مقسوما على مربع الطول بالمتر و يكون هذا الرقم ما بين 19 إلى 25 فإذا كان أكثر من 25 و اقل من 30 بداية الوزن الزائد و تبدأ السمنة عندما يكون ناتج القسمة أعلى من 30 .
أخطار السمنة على الجسم و الكبد
و للسمنة أثار خطيرة على معظم أجهزة الجسم و أصبحت مرضا مثل الضغط و السكر و القلب فارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب المختلفة و قصور الشرايين العامة بالجسم و مرض السمنة كما أن البدناء أكثر عرضة لسرطان القولون و كذلك سرطان الثدي للسيدات بخلاف تأكل المفاصل و ألام الظهر المختلفة . كما أن للسمنة تأثيرا على الجهاز الهضمي من خلال حصوات المرارة التي تزداد مع البدناء .
أما عن قصة السمنة مع الكبد فهي تؤدى إلى الكبد الدهنى و هذا بدورة يؤدى إلى التهابات تشبه الالتهابات الكبدية الناتجة عن الفيروسات الكبدية C , B ويتطور في النهاية إلى تليف الكبدي و مضاعفاتها على الجسم مثل أورام الكبد و دوالي المريء و الفشل الكبدي كذلك تؤثر على النواحي النفسية خاصة عند السيدات عندما لا تجد على سبيل المثال مقاسات الجسم في الملابس .
علاج السمنة
تبدأ دائما بالرياضة + رجيم الأكل معهما أما أدوية تؤخذ بالفم لمنع امتصاص المواد الغذائية أو التأثير على الشهية للطعام ، كذلك يمكن عن طريق تركيب بالون داخل المعدة و هذا البالون يحتل جزء من حجم المعدة و يؤدى إلى تقليل كمية الطعام داخل المعدة كذلك تؤدى إلى الحدوث بالامتلاء و عدم الرغبة في الأكل نتيجة وزنها الزائد .
و في حالات السمنة المفرطة تكون الجراحة بمختلف أنواعها . و بالون المعدة امن تماما من الآثار الجانبية أو المضاعفات و تمكن في الجسم 6 أشهر و يتم إزالتها بعدما يكون تغير سلوكيات الشخص في الأكل و الشرب .
السمنة و أمراض الكبد و علاج دهون الكبد
من ضمن علاجات أمراض الكبد البسيطة هو نقصان وزن الجسم الزائد فهذا يؤدى إلى تخلص الكبد من الدهون الزائدة و يحسن من وظائفه التي يقوم بها حتى في مرض فيروس الكبدي ( C) البدناء تتحسن وظائف الكبد بمجرد نزول الجسم عن المعدل الطبيعي بدون اى أدوية .
على اليمين صورة كبد دهنى و على اليسار صورة الكبد الطبيعى
على اليمين صورة كبد دهنى و على اليسار صورة الكبد الطبيعى
بالنسبة للتغذية في مرض الكبد عموما فالأفضل الوجبات المتوازنة التي بها نسبة من البروتين تساوى 1 جرام إلى 2 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم و نسبة معقولة من المواد النشوية و السكريات و كذلك منسبة من الدهون بالإضافة إلى سلاطة الخضروات و الفواكه بعد الأكل .
ملحوظات هامة فى تغذية مريض الكبد
لا يمنع مريض الكبد من غذاء معين إلا في بعض الحالات الخاصة جدا مثل الملح في حالة وجود استسقاء أو تورم بالقدمين و البروتينات في حالات الغيبوبة الكبدية لا مانع مطلقا وإذا ما انتهت الغيبوبة يرجع للبروتينات تدريجيا .
الاعتقاد السائد بمنع البروتينات عامة عن مريض الكبد فهذا اعتقاد خاطئ فالمريض يحتاج دائما إلى كمية معينة من المواد الغذائية المختلفة ليؤدى الجسم وظائفه كاملة ولا يؤدى إلى نقصان الجسم الطبيعي نتيجة عدم الأكل هذا عن التغذية خاصة عن مرض الكبد .
<<
اغلاق
|
|
|
عن سرطان القولون الذي يعتبر اكثر الاورام انتشارا في الولايات المتحدة الاميركية حيث يتسبب في وفاة 55 الف شخص سنويا. وسيشمل الكشف الفحص عن الدم الخفي بالبراز ومراجعة الطبيب.
واوضح استشاري امراض الجهاز الهضمي والتنظير والكبد الدكتور اسامة الخطيب الذي سيشرف على هذا الكشف ان سرطان القولون يبدأ بتجميع الخلايا من داخل جدار القولون لتشكل ما يسمى بالبوليب وهو عبارة عن نتوء لحمي يحمل خلايا ما قبل سرطانية مشيرا الى ان الكشف المبكر عنها واستئصالها يمنع تطور السرطان وان وجود المرض في العائلة سابقا يزيد من احتمال الاصابة به.
وينصح الدكتور الخطيب باهمية اجراء الكشف المبكر من عمر الخمسين عن الاشخاص الذين لا تاريخ عائلي لديهم وعند عمر اصغر من عشر سنوات لمن ظهر فيه مرض عند احد الاقارب موضحا ان هناك عدة طرق للكشف عن هذا المرض وذلك من خلال الكشف عن الدم الخفي في البراز ومنظار القولون السيني والاشعة الظليلة ومنظار القولون الشامل وهي افضل الطرق واكثرها دقة وحساسية وتؤمن في ذات الوقت تشخيص وعلاج للبوليبات.
<<
اغلاق
|
|
|
على أن للاضطراب الناجم عن متلازمة القولون العصبي تأثيراً واسع النطاق على النساء في أنحاء المملكة، وأن هذه الحالة تقضي بضرورة التعامل معها كقضية طبية خطرة، لا كمشكلة من مشاكل الحياة المعاصرة.
ووفقاً للبيانات التي نوقشت خلال المؤتمر، وُجد أن 20 بالمائة من السعوديين يعانون من متلازمة القولون العصبي، وأن معظم هؤلاء يرفضون طلب المشورة الطبية، جراء ما يعتبرونه احراجاً تسببه لهم هذه الحالة، ونظراً لكون كثيرمن المرضى والعاملين في المهن الطبية لا يعتبرونها مرضاً خطراً.
وثار النقاش حول حساسية المشكلة التي تمثلها متلازمة القولون العصبي، خلال طرح أدوية جديدة لعلاج الحالة في المملكة وتعد فتحاً طبياً جديداً، تمكن من تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي لدى المرضى، وتسهيل حياتهم وتحسينها بصورة طيبة.
وقال الدكتور أسامة الخطيب، مستشار واخصائي الجهاز الهضمي بالرياض، متحدثاً خلال طرح الدواء: «لطالما عانى المصابون بمتلازمة القولون العصبي في المملكة العربية السعودية بصمت، وترجع معاناتهم تلك إلى تدني مستوى الوعي حول هذه الحالة المرضية، كما كان الافتقار إلى الأدوية المساعدة في السيطرة على أعراض المرض أحد أهم الأسباب الكامنة وراء تلك المعاناة.
وتابع الدكتور أسامة الخطيب بقوله: تعتبر متلازمة القولون العصبي من أكثر الحالات المرضية التي يعاينها الأطباء شيوعاً، ويمكن ان تسبب ازعاجاً بالغاً للمصابين بها. واعتقد انه ينبغي حث المرضى على زيارة الطبيب طلباً للعلاج، نظراً لوجود وسائل علاجية جديدة باتت متاحة أمامهم.
وقد شدد الأطباء خلال المؤتمر، على أهمية ادراك الأثر الذي قد تتركه متلازمة القولون العصبي على حياة من يعانون منها، كما ناقش الأطباء مجموعة من الأدوية المتاحة لتخفيف أعراض هذه الحالة المرضية، كآلام واضطرابات البطن، والانتفاخ والامساك.
ونظراً لعدم ارتباط تلك الأعراض، حصرياً، بمتلازمة القولون العصبي، ولتحفظ المرضى فيما يتعلق بطلب المشورة الطبية، فإن هذه المشكلة تبقى عموماً غير خاضعة للتشخيص المناسب. ويتمثل أحد أهداف المؤتمر في العمل على فتح ملف متلازمة القولون العصبي أمام الأطباء، وتعزيز ثقة المرضى، في الوقت نفسه، بأهمية الافصاح عن أعراض هذه الحالة للأطباء.
ومن الجدير بالذكر ان المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي يشعرون بتغير في نمط حركة القولون، يتمثل بمجموعة من الحركات اللينة أو المتكررة، وكذلك الاصابة بالامساك أو الاسهال، ومما يُذكر أن نمط حياة المريض، ونظامه الغذائى، والتغيرات العاطفية التي قديتعرض لها، عوامل يمكنها ان تسهم في إثارة متلازمة القولون العصبي لدى المريض.
<<
اغلاق
|
|
|
علمي حشد له 26 متحدثاً
«التخصصي الطبي» يبحث تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرأة
د. لينا خلال تكريمها
الرياض - نصر الأنصاري، تصوير - علي أبو سنجة
تواصلت فعاليات اللقاء العالمي الرابع لمستشفى المركز التخصصي الطبي بعنوان "آخر المستجدات في صحة المرأة"، وأقيم حفل بهذه المناسبة في القاعة الرئيسية بفندق الانتركونتيننتال.
وقال سعد الراشد رئيس مجلس إدارة مستشفى المركز التخصصي الطبي قائلاً يسعدني أن أرحب بكم جميعاً أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة والعاملين في مستشفى المركز التخصصي الطبي في اللقاء العالمي الرابع لصحة المرأة الذي يصادف في هذا الشهر يوم المرأة العالمي واليوم يصادف الاحتفال بيوم الأم فلها منا كل تقدير واحترام، ونحن هنا في بلادنا فإننا نحتفل بها كل يوم.
و أضاف " دائماً نسعى أن نكون في مقدمة المستشفيات من حيث تقديم الخدمة الطبية المميزة، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنكم بنا دائما، وإنه ليسرني أن أعلن بحمد من الله لكم عن بدء التشغيل في البرج الثالث وكذلك مواقف السيارات وسكن الممرضات وكل هذا لن يتحقق لولا الدعم اللامحدود من جميع أعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين كذلك لا يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بخالص الشكر والثناء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله - وولي عهده الأمين بزيادة القروض المخصصة للمستشفيات وذلك للتسهيل للقطاع الخاص في مجال الرعاية الطبية ".
كما تحدث الدكتور خالد السبيعي المدير العام التنفيذي للمستشفى قائلا: هذا اللقاء يأتي ضمن برنامج التعليم المستمر والذي انتهجته إدارة المستشفى بهدف تطوير أداء العاملين في المجال الصحي وذلك من خلال جلب أحدث التقنيات العالمية إلى المنطقة لتمكين الممارسين في القطاع الصحي من الاطلاع والتدريب عليها.
حضور نسائي
وأضاف الدكتور السبيعي إلى انه قد تحقق جزء كبير مما وعدناكم به قبل سنتين عندما احتفلنا بمرور عشر سنوات على إنشاء هذا المستشفى بحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.
وتم في خلال السنتين الماضيتين كثير من الإنجازات في تطوير المنظومة الصحية في مستشفى المركز التخصصي الطبي لتقدم أفضل الخدمات واتباع أفضل الأساليب الطبية والتقنية حتى نتمكن من تقييم خدمة ترقى إلى رضا المراجعين كما أن هاجسنا هو سلامة المريض وحفظ حقوقه وهو مبدأ نسعى لتحقيقه دائماً ومن هذه الإنجازات.
من جانبه صرح الدكتور أسامة الخطيب المدير الطبي للمستشفى قائلا: لقد عملت اللجنتان التنظيمية والعلمية بكل جد ونشاط خلال الأشهر الماضية على إعداد هذا المؤتمر واختيار مادته العلمية بهدف اطلاع الأطباء والممارسين الصحيين على أحدث المستجدات وتمكينهم من أداء رسالتهم ألا وهي تقديم رعاية طبية عالية الجودة وفق أحدث الأسس والمعايير العلمية والعالمية.
وقالت الدكتورة لينا كبة رئيس اللجنة المنظمة: أن المؤتمر يتميز بمشاركة 26 متحدثاً سوف يناقشون أهم المواضيع المتعلقة بصحة المرأة فنحن أدركنا الحاجة إلى البحث في قضية المرأة لأن صحة المرأة تتصدر قائمة أولوياتنا وذلك لتحسين الخدمات الصحية المقدمة لها والرقي بمستواها الصحي في المملكة العربية السعودية.
وسيتم من خلال هذه المحاضرات مناقشة إحصائيات عن صحة المرأة في السعودية بالإضافة إلى إحصائيات السرطان عند النساء في السعودية وخصوصاً سرطان الثدي وطرق التشخيص وعوامل الخطورة، ومن المواضيع المهمة نقص فيتامين (د) المنتشر بشكل كبير في المملكة.
جانب من اللقاء
<<
اغلاق
|
|
|
أو الألم في منطقة أعلى البطن وخلف القفص الصدري ويحدث غالباً بعد الطعام وقد يترافق مع أعراضه أقوى الألم والاحساس بالثقل والغثيان والاحساس بطعم حامض أو مر في منطقة الحلق وصعوبة في البلع.
* أسباب الحموضة والارتجاع؟
- السبب الرئيسي للحموضة المعدية هو ارتجاع المواد الحامضة من المعدة الى المريء نتيجة لاضطراب في عمل الصمام الفاصل بين المعدة والمريء ويمكن ان تترافق الحموضة المعدية مع أمراض أخرى كالتقرحات والتهابات المعدة والأورام.
* هل للحموضة المتكررة والارتجاع مخاطر؟
- نعم بالاضافة الى الانزعاج المتكرر فإن الحموضة المتكررة قد تسبب مضاعفات متعددة أهمها:
- التهاب المريء وحدوث تقرحات ونزيف هضمي قد تكون خطيرة.
- تضيقات والتصاقات في أسفل المريء.
- حدوث أورام «لا سمح الله» في أسفل المريء وهذا قد يحدث بعد سنوات طويلة من الحموضة المتكررة.
- الربو وضيق النفس قد يكون سببه حالة الارتجاع وذلك نتيجة لقرب المريء من القصبات الهوائية.
- التهاب البلعوم المتكرر وتغير الصوت.
* متى يجب على الشخص المصاب بالحموضة مراجعة الطبيب؟
- حموضة وارتجاع متكرر بمعدل ثلاث مرات أو أكثر أسبوعياً.
- ترافق الحموضة مع أعراض أخرى مثل صعوبة البلع أو القيء أو النزف أو نقص في الوزن.
- حموضة مزمنة أكثر من ثلاث سنوات.
* ماذا أفعل لأتجنب أو أخفف من الحموضة والارتجاع؟
- رفع قوائم السرير من جهة الرأس.
- تجنب الأكل والنوم مباشرة وترك ثلاث ساعات بين وجبة العشاء ووقت النوم.
- تجنب الأطعمة الحامضة والحارة والبهارات والدسم والتخفيف من الشاي والقهوة.
- تجنب التدخين.
- تخفيف الوزن في حالة زيادة الوزن.
- تجنب الألبسة الضيقة.
* كيف يشخص مرض الارتجاع؟
- 1- القصة السريرية.
2- عمل تنظير للمريء والمعدة وهذا مهم للأسباب الآتية:
أ- استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تتشابه مع مرض الارتجاع مثل قرح أو التهابات المعدة.
ب- تقييم المنطقة أسفل المريء ومدى تأثرها بالحامض المرتجع من المعدة وهذا يساعد الطبيب كثيراً على وضع خطة علاجية طويلة الأمد.
ج- تشخيص اختلاطات الارتجاع مثل تقرحات المريء والتضيقات والأورام في مراحلها المبكرة.
3- قياس الحموضة المعدية «P.H. probe»
وهذا الجهاز يستعمل لقياس الحموضة أسفل المريء وهذه أفضل طريقة للوصول الى تشخيص دقيق كما يستعمل لتأكيد التشخيص وللكشف عن الحالات غير النموذجية.
* هل هناك حاجة لاستخدام أدوية لحالات الحموضة والارتجاع؟
- نعم.. ينصح الأطباء باستخدام أدوية تمنع أو تقلل افراز الحامض المعدي وذلك لفترات تختلف حسب شدة الحالة ولابد من التذكير بأن بعض المرضى بحاجة الى علاج بالأدوية لفترات طويلة وأحيانا قد تمتد مدى الحياة وأغلب الأدوية الآن قليلة التأثيرات الجانبية ومجربة لفترات طويلة.
* هل للجراحة دور في علاج مرض الارتجاع؟
- نعم في بعض الحالات التي يتوجب فيها استعمال الأدوية لفترات طويلة أو عند فشل الأدوية في السيطرة على المرض فإن الجراحة تكون بديلاً جيداً وتجرى حالياً هذه الجراحة بواسطة المنظار الجراحي وإذا ما أجريت بيد جراح متمرس، فإن نتائجها جيدة واختلاطاتها قليلة.
د. أسامة الخطيب
استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتنظير بمستشفى المركز التخصصي الطبي
منقول من جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 20/5/1423هـ للفائدة
<<
اغلاق
|
|
|
باهتمام واسع في الآونة الأخيرة بعد اكتشافه في عام 1989م، وذلك نظراً لسعة انتشاره غير المتوقع، إضافة إلى ما يحدث من اختلاطات صحية تستنزف طاقة الأفراد والمجتمعات حيث ما زالت الخيارات العلاجية محدودة وباهظة الثمن، ولا يستطيع الكثيرون سواء كانوا أفراداً أو مجتمعات تحمُّل نفقات العلاج.
ويقدر أن هناك «170» مليون شخص في العالم مصابون بهذا المرض ونسبة كبيرة منهم يعيشون في دول العالم الثالث، وأن تكلفة علاج المصاب بالأدوية المتوفرة حالياً تتطلب مبالغ طائلة، وهذا يعكس بوضوح حجم المشكلة.
وتختلف نسبة انتشار هذا المرض الفيروسي من مكان إلى مكان آخر في العالم، فهي تتراوح بين «8 ،1%» من نسبة سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى «9 ،7%» في اليابان، و«2%» في دول جنوب شرق آسيا إلى ما يقارب «6-28%» في مصر.
وما يعلل هذا الاختلاف في انتشار الفيروس عالمياً هو طريقة العدوى، والظروف التي مرت بها كل منطقة في العالم تحديداً في النصف الأخير من القرن الماضي، فالعدوى تتم عن طريق نقل الدم أو مشتقات دم ملوثة، واستخدام حقن وأدوات جراحية أو سنية إبر معقمة بطريقة غير صحيحة، أما الانتقال من الأم إلى طفلها أثناء الولادة فهو نادر إلا إذا كانت الأم مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وكان تركيز الفيروس مرتفعاً في دم الأم، ولا بد من التنويه إلى أن انتقال الفيروس من الزوج إلى الزوجة أو العكس هو أيضاً نادر ونسبة حدوثه ضئيلة جداً، ومن المهم أن نعرف بأن هذا الفيروس لا ينتقل عن طريق المخالطة العادية للأشخاص المصابين ولا داعي لعزل المصاب.
ولقد لعبت كل طريقة من طرق انتقال الفيروس دوراً مميزاً في انتشار الفيروس في مجتمع ما، فأغلب حالات الإصابة في أمريكا نجمت عن استخدام المخدرات التي انتشرت في المجتمع الأمريكي في الستينات والسبعينات، أما في مصر وأثناء الجهود التي بذلت للقضاء على البلهارسيا ونتيجة لعدم شيوع استخدام طرق التعقيم آنذاك مما ساهم في نشر الفيروس بهذه النسبة العالية في بلد يعتبر من البلدان المحافظة.
يوجد لفيروس التهاب الكبد الوبائي ج «6 أنواع» أو أنماط ويعتبر النوع الأول من أنواعه هو الأكثر انتشارا في العالم، بينما يعتبر النوع الرابع منه هو الأكثر انتشارا في مصر والشرق الأوسط، واستجابة هذا النوع للعلاج أضعف من سواه.
والسؤال المهم هنا ماذا يحدث من الإصابة بهذا الفيروس وكيف يتطور هذا المرض. في الواقع لا بد لنا من القول إننا ما زلنا نجهل الكثير عن التاريخ الطبيعي لهذا المرض وذلك نظراً لحداثة اكتشاف هذا النوع من الفيروسات، ولكن بامكاننا القول إنه بحدود 70 80% ممن اكتسبوا الفيروس سيصابون بالتهاب كبد مزمن، وحوالي 20% من هؤلاء المصابين «أي 1 من كل خمس مرضى» سيصابون بتليف في الكبد ولكن بعد فترة طويلة أي بحدود ثلاثين عاماً. وهناك عوامل تساعد على تطور تليف الكبد عند المصابين بهذا الفيروس، وأهم هذه العوامل المساعدة هي تناول المشروبات الكحولية ووجود أمراض أخرى مثل التهاب الكبد بالفيروس ب ومرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز».
ومما يجد التذكير به بأن هذا المرض بطيء جداً وخلال أغلب هذه الفترة كان معظم المرضى لا يشعرون بأية أعراض ويتم اكتشاف المرض عندهم عن طريق فحص الدم الروتيني أو قبل التبرع بالدم.
في حالة تطور المرض إلى درجة حدوث تليف في الكبد فإن الأعراض لا تختلف عن أعراض تليف الكبد الناتج من أي سبب آخر، مثل انتفاخ واحتباس سوائل في البطن والاصفرار وحدوث دوالي المريء الذي يؤدي إلى حدوث نزيف، وكذلك اضطراب في وظائف الدماغ وحدوث غيبوبة دماغية في المراحل الأخيرة كما أن سرطان الكبد قد يحدث في مرحلة متقدمة وبعد إصابة الكبد بالتليف وبنسبة تصل إلى 4% من المرضى المصابين بالتليف «وليس المرضى المصابين بالفيروس».
يتم تشخيص المرض عن طريق إجراء تحاليل للدم للكشف عن مضادات الفيروس وحالياً يمكن أيضاً الكشف عن الفيروس نفسه بعمل تحليل «بي سي آر» ومعرفة عدد نسخ الفيروس في الدم وكذلك يمكن معرفة نوع الفيروس حيث ان كل هذه المعلومات تهم الطبيب قبل بدء العلاج، أما أخذ عينة من الكبد «خزعة» فإنها تعطي فكرة واضحة عن حجم وشدة الالتهاب والتليف الحاصل في الكبد، وحالياً هناك تحاليل دموية حديثة ربما تغني عن خزعة الكبد.
ولقد خطا علاج التهاب الكبد الوبائي ج خطوات كبيرة خلال الفترة الأخيرة حيث كان في البداية استخدام حقن الانترفيرون وكانت نسبة النجاح لا تتجاوز 20%، أما الآن ومع توفر الانترفيرون المديد والذي يعطى منه حقنة واحدة اسبوعيا، بالإضافة إلى حبوب الريبافيرن المضادة للفيروس فإن نسبة النجاح قد تصل إلى 60%، وعلى الطبيب أن يحدد من هو المريض المرشح لمثل هذه الطريقة من العلاج والتي تستمر ستة أشهر إلى سنة غالباً، وتكون فقط في الحالات التي لا يوجد فيها تليف متقدم في الكبد.
وأخيراً فإن الجهود الحالية تنصب حول تطوير لقاح ضد هذا الفيروس حيث انه سيبقى الوسيلة الأفضل للحماية، وإلى أن يتوفر مثل هذا اللقاح فلابد من تضافر جهود العاملين في القطاع الصحي والمستشفيات للتأكد من اتباع قواعد صارمة في التعقيم واستخدام الأدوات التي يمكن استبدالها أو إعادة تعقيمها جيداً، كما أنه لابد من التذكير بأنه أكثر من 70% من المصابين بهذا الفيروس لن يصابوا بتليف في الكبد، وأنه يكفي تجنب أخذ الدم من المصابين وعدم مشاركتهم الأدوات الخاصة وخصوصا الحادة منها، وكذلك أخذ الحيطة التامة عند حدوث جرح أو حادث لهؤلاء المرضى، وعدا ذلك فإنه يمكن للمريض بهذا المرض أن يعيش مع عائلته ويبقى عنصراً فعالاً في مجتمعه.
د. أسامة الخطيب
استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتنظير
مستشفى المركز التخصصي الطبي
<<
اغلاق
|
|
|
....
الحقن بمنظار الاشعة الصوتية
كنت قبل اسبوعين في الولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا حيث وجهت لي الدعوة للمشاركة في المؤتمر العالمي لاورام الجهاز الهضمي (2010 Gastrointestinal Cancers Symposium) تحت اشراف الجمعية الامريكية لامراض الجهاز الهضمي (American Gastrointerology Association) وبالتنسيق مع الجمعية الامريكية للاورام (American Society of Clinical Oncology) وقد حضر ما يزيد على الثلاثة الاف من الاطباء واهل الاختصاص من جميع انحاء العالم وقد قابلت هناك العديد من الخبرات العالمية , وتم طرح العديد من البحوث والدراسات في نفس المجال وكان من بين هذه الدراسات بحث امريكي تم التنسيق له بين العديد من الجامعات الامريكية حيث كانت الجدوى من هذه الدراسة معرفة مدى فائدة مادة (TNF ) في علاج اورام المريء المتقدمة (أي التي يصعب استئصالها وهي تخضع للعلاج الكيماوي في نفس الوقت ) عندما تحقن هذه المادة بشكل مباشر في الورم السرطاني بجدار المريء اسبوعيا لعدة اسابيع وذلك بواسطة منظار الاشعة الصوتية عن طريق الفم (الذي يعتبر نقلة نوعية في التشخيص وتقديم العلاج اذا امكن حيث يحتاج الامر الى تقنية ومهارة عالية) وعلى مدى خمس سنوات تم متابعة المرض بشكل دوري وقد لاحظ الباحثون ان معدل بقاء المريض على قيد الحياة هي 47.7 شهرا مقارنة بما هو معروف عن مثل هذه الحالات في السابق حيث يكون معدل البقاء على قيد الحياة من 9.7 الى 34 شهرا , لذا كان استنتاج هذا الفريق الطبي المؤلف من عدد من اساتذة الجامعات الامريكية ان الحقن الموضعي لهذه المادة سوف يحدث نقلة في علاج اورام الجهاز الهضمي مستقبلا , وحيث اننا اليوم نتحدث عن حالات سرطانية متقدمة للمريء وفيها تكون فرص الشفاء ضئيلة , اعتقد انه يجب التنويه الى بعض العوامل والعلامات التي تساعد الاطباء على التعرف على المرض ومحاولة استئصاله في المراحل الاولية من المرض حيث يوجد عدة انواع من اورام المريء الخبيثة الا ان اعراضه تكون في غالب الاحيان متقاربة وهي اكثر شيوعا عند الرجال مقارنة بالنساء وقد لوحظ تزايد الحالات من هذا النوع من الاورام عالميا في العقود الثلاثة الاخيرة.
فعند تعرض جدار المريء للسائل المعدي عالي الحموضة ولفترات طويلة (عدة سنوات) مثل مرضى الارتجاع المعدي المريء بدون علاج فإن المريض يكون عرضة لمثل هذه الاورام.
وقد وجد في بعض الدراسات التي اجريت في الصين وجود علاقة بالجينات الوراثية لدى المرض المصابين بالمرض قد تكون احد العوامل المساعدة لنشأة المرض, كما ان هناك عدة عوامل اخرى تزيد من خطر الاصابة بسرطان المريء ومنها , زيادة الوزن والتدخين وشرب الكحوليات.
ومن العوامل الاخرى ايضا , تناول الاطعمة المعلبة والمحتوية على نسب عالية من النيتروجين والمواد الحافظة بشكل مستمر, ايضا تعرض الانسان للعلاج الاشعاعي لاسباب مرضية اخرى قد يزيد من خطر الاصابة. كما وجد ان هناك علاقة بين الاصابة ببعض الامراض الفيروسية ( HPV) والاصابة بسرطان المريء.
وغالبا لا تظهر الاعراض إلا بعد وصول الورم إلى مراحل متأخرة ومن اكثر الاعراض شيوعا صعوبة البلع (للأطعمة الصلبة في البداية ثم تزداد الصعوبة لتشمل حتى السائلة فيما بعد) يصاحب ذلك فقدان الشهية ونقص في الوزن, ومع زيادة حجم الورم يكون المريض عرضة للارتجاع المتكرر مما يزيد من العرضة للاصابة
منظار الاشعة الصوتية
بالالتهابات الرئوية الناتجة من ارتداد الطعام الى مجرى التنفس. لذا يفضل استشارة الطبيب المختص لعمل الكشف والفحوصات اللازمة بأسرع وقت لمعرفة الاسباب وطرق العلاج الممكنة وقد يتطلب الامر بعض الاشعات والمناظير والتحاليل المخبرية للتوصل للتشخيص الصحيح وبشكل دقيق لعمل الخطة العلاجية المناسبة.
ان اختيار نوع العلاج للمريض مبني بشكل جزئي على مقدار المشقة التي يمكن للمريض تحملها. وفي غالب الاحيان يتم العلاج بتوليفة من العلاج الجراحي والاشعاعي والكيماوي.
واذا كان الورم غير قابل للاستئصال , عندها يجب عمل إجراء ما للتغلب على مشكلات انسداد المريء الذي يسببه الورم . وفي بعض الاحيان ينكمش الورم لفترة ما بفعل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي , كما يمكن توسيع المريء باستعمال البالون عن طريق المنظار الداخلي من الفم ومن ثم إدخال دعامة خاصة للمحافظة على المريء مفتوحا.
<<
اغلاق
|