وهي عبارة عن فقد كمية كبيرة من الدم أثناء الدورة الشهرية قد تصل إلى أكثر من 80 مل شهريا، أو أن تكون أيام الدورة الشهرية أكثر من سبعة أيام ، وقد يحدث بسبب مشكلة صحية أو نتيجة خلل في الهرمونات.
ويمكن حدوث غزارة الطمث نتيجة لفقدان التوازن بين اثنين من الهرمونات في الجسم وهما هرمونا الأستيروجين والبروجيستيرون أو بسبب مشكلات عضوية أخرى، كما أن كمية دم الدورة تتراوح من شخص لآخر ومن شهر لآخر، ويتراوح من (40) إلى (80) مل المعدل الطبيعي.
ومازاد عن المعدل الطبيعي يعتبر حالة مرضية يجب البحث عن أسبابها عن طريق الفحص لدى الطبيبة النسائية، ويجب التنبيه على أن غزارة الحيض يمكن أن تكون نتيجة حالة مرضية أو خلل في وظائف الهرمونات أو وجود ألياف رحمية أو التهاب في بطانة الرحم أو اضطرابات في الغدة الدرقية، وتعتبر السمنة من العوامل المساعدة في غزارة الحيض.
اما أعراض غزارة الحيض فتكون في النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية مع شحوب وخمول وتعب وقد تخرج قطع من التجلطات الدموية أثناء الدورة الشهرية مع خروج دم الحيض على الملابس وشراشف السرير، لذلك ينصح بتغيير الفوط الصحية بكثرة يوميا (أكثر من 6 فوط).
والطبيبة النسائية هي الوحيدة القادرة على تشخيص وعلاج مثل هذه الحالات وقد يكون العلاج بالأدوية أو بالجراحة، ويجب أن يتم ذلك بالمناقشة مع طبيب النساء والولادة المختص.
ويعتبر اللولب الهرموني من أحدث الطرق العلاجية لغزارة الحيض، حيث إنه يقوم بإفراز كمية ضئيلة من الهرمون موضعيا داخل تجويف الرحم، وهذا الهرمون يحد من نمو جدار الرحم ويقلل من سماكته، وبالتالي فإن طبقة رقيقة تتكون من بطانة الرحم تنتج عنه كمية دم قليلة أثناء الدورة الشهرية، وعليه فإن اللولب الهرموني يعتبر خطا دفاعيا أول لحالات غزارة الحيض واليوم تعتبر إزالة الرحم لعلاج الدورة الغزيرة فقط من الطب التاريخي المنصرم، كما أن اللولب الهرموني وبالإضافة لكونه يقلل من النزيف الذى يصيب كثيرا من النساء أثناء عملية الطمث أو الدورة الشهرية وأيضا كبديل آمن وأسهل من عمليات استئصال الرحم فهي في الأصل تعد تقنية جديدة فى مجال تنظيم الأسرة.
وأخيرا، فإن خير نصيحة للسيدات هي مراجعة طبيب أو طبيبة النساء والولادة إذا شعرن بمثل هذه الأعراض.
* استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى الملك خالد للحرس الوطنى في جدة.
<<
اغلاق
|
|
|
حتى أصبحت عند بعضهن عادة سنوية تلجأ إليها كل النساء والفتيات أملا في الحصول على مظهر جديد، يتساوى في ذلك الثريات مع متواضعات الحال، المبرر في ذلك الحماية من غدر الأزواج والوصول إلى أكبر قدر من الجمال الأخاذ.
وقد وصل عدد عمليات التجميل التي أجريت في المملكة حسب آخر إحصائيات نحو 14.412 عملية، حيث تصدرت الرياض بقية المدن، بواقع 8504 عمليات، فيما احتلت جدة المركز الثاني بـ 3384 عملية، تليها المنطقة الشرقية بواقع 1318 عملية تجميل.
نفخ الوجه والخدين
(توم) أخصائية تغذية في إحدى المستشفيات، أيدت بشدة إجراء عمليات التجميل لزيادة ثقة السيدة بنفسها حتى وإن كان من حولها يرى أنها لا تحتاجها، لأن الشكل والمظهر الخارجي من الأساسيات -في نظرها- إن كانت الإمكانات والمقدرة المالية متوافرة، فما الذي يمنع ذلك خاصة أن عمليات النفخ والحقن تختفي بعد فترة محدودة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى سنتين، وأصبحت سهلة ومضمونة النتائج وأي طبيب ماهر يستطيع تنفيذها بأجمل صورة.
