الرَحِمِيّ (Endometriosis)، وهو مرض ينمو فيه نسيج البطانة الداخليّة للرحم في خارج الرحم أيضا. ولا تكون هذه الظاهرة مصحوبة، دائما، بأعراض معينة، وهي ليست خطيرة بشكل عام. لكنها قد تسبب، في بعض الحالات، أوجاعا ومشاكل أخرى.
يسمى النسيج الذي ينمو خارج الرحم بـ "الطـُعم" (الغِرْسَة - Implant). تنمو هذه الطعوم، بشكل عام، على المبيضين، على البوقين (قناتي فالوب - Fallopian tubes)، على الجدار الخارجي للرحم، على الأمعاء وعلى أعضاء أخرى في جوف البطن. وفي حالات نادرة جدا يمكن أن تمتد هذه الطعوم، أيضا، إلى أعضاء في خارج جوف البطن.
أعراض الانتباذ البطاني الرحمي
الأعراض الأكثر شيوعا للانتباذ البطاني الرحمي هي:
آلام: تظهر الآلام في الأماكن التي تنمو فيها الطعوم. وقد تظهر الآلام في منطقة أسفل البطن، في المستقيم (Rectum)، في المهبل (Vagina)، أو في القسم السفلي من الظهر. وتظهر هذه الآلام فقط قبل الحيض (الدورة الشهرية)، أو خلاله. وتشتد هذه الآلام عند بعض النساء أثناء ممارسة الجنس، أثناء التغوّط أو عند الإباضة (حينما يطلق المبيضان البويضات).
نزف غير عادي: عند بعض النساء اللواتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي يكون نزف الدم غزيرا في الحيض، تظهر بقع من الدم أو نزف بين فترات الحيض، نزف بعد ممارسة الجنس أو ظهور دم في البول أو في البراز.
يختلف الانتباذ البطاني الرحمي من امرأة إلى أخرى. فبعض النساء يكتشف المرض لديهن فقط بعد خضوعهن للفحص عند الطبيب، نتيجة عدم قدرتهن على الحمل. وبعض النساء تعانين من انقباضات وتشنجات تبدو لهن كأنها ظاهرة طبيعية. وقد يعاني بعض آخر من النساء من نزف حاد وآلام شديدة تمنعهن من ممارسة حياتهن الطبيعية، إلى درجة عدم قدرتهن على الذهاب إلى العمل أو إلى الدراسة.
أسباب وعوامل خطر الانتباذ البطاني الرحمي
لا يعرف المختصون، حتى الآن، أسباب نمو أنسجة بطانة الرحم (Endometrium) خارج الرحم. لكنهم يعرفون أن الهرمون الأنثوي إستروجين (Estrogen) يزيد المشكلة سوءا وتعقيدا. بما أن مستوى هرمون الإستروجين يكون مرتفعا لدى النساء في سن الخصوبة (من سن البلوغ وحتى سنوات الـ 40 من العمر، تقريبا)، فهذه هي، بشكل عام، الفترة التي تعاني خلالها النساء من الانتباذ البطاني الرحمي. وفي مرحلة الإياس (سن "اليأس"، أو سن انقطاع الطمث - Menopause) حين يبدأ مستوى هرمون الإستروجين بالانخفاض، تختفي، في الغالب، أعراض الانتباذ البطاني الرحمي أيضا.
العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بمرض الانتباذ البطاني الرحمي تشمل:
السن: يظهر المرض، بالأساس، في مرحلة ما بين سن الخصوبة وسن انقطاع الطمث (حتى سن 50 عاما، تقريبا). في سن انقطاع الطمث، أي عند انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، يزول احتمال ظهور الانتباذ البطاني الرحمي. وقد ساد الاعتقاد، في الماضي، بأن الانتباذ البطاني الرحمي يمكن أن يظهر فقط بعد سنين عديدة من بدء ظهور الدورة الشهرية، لكن تبين أن هذا الاعتقاد خاطئ، إذ هنالك حالات ظهر فيها الانتباذ البطاني الرحمي لدى فتيات لم تصلن إلى سن البلوغ الجنسي بعد، أو بعد ظهور الحيض الأول مباشرة.
