشمس بمدة لا تقل عن 20 دقيقة، ويجب إعادة وضع الكريم الواقي للشمس كل ساعتين. وإذا تعرض الجلد للماء وأزيل الكريم يجب إعادة وضعه مرة أخرى. وأحب أن أذكر أنه حتى في اليوم الغائم تصل نسبة 80% من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض من خلال الغيوم.
- من الأمور المهمة في فصل الصيف هو البعد عن الأماكن الحارة ما أمكن، وذلك للتقليل من التعرق ومن ثم يقل حدوث الالتهابات البكتيرية والفطرية وغيرها من الأمراض الجلدية الأخرى التي ذكرت سابقا.
- يفضل لبس الملابس القطنية الواسعة والفضفاضة وكذلك الملابس فاتحة اللون ولا سيما البيضاء منها.
العناية بالجلد
* وأخيرا، هناك سؤال يتكرر حول كيفية العناية بالجلد في فصل الصيف عند استخدام أنواع المستحضرات التجميلية مثل الكريمات، والبودرة، والماكياج، وغيرها، ومدى ملاءمتها في فصل الصيف.
يجيب الدكتور عادل السنتلي بالآتي:
- نوصي بعدم الإكثار من مساحيق التجميل والماكياج، خصوصا للبشرة الدهنية، حيث تؤدي إلى إقفال مسامات الجلد وخصوصا في الوجه.
- كذلك يجب إزالة مساحيق التجميل والماكياج قبل النوم.
- تنظيف الوجه بالماء والصابون مرتين يوميا صباحا ومساء (قبل النوم)، وحبذا لو يكون نوع الصابون لطيفا وغير مهيج للبشرة، ويفضل غسل الوجه عدة مرات بالماء، خصوصا إذا كانت البشرة دهنية.
- استخدام الكريمات والمستحضرات التجميلية المناسبة لنوع البشرة، لا سيما الوجه.
- بالنسبة للبشرة الدهنية يفضل استخدام السائل المنظف الخاص (Tonic)، مرتين يوميا لإزالة الدهون لكي لا تكون عرضة لتكون حبوب وبثور في الوجه.
- بالنسبة للمناطق الجافة من الجلد يفضل استخدام كريم مرطب تكون نسبة الزيت فيه أعلى من الماء، أما القدمان فيفضل وضعهما في الماء لمدة كافية ثم استخدام كريمات مرطبة مع مزيل للقشور مثل (Urea).
- الإكثار من السوائل: للتعويض عن السوائل المفقودة بتناول 8 أكواب من الماء على الأقل يوميا، حيث تعيد هذه السوائل للبشرة رونقها وحيويتها.
- لبس النظارات الشمسية، فهي لا تقي العين فقط، بل تحمي الجفون الرقيقة والجلد حول العين من الأشعة فوق البنفسجية، فتقلل من حدوث التصبغات والتجاعيد في هذه المنطقة الحساسة.
- وبالنسبة للشعر، فهو يتأثر في هذا الفصل أيضا، حيث إنه جزء لا يتجزأ من الجسم ويتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية للإنسان. ومن العوامل الخارجية المؤثرة على صحة وسلامة الشعر أشعة الشمس، حيث تفقد الشعر بريقه ولمعانه وتكسبه لونا باهتا. ومن العوامل الأخرى المؤثرة على الشعر مادة الكلور التي تستخدم في أحواض السباحة. لذلك نوصي بغسل الشعر جيدا بعد السباحة. وحيث إن كثرة غسل الشعر بالماء يفقده رطوبته ويؤدي إلى جفافه وتقصفه ومن ثم تساقطه، فيفضل استعمال البلسم بعد الاستحمام للتخفيف من هذه الآثار. وكذلك استخدام الكريمات الخاصة بالشعر لما لها من ترطيب للشعر وتقلل التأثيرات الضار للأشعة فوق البنفسجية على الشعر.
فائدة فصل الصيف
* أوضح الدكتور عادل السنتلي أن هناك أمراضا جلدية تتحسن في هذا الفصل من السنة، ومنها:
- مرض الصدفية: وهو مرض جلدي مزمن يظهر على شكل بقع حمراء اللون ومغطاة بقشور بيضاء اللون. فالصدفية تتحسن مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس.
- مرض الإكزيما: هو من الأمراض الجلدية التي تتحسن في فصل الصيف، ولا سيما في المناطق الساحلية، حيث يتأثر سلبا بجفاف الجلد الناتج عن جفاف الجو. ولكن كما هو معلوم أن رطوبة الجو تزداد في المناطق الساحلية وخصوصا في فصل الصيف، فتلطف الجلد وترطبه، فلذلك تقل الحساسية الجلدية (الإكزيما).
- تصنيع فيتامين «دي» تحت الجلد: وهو من الأمور الإيجابية للتعرض للشمس. ومعلوم أهمية فيتامين دي للعظام وللجسم بشكل عام. فوجود الأشعة البنفسجية من النوع «بي» (UVB) مهم جدا وأساسي لتصنيع فيتامين دي.
التجاعيد والأورام
* هل هناك تأثيرات بعيدة المدى للتعرض لأشعة الشمس، ولا سيما في فصل الصيف؟
أجاب الدكتور عادل السنتلي بنعم، إذ إن هناك آثارا على المدى البعيد لأشعة الشمس والإفراط في التعرض لها (أي تحدث بعد سنوات من التعرض المتكرر للشمس)، ومن هذه الآثار:
* شيخوخة البشرة: الناتجة عن زيادة التعرض لأشعة الشمس (Photoaging). من المعلوم أن شيخوخة البشرة تنتج عن عوامل داخلية وخارجية. ومن أهم العوامل الخارجية الإفراط في التعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى ضمور الجلد وظهور التجاعيد على البشرة، وكذلك يؤدي إلى حدوث تصبغات الجلد المختلفة. والأشخاص ذوو البشرة الفاتحة هم أكثر الناس تأثرا بالأشعة فوق البنفسجية (UVA and UVB) الموجودة في أشعة الشمس.
* ظهور بعض أورام الجلد مثل: سرطان الخلايا القاعدية (Basal cell carcinoma ) وسرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma) وسرطان الخلايا الصبغية (Melanoma). والجدير بالذكر أن نسبة حدوث هذه الأورام لدى الناس ذوي البشرة السمراء أو الداكنة تقل، حيث توجد صبغة الميلانين بوفرة في طبقات الجلد السطحية ومن ثم تقي البشرة من أشعة الشمس بإذن الله، ومع ذلك نوصي بعدم الإكثار من التعرض لأشعة الشمس.
<<
اغلاق
|
|
|
عبد الحفيظ يحيى خوجة
لا شك أن صيام رمضان يحمل الكثير من الجوانب الإيجابية والراحة الصحية لمن أحسن الاستفادة منه، أما عند غيرهم فهو يبعث ببعض الشكاوى المرضية، خاصة تذبذب مستوى سكر الدم، هبوط ضغط الدم، الإمساك، عسر الهضم وكثرة الغازات، القرحة الهضمية وفتق المعدة، التشنجات العضلية، آلام المفاصل، حصيات الكلى، الإعياء العام والصداع أثناء الصيام.
* نقص سكر الدم
* يتعرض البعض من الصائمين - من غير المصابين بالسكري - لحدوث نقص في سكر الدم. وتتمثل الأعراض في التعب الشديد والدوخة والإعياء وضعف التركيز والتعرق والرجفان والصداع والخفقان وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية المعتادة.
يوضح الدكتور حسان شمسي باشا استشاري أمراض القلب بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة في كتابه «صوموا تصحوا»، أن سبب حدوث نقص السكر عند غير المصابين به هو الإفراط في تناول السكريات مثل الكربوهيدرات المكررة كالحلويات والأطعمة الغنية بالسكر وأمثالها وخاصة في السحور. وكاستجابة لذلك يفرز الجسم كمية أكبر من الأنسولين مما يؤدي إلى هبوط سكر الدم. ولهذا ينبغي الحرص على تناول السحور، وتجنب الأطعمة والأشربة الغنية بالسكر.
أما حدوث أعراض نقص سكر الدم عند المرضى المصابين بمرض السكري فيشير إلى أمر خطير يستوجب قطع الصيام فورا وتناول قطعة من السكر حتى ولو حدث ذلك قبل دقائق من موعد الإفطار، فالدخول في غيبوبة نقص السكر أمر خطير للغاية، رغم أن الوقاية منه أمر سهل جدا وذلك بتناول ملعقة أو قطع من السكر فور حدوث أعراض نقص السكر واستشارة الطبيب فورا لتعديل جرعات الدواء.
* هبوط ضغط الدم
* قد يتعرض الصائم لحدوث تعرق زائد وشعور بالإعياء والتعب والدوخة وفقدان للنشاط خاصة عند النهوض من وضعية الجلوس وشحوب الوجه، كل ذلك يشير إلى احتمال «هبوط في ضغط الدم». ويشير د. حسان باشا إلى أن هذه الأعراض تحدث في فترة ما بعد العصر وسببها قلة كمية الماء المتناولة وقلة الملح. وينبغي، في هذه الحالة، قياس ضغط الدم فورا وقد يحتاج المريض الذي يتناول أدوية خافضة لضغط الدم إلى تعديل جرعات الأدوية التي يتناولها خلال رمضان وذلك بعد استشارة الطبيب.
* مشاكل الجهاز الهضمي
*الإمساك. يؤكد الدكتور حسان شمسي باشا أن الإمساك مشكلة شائعة عند الناس، وبسبب الإمساك يشكو المريض من البواسير والشق الشرجي (حدوث تشققات مؤلمة في القناة الشرجية) كما يشكو الإنسان من تطبّل البطن والإحساس بالتخمة. وتعود أسبابه إلى الإفراط في تناول الأغذية الفقيرة بالألياف وقلة شرب الماء وقلة الحركة واضطراب نظام التبرز المعتاد.
ويكمن العلاج أساسا في الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف والخضراوات والفواكه والبقول واستعمال الخبز الأسمر بدلا من الأبيض والإكثار من شرب الماء. كما أن التمر غني جدا بالألياف حيث تحتوي 100 غرام منه على ثمانية غرامات من الألياف.
*عسر الهضم والغازات. يؤكد د. باشا أن السبب الأساسي لعسر الهضم في رمضان والإصابة بالتخمة وما يتسبب عنها من أعراض كالنفخة والتجشؤ والغازات هو الإفراط في تناول الطعام، خصوصا الأطعمة المقلية والدهنية والبهارات والأغذية التي يمكن أن تسبب الغازات كالملفوف والعدس والبيض والمشروبات كالكولا وأمثالها.
والعلاج بسيط، يكمن في الآتي:
- غذاء متوازن يحتوي على الخضراوات واللحم (وخاصة الدجاج والسمك)، مع تجنب المقالي.
- يوصي خبراء التغذية بأن يكون الطعام غنيا بالأغذية بطيئة الهضم، وهي التي تحتوي على الحبوب مثل القمح والشوفان والفول والعدس والطحين الأسمر والأرز الأسمر، وهي الأغذية التي يطلق عليها اسم الكربوهيدرات المعقدة. وكذلك الأغذية الغنية بالألياف التي تمثل الحبوب بقشورها والبقول والخضراوات كالبازلاء والفول والفاصوليا والسبانخ والفواكه مثل التين والمشمش وغيرهما.
- تجنب الأغذية سريعة الاحتراق، الحاوية على السكر الأبيض والطحين الأبيض وغيرها.
- مضغ الطعام مدة كافية للاستمتاع الحقيقي بالأكل وتذوق لذته.
- شرب الماء أو العصير بدلا من المشروبات الغازية.
*القرحة الهضمية وفتق المعدة. إن زيادة مستوى حمض المعدة في معدة فارغة في شهر رمضان قد تزيد من الأعراض الناجمة عن القرحة المعدية، فيشكو المريض من إحساسه بحرقة في المعدة وتحت الأضلاع وربما انتشرت تلك الحرقة للبلعوم. ولا شك في أن الأغذية المحتوية على البهارات والقهوة ومشروبات الكولا تفاقم من تلك الأعراض. ويفيد استعمال الأدوية المضادة لحموضة المعدة في تخفيف شكاية المريض.
* مشكلات متنوعة
*التشنجات العضلية. تنجم في كثير من الأحوال عن نقص تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم في الطعام. ينصح د. باشا، في تلك الأحوال، بتناول غذاء غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم كالخضراوات والفواكه والتمر والحليب واللبن، وينبغي على الذين يتناولون أدوية خافضة لضغط الدم أو المصابين بحصيات الكلى استشارة الطبيب.
*حصيات الكلى. تحدث حصيات الكلى بسبب الجفاف وقلة السوائل في الجسم، وعليه ينبغي شرب كمية وافرة من الماء بين الفطور والسحور واستشارة الطبيب عن إمكانية الصيام أو الإفطار.
*آلام المفاصل. قد يشكو المسن أو المصاب بالتهاب المفاصل التنكسي من آلام في الركبتين. وينصح د. باشا مثل هذا المريض بالاستفادة من الصوم في تخفيف الوزن وتدريب الساقين قبل حلول رمضان.
*أمراض نفسية. يواجه بعض المرضى النفسيين صعوبة في تحقيق الكثير من إيجابيات الصيام نتيجة حدة أو شدة المرض الذي يعانونه، وأوضح أسباب ذلك الدكتور خالد العوفي استشاري الطب النفسي والمدير الطبي بمستشفى الأمل بجدة رئيس وحدة الطب النفسي بصحة جدة - أن هذا الأمر قد يحدث لبعض المرضى خارجا عن إرادتهم، حيث تختلف الأمراض النفسية بحسب طبيعتها وشدتها، فمنها الاضطرابات العقلية أو الذهانية كالفصام العقلي أو الاضطراب الضلالي، وهذه تعد من أصعب الأمراض النفسية، وهنالك الاضطرابات النفسية العصابية كاضطرابات المزاج والاكتئاب واضطرابات القلق، وهذه تعد أقل وطأة من الاضطرابات العقلية.
<<
اغلاق
|
|
|
الثعلبة مرضا شائعا نسبيا؛ إذ إنها تصيب ما يقارب 2% من الناس، وتظهر إما في شعر الرأس، وهذا ما يحدث غالبا، وإما في أي منطقة شعرية أخرى من الجسم. ومن الجدير بالذكر أن الثعلبة ليست مرضا معديا؛ حيث إنها لا تحدث بسبب أي ميكروب.
مرض الثعلبة
* ما مرض الثعلبة؟ وما أسباب حدوثه؟ وما دور الوراثة في الإصابة به؟ ما وسائل العلاج المتاحة؟ توجهت «صحتك» بهذه الأسئلة إلى أحد المتخصصين في مجال أمراض الشعر، الدكتور عادل السنتلي، استشاري الأمراض الجلدية المتخصص في أمراض الشعر وزراعة الشعر عضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية بالمستشفى العسكري بجدة، فأجاب بأن الثعلبة (Alopecia Areata) هي مرض جلدي يظهر على شكل مناطق دائرية خالية تماما من الشعر.
قد تصيب الثعلبة أي منطقة في الجسم، لكن فروة الرأس هي الأكثر عرضة. كذلك، تصيب الثعلبة الأعمار كلها من الأطفال إلى الكبار، لكن الأطفال هم أكثر إصابة بها، وتصيب الذكور والإناث على نحو سواء.
وتكون الإصابة بهذا المرض على شكل مناطق دائرية أو بيضاوية الشكل خالية تماما من الشعر، وهو ما يسمى بالثعلبة البقعية، لكن قد تنتشر الثعلبة لتصيب جميع فروة الرأس (Alopecia totalis) أو أنها تصيب جميع شعر الوجه من رموش وحواجب ومنطقة الذقن والشارب أو جميع شعر الجسم وهذا ما يطلق عليه الثعلبة العامة أو الشاملة Alopecia Universalis)).
أسباب الثعلبة
* هناك دلائل كثيرة تشير إلى أن مرض الثعلبة من أمراض المناعة الذاتية، أي أن الخلايا المناعية في الجسم تهاجم بصيلات الشعر وتمنعها من النمو، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
لماذا تهاجم هذه الخلايا بصيلات الشعر؟ يجيب الدكتور عادل السنتلي بأن هناك نظريات أو افتراضات كثيرة، نذكر منها اثنين:
* عوامل وراثية: هناك دور للوراثة في حدوث هذا المرض؛ ففي 20% من الحالات يوجد تاريخ لإصابة أحد أفراد العائلة بالثعلبة، وكذلك لوحظ أن الأقرباء من الدرجة الأولى للمرضى هم أكثر عرضة للإصابة بالثعلبة بـ10 مرات من غيرهم.
كذلك، هناك عدة موروثات اكتشف أنها قد تؤدي إلى الثعلبة، وهي موجودة في الكروموسومات 6 و10 و16 و18. كما رُصد ارتفاع في نسبة الإصابة بالثعلبة لدى الأشخاص ذوي التاريخ العائلي الإيجابي للربو، التهاب الأنف التحسسي، الإكزيما أو أحد الأمراض المناعية الأخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية، الداء السكري، الروماتيزم والبهاق.
* عوامل أخرى: مثل الضغوط النفسية؛ حيث لوحظ أن هناك علاقة للضغوط النفسية بحدوث مرض الثعلبة في بعض المرضى، وكذلك قد لوحظ وجود زيادة في إفراز بعض المواد في الجسم مثل (Substance P) و(Nerve Growth factor) نتيجة للضغوط النفسية. وهذه المواد تحفز الخلايا المناعية لمهاجمة الشعر، ومن ثم إيقاف نموه، وتؤدي بعد ذلك إلى تساقط الشعر.
طرق العلاج
* ما الطرق المتاحة لعلاج مرض الثعلبة؟ يقول الدكتور عادل السنتلي: إن هناك عدة طرق لعلاج الثعلبة، لكن الطريقة المناسبة للعلاج يعتمد تحديدها على عدد من العوامل، نذكر منها: عمر المريض، مكان المنطقة المصابة من الجسم، مقدار مساحتها، مثل أن تكون في فروة الرأس أو في مناطق الجسم الأخرى مثل الوجه ويتضمن الحواجب ومنطقة الذقن والشارب.
بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات يفضل البدء بمحلـول المنوكسديل الموضعي 5%؛ حيث يوضع على المنطقة المصابة مرتين يوميا، مع محلول أو كريم الكورتيزون الموضعي ويكون متوسط القوة. وإذا لم تكن هناك أي استجابة بعد 6 شهور فيمكن إعطاء كريم الأنثرالين (Anthralin)، وهو مركب شبيه بالقطران يتم وضعه على المنطقة المصابة من 30 - 60 دقيقة ثم يغسل بالماء. إلا أن لهذا الدواء مضاعفات جانبية مثل تهيج الجلد وظهور تصبغات بنية في لون الجلد وعلى الملابس. ومن المستجدات في هذا المجال أن هناك دراسات جديدة بينت فعالية العلاج بالليزر من نوع إكسيمر (Excimer Laser).
أما المرضى الذين تكون أعمارهم أكثر من 10 سنوات، وكذلك البالغون، فيتم علاجهم على النحو التالي:
- إذا كانت الثعلبة أقل من 50% من مساحة الرأس فيفضل البدء بحقن الكورتيزون الموضعي كل شهر، وفي الغالب تتحسن حالة 70% من هؤلاء المرضى بهذا العلاج. وإذا لم تتحسن الحالة بعد 3 أشهر فيمكن إضافة:
* محلول المنوكسديل الموضعي minoxidil 5%.
* كريم كورتيزون مع تغطية الرأس بعد وضعه، وذلك لزيادة فاعلية العلاج.
- أما إذا كانت الثعلبة أكثر من 50% من مساحة فروة الرأس، فيوصى بعلاج هؤلاء المرضى بمادة DPCP، وهي مادة توضع مرة واحدة في الأسبوع، وتعمل على إثارة الجلد (أي تهيجه) وهذا التهيج يؤدي بدوره إلى تغير الخلايا المناعية الموجودة في المنطقة المصابة من الجلد من خلايا مهاجمة للشعر إلى ضدها، وبالتالي تتخلص بصيلات الشعر من هذه الخلايا المانعة لنمو الشعر.
علاجات أخرى
* عقاقير طبية مثل:
- محلول المنوكسديل الموضعي minoxidil 5%.
- كريم الكورتيزون الموضعي.
- الأنثرالين Anthralin.
- هناك علاجات أخرى تؤخذ عن طريق الفم، لكن هذه الأدوية يجب أن تعطى تحت إشراف طبي، ومن هذه الأدوية عقار: Methotrexate،Sulfasalazine ،Azathioprine .
* الليزر.
* العلاج الموضعي بالأشعة فوق البنفسجية أ (PUVA).
* الدعم النفسي والاجتماعي، وكذلك استعمال بعض مضادات الاكتئاب. ويجدر بنا أن نشير إلى أن هذه العلاجات تساعد على تخفيف تأثير الضغوط النفسية عن المرضى وقد تساعدهم على حفظ التوازن النفسي والتخفيف من القلق الذي غالبا ما تعانيه المصابات من الإناث.
* التثقيف: تثقيف الأسرة والمجتمع المحيط بالمريض بضرورة مراعاته نفسيا واجتماعيا مع التركيز على أن هذا المرض غير معدٍ.