وتشاركها الرأي بيان قوتة، طالبة جامعية لتضيف، إن عمليات التجميل قد تكون ضرورية في حالات كالإصابات والحروق والعيوب الخلقية وحللها الدين إذا كانت لذلك، وبعضها كماليات من باب الزيادة في الجمال والتغيير، كتصغير الأنف ونفخ الوجه والخدين. وتروي توم قصة واقعية لفتاة أجرت عملية تخسيس لإنقاص وزن ذراعيها وإزالة الترهل، ولم تشف تماما ولم تختف آثار العملية التي شوهت ذراعيها أكثر من آثار الخياطة والندوب، واستمرت على الكريمات الطبية لإخفاء الآثار.
غش وخداع
في المقابل، ترفض ابتسام عمليات التجميل بقولها: لا أؤيد عمليات التجميل وإن الله سبحانه وتعالى قد صورنا في أحسن صورة، وهذه العمليات تضر بالجسم على مدار الزمن، والأحرى ألا تخضع المرأة لمثل هذه العمليات إلا للضرورة القصوى. وفي وجهة نظر أخرى ترى هتاف حبيب، الإعلامية ومقدمة برامج تلفزيونية، أن عمليات التجميل أصبحت ظاهرة وتتناسى النساء أن علامات الجمال تظهر مكملة لبعضها البعض، وكل سيدة منحها الخالق من الجمال قدرا متميزا عن غيرها.
المسألة أصبحت موضة لدى الفتيات أكثر من أنها ضرورة كما تقول ليلى الجوهر، ويجب البت فيها وحسمها من قبل الأطباء النزيهين وأهل المرضى أنفسهم، للقضاء على ظاهرة التقليد الأعمى، ويتوجب تذكر الله والرضى بما وهبهم من خلقة.
مشارط الجراحين
عبدالله السويلم معلم في المرحلة المتوسطة والثانوية، يذكر أن جراحات التجميل أصبحت عمليات تشويه لا تجميل، قد يضطر لها البعض لعيب خلقي، أما ما هو منتشر الآن فلا يمت للجمال بصلة، فجمال الشيء في طبيعته، ويفقد جماله إذا شذ عن ما هو طبيعي وخلقته، وهذا ما نراه في أغلب عمليات التجميل، مبالغة في كل شيء حتى أنه يصيب بالصدمة، ويتسآءل السويلم أهكذا يكون الجمال؟
أما مشعل العتر رئيس تحرير صحيفة (أنت وأنا)، فيرى أن عمليات التجميل مجرد رفاهية لا تحتاجها السيدات إلا للضرورة الشرعية التي قد تمس حياتها وصحتها وشكلها أمام الناس، والتي سمح بها الدين، وما غير ذلك فلا ضرورة له، ويعتبر من الكماليات والتقليد الغربي المشوه، فالمرأة الجميلة بخلقتها التي خلقت عليها وجمال روحها قبل شكلها الخارجي، وإن بصمات البشر ومشارط الجارحين لن تزيد جمالها ولن تغير في جمالها.
ترهلات عائدة
الدكتورة فاطمة نور ولي، تناولت طرق تجميل الوجه بحقنه بالمواد التي تزيل التجاعيد، ويستخدم في هذا عدة مواد منها البوتوكس، وهي مادة تؤدي لإبطال عمل العضلة تحت الجلد ما يؤدي إلى تقليل حركة العضلة وبالتالي تقل التجاعيد، وهناك عدة مواد أخرى يحقن بها الجلد وتستمر لعدة أشهر وربما لعام وتحتاج إلى إعادة حقن إذا أختفى أثرها. ولهذه العمليات آثار جانبية نسبية سيئة، مثل ظهور أثر مكان الأبرة ككدمة وألم في مكان الحقن مع ظهور خط العملية وتشويه الجفن مع آثار بعيدة المدى مثل عودة الترهلات.
الرقة والجمال
إلى ذلك، رأت المستشارة النفسية الدكتورة سحر رجب، أن المرأة رقيقة وجميلة ولا تحتاج لعمليات الشد والنفخ، وللأسف أوضحت الدراسات أن المرأة السعودية احتلت المركز الأول في عمليات التجميل، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل هي مطالبة بذلك أم للتقليد. ومن وجهة نظرها، فإنه ليس كل تقليد مرغوب فالمرأة التي ترغب في الاحتفاظ بجمالها الدائم عليها الابتسام، ليكون هذا ديدنها ويضفي السعادة أكثر عليها ومن حولها.
لا يجوز
في الرأي الشرعي، الشيخ الدكتور عبدالعزيز فوزان الفوزان، يقسم عمليات التجميل وأنوع التجمل إلى اثنين، الأول: التجمل المشروع وهو ما هو معروف بالاغتسال والتطيب ولبس الثياب الجميلة والحلي للمرأة، والثاني: التجمل الممنوع وهو ما نهى عنه الله عز وجل وحرمه، وهو تغيير خلق الله مثل ما هو شائع اليوم من عمليات التجميل، مثل تصغير الأنف ونفخ الشفاه والخدين وتغيير شكل الوجه وما إلى ذلك، فهذا لا يجوز لأنه تلاعب بخلق الله وهو من وحي الشيطان، فالتلاعب بخلق الله كمن يريد أنفه كأنف فلان من الممثلين أو كل سنة له شكل جديد، هذا كله لا شك بإجماع العلماء حرام ولا يجوز، كذلك لما فيه كشف للعورات، وحتى إن لم يكن فيه كشف للعورة كأن تكون العملية لرجل ويجوز أن يكشف أمام رجل آخر فهي حرام، فكيف إذا كانت امرأة ستكون بين يدي رجل يخدرها، ورجل يرى وجهها وسائر جسدها من غير ضرورة.
<<
اغلاق
|
|
|
مكة المكرمة أمس، لقاء توعويا مفتوحا بمقر الإدارة بحي الفيحاء بجدة وسط حضور نسائي مكثف زاد على 150 سيدة من سيدات المجتمع بجدة ومن سكان الحي.
وقدمت استشارية النساء والتوليد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتورة فاطمة نور ولي، محاضرة صحية وتوعوية خلال اللقاء بعنوان (رب أوزعني أن أشكر نعمتك ــ صحة المرأة بعد سن الأربعين)، وقد ركزت الدكتورة ولي في محاضرتها على التأثيرات النفسية والتغيرات الجسدية التي تمر بها المرأة بعد تجاوز سن الأربعين، بالإضافة لأبرز الأمراض والمشكلات التي تتعرض لها المرأة في هذه المرحلة وأهم الحلول وطرق العلاج الخاصة بمثل هذه الأمراض والمرحلة العمرية للمرأة.
<<
اغلاق
|
|
|
الحرس الوطني في جدة اضطرابات الدورة الشهرية من أكثر المشاكل التي يتعامل معها أطباء وطبيبات النساء والولادة، مبينة أنه قلما توجد سيدة لم تعان من درجة ما من اضطرابات في الدورة الشهرية خلال عمرها الانجابي حيث أنه من المهم لكل فتاة أو سيدة أن تكون على دراية وفهم لما نعنيه “باضطراب الدورة الشهرية” ومتى يحتاج الأمر إلى تدخل الطبيب، وأشارت إلى أن وسائل العلاج قد تطورت تطورا هائلا خلال السنوات الأخيرة حتى أصبح من النادر أن يحتاج الطبيب للجوء إلى العلاج الجراحي وهو استئصال الرحم إلا في قليل من حالات الأمراض العضوية المتقدمة. وعن أسباب اضطرابات الدورة تضيف نور ولي أن اضطرابات الدورة قد تحدث لأسباب عديدة منها قد تكون أسباب عضوية مثل وجود أورام ليفية في الرحم أو أورام أو أكياس وظيفية في المبيض، أو الزيادة في نشاط وتكاثر بطانة الرحم, التي قد يتطور بعضها لأورام الرحم غير الحميدة، وأسباب غير عضوية بعضها يمكن معرفته ولكن كثير منها لا يمكن تحديده بدقة. ولفتت الدكتور نور ولي إلى أن انتظام وظائف المبيض يحتاج إلى تعاون أكثر من غدة مثل الغدة الدرقية والغدة النخامية بل إن وظائف المبيض تتأثر بعوامل أخرى مثل الزيادة أو النقصان الشديد في الوزن، وأحيانا كثيرة نرى الحالة النفسية لها تأثيرها الملموس على انتظام الدورة فكثيرا ما يكون القلق الشديد سبب في عدم مجيء الدورة، أي إن كانت هذه الأسباب فإنها في النهاية تؤدي إلى اضطراب في انتظام إفراز هرمونات المبيض، الايستروجين والبروجيستيرون، وحول مضاعفات اضطرابات الدورة تواصل الدكتورة نورولي: اضطرابات الدورة قد تأخذ أشكالا كثيرة فقد تكون الدورة منتظمة ورغم ذلك فقد تعاني السيدة من النزيف الرحمي بسبب زيادة كمية أو مدة النزيف الرحمي أو الاثنين معا، ولاشك تكون المعاناة أشد إذا كانت الدورة بالاضافة إلى ذلك غير منتظمة، وهذه الاضطرابات ليست فقط مزعجة اجتماعيا بسبب كثرة فقدان الدم ولكن لها تأثيرا على الصحة العامة للسيدة حيث تتسبب في حدوث فقر دم حاد والذي بدوره يؤثر على كل وظائف الجسم، كما إن غزارة الحيض تعتبر من الأمور الشائعة بين النساء ويعرف بفقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الدورة الشهرية تصل إلى 80 مل شهريا (المعدل الطبيعي 40-50 مل شهريا) أو أن تكون أيام الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام ويمكن معرفة هذا عن طريق الفوط الصحية إذا كانت تتبدل من 3-5 مرات يوميا وهي ممتلئة، فغزارة الحيض يمكن أن تكون نتيجة حالة مرضية أو خلل في وظائف الهرمونات أو وجود ألياف رحمية أو التهاب في بطانة الرحم أو اضطرابات في الغدة الدرقية وتعتبر السمنة من العوامل المساعدة في غزارة الحيض، وأعراض غزارة الحيض تكون في النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية مع شحوب وخمول وتعب وقد تخرج قطع من التجلطات الدموية أثناء الدورة الشهرية مع خروج دم الحيض على الملابس وشراشف السرير وتغيير الفوط الصحية بكثرة يوميا.
وتؤكد الدكتورة نور ولي أن الطبيب هو الوحيد القادر على تشخيص وعلاج مثل هذه الحالات وذلك عن طريق أخذ عينة من بطانة الرحم وتحليلها وقد يكون العلاج بالأدوية الهرمونية مع إعطاء الحديد أو بالجراحة أو الكي بالمنظار أو بالبالون الساخن ويجب أن يتم ذلك بالمناقشة مع طبيب النساء والولادة المختص، كما يعتبر اللولب الهرموني من آمن وأحدث الطرق العلاجية لغزارة الحيض ـ بعد التأكد من سلامة بطانة الرحم ـ حيث إنه يقوم بإفراز كمية ضئيلة من الهرمون موضعيا داخل تجويف الرحم وهذا الهرمون يحد من نمو جدار الرحم و
يقلل من سماكته وبالتالي فإن طبقة رقيقة تتكون من بطانة الرحم مما ينتج عنه كمية دم قليلة أثناء الدورة الشهرية، فاللولب الهرموني يحتوي على هرمون البروجسترون وله فوائد أخرى غير منع الحمل حيث يستعمل في حالات غزارة الحيض ويعالج حالات ازدياد كثافة بطانة الرحم وفعاليته لمدة 5 سنوات.
<<
اغلاق
|
|
|
الشهرية ربما من أكثر المشاكل التي يتعامل معها أطباء وطبيبات النساء والولادة، حيث إنه قلما توجد سيدة لم تعان بدرجة ما من اضطرابات في الدورة الشهرية خلال عمرها الإنجابي. ولذا فمن المهم لكل فتاة أو سيدة أن تكون على دراية وفهم لما نعنيه «باضطراب الدورة الشهرية» ومتى يحتاج الأمر إلى تدخل الطبيب. وقد تطورت وسائل العلاج تطورا هائلا خلال السنوات الأخيرة حتى أصبح من النادر أن يحتاج الطبيب للجوء إلى العلاج الجراحي، وهو استئصال الرحم، إلا في قليل من حالات الأمراض العضوية المتقدمة.
* أسباب الاضطرابات
* تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة فاطمة نور ولي، استشارية نساء وتوليد وجراحة مسالك نسائية، في قسم النساء والتوليد بمستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني بجدة، فأوضحت أن اضطرابات الدورة الشهرية يمكن أن تحدث نتيجة عدة أسباب، منها:
* أسباب عضوية مثل وجود أورام ليفية في الرحم أو أورام أو أكياس وظيفية في المبيض.
* أسباب غير عضوية بعضها يمكن معرفته، ولكن الكثير منها لا يمكن تحديده بدقة.
* الزيادة في نشاط وتكاثر أنسجة بطانة الرحم والتي قد يتطور بعضها إلى أورام الرحم غير الحميدة.
والواقع أن انتظام وظائف المبيض يحتاج إلى تعاون أكثر من غدة، مثل الغدة الدرقية والغدة النخامية. بل إن وظائف المبيض تتأثر بعوامل أخرى مثل الزيادة أو النقصان الشديد في الوزن. وأحيانا كثيرة نرى أن الحالة النفسية لها تأثيرها الملموس على انتظام الدورة، فكثيرا ما يكون القلق الشديد سببا في عدم مجيء الدورة. وأيا كانت هذه الأسباب فإنها في النهاية تؤدي إلى اضطراب في انتظام إفراز هرمونات المبيض، الاستروجين والبروجيستيرون.
* مضاعفات اضطرابات الدورة
* تقول الدكتورة فاطمة نور ولي إن اضطرابات الدورة قد تأخذ أشكالا كثيرة، فقد تكون الدورة منتظمة ورغم ذلك نجد أن المرأة قد تعانى من النزيف الرحمي بسبب زيادة كمية النزيف الرحمي أو طول مدته، أو الاثنين معا، ولا شك أن المعاناة سوف تكون أشد إذا كانت الدورة بالإضافة إلى ذلك غير منتظمة، وهذه الاضطرابات ليست فقط مزعجة اجتماعيا بسبب كثرة نزول الدم، ولكن لها تأثيرا على الصحة العامة للمرأة المصاب، حيث تتسبب في حدوث فقر دم حاد والذي بدوره يؤثر على كل وظائف الجسم.
إن غزارة الحيض تعتبر من الأمور الشائعة بين النساء، وتعرف بفقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الدورة الشهرية تصل إلى 80 ملليلترا شهريا، علما بأن المعدل الطبيعي هو 40 ـ 50 ملليلترا شهريا، أو أن تكون أيام الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، ويمكن معرفة هذا عن طريق الفوط الصحية إذا كانت تتبدل من 3 إلى 5 مرات يوميا وهي ممتلئة. ويمكن أن تكون غزارة الحيض ناتجة عن حالة مرضية أو خلل في وظائف الهرمونات أو وجود ألياف رحمية أو التهاب في بطانة الرحم أو اضطرابات في الغدة الدرقية. وتعتبر السمنة من العوامل المساعدة في غزارة الحيض.
إن أعراض غزارة الحيض تكون في النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية مع ظهور شحوب وخمول وتعب، وقد تخرج قطع من التجلطات الدموية أثناء الدورة الشهرية مع خروج دم الحيض على الملابس وشراشف السرير، ويتم تغيير الفوط الصحية بكثرة يوميا.
* العلاج
* تؤكد د.فاطمة أن الطبيب المعالج يعتبر هو الوحيد القادر على تشخيص وعلاج مثل هذه الحالات، وذلك عن طريق أخذ عينة من بطانة الرحم وتحليلها. وقد يكون العلاج بوصف الأدوية الهرمونية مع إعطاء الحديد، أو بالجراحة، أو الكي بالمنظار أو بالبالون الساخن. ويجب أن يتم ذلك بالمناقشة مع طبيب النساء والولادة المختص.
ويعتبر «اللولب الهرموني» الذي يحتوي على هرمون البروجيسترون علاجا آمنا، ومن أحدث الطرق العلاجية لغزارة الحيض ـ بعد التأكد من سلامة بطانة الرحم ـ حيث إنه يقوم بإفراز كمية ضئيلة من الهرمون موضعيا داخل تجويف الرحم. وهذا الهرمون يحد من نمو جدار الرحم ويقلل من سماكته، وبالتالي فإن طبقة رقيقة تتكون من بطانة الرحم، مما ينتج عنه كمية دم قليلة أثناء الدورة الشهرية. وعليه فإن اللولب الهرموني يعتبر خطا علاجيا أول لحالات غزارة الحيض في حالة سلامة بطانة الرحم.
كما أن للولب الهرموني فوائد أخرى غير منع الحمل، حيث يستعمل في حالات غزارة الحيض، ويعالج حالات ازدياد كثافة بطانة الرحم، وتستمر فعاليته لمدة 5 سنوات.
<<
اغلاق
|
|
|
من فنلندا إن الإنسان يبدأ في تطوير ذاكرته اللغوية وهو لا يزال في مرحلة الجنين. وتوصل الباحثون تحت إشراف أينو بارتانين من جامعة هلسنكي إلى هذه النتيجة بعد تحليل نشاط المخ لدى الرضع الذين استمعت أمهاتهم إلى تدريب لغوي على اسطوانات حاسوب مدمجة بشكل منتظم أثناء فترة الحمل. وتبين للباحثين في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الاثنين في مجلة “بروسيدنجز” التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم أن الأطفال تذكروا الأصوات التي تكرر سماع أمهاتهم لها أثناء الفترة التي سبقت الولادة.
تابع الباحثون فحص نحو 30 امرأة بدءا من الأسبوع التاسع والعشرين للحمل. وطلب الباحثون من نصف هذا العدد من النساء سماع التسجيل الصوتي لكلمة “تاتاتا” ولمدة 15 دقيقة على مدى خمسة أيام في الأسبوع وفي نفس الوقت من اليوم تقريبا “ثم سجلت النساء عدد المرات التي استمعن فيها إلى الاسطوانة المدمجة المسجل عليها هذه الكلمة والمكان الذي أنصتن فيه لها وكانت هذه الكلمة تنطق بنبرات مختلفة من وقت لآخر وبلغ متوسط عدد مرات سماع هذه المجموعة من الأجنة لأحرف كلمة تاتاتا بهذا التسلسل نحو 25 ألف مرة في حين لم تحصل المجموعة الثانية على أية مادة تعليمية بهذا الشأن وفي هذا الإطار” حسبما أوضح أينو بارتانين المشرف على الدراسة. ثم قارن الباحثون عقب الولادة ردود فعل أطفال المجموعتين على الكلمات التي احتوت عليها الاسطوانة المدمجة وعلى سماع صيغ أخرى لترتيب أحرف هذا الصوت مع مراقبة نشاط مخ الأطفال أثناء ذلك.
وكان تزايد هذا النشاط يعني للباحثين تمتع الأطفال بنظام عصبي متطور بشكل جيد. كما تبين للباحثين أن استخدام أشكال جديدة لهذه الكلمة كان يثير نشاطا في مخ الأطفال الذين سمعوا هذه الكلمة بأشكالها المختلفة وهم في أرحام أمهاتهم خاصة الأطفال الذين استمعت أمهاتهم كثيرا لهذه التدريبات اللغوية المسجلة على الاسطوانة المسجلة.
ويرى الباحثون أن نتائج دراستهم تدل على أن الأطفال يتعلمون الكلام بشكل أسهل عندما يتعاملون مع اللغة بشكل منهجي قبل ولادتهم لأن ذلك يهيئ نظامهم العصبي للفروق السمعية الدقيقة وأن هذا التدريب السمعي يمكن أن يساعد في تجنب أية أخطاء لغوية محتملة لدى الأطفال وكذلك أي ضعف في القراءة والكتابة السليمة. ولم ينس العلماء أن يحذروا في الوقت ذاته من أضرار التأثير السلبي للضوضاء على النظام السمعي للأجنة.
<<
اغلاق
|