التاريخ العائلي: إن ظهور مرض الانتباذ البطاني الرحمي عند الأم أو الأخت (قرابة من الدرجة الأولى)، يزيد من احتمال ظهور مرض الانتباذ البطاني الرحمي لدى الإبنة / الشقيقة، بصورة حادة. وكما يبدو، فإن هذا الخطر ينتقل من الأم، وراثيا.
دورة شهرية تمتد لأقل من 28 يوما.
نزف في الحيض يستمر لأكثر من 7 أيام.
ظهور الحيض للمرة الأولى في سن مبكرة (قبل سن 12 عاما).
أقل من حملين كاملين (الحمل الكامل يستمر 37-42 أسبوعا).
مبنى غير طبيعي للرحم، عنق الرحم أو المهبل (مكتسب منذ الولادة، عادة)، مما يسبب انسدادا أو إبطاء في تدفق الدم الدم.
تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي
هنالك الكثير من العوامل التي يمكن أن تسبب الآلام أو النزف الحاد في فترة الحيض. لذلك، ولكي يتمكن الطبيب من تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي، فهو يقوم بـ:
الاستفسار من المريضة عن الأعراض، عن الحيض، وعن التاريخ الصحي الشخصي (للمريضة) والعائلي، إذ إن الانتباذ البطاني الرحمي يمكن أن يكون، أحيانا، مرضا وراثيا.
إجراء فحص للحوض، قد يشمل فحص المهبل والمستقيم.
إذا شك الطبيب بوجود انتباذ بطاني رحمي، فعندئذ يوصي بتناول دواء لبضعة أشهر. إذا طرأ تحسن على وضع المريضة في أعقاب تناول الدواء، فقد يشكل ذلك دليلا على وجود مرض الانتباذ البطاني الرحمي.
ومن أجل الكشف عن كيسة (Cyst) في المبيض، قد تكون هنالك حاجة، أحيانا، إلى إجراء فحص التصوير فائق الصوت (التصوير بالموجات فوق الصوتية - Ultrasound)، أو التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography - CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging - MRI)، إذ تظهر هذه الفحوصات صورة لما يحدث في داخل جوف البطن.
وبالرغم من الفحوصات المذكورة، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها التوصل إلى تشخيص مؤكد بأن الحالة هي انتباذ بطاني رحمي، فعلا، هي عملية تنظير البطن (Laparoscopy). في هذا الإجراء، يقوم الطبيب بفتح جرح (شق) صغير في البطن يُدخل من خلاله أنبوبا دقيقا يضيء جوف البطن. وإذا ما شاهد الطبيب، خلال هذه العملية، طعوما، أنسجة ندوب أو كيسات (Cyst)، فإنه يقوم بإزالتها على الفور.
علاج الانتباذ البطاني الرحمي
مرض الانتباذ البطاني الرحمي غير قابل للشفاء التام، لكن يمكن علاجه. أحيانا، يتطلب الوصول إلى العلاج الملائم تجربة العديد من العلاجات.
في كل من هذه العلاجات ثمة احتمال لأن تعاود أعراض مرض الانتباذ البطاني الرحمي بالظهور، من جديد.
يتم اختيار الطريقة العلاجية طبقا للهدف المراد تحقيقه، ففي بعض الحالات يكون الهدف معالجة الأوجاع وإخفاءها فقط، بينما يكون تحقيق الحمل هو الهدف في حالات أخرى.
بغية وقف الأوجاع والنزيف، يمكن اعتماد المعالجة بالأدوية أو بإجراء عملية جراحية. أما حين تكون المرأة المصابة بالانتباذ البطاني الرحمي معنية بالحمل، فمن المحتمل أن تضطر للخضوع إلى عملية جراحية لاستئصال الطعوم النامية خارج الرحم.