وماذا عن استعمال بعض الوصفات الشعبية مثل استخدام الثوم لا سيما من قبل الحلاقين؟ قد تستجيب الثعلبة إلى بعض أنواع العلاج الشعبي التقليدي الذي ينتج عنه تحسن مثل الثوم، لكن لا يُنصح أبدا باستخدامه حتى مع ظهور بعض التحسن لما قد يسببه من مضاعفات شديدة.
مرض الثعلبة.. عوامل كثيرة
<<
اغلاق
|
|
|
على شرب عدة أكواب من الماء في وقت الإمساك للصيام معتقدين أن تلك الكمية الكبيرة سوف تعوض السوائل المفقودة خلال نهار رمضان وتخفف عنهم حدة العطش الذي يعد من أكثر الأمور التي تتعب الصائم في فصل الصيف نتيجة إفراز الجسم لكمية كبيرة من العرق وتجعله غير قادر على القيام بمهماته اليومية التي اعتاد على أدائها طوال العام.
والصواب هنا، يكمن في الحقيقة العلمية التي تفيد أنه كلما زادت كمية الماء الداخل للجسم زادت حساسية الكلى واستجابتها لإدرار المزيد من البول. وهذا يعني فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم خلال وقت قصير قد لا يتجاوز الساعات الأولى من اليوم مما يؤدي إلى الإحساس بالعطش من بداية النهار، ناهيك عما يحدث من إزعاج وقلق بسبب الرغبة للذهاب إلى الحمام باستمرار، بينما ثبت أن شرب نفس الكمية الكبيرة من الماء أو السوائل الأخرى موزعة على الفترة ما بين الفطور والسحور يساعد على إرواء كافة خلايا الجسم وعدم فقدان الماء بسرعة وبالتالي عدم الإحساس بالعطش من بداية اليوم.
كما ينصح إخصائيو التغذية باتباع نظام غذائي خاص في رمضان، فمن المعروف أن نوع الغذاء يلعب دورا مهما في مقاومة الشعور بالعطش أثناء الصيام، ولا بد من الالتزام بالآتي:
* شرب السوائل ليلا في رمضان موزعة ما بين الفطور والسحور.
* شرب عصير الفاكهة الطازجة بدلا من العصائر المحلاة صناعيا خاصة في السحور.
* التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي، وخصوصا على وجبة السحور فهي مدرة لإخراج البول مما يزيد الشعور بالعطش.
* التقليل من المشروبات الغازية التي تسبب الانتفاخ والشعور بالامتلاء وإدرار البول.
* الحرص على تناول الأطعمة التي تعمل على الاحتفاظ بسوائل الجسم وتقلل من الشعور بالعطش، وهي التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الموز، الشوكولاته الداكنة، اللبن والتمر والأفوكادو، المشمش المجفف، الفستق والفول.
* خفض كمية معدن الصوديوم الذي يزيد من الشعور بالعطش، وهو موجود في ملح الطعام، اللحوم، التوابل، البيتزا، الجبن، المخللات والوجبات السريعة.
* تناول الزبادي أو اللبن الرائب قليل الدسم، فهو يحتوي على بكتيريا نافعة تساعد على الهضم وتمنع الإحساس بالعطش والانتفاخ والحموضة.
* وأخيرا تأخير السحور لمقاومة الشعور بالجوع والعطش.
استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
<<
اغلاق
|
|
|
عند تشخيص إصابتهم بسكري الدم - النوع الثاني كونه مرضا مزمنا لا شفاء ولا وقاية منه. بينما تشير الدراسات الحديثة إلى أنه حالة مرضية يمكن الوقاية منها إذا تمعنا في فهم السبب الحقيقي وراء الإصابة، وهو ضعف الحساسية للإنسولين واللبتين، ثم عمل تعديلات بسيطة وغير مكلفة في نمط الحياة.
وتشير أحدث إحصاءات السكري إلى زيادة حالات مرض السكري، المشخص منها ودون التشخيص، بزيادة تقدر بـ700 في المائة في السنوات الـ50 الماضية! وعلى الأقل ففي الولايات المتحدة يوجد 26 مليون أميركي يعانون من مرض السكري من النوع 2، و79 مليونا آخرين مؤهلين للإصابة بالمرض.
ويعد مرض السكري من النوع الثاني النوع الأكثر شيوعا، فهو يصيب 90 – 95 في المائة من مرضى السكري. وفيه ينتج الجسم الإنسولين، ولكنه لا يقدر على التعرف عليه واستخدامه بالشكل الصحيح، ويعد مرحلة متقدمة من مقاومة الإنسولين تسمح للسكر بأن يزداد مسببا المضاعفات.
وقد يشعر المصاب بكافة علامات مرض السكري المعروفة مثل: العطش المفرط، الجوع الشديد (حتى بعد تناول الطعام)، الغثيان والقيء، زيادة أو فقدان الوزن بشكل غير عادي، زيادة التعب والتهيج، زغللة الرؤية، بطء التئام الجروح، التهابات متكررة (في الجلد، البول، المهبل)، خدر أو وخز في اليدين أو القدمين.
أما اللبتين (leptin) فهو هرمون ينتج في الخلايا الدهنية، وأحد أدواره الأساسية تنظيم الشهية للأكل ووزن الجسم. ويعطي الإشارة للدماغ متى يسمح بتناول الطعام، والكمية المسموح بتناولها، ومتى يتوقف عن الأكل، ولهذا سمي «هرمون الشبع» (satiety hormone)، كما يحث الدماغ على ما يجب القيام به لصرف الطاقة الزائدة.
ولقد وجد أن الفئران التي تفتقد هرمون اللبتين أصبحت بدينة جدا، وبالمثل فعندما يصبح الجسم مقاوما اللبتين، وهو ما يشبه فقدانه عند الفئران، يصبح من السهل جدا أن يزيد الوزن بسرعة.
«اللبتين» هو المسؤول عن دقة عمل الإنسولين وعن مقاومة الإنسولين. عندما ترتفع نسبة السكر في الدم، يفرز البنكرياس الإنسولين ليوجه الطاقة الإضافية للتخزين، فسيجري تخزين كمية صغيرة منها على شكل غليكوجين (نشا)، وباقي الكمية على شكل دهون.
وعليه فإن علاج مرض السكري النوع الثاني عن طريق مجرد التركيز على خفض نسبة السكر في الدم يمكن أن يكون نهجا خطيرا، لأنه لا يعمل على تصحيح الخطأ الأيضي الحاصل. فإعطاء الإنسولين سوف يسيء لعمل «اللبتين» ومقاومة الإنسولين على مر الأيام. والطريقة الوحيدة المعروفة لإعادة اللبتين (والإنسولين) للعمل بطريقة سليمة تجري من خلال النظام الغذائي. وهذا يمكن أن يكون له تأثير أكثر عمقا على الصحة أكثر من أي دواء معروف، أو أي شكل من العلاج الطبي.
<<
اغلاق
|
|
|
في علاج كثير من الأمراض، والتخلص من العادات السيئة مثل التدخين والإفراط في تناول المأكولات والمشروبات، وتحسين الصحة العامة»، وفقا لما قالته في حديثها إلى «صحتك» الدكتورة جميلة محمد هاشمي الأستاذة المساعدة بجامعة الملك عبد العزيز واستشارية التغذية العلاجية وتغذية الإنسان. وهذا ما ذكرته أيضا الدكتورة رولي داوفدي، الطبيبة في المركز الصحي بجامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة بمقالة لها في يونيو (حزيران) الماضي، فيما أشار الدكتور بيتر فلاديمير من جامعة مينيسوتا في مقالة له نشرت هذا العام إلى انتشار الصيام منذ القدم وفي أديان عدة، وهو يشمل الابتعاد عن الأكل والامتناع عن بعض الأطعمة تحديدا، إضافة إلى توفيره قوة روحية معينة.
* طول العمر والمناعة
* أكدت دراسات قام بها عدد من الأطباء على فوائد الصوم بصفة عامة سواء على المدى الطويل أو القصير. ولكن ليست هناك دراسات كثيرة على الصيام الذي يمتد فترات طويلة (20 - 30 يوما). أما الصوم المتقطع والقصير فقد أثبتت بعض الدراسات نتائج مثيرة وواعدة جدا في الفئران والجرذان، ومنها أن الفئران التي تصوم لفترات قصيرة تعيش 40 في المائة أطول من تلك التي تتغذى كثيرا وعلى مدار اليوم، وأنها تعيش في صحة أفضل. أما لدى ذكور البشر فإن الصيام على المدى القصير يعمل على زيادة هرمون النمو لديهم بنحو 20 مرة أثناء الصيام.
وأثبتت دراسة عام 2012 أن الصوم المتقطع والحد من السعرات الحرارية يقللان الالتهاب ويعززان المناعة ضد السرطان في النماذج الحيوانية. وفي البشر جرى تصميم دراسة مقطعية لتحقيق تأثير الصوم على الـ«سيتوكينات» الالتهابية والمؤشرات الحيوية المناعية في الأشخاص الأصحاء. حيث جرى تعيين 50 (21 رجلا و29 امرأة) من المتطوعين الأصحاء الذين يمارسون الصوم في رمضان للتحقق من تعميم الـ«سيتوكينات»، وخلايا المناعة، والقياسات البشرية والتقييمات الغذائية. أجريت التحقيقات أسبوعا قبل رمضان والصيام، ثم في نهاية الأسبوع الثالث من رمضان، وبعد شهر من انتهاء رمضان. ووجد أن الـ«سيتوكينات»؛ ضغط الدم الانقباضي والانبساطي؛ ووزن الجسم؛ ونسبة الدهون في الجسم، كانت أقل بكثير خلال شهر رمضان مقارنة مع قبل رمضان أو بعد انتهاء رمضان.
* اضطرابات التمثيل الغذائي
* تقول د. هاشمي إن هناك مزيدا من الدراسات التي تؤكد أن صيام شهر رمضان يحمي من الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية للمرضى المصابين بارتفاع في نسبة الدهون بالدم، ففي دراسة عن أثر الصوم على المرضى الذين يعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي والتغذية مثل مرض السكري وارتفاع دهون الدم، قام بها عبد الله أخنجي وآخرون في دولة الكويت، ومقارنة الدهون والبروتين الدهني قبل وبعد رمضان لدى 64 من كبار السن (33 ذكورا، 31 إناثا)، جرى قياس الوزن والكولسترول الكلي (TC) والدهون الثلاثية، والغلوكوز وحمض اليوريك. وتضمن اثنان من القياسات ما قبل رمضان، وآخر ما بعد رمضان. وأسفرت النتائج على أنه لم يحدث تغيير في وزن الجسم أو في مستويات الدهون البروتينية، ولكن انخفضت مستويات حمض اليوريك. وأشارت النتائج أيضا إلى أن الصيام في رمضان قد يؤثر بشكل إيجابي في الحد من خطر أمراض القلب والشرايين التاجية.
أما عن الصيام والدهون، فقد أظهرت دراسة قام بها صالح الكمري وآخرون عام 2004، حول تأثير الصيام على الدهون، وتخثر الدم وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) - بوصفها عوامل خطر لتصلب الشرايين - لدى 103 متطوعين أصحاء ولكن يعانون من السمنة المفرطة، (15 رجلا و88 امرأة) تراوحت أعمارهم بين 15 - 52 عاما. وأسفرت النتائج عن تحسن كبير في مستويات متوسط الهيموغلوبين والدهون والكولسترول، وضغط الدم الانقباضي والانبساطي، واستمر لمدة أربعة أسابيع بعد الصيام (P<0.05). وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن أن يطبق نموذج الصيام في رمضان على أنه برنامج لتعديل السلوك الغذائي وتحسين دهون وضغط الدم.
* الصيام والأمراض المزمنة
* تؤكد د. هاشمي أن صيام رمضان آمن لغالبية الأمراض المزمنة ومنها السكري على سبيل المثال، على أن تجري مراقبة النظام الغذائي والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية (المواد الكربوهيدراتية والدهنية) غير المفيدة، حيث إن التناول المفرط لها قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر بالدم وزيادة الوزن، ويجب الاستمرار في ممارسة الأنشطة الجسدية اليومية المعتدلة. أما تعديل نظام الأدوية فهو أمر ضروري لنجاح الصيام في رمضان.
وفي دراسة أجريت في ماليزيا، جرت دراسة 22 من مرضى السكري الذين يعتمدون على أدوية تؤخذ عن طريق الفم، أسفرت عن أن الصيام آمن لمرضى السكري الذين يعتمدون على أدوية تؤخذ عن طريق الفم، وكان مرتبطا بتخفيض الوزن وتحسن في السيطرة على السكري بشكل عام.
كما يجب أن تجري مراقبة نسبة غلوكوز الدم في المنزل خاصة لدى المرضى المعتمدين على الإنسولين وذلك قبل غروب الشمس وبعد ثلاث ساعات من تناول وجبة الإفطار، وقبل تناول وجبة السحور لضبط جرعة الإنسولين ومنع أي نقص في سكر الدم خلال فترة الصيام.
كما أن للصوم أثرا مفيدا على دهون الدم، ففي دراسات أظهرت النتائج أن للصوم دورا إيجابيا على الصحة، حيث سجل انخفاض كبير (بنسبة 7.9 في المائة) في الكولسترول، وانخفاض كبير في تركيز الدهون الثلاثية في الدم (30 في المائة)، وارتفاع في نسبة الكولسترول الجيد HDL، وانخفاض كبير (بنسبة 11.7 في المائة) للكولسترول الضار LDL.
* نصائح عامة
* - يجب التقليل من الأطعمة والكربوهيدرات البسيطة والسكريات (الحلويات الرمضانية) حتى لا تؤثر على مستوى السكر بالدم وتسبب السمنة.
- الحرص على التنوع في الغذاء خلال المساء لأن الجسم يحتاج إلى تغذية جيدة مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية كزيت الزيتون والمكسرات، وذلك لإعطاء الجسم جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها.
- الحذر من الإصابة بالجفاف خاصة لمرضى الكلى ومرضى الجهاز الهضمي والقرحة، وذلك بتناول كمية كافية من السوائل، وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين الذي قد يسبب الجفاف والصداع أثناء النهار. وعدم الإسراف في شرب كمية كبيرة من الماء حتى لا تؤدي إلى حالة قاتلة تسمى تسمم المياه.
- تنظيم الوجبات والحرص على تناول وجبتي الإفطار والسحور ووجبة خفيفة بينهما، هذا يساعد على الحد من الإفراط في تناول الطعام. وأن تكون الوجبات متوازنة محتوية على مصادر الحبوب الكاملة والخبز، والفواكه والخضراوات الطازجة، وأن تشتمل على مصادر بروتينية (لحوم وأسماك وألبان ومنتجاتها)، وأن تحتوي على الدهون النافعة (زيت الزيتون والمكسرات)، مع تجنب الأطعمة المالحة والمعلبة والحريفة التي قد تسبب العطش أثناء الصيام.
- تجب استشارة الأطباء بالجرعات الدوائية الواجب تناولها خلال فترة الصوم حسب الحاجة.
- تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام وقبل النوم وقاية من التسوس وأوجاع الأسنان.
- قلة النوم أيضا مشكلة شائعة في شهر الصوم، لذا ينصح بالقيلولة.
<<
اغلاق
|
|
|
(O)، يحتار الكثيرون حول تحديد أي أنواع الدم الأربعة تتوافق مع فصيلة الدم. وهو النوع الأكثر شيوعا في العالم، لأنه لا يحتوي
على المستضد «A» أو «B» على خلايا الدم الحمراء. وخلافا لذلك، فيجب فحص فصائل الدم بعناية فائقة لتجنب العواقب التي قد تكون قاتلة في حالة عدم التوافق.
ومن أهم وظائف الدم في الجسم نقل الأكسجين إلى جميع الخلايا، ومحاربة الالتهابات، ونقل الفضلات من الخلايا، وتنظيم حموضة الدم (pH)، ويمد الخلايا بالمواد الغذائية الأساسية، مثل الغلوكوز والأحماض الأمينية، وينقل الهرمونات، وينظم درجة حرارة الجسم، ويعزز عملية التخثر إذا حدث نزيف، كما أن للدم وظائف «هيدروليكية» تساعد الرجال على الحفاظ على الانتصاب.
لكل شخص فصيلة دم، هي واحدة من الفصائل الأربع («إيه» A، «بي» B، «إيه بي» AB، «أو» O) يرثها من والديه كليهما، مثل لون العينين، ولون الشعر ونعومته أو تجعده. ومع أن الدم يتشابه عند الجميع في مكوناته (مثل خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية والبلازما) فإن له خصائص مهمة تجعله فريدا عند كل شخص من خلال وجود أو غياب اثنين من المستضدات antigens هما (A, B) على سطح خلايا الدم الحمراء، إضافة إلى مستضد ثالث هو عامل «Rh». والمستضدات هي مواد تؤدي إلى إثارة الاستجابة المناعية عند وجود أجسام غريبة في الجسم وتسبب شن هجوم قاتل عليها.
وفصائل الدم الاربع هي:
- الفصيلة A: ثاني فصيلة دم أكثر شيوعا، يكون فيها المستضد A فقط على الخلايا الحمراء، والأجسام المضادة B في البلازما.
- الفصيلة B: نادرة نسبيا، يكون فيها المستضد B فقط على خلايا الدم الحمراء، والأجسام المضادة A في البلازما.
- الفصيلة AB: نادرة جدا (7 في المائة فقط بين الآسيويين، و4 في المائة بين الأميركيين والأفارقة، و4 في المائة بين القوقازيين، و2 في المائة بين اللاتينيين)، ويكون فيها المستضدان A وB على خلايا الدم الحمراء، وغياب كل من الأجسام المضادة A وB في البلازما.
- الفصيلة O: شائعة جدا خاصة بين اللاتينيين، لا يوجد فيها المستضدان A وB، ووجود كل من الأجسام المضادة A وB في البلازما.
ثم يبقى البحث عن عامل «Rh» في الفصيلة، فإذا وجد كانت الفصيلة إيجابية (عند نحو 85 في المائة من الناس)، وإذا غاب كانت الفصيلة سلبية.
إن المستضدات الثلاثة (A, B, Rh) هي التي تحدد فصيلة الدم خاصة عند الحاجة لنقل دم، وتحمي الإنسان من مضاعفات نقل الدم التي تصل أحيانا إلى الوفاة إذا تم إعطاء دم غير متوافق، حيث يتم التعامل مع الخلايا المتبرع بها من قبل جهاز المناعة كما لو كانت جسما غريبا غازيا، فقد يحصل تخثر وتجلط دموي يؤدي إلى صدمة عنيفة وفشل كلوي وتوقف الدورة الدموية والموت.
<<
اغلاق
|
|
|
 الصيام يقوي جهاز المناعة الطلبات المتكررة من مراجعي عيادته بهدف تنظيف أسنانهم، معتقدين أن هذه العملية ستغير لون أسنانهم إلى الأبيض اللؤلؤي مهما كانت درجة اللون لأسنانهم، إلا أنهم يصدمون بعد انتهاء عملية التنظيف التي تستهدف أساسا إزالة الجير المترسب على الأسنان.
قد تكون أسنانهم تحمل بقعا معينة لأسباب تعود إلى فترة تكون الأسنان في الصغر كالتلون الفلوري بسبب ارتفاع نسبة عنصر الفلور في ماء الشرب. ويتراوح التبقع الفلوري من أبيض في الحالات الخفيفة إلى بني في الحالات الأكثر شدة، ويظهر على الأسنان الأمامية في فم الإنسان. وقد يحدث التلون بسبب تناول أدوية محددة بعينها مثل تتراسيكلين، فإذا تناولته الأم الحامل ترسب في أسنان مولودها اللبنية، أما إذا تناوله الطفل قبل بلوغ سن العاشرة ترسب في أسنانه الدائمة، ويكون بلون أصفر بني أو بني رمادي. والأمر في هاتين الحالتين يختلف عن تلون الأسنان أو تبقعها بسبب عوامل الزمن، ومنها شرب الشاي والقهوة وبعض أنواع الطعام وكذلك التدخين. فالأمر هنا قد يكون التعامل معه أفضل وأسهل وأكثر إرضاء للشخص.
ولحماية الأسنان من التلوين والتبقع، يُنصح بالآتي:
• الإقلال من تناول الأطعمة التي تلطخ الأسنان مثل القهوة، الشاي، التوت، الكرز، الكولا.. إلخ.
• الإكثار من تناول الأطعمة التي من شأنها أن تساعد على إزالة البقع مثل التفاح والقرنبيط والجزر.
• توخي الحذر عند استخدام «معاجين الأسنان المبيضة» من دون استشارة وإشراف الطبيب، لأن معظمها لا يحتوي على مكونات نشطة وفعالة للتبييض وإنما يعتمد على كحت السطح الخارجي للأسنان فيحيلها إلى أسنان حساسة، ومع الوقت تصبح الأسنان أكثر قتامة في نهاية المطاف بسبب إزالة طبقة المينا.
• بالنسبة للتبقع الفلوري، فإذا كان طفيفا فإنه يمكن معالجته بوسائل تبييض الأسنان، أما إذا كان شديدا فالحل يكون بتلبيس الأسنان المتبقعة.
• بالنسبة للتبييض بشكل عام، فهناك وسائل وطرق حديثة متعددة، منها ما يوجه طبيب الأسنان بعمله في المنزل، والآخر يستوجب عمله في العيادة بإشراف الطبيب نفسه، لما ينطوي عليه استخدامه من وجود مواد كيميائية لإزالة البقع، وخوفا من حدوث مضاعفات إذا لم تطبق المسألة بشكل صحيح.
<<
اغلاق
|
|
|
فقط،
د. عبدالحفيظ يحيى خوجة
* بينما، ومنذ ثلاثة عقود من الزمن، ظهرت لهذا الفيتامين اكتشافات حديثة عن آثاره الأخرى بعيدة المدى من مجرد كونه مهما لصحة العظام؛ فهو يدعم كل أنظمة صحة الجسم بطرق متنوعة.
تشير البحوث إلى أن ما يصل إلى 85 في المائة من الناس يمكن أن يكون لديهم نقص في فيتامين «دي» دون أن يعرفوا ذلك، مكتفين بالحد الأدنى من المستوى الصحي الذي يخفي وراءه مشكلة نقص هذا الفيتامين. كما تشير الأبحاث العلمية الحالية إلى أن جميع الخلايا والأنسجة في الجسم لديها مستقبلات لفيتامين «دي» بمعنى أن كل خلية ونسيج يحتاج لهذا الفيتامين من أجل قيامه بوظائفه بطريقة سليمة وأنه مسؤول عن تنظيم عمل أكثر من 2000 جين في جسم الإنسان. ويعتقد العلماء أن فيتامين «دي» يقدم مجموعة واسعة من الوظائف البيولوجية الأساسية المتعلقة بالكثير من الجوانب الصحية.
ومن المعروف أن بشرة الإنسان تستطيع إنتاج ما يحتاج إليه الجسم من فيتامين «دي» من التعرض المباشر لمدة عشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة لأشعة الشمس يوميا، إلا أن الكثيرين يخشون التعرض لأشعة الشمس، وبالتالي يضعون الكريمات الواقية من الشمس وهي تمنع الموجات المفيدة التي تنتج فيتامين «دي» في الجلد.
فيتامين «دي» عنصر حيوي لدعم أنظمة وظائف الجسم ومنها: صحة القلب، الجلد، السمع، العيون، البنكرياس، عملية الشيخوخة، تشكيل الخلايا وإطالة عمرها، صحة المناعة، أنماط النوم، الإنجاب، صحة الأوعية الدموية، الصحة التنفسية، طبيعة المزاج والمشاعر، إدارة الوزن بما في ذلك التمثيل الغذائي وسلامة الهضم وامتصاص المواد الغذائية، صحة الشعر، العضلات وقوة العظام حيث يشجع فيتامين «دي» امتصاص الكالسيوم.
وحيث إن توفر فيتامين «دي» في الجسم، ضمن مستوياته الطبيعية، يحمي ويعزز الكثير من الوظائف، فإن نقصه يعني افتقار الجسم إلى إحدى أهم الأدوات التي يحتاجها لتمام الصحة. وأهم مصادر اكتساب فيتامين «دي» هو من خلال أشعة الشمس المباشرة على الجلد، وهي الطريقة الأكثر طبيعية للحصول على الفيتامين ومن ثم ينظم الجسم الكمية التي يحتاجها منه. أما بالنسبة لمن لا يحظون بهذه الطريقة الطبيعية فهناك البديل وهو مكملات فيتامين D3 مع ضرورة عمل اختبار مستويات فيتامين «دي» بشكل روتيني للتأكد من أن الجرعة لم تتعد الحد الأعلى المسموح به.
دز عبدالحفيظ يحيى خوجة فيتامين «دي» عنصر حيوي* ارتبط فيتامين «دي» عند الكثيرين بفوائده الخاصة بتكوين العظام فقط، بينما، ومنذ ثلاثة عقود من الزمن، ظهرت لهذا الفيتامين اكتشافات حديثة عن آثاره الأخرى بعيدة المدى من مجرد كونه مهما لصحة العظام؛ فهو يدعم كل أنظمة صحة الجسم بطرق متنوعة.تشير البحوث إلى أن ما يصل إلى 85 في المائة من الناس يمكن أن يكون لديهم نقص في فيتامين «دي» دون أن يعرفوا ذلك، مكتفين بالحد الأدنى من المستوى الصحي الذي يخفي وراءه مشكلة نقص هذا الفيتامين. كما تشير الأبحاث العلمية الحالية إلى أن جميع الخلايا والأنسجة في الجسم لديها مستقبلات لفيتامين «دي» بمعنى أن كل خلية ونسيج يحتاج لهذا الفيتامين من أجل قيامه بوظائفه بطريقة سليمة وأنه مسؤول عن تنظيم عمل أكثر من 2000 جين في جسم الإنسان. ويعتقد العلماء أن فيتامين «دي» يقدم مجموعة واسعة من الوظائف البيولوجية الأساسية المتعلقة بالكثير من الجوانب الصحية.ومن المعروف أن بشرة الإنسان تستطيع إنتاج ما يحتاج إليه الجسم من فيتامين «دي» من التعرض المباشر لمدة عشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة لأشعة الشمس يوميا، إلا أن الكثيرين يخشون التعرض لأشعة الشمس، وبالتالي يضعون الكريمات الواقية من الشمس وهي تمنع الموجات المفيدة التي تنتج فيتامين «دي» في الجلد.فيتامين «دي» عنصر حيوي لدعم أنظمة وظائف الجسم ومنها: صحة القلب، الجلد، السمع، العيون، البنكرياس، عملية الشيخوخة، تشكيل الخلايا وإطالة عمرها، صحة المناعة، أنماط النوم، الإنجاب، صحة الأوعية الدموية، الصحة التنفسية، طبيعة المزاج والمشاعر، إدارة الوزن بما في ذلك التمثيل الغذائي وسلامة الهضم وامتصاص المواد الغذائية، صحة الشعر، العضلات وقوة العظام حيث يشجع فيتامين «دي» امتصاص الكالسيوم.وحيث إن توفر فيتامين «دي» في الجسم، ضمن مستوياته الطبيعية، يحمي ويعزز الكثير من الوظائف، فإن نقصه يعني افتقار الجسم إلى إحدى أهم الأدوات التي يحتاجها لتمام الصحة. وأهم مصادر اكتساب فيتامين «دي» هو من خلال أشعة الشمس المباشرة على الجلد، وهي الطريقة الأكثر طبيعية للحصول على الفيتامين ومن ثم ينظم الجسم الكمية التي يحتاجها منه. أما بالنسبة لمن لا يحظون بهذه الطريقة الطبيعية فهناك البديل وهو مكملات فيتامين D3 مع ضرورة عمل اختبار مستويات فيتامين «دي» بشكل روتيني للتأكد من أن الجرعة لم تتعد الحد الأعلى المسموح به.
<<
اغلاق
|
|
|
وراثية
د. عبد الحفيظ يحيى خوجه
«خشونة المفاصل» مرض التهابي غير جرثومي، شائع في مفصل الركبة بدرجة كبيرة خاصة مع تقدم العمر. إلا أن هناك مفاصل أخرى في جسم الإنسان تتعرض للإصابة بهذا المرض مثل مفاصل اليدين، حيث يصيب الالتهاب الغضاريف المبطنة لتلك المفاصل مسببا خشونة جزئية أو كاملة فيها.
* كدمات والتهابات
حول أسباب حدوث هذه الخشونة يقول استشاري جراحة العظام واليد في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور وليد بن صالح العديني، إن هناك أسبابا كثيرة ومختلفة وراء الإصابة بهذا المرض، لكن أكثرها شيوعا قد يكون حصول كدمات، أو إصابة المفاصل بكسور، أو التهابات بكتيرية جرى علاجها متأخرا، أو قد يكون السبب وراثيا، وأحيانا قد لا يعرف السبب الحقيقي.
ويضيف أن هناك ما يقارب الـ80 في المائة من المرضى فوق سن 65 سنة يعانون من أمراض روماتيزمية في اليدين. ولحسن الحظ، فإن معظم هذه الحالات لا تسبب ألما يدعو المريض للشكوى، وعليه فيجري اكتشاف بعض هذه الأمراض أثناء الفحص العرضي لمرض آخر في الجسم أو اليدين من خلال الفحص الإشعاعي.
* التهاب مفاصل الأصابع
يعد المفصل السلامي الطرفي للأصابع (Distal Interphalangeal Joint) من أكثر مفاصل اليدين عرضة للالتهاب، خصوصا عند النساء بعد فترة الوضع. وتبدأ الحالة عادة بألم بسيط في إصبع واحدة أو إصبعين يتطور إلى نشوء تورم مؤلم في نفس المفصل نتيجة حدوث نتوء عظمي وهذا بدوره ينتشر إلى بقية الأصابع وهو ما يطلق عليه بنتوءات هيبردين (Heberden’s Nodes).
ويتضح من الفحص السريري ظهور تضخم عظمي محسوس حول المفصل السلامي الطرفي مصاحب بمحدودية في حركة المفصل وآلام مزمنة، وأحيانا تتكون حويصلات بين المفاصل تبرز إلى الخارج على هيئة أكياس تبرز بين الأوتار الباسطة.
أما الفحص الإشعاعي، فتوضح صوره وجود خشونة وأحيانا تصلب خاصة في الحالات المتقدمة.
أما أسباب التهاب المفصل السلامي الابتدائي للأصابع (Proximal Interphalangeal Joint) للإصابة بالالتهاب (Osteoarthritis) فتكون عادة غير واضحة. وقد يؤدي هذا المرض إلى انتفاخ مفاصل اليدين مكونا مع مرور الوقت نتوء بوشارد (Bouchard›s nodes) والذي عادة يصاحب بالتهابات روماتيزمية في أجزاء أخرى من الجسم. وبالفحص السريري يتضح ظهور تورم في بداية الإصبع مصحوبا بمحدودية حركة الإصبع والآلام مزمنة، ومع مرور الوقت يفقد المصاب القدرة على بسط وقبض الإصبع.
* علاج روماتيزم اليدين
يتلخص العلاج المناسب لكلتا الحالتين في الآتي:
- يبدأ العلاج عادة بإعطاء المريض مسكنات ومضادات الروماتيزم واستعمال سنادات الأصابع واليدين وأحيانا الجبائر.
- تجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة الموجهة مباشرة على اليدين.
- عمل مغاطس الماء الدافئ لليدين باستمرار.
- أما إذا استمر الألم ولم تفد محاولات العلاج التحفظي فإنه يلزم التفكير بالإجراء الجراحي وذلك بلحم المفصل السلامي، سواء الابتدائي أو الطرفي، للقضاء على الألم والاستغناء المستمر عن العلاجات الدوائية التي قد تسبب مشكلات في الكلى أو الكبد.
وهناك أمراض روماتيزمية أخرى تصيب مفاصل اليدين والأصابع، من ضمنها مفصل قاعدة الإبهام وهو ما يعرف بالتهاب قاعدة الإبهام السدلي (Saddle Joint) وهو يختلف جذريا عن طبيعة المرض لدى التهابات المفاصل السلامية الابتدائية والطرفية والذي عادة ما ينتهي به المطاف بالإجراء الجراحي.
روماتيزم اليدين.. مرض صامت يكتشف عرضايحدث عند حصول كدمات أو التهابات بكتيرية تأخر علاجها أو لأسباب وراثية جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة«خشونة المفاصل» مرض التهابي غير جرثومي، شائع في مفصل الركبة بدرجة كبيرة خاصة مع تقدم العمر. إلا أن هناك مفاصل أخرى في جسم الإنسان تتعرض للإصابة بهذا المرض مثل مفاصل اليدين، حيث يصيب الالتهاب الغضاريف المبطنة لتلك المفاصل مسببا خشونة جزئية أو كاملة فيها.* كدمات والتهاباتحول أسباب حدوث هذه الخشونة يقول استشاري جراحة العظام واليد في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور وليد بن صالح العديني، إن هناك أسبابا كثيرة ومختلفة وراء الإصابة بهذا المرض، لكن أكثرها شيوعا قد يكون حصول كدمات، أو إصابة المفاصل بكسور، أو التهابات بكتيرية جرى علاجها متأخرا، أو قد يكون السبب وراثيا، وأحيانا قد لا يعرف السبب الحقيقي.ويضيف أن هناك ما يقارب الـ80 في المائة من المرضى فوق سن 65 سنة يعانون من أمراض روماتيزمية في اليدين. ولحسن الحظ، فإن معظم هذه الحالات لا تسبب ألما يدعو المريض للشكوى، وعليه فيجري اكتشاف بعض هذه الأمراض أثناء الفحص العرضي لمرض آخر في الجسم أو اليدين من خلال الفحص الإشعاعي.* التهاب مفاصل الأصابعيعد المفصل السلامي الطرفي للأصابع (Distal Interphalangeal Joint) من أكثر مفاصل اليدين عرضة للالتهاب، خصوصا عند النساء بعد فترة الوضع. وتبدأ الحالة عادة بألم بسيط في إصبع واحدة أو إصبعين يتطور إلى نشوء تورم مؤلم في نفس المفصل نتيجة حدوث نتوء عظمي وهذا بدوره ينتشر إلى بقية الأصابع وهو ما يطلق عليه بنتوءات هيبردين (Heberden’s Nodes).ويتضح من الفحص السريري ظهور تضخم عظمي محسوس حول المفصل السلامي الطرفي مصاحب بمحدودية في حركة المفصل وآلام مزمنة، وأحيانا تتكون حويصلات بين المفاصل تبرز إلى الخارج على هيئة أكياس تبرز بين الأوتار الباسطة.أما الفحص الإشعاعي، فتوضح صوره وجود خشونة وأحيانا تصلب خاصة في الحالات المتقدمة.أما أسباب التهاب المفصل السلامي الابتدائي للأصابع (Proximal Interphalangeal Joint) للإصابة بالالتهاب (Osteoarthritis) فتكون عادة غير واضحة. وقد يؤدي هذا المرض إلى انتفاخ مفاصل اليدين مكونا مع مرور الوقت نتوء بوشارد (Bouchard›s nodes) والذي عادة يصاحب بالتهابات روماتيزمية في أجزاء أخرى من الجسم. وبالفحص السريري يتضح ظهور تورم في بداية الإصبع مصحوبا بمحدودية حركة الإصبع والآلام مزمنة، ومع مرور الوقت يفقد المصاب القدرة على بسط وقبض الإصبع.* علاج روماتيزم اليدينيتلخص العلاج المناسب لكلتا الحالتين في الآتي:- يبدأ العلاج عادة بإعطاء المريض مسكنات ومضادات الروماتيزم واستعمال سنادات الأصابع واليدين وأحيانا الجبائر.- تجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة الموجهة مباشرة على اليدين.- عمل مغاطس الماء الدافئ لليدين باستمرار.- أما إذا استمر الألم ولم تفد محاولات العلاج التحفظي فإنه يلزم التفكير بالإجراء الجراحي وذلك بلحم المفصل السلامي، سواء الابتدائي أو الطرفي، للقضاء على الألم والاستغناء المستمر عن العلاجات الدوائية التي قد تسبب مشكلات في الكلى أو الكبد.وهناك أمراض روماتيزمية أخرى تصيب مفاصل اليدين والأصابع، من ضمنها مفصل قاعدة الإبهام وهو ما يعرف بالتهاب قاعدة الإبهام السدلي (Saddle Joint) وهو يختلف جذريا عن طبيعة المرض لدى التهابات المفاصل السلامية الابتدائية والطرفية والذي عادة ما ينتهي به المطاف بالإجراء الجراحي.
<<
اغلاق
|
|
|
عبد الحفيظ خوجة
* معتقدين أن الأخير هو ما يعانونه فعلا عندما يتعرضون لاضطراب مؤقت في الرؤية، ويطلبون من طبيبهم تقديم العلاج المناسب، ويصرون على تغيير درجة النظارة.
تصاب العين بالتعب والإرهاق لدرجة أن الشخص يشكو من أنه لم يعد يستطيع فتح عينيه أو أنه لا يتمكن من التركيز بشكل صحيح وطبيعي في الأجسام أمامه، وقد ينتج عن ذلك أعراض غير محددة، مثل الصداع، وألم في العين، أو تغيرات في الرؤية.
ويحدث إرهاق العين بسبب المحاولات المستمرة لعضلات العين الصغيرة، المسؤولة عن حركة عدسة العين، الانقباض لتجعل عدسة العين تركز وتحدق جيدا في الأجسام، في حين تفشل الأخيرة في الاستجابة لفقدانها المرونة بسبب كبر السن مثلا كما كانت سابقا، وعليه تتعرض هذه العضلات للتعب. كما يحدث إرهاق العين عندما يكون الشخص متعبا أو تعرضت عيناه للإجهاد بدرجة كبيرة بعد مضي ساعات طويلة في القراءة أو العمل عن قرب، مما يؤدي إلى جفاف العين وتعبها، ومن ثم صعوبة الرؤية بوضوح.
وجفاف العين يعني نقصا في كمية الدموع أو نوعيتها وهي التي ترطب وتنقي القرنية وتقي من الجفاف واضطراب الرؤية. وقد يخلط البعض إجهاد العين بالرؤية القاتمة التي تحدث بسبب عدم دخول الضوء الكافي لشبكية العين لرؤية الأشياء بوضوح، وهو ما يحدث عند المصابين بالماء الأبيض (الساد)، أو ضيق حدقة العين، تشوهات القرنية، تدلي جفن العين العلوي، أو أن تكون العين غير قادرة على نقل الإشارات إلى الدماغ كما يحدث عند المصابين بأمراض شبكية العين، الماء الأزرق، أمراض العصب البصري، وضعف الدورة الدموية.
ومن الأعراض التي ترافق تعب العين، حرقة العين التي تتحسن عادة بإغماض العين بعض الوقت أو إغماضها وفتحها عدة مرات. هذه الحالة تحدث في وجود مشكلة جفاف العين أو تهيجها (متلازمة العين الجافة)، وهي حالة شائعة جدا ترتبط بالقراءة المستمرة أو استخدام الكومبيوتر طويلا أو قيادة السيارة لمسافات طويلة، فجميع هذه الأعمال تؤدي إلى جفاف العين، ومن ثم تعب العين واضطراب الرؤية المؤقت. ولمكافحة تعب العين ننصح بالآتي:
* إجراء فحص طبي للعين.
* عمل نظارة جديدة إذا كان هناك ضعف في حدة البصر مسببا تعبا وإرهاقا للعين أثناء الرؤية.
* أداء الأعمال الكتابية في بيئة مناسبة من حيث الإضاءة الجيدة، الكتب ذات الطباعة الواضحة.. إلخ
* معالجة حساسية العين، إن وجدت، لأنها تزيد من الشعور بتعب العينين وتكوين غشاوة على القرنية.
* اختيار شاشات الكومبيوتر من النوع الجيد المضاد للسطوع الضوئي وأن تكون مائة في المائة مانعة للأشعة فوق البنفسجية، فقد أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في مشاهدة الشاشات الساطعة يقلل من مستويات الميلاتونين في الجسم، فيؤثر سلبا على النوم ويسبب الأرق وقلة النوم.
* أثناء العمل أمام الكومبيوتر، خذ قسطا من الراحة كل بضع دقائق بإغلاق العينين، واستعمال قطرات الدموع الاصطناعية بشكل متكرر.
* يلاحظ أثناء ممارسة ألعاب الكومبيوتر أن العينين لا ترمشان لمدة طويلة، وعليه فيجب التوقف عن اللعب كل 30 دقيقة لمدة دقيقتين للتحرك والدوران حول الكرسي لأخذ راحة للعينين ولجميع عضلات الجسم.
د. عبد الحفيظ خوجة* تعب العين* يخلط كثير من الناس بين معاناتهم من إرهاق العين وضعف البصر، معتقدين أن الأخير هو ما يعانونه فعلا عندما يتعرضون لاضطراب مؤقت في الرؤية، ويطلبون من طبيبهم تقديم العلاج المناسب، ويصرون على تغيير درجة النظارة.تصاب العين بالتعب والإرهاق لدرجة أن الشخص يشكو من أنه لم يعد يستطيع فتح عينيه أو أنه لا يتمكن من التركيز بشكل صحيح وطبيعي في الأجسام أمامه، وقد ينتج عن ذلك أعراض غير محددة، مثل الصداع، وألم في العين، أو تغيرات في الرؤية.ويحدث إرهاق العين بسبب المحاولات المستمرة لعضلات العين الصغيرة، المسؤولة عن حركة عدسة العين، الانقباض لتجعل عدسة العين تركز وتحدق جيدا في الأجسام، في حين تفشل الأخيرة في الاستجابة لفقدانها المرونة بسبب كبر السن مثلا كما كانت سابقا، وعليه تتعرض هذه العضلات للتعب. كما يحدث إرهاق العين عندما يكون الشخص متعبا أو تعرضت عيناه للإجهاد بدرجة كبيرة بعد مضي ساعات طويلة في القراءة أو العمل عن قرب، مما يؤدي إلى جفاف العين وتعبها، ومن ثم صعوبة الرؤية بوضوح.وجفاف العين يعني نقصا في كمية الدموع أو نوعيتها وهي التي ترطب وتنقي القرنية وتقي من الجفاف واضطراب الرؤية. وقد يخلط البعض إجهاد العين بالرؤية القاتمة التي تحدث بسبب عدم دخول الضوء الكافي لشبكية العين لرؤية الأشياء بوضوح، وهو ما يحدث عند المصابين بالماء الأبيض (الساد)، أو ضيق حدقة العين، تشوهات القرنية، تدلي جفن العين العلوي، أو أن تكون العين غير قادرة على نقل الإشارات إلى الدماغ كما يحدث عند المصابين بأمراض شبكية العين، الماء الأزرق، أمراض العصب البصري، وضعف الدورة الدموية.ومن الأعراض التي ترافق تعب العين، حرقة العين التي تتحسن عادة بإغماض العين بعض الوقت أو إغماضها وفتحها عدة مرات. هذه الحالة تحدث في وجود مشكلة جفاف العين أو تهيجها (متلازمة العين الجافة)، وهي حالة شائعة جدا ترتبط بالقراءة المستمرة أو استخدام الكومبيوتر طويلا أو قيادة السيارة لمسافات طويلة، فجميع هذه الأعمال تؤدي إلى جفاف العين، ومن ثم تعب العين واضطراب الرؤية المؤقت. ولمكافحة تعب العين ننصح بالآتي:* إجراء فحص طبي للعين.* عمل نظارة جديدة إذا كان هناك ضعف في حدة البصر مسببا تعبا وإرهاقا للعين أثناء الرؤية.* أداء الأعمال الكتابية في بيئة مناسبة من حيث الإضاءة الجيدة، الكتب ذات الطباعة الواضحة.. إلخ* معالجة حساسية العين، إن وجدت، لأنها تزيد من الشعور بتعب العينين وتكوين غشاوة على القرنية.* اختيار شاشات الكومبيوتر من النوع الجيد المضاد للسطوع الضوئي وأن تكون مائة في المائة مانعة للأشعة فوق البنفسجية، فقد أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في مشاهدة الشاشات الساطعة يقلل من مستويات الميلاتونين في الجسم، فيؤثر سلبا على النوم ويسبب الأرق وقلة النوم.* أثناء العمل أمام الكومبيوتر، خذ قسطا من الراحة كل بضع دقائق بإغلاق العينين، واستعمال قطرات الدموع الاصطناعية بشكل متكرر.* يلاحظ أثناء ممارسة ألعاب الكومبيوتر أن العينين لا ترمشان لمدة طويلة، وعليه فيجب التوقف عن اللعب كل 30 دقيقة لمدة دقيقتين للتحرك والدوران حول الكرسي لأخذ راحة للعينين ولجميع عضلات الجسم.
<<
اغلاق
|
|
|
خوجة
بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، 31 مايو (أيار) 2014، دعت منظمة الصحة العالمية إلى إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ وتقديم مساعدات فعالة للراغبين في الإقلاع عن التدخين الذي يودي بحياة ما يقرب من ستة ملايين شخص سنويا، مؤكدة على أن التدخين يقع ضمن دائرة الإدمان المرتبط بعادة، ويستوجب العلاج نظرا لتحوله إلى أولوية في حياة المدخن مع الظهور السريع للأعراض الانسحابية عند محاولة الإقلاع كالتوتر والعصبية وسرعة الانفعال والصداع وعدم انتظام النوم والإحباط والإحساس العام بعدم الرضا والنزوع للانعزال والاكتئاب وأخيرا الحنين للتدخين.
وتشير التقارير المحلية إلى أن نحو 45 في المائة من الرجال بالمملكة مدخنون فيما تبلغ معدلات انتشار التدخين بين النساء في المملكة 25 في المائة في المرحلة العمرية بين 25 و35 عاما، كما تصل معدلات التدخين بين طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية إلى نحو 24 في المائة.
ومع حلول اليوم العالمي لمكافحة التدخين هذا العام، تشهد عيادات الإقلاع عن التدخين إقبالا متزايدا من المدخنين الباحثين عن وسائل وبرامج علاجية متكاملة تساعدهم على الإقلاع عن التدخين، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا، يعود سببه إلى ارتفاع مستوى الوعي بصفة عامة ولا سيما بين المدخنين بخطورة التدخين تجاوبا مع جهود القطاع الحكومي والقطاع الخاص، بالإضافة إلى توافر وسائل وبرامج علاجية أثبتت نجاحا كبيرا في مساعدة الكثير من الحالات المتقدمة وأكثرها اعتمادا على النيكوتين، وهو ما أعطى بارقة أمل للمدخنين وساهم في تعزيز الثقة لديهم بإمكانية التخلص من هذا الإدمان إذا ما توفرت الرغبة ووسائل العلاج المبنية على أسس علمية وطبية موثوقة.
* آثار التدخين السلبي أوضح «لصحتك» الدكتور أشرف أمير، استشاري طب الأسرة والمدير الطبي للمركز الطبي الدولي بجدة، أن الآثار السلبية للتدخين لا تتوقف على المدخنين فحسب بل تتجاوزهم لتصل إلى المخالطين لهم في بيئة العمل وحتى أولادهم وأفراد عائلاتهم في البيت، حيث أظهرت الدراسات أن أكثر من 700 مليون طفل حول العالم يتعرضون لأضرار التدخين السلبي الناتج عن وجود مدخنين بالمنزل، فيما أظهرت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الأميركية للسرطان أن ما يقارب 20 – 56 في المائة من شباب دول مجلس التعاون الخليجي يعيشون في منازل يوجد بها مدخنون يدخنون في وجود هؤلاء الشباب. كما تشير الدراسات إلى أنه في الوقت الذي يعد التدخين مسؤولا عن 90 في المائة من حالات الإصابة بسرطان الرئة على وجه العموم بالإضافة إلى أنواع السرطان الأخرى مثل سرطان التجويف الأنفي وسرطان الشفة والفم والحلق والقصبة الهوائية وسرطان الكبد والبنكرياس والقولون وسرطان الرحم، فإن غير المدخنين الذي يتعرضون للتدخين السلبي يتزايد احتمال إصابتهم بسرطان الرئة بنسبة تتراوح بين 20 - 30 في المائة.
* نسب انتشار التدخين بينت دراسة نشرتها «المجلة الطبية السعودية» التي تصدر عن مستشفى القوات المسلحة بالرياض ذات المصداقية العالمية، أن نسبة انتشار التدخين بين طلاب المدارس تتراوح بين 12 – 30 في المائة بينما ارتفعت هذه النسبة بين طلاب الجامعات لتصل إلى 37 في المائة، كما بلغت نسبة المدخنين بين طلاب كلية الطب والعلوم الطبية 33 في المائة. ولم يقتصر الأمر على انتشار التدخين بين الذكور فحسب، حيث أوضحت الدراسة أن معدلات انتشار التدخين بين الإناث آخذة في الصعود، فبلغت 14 في المائة بين طالبات المدارس و11 في المائة بين طالبات الجامعات و16 في المائة بين الطبيبات. كما وجد أن نسبة انتشار المدخنين بين الجنود 30.5 في المائة وبين أهل البادية نحو 15 في المائة، وهذا يدل على أن المملكة ليست بمنأى عن بلوغ المعدلات العالمية في انتشار التدخين حيث تصل أعداد الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين بالمملكة إلى نحو 30.000 سنويا، في حين يتجاوز هذا العدد خمسة ملايين سنويا على مستوى العالم.
* وسائل التدخل العلاجي هنا يبرز دور ضرورة توفير المساعدة والدعم الطبي للراغبين في الإقلاع عن التدخين الذي يلعب دورا حاسما في المساعدة على الحد من انتشار التدخين، فعلى الرغم من أن هناك الكثير من الوسائل العلاجية المتاحة مثل التنويم المغناطيسي والوخز بالإبر الصينية واستخدام أشعة الليزر وكذلك الملامس الفضي والمهدئات بالإضافة إلى اللصقات والعلكات ورذاذ الأنف التي تحتوي على جرعات مخففة من النيكوتين، فإن دراسات الطب المبني على البراهين أظهرت محدودية فعالية هذه الوسائل على المدى الطويل.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور أشرف أمير إن «البرنامج العلاجي المتكامل للإقلاع عن التدخين يشمل تقديم المشورة والدعم النفسي والمعنوي للمدخن بالإضافة إلى العلاج الدوائي (فارنكلين) أو (تشامبكس) الذي يتوافر حاليا بالمملكة، كأول عقار من نوعه لا يعمل بآلية إحلال النيكوتين في الجسم ويمثل نقلة نوعية في وسائل مكافحة التدخين، حيث ساهم في نجاح محاولات الإقلاع عن التدخين بواقع أربعة أضعاف، فيما تلعب رغبة المدخن الصادقة وإصراره دورا مهما في أي محاولة للإقلاع عن التدخين ويتوقف عليها مدى سرعة الاستجابة للعلاج ومن ثم يتم بناء على ذلك تحديد طريقة البرنامج العلاجي ومدته والأساليب المتبعة لمساعدة المدخن في الإقلاع».
* تكلفة صحية واقتصادية أوضح الدكتور أشرف أمير، أن التكلفة المرتبطة بالتدخين على المستويين الصحي والاقتصادي باهظة جدا، حيث أظهرت تقارير مركز مكافحة الأمراض والعدوى في أميركا الصادرة عام 2008 أن المدخن يكلف جهة العمل ما يزيد على 56 ألف ريال كأعباء مالية إضافية مباشرة مقارنة بغير المدخن مثل تكاليف العلاج من الأمراض المرتبطة بالتدخين كأنواع السرطان وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين والقلب، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والذي يعد ثاني أهم الأسباب المؤدية للتنويم بالمستشفيات ورابع أهم الأمراض المؤدية للوفاة، وهو ما يؤدي بالتالي إلى التغيب عن العمل، بالإضافة إلى إهدار وقت العمل في الانشغال بالتدخين أو الاستقطاع المتكرر لوقت العمل في البحث عن مكان يمكنه التدخين فيه. كما أشارت التقارير ذاتها إلى الانخفاض الواضح في إنتاجية المدخن عن غير المدخن بحيث تعادل سنة العمل للمدخن 11 شهرا فقط مقابل 12 شهرا لغير المدخن.
* الإقلاع عن التدخين أما عن أكثر العوامل شيوعا التي تساعد المدخنين على اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين، فتؤكد دراسة أجريت على مدخنين في سبع دول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن الخوف على صحة الأولاد وأفراد العائلة والأصدقاء والمخالطين جاءت في مقدمة العوامل التي دفعتهم للتفكير في الإقلاع عن التدخين. وشكل الرجال نحو 86.5 في المائة من الذين سعوا للعلاج من التدخين، وتراوحت أعمارهم بين 31 و40 عاما تلتها الشريحة العمرية 41 - 50 عاما، كما وجد أن ثلاثة من بين كل أربعة مدخنين لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين، في حين لم تتجاوز نسبة من تمكنوا من الإقلاع عن التدخين معتمدين على قوة الإرادة فقط ودون مساعدة ودعم طبي سبعة في المائة.
* عيادة متنقلة لعلاج التدخين
* تمثل العيادة المتنقلة التي أنشأها برنامج مكافحة التدخين التابع لوزارة الصحة السعودية تطورا نوعيا في استراتيجيات مكافحة التدخين، وهي تقدم خدماتها للجمهور من خلال توفير مجموعة متكاملة من الخدمات التوعوية والاستشارات الطبية والخدمات العلاجية التي تقدم مجانا للمدخنين من الجنسين لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، حيث يجري استقبال المراجعين بمحطة الاستقبال المخصصة وتسجيل بياناتهم التي يجري التعامل معها بمنتهى السرية، ثم توجيه المدخن إلى محطة التمريض لقياس العلامات الحيوية مثل النبض والحرارة وضغط الدم، بعدها يدخل إلى واحدة من ثلاث عيادات يوجد بها أطباء متخصصون، للفحص وتقديم المشورة الطبية، ثم وصف وصرف البرنامج العلاجي المناسب وفقا لحالة كل مراجع على حدة، كما يوجد بالعيادة قسم للعلاج الجماعي «Group Therapy» ويدعم العيادة أيضا مركز اتصال يقوم بالاتصال الدوري بالمراجعين ومتابعة تطور حالتهم وتوجيههم لكيفية استكمال البرنامج العلاجي والحصول عليه.
وبهذه المناسبة صرح الدكتور على الوادعي، المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، أن تأسيس هذه العيادة يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي الجديد لبرنامج مكافحة التدخين الذي يعتمد على المبادرة بالوصول إلى المدخنين في أماكن وجودهم وعدم الاكتفاء بالعيادات الثابتة المنتشرة في كافة مناطق المملكة.
عن التحديات التي تواجه برنامج مكافحة التدخين، أشار الوادعي إلى عزوف النساء من المدخنات عن البحث عن علاج إدمان النيكوتين والتوقف عن التدخين نتيجة بعض العوامل الاجتماعية، وهو الأمر الذي تساعد العيادة المتنقلة على حله والتغلب عليه، حيث تشهد العيادة إقبالا كبيرا لا سيما بين النساء نظرا لما توفره لهن من خصوصية.
وأكد د. الوادعي على أنه على الرغم من أهمية الإرادة والعزيمة في الإقلاع عن التدخين إلا أنها لا تكفي وحدها، بل إن معظم المدخنين بحاجة إلى برامج متكاملة تقدم الدعم السلوكي والصحي والنفسي للمدخن بالإضافة إلى توافر العقارات الدوائية الحديثة الخالية من النيكوتين التي تساعد من لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين، كما أكد على أهمية سن التشريعات لمنع التدخين في الأماكن العامة على الرغم من أن التطبيق الفعلي لهذه القرارات والتشريعات لم يرق بعد لمستوى الطموحات.
صورة: جهود طبية حثيثة لتشجيع الإقلاع عن التدخينللتقليل من تكلفته الصحية والاقتصاديةجدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، 31 مايو (أيار) 2014، دعت منظمة الصحة العالمية إلى إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ وتقديم مساعدات فعالة للراغبين في الإقلاع عن التدخين الذي يودي بحياة ما يقرب من ستة ملايين شخص سنويا، مؤكدة على أن التدخين يقع ضمن دائرة الإدمان المرتبط بعادة، ويستوجب العلاج نظرا لتحوله إلى أولوية في حياة المدخن مع الظهور السريع للأعراض الانسحابية عند محاولة الإقلاع كالتوتر والعصبية وسرعة الانفعال والصداع وعدم انتظام النوم والإحباط والإحساس العام بعدم الرضا والنزوع للانعزال والاكتئاب وأخيرا الحنين للتدخين.وتشير التقارير المحلية إلى أن نحو 45 في المائة من الرجال بالمملكة مدخنون فيما تبلغ معدلات انتشار التدخين بين النساء في المملكة 25 في المائة في المرحلة العمرية بين 25 و35 عاما، كما تصل معدلات التدخين بين طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية إلى نحو 24 في المائة.ومع حلول اليوم العالمي لمكافحة التدخين هذا العام، تشهد عيادات الإقلاع عن التدخين إقبالا متزايدا من المدخنين الباحثين عن وسائل وبرامج علاجية متكاملة تساعدهم على الإقلاع عن التدخين، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا، يعود سببه إلى ارتفاع مستوى الوعي بصفة عامة ولا سيما بين المدخنين بخطورة التدخين تجاوبا مع جهود القطاع الحكومي والقطاع الخاص، بالإضافة إلى توافر وسائل وبرامج علاجية أثبتت نجاحا كبيرا في مساعدة الكثير من الحالات المتقدمة وأكثرها اعتمادا على النيكوتين، وهو ما أعطى بارقة أمل للمدخنين وساهم في تعزيز الثقة لديهم بإمكانية التخلص من هذا الإدمان إذا ما توفرت الرغبة ووسائل العلاج المبنية على أسس علمية وطبية موثوقة.* آثار التدخين السلبي أوضح «لصحتك» الدكتور أشرف أمير، استشاري طب الأسرة والمدير الطبي للمركز الطبي الدولي بجدة، أن الآثار السلبية للتدخين لا تتوقف على المدخنين فحسب بل تتجاوزهم لتصل إلى المخالطين لهم في بيئة العمل وحتى أولادهم وأفراد عائلاتهم في البيت، حيث أظهرت الدراسات أن أكثر من 700 مليون طفل حول العالم يتعرضون لأضرار التدخين السلبي الناتج عن وجود مدخنين بالمنزل، فيما أظهرت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الأميركية للسرطان أن ما يقارب 20 – 56 في المائة من شباب دول مجلس التعاون الخليجي يعيشون في منازل يوجد بها مدخنون يدخنون في وجود هؤلاء الشباب. كما تشير الدراسات إلى أنه في الوقت الذي يعد التدخين مسؤولا عن 90 في المائة من حالات الإصابة بسرطان الرئة على وجه العموم بالإضافة إلى أنواع السرطان الأخرى مثل سرطان التجويف الأنفي وسرطان الشفة والفم والحلق والقصبة الهوائية وسرطان الكبد والبنكرياس والقولون وسرطان الرحم، فإن غير المدخنين الذي يتعرضون للتدخين السلبي يتزايد احتمال إصابتهم بسرطان الرئة بنسبة تتراوح بين 20 - 30 في المائة.* نسب انتشار التدخين بينت دراسة نشرتها «المجلة الطبية السعودية» التي تصدر عن مستشفى القوات المسلحة بالرياض ذات المصداقية العالمية، أن نسبة انتشار التدخين بين طلاب المدارس تتراوح بين 12 – 30 في المائة بينما ارتفعت هذه النسبة بين طلاب الجامعات لتصل إلى 37 في المائة، كما بلغت نسبة المدخنين بين طلاب كلية الطب والعلوم الطبية 33 في المائة. ولم يقتصر الأمر على انتشار التدخين بين الذكور فحسب، حيث أوضحت الدراسة أن معدلات انتشار التدخين بين الإناث آخذة في الصعود، فبلغت 14 في المائة بين طالبات المدارس و11 في المائة بين طالبات الجامعات و16 في المائة بين الطبيبات. كما وجد أن نسبة انتشار المدخنين بين الجنود 30.5 في المائة وبين أهل البادية نحو 15 في المائة، وهذا يدل على أن المملكة ليست بمنأى عن بلوغ المعدلات العالمية في انتشار التدخين حيث تصل أعداد الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين بالمملكة إلى نحو 30.000 سنويا، في حين يتجاوز هذا العدد خمسة ملايين سنويا على مستوى العالم.* وسائل التدخل العلاجي هنا يبرز دور ضرورة توفير المساعدة والدعم الطبي للراغبين في الإقلاع عن التدخين الذي يلعب دورا حاسما في المساعدة على الحد من انتشار التدخين، فعلى الرغم من أن هناك الكثير من الوسائل العلاجية المتاحة مثل التنويم المغناطيسي والوخز بالإبر الصينية واستخدام أشعة الليزر وكذلك الملامس الفضي والمهدئات بالإضافة إلى اللصقات والعلكات ورذاذ الأنف التي تحتوي على جرعات مخففة من النيكوتين، فإن دراسات الطب المبني على البراهين أظهرت محدودية فعالية هذه الوسائل على المدى الطويل.وفي هذا الصدد يقول الدكتور أشرف أمير إن «البرنامج العلاجي المتكامل للإقلاع عن التدخين يشمل تقديم المشورة والدعم النفسي والمعنوي للمدخن بالإضافة إلى العلاج الدوائي (فارنكلين) أو (تشامبكس) الذي يتوافر حاليا بالمملكة، كأول عقار من نوعه لا يعمل بآلية إحلال النيكوتين في الجسم ويمثل نقلة نوعية في وسائل مكافحة التدخين، حيث ساهم في نجاح محاولات الإقلاع عن التدخين بواقع أربعة أضعاف، فيما تلعب رغبة المدخن الصادقة وإصراره دورا مهما في أي محاولة للإقلاع عن التدخين ويتوقف عليها مدى سرعة الاستجابة للعلاج ومن ثم يتم بناء على ذلك تحديد طريقة البرنامج العلاجي ومدته والأساليب المتبعة لمساعدة المدخن في الإقلاع».* تكلفة صحية واقتصادية أوضح الدكتور أشرف أمير، أن التكلفة المرتبطة بالتدخين على المستويين الصحي والاقتصادي باهظة جدا، حيث أظهرت تقارير مركز مكافحة الأمراض والعدوى في أميركا الصادرة عام 2008 أن المدخن يكلف جهة العمل ما يزيد على 56 ألف ريال كأعباء مالية إضافية مباشرة مقارنة بغير المدخن مثل تكاليف العلاج من الأمراض المرتبطة بالتدخين كأنواع السرطان وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين والقلب، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والذي يعد ثاني أهم الأسباب المؤدية للتنويم بالمستشفيات ورابع أهم الأمراض المؤدية للوفاة، وهو ما يؤدي بالتالي إلى التغيب عن العمل، بالإضافة إلى إهدار وقت العمل في الانشغال بالتدخين أو الاستقطاع المتكرر لوقت العمل في البحث عن مكان يمكنه التدخين فيه. كما أشارت التقارير ذاتها إلى الانخفاض الواضح في إنتاجية المدخن عن غير المدخن بحيث تعادل سنة العمل للمدخن 11 شهرا فقط مقابل 12 شهرا لغير المدخن.* الإقلاع عن التدخين أما عن أكثر العوامل شيوعا التي تساعد المدخنين على اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين، فتؤكد دراسة أجريت على مدخنين في سبع دول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن الخوف على صحة الأولاد وأفراد العائلة والأصدقاء والمخالطين جاءت في مقدمة العوامل التي دفعتهم للتفكير في الإقلاع عن التدخين. وشكل الرجال نحو 86.5 في المائة من الذين سعوا للعلاج من التدخين، وتراوحت أعمارهم بين 31 و40 عاما تلتها الشريحة العمرية 41 - 50 عاما، كما وجد أن ثلاثة من بين كل أربعة مدخنين لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين، في حين لم تتجاوز نسبة من تمكنوا من الإقلاع عن التدخين معتمدين على قوة الإرادة فقط ودون مساعدة ودعم طبي سبعة في المائة.* عيادة متنقلة لعلاج التدخين* تمثل العيادة المتنقلة التي أنشأها برنامج مكافحة التدخين التابع لوزارة الصحة السعودية تطورا نوعيا في استراتيجيات مكافحة التدخين، وهي تقدم خدماتها للجمهور من خلال توفير مجموعة متكاملة من الخدمات التوعوية والاستشارات الطبية والخدمات العلاجية التي تقدم مجانا للمدخنين من الجنسين لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، حيث يجري استقبال المراجعين بمحطة الاستقبال المخصصة وتسجيل بياناتهم التي يجري التعامل معها بمنتهى السرية، ثم توجيه المدخن إلى محطة التمريض لقياس العلامات الحيوية مثل النبض والحرارة وضغط الدم، بعدها يدخل إلى واحدة من ثلاث عيادات يوجد بها أطباء متخصصون، للفحص وتقديم المشورة الطبية، ثم وصف وصرف البرنامج العلاجي المناسب وفقا لحالة كل مراجع على حدة، كما يوجد بالعيادة قسم للعلاج الجماعي «Group Therapy» ويدعم العيادة أيضا مركز اتصال يقوم بالاتصال الدوري بالمراجعين ومتابعة تطور حالتهم وتوجيههم لكيفية استكمال البرنامج العلاجي والحصول عليه.وبهذه المناسبة صرح الدكتور على الوادعي، المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، أن تأسيس هذه العيادة يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي الجديد لبرنامج مكافحة التدخين الذي يعتمد على المبادرة بالوصول إلى المدخنين في أماكن وجودهم وعدم الاكتفاء بالعيادات الثابتة المنتشرة في كافة مناطق المملكة.عن التحديات التي تواجه برنامج مكافحة التدخين، أشار الوادعي إلى عزوف النساء من المدخنات عن البحث عن علاج إدمان النيكوتين والتوقف عن التدخين نتيجة بعض العوامل الاجتماعية، وهو الأمر الذي تساعد العيادة المتنقلة على حله والتغلب عليه، حيث تشهد العيادة إقبالا كبيرا لا سيما بين النساء نظرا لما توفره لهن من خصوصية.وأكد د. الوادعي على أنه على الرغم من أهمية الإرادة والعزيمة في الإقلاع عن التدخين إلا أنها لا تكفي وحدها، بل إن معظم المدخنين بحاجة إلى برامج متكاملة تقدم الدعم السلوكي والصحي والنفسي للمدخن بالإضافة إلى توافر العقارات الدوائية الحديثة الخالية من النيكوتين التي تساعد من لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين، كما أكد على أهمية سن التشريعات لمنع التدخين في الأماكن العامة على الرغم من أن التطبيق الفعلي لهذه القرارات والتشريعات لم يرق بعد لمستوى الطموحات.
<<
اغلاق
|
|
|
وحرقة عند التبول الأول في الصباح، وهو ما يعده الغالبية منهم حالة عادية يعزونها إلى تركيز البول صباحا ولا يلقون لها بالا. والحقيقة أنها حالة غير طبيعية تحتاج إلى استشارة طبيب المسالك البولية لعمل فحص شامل بما في ذلك نمط التبول واختبار البروستاتا عند الرجال لاستبعاد أي التهاب مزمن أو وجود ورم، وفحص المهبل عند النساء لاستبعاد وجود التهابات فطرية خاصة إذا كانت هنالك حكة.
وهناك الكثير من الاحتمالات للشعور بالحرقة عند التبول، أولها يرتبط بالعدوى؛ سواء في الكلى (مثل تكون الحصوات) أو عدوى المثانة والتهاب المثانة الخلالي (التهاب المسالك البولية الشائع)، أو العدوى المهبلية والتهاب المهبل الضموري، أو عدوى الخميرة المهبلية وتكون عادة مصحوبة بألم أو حرقة وحكة (عند النساء)، أو التهابات البروستاتا والخصيتين (عند الرجال)، أو أن تكون الحالة محدودة في مجرى البول لوجود انسداد أو تضيق. ويمكن لبعض الأمراض المنقولة جنسيا أن تسبب هذه الحالة، فضلا عن الإصابات والحوادث. كما أن هناك بعض الأدوية والأعشاب التي يمكن أن تسبب عدم الراحة البولية.
حرقة التبول غالبا ما تختفي تلقائيا في غضون أيام من دون أي علاج. أما إذا ارتبطت بنزول الدم، أو رائحة كريهة أو مرور الهواء، فهنا يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة طبيا والتعرف على المسبب.
حرقة التبول حالة لا تقتصر فقط على الكبار، بل تحدث أيضا عند الأطفال، وهي أكثر شيوعا عند الفتيات الصغيرات من الأولاد، والسبب في الغالب هو التهابات المثانة، كما أن تهيج جدار المثانة لأي سبب كان، والتهيج في أنبوب البول (الإحليل) بسبب الصابون والمواد الكيميائية.. إلخ، يمكن أن يسبب ألما مع التبول، أما عند الأولاد فيجب الفحص لاستبعاد وجود ضيق أو انسداد في مجرى البول.
ويقود الكشف عند جراح المسالك البولية وعمل مجموعة من التحاليل للدم والبول ومزرعة البول إلى تحديد نوع الجرثومة المسببة للالتهاب وكذلك نوع المضاد الحيوي المناسب للقضاء على المسبب. ويطلب الطبيب أحيانا عمل تصوير بالموجات فوق الصوتية للمثانة وغدة البروستاتا أو عمل منظار للمسالك البولية، وقد يحتاج الأمر للعرض على إخصائي أمراض النساء في بعض الحالات عند النساء.
إن البدء في العلاج مبكرا يكفل نسبة شفاء عالية جدا عكس ما قد يحصل عند تأخر التشخيص والعلاج وتحول الحالة إلى الوضع المزمن. قد تظهر نتائج جميع الفحوص المعمولة سلبية أي أنها لا تحدد سببا معينا، وهنا يتم إجراء فحص متخصص لمنطقة الحوض للبحث عن أسباب أخرى مثل تقلص عضلات قاع الحوض ووجود جيوب في مجرى البول.
أما إذا انتهت جميع هذه الفحوص الأخيرة أيضا بنتائج سلبية فيطلق على الحالة تشخيص «متلازمة آلام المثانة» (bladder pain syndrome) التي تقوم على أساس وجود هذه الأعراض لفترة طويلة مزمنة في غياب أسباب محددة، وتستجيب هذه الحالة أحيانا للعلاج باستخدام المسكنات المخففة لأعراض ألم التبول.
صورة: * حرقة التبول وآلام المثانة* يتعرض البعض من الناس سواء الرجال منهم أو النساء للشعور بألم وحرقة عند التبول الأول في الصباح، وهو ما يعده الغالبية منهم حالة عادية يعزونها إلى تركيز البول صباحا ولا يلقون لها بالا. والحقيقة أنها حالة غير طبيعية تحتاج إلى استشارة طبيب المسالك البولية لعمل فحص شامل بما في ذلك نمط التبول واختبار البروستاتا عند الرجال لاستبعاد أي التهاب مزمن أو وجود ورم، وفحص المهبل عند النساء لاستبعاد وجود التهابات فطرية خاصة إذا كانت هنالك حكة.وهناك الكثير من الاحتمالات للشعور بالحرقة عند التبول، أولها يرتبط بالعدوى؛ سواء في الكلى (مثل تكون الحصوات) أو عدوى المثانة والتهاب المثانة الخلالي (التهاب المسالك البولية الشائع)، أو العدوى المهبلية والتهاب المهبل الضموري، أو عدوى الخميرة المهبلية وتكون عادة مصحوبة بألم أو حرقة وحكة (عند النساء)، أو التهابات البروستاتا والخصيتين (عند الرجال)، أو أن تكون الحالة محدودة في مجرى البول لوجود انسداد أو تضيق. ويمكن لبعض الأمراض المنقولة جنسيا أن تسبب هذه الحالة، فضلا عن الإصابات والحوادث. كما أن هناك بعض الأدوية والأعشاب التي يمكن أن تسبب عدم الراحة البولية.حرقة التبول غالبا ما تختفي تلقائيا في غضون أيام من دون أي علاج. أما إذا ارتبطت بنزول الدم، أو رائحة كريهة أو مرور الهواء، فهنا يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة طبيا والتعرف على المسبب.حرقة التبول حالة لا تقتصر فقط على الكبار، بل تحدث أيضا عند الأطفال، وهي أكثر شيوعا عند الفتيات الصغيرات من الأولاد، والسبب في الغالب هو التهابات المثانة، كما أن تهيج جدار المثانة لأي سبب كان، والتهيج في أنبوب البول (الإحليل) بسبب الصابون والمواد الكيميائية.. إلخ، يمكن أن يسبب ألما مع التبول، أما عند الأولاد فيجب الفحص لاستبعاد وجود ضيق أو انسداد في مجرى البول.ويقود الكشف عند جراح المسالك البولية وعمل مجموعة من التحاليل للدم والبول ومزرعة البول إلى تحديد نوع الجرثومة المسببة للالتهاب وكذلك نوع المضاد الحيوي المناسب للقضاء على المسبب. ويطلب الطبيب أحيانا عمل تصوير بالموجات فوق الصوتية للمثانة وغدة البروستاتا أو عمل منظار للمسالك البولية، وقد يحتاج الأمر للعرض على إخصائي أمراض النساء في بعض الحالات عند النساء.إن البدء في العلاج مبكرا يكفل نسبة شفاء عالية جدا عكس ما قد يحصل عند تأخر التشخيص والعلاج وتحول الحالة إلى الوضع المزمن. قد تظهر نتائج جميع الفحوص المعمولة سلبية أي أنها لا تحدد سببا معينا، وهنا يتم إجراء فحص متخصص لمنطقة الحوض للبحث عن أسباب أخرى مثل تقلص عضلات قاع الحوض ووجود جيوب في مجرى البول.أما إذا انتهت جميع هذه الفحوص الأخيرة أيضا بنتائج سلبية فيطلق على الحالة تشخيص «متلازمة آلام المثانة» (bladder pain syndrome) التي تقوم على أساس وجود هذه الأعراض لفترة طويلة مزمنة في غياب أسباب محددة، وتستجيب هذه الحالة أحيانا للعلاج باستخدام المسكنات المخففة لأعراض ألم التبول.
<<
اغلاق
|
|
|
كيف ستكون عندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة. لقد أصبح هذا الموضوع محط اهتمام الكثير من الجمعيات المختصة برعاية كبار السن والمتخصصين في مشاكل الشيخوخة. وأجري العديد من المسوحات والدراسات حول إيجاد وسائل لتحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية. وقد أشار استطلاع أخير أجري على كبار السن من الأميركيين إلى أن الخوف من الشيخوخة وبالخصوص الخوف من فقدان القدرات المعرفية في تلك المرحلة العمرية هو الأمر رقم 1 الذي يستحوذ على تفكير الكثيرين ممن اقتربوا من مرحلة الشيخوخة، وكبار السن. لكن الخطأ يكمن عند من يعتقد أن هناك وسائل يمكن أن تحمي الشخص بنسبة 100 في المائة من الإصابة بمرض ألزهايمر أو أي شكل آخر من أنواع الخرف dementia، لكن الجانب العلمي يؤكد أن هناك طرقا للحد من خطر الإصابة المبكرة، ونذكر هنا بعضا منها:
* المحافظة على اللياقة البدنية.. إن من أول آثار الشيخوخة فقدان كتلة العضلات باستمرار والذي يؤدي إلى ضعف القوة الحركية، فإذا لم يتم عمل ما يضاد هذه العملية، فسيجد المسن نفسه غير قادر على الوقوف أو المشي في يوم ما، وهذا عامل خطر للتعرض للسقوط وسهولة الكسر بسبب هشاشة العظام الشائعة في هذا العمر. وفي الحقيقة ليس هناك دواء ولا جهاز طبي يعيد النشاط البدني، إلا من بضع خطوات صحية يوصي بها الخبراء في جمعية القلب الأميركية والكلية الأميركية للطب الرياضي والتي تتلخص في تقييم الوضع الصحي الراهن للشخص من أجل تصميم برنامج رياضي مناسب له، ثم قضاء 150 دقيقة أسبوعيا لتنشيط ورفع كفاءة القلب، تقسم على 5 أيام، 30 دقيقة لكل يوم، تشمل تمارين متوسطة إلى شديدة مثل المشي السريع، وممارسة تمارين تقوية العضلات للأطراف العلوية والسفلية من الجسم تحت إشراف إخصائي العلاج الطبيعي، وتمارين التوازن، مثل الوقوف على ساق واحدة لتقليل خطر السقوط، وممارسة اليوغا للمحافظة على مرونة الجسم.
* يجب المحافظة على العلاقات الاجتماعية وتوسيع دائرتها والبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، والانخراط في أعمال تطوعية، وحضور الفعاليات الثقافية، والسفر الجماعي.. إلخ.
* تعلم أشياء جديدة لتنشيط الدماغ مثل تعلم لغة جديدة.
* تأمين العيش المستقل لكبار السن في منازل «صديقة للشيخوخة» مع المساعدة عند الحاجة، والأخذ في الاعتبار بتوافر وسائل السلامة في الغرف والحمامات ووضع أشرطة الوقاية من التزحلق على الأرضية.
صورة: * شيخوخة آمنة* إن من أكثر الأمور صوابا أن يفكر الإنسان في حياته وحالته الصحية كيف ستكون عندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة. لقد أصبح هذا الموضوع محط اهتمام الكثير من الجمعيات المختصة برعاية كبار السن والمتخصصين في مشاكل الشيخوخة. وأجري العديد من المسوحات والدراسات حول إيجاد وسائل لتحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية. وقد أشار استطلاع أخير أجري على كبار السن من الأميركيين إلى أن الخوف من الشيخوخة وبالخصوص الخوف من فقدان القدرات المعرفية في تلك المرحلة العمرية هو الأمر رقم 1 الذي يستحوذ على تفكير الكثيرين ممن اقتربوا من مرحلة الشيخوخة، وكبار السن. لكن الخطأ يكمن عند من يعتقد أن هناك وسائل يمكن أن تحمي الشخص بنسبة 100 في المائة من الإصابة بمرض ألزهايمر أو أي شكل آخر من أنواع الخرف dementia، لكن الجانب العلمي يؤكد أن هناك طرقا للحد من خطر الإصابة المبكرة، ونذكر هنا بعضا منها:* المحافظة على اللياقة البدنية.. إن من أول آثار الشيخوخة فقدان كتلة العضلات باستمرار والذي يؤدي إلى ضعف القوة الحركية، فإذا لم يتم عمل ما يضاد هذه العملية، فسيجد المسن نفسه غير قادر على الوقوف أو المشي في يوم ما، وهذا عامل خطر للتعرض للسقوط وسهولة الكسر بسبب هشاشة العظام الشائعة في هذا العمر. وفي الحقيقة ليس هناك دواء ولا جهاز طبي يعيد النشاط البدني، إلا من بضع خطوات صحية يوصي بها الخبراء في جمعية القلب الأميركية والكلية الأميركية للطب الرياضي والتي تتلخص في تقييم الوضع الصحي الراهن للشخص من أجل تصميم برنامج رياضي مناسب له، ثم قضاء 150 دقيقة أسبوعيا لتنشيط ورفع كفاءة القلب، تقسم على 5 أيام، 30 دقيقة لكل يوم، تشمل تمارين متوسطة إلى شديدة مثل المشي السريع، وممارسة تمارين تقوية العضلات للأطراف العلوية والسفلية من الجسم تحت إشراف إخصائي العلاج الطبيعي، وتمارين التوازن، مثل الوقوف على ساق واحدة لتقليل خطر السقوط، وممارسة اليوغا للمحافظة على مرونة الجسم.* يجب المحافظة على العلاقات الاجتماعية وتوسيع دائرتها والبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، والانخراط في أعمال تطوعية، وحضور الفعاليات الثقافية، والسفر الجماعي.. إلخ.* تعلم أشياء جديدة لتنشيط الدماغ مثل تعلم لغة جديدة.* تأمين العيش المستقل لكبار السن في منازل «صديقة للشيخوخة» مع المساعدة عند الحاجة، والأخذ في الاعتبار بتوافر وسائل السلامة في الغرف والحمامات ووضع أشرطة الوقاية من التزحلق على الأرضية.
<<
اغلاق
|
|
|
المزمنة
جدة: د. عبد الحفيظ خوجة
ترتبط العديد من المناسبات في الوطن العربي، ومنه السعودية، بتقديم أنواع خاصة من الأغذية. ولعل أيام عيد الفطر المقبلة هي من أهم تلك المناسبات التي يتم التركيز فيها على الأطعمة المنوعة وتناول الحلوى والمكسرات المختلفة بين الوجبات، ابتداء من صباح اليوم الأول للعيد، متجاهلين أن الجهاز الهضمي، اعتاد في هذا الوقت من اليوم على الراحة الإجبارية لمدة شهر كامل، مما ينتج عنه ما يشبه الصدمة لهذا الجهاز وإرباك في أداء وظائفه.
الاختصاصية نوف علي آل سليمان، الحاصلة على ماجستير في التغذية والمهتمة بدراسة العوامل الغذائية والصحية المرتبطة بالاصابة بالأمراض المزمنة لدى السيدات السعوديات في مدينة جدة، تؤكد أن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت نتائجها أن هناك علاقة وطيدة بين نمط الحياة والتغذية والرياضة والإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، التي تعد العادات الغذائية من العوامل المهمـة للإصابة بها.
وتوضح أن السلوك الغذائي السليم هو أحد أهم روافد البناء الصحي المحكم، والغذاء الصحي طريق آمن للصحة السليمة، كما ان التغذية غير الصحية من مسببـات الاصابة بالأمراض، وفي مقدمتها ارتفاع ضغـط الدم وظهـور داء السكري والسمنـة وزيـادة الدهـون في الدم وأمراض ومتلازمة شرايين القلب والعديـد من الأمراض المزمنـة الأخرى.
* خمول بدني تشير الاختصاصية نوف آل سليمان الى تأكيد الأطباء والاختصاصيين، في المحافل العلمية، على أن هناك أمراضاً لها أولوية في الرعاية التغذوية، حيث جاء داء السكري في المرتبة الأولى وتلاه ارتفاع ضغط الدم ثم أمراض القلب.
ومن الواضح أن الخمول البدني، الذي تصل نسبة انتشاره بين سكان العالم إلى حوالي 60%، له دور مشترك مع العادات الغذائية في حدوث معظم الأمراض المزمنة.
وفي المملكة العربية السعودية التي شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تغيرات حياتية كبيرة، ينتشر فيها الخمول البدني بشكل واسع لدى جميع فئــات المجتمع. ومن إيجابيات ممارسة النشاط البدني بانتظام، مع تحسين الحالة الغذائية، الوقاية من بعض الأمراض المزمنة والمشكلات الصحية، وأيضاً زيادة الطاقـــة المصروفة من الجسم، وبالتالي المساهمــة الفعالة في الوقايـة من السمنة والتخلص منها.
* عادات غذائية كما تؤكد الاختصاصية نوف آل سليمان على أن التغيير في النمط الغذائي الذي ظهر خلال العقود القليلة الماضية كان، بلا شك، عامل أساسي في زيادة خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث نجد أن معظم أنواع الغذاء يحتوي على مقادير عالية من السكريات والدهون الحيوانية، ولذلك أصبح الناس أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض. وأن زيادة تناول الأملاح بصورة كبيرة يزيد من نسبة الاصابة بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطورة الإصابة بالجلطة وأمراض القلب ومنها متلازمة الشريان التاجي.
وتضيف بأن كثـرة الاعتمـاد على الوجـبات الغذائية، الغـنية بالسعرات الحراريـة والمحتويـة على كميات عالية من الدهـون والسكـريات البسيطـة، قد أدت إلى انتشـار المشكـلات والأعـراض الصحية المرتبطة بنمط الحيـاة المعاصـرة.
* السمن والسكر وتستشهد على ذلك بحلوى العيد التي يتم تحضيرها باستعمال كميات كبيرة من السمن والسكر، مما يشكل عبئاً وخطراً حقيقياً على مرضى السكري وتصلب الشرايين والقلب، خاصةً إذا ما أفرطوا في تناول الحلوى التي تحتوي على دهون مشبعة بكميات كبيرة. ويتناول البعض هذه الحلوى إلى جانب الوجبة الرئيسية، متناسين القيمة العالية للسعرات الحرارية لها، مما يساعد أيضاً على استمرار الزيادة في الوزن المكتسبة خلال شهر رمضان. وتشير أيضا الى ما تعودت عليه الأسرة العربية، في مثل هذه المناسبة، من تتناول كميات كبيرة من اللحوم مع الرزّ، وتؤُكل هذه الوجبة أكثر من مرة في اليوم الواحد مما يرفع نصيب ما يتناوله الفرد من لحوم بدرجة تفوق احتياجاته بصورة كبيرة.
وإلى جانب الصعوبة التي يواجهها الجسم لهضم هذا الكم من اللحوم، فإن الجسم في حقيقة الأمر لا يحتاج إلا لكمية محدودة منها والباقي يتعامل معه كأي مصدر آخر للطاقة، أي أنه يتم تخزينه في داخل الجسم. وكحقيقة علمية، فإن قدرة الجسم على تخزين البروتين محدودة، وعليه يتم تحويلها إلى أشكال أخرى مثل الدهون. وينتج عن عملية الهضم الغذائي للبروتينات في هذه الظروف لكميات كبيرة من اليوريا وحمض اليوريك، مما يؤثر بطريقة خطيرة على مرضى الكلى والنقرس، إلى جانب ارتفاع نسبة ما يتناوله الإنسان من الدهون الحيوانية التي تشكل الخطر لمرضى ارتفاع الكوليسترول بالدم.
ومن خلال ما سبق يتضـح أن للـتغذية والنشاط البدني علاقة بالإصابة بالأمراض المزمنة لذا يجب على الفرد الحرص على السلوكيات الغذائية السليمة مع ممارسة الرياضة بانتظام.
<<
اغلاق
|
|
|
2011 IBSA 2011» ، بالتعاون مع شركة «إبسا» السويسرية, وبحضور عدد كبير من أطباء أمراض النساء والتوليد من المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، وبمشاركة عدد من أبرز علماء أمراض النساء والتوليد والطب التناسلي وعلم الأجنة من الجامعات السعودية والأوروبية .
* ومن خلال مشاركته وترؤسه إحدى الجلسات العلمية في المؤتمر، أوضح البروفسور حسن صالح جمال، أستاذ طب وجراحة النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب وعميد كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة، أن نسبة العقم تشكل نسبة كبيرة في منطقة الخليج بصفة عامة والسعودية (المنطقةالشرقية) بصفة خاصة حيث وصلت نسبة العقم بالمملكة من 15% الى 20%، وتفيد دراسة صادرة من جامعة الملك فيصل بالدمام أن نسبة العقم عند الرجال 45% وعند النساء55% من إجمالى العقم في المملكة .
وأضاف أن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العقم عند الرجل والمرأة هي: ضغوط الحياة المتزايدة، والأمراض التناسلية، وغياب النطف عند الرجل، وانسداد قناة فالوب عند المرأة .
وأفاد البروفسور جمال بأنه لا ينصح بزيارة الطبيب قبل سنة بعد الزواج على الأقل، ويجب فحص الرجل أولا وعمل التحاليل اللازمة قبل إخضاع الزوجة لأي من الفحوصات. كما أوضح أن العلاج أصبح أسهل وأفضل بكثير من السابق عند الرجل، من خلال الحقن المجهري واستخدام عقار «الفوستيمون» الذي كان له أفضل النتائج .
الإخصاب داخل الجسم
* وتحدث في المؤتمر البروفسور محمد مجدي الشيخ، رئيس وحدة تقنية مساعدة الإنجاب بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، عن طرق علاج العقم ومدى نجاحها، وهي :
* أولا: الإخصاب داخل الجسم، ويشمل :
1 – تنشيط المبيض مع تحديد موعد الجماع الطبيعي: إذ تُعطى الزوجة أدوية منشطة للمبايض في اليوم الثاني إلى الخامس من الدورة الشهرية، بحيث يتم تكوين بويضة أو اثنتين، ويواكب إعطاء هذه الهرمونات متابعة بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية (السونار)، ومن ثم يتم إعطاء الزوجة حقنة مساعدة على التبويض. ويطلب من الزوجين إجراء الجماع بعد 36 ساعة من إعطاء الحقنة. ثم تعطى الزوجة بعد ذلك أدوية لتثبيت الحمل. ويحقق الإخصاب بهذا الأسلوب نسبة نجاح مقبولة، خصوصا عند السيدات اللواتي يعانين من تكيس المبايض أو عدم انتظام الدورة الشهرية. وغالبا ما يُعْتمد هذا الإجراء في حال كون السائل المنوي للزوج طبيعيا ولا يوجد به ضعف وفي حالة عدم وجود سبب واضح لتأخر الإنجاب .
2 – حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم (Intrauterine Insemination) IUI: وتستخدم هذه الطريقة في حالة وجود ضعف بسيط أو متوسط في السائل المنوي، الذي لا يقل فيه عدد الحيوانات المنوية المتحركة بعد معالجتها مخبريا عن 5 ملايين في العينة، أو في حالة وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية عند الزوج، أو انعدام الحمل لأسباب مجهولة ولفترة زوجية قصيرة. وفي هذا الإجراء تعطى الزوجة أدوية لتنشيط المبيض، ويتم متابعة نضوج البويضات بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية وقياس هرمون الاستروجين في الدم. ثم تعطى الزوجة إبرة للتبويض. وتتم عملية حقن السائل المنوي المعالج في مختبر المركز، وذلك بفصل الجيد واستبعاد الضعيف والمشوه، في داخل رحم الزوجة. تعطى الزوجة في يوم حقن السائل المنوي هرمونا للمساعدة على تثبيت الحمل. ثم تقوم بعمل فحص الحمل الحساس بعد مرور 14 يوما من إجراء الحقن في حال عدم نزول الدورة الشهرية. تصل نسبة الحمل بواسطة هذه الطريقة إلى 17 في المائة .
الإخصاب الصناعي
* ثانيا: الإخصاب خارج الجسم، ويشمل :
1 – أطفال الأنابيب بالطريقة التقليدية (Conventional IVF): لقد كان ولادة أول طفلة عام 1978 في العالم بواسطة الإخصاب خارج الرحم من أكبر التطورات في مجال معالجة العقم والمساعدة على الإنجاب؛ إذ إن هذه الطريقة قد مكنت كثيرا من الأزواج من الحصول على أبناء بعد أن كان أملهم في الحصول عليهم أشبه بمستحيل. وفي هذا الأسلوب من المعالجة يقوم الطبيب بسحب البويضات من مبيض الزوجة، ويتم وضعها في وعاء خاص داخل الحاضنة في المختبر ثم تضاف إليها الحيوانات المنوية المعالجة في المختبر. ثم تترك لمدة 18 ساعة داخل الحاضنة في المختبر. بعد حدوث التلقيح وانقسام الأجنة يتم إرجاعها إلى الزوجة بواسطة أنبوبة خاصة. يسمى هذا الأسلوب بالإخصاب الكلاسيكي (التقليدي) خارج الجسم Classical IVF. إلا أن هذا الأسلوب لم يكن ليناسب جميع حالات العقم، خصوصا للرجال الذين يعانون من الضعف الشديد في الحيوانات المنوية أو عدم وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي، إلى أن تم اكتشاف تقنية الإخصاب خارج الجسم بواسطة الحقن المجهري Intracytoplasmic Sperm Injection. حيث يتم فيها حقن الحيوان المنوي داخل البويضة .
2 – تقنية الحقن المجهري Intracytoplasmic Sperm Injection: تعتبر هذه الطريقة المثالية والمفضلة حاليا، وهي ناجحة جدا، خصوصا للرجال الذين يشكون من قلة الحيوانات المنوية بشكل كبير، وكذلك عندما يكون نوع الحيوان المنوي غير جيد وليس له القدرة على تلقيح البويضة لضعفه أو نتيجة لتصلب في جدار البويضة. وتتلخص بإدخال الحيوان المنوي مباشرة في البويضة بواسطة إبرة رفيعة جدا، ويستعمل حيوان منوي واحد فقط لكل بويضة، بخلاف طريقة طفل الأنابيب التي يتم وضع آلاف الحيوانات المنوية حول البويضة، فعلاج الهرمونات لدى الزوجة يتم بنفس طريقه IVF المذكورة في البند السابق. وبعد 8 – 10 ساعات يبدأ الجنين بالانقسام إلى عدة خلايا حتى يصل إلى مرحلة التطور الكامل لإرجاعه إلى تجويف رحم المرأة. إن نتائج هذا البرنامج قد أفسحت المجال لعلاج حالات مرضية كان ميؤوسا منها سابقا. إن هذه الطريقة لا تزيد من التشوهات الخلقية أبدا، وهناك دراسات عالمية دقيقة أثبتت صحة هذه المقولة .
تطور التلقيح الصناعي
* يقول البروفسور ماركو فيليكوري، أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة بولونيا بإيطاليا وعضو الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة وعضو الجمعية الأميركية للطب التناسلي، وكان واحدا من أبرز المتحدثين في المؤتمر، إن كثيرا من الأزواج يلجأون إلى التلقيح الصناعي الذي يعالج كثيرا من مشكلات العقم والإخصاب للزوج والزوجة. على سبيل المثال عند انسداد الأنابيب عند الزوجة، وضعف وقلة الحيوانات المنوية عند الزوج .
وأوضح أن آلية التلقيح الصناعي كانت تستخدم في الماضي على نطاق ضيق، ولكن الآن أصبحت تستخدم على نطاق واسع وبنسبة نجاح عالية .
ومن الجديد أيضا في علاج العقم استخدام المختبرات المجهزة لاكتشاف الأمراض الوراثية التي قد تتسبب في تشوه الأجنة وحدوث كثير من المشكلات الخطيرة لدى المولود .
وأكد أن الأدوية الحديثة والآليات الجديدة واستخدام الأدوية بطريقة فعالة وآمنة أدت إلى نجاح الإخصاب والمحافظة على صحة الأم. كذلك أوضح أن اختيار الأدوية وجرعاتها أصبحت تُحدد عن طريق معايير خاصة بالمعمل الوراثي وخبرة الطبيب المعالج لاختيار الدواء والجرعة المناسبة لكل مريض أو مريضة، حسب الحاجة لذلك .
العلاج الهرموني
* وعن العلاج الهرموني للعقم، أفاد البروفيسور حلمي سلمان، الأستاذ في جامعة بيروجا، دكتوراه في العلوم البيولوجية جامعة سابينزا روما بإيطاليا، بأن الهرمون الطبيعي، مثل (الميريونال والفوستيمون) قد أحدث طفرة هائلة في علاج حالات كثيرة من العقم، وهما أفضل من الهرمون المعدل جينيا، لأن تأثيرهما على البويضة أفضل في تحسين البويضة، كما أن استخدام الهرمون الطبيعي مع الهرمون المعدل جينيا يعطي نتائج أفضل بكثير من استخدام الهرمون المعدل جينيا وحده .
في مؤتمر طبي خليجي
<<
اغلاق
|
|
|
يحيى خوجة
تعتبر فروة الرأس بمثابة التربة التي ينمو فيها الشعر، فإن صلحت التربة، فالزراعة ستكون سليمة، والعكس بالعكس.
تحدث الى «صحتك» الدكتور هشام خلف، رئيس قسم الجلدية والعناية بالبشرة بمركز د. ضياء، وعضو الأكاديمية الأميركية للجلدية والليزر، موضحا في البداية أن فروة الرأس تتركب من ثلاث طبقات من الخلايا مشابهة لخلايا بشرة الجسد، وهي بالترتيب البشرة Epidermis، ثم الأدمة Dermis، وأخيرا طبقة «تحت الأدمة» Hypodermis.
* طبقة البشرة: فيها تتوالد الخلايا وتجدد نفسها ثم تموت ويتم التخلص منها عبر طبقات القرنية (طبقة الخلايا الميتة).
* الأدمة: تحتوي على الأوعية الدموية والشرايين التي تغذي الشعر، كذلك الأعصاب وغدد التعرق والغدد الدهنية التي تفرز المادة الدهنية المرطبة لفروة الرأس والمسماة بالزهم Sebim.
* تحت الأدمة: هي الطبقة الداخلية المؤلفة من أنسجة دهنية تدعم وتعزل البشرة كما تساعد على تحمل الشعور بالألم.
ويجب أن نعلم أن امتلاك فروة رأس صحية ومتوازنة هو مهم جدا لامتلاك شعر صحي، لذلك يجب العناية الجيدة بفروة الرأس والاهتمام بها كما نهتم بالشعر. وأفضل طريقة للعناية بفروة الرأس هو التدليك، لأنه يحافظ على الدورة الدموية للشعر نشطة، كما يحافظ على مسام الجلد مفتوحة لتنطلق الإفرازات بحرية (لكن يجب أن نذكر أن التدليك الخطأ أو المبالغ فيه يضر الشعر ولا يفيده).
* أهم مشاكل فروة الرأس
* الفروة الجافة والشعر الجاف: تحدث هذه الحالة عندما يزال الغشاء الهيدروليبي ك Hydrolipidi c، الذي يغلف سطح الجلد الذي يعمل في الحالات العادية كحام للفروة من العوامل الخارجية (سواء عوامل بيئية أو فيزيائية أو كيميائية)، كما يمنع حدوث الجفاف وهو ضروري أيضا لجعل الشعر لامعا وناعما. لكن عندما يصبح الإفراز الدهني هذا غير كاف، فإن هذا الغشاء يصبح عديم الفعالية مسببا الجفاف وفقدان الرطوبة في فروة الرأس. وفروة الرأس الجافة تتسبب بالتالي في جفاف الشعروبهتانه وتقصفه. ويجب أن نذكر أن أهم أسباب جفاف الشعر والفروة هو الإفراط في استخدام مجفف الشعر الكهربائي (السشوار)، ومستحضرات تلوين وصبغ الشعر والتموج Perming والتجعيد Carling.
الفروة الدهنية والشعر الجاف: وهي مشكلة كثيرة الحدوث ومنتشرة، حيث يمتلك الإنسان فروة دهنية في حين يكون شعره جافا، وهذه الحالة تحدث بسبب عوامل خارجية أيضا مثل الشمس والحرارة والرياح، حيث يغطي الزهم أو الإفراز الدهني الفروة، لكن من دون أن يكون قادرا على بلوغ خصلات الشعر (جذع الشعرة).
وهذا يفقد الشعر حماية غطاء الزهم لفترة طويلة مما يؤدي إلى جفافه وفقدانه للمعانه ورونقه. كما أن الإفراز الدهني يتراكم على البصيلات ويقوم بخنقها ومنع وصول الدم إلى البصيلة مما يؤدي إلى جفاف الشعرة وتقصفها.
الفروة الدهنية والشعر الدهني: وهذه المشكلة أيضا ينتج عنها اختناق البصيلة لتراكم الدهون حولها كما يحدث في الحالة السابقة.
* قشرة الرأس
* هناك نوعان من قشرة فروة الرأس (القشرة الجافة ـ القشرة الدهنية)، وذلك تبعا لطبيعة فروة الرأس، ففي حالة القشرة الدهنية غالبا ما يرافقها حكة بالرأس.
والقشرة حالة غالبا ما تكون مرتبطة بالاستعداد الوراثي أو تكون ردة فعل تحسسية من الحليب أو مشتقات الألبان عند بعض الأشخاص (وهي أيضا جزء من الأكزيما الوراثية) Atopiceczem a. والقشرة أيضا إشارة واضحة إلى وجود نقص فيتامين B12 وA وحمض اللينوليك والزنك.
لذلك يجب أن نركز في علاجنا للقشرة على هذه المجموعات من الفيتامينات مع تجنب السبب المباشر وهو الانفعالات الضاغطة، التي تتسبب في زيادة إفراز دهون فروة الرأس.
* الشعر
* تمر الشعرة في حياتها بثلاثة أطوار مختلفة ضمن دورتها الحياتية Life Cycle ، وهي:
1 ـ طور النمو Anagen Plase، ويدوم من سنتين إلى ست سنوات.
وخلال هذه المدة تنمو الشعرة من نصف بوصة إلى بوصة واحدة في الشهر، ويجب أن نشير إلى أنه كلما كان هذا الطور طويلا، كانت الشعرة أطول.
2 ـ طور الراحة Catagen Phase، وخلال هذا الطور الذي يستمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر تتقلص فيها بصيلة الشعر، ثم تتوقف عن النمو ولا تسقط.
3 ـ طور التساقط Telogen Phase، ويستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وخلال هذه المدة تنفصل الشعرة بنفسها عن الحلبة وتندفع لأعلى عبر جريب الشعرة. وهذا يعني أنه عندما تسقط شعرة ميتة كاملة فإنها تستبدل بأخرى جديدة من نفس الجريب الواقع تحت سطح الجلد. وتبدأ الشعرة الجديدة في دورة حياتية جديدة.
لذلك، فلو أن معدل الشعر في رأس الإنسان من مائة ألف إلى مائة وخمسين ألف شعرة، وعمر الشعرة الواحدة في المتوسط ثلاث سنوات (ألف يوم)، فإن المعدل الطبيعي لسقوط الشعر عند الإنسان العادي هو من 50 إلى 100 شعرة يوميا. وهذا يفسر لماذا تكثر الشكوى لدى أطباء الجلدية من سقوط الشعر من النساء، خاصة أن كل النساء يعتقدن أنهن يعانين من تساقط الشعر. هذا لأن مائة شعرة يوميا من شعر الرجل (القصير) قد لا يشعر بها. أما المائة شعرة لدى المرأة فتمثل كمية كبيرة تشعر بها المرأة، فتعتقد أنها تمر بحالة مرضية. وفي أغلب الأحيان تكون هذه هي الدورة الطبيعية لحياة الشعر والمعدل الطبيعي للتساقط.
* صحة الشعر
* رغم أن الجينات المتوارثة للإنسان هي العامل الرئيسي لتحديد لون الشعر ونسيجه ونوعه، فهناك عوامل أخرى يمكن أن تحدد صحته.
أما العوامل التي تلعب دورا مهما في صحة الشعر:
> الولادة وتناول حبوب منع الحمل (عند النساء): وهذه العوامل تؤثر في الهورمونات في جسد المرأةمع العلم بأن أي تغيير أو تقلب في مستوى هذه الهورمونات سيكون متصلا اتصالا مباشرا بعمل الغدد ويؤثر بالسلب في صحة الشعرة.
> المرض: فالآثار السلبية للمرض وارتفاع الحرارة والضعف العام ينعكس بالسلب على الشعرة.
> الحمية والنظام الغذائي: ونقصد بذلك الحمية العشوائية غير المدروسة التي لا تتم تحت إشراف طبيب متخصص، فإن بعض النساء يجرين حمية عشوائية من دون دراسة. فلو علمنا أن الشعر مؤلف بصورة أولية من البروتين، فإن أي غذاء ينقصه البروتين سيؤثر مباشرة في نمو الشعرة، وأيضا ينعكس النظام الغذائي غير المدروس بالسلب على لون ولمعان ونسيج الشعر.
> الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تؤثر في الجسم خاصة بالشعر بطرق غير ملائمة، مثال ذلك دوار Acutane المستخدم في علاج حب الشباب. فيمكن أن تكون له آثار واضحة في التسبب بجفافالشعر والجلد معا (وذلك نتيجة لزيادة غير طبيعية في فيتامين A نتيجة تعاطي هذا الدواء.. التي تؤدي إلى ظهور الآثار الخارجية للدواء). كذلك فإن السرطان والعلاجات الكيميائية تضعف الشعر غير أنه يعود للنمو تلقائيا عندما ينتهي العلاج.
> أمراض الغدة الدرقية: إن زيادة أو قصور إفراز الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، لكنالشعر يعود لينمو بعد أن تتم المعالجة الدوائية بتنظيم مستوى هورمون الغدة الدرقية.
> فقر الدم والأنيميا: خاصة عند النساء والعائد إلى نقص الحديد خلال فترة الطمث من خلال أهم مسببات التساقط.
> وأخيرا الضغوط النفسية وقلة النوم: فعندما يكون الجسم مرهقا ومتعبا تضعف عنده المناعة ويصبح عرضة لعدد من المشاكل الصحية ومنها تساقط الشعر.
وهناك أمور أكثر ضررا لصحة الشعر، ومنها:
ـ التعرض المفرط للشمس والرياح والمياه المالحة واستخدام (السشوار) الساخن بكثرة أيضا.
ـ استخدام صبغة الشعر ومستحضرات التقشير والتفتيح.
ـ أيضا استخدام فرشاة من النايلون يؤدي إلى تكسير وتشقق أطراف الشعر، لذلك يجب استعمال فرشاة جيدة من الشعر الطبيعي.
* الصلع
* الصلع الهورموني الوراثي Androgenic Alopecia: وهو يحدث نتيجة خلل هورموني يصيب هورمون الأندروجين الذي يوجد عند الرجال والنساء، ومصدره عند الرجال الخصيتان، أما عند النساء يفرز بنسب بسيطة من المبيضين. وفرط إفراز هذا الهرمون عند النساء يؤدي إلى تساقط الشعر من الرأس واختلال الدورة الشهرية وظهور حب الشباب ونمو الشعر بالوجه وفي أماكن غير مرغوب فيها عند النساء.
ويجب أن نذكر أن العلاج عند النساء ميسور عنه عند الرجال، ولو أنه يأخذ أسابيع وأشهرا طويلة حتى نلاحظ التحسن. أما عند الرجال فمن الصعب أو المستحيل استخدام الأدوية التي تؤثر بالسلب في هذا الهورمون وذلك حتى لا تؤثر في العمليات الحيوية للرجال كرجل. وعندها يكون العلاج الأوحد والفعال هو زراعة الشعر، خاصة إذا فشل العلاج باستخدام المينوكسيدي ل الموضعي مع حبوب البروبشيا Oral Finasteride .
* الصلع المناطقي (الثعلبة) Alopecia Areata: إنه حالة مرضية تؤدي إلى تساقط الشعر من مناطق صغيرة من الجلد (في فروة الرأس أو الجسم). عندما تحدث هذه الحالة يصاب الوجه أو فروة الرأس بالتهاب على المستوى المجهري للخلايا ويسبب تساقطا للشعر. وهذا التساقط يحدث في شكل بقع دائرية أو رقعة واسعة غير منتظمة ولا تحتوي على شعر أو بها شعر صغير بطول 1 مم، وتحدث عادة عند الرجال في اللحية.
وتعود أهم أسباب الصلع المناطقي (الثعلبة) إلى مشاكل جهاز المناعة أو بعض الخلل الذي يصيب الأعضاء المتعلقة بجهاز المناعة مثل أمراض الغدة الدرقية والبهاق وفقر الدم المهلك أو الخبيث Pernicious Anemia. أما السبب الرئيسي والشائع هو الضغط النفسي والقلق والتوتر العصبي، وذلك للتأثير المباشر للضغط النفسي في الغدد الكظرية وإفراز الأدرينالين .
وهذا النوع من الصلع يعالج بسهولة بالعلاجات الموضعية، وذلك مع علاج السبب الرئيسي المسبب للصلع.
* أسباب أخرى للصلع من أشهرها الفطريات التي نسميها سعفة الرأس أو القراع، وهو النوع الوحيد من أنواع التساقط الذي ينتقل بالعدوى.
وهناك نوع شائع عند الأطفال والبنات الصغيرات وهو Traction Alopecia، ويحدث نتيجة تسريحاتالشعر المحكمة والشد المبالغ فيه للشعر لعمل الضفائر وذيل الحصان.
* الشعر الشائب
* كيف ولماذا يصبح الشعر شائبا؟.. في الواقع يتحول الشعر شائبا، أي الى لون رمادي أو أبيض بسبب فقدان صبغة الميلانين التي تنتج في لحاء جذع الشعرة، وهذه الصبغة هي المسؤولة عن لون الشعرة. وبالرغم من أن الشيب يرتبط ارتباطا مباشرا بالتقدم في السن، فإن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى الشيب مثل نقص فيتامين B، والنظام الغذائي السيئ، والضغط النفسي، وذلك أيضا لأن الضغط النفسي والتوتر يستنزفان فيتامين B من الجسم.
لذلك فإن استخدام كميات وفيرة من فيتامين B والمتوفر في الخميرة والكبدة يمكن أن يؤخر الشيبمع البُعد طبعا عن الانفعالات
<<
اغلاق
|
|
|
خوجة
مع أول يوم في عيد الفطر، يبدأ الناس بتبادل الزيارات للتهنئة بمقدمه السعيد ويتخلل ذلك تقديم أنواع مختلفة من الحلويات، ثم تكثر العزائم المليئة بمختلف صنوف الأطعمة التي أغلبها ما يكون عاليا في محتواه من الدهون والسكريات، وبالتالي يكون ذا سعرات حرارية عالية. إن هذه النوعيات من الأطعمة تعتبر غير متوازنة غذائيا، حيث ترتكز في أغلبها على المواد النشوية والسكرية والدهون.
ونحن نستقبل أسعد أيام السنة في حياتنا، طرحت «صحتك»، هذا الموضوع المهم على عدد من المتخصصين في مجال التغذية لمعرفة وجهة النظر العلمية في التغيير المفاجئ للنمط الغذائي بعد شهر رمضان، والايجابيات والسلبيات في السلوكيات الغذائية خلال أيام العيد.
إرباك الجهاز الهضمي
* في البداية أوضحت الاختصاصية نسرين فايز زقزوق، اختصاصية تغذية بجدة، أن الانتقال من النظام الغذائي في شهر رمضان، الذي ينخفض فيه المعدل اليومي للوجبات الغذائية وتعتاد المعدة على الصيام وعدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار، الى هذا التغيير المفاجئ في توقيت الوجبات ونوعياتها سوف يربك الجهاز الهضمي ويسبب متاعب صحية للكثير من الناس. وأشارت الى أن الشكوى من أعراض صحية ناجمة عن العبء الكبير الذي قد تعرض له الجهاز الهضمي من دون تمهيد أو سابق إنذار سوف تكثر، خاصة حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد. هذا عدا حالات التسمم التي تعودنا على مواجهتها في مثل هذا الموسم، فغالبا ما يرتفع عدد الحالات المسجلة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات في أول أيام العيد.
وتنصح الاختصاصية نسرين زقزوق بعدم الإقبال دفعة واحدة على أصناف الطعام المختلفة من أول النهار لآخره حتى لا يصاب جهازنا الهضمي بـ«التلبك»، بل يجب التدرج في إعادة تنظيم الوجبات حتى تتعود المعدة تدريجيا على استقبال الطعام من جديد وحتى لا نرهق الجهاز الهضمي من أول اليوم إلى آخره دفعة واحدة بعد شهر الصيام. وأن نتعود من جديد على الأكل في الصباح بشرط توفر عنصرين مهمين في هذه الوجبة، وهما أن تكون خفيفة وسهلة الهضم.
تغيير فجائي في النمط الغذائي
* أما وجدان غازي البرادعي، اختصاصية التغذية العلاجية بمستشفى الملك فهد بجدة، فتؤكد على أثر التغيير الكبير في النمط الغذائي الذي يحدث مع عودة الصائم إلى تناول ثلاث وجبات في أوقات تختلف عن أوقات رمضان، فهي تؤدي إلى مشاكل كعسر الهضم أو حموضة المعدة نتيجة تناول أطعمة متنوعة وبكمية غير مناسبة، حيث إن العصارة المعدية اللازمة لهضم الطعام تكون معتادة على أن تفرز في الساعة المحددة لتناول الطعام وإذا لم يوجد في هذا الوقت أي غذاء في المعدة، تبدأ العصارة المعدية بالتأثير في جدران المعدة والاثنا عشر، وينتج عن ذلك إصابتها بالقرحة والالتهابات المعدية وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي. فإذا لم يتناول الشخص الطعام المعتاد بنظام تغذية معين وفي الوقت المناسب، فقد يصاب بالضعف العام ويقل الانتباه، ومن الممكن أن تختفي الشهية أيضا، وإذا تم تأخير موعد تناول الطعام بشكل مستمر أو تم تناول الطعام والمعدة ممتلئة، يختل نشاط الغدد الهاضمة وتضطرب عملية الهضم.
وتشير الى إفراط الكثيرين في تناول اللحوم في هذه المناسبة وعدم التزامهم بالحاجة الفعلية منها. فالشخص البالغ يكون في حاجة الى حصتين يوميا لبناء الأنسجة (وهو ما يعادل 60 إلى 90 غراما من اللحوم يوميا)، حسبما توصي به المنظمات المتخصصة في الأغذية والتغذية.
وبالرغم من أن اللحوم تؤدي دورا حيويا في إمداد الجسم بالبروتين والحديد وفيتامين (بي)، فضلا عن بناء أنسجة الجسم وتزويده بالطاقة اللازمة، فيجب الانتباه إلى احتواء اللحوم الحمراء على نسبة كبيرة من البروتين ونسبة عالية من الدهون المشبعة التي تؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول (LDL )، في الدم، الذي يعرف بالكوليسترول السيئ، لأنه يترسب في داخل الأوعية الدموية ويؤدي لتصلب الشرايين وانسدادها.
لذلك، فأنه ينصَح بالاستمرار باتباع الغذاء الصحّي الذي كان متبعا خلال الشهر الكريم، والعودة تدريجياً إلى النمط الغذائي العادي.
أكلات شعبية مشهورة
* تستعرض الاختصاصية نسرين زقزوق بعض نوعيات الطعام التي تتربع على مائدة إفطار العيد، ومنها الأكلة الشعبية المشهورة المسماة «الدبيازة»، وهي خليط من عصير قمر الدين المركز وبعض الفاكهة المجففة والمكسرات المحمرة في السمن. إن مثل هذا الصنف المرتفع جدا في الدهون والسكريات سيئ لمرضى السكري وأمراض الشرايين والقلب ومن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، لذا يجب أن يبتعدوا عنه.
وهناك أنواع أخرى مختلفة تحتوي على نسبة عالية جدا من الملح تتكون من الزيتون والأجبان على مختلف أشكالها، بالإضافة للعديد من أنواع المخللات التي يتم تناولها مع بعض الأصناف الأخرى. ومثل هذه الأطعمة، شديدة الملوحة، يجب أن يحذر مرضى الضغط والكلى الإكثار من تناولها.
وفي العيد يقع كثير من الناس ضحايا للمضاعفات الصحية الناتجة عن استسلامهم وإفراطهم في تناول الحلويات والمكسرات والكبسة واللحوم والأطعمة المرتفعة في محتواها من الدهون والسكريات. ويتضح ذلك في ما تتركه من أثر سلبي في صحة المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين.
ونتيجة الإفراط في تناول مثل هذه الأطعمة يؤدي إلى اضطراب في سكر الدم وتصلب الشرايين وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في الوزن. مما يستدعي توجيه بعض النصائح والتوصيات لمثل هؤلاء المرضى لتجنب التعرض لمثل هذه المضاعفات الصحية التي قد تصل إلى درجة عالية من الخطورة في بعض الأحيان.
نصائح عامة للجميع:
ـ تجنب الإسراف في الطعام ودائما نتذكر (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
ـ المحافظة على انتظام مواعيد تناول الطعام.
ـ التعود على القيام من على المائدة بمعدة غير ممتلئة.
ـ شرب الكثير من الماء بدلا من العصير، فالعصير يحتوي على نسبة عالية من السكريات، الأمر الذي يؤدي إلى الإفراط في الطعام، ويمكن توفير تلك السعرات الموجودة في كوب عصير لأحد أصناف الطعام الأخرى.
ـ في حالة تلبية الدعوة لتناول طعام العشاء، لا تذهب وأنت جائع، بل تناول وجباتك بانتظام طوال النهار ولتكن خفيفة السعرات حتى لا يصيبك الجوع وتضطر لتناول كميات كبيرة من الطعام.
ـ ممارسة أي نوع من النشاطات البدنية لحرق ما تراكم في الجسم من سعرات حرارية .
توصيات ونصائح غذائية لمرضى السكري والقلب خلال العيد
* تقدم اختصاصية التغذية نسرين زقزوق التوصيات التالية لبعض الحالات المرضية، خلال أيام العيد:
* مرضى السكري: عدم الإفراط في تناول السكريات والنشويات حتى لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى سكر الدم. وتوزيع الوجبات إلى 5 ـ 6 وجبات صغيرة وتناول الأقراص أو الأنسولين وممارسة الرياضة يوميا.
* مرضى القلب: تجنُّب تناول وجبات كبيرة يمكن أن ترهق القلب وتقسيم الوجبات اليومية إلى ست وجبات صغيرة مع الإقلال من الملح والدهون، كذلك المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاته.
* مرضى ارتفاع ضغط الدم والكلى: تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح والدهون مثل المكسرات المالحة، الأجبان، المخللات، واللحوم المُدَخَنة. وعليهم الإكثار من شرب الماء، حيث إنه يخفف من ضغط الدم المرتفع، ويحمي نسيج الكلى من الأثر السلبي لضغط الدم المرتفع.
* مرضى قرحة المعدة: تجنب تناول وجبات كبيرة وتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة والتقليل من تناول الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة كثيرة البهارات والصلصات والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاته.
* مرضى السمنة: تجنب الإفراط في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة أيام العيد وتخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضي مناسب وعدم الخمول الذي يؤدي إلى البدانة والسمنة.
<<
اغلاق
|
|
|
يحيى خوجة
ويظل الحلم يراود كل من يملك بشرة سمراء داكنة اللون في الحصول على بشرة بيضاء ناصعة اللون، وتدعم هذا الحلم الإعلانات التجارية التي تتنافس في صياغة عباراتها الجذابة. وفي ما يلي بعض منها:
* تخلصي من المناطق السوداء بأقل التكاليف.
* إبر وحبوب التبييض الألمانية الأصلية.
* طريقة يابانية في تفتيح البشرة.
* وصفة طبيعية لتفتيح البشرة.
* تفتيح البشرة وجميع أنحاء الجسم دون استثناء.
* أحدث ماسكات لتفتيح البشرة بأسرع وقت.
* تفتيح البشرة بسهولة ودون خوف.
* خلطات تفتيح البشرة وكريمات تفتيح لون البشرة.
* خلطة تفتيح البشرة من أول يوم.
ويظل الكثيرون في حيرة في اتخاذ القرار بين إخماد هذه الرغبة أو الإقدام نحو أحد المراكز لأخذ إبر تفتيح البشرة، ويملؤهم الخوف مما قد يتعرضون له من مضاعفات وآثار جانبية. ويدور في خلدهم عدد من الأسئلة حول إبر تفتيح وتبييض البشرة، منها:
- ما مكونات هذه الإبر؟ وما طريقة عملها؟
- ما استخداماتها؟ وما فوائدها الطبية، غير تفتيح البشرة؟
- كيف يتم إعطاؤها؟ وما نتائجها؟
إبر تفتيح البشرة توجهت «صحتك» بهذه الأسئلة إلى أحد المهتمين بهذا المجال، الدكتور عادل السنتلي، استشاري الأمراض الجلدية وتخصص دقيق في أمراض الشعر وزراعة الشعر، وعضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، بالمستشفى العسكري بجدة، ليجيب عليها، ولإيضاح ما إذا كان هناك أي مضاعفات جانبية لهذه الإبر أم لا. فأكد أولا على أن موضوع استخدام «إبر تفتيح أو تبييض البشرة» أصبح موضوعا يشغل بال الكثير من الناس ولا سيما النساء، وأوضح أن هذا النوع من الإبر يؤخذ عادة عن طريق الوريد أو العضل، وهي عبارة عن إبر تحتوي على مادة الغلوتاثيون. والغلوتاثيون مادة مكونة من 3 أحماض أمينية، وهي السيستين والغلوتامات والغلايسين. ومادة الغلوتاثيون توجد طبيعيا في جسم الإنسان وأكبر مخزن لهذا المركب هو الكبد.
أما عن وظائف الغلوتاثيون في الجسم فإن الغلوتاثيون هو مركب يعتبر من أقوى المواد المضادة للأكسدة في الجسم، أي يحفظ الجسم من المواد الضارة سواء المواد العضوية وغير العضوية، مثل المواد المسرطنة والزئبق والرصاص. ومن أهم الوظائف المفيدة للغلوتاثيون المحافظة على سلامة الجهاز المناعي في الجسم، حيث يحافظ على خلايا المناعة في الجسم مثل الخلايا اللمفاوية. بالإضافة إلى أهمية الغلوتاثيون في التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم، ومنها دوره في عملية أيض الكربوهيدرات، وكذلك في تصنيع الحمض النووي (DNA synthesis and repair) وتصنيع البروتينات في الجسم.
لذلك فإن نقص مادة الغلوتاثيون يؤثر سلبا على الكثير من الوظائف والأجهزة الحيوية في الجسم، ولا سيما الجهاز المناعي والجهاز العصبي.
استخدام الغلوتاثيون
* لذلك فللغلوتاثيون استخدامات متعددة، فهو يستخدم لعلاج عدة أمراض ومنها استخدامه كمضاد للشيخوخة ولأمراض نقص التناسق الحركي ولمرض الباركنسون وكذلك للمساعدة في علاج السرطان وعلاج تصلب الشرايين. ومن استخداماته أيضا معالجة عدم الإنجاب عند الرجال، وكذلك يساعد لعلاج بعض أمراض الجهاز التنفسي.
لكن كيف يعمل الغلوتاثيون على تفتيح البشرة؟ عندما تؤخذ الإبر يعمل الغلوتاثيون على تغيير مسار تكوين الصبغة في الخلايا الصبغية في الجلد من صبغة إيوميلانين ((eumelanin، وهي صبغة الميلانين الحقيقية، إلى صبغة فيوميلانين pheomelanin))، وهي صبغة أفتح من صبغة إيوميلانين.
ويضيف هنا د. عادل السنتلي أن مادة الميلانين تفرز بإشراف جينات خاصة، هذه الجينات تنشط عند أناس وتضعف عند آخرين مما ينعكس على تأثرهم بهذه الإبر. وأوضح أن إبر الغلوتاثيون تؤخذ عن طريق الوريد مرة أسبوعيا لمده 10 أسابيع.
نتائج تبييض البشرة
* ماذا عن نتائجها؟
- في الأسابيع الأولى من الاستخدام تبدو النتيجة بطيئة مع بعض النتائج الإيجابية، ثم تظهر النتيجة تدريجيا بعد شهر من الاستخدام. والجدير بالذكر أن مادة الغلوتاثيون متوفرة على شكل أقراص، ويمكن أن تؤخذ عن طريق الفم، ولكن فعاليتها ستكون محدودة. وفي دراسة حديثة أجريت في تايلاند على 60 شخصا أعطوا أقراص الغلوتاثيون بالفم، كانت نتائج تغير البشرة قليلة.
* هل هناك أي مضاعفات لها أم لا؟
- كما ذكرنا سابقا أن مادة الغلوتاثيون هي مادة توجد بشكل طبيعي في الجسم ولها فوائد كثيرة، وعليه فإن هذه الإبر تعتبر آمنة، ولكن يجب أخذ مادة الغلوتاثيون على حسب الجرعات المسموح بها وعدم تجاوزها.
* هل هناك أي إرشادات إضافية عند استخدام هذه الإبر؟
- نعم، يجب على الشخص وضع كريمات واقية من أشعة الشمس (Sun Screen)، وذلك للمحافظة على البشرة، كذلك يفضل أخذ فيتامين «C» مع مادة الغلوتاثيون لإعطاء أفضل النتائج، ولا سيما إذا أخذ فيتامين «C» عن طريق الوريد مع الغلوتاثيون.
وأخيرا، فإن من حق كل شخص، رجلا كان أم امرأة، أن يتمتع ببشرة نضرة ممتلئة بالحيوية دون أن يتعرض لأي آثار جانبية من جراء تناول أدوية أ وأي مستحضرات بطريقة عشوائية، وعند الرغبة في أخذ أي مستحضر يجب عليه استشارة الطبيب المختص وأن يتم ذلك تحت إشرافه.
<<
اغلاق
|
|
|
تصيب نحو 100 مليون إنسان في أميركا وأوروبا واليابان، بالإضافة إلى منع الملايين من الناس من مزاولة أعمالهم، أو الذهاب إلى مدارسهم. كما تعتبر الإنفلونزا من أخطر وأشرس الأمراض، فهي تسبب وفاة نحو 20 ألف شخص في العالم سنويا.
ويرجع أصل كلمة "إنفلونزا" إلى اللغة الإيطالية، وهي تعني تأثير البرد. وفي عام 1703 أصبحت كلمة "إنفلونزا" تطلق على المرض المتعارف عليه اليوم، وهو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي وتنتشر بسهولة بين البشر، وتحدث الإصابة بها على شكل أوبئة سنوية تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء.
وأوضحت د. لقاء صالح نتو، استشارية أنف وأذن وحنجرة في مستشفى الملك فهد بجدة، الفروق بين المصطلحات الشائعة التي يتداولها الناس في هذه الأيام وهي الإنفلونزا والزكام أو الرشح. وأشارت إلى أن الزكام أو الرشح هو التهاب فيروسي (تسببه مجموعة من الفيروسات المختلفة) تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وخاصة الأنف والبلعوم، وتكون أعراضه أقل حدة من الإنفلونزا. ويمكن للإنفلونزا أن تتسبب في حدوث حالات مرضية وخيمة، أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمت بإحدى الفئات الأكثر تعرضا للأخطار.
ويبدأ موسم الإنفلونزا سنويا في شهر ديسمبر (كانون الأول) ويستمر حتى شهر مارس (آذار) إضافة إلى فترة الحج من كل سنة. وللفيروس فترة حضانة محددة تمتد من يوم إلى يومين تقريبا.
الأعراض:
يبدأ المرض بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة مع صداع، وسعال جاف، وآلام شديدة في العضلات، وإرهاق، وفقدان للشهية وأحيانا غثيان وقيء وإسهال، خاصة عند الأطفال.
وتحدث العدوى عند استنشاق هواء ملوث بالفيروس عن طريق سعال أو عطاس شخص مصاب، أو لمس أيدي أو أدوات شخص مصاب.
ومن العوامل المساعدة في انتشار المرض، الازدحام في المدارس، رياض الأطفال، البيوت والمستشفيات، سوء التغذية، مما يؤدي إلى نقص المناعة.
وتؤكد الدكتورة لقاء نتو أن هناك حالات معينة إذا تزامن وجودها مع الإصابة بالإنفلونزا وجبت زيارة الطبيب، مثل:
إحساس بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام واستمرار أعراض الزكام أكثر من عشرة أيام.
آلام في عظام الوجه (احتمال التهاب الجيوب الأنفية).
ألم أو إفرازات من الأذن (احتمال التهاب الأذن الوسطى).
الإحساس بألم في الحلق (البلعوم) دون وجود أعراض زكام (احتمال الإصابة بالتهاب اللوزتين).
طفح جلدي.
المضاعفات:
سعال لا يمكن السيطرة عليه.
تحدث المضاعفات عادة وبنسبة أكبر عند الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر، وعند كبار السن الذين بلغوا 65 عاما فما فوق، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الربو، أمراض الصدر المزمنة، داء السكري، أمراض القلب، أمراض الكلى، ووهن الجهاز المناعي، مثل حاملي فيروس "إتش آي في" HIV أو الذين يستخدمون الكورتيزون لفترة طويلة والأشخاص الذين أجريت لهم عملية استئصال الطحال. ومن أبرز المضاعفات التي يكثر حدوثها الالتهاب الرئوي ونوبات التشنج عند الأطفال نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
العلاج:
لا يوجد دواء لعلاج الإنفلونزا، لأن مسبب المرض هو فيروس، وبذلك فإن المضادات الحيوية لا تكون مجدية ويبقى الاعتماد على العلاج المنزلي في الدرجة الأولى. وللتغلب على الأعراض يمكن اتباع التالي:
شرب كثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
عدم إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن 16 سنة.
أدوية مزيلة للاحتقان.
تناول طعام متوازن.
أخذ قسط وافر من الراحة.
تجنب التدخين.
وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل علمي على فعاليتها، فإن فيتامين «سي» وعنصر الزنك وخلاصة البابونغ تساعد على العلاج والوقاية.
تدعيم المناعة:
يتم بواسطة لقاح الإنفلونزا، الذي يؤخذ مرة واحدة في العام، وهو متوفر مجانا في المنشآت الصحية، وقد تمت إتاحة اللقاحات المأمونة والناجحة المستخدمة طيلة أكثر من 60 عاما.
هناك ثلاثة أنماط للإنفلونزا الموسمية وهي (إيه)، (بي)، (سي). الفيروس (A) يتفرع إلى نمطين فرعيين حسب اختلاف أنواع البروتين السطحي له، وهما H1N1، H3N2 اللذان يدوران حاليا بين البشر.
أما حالات الإنفلونزا من النمط (C) فهي أقل حدوثا من النمطين الآخرين، وعليه فإن لقاحات الإنفلونزا الموسمية لا تشمل إلا الفيروسات من النمطين A,B.
وتذكر الدكتورة لقاء أن منظمة الصحة العالمية توصي بتطعيم الفئات التالية:
المقيمون في مراكز الرعاية الخاصة (المسنون والمعوقون).
المسنون.
المصابون بحالات مرضية مزمنة ذكرت سابقا.
الحوامل والعاملون الصحيون ومن يؤدي وظائف أساسية في المجتمع، فضلا عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وعامين.
وتؤكد الدكتورة لقاء على حقيقة أن فيروسات الإنفلونزا تتغير بانتظام، وعليه تقوم الشبكة العالمية لترصد الإنفلونزا التابعة لمنظمة الصحة العالمية (وهي عبارة عن شركة قائمة بين مراكز الإنفلونزا الوطنية في جميع أنحاء العالم في 83 دولة) برصد فيروسات الإنفلونزا التي تدور بين البشر. وتوصي المنظمة كل عام باستخدام تركيبة لقاحية معينة تستهدف السلالات الثلاث الأكثر تمثيلا لما يدور من الفيروسات.
اعتقاد خاطئ:
هناك اعتقاد خاطئ بأن اللقاح يسبب آثارا جانبية، أو أنه يسبب الإصابة بالمرض نفسه! والحقيقة أن اللقاح لا يسبب آثارا جانبية، إلا في حالات نادرة، أي أنه لا يوصى به للأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة من البيض أو أثناء الإصابة بالإنفلونزا أو بعدوى الجهاز العصبي.
وتتراوح فاعلية اللقاح من شخص لآخر ما بين 70 و90 في المائة، فتحول دون الإصابة بالإنفلونزا، أو تكون مثبطة لمضاعفات المرض عند الإصابة به، أو أنها تخفف من حدة الأعراض ونسبة الوفيات.
لماذا يجب التطعيم بلقاح الإنفلونزا سنويا؟
لا يوجد موسم لم يعان فيه كل شخص تقريبا من الإنفلونزا، والسبب في ذلك التغير المستمر في أنواع الفيروسات، وهذا يأتي نتيجة لتغير جينات الفيروسات. أما السبب الثاني فهو أن الأجسام المضادة تقل بمرور الوقت، ومعدلاتها تصبح منخفضة بعد عام من التطعيم. وعليه وجب أخذ هذا اللقاح سنويا علما بأن وظيفة الأجسام المضادة تبدأ بعد أسبوعين من أخذ التطعيم لتوفير الحماية.
<<
اغلاق
|
|
|
من حالة
غير مألوفة لهم توصف بالشعور بالضيق ,التوتر,خفقان القلب(دقات القلب المتسارعة),سرعة التنفس,تصبب العرق,ارتعاش اليدين,كثرة التفكير,عدم المقدرة على الأداء الجيد في استرجاع المعلومات.
يصنف هذا النوع من القلق بالقلق المرضي الذي تترتب عليه آثار جانبية غير مرغوبة تتلخص في اختلاط المعلومات، الارتباك،النسيان،عدم الأداء الجيد في الاختبارات, وعلى النقيض من ذلك، فهناك حالة اللامبالاة أو انعدام القلق، وهي أيضا تؤدي إلى آثار ونتائج سيئة, لذا فدرجة مناسبة من القلق مطلوبة لدفع وتحفيز الطالب نحو العطاء والأداء الجيد، وهو ما يطلق عليه "القلق الحميد" الذي يزود الطالب بالطاقة اللازمة للمذاكرة وخوض الاختبارات بكل ثقة وطمأنينة.
قلق الامتحانات حالة انفعالية:
عُرض هذا الموضوع على الاختصاصي النفسي سليمان بن حميدي الزايدي، فعرف القلق أثناء فترة الاختبارات:
بأنه حالة انفعالية نفسية تحدث نتيجة إدراك غير متزن أو غير ناضج من الطالب لهذا الموقف، ونظرته للاختبارات على أنها مواقف تهديد له، وهذا خلاف ما يكون عليه الشخص أثناء الاختبار نفسه من توتر وقلق، كما أنه قد يكون ناتجا عن رغبة قوية لتحقيق الذات. وفي كثير من الأحيان تكون هذه الرغبة مرضية بمعنى أنها نتاج قصور في الشخصية.
إن الشعور بأن الاختبار موقف صعب يتحدى إمكانات وقدرات الشخص وأنه غير قادر على اجتيازه أو مواجهته، يتسبب في حالة من عدم الاتزان أو ما يسمى "قلق الامتحان".
أعراض القلق من الامتحانات:
-الشعور بالضيق
-خفقان القلب عند تأدية الامتحان
-التوتر والأرق أثناء ليالي الامتحان
-كثرة التفكير في الامتحان
-الانشغال الشديد قبل وأثناء الاختبارات وانتظار نتائجها المرتقبة.
العوامل المسببة للقلق من الامتحانات:-
-الشخصية القلقة-
-مواقف التقييم و ذلك أن الإنسان إذا شعر أنه موضع تقييم يرتفع لديه مستوى القلق (في الامتحان يكرم المرء أو يهان).
-أساليب التنشئة الأسرية وما يصاحبها من تعزيز الخوف من الاختبارات.
-دور المدرسين في بث الخوف من الاختبارات واستخدامها وسيلة «للانتقام» من الطلاب.
-تعاطي العقاقير: تعاطي الطالب بعض العقاقير أو المنبهات التي يعتقد أنها تساعد على الحفظ والتفوق في الامتحان أو كم أوهمه المروجون لمثل هذه الأدوية، وهذا خطأ شائع.
-أسباب أخرى:
- أهمية التفوق التحصيلي بالنسبة للطلاب
- عدم الاستعداد بشكل مناسب للاختبار
-اعتقاد الطالب أنه نسي ما درسه وتعلمه خلال العام الدراسي
-صعوبة الأسئلة
- وعدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للاختبار
- قلة الثقة بالنفس
- التنافس مع أحد الزملاء والرغبة القوية في التفوق عليه.
التخلص من قلق الامتحانات:
يقول الاختصاصي سليمان الزايدي: "إن هناك طرقا متعددة للوقاية من القلق المفرط الذي يؤثر في نتائج الطلبة سلبا، وكذلك من السلوكيات والتغيرات الفسيولوجية والانفعالية والعقلية التي تربك الطالب وتعوقه عن المهام الضرورية للأداء الجيد في الاختبار بدلا من مساعدته على التحفيز والتركيز، ومن أهمها ما يلي:
-أسلوب التحصين المنظم: ويتم ذلك بالتعرف على المثيرات التي تسبب القلق، ثم تعريض الشخص لمواقف الاختبار المتعددة بصورة تدريجية حتى يضعف القلق الناتج عن الاختبار.
-الإرشاد الجماعي: الذي يقوم على أساس مناقشة الطلاب للمشكلات المرتبطة بقلق الاختبار، وأسلوب التعزيز الموجب أو المحفز.-
عرض أفلام أو مواقف يرى الطالب خلالها كيف يتصرف الآخرون في مواقف الاختبار.
-محاضرات وندوات تتعلق بتنمية عادات استذكار جيدة.-
-الابتعاد عن المنبهات وضرورة حصول الجسم على الراحة ليلة الاختبار.
-العمل على تخفيف رهبة الاختبار من خلال المدرسة."
الاستعداد للاختبار
يؤكد الاختصاصي سليمان الزايدي أن القلق والتوتر يقودان إلى التشتت والنسيان والارتباك، وعليه يجب العمل على التغلب عليهما، وعلى الطالب:
-أن يحاول التمتع بثقة عالية.
-أن ينتبه جيدا وبدقة لجدول الاختبار ومواعيد بدء كل مادة.
-أن يحرص على أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة بغية الترويح عن النفس، وتجديد الطاقة والنشاط، وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة، ومواصلة بذل الجهد بحماس ورغبة.
-أن ينام باكرا ليلة الاختبار حتى يكون ذهنه صافيا وعقله منظما وذاكرته قادرة على التركيز، بعد مراجعة بسيطة للمادة التي سيؤدي الاختبار فيها.
-أن يستيقظ، أيضا، باكرا ويتناول وجبة الفطور، فهي ضرورية كبقية الوجبات الغذائية، والحرمان من الغذاء يؤثر سلبا في عمليات الحفظ والتذكر وتنظيم الأفكار.
-أن يدخل إلى قاعة الاختبار في الوقت المحدد ولا يتأخر لأي سبب كان حتى لا يعرض نفسه للتشويش والارتباك وضياع الوقت.
-أن لا يناقش رفاقه في المادة التي سيمتحن فيها ولا يبحث أو يستقصي عن الأسئلة المتوقعة ولا يشغل باله بالمادة التي انتهى منها لأن ذلك يربكه ويشوش ذهنه وأفكاره.
-عليه بقراءة ورقة الأسئلة بدقة وبتأن أكثر من مرة حتى يتأكد من أنه فهم تماما المطلوب من كل سؤال، ولا يتسرع في الإجابة لأن المتسرع قد يغفل أو ينسى نقاطا مهمة من الإجابة المطلوبة (وهو يعرفها). وبعد قراءة الأسئلة يبدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة منها وأن يضع الأجزاء الرئيسية للإجابة المتكاملة في المسودة ويحللها (مراعيا مسألة الوقت)
-أن يترك ما لا يعرفه حتى ينتهي من الإجابة عن الأسئلة التي يعرفها.
-أن يخصص لكل إجابة وقتا مناسبا ومحددا وبما يناسبها حتى لا ينشغل بالإجابة عن أحد الأسئلة فقط.
-أن يعيد قراءة الأسئلة وإجاباتها مرة أخرى وبتأن للتأكد من عدم نسيان أي سؤال دون إجابة.
-عدم التسرع في تسليم ورقة الإجابة قبل انتهاء الوقت المحدد، فهذا غير مفيد.
-عندما ينتهي من امتحان مادة ما يبدأ بالتهيؤ الجيد للمادة التالية.. وهكذا.
<<
اغلاق
|
|
|
ينحرفون فيه إلى سلوكيات اجتماعية خاطئة، ومنها السلوك الغذائي الخاطئ الذي يقضي على الأهداف السامية والفوائد الصحية المنتظرة من صيام هذا الشهر الفضيل.
المائدة الرمضانية يجب أن تكون متنوعة بحيث تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية: البروتينات المتمثلة في اللحوم والبيض والجبن والألبان والفول والفيتامينات والأملاح المعدنية المتمثلة في الخضراوات والفواكه، وعلى النشويات المتمثلة في الحبوب والخبز وعلى كمية معتدلة من الدهون النباتية والابتعاد عن الدهون الحيوانية.
كما يجب أن تحتوي المائدة على كمية معتدلة من السكريات الموجودة في الفواكه والنشويات، والتقليل قدر الإمكان من السكريات البسيطة الموجودة في البقلاوة، الكنافة، القطائف، الكيك الدسم، بلح الشام، المربى، العسل.. الخ.
ويفضل أن تُعد أطباق المائدة بالزيوت النباتية مثل زيت الذرة، والزيتون، وعباد الشمس وتجنب إعداد إطباقها بالدهون الحيوانية مثل السمن البلدي، والزبدة، والكريمة، والشحوم الحيوانية. ويمكن أيضا إعداد أطباقها بطريقة السلق أو الشي أو في الفرن وتجنب الأطعمة المقلية والدسمة.
ويجب ألا نغفل وجود الفواكه والخضراوات والألبان والابتعاد عن المشروبات الغازية والفواكه والعصائر والأطعمة المعلبة. ويا حبذا لو تم تحضير المائدة في المنزل وتجنب الأطعمة السريعة.
اعتدال غذائي
ويؤكد على ذلك، الدكتور خالد علي المدني، استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية سابقا، مستشهدا بالقول المأثور "صوموا تصحوا"، وما وصلت إليه الدراسات العلمية من أن الأفراد الذين يتناولون طعامهم في شهر رمضان باعتدال وحسن اختيار يجنون فوائد جمة حيث تنخفض عندهم نسبة الكولسترول والدهون والسكر في الدم. ومن جانب آخر فإن الجهاز الهضمي يحظى في هذا الشهر بقسط وافر من الراحة بعد عناء عمل متواصل طوال العام الماضي، فتتحسن مشكلات الهضم ويهدأ القولون المتعصب ويشعر الصائم بمزيد من النشاط والحيوية.
أما الفئة الأخرى من الصائمين، وهم كثر مع الأسف، الذين تعودوا على الإسراف في تحضير المائدة سواء للفطور أو السحور فإنهم يملأون البطون حتى التخمة بتناول ما لذ وطاب من كل أنواع الحلويات والأكلات الدسمة الخاصة بهذا الشهر فيحرمون من تلك الفوائد الصحية ويتعرضون إلى حدوث العديد من الاضطرابات الهضمية.
ويضيف الدكتور المدني أن الإنسان يحتاج في حياته سواء في شهر رمضان أو في بقية شهور السنة إلى غذاء صحي متوازن، والذي يجب أن يشتمل على البروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء، وهذا يتحقق بتنويع مصادر الغذاء مع زيادة استهلاك الخضراوات والفاكهة.
زيادة وزن الصائمين
إن ما نشاهده اليوم من سلوكيات غذائية خاطئة توحي وكأن الفرد يحتاج إلى غذاء أكثر في شهر رمضان، في حين أن معظم الأفراد يحتاجون إلى كمية أقل من الأطعمة، وخصوصاً من المواد النشوية والدهنية (المولدة للطاقة) وذلك راجع إلى أن حركتهم وجهدهم المبذول في شهر رمضان تكون أقل. وقد أجريت دراسة علمية في شهر رمضان وتبين من نتائجها أن هناك زيادة وزن لدى الأفراد خلال شهر رمضان. ويعزو د. المدني ذلك إلى قلة الحركة خلال النهار التي تؤدي إلى قلة احتياج السعرات الحرارية، ووجود أطعمة مميزة لهذا الشهر الكريم مثل الكنافة والقطايف والسمبوسك، التي تحتوي على كثافة عالية من السعرات الحرارية، والإفراط في تناول المواد والمعجنات والحلويات والمقليات، ما يحد من الإقبال على الخضراوات والفاكهة الطازجة.
موازنة الطعام
يجب أن تكون هناك ثلاث وجبات رئيسية في رمضان تعادل الوجبات الثلاث قبل هذا الشهر، أي يجب أن يعادل السحور الفطور ويعادل الإفطار وجبة الغداء، وأن تكون هناك وجبة بسيطة بينهما تعادل العشاء. ومن المهم أن تكون هناك فترة زمنية مناسبة بين هذه الوجبات.
وجبة الإفطار:
هنا يكون الجسم في حاجة إلى تعويض السوائل وإلى مصدر سريع للطاقة، فينصح أن يتناول التمر واللبن أو عصير الفاكهة الطازج ثم يعطي جسمه وقتا للراحة ولتنشيط العصارات المعدية والمعوية. وبعد صلاة المغرب يمكن تناول وجبة متوازنة من سلطة الخضراوات الطازجة والشوربة والخضراوات المطهية مع بعض الأرز ومصدر بروتيني حيواني (لحم أو دجاج) بما يوازي ربع دجاجة أو مائة غرام لحم مطهي.
وفي الأيام التالية يمكن تنويع الشوربة والعصائر. ويجب عدم طهي كثيرا من الأطعمة كما هو دارج.
وجبة خفيفة:
وبعد صلاة التراويح أي نحو الساعة العاشرة مساءً يمكن تناول وجبة خفيفة مثل المهلبية بالحليب مع الفواكه الطازجة أو شرب كوب من اللبن مع التمر أو العصائر الطازجة أو تناول بعض الحلويات الشعبية، ولكن من دون الإكثار من تناول هذه الحلويات وتعتبر الفواكه الطازجة أنسب الأطعمة التي يتناولها في هذه الفترة.
وجبة السحور:
وهي الوجبة التي يفضل أن تكون خفيفة، وفيها يمكن تناول اللبن الزبادي والبيض أو الفول المدمس مع الخبز الأسمر مع إضافة بعض أنواع الفواكه.
مائدة رمضان لمريض السكري
-تقسم كمية الطعام المناسبة لهم إلى وجبتين أو ثلاث وجبات خلال فترة الإفطار.
-تأخير وجبة السحور قدر الإمكان.
-ممارسة النشاط اليومي بشكل عادي مع أخذ فترات راحة.
وتختلف كمية الطعام والسعرات الحرارية من شخص إلى آخر، ولكن بصفة عامة يتناول مرضى السكري عند الإفطار تمرة أو تمرتين على الأكثر، مع كوب شوربة (خضار، لحم، دجاج، عدس..) وجبة سمبوسك بالجبن أو باللحم في الفرن وطبق سلطة خضراء وثلاث ملاعق فول أو قطعة متوسطة لحم وكوب خضار مع قطعة خبز أسمر أو ثلاث ملاعق معكرونة.
بين الفطور والسحور إذا شعر بالجوع يتناول حبة فاكهة أو 1-2 كوب عصير طازج وكوب لبن أو حليب أو زبادي قليل الدسم.
السحور: بعض الناس يفضل أن يكون السحور خفيفا والبعض يفضل أن يكون مطبوخا.
فإذا كنتم ممن يفضلون السحور الخفيف فيمكن أن تتناول:
-40 غم جبنة أو ثلاث ملاعق فول أو بيض مسلوق.
-كوب لبن أو حليب أو زبادي قليل الدسم.
-شريحة خبز أسمر.
-شرائح طماطم أو خيار.
-حبة فاكهة.
وإذا كنت ممن يفضلون السحور مطبوخا فيمكن أن تتناول:
-ثلاث إلى أربع ملاعق أرز أو معكرونة أو 1-2 شريحة خبز أسمر.
-طبق سلطة.
-قطعة متوسطة (لحم، دجاج، سمك) مشوي أو مسلوق.
-كوب خضار مطبوخ.
-حبة فاكهة.
مائدة رمضان لمريض القلب و ضغط الدم المرتفع
-تخفيض الوزن، لأن هناك علاقة طردية بين انخفاض الوزن وانخفاض ضغط الدم.
-السعرات الحرارية لمرضى القلب تكون 25 سعرة حرارية /كلغم من وزن الجسم مع إنقاص من 500 إلى 1000 سعرة حرارية لتقليل العبء على القلب.
-ممارسة الرياضة.
-استخدم كمية قليلة جدا من الملح عند الطبخ والأفضل عدم إضافته.
-لا تقم بإضافة الملح على الطعام بعد أن يتم طهيه.
-تجنب الأطعمة التي تحتوي على مسحوق الخبز (بيكينغ بودر) أو بيكربونات الصوديوم.
-يمكن استعمال الأعشاب والتوابل والثوم والبصل والليمون في الطهي لتحسين الطعم.
-يمكن إضافة أملاح البوتاسيوم بدلا من ملح الطعام.
<<
اغلاق
|