وتشمل علاجات الانتباذ البطاني الرحمي:
مسكنات الآلام
أقراص لمنع الحمل
معالجة هرمونية (بإعطاء هرمونات)
جراحة بتنظير البطن (Laparoscopic surgery) لإزالة الطعوم والندب.
في حالات نادرة، عند النساء اللواتي تعانين من أوجاع حادة جدا، يمكن اللجوء إلى عملية جراحية لاستئصال الرحم والمبيضين. فعندما يتم استئصال المبيضين، يهبط مستوى الإستروجين (Estrogen) بصورة حادة، مما يؤدي على الأغلب إلى اختفاء أعراض الانتباذ البطاني الرحمي. لكن هذا الاستئصال يمكن أن يؤدي أيضا إلى ظهور أعراض انقطاع الطمث وإلى عدم القدرة على الحمل لاحقا.
النساء اللواتي يقتربن من سن انقطاع الطمث يلجأن، عادة، إلى المعالجة الدوائية وليس إلى المعالجة الجراحية. ذلك لأن الانتباذ البطاني الرحمي لا يشكل مشكلة بعد انقطاع الطمث.
الوقاية من الانتباذ البطاني الرحمي
ما من سبيل للوقاية من مرض الانتباذ البطاني الرحمي. ويعود سبب ذلك إلى حقيقة أن المختصين لا يعرفون مسببات مرض الانتباذ البطاني الرحمي. لكن استعمال الهرمونات لمنع الحمل (سواء بواسطة اللاصقات، الأقراص، أو اللولب الرحمي - Intrauterine device - IUD) لمدة زمنية طويلة يمكن أن يحول دون تفاقم الانتباذ البطاني الرحمي.
<<
اغلاق
|
|
|
في جسم الأنثى، يقعان على جانبي الرحم. يقوم المبيضان بإنتاج هُرمونات، من بينها هرمون إستروجين (Estrogen) الذي يسبب ظهور الحيض. كما يقوم المبيضان بإطلاق بويضة صغيرة جدا، كل شهر.
تتجه البويضة إلى البوقين اللذين يسميان "قناتي فالوب" (Fallopian tubes)، حيث احتمال أن يتم إخصابها هناك. عمليه إطلاق البويضة هذه تسمى "الإباضة" (Ovulation).
أعراض اكياس على المبايض
في الغالب، لا تسبب الكيسة في المبيض أية أعراض. وفي العديد من الحالات يتم اكتشاف الكيسة في المبيض فقط خلال فحص روتيني لدى اختصاصي الطب النسائي (Gynecologist). ولكن، في الحالات التي تلتوي (تلتف) فيها الكيسة في المبيض، تنزف، أو تتمزق فقد تؤدي إلى حدوث مشاكل.
عند ظهور أحد الأعراض المفصلة أدناه، من المهم فحصه. ذلك أن هذه الأعراض نفسها قد تدل على وجود أورام في المبيضين، كليهما أو أحدهما. فثمة حالات كثيرة ينتشر فيها السرطان في المبيضين قبل أن يتم الكشف عنه.
أعراض تكيس المبايض تشمل:
ألم، أو انتفاخ، في البطن.
صعوبات في التبول، أو التبول مرات عديدة وفي أحيان متقاربة.
ألم خافت في أسفل الظهر.
ألم عند ممارسة علاقة جنسية.
أوجاع في فترة الحيض (الدورة الشهرية)، نزيف حاد.
ارتفاع الوزن.
غثيان أو قيء. فـَقـْد الشهية، الشعور بالامتلاء بعد تناول وجبة صغيرة.
أسباب وعوامل خطر اكياس على المبايض
قد تتكون الأورام في المبيضين، كما تتكون في أعضاء أخرى في الجسم، بالضبط تماما. الأورام غير السرطانية تعتبر أوراما حميدة. الأورام السرطانية تسمى "أوراما خبيثة".
لا يعرف الأطباء بشكل مؤكد المسبب الحقيقي لمرض سرطان المبيضين. لكنهم وجدوا عددا من عوامل الخطر، من بينها:
السن: وخصوصا بين النساء في سن الإياس ("سن اليأس" – سن انقطاع الطمث).
التدخين.
السمنة الزائدة.
نساء لم تلدن أولادا، أو لم تـُرضِعن (استعمال أقراص لمنع الحمل يقلل، كما يبدو، من الخطر).
أدوية لمعالجة العقم ومشاكل الخصوبة (مثل: كلوميد - Clomid).
علاجات هُرمونية.
تاريخ عائلي، أو شخصي، من الإصابة بالسرطان في المبيضين، في الثديين، أو في القولون / الأمعاء الغليظة (النساء ذوات جين BRCA هن أكثر عرضة لخطر الإصابة).
تشخيص اكياس على المبايض
يستطيع اختصاصي الأمراض النسائية، أو طبيب العائلة، تحسس كتلة عند إجراء فحص روتيني في منطقة الحوض. معظم الأورام في الرحم تكون أوراما حميدة. لكن بعضا منها قد يكون سرطانيا. لذلك، من المهم جدا فحص أية كيسة موجودة في الرحم. ويكتسب الفحص أهمية خاصة بالنسبة للنساء في سن الإياس، نظرا لأن خطر الإصابة بسرطان المبيضين يكون أكبر في هذه السن.
الفحوصات لاكتشاف كيسة، أو ورم سرطاني، في المبيضين تشمل:
فحص التصوير فائق الصوت (التصوير بالموجات فوق الصوتية - Ultrasound).
فحوصات بطرق تصوير (Imaging) أخرى: التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography - CT)، التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging - MRI)، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET - Positron emission tomography).
فحص مستوى الهرمونات. قد يقوم الطبيب بإجراء فحص دم لفحص مستوى بعض الهرمونات.
فحص تنظير البطن (Laparoscopy).
فحص CA-125. إذا ما ساور الطبيب شك بأن الورم سرطاني، فقد يقوم بإجراء فحص دم لاكتشاف بروتين يسمى CA-125.
في الحالات التي يتم فيها تأكيد التشخيص بوجود سرطان المبيضين، يستخدم الطبيب نتائج الفحوصات لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى خارج المبيضين أم لا.
إذا كان السرطان قد انتشر، فعلا، إلى خارج المبيضين، يعتمد الطبيب على نتائج الفحوصات لتحديد مدى انتشار السرطان. هذه العملية التشخيصية تسمى "تحديد مرحلة المرض". هذا التحديد يساعد الأطباء على اختيار العلاجات والطرق العلاجية المناسبة.
علاج اكياس على المبايض
علاج اكياس المبيض : تختفي الكيسة في الرحم، غالبا، تلقائيا ودون حاجة لأي علاج. وبالنسبة للنساء اللواتي لا تشعرن بأعراض مزعجة، وخصوصا إذا ما كنّ تحت "سن الإياس"، يوصي الطبيب، بشكل عام، بالتريث الحذر، دون معالجة الكيسة.
لكنه يواظب على معاينة المريضة مرة واحدة كل شهر، ولمدة ثلاثة أشهر، بهدف التأكد من عدم حصول أية تغيرات في وضع الكيسة التي في الرحم.
في حالات كيسة الرحم التي لا تختفي تلقائيا، تكبر أو تسبب الألم ، يمكن اللجوء إلى المعالجة الجراحية. هنالك طريقتان من المعالجة الجراحية هنا:
الجراحة التنظيرية (بواسطة المنظار).
فتح البطن (Laparotomy).
وبالإضافة إلى المعالجة الجراحية، يمكن اعتماد طريقتين أخريين للمعالجة:
المعالجة الكيماوية (Chemotherapy).
المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy).
يمكن اعتماد أية واحدة من الطرق العلاجية المذكورة (الجراحة، المعالجة الكيماوية والمعالجة الإشعاعية) كطريقة وحيدة للعلاج، أو من الممكن الدمج بين عدة طرق علاجية، معا. هنالك احتمال لمعاودة ظهور أورام سرطانية في الرحم. في هذه الحالة، هنالك حاجة لإجراء عملية جراحية إضافية، مقرونة أحيانا بمعالجة كيماوية، أو إشعاعية.
<<
اغلاق
|
|
|
وهو يجلب معه أعراض وتأثيرات لم تكن معروفة لديهن في السابق. حول أعراض سن اليأس، الأعراض المختلفة وما هي الأمور التي يجب الانتباه اليها - في المقالة التالية.
أعراض سن اليأس عند المرأة!
سن اليأس عند المرأة
يحدث عند النساء في جيل قريب من سن الخمسين وهو يجلب معه أعراض وتأثيرات لم تكن معروفة لديهن في السابق. حول أعراض سن اليأس عند المرأة وما هي الأمور التي يجب الانتباه اليها - في المقالة التالية:
حتى أوائل القرن الـ 20، لم تتعرض النساء لظاهرة انقطاع الطمث، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن حياتهن كانت تنتهي في وقت قريب من توقف الدورة الشهرية، تقريبا في سن الخمسين. بعد مائة سنة، ارتفع معدل حياة النساء، وأصبحت ظاهرة انقطاع الطمث تحدث لدى حوالي نصف النساء بين جيل 45-51 في المتوسط. سن اليأس عند كل امرأة هو عائلي- وراثي، ويظهر في نفس وقت توقف الدورة لدى والدتها. ذلك، خلافا لسن تلقي الحيض، والذي يختلف من امرأة إلى أخرى، ويتعلق بعوامل أخرى.
الفترة ما بين جيل الخصوبة وبين جيل انقطاع الطمث (PERIMENOPAUSE)، تستمر أربع سنوات، في المتوسط، من سن 45-48 حتى توقف الدورة والتي تتميز بتقلبات هرمونية. عادة الوقت بين الدورات يقصر من 28 إلى 24 يوم، بسبب قلة الجريبات في المبيض. في المرحلة التالية: الفترة تزيد وتظهر الدورة مرة واحدة كل 40-50 يوم. في أواخر سن اليأس، فالحيض يظهر مرة كل بضعة أشهر، حتى توقفه المطلق، المسمى - Mena = نزيف مهبلي، pause = توقف (Menopause ). عند نهاية السنوات ما بين جيل الخصوبة وبين جيل انقطاع الطمث تتميز الفترة بدورات غير منتظمة، الا ان يتوقف الحيض تماما. دخول المرأة سن اليأس يحدث فعليا: بعد سنة كاملة دون حدوث الحيض. (غير متعلق بمشكلة مرضية أو فسيولوجية أيا كانت).
أعراض سن اليأس عند المرأة
سن اليأس يجلب معه للمرأة علامات واعراض ومع ظهورها يكون من الصعب عليها تجاهلها.
هبات الحرارة
العرض الأكثر شيوعا لانقطاع الطمث. 80٪ من النساء يعانين من هبات الحرارة. 30٪ منهن يتجهن إلى التشخيص ويتلقين العلاج. لدى بعض النساء، موجات الحرارة تظهر في موعد قريب من ظهور الدورة الشهرية (كما كان خلال فترة الخصوبة الأخيرة). هبات الحرارة تظهر في البداية كحرارة في أعلى الصدر والوجه، وتنتشر في جميع أنحاء الجسم. موجة الحرارة تستمر 2-4 دقائق، يرافقها التعرق، خفقان القلب، وأحيانا القشعريرة والشعور بالقلق.
هبات الحرارة قد تحدث عدة مرات في اليوم، في ساعات الليل وفي الحالات الصعبة في كل ساعة. 80٪ من النساء سوف يعانين من هذه الظاهرة لمدة 4-5 سنوات. 10٪ من النساء يعانين من هبات الحرارة حتى بعد سن ال- 70.
اضطرابات النوم
ظهور هبات الحرارة شائع في الليل، ويؤدي لاضطرابات في النوم. ومع ذلك، حتى من دون هبات الحرارة، فإن 32-40٪ من النساء في سن اليأس يشتكين من اضطرابات النوم.
جفاف المهبل وانخفاض الرغبة الجنسية
انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يؤثر على الغشاء المخاطي الذي يغطي المهبل ومجرى البول، ويجعله رقيقا جدا. إلى درجة ضمور المهبل. النساء يشتكين من انخفاض الرطوبة المهبلية، عند حدوث الاثارة الجنسية. جفاف المهبل يسبب الألم أثناء الجماع الى درجة وقف النشاط الجنسي بسبب ذلك. المهبل يغير لونه المحمر الى لون شاحب. شعر العانة يتلاشى. مرونة المهبل تتضرر وغير ذلك. من بين العلاجات الممكنة - اعطاء هرمون الاستروجين الموضعي (مرهم، تحاميل،أو حبوب) لمنع الألم، الالتهابات وتفاقم هبوط جدران المهبل.
سن اليأس عند المرأة يؤثر على الجهاز البولي
الحرقة أثناء التبول، انخفاض الشعور بامتلاء المثانة، انخفاض تدفق البول، سلس البول وزيادة حدوث التلوثات في المسالك البولية، جميعها تشكل اعراضا لسن اليأس عند المرأة.
الام المفاصل
50-60٪ من النساء يشتكين من الام المفاصل. وبخاصة النساء اللاتي يعانين من الوزن الزائد، واللاتي يعانين من الاكتئاب. ومن غير المعروف ما إذا كانت الام المفاصل مرتبطة بشكل مباشر بانخفاض مستوى هرمون الاستروجين، على الرغم من أن العلاج الهرموني يؤدي الى التحسن.
الام في الثدي
في بداية سن اليأس تعاني النساء من الألم، وفرط الحساسية في الثديين، نتيجة للتغيرات في مستويات الاستروجين. الام سن اليأس غير منتظمة في ظهورها وترتبط بالتغيرات الهرمونية الحادة، بمستويات الهرمونات الأنثوية (الاستروجين والبروجستيرون)، التي تؤثر على احتقان الثديين. الألم يظهر عادة في كلا الثديين. عندما يكون الألم في جانب واحد فينصح بإجراء فحص لنفي وجود سرطان الثدي. في كل حال يوصى بإجراء فحوصات الثدي الدورية الشاملة بواسطة وسائل التصوير (الموجات فوق الصوتية والتصوير الشعاعي للثدي).
الصداع النصفي
20٪ من النساء اللاتي عانين من الصداع النصفي المرتبط بالدورة في شبابهن، يعانين من تفاقمه في سن اليأس عند المرأة. الصداع النصفي يحدث بسبب التغيرات الهرمونية الحادة في مستويات هرمون الاستروجين. في كل حالة ظهور لألم جديد يوصى بالتوجه لطلب المشورة من طبيب الأعصاب. يجب التمييز بين نوبات الصداع النصفي والام الرأس الأخرى. الام الصداع النصفي تتميز بعلامات مسبقة (Aura) ألم في جانب واحد، مع اضطرابات بصرية وحساسية للضوء.
التغيرات المعرفية
فقدان الذاكرة وصعوبة في التركيز. الدراسات تدعم أهمية هرمون الاستروجين في الأداء الإدراكي الأمثل.
الاكتئاب وسن اليأس عند المرأة
هناك زيادة في عدد النساء اللاتي يعانين من الاكتئاب في سن اليأس. حدة الاكتئاب تزيد في الصباح وتقل في المساء. انقطاع الطمث يزيد بمرتين من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى النساء من دون تاريخ من الأمراض النفسية، بالمقارنة مع فترة الخصوبة. النساء اللاتي عانين في السابق من الاكتئاب، مثل اكتئاب ما بعد الولادة، من متلازمة ما قبل الحيض الحادة، وأيضا النساء بعد جراحة استئصال المبايض (انقطاع الطمث الجراحي) - معرضات لخطر الاصابة بالاكتئاب في سن اليأس. اضطرابات النوم، اضطرابات التركيز، اضطرابات الشهية وتدني الرغبة الجنسية هي أعراض مميزة لسن اليأس عند المرأة والاكتئاب.
هشاشة العظام
في أول سنتين من انقطاع الطمث يحدث تراجع كبير في كثافة العظام. من المهم إجراء فحص كثافة العظام في سن ال 40، وفي بداية سن اليأس، للمقارنة والعلاج.
أمراض القلب والأوعية الدموية
الانخفاض في مستوى الاستروجين يغير تركيبة الدهون في الدم. عادة ما ترتفع قيم الكولسترول السيئ (LDL) وتنخفض قيم الكولسترول الجيد (HDL) قليلا. خطر اصابة النساء بأمراض الأوعية الدموية والنوبات القلبية يكون أكبر منه لدى الرجال في نفس العمر.
الخرف
يعتقد بأن انخفاض مستوى هرمون الاستروجين يسبب لظهور الخرف.
بنية الجسم
النساء اللاتي لا يتلقين العلاج الهرموني البديل يزيد وزنهن بحوالي 20٪ أكثر من وزنهن في سن الخصوبة. ظاهرة أخرى مميزه لسن اليأس هي فقدان كتلة العضلات.
التغيرات الجلدية
تضرر أنسجة الكولاجين في الجلد والعظام. انخفاض الكولاجين في الجلد يسبب لتجعد الجلد.
التوازن
بسبب انخفاض مستوى هرمون الاستروجين، فبعض النساء يعانين من اضطراب في التوازن وزيادة خطر السقوط والكسور.
<<
اغلاق
|
|
|
هذه الأورام الحميدة من عضلة الرحم، وهي مشكلة شائعة تظهر لدى ربع النساء في جيل الخصوبة.
يزداد احتمال ظهورها مع التقدم في السن، وكذلك المشاكل المشتركة الناجمة عنها، بما في ذلك العقم، الإجهاض المتكرر، نزيف طمثي شديد وآلام في الحوض أثناء الحيض - مع ضرر بالغ لجودة حياة العديد من النساء. إن هذه الأورام والمعاناة التي تسببها، هي أيضًا السبب الرئيسي لجراحة استئصال الرحم في العالم الغربي.
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الأورام تتأثر بالهرمونات الجنسية، هرمون الاستروجين والبروجسترون، وأن العقاقير التي تمنع عملها، هي علاج فعال للحد من هذه الأورام. إلا أن لهذه الأدوية، مثل تلك المحاكية لـ GNRH التي تتسبب بحالة مشابهة للفترة ما بعد انقطاع الطمث، تأثيرًا مؤقتًا فقط، وأما آثارها الجانبية فكبيرة.
علاج اورام الرحم
إن علاج اورام الرحم الشائع حاليًّا، هو بواسطة استئصال الرحم بالجراحة (hysterectomy)، وذلك بسبب عدم وجود علاج دوائي ناجع. تضمن عملية استئصال الرحم عدم نمو أورام إضافية وإزالة الأعراض، مثل النزيف الطمثي الشديد، أو الآلام أسفل البطن.
إلا أنه في السنوات الأخيرة هناك نساء أكثر فأكثر، تهتم بالعلاجات الأقل اختراقا للجسم والبسيطة، بدلا من عملية استئصال الرحم. تكمن إيجابيات هذه الإجراءات، أنه في أغلبها لا يتم فتح البطن، فترة العلاج والشفاء أقصر بكثير، بالمقارنة مع عملية استئصال الرحم.
عدم توافق بين فحص الموجات فوق الصوتية وتصوير الرحم
إن إمكانية تطبيق هذه التقنيات غير الجراحية المختلفة، تتعلق بمكان الورم، عدد الأورام وحجمها، وكذلك عمر المرأة وتخطيطها للولادة في المستقبل.
1. استئصال الورم بعملية تنظير الرحم (hysteroscopy) - تلائم هذه الطريقة للأورام تحت الغشائية بحجم حتى 5 سم تقريبًا. وفي معظم الحالات تكون هذه الأورام هي المسببة للنزيف الطمثي الشديد والاجهاضات المتكررة.
يتم تنفيذ هذه العملية عن طريق المهبل بواسطة منظار القطع (resectoscope) الذي يمكن استئصال الورم بواسطة لولب كهربائي، دون الحاجة لشق البطن. في بعض الحالات، يجب معالجة المرأة قبل العملية، بحقن مادة محاكية ل- GNRH، لتقليص الورم وتقصير مدة العملية. تنفذ العملية عادة بالمبيت في المستشفى لمدة يوم واحد، والعودة السريعة لمزاولة العمل بشكل طبيعي. لا تلزم هذه العملية بالضرورة، ولادة قيصرية في الحمل المقبل، وهي مناسبة أيضا للنساء بعد انقطاع الطمث، اللاتي يظهر عندهن ورم عادي في الرحم. تمكِّن هذه الجراحة التنظيرية، في أغلب الأحيان، من منع استئصال الرحم والمحافظة على خصوبة المرأة.
معالجة الاورام الليفية الرحمية: الموجات فوق الصوتية المركزة
2. استئصال الورم بالمنظار (laparoscopy) - تلائم هذه الطريقة النساء مع أورام شبه مصلية - المسبب للآلام أو ضغط في منطقة الحوض (يمكن مثلاً أن يتكون ضغط على المثانة أو المستقيم). يتم بهذه الطريقة فصل الورم من الرحم بواسطة أجهزة تنظيرية (endoscopy)، وبعد ذلك يتم إخراجه من البطن بواسطة جهاز قاطع يدعى (morsilator)، الذي يقطع الورم قِطعًا صغيرة.
يتم ترميم مبنى الرحم في هذه الحالة بخياطة مكان الورم المستأصل، ويكون الشفاء من هذه العملية أسرع من جراحة شق البطن. يمكن كذلك استئصال الرحم العضلي بأكمله بهذه الطريقة، مع عنق الرحم أو بدونه، وإخراجه عن طريق المهبل أو بواسطة الجهاز القاطع من خلال ثقب صغير في جدار البطن.
3. قسطرة وإغلاق شرايين الرحم كعلاج لأورام الرحم الليفية – يتم وفق هذه الطريقة إجراء قسطرة لشرايين الحِرقفية (Iliac arteries) وكشف الأوعية الدموية التي تنقل الدم للرحم والورم الليفي. يتم بعد إدخال جهاز القسطرة لشرايين الرحم، حقن جزيئات صغيرة التي تؤدي لانسداده.
تجرى هذه العملية في قسم تصوير الأشعة السينية وتتطلب البقاء في المستشفى لمدة يوم أو يومين، للعناية وتلقي مسكنات الألم. لقد أجريت حتى اليوم، عمليات قسطرة كهذه بالآلاف، في جميع أنحاء العالم مع نسبة نجاح تفوق ال- 90%. لا تجرى هذه العملية للنساء اللاتي لم يتخطين مرحلة الإنجاب، بسبب حدوث مضاعفات نادرة، التي تؤدي لعرقلة وصول الدم أيضا إلى المبيض.
4. علاج تجريبي على أورام الرحم الليفية بواسطة الأمواج فوق الصوتية الموجهة عالية الجهد (MRI HIFUS) – هي طريقة حديثة لعلاج أورام الرحم، تم اختيارها مؤخرًا في عدد من المراكز في العالم، لفحص إمكانية علاج أورام الرحم بواسطة أمواج فوق صوتية، دقيقة وعالية الجهد. يسبب العلاج تسخينًا موضعيًّا ونخر الورم، دون أن يمس عضلة الرحم. يتم التحكم بالأشعة فوق الصوتية وتوجيهها للورم بواسطة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي ال- MRI. يستمر العلاج حوالي 3 ساعات في قسم التصوير، وفي نهايته يتم تحرير المُعالَجة إلى بيتها.
<<
اغلاق